![]() |
رواية شخص أخر الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدير محمدالبارت الـ 13 من رواية #شخص_آخر * يحيى... مش هتتجوزها... مش هسمحلك تتجوزها... و مش هعمل زي زمان ساعة ريم لما عارضتك و انت اخدتها و مشيت... لا انت هتقعد هنا غصب عنك و مش هتتجوزها... عايز تتجوز انا معاك... اتجوز اي بنت تعجبك حتى لو را*قصة انا هوافق عليها لكن رهف لا و ألف و مليون لا !! " براحتك... انا جيت ابلغك بس عشان متعرفش خبر جوازي منها زيك زي الغريب... عن اذنك... إلتفت يحيى ليذهب و والده في حالة ذهول انه يكسـ,ـر كلامه للمرة الثانية بنفس الطريقة * يحيى استنى... نظر له يحيى فقال ياسر * لو رجلك عدت بره الباب... اعتبر مفيش حاجة اسمها شركة... هسحبك من رئاستها و مش كده و بس... مش هيبقى ليك اي جنيه في ثروتي... هخليك على الحديدة لو متراجعتش عن قرارك ده !! " و انا موافق... مبيهمنيش الفلوس... انا عايزها هي وبس... ف متعتقدش ان بكلامك اني خاف و هرجع لورا... هتجوز رهف يعني هتجوزها !! مجرد ما ياسر سمع رده ذاك... شعر ان الارض تدور به و وقع على الارض فاقد الوعي تمامًا... ركض إليه يحيى صارخًا " بابا !! في المستشفى........ " ايه الاخبار يا دكتور ؟ * متقلقوش... السكر بتاعه وطي... اديته حقـ,ـنة الانسولين... شوية و هيرجع لوعيه... الف سلامة... " الله يسلمك يا ابني... عن اذنك... نهض الطبيب و خرج و تبعه عاصم لكي يوصله لبوابة القصر... جلس يحيى بجانب والده و قَبَل يده... أشارت له ناهد أن يأتي خلفها... اومأ لها و خرج من غرفته... دخلا غرفة اخرى و اغلقت ناهد الباب... - هتعمل ايه يا يحيى ؟ " مش عارف... بجد مش عارف... - يحيى ارجوك متسبش البيت... خليك وسطنا... متكررش اللي حصل زمان... " اكيد انا مش عايز يتكرر اللي حصل زمان... بس هو بيجبرني اكـ,ـسر كلامه... - معلش ده ابوك... و خايف عليك... مش عايزك تمُر باللي حصل زمان ده... " بس مش بالطريقة دي... ده بيقولي غلطت معاها !! لو يدي نفسه فرصة يعرف فيها رهف مكنش هيقول كده عليها... ليه معملش زيك و شافها و اتكلم معاها و اتعرف عليها... لكن هو مش عايز يعمل كده... عايز يمشي اللي في دماغه و خلاص... انا زهقت و عايز كله يعرف انها مراتي... عايز اعيش معاها زي اي راجل عايش مع البنت اللي بيحبها... و هو واقف في طريقي و رافض تمامًا و انا مش عيل صغير عشان يتخاف عليا بالشكل ده... ماما... ارجوكي كلميه... اقنعيه بأي طريقة... - حاضر يا ابني هحاول اخليه يوافق... بس انت متسبش البيت ولا الشركة... " مش هسيب حاجة... بس جوازنا بالسِر مش لازم يستمر اكتر من كده... - عندك حق... خلاص انا هكلمه... ان شاء الله يوافق... طُرق الباب و دخل عاصم * بابا صحي و عايزك يا يحيى... اومأ له و ناهد كانت ستذهب معه لكن عاصم قال * هو قال عايز يحيى لوحده... - ليه ؟ * مش عارف... هو قال كده... " خلاص يا ماما خليكي هنا و انا هروح اشوفه... - و النبي يا يحيى ما تتخانق معاه... مهما قال معلش استحمل... " حاضر... متقلقيش... خرج يحيى و توجه لغرفةابيه... طرق باب غرفة والده * ادخل... دخل يحيى و اغلق الباب " بقيت كويس صح ؟ * اه كويس... قالها و هو ينظر له بحِدة و أشار له ياسر بالجلوس جانبه... جلس يحيى بجانبه و قال * انت بتعمل ليه كده يا يحيى ؟ " بعمل ايه ؟ * ليه بتعا*قبني ؟ انا عارف ان انا غلطت لما اهملتك في طفولتك و اهتميت بالفلوس اكتر... اي نعم ناهد اهتمت بيك بس برضو اهتمامي انا بيك كان هيفرق معاك اوي... لو اهتميت بيك مكنتش هتدخل في علاقة حُب سا*مة مع ريم انا حاولت و لسه بحاول اصلح دوري اللي اختفى و مكنش موجود زمان... بس برضو انت بتعاندني كأني عدوك و مش عايز تسمع كلامي في اي حاجة و مُصر تعمل اللي في دماغك برضو... انت ليه بتعا*قبني لحد دلوقتي ؟ "ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا ؟ انا مش بعا*قبك ولا بعمل حاجة من اللي قولتها دي... * يبقى ليه كنت هتكرر اللي عملته زمان ؟ عايز تسيب البيت و الشركة كمان ؟! " مكنتش هسيب البيت... انا كنت خارج عادي لاني لقيتك اتعصبت مني بعدها انت جيت قولتلي انك هتشيلني من رئاسة الشركة... و انا يا بابا والله لا الفلوس ولا الشركة تهمني... مش الفلوس هي اللي هتبني سعادتي... * عايز تفهمني ان هي اللي هتبنيلك سعادتك ؟! " ايوة يا بابا... رهف مش وحشة زي ما انت مفكر كده... رهف لو فيها بس 1% من ريم مكنتش هاخد قرار اني اتجوزها ولا كنت هحبها... * يحيى انا خايف عليك افهم بقا ! " و انا والله مقدر خوفك عليا... بس انا عايزها... * برضو يا يحيى ؟! " ارجوك يا بابا افهمني... رهف قلبي اختارها... مرتاحلها و هكون سعيد معاها... عايز اعيش معاها و اكون اُسرتي معاها هي... * يحيى لو اتجوزتها عمر مش هيسيبك... هتدخل معاه في مشاكل أكتر... ارجوك سبهاله... " لا يا بابا مش هسيبها... لانها تخُصني انا... انا اللي بحبها و انا اللي استحقها... بابا... أرجوك مترفضش... فكر الاول.. عشان خاطري فكر... مش هتخسر حاجة لو فكرت... * و لو رفضت ؟ " و ترفض ليه ؟ * لاني عارف و متأكد انك جوازك منها هيتسبب في مشاكل فوق دماغك انت... " بابا... متقوفش في طريق سعادتي... انا عايز اكمل مع حياتي... * نفس اللي قولته لما عارضتك على ريم... " بس الإحساس مختلف... انا اتجوزت ريم لان زي ما انت قولت اني كنت ناقص حنان ف دورت عليه بره... كان جوازي منها عبارة عن احتياج لحنية و اهتمام بس مكنش حُب... اول مرة احس بالحُب... حسيته مع رهف و عايزها بجد... مش هكون سعيد الإ بوجودها معايا... نظر له والده و لاحظ لمعة عيونه و هو يتكلم عنها... تنهد بضيق و قال * ماشي يا يحيى... هفكر... ابتسم يحيى و قَبَل يده " اشكرك اوي... * بس على شرط... " اشرط براحتك... * إياك تسيب البيت ولا تسيب عيلتك بأي شكل... انا محتاجك و اخواتك كمان محتاجينك... " مش هسيب البيت والله بس ياريت توافق عليها... موافقتك بالنسبالي مهمة اوي... * تمام... هفكر في اللي قولته... ابتسم له و عانقه... بادله ياسر العناق و قلبه ليس مرتاحًا لكن لا يريد أن يخسره... تاني يوم....... رن غريب على هاتف حبيبة... نظرت للرقم و تسائلت من يكون هذا ؟ تذكرت شيئًا ف غضبت و امسكت الهاتف ردت بإنفعال * تعرف يا ز*فت انت انا زهقت منك يا حيو*ان... لو رنيت على رقمي تاني والله لرفع عليك محضر إزعاج و هلبسك قضية تاني و تترمي في السجن يا معـ,ـفن !! كانت ستغلق لكنها سمعت صوت شخص يضحك... هذا الصوت يبدو مألوفًا عليها... - آنسة حبيبة... مالك في ايه ؟ * استاذ خالد ؟! - ايوة انا... احست حبيبة ان لسانها عجز عن الكلام... كيف فعلت ذلك ؟ - آنسة حبيبة... سكتي ليه ؟ * هقول ايه يعني بعد اللي هببته ده... - كنتي مفكرة اني واحد بيعـ,ـاكسك ؟! * اه... اصل في رقم كده من اربع ايام بيضايقني... كل ما اعمله بلوك... يرجع يتصل برقم تاني... ف لما رنيت و لقيت الرقم مش متسجل فكرتك هو... أنا آسفة... - ولا يهمك... بس شكلك نسيتي اني اخدت رقمك ؟ * لا منستش... بس متوقعتش ترن دلوقتي... قولت هترد عليا بعدها بأسبوع و كده... - مقدرش اطنشك انتي بالذات... * ليه ؟ احس خالد انه سيخلبط الوسط لو تكلم اكثر... حمحم و قال - كنت متصل عليكي اقولك ان انا وافقت على كلامك... تجيبي سهيلة على الصيدلية بكره... كده كده الصيدلانية كانت عايزة حد يشتغل معاها... * والله فرحتني... شكرا اوي يا استاذ خالد... - العفو... تؤمري بحاجة تاني ؟ * لا... تسلم... - سلام... * سلام... اغلقت حبيبة الهاتف و سجلت رقمه في الحال... ذهبت عند سهيلة في الغرفة - ايه الدخلة دي ؟ مش تخبطي ؟ * الشقة شقتي لو تاخدي بالك... على العموم انا مش جيالك عشان نتخانق... - يبقى جاية ليه ؟ * مش بقالك كذا يوم بتصيحي زي الديك و هشتغل و هعمل و... و... - اه هشتغل... بدور على شغل اونلاين اهو... * و لقيتي ؟ - لا... لسه بدور... * خلاص فكك من شغل الاونلاين ده نصهم نصا*بين اصلا... انا لقيتك شغل... - شغل ايه و فين ؟ * شغل في صيدلية... - نعم ؟! * نعمين عليكي يا روحي... مش انتي بتدرسي طب بشري ؟ - ايوة... * خلاص هتقفي على قسم المنتجات التجميلية... - و بكام في الشهر ؟ * لسه معرفتش... - معرفتيش ازاي ؟ * هتيجي معايا الصيدلية بتاعت استاذ خالد... هيعرفك تعملي ايه و اكيد هيقولك على المرتب... - ماشي... * تعرفي لو عملتي اي تصرف ضايقتي بيه استاذ خالد او البت الصيدلانية... في اللحظة دي لا رهف ولا غيرها هيقدروا هيمنعوني عنك... لولايا انا مكنتيش هتتشغلي في وظيفة زي دي... و خلي بالك العالم بره مش بيرحم الشخصيات المتكبرة و المغرورة زيك... مش كل الناس زي حبيبة و هيقدروا يستحملوكي... - خلاص عرفت ياللي فضلك مغرقني... * شطورة... يلا نامي ارتاحي... - لسه الوقت بدري... * عندك حق... اسهري لأخر مرة في حياتك لان بعد ما تشتغلي هتبقي زيي انا و رهف...نصحى بدري اوي و لما نرجع من بره ننام على طول... ودعي حياة العاطلين دي... سلاموز بالموز يا مُزة... غمزت لها حبيبة و خرجت... تأفأفت سهيلة و قالت - اهو ده احسن اني استنى مرتب رهف... هيبقى معايا مرتب في ايدي و ليا انا بس... يعني انا هرجع لأيام ابتدائي اصحى بدري عشان الشغل ؟ اوووف... يارتني كنت وقعت مع واحد مستريح و غني زي زوج رهف... * يحيى... " نعم يا بابا ؟ * انا موافق تتجوز رهف... اتسعت عينا يحيى بتفاجئ و ناهد كذلك... " بجد يا بابا ؟ * اه بجد... " انت بسطتني اوي... * بس بشرط... " اتفضل... * لما تتجوزها... تجيبها و تعيش هنا... " هو انا معنديش مشكلة في كده... بس رهف ممكن متوافقش... * ده اللي عندي يا يحيى... لو هي موافقتش يبقى المشكلة فيها مش فيا... انت طلبت مني افكر و انا فكرت و اخدت قرار... و وافقت على جوازك منها زي ما انت عايز... " خلاص متقلقش... انا هتصرف...( عانقه ) شكرا يا بابا... * العفو يا ابني... الف مبروك... " الله يبارك فيك... فرحت ناهد و كذلك اخويه... و انضموا لذلك العناق... وضع الجرسون مشوربهما على الطاولة و قال * اتفضل الآيس كوفي يا فندم... " شكرا... * منورين... لو احتاجتوا اي حاجة تانية انا في الخدمة... " تسلم... ذهب الجرسون... ' هااا يا يحيى... طلبت تقابلني... " وحشتيني... ' و انت كمان وحشتني... بس احنا ازاي قاعدين في الكافيه كده عادي... مش انت قولت قبل كده مينفعش حد يشوفنا سوا بره الشغل ؟ " اه قولت... بس ده زمان... دلوقتي يختلف... ' يختلف في ايه ؟ " فتحت مع بابا حوار جوازنا... اتخانقنا كام خناقة كده بس بالنهاية وافق... ' احلف ! " والله وافق !! ' يلهوي... فرحتني اوي... اخيرا " مش هضطر اخبيكي من حد تاني...( امسك يدها و قَبلها ) كلها كام يوم و نعلن خبر ارتباطنا و الكل يعرف انك مراتي... هعملك فرح خطير... مش هخليكي تنسيه ابدا... ' انا بحبك... " انا اكتر... ظلوا مبتسمين لبعضهما... شربوا الآيس كوفي " قبل ما انسى... بابا شَرط عليا اني لما اتجوزك... هتيجي تعيشي معايا في القصر... ' ده اللي عايش فيه باباك و مامتك و اخواتك ؟ " اه... بصي هتبقى مدة مؤقتة... يعني لحد ما تلين دماغه... بعدها هشتري بيت لينا احنا الاتنين بس... ' بس انا معنديش مشكلة اعيش مع عيلتك حتى لو العُمر كله... " بجد ؟ ' اه بجد يا يحيى... انا مش عايزة ابعدك عنهم... بعدين يعني انت عارف ان بابا اتوفى و انا صغيرة و لما كبرت شوية ماما اتوفت... يعني انا مفتقدة شوية ان يكون ليا عِيلة و وحشني اني اعيش جوه أجواء عائلية دافية وسط لَمة... باباك و مامتك هم بابا و ماما بالنسبالي و اخواتك هم اخواتي... مش هضايق لو عيشت معاك... بالعكس هنبسط... " رهف... انتي كل مرة بتثبتيلي اني اختارت صح... قلبك طيب و ابيض... تحبي امتى يكون الفرح ؟ ' اي معاد يناسبك... " متأكدة ؟ ' اه... متأكدة... " خلاص بعد شهر... ' مش سريع شوية ؟ " سريع ايه ؟ انا بقالي شهرين متجوزك مش عارف اقعد معاكي زي اي اتنين متجوزين... عايزك في اوضتي لوحدنا... ' خلاص يا يحيى اتلم... تمام يا عم... يلا اطير انا بقا اروح ابلغ حبيبة... " طب هتمشي كده من غير ما تجيبي بو*سة لجوزك ؟ ' ياربي !! اتلهي يا يحيى... اتلهي !! اخذت حقيبتها و ذهبت... ضحك يحيى و تنهد بإرتياح " اخيرا هتبقي معايا... الايام الوردية على ابواب... اخلف منها 5 ولا 7 ؟ انا اقول 10 و يا سلام لو كانوا كلهم توائم ! - زي ما فهمتك يا دكتورة سهيلة... انتي هتقفي على قسم المنتجات التجميلية... هتبقي مسؤولة عنه في كل حاجة... ترتيب اللمنتجات و استلامها و ترتيبها و بيعها و تقدمي الاستشارة الطبية للزباين و هكذا... و كل حاجة تبعيها او تستلميها تسجليها في الدفتر ده... و نُها زميتلك هتفهمك اكتر... لو حصلت اي مشكلة بلغي نُها... - تمام يا دكتور خالد... - نورتي... بالتوفيق... * تعرفي يا بت يا سهيلة لو عملتي مشاكل... هاكلك عَدس !! - لا متقلقيش مش هعمل مشاكل... * جدعة... امسكي سندويتشاتك... - سندويتشات ايه يا حبيبة ؟ هو انا في حضانة !! * دي سندويتشات فراخ بانيه... مش عايزة ؟ احسن... انا غلطانة لاني بهتم بيكي... - بانيه ؟ لا هاتي طبعا... * مش كانت من كام ثانية السندويتشات دي لبتوع حضانة ؟ خلاص يا ستي انا هاكلهم... - لا هاتيهم يا حبيبة... * ما كان من الاول يا ختي... اخذتهم منها و خالد يقف من بعيد يضحك من تصرافاتها التلقائية تلك و سعيد برؤيتها... ودعت سهيلة و خرجت... * انا مش عارفة اشكرك ازاي يا استاذ خالد... - لا شُكر ولا حاجة... انا في الخدمة في اي وقت... بس انا زعلان منك... * ليه ؟ - كده اسأل نُها و تقولي انك مبتجيش تشتري من عندي... يعني انا ولا الغريب ؟ * اخص عليا طلعت وا*طية... بس ان جيت للحق اسعارك غالية حبتين... - ما انا اديتك الكارت... طب لو عايزة اي خصم يريحك قولي و انا هعملهولك على اي منتج عيزاه... * والله انت لطيف اوي و بتحرجني بذوقك ده... خلاص اطمن هاجي اشتري... كده كده سهيلة بقت هنا ف هاجي اغتت عليها كل شوية... - تيجي تنوري في اي وقت... * شكرا اوي... تشرب قصب ؟ - قصب ؟! ماشي مفيش مشكلة... * هعزمك على حسابي... تعالى عند عصارة عمو محمد... - مين عمو محمد ؟ * صاحب العصارة اللي بشتري من عنده قصب دايما... عليه عصير قصب انما ايه خطير اوي يُظبط الدماغ... و عنده كمان تمر و سوبيا و آيس كريم بجميع النكهات... - كويس اوي... بس مش ملاحظة اننا في الشتاء ؟ * اه ملاحظة... بس تعرف الحاجات الساقعة في الشتاء حلوة اوي... تدي مزاج كده للواحد... - بس خلي بالك انا لسه خارج من دور برد مُقر*ف... صدقت ما مشي اخيرا... * هتشرب قصب برضو... متقلقش... تشرب بعده سحلب يدفيك... تعالى يلا ! من حماسها امسكت بيده... تفاجئ خالد و نظر ليدها المُمسكة بيده... لاحظت حبيبة انها امسكت بيده بدون أن تلحظ ذلك... فتركت يده على الحال * انا آسفة اوي... ما اخدتش بالي... - ولا يهمك... نظرت للأرض و هو مُحرجة جدا منه و ظلت صامتة بضع دقائق... لاحظ خالد انها خجلت... ابتسم و مَدَ يده لها... - هاتي ايدك... نظرت حبيبة ليده ثم نظرت إليه فقال خالد - متخافيش... هاتي ايدك... قربت حبيبة يدها من يده حتى امسكتها... امسك خالد يدها إحكام و قال مبتسمًا - يلا نروح لعمو محمد ؟ * يلا... قالتها و هي مبتسمة له... ابتسم هو أيضًا و مشيا سويًا... طُرق باب مكتب رهف... ' ادخل... دخل ياسر... رفعت رهف رأسها و تفاجئت حين رأته... ' استاذ ياسر ؟! اتفضل... اغلق ياسر الباب و جلس على الكرسي... ' تحب حضرتك تشرب ايه ؟ * مش عايز... شكرا... ' بس لازم تشرب... انت مش غريب هنا و... * قولتلك مش عايز... قالها و هو يقاطع كلامها بزعم... صمتت رهف و تركت سماعة الهاتف... * انا جاي اتكلم معاكي مش جاي اشرب... تعالي اقعدي هنا... أشار لها بيده على الكرسي الذي بجانبه... اومأت له و جلست عليه... نظرت للأرض و هي محرجة منه... اي نعم هو وافق على زواج يحيى منها لكن هذا لا يعني انه سيتقبلها... * رهف... ' نعم يا استاذ ياسر ؟ * قولتلك قبل كده ابعدي عن ابني... ' و انا سمعت كلام حضرتك و بعدت... * يبقى رجعتي ليه ؟ ' يحيى هو اللي جالي هناك... قالي انه بيحبني... * أول ما قالك انه بيحبك روحتي رجعتي حالًا... لا والله ؟ كأني مقولتش حاجة ولا كأني اتكلمت معاكي قبل كده !! ' انا قولت لحضرتك قبل ما امشي اني بحب يحيى... بس مكنتش اعرف انه بيبادلني نفس الشعور... ف سيبته بالرغم اني بحبه... بس لما جالي و قالي انه بيحبني و عايز يتجوزني... لقيت ان مفيش مشكلة في علاقتنا طالما مشاعرنا متبادلة... * كلام جميل والله... بس انا هستفيد ايه منك لما يحيى يتأ*ذى بسببك ؟ ' حضرتك انا مقدرة انك أب و خايف على ابنك... متقلقش... اول ما هنتجوز عمر ميقدرش يقرب مني بأي شكل... * انا مش خايف عليكي انتي... انا خايف على ابني.. طالما انتي عارفة ان انا خايف عليه... رجعتي ليه ؟ ' عشان بحبه... * يادي ام الكلمة دي... بصي يا رهف... انا كده كده وافقت على جوازكم... جيت احذرك تحذير صريح و واضح... لو ابني حصله اي حاجة حتى لو اتخدش خَدش صغير من ورا عمر الصاوي او غيره... مش هلوم غيرك انتي... و في الحالة دي هخليكي تبعدي عنه غصب عنك حتى لو كَلفني الامر اني ارحلك من البلد دي... نهض فهي نهضت أيضا * و خليكي فاكرة تحذيري ده... لو شعرة وحدة اتأ*ذت من ابني... استحملي اللي هيجرالك مني... عمري ما كنت هقبل بيكي ڪ زوجة ل يحيى... وافقت بس عشان شوفت حُبه ليكي في عيونه و طريقة كلامه و تصرفاته... يعني وافقت بس لأجل سعادته مش عشانك انتي... وصلت يا رهف ؟ اومأت له ف نظر لها من تحت و فوق بغضب مكتوم و خرج... جلست رهف على الكرسي و نهارت في البكاء ولا تعرف ماذا تفعل... هل اخطأت عندما أحبته و تزوجته ؟! طُرق الباب و دخل يحيى... مسحت رهف دموعها في الحال... " رهف... ' نعم يا مستر يحيى ؟ " خلصتي شغلك عشان نروح نشتري الفستان ؟ ' لا مخلصتش... بلاش النهاردة... خليها آخر الاسبوع... " بس احنا اتفقنا نخرج نشتريه النهاردة... ' مينفعش النهاردة... " ليه ؟ ' مش عايزة اخرج... " ايوة برضو ليه ؟ غيرتي رأيك ليه ؟ ' مفيش بس مليش نفس... " شكلك معيطة... مالك ؟ ' لا مفيش... " لا فيه... رهف... فيه ايه ؟ ' قولتلك مفيش حاجة يا يحيى ! " يبقى بتعيطي ليه ؟ ' مش بعيط... " لا بتعيطي... و واضح اوي انك بتعيطي... متقلقنيش يا رهف... قولي في ايه ؟ ' مفيش... كل الحوار ان انا افتكرت ماما ف عيطت... كان نفسي تبقي معايا في الايام دي... اقترب منها يحيى و مسح دموعها بيده... " و انا كمان نفسي اشوفها... كان ننفسي اتعرف على أم مراتي الجامدة دي... ' مش وقت هزارك ده... " خلاص متزعليش... بس هي موجودة على فكرة... ' موجودة ازاي ؟ " في السماء...( أشار لقلبها ) و موجودة هنا... هي شايفة و عارفة كل اللي بيحصل ده و اكيد مبسوطة اوي بيكي... ف انتي بدل ما تعيطي و تزعليها معاكي... افرحي يا رهوف عشان تفرح كمان... أكيد مامتك مش هتبقى مبسوطة لو شافتك بتعيطي كده... ' خلاص مش هعيط تاني... " شطورة... هي دي رهوفتي... قالها ثم عانقها... بادلته رهف العناق و تشبثت به بقوة فهي تحتاج لعناقه الدافئ و الحنون... و لكن مع ذلك كلام والده لم يخرج من عقلها للحظة و كانت تخاف كثيرا مما سيواجها في المستقبل... بعد أيام... أنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي موعد زواجهم... و الجميع عرِف من هي الحبيبة و الزوجة المستقبلية لرجل الاعمال الشهر يحيى ياسر الكيلاني... انتشرت صورة لهمها سويًا... الجميع فرح لأجلهما... لكن بالطبع لم يفرح الجميع... ف عُمر عندما قرأ ذلك الخبر جَن جنونه... و ظل يبحث عنها بإستمرار... لكن يحيى سبقه و كان يعرف انه سيبحث عنها عندما يعرف انه سيتزوجها... وضع حراسة على شقة حبيبة و رهف لا تذهب لأي بدون حراسة كما أمر يحيى... ولا ننسى رغد التي الغضب اجتاحها منذ ان عرفت ذلك و تأكدت من كلام يحيى السابق عندما قال انه سيتزوج قريبًا... كان يقصد رهف... • عمر باشا... ضيفتك وصلت... * دخلها... • أوامرك... أشار لها رفعت بالدخول... جاءت رغد و جلست أمامه... امسك عمر كأس الخمـ,ـرة و أخذ منه رشفة ثم نظر لها و لملابسها و ابتسم بخُبث * اتأخرتي يعني... - وقفت في كمين و كان حوار... كويس ان خرجت منه... * نورتي... - بنورك يا عمر الصاوي... عمري ما تخيلت اني هيبقى ليا تعامل معاك... * ليه ؟ مش اد المقام ولا ايه ؟ - لا اده... بس اللي بيتقال عنك مش لطيف... * ايه اللي بيتقال عني ؟ - انك لاموخذة شما*ل و بتاع حريم و كا*بريهات... * الشقاوة و كده... اصلي راجل مزازنجي و بمو*ت في الانبساط و الفرفشة... - واضح عليك من الكأس... بس للأمانة انت وسيم اوي... * قوليلها... قوليلها اني وسيم و متسابش... - ماخدتش بالها منك لانها طموحها عِلي حبتين و حطت عيونها على حبيبي لحد ما وقعته... * مسمحلكيش تقولي عنها كده... رهف محترمة و مش بتاعت الكلام ده... - قال يعني انا بتاعت الكلام ده ؟ * لا طبعا يا حلوة... حتى انتي كمان مُزة و جسمـ,ـك جامد... ازاي ابن الكيلاني ده سابك كده ؟ - معندهوش نظر... المهم... نتكلم ف اللي جينا عشانه... * نتكلم و ماله... - انت عايز رهف ؟ * اه... عايزها اوي فوق ما تتخيلي... - و انا عايزة يحيى يجيلي زاحف حد عندي... هدفنا واحد يا عمر الصاوي... كل واحد فينا عايز اللي يخُصه... و انا معاك في اي حاجة تعملها و هساعدك بما اني عِيلة الكيلاني... يعني هكون وسطهم الايام الجاية...( مدت يده إليه و اكملت ) هااا قولت ايه ؟ صافحها و قال بشَر * اتفقنا !! يتبع...... بقلم #هدير_محمد الفصل الرابع عشر من هنا |
رواية شخص أخر الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدير محمد
تعليقات