رواية الحسناء وغصن الرمان المسحور (كاملة جميع الفصول) بقلم كاتب مجهول

 

رواية الحسناء وغصن الرمان المسحور كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول 

#الحسناء_وغصن_الرمان_المسحور
الجزء الاول

عاش ذات مرة سلطان انتابه الضجر الشديد في القصر، فقرر أن يقوم برحلة مع وزيره. وقبل رحيله، دعا وزيره وقال له:
«لكي يظل رحيلنا مجهولاً، ابحث عن رجل يشبهني وأجلسه على العرش».
فسأل الوزير السلطان كيف يمكن لمثل هذا الرجل أن يوجد .

قال السلطان: «دعنا نتجول في المدينة لبضعة أيام، وسنجد واحداً».
تنكر السلطان والوزير وخرجا يعملان على تنفيذ غرضهما.
دخلا إلى نزل لنيل بعض المرطبات وقابلا هناك أحد السكارى يشبه السلطان شبهاً كبيراً. اختليا بصاحب النزل جانباً وأخبراه أن يدع ذلك الرجل يشرب حتى يفقد وعيه، وعندما يحل الظلام يقوم برميه إلى الشارع.



 فعل الرجل ما أمراه، وفي منتصف الليل
أرسل السلطان الوزير ليجيء بالرجل سراً في سلة إلى القصر.

وفي القصر، غسل الرجل وألبس الملابس الملكية ووضع في سرير السلطان الخاص. 
صار الآن كل شيء جاهزاً لأن ينطلق السلطان
ووزيره في رحلتهما.

عندما استيقظ صاحبنا السكير في صباح اليوم التالي أبصر أنه كان في القصر الملكي. سأل نفسه: «ما الذي حدث لي. لعلي أحلم، أو لعلي مت وأنا الآن في السماء». بعد هذا التساؤل،صفق بيديه، وعلى الفور أحضر له العبيد حوض الغسيل وإبريقاً من الماء. 
وبعد أن غسل وشرب القهوه، وأشعل غليونه.




 حدث نفسه: «لابد من أني قد صرت سلطاناً». ولما كان اليوم هو يوم الجمعة، رجاه الخدم أن يكون مسروراً ويقول أين يود أن تقام صلاة الجمعة. في الركن حيث اعتاد أن يقيم، كان يوجد جامع، فقرر أن تعقد الصلاة في ذلك الجامع. فذهب الكل لكي يرتبوا الاستعدادات لإقامة الصلاة هناك.

انقضى اسبوعان منذ أن اختفى السكير عن بيته، ولما سمعت زوجته أن السلطان سيصلي في الجامع القريب، أعدت الشكوى وسلمتها له وهو يخرج من الجامع، وقرأ: «أوه، أيها السلطان!
إن لي زوجاً لا يفعل شيئاً سوى الشرب ليلا ونهاراً وقد انقضى اسبوعان ولم يعد إلى البيت، ولا أرسل لي أي نقود أقيم بها أودي

أنا وأفراد أسرتي، لذا فإننا نكاد نموت جوعاً». أمر السلطان على الفور أن يهدم سكن المرأة ويعاد بناؤه بصورة أفضل، كما قرر لها إعاشة شهرية.

 وقد كان للسلطان الجديد ثلاثة أعداء: صاحب النزل الذي رمى به في الشارع حين كان مخموراً، والجزار الذي ضربه لأنه لم يستطع أن يدفع ثمن اللحم الذي اشتراه ديناً، وصاحب المطعم الذي لم يعطه أي طعام.

 أصدر أوامره بقطع رؤوس هؤلاء الثلاثة. وقد كان .
وفي هذه الأثناء، ارتحل السلطان ووزيره مسافة طويلة.
وفي أحد الأيام، وصلا إلى واد، حيث قررا أن يتوقفا ليستريحا. 
وفي الجدول الذي يجري في الوادي أبصرا تفاحة
فأكلاها. ثم تذكر السلطان أنه أقسم أنه حيثما استقر – حين يخرج – بألا يفعل شيئاً محرماً وهو في رحلة. 
وقد سبب له هذا قلقاً إذ لم يكن أمامه من سبيل ليعرف إن كان مسموحاً أن يأكل
التفاحة أم لا .
قال السلطان: «ليس أمامك، سوى أن تذهب إلى المالك وتنال صفحة الآن».
وبينما هما سائران في طريقهما صادفا فلاحاً يحرث الأرض.


تعليقات



×