رواية حرم الفهد الفصل السابع والعشرين 27 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد
كانت مجرد فكرة قالتها أزاي قدر يحققها فِي أقل من أسبوع، لفت بأنبهار وهيا شايفة مبني مكنش في خيالها يبقي ملكها فِي يوم، نزلت دموع الفرح، أبتسملها وهو شايف الفرحة مالية عيونها.
_أنت لحقت تعمل دَ كلو أمتيٰ؟!
رفع كتفية: يمكن لأني مخطّط لـ دَ من بدري.
ضيقت حواجبها بأستغراب: أزاي؟!.. مخطّط لـ إية بظبط؟!
قرب كام خطوة وهمس كلمات ببطئ وهو بيأكد عليها: علشان... أنا.. كُنت.. حابب.. أعملها ليكِ.. مفأجاة.. بس.. لما لقيتك.. قولتي.. عليها من نفسك.. غيرت كام حاجة فيها.. حلمك.. قدام أنطلاقي.. وأتركي العنان لطموحك.. وسيبي أجنحتك ترفرف حان الوقت إن أحلامك تخرج للنور وتتشاف، بدل ما تبقيٰ مجرد فكرة يبقي ندونها عليّ ورق.
رفعت عيونها المختلطة بالدموع لتقابل عيونهُ.. سادت حاله من الصمت وتركوا المجال للغة العيون.. وبعد مدة لابئس بها أستقام بجسدة العريض وبعد عنها مسك إيديها وسحبها وراه وهيا مشيت دون أي سؤال يمكن لأنها هيا و«غهد» عدوا مرحلة الأسئلة عارفة إن «فهد» مش هيعمل ليها غير الصح وهبت روحها ليه وهيا عليّ يقين أنهّ عمرو ما هيكسرها أو يزعلها أو يأذيها.
وقفوا قدام باب وأتفتح تلقائي بصت بأستغراب للمكان الفاضي تمامًا من وجود البشر دخلت مع «فهد» ووقفوا في نص ومرة واحدة نزل من فوقيهم ورد وبالون أحمر، وأختلاط المكان بصويت وصريخ وسعادة أشخاص مألوفة ليها، أتنفضت من الخضة ومسكت في قميص «فهد» بخوف.
حط إيدو عليّ إيدها: كُل دَ من صريخ، أهدي يا قلبي.
أبتسمت بتوتر وبعدت عنهُ لكن إيديهم ما زالت متشابكة، لقت حواليها دايرة بتضم فيها حبايبهم أهلها وأهل «فهد»،«آيان» وأختو، كُل الحبايب متجمعة حواليها بيشجعوها عليّ أول خطوة وكأن الكُل كان عارف بس هيا لأ.
متحركتش من مكانها، قربت منها مامتها واديتها في إيديها علبة صغيرة: دي كانت هدية من ماما الله يرحمها غالية أوي عليّ قلبي كُنت مستحيل أفرط فيها، بس تهون علشان قلبي، فخورة بيكِ وبالنجاح اللِّي بتوصليلو، نجحتي إنك تبقيٰ ابنة صالحة وكويسة وأخت وزوجة وصديقة وحبيبة وأم أنتِ نجحتي وأنا فخورة بيكِ أنهاردة وبكرة وفِي كُل وقت.
حضنت مامتها بسعادة، العلاقة اتوترت بينهم الفترة الأخيرة بس لازم نسامح ونكمل وأيدينا بنتعلم مفيش زي الأم ولا هنلقي زيها.
بعدت «نور» عنها وقرب منها«أسر»: ايوة علاقتنا كانت مش أحسن حاجة بس من لما عرفتك وعرفت إنك أختي وأنا مبسوط علطول بتسعىٰ إني أبقي بخير وبتطمني عليا بتهتمي بيا زي أكني أبنك، قدرتي تحسسيني بحنان الأم بعد خمس سنين من موت ماما، كُل يوم بدعي من ربنا يطول في عمرك ويخليكِ ليا، يا بخت «فهد» بيكِ ويا بختي إنك أختي.
كانت كلمات خرجت من قلب«أسر» بصدق يمكن لأنو أول مره يتخلا عن مرحة ومشاكستة المعتادة ويقول اللِّي في قلبه حضنت أخوها وأول مرة تحس أنها شخصية كويسة، با"س جبينها وبعد.
قربت منها«هدىٰ» وهيا ماسكة علبه قطنية لونها أحمر: زمان كُنت بدعي ربنا يكرم أبني بالزوجة الصالحة وتكون كويسة فِي بيتها قولت مش مشكلة لو مكنتش بتحبني، بس ربنا كرمني ببنت جميلة وطيبة وبتحب أبني بتفرشلو الارض ورد، ربنا كرمو يمكن أكتر من كُنت بليح في داعي إن ربنا يكرمو، أم أبو فهد كانت غالية عليّ قلبي رغم إن خواته وأبوة مكنشوش بيحبوني، أهديتني الخاتم دَ وكان غالي عليا، مرتضش أفرط فيه ولأ حتي لبنتي، بس أنتِ بنتي ومرات الغالي وام الغالي، وتستحقي كنوز الدنيا.
لبستها الخاتم فِي إيديها، وافقة تايهه حاسة نفسها فِي حلم بس حلم جميل، حلم حسسها إنها جميلة لمرة واحدة وأنها تتحب.
وقفت «داليا» قدامها والكُل متابع بفضول أتنهدت وقالت: ايوة أحنا مكناش بنحب بعض نهائي و زي القط وخنيقة بس ما بعد عدواة محبة، حسيتك لمستي جزء من قلبي، قدرتي تكوني صديقة فِي وقت كُنت فيه عدوتك وأذيتك، كان المفروض تأذيني وتكسريني زي ما عملت وكُنت هعمل فيكِ بس أنتِ عملتي عكس كدَ، أحتوتيني فضلتي معايا خطوة بـ خطوة غيرتيني للأحسن أتقبلتي عيوب «داليا» وحاولتي معاها وكُنت بتشجعيها فِي وقت أعلنت «داليا» انهازمها وضعفها، كُنت الأخت رغم كُل اللِّي عملتو كُنتِ الأم ليا رغم إنك مش ملزمة تعملي كدَ، شجعتيني أعمل حاجات وابقي شاطرة وإني عمري ما هفضل نهائي حسستيني إني شخصية نادرة ومش موجودة رجعتي فيا ثقتي في نفسي في وقت كّنت مهزومة وضعيفة الثقة فِي نفسي، خلتيني اتقبل الماضي بتاعي، أنا بحبك من كُل قلبي، لو طلبتي عيوني فداكي، أنا لو فضلت عمري كُلو بحاول ارد ربع اللِّي عملتيه معايا مش هعرف لإنك ملكيش وصيف ولأ شبيه.
كلمات خرجت من فاه «داليا» بكُل تلقائية من نابع قلبها، كانت بتقول كلامها وهيا بتبكي و«غرام» بتبكي معاها، حضنوا بعض والدموعهم مالية وشهم وصوت عياطهم فقط اللِّي مدداوي في المكان.
بعد ما الكُل أدهلها الهدية ووقال بعض الكلمات الخرجة من قلبهُ، فضل بس «فهد» كان ساند عليّ الحيطة فِي ركن في الساحة ومراقب الوضع بأبتسامة جانبية، اما «غرام» كانت فِي النص والكُل واقف حوليها، أتنقلت العيون كلها عليّ «فهد» بتراقب وفضول، عدل وقفتة وصار ناحيتها وما زالت الإبتسامة الجانبية مزينة وشه.
دخل من وسطهم ووقف جنبها ومسك إيديها بصت للأرض بخجل من الحركة اللِّي عملها قدام الكُل، رفع رأسها وقال بحُب دون خجل من الجميع: بعد مدح الكُل فيكِ اروح أصلي ركعتين شكر لله علشان جعلك من نصيبي.. مش هقولك زيهم لأن كلامهم معتاد.. وأنا كـ «فهد» بحب أبقيٰ مميز فِي كُل حاجة حتي فِي طريقة كلامي وتعبيري عن حبي ليكِ.
أبتسمت ولمعت عيونها بحُب، كمل وقال: قدرتي تتغيري وتبقيٰ شخصية متزنة قادرة توزع الحُب والأحترام بمقدار قدرتي تكوني شخصية جميلة، أنا مغيرتكيش أنتِ حولتي بس وأنا ساعدتك، وأنا موجود علشان أساعدك فِي اي قرار هتأخدي في حياتك، كُل ما فيا نفس أسمحي لنفسك تحلم وأنا هحققلك كُل أحلامك أحنا مش هنعيش كذا مرة هيا مرة واحدة هنعيشها بـ«فهد»و«غرام» لو لسة فٌي العمر عمر تاني هتمنيٰ أعيشو معاكِ.
با"س جبينها وما زالت إيدو ممسكة بإيديها: مختصر الكلام أنا بخير لإنك بـ قلبي ووجودك وحدو مطمني.
اتنحنح«أياد» وقال وهو بيحاول يلفت أنتباهم: احم.. احم... كان فِي حاجة حابين نقولها أنا و«ندا» مفأجاة يعني.
أبتسم «فهد» ليهم وقال: اتفضل.
وقفت جنب زوجها وبصوا لبعضهم بعدين رجعوا نظرهم للجميع وقالت بصراخ وسعادة: انا حاااامل.
حضنها «فهد» بسعادة من اجل اخته والكُل بارك لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور «شهر» يوم فرح «أسر» و«آيان».
فِي الجناح الخاص بالبنات كانت واقفة «ندا» وهيا بتلتهم البيتزا بتلذذ شديد... بصتلها «داليا» بتقزز بسبب الكاتشب المختلط في وشها: بطلي طفاسة بقي وكُلي عدل، البيتزا مش هتطير من إيدك يعني.
مدت شفتيها إليٰ تحت وقالت بأستفزار: خليكِ فِي حالك وشوفي يومك بيقول أي.
ضربتها«غرام» براحة: سيبك منها يا «داليا» دي غبية، أستمتعي بيومك ومتسمحيش لحاجة تأثر عليكِ.
رفعت كتفايها وقالت ببرود: وأي هيأثر عليا يعني.
قربت منها «ندا» وهمست لـ«غرام»: باين عليها عليّ الله خالص.
بصتلها بتحذير: مالناش دعوة بحد واي اللِّي عليّ الله خالص أنتِ مالك يا «ندا» من أمتي واحنا بنتكلم فِي الهبل دَ.
همست بتبرر: أنا قصدي.
اجابتها بصرامة: قصدك ولا مش قصدك مالناش دعوة بحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فِي الجناح الخاص بالشباب، وقف «أسر» قدام المرأية وهو منشحكح ومبتسم.
_مالك يا بني شغال ضحك.
سقف بحماس: هتجوووززز.
بصولوا من تحت لفوق باستحقار وقال«أياد»: يومين بظبط وهتيجي تصوتلي.
بصله «فهد» بطرف عينهُ وهمس: أخرس يخربيتك أنتَ بطمنهم ولأ بترعبهم بظبط.
وضع يدية عليّ صدرة وقال بمرح: لأ بس بعرفهم اي الوضع علشان ميتصدموش.
ضحكوا الشباب بسعادة.
فِي المساء خبط «فهد» عليّ أوضة البنات، فتحت «غرام» وطلعت لفهد.
_خلصوا هما وكُل واحدة هتدخل أوضة خاصة بيها علشان جوزها يشوفها.
_أنتِ كويسة؟!
ضيقت حواجبها بأستغراب: اشمعنا بتسألني كدَ.
مسك خدها برقة: باين عليكِ التعب.
قربت كام خطوة وبصت فِي عيونهُ: بصراحة أنا خايفة أقولك.
سحبها من إيديها ودخل الأوضة اللِّي جنب الجناح، وقفل الباب وحاصرها بين الباب وبين جسدة: خايفة من أي؟!
بصت لضوافرها وبدأت تكسر فيهم بتوتر: بص يعني مكنش قصدي والله..
مسك إيديها: بطلي تكسري في ضوافرك وقولي في اي.
خفضت صوتها وهمست: أنا والله مش قصدي اظلم «داغر» معايا بس من أسبوع وكُل حاجة بتوحي إن في كدَ فعلًا.
ضيق عيونهُ وسألها بأستفسار: اللِّي هيا؟!
بصت فِي كُل الاتجاهات ورجعت بصت فِي عيونهُ وهمست: ءءء.. أنا شكلي.. حامل...
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا