رواية البريئة الجزء الثاني الفصل الثاني بقلم Lehcen Tetouani
#البريئة2_الجزء_الثاني
........تقول صعدت الى غرفتي وكان رامز خلفي وفجأة عند وصولنا الغرفة ناداني بصوت مرعب لا يبشر بالخير اقترب مني اذ بكف قوي ينزل على وجهي فسقطت ارضا ونظرت اليه بخوف كبير ومد يده ومسكني من شعري بقوة قائلا اذا لمست رجلا آخر المرة القادمة فلن يكون خير لك
لم استطيع ان اتكلم كنت ابكي ودموعي غزيرة رفع رامز رأسي بيده وأوقفني مسكني من يدي بقوة كاد ان يكسرها لمح أثار الكف ومسح بيده على وجهي
وانا كنت احاول ابعاده فنهض و خرج من الغرفة رميت نفسي على السرير ودموعي لا تتوقف نهضت وغسلت وجهي حاولت ان ألوم نفسي وان اعطيه الحق لكن ليس له الحق في الضرب ماذا سأفعل سأصبر لن أعود لذلك المنزل ابدا
بدأت في تجهيز العشاء حتى دخل رامز وبدأ قلبي يتراقص من الخوف نظر الي لكن لم اعطيه انتباها اقترب مني ونظر مكان الكف كانت اصابعه ظاهرة على وجهي بشكل واضح فقبلني مكان الكف وقال آسف عزيزتي
لم اجيبه بدأت دموعي تنزل غصبا عني
قال لي يجب ان تتعودي فهذا طبعي
جلسنا في طاولة العشاء وضعت له الاكل أمامه لكن لم أكلمه اي كلمة منذ ان دخل جلست في مكاني ولم آكل شيء
فقال رامز تناولي عشائك
فأجبته لا أريد
قال رامز قلت تناولي عشائك وكلامي لا يعاد مرتين
فآجبته لا أريد
مسكني واخذني للغرفة نزع الحزام ونزل في جسدي ضرب لا تتحمله البهائم وصوت ألامي لم يرد ان يتوقف عن الضرب ضربني في كل مكان من جسدي وضع الحزام وبدأ يضرب بيديه في وجهي اعطاني اكثر من عشر كفوف
لم استطع قول شيء خفت ان اقول شيء فيضربني اكثر سكتت وبدأت ابكي توقف عن الضرب بعدما اصبحت جثة نظرت اليه وقلت ماذا فعلت لك لكي تضربني بهذه الوحشية مسكني من شعري وأضاف كفا
تمنيت ان يكون هذا الكف سبب لموتي لأموت وارتاح من هذه الحياة آه يا أبي آه يا امي لو كنتما معي الآن لم اكن لاتحمل هذه المعيشة الذليلة لو كنتما معي لم اتزوج وحشا يضربني آه يا أبي ويا أمي ليتكما لازلتما معي ليتكما لم تتركاني وحيدة في هذه الحياة الظالمة و التي لا ترحم
كم اشتقت لكما رحمكم الله يا أغلى ما في الكون
دخل علي ذلك الوحش قيل انه سيعوضني عن ما فاتني من عمري لكن انا لا أرى ذلك ارجو ان لا يضربني فقط نام رامز وانا لم استطع النوم كان جسدي يؤلم بشكل رهيب
لم يترك مكان لم يضربني فيه سبب لي الام جسدية وعاطفية كيف سأسامحه lehcen Tetouani
نهضت في الصباح الباكر حضرت له الفطور وبعدها جاء وجلس على الطاولة قائلا صباح الخير نظر الى وجهي اذ انه يتعجب من اثار الضرب في كل مكان حتى في رقبتي ووجهي ويدي وكل مكان من جسدي لم استطيع ان انظر في عينيه
جمعت شجاعتي وقلت بصراخ من يستقوي ويفرض حاله على امرأة ليس رجل ابدا ليس رجل ودخلت بنوبة بكاء
نهض من كرسيه ورفع يده ونزل كف اقوى من اي كف قد سبق قائلا تشكين برجولتي تعالي الى هنا سأريك من الرجل الحقيقي بدأ يضربني من دون رحمة وهو يردد سترين من الرجل
ندمت كثيرا لأني قلت له ذلك لم تشفى اثار ضرب اليوم السابق وضربني ضرب أكثر من ليلة امس لا تتخيلون الوجع ألم فوق ألم لم استطيع التحمل يضرب بدون توقف وآخر شيء يضربني على وجهي كف وراء كف وراء كف كم هو وحش يا ربي انقذني منه
اغمي علي من شدة ضربه القوي نظر الى بتمعن ثم خرج يا الله كيف يستطيع الانسان ان يتخلى عن رحمته للناس رفعت رأسي وقلت انا شجاعة لن انهزم بهذه السهولة نهضت ووضعت قطع جليد على أماكن الضرب جهزت المنزل والغذاء
حتى جاء رامز ودخل قائلا واو هل هو يوم الرومانسية
خفت كثيرا عند سماع صوته فأجبته نعم يمكن ان يكون كذلك كانت كل منطقة مكشوفة من جسمي عليها أثار الضرب مزخرفة ب الاحمر والازرق والبنفسجي بمعنى خريطة كان ينظر الى جسمي و الضربات البارزة شعرت انه ندم وأحس بالذنب هل سيتغير انا لا اعرف شيء
نظر في عيني ورفع رأسي بيديه ونظر في عيوني الممتلئة بالدموع ولآلام والمعاناة لكن ستار القساوة يشكل حاجزا بينه وبين قلبه اللين قلت له لماذا تعاملني هكذا؟
اجاب رامز هذا طبعي فاقترب مني وانا ابتعد ضننت سيضربني ايضا ولكن قبلني على خدي وذهب كم هو غريب اريد ان أعرف السبب وراء قساوته لكن من أين سأعرف
مر أسبوع اتخذت قرارا يخصني ويخص حياتي ومستقبلي لكن كيف سأقوله لرامز هل سيقبل او سيضربني ايضا او سيحبسني في غرفة يا ربي وفقني واجعله يقبل طلبي لكن كيف سأقول له تشجعت وقلت سوف اقول له
جاء رامز نادى بصوت مرتفع واول مرة اسمع تلك الصوت الخشن قائلا ندى
خفت كثيرا قلت في نفسي ياربي احمني يا رب صوته لا يبشر خير