رواية قصة هاشم الفصل السابع والاخير بقلم Lehcen Tetouani
..... غادر هاشم واسرته منزل عمه وتركهم في دهشة وحزن وحسرة وندم أما شيماء فكانت تبكي بحرقة تخاطب هاشم الذي خرج ولم يلقي لها بالا كأنه لم يسمعها قائلة: الا تحبني يا هاشم أنا اسفة يا هاشم رجاءا سامحني فأنا لن أستطيع العيش بدونك
ولكن هاشم لم يهتم بها كثيرا وغادر برفقة شقيقته ووالدته التي قد صدمها ما قاله هاشم لعمه عن إبنة التاجر أسامة
عندما كان هاشم يسير برفقة والدته وشقيقته في طريق العودة إلى منزل التاجر أسامة تحدثت مع ابنها وطلبت منه ان لا يتسرع في قراره في أمر زواجه
وطلبت منه ان يسامح عمه وأسرته وشيماء قائلة: هاشم يا إبني نحن بشر لسنا معصومين من الغلط لذا يا أبني إنسى الماضي وسامح عمك واسرته ولا تظلم شيماء بقرارك المتسرع هذا وتظلم نفسك فقلبي يخبرني بأنك لا تزال تحبها لذا لا تكابر على نفسك.
فقال هاشم: يا أمي انا لست غاضبا من عمي ولا من أسرته ولا أريد أن أعاقب أحد أما عن حبي لشيماء لقد انتهى ذلك الحب منذ ان عيرتني بعملي ورفضتني في ذلك اليوم قررت ان اقتل ذلك الحب في قلبي ولقد تخطيت الامر.
قالت والدته: ولكن يا ابني شيماء لا زالت تحبك و....
فقاطعها هاشم قائلا: اي حبا يا أمي شيماء لم تحبني قط لا من قبل ولا اليوم لحسن التطواني من قبل رفضتني بكامل ارادتها واليوم هي لم تحبني وانما تحب أموالي وثروتي وأن كل أسرة عمي لا يهتمون لاجل شيء سوي المال وأن الشخص الذي يركض خلف المال لا يتغيير ابدا مهما حدث.
ثم اني تقدمت لخطبة كوثر إبنة عمي أسامة وهي وافقت ووالدها ايضا وافق
فقالت والدته في دهشة: ماذا متى حدث ذلك ولماذا لم تخبرني؟
قال هاشم: كنت اريد ان افأجئك بالامر من أول يوم وصلت فيه ورأيت كوثر اعجبت بها وتقدمت لها أولا فوافقت وقالت لي أخبر والدي اذا وافق انا موافقة
عندما تحدثت مع عمي أسامة عن الامر وافق على الفور وكنت اريد ان اخبرك ولكن موضوع عمي قد شغلني قليلا
قالت والدته: هذا يعني انك لم تكن تكذب على عمك بالامر؟
قال هاشم: لا لم اكن اكذب.
قالت والدته: والله يا أبني لا أعلم ماذا أقول لك ولكن كوثر فتاة طيبة وجميلة ووالدها رجل بمعني الكلمة لذا أنا موافقة على الأمر
فوصل هاشم إلى منزل التاجر أسامة وجلسوا جميعا في ذلك المساء لاتمام الخطوبة وبعدها قاموا بتحديد موعد الزواج على ان يكون في الاسبوع المقبل lehcen Tetouani
لذا قرر هاشم ان يعود لوحده إلى المدينة تاركا والدته وشقيقته في القرية مع زوجة التاجر اسامة ليقوما بإعدادات ترتيبات الزواج علي ان يعود بعد ان يقوم هو ايضا ببعض الترتيبات هناك.
غادر هاشم القرية في طريقه الي المدينة وبدأت الترتيبات في منزل التاجر اسامة للزواج
اما عم هاشم فكان يشعر بالحسرة والندم وزوجته ايضا كادت ان تموت من الغيرة والندم على ما فعلته بيدها وبدأت شيماء تلوم والدتها علي ضياع هاشم منها وعلى زواجه من كوثر ابنة التاجر أسامة
...... وصل هاشم إلى المدينة وقام بكل الترتيبات اللازمة بخصوص زواجه وتهيئة المنزل وشراء بعض الاغراض والمستلزمات للزواج وقام بشراء كل ما يحتاجه للزواج ثم عاد مرة أخرى إلى القرية
في منزل التاجر أسامة كانت كل الترتيبات قد انتهت وتجمع الأهل والجيران بالمنزل في اليوم المحدد للزواج
تزوج هاشم لحسن التطواني من كوثر وتم الزواج بابهى الصور وكان الاحتفال بالزواج احتفالا ضخما لم تشهده القرية من قبل
وحضر كل اصدقاء هاشم من القرى المجاورة وبعض رجال الأعمال الذين تعرفوا على هاشم في سوق العمل وامست القرية ليلتها ساهرة تزف هاشم عريسا لكوثر
وعمت الافراح كل القرية إلا أسرتين في القرية كان الحزن والحسرة والندم يخيم عليهم وهما اسرة عم هاشم والد شيماء واسرة سلمى مازالو لم يتزوجون والذين حكموا علي هاشم بالفقر ونسوا ان الله هو مالك الملك وهو الرازق الذي لا ينضب فضله على عباده الصابرين فكان أمرهم غمة عليهم وانقلب كيدهم عليهم وتبدل ضحكهم وسخريتهم حزنا وحسرة وندم
في صباح اليوم التالي اخذ هاشم زوجته بعد ودعوا أهل القرية وغادر القرية برفقة زوجته ووالدته وشقيقته إلى المدينة وبعد ان وصلوا كان هاشم قد اعد كل الترتيبات مسبقا لرحلة لقضاء شهر العسل في جزر الهيمالايا برفقة زوجته فغادرا في اليوم التالي بعد وصولهم إلى المدينة لقضاء شهر العسل في جزر الهيمالايا lehcen Tetouani
مرت الايام وهاشم وزوجته في سعادة غامرة والحاجة فاطمة كانت سعيدة جدا اخيرا ارتاح بالها واطمئنت على ابنه بعد ان تزوج
عاد هاشم من شهر العسل مع زوجته وعاش مع والدته وشقيقته في عمارتهم الجديدة التي قام بشرائها مؤخرا
عاد هاشم الي عمله وتوسعت أعماله وبدأ في مساعدة مواطني قريته وقام ببناء مركز صحي لهم وتشييد مدرسة للاساس ومسجد وكان كريما يساعد الضعفاء والمحتاجين منهم لم ينسي عمه واسرته فكان يساعدهم دائما
لذلك فتح الله عليه ووفقه في عمله
مرت الأيام والشهور وحملت كوثر وأنجبت تؤام إبن وإبنة وسعد هاشم بذلك كثيرا وايضا والدته.
اما شقيقته مروة قد تقدم لها ابن جيرانهم وكان شابا ملتزما فوافق هاشم عليه وتحدد موعد زواج في الشهر القادم
وبعدها عاش هاشم واسرته في سعادة غامرة