رواية المنبوذ الفصل الثاني 2 بقلم وليد ابراهيم



رواية المنبوذ الفصل الثاني 2 بقلم وليد ابراهيم 





المنبوذ 

الجزء الثاني

في مكان آخر

يدخل سامي الي غرفة الاساتذة : ماما بابا انتو فين ؟
مراد : انا هنا اهو خير في ايه يا سامي !
مايا : وانا كمان موجوده عاوز اي ياحبيبي
سامي : بعد شهر هيكون في رحلة خارج الجزيرة صح ؟
مراد ومايا : وانت عاوز تروح ؟
سامي : ايوة بعد اذنكم طبعا
مراد : مفيش مشكله خلي بالك من نفسك بس اهم حاجة
مايا : وانا كمان معنديش مانع خصوصا ان خواتك الكبار رايحين كمان
ميرا فجأة: وانا كمان رايحة معاهم
مايا : انتي بتطلعي منين يبت انتي
مراد : اهلا بأميرتي الحلوة
سامي : انت حد مسلطك عليا يبت ؟ ، كل ما اروح ف حتة الاقيكي لازقة فيا
ميرا : لا بس احنا توأم بحس بيك ، يا واطي عاوز تسافر من غيري وتستمع لوحدك ياندل ، انسي مفيش الكلام دا رجلى على رجلك
سامي : مستحيل مفيش الكلام دا
مايا: سامي حبيبي خدها معاك اختك الصغيرة لازم تهتم بيها وتخلى بالك منها
سامي: بس....
مراد : من غير بس خلي بالك من اختك
سامي : حاضر
ميرا : جبت ورا ها ، ههه
سامي يهمس : حسابك معايا بعدين
مرادا : بتقول حاجة يا سامي
سامي بيأنكش اخته وبيخبطها ف كتفها : ايوة بقول اختي حبيبتي مليش غيرها يا بابا
مايا : يخليكم لبعض يحبايبي
وفرت دمعة من عينها لم يرها احد لانها مسحتها بسرعة وعادت تبستم هي ومرادا بحنان نحو الصغيرين

_______________________
كانت ريم تركض بعينيها الممتلئتان بالدموع ثم دلفت مسرعة الى المنزل بأقصي سرعة لكي لا يراها احد من اسرتها ولكي لا تراهم هي الاخري ، لكن حظها كان سيئا فلقد رآها اخوها الكبير ، والقي التحية عليها ليفاجئ بها وعيناها ممتلئتان بالدموع ، فإنتابه القلق وهو الذي تعود على قوتها وعدم اظهار ضعفها امام احد ، حتي وان كان قاسيا نوعا ما فهي تظل اخته الصغيرة ويحبها ، ولكنه يتصرف بطريقة قاسية معها لحرصه عليها لكنه يبالغ في ذلك كثيرا دون ان يشعر لدرجة تجعلها تكرهة ولا تطيق ان تسمع اسمه حتي ، ليس هو فقط ف ابويها كذلك أيضا، نظر اليها بقلق واضح وبادي على وجهة وقال بعد ان سد الطريق امامها : مالك؟ بتعيطي ليه ؟ ايه الي حصل ؟ انطقي قبل ما اتعصب عليكي

ريم ببرود دون ان تنظر اليه وشعرها يغطي ملامح وجهها: ولا حاجة
شقيق ريم غضب غضب شديد وضرب الحائط بقوة كاد ان يتشقق منها فقد اغضبه جدا ان اخته تكذب : متكدبيييش عليا ، مستحيل تبكي من غير سبب ، ف قولي ايه اللي حصل والا

ريم بغضب اشد : ملكش دعوة بيا وياريت تسيبنا ف حالى ولو مهتم اوي كدا بالسبب ، ف احب اقولك انكم السبب ،
جاء الاب والام على صوت الصراخ وقالت الام بلهجة صارمة
الأم : صوتكم عالى ليه انت وهي مالكم
لم يجب ايا منهما فصرخ الأب غاضبا
الأب : ما تنطقوا ايه القطة اكلت لسانكم
رد الإبن بنبرة مترددة و لا تزال ملامح الصدمة علي وجهة : ريم كانت بتبكي و....
قاطعته ريم برجاء وكان الحزن جاليا ف صوتها وقالت بنبرة متوسله تترجاهم : ارجوكم سيبوني لوحدي سيبوني ، خلاص مش قادرة انا تعبت تعبت و**** تعبت ، ومعنتش قادرة اتحمل ، انتو ليه مصممين انكم تأذوني انا عملتلكم اي انا عملتلكم اي " قالت ذلك وصوتها ممزوج بشهقات البكاء والحزن الشديد"

الأب نظر اليها بضع ثواني يحاول ان يفهم ما بها ابنته لكن دون فائدة فقال بنبرة المستغرب : انتي بتتكلمي عن ايه ؟

الأم بدأت تقلق فإقتربت من ابنتها لتقول في هدوء وحنان وقد طغت امومتها والفطرة على قسوتها : اهدي اهدي بس خلاص مالك فيكي اي احكيلي هششش خلاص اهدي اهدي انا جمبك اهو

هدئت لونها قليلا ومسحت دموعها وجمعت شتات نفسها وقوتها السابقة وبرودها المعتاد وقالت: ولا حاجة عاوزاكم تسيبوني ف حال ولوحدي بس مش اكتر لو سمحتم !

لم تنتظر ريم ردا من احد و ذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها ، تاركة خلف هذا الباب اسرتها في حيرة من امرها

الأب نظر في حيرة ونظرات نستفسرة تبحث عن اجابة الي ابنه وقال له : هو ايه اللي حصل معاها ؟

ارتسمت ملامح القلق الشديد على وجه الام ولم يكن الأخ بأقل قلق من امه ، فقرر ان يبحث في الأمر دون ان يرجع اليهم فقال في صرامة : انا هتصرف متقلقوش ، وهعرف ايه اللي حصل وايا كان الى زعلها او ضايقها انا همحيه من على وش الدنيا
________________________
في مكان آخر وبالتحديد منزل رين

دخل زين الي منزله ، ابتسمت الجده حين سمعت صوت الباب لتذهب وتستقبله وقالت : زين حبيبي انت رجعت

اجابها بصوت خافت : ايوة رجعت يا تيتا

شعرت الجدة بالاستغراب فهو في العادة يجيب بحماس ، انتابها القلق على حفيدها لعل امر ما حدث معه فاسرعت بسؤاله : زين حبيبي انت كويس ؟

شعر زين بقلقها ليرسم على وجهة ابتسامة مصطنعه ليطمئنها ويقول : ايوة يا تيتا انا كويس متقلقيش

لم يقنع جوابه الجده لكن لم ترد ان تضغط عليه ، فقامت بمجاراته بإبتسامة ايضا وقالت : طيب غير هدوم وتعالي عشان نتغدي وانده على جدك وخالك يلا بسرعة

قال زين بصوت حزين خافت بينما يمر بجانب الجده متوجها الي الاعلي : شكرا ياتيتا بس مش جعان ، بعد اذنك هطلع اريح عشان تعبان شوية

شعرت الجده انه ليس بخير وارادت ان تسأله مجداا ولكنه لم يعطي مجالا للسؤال لانه كان قد صعد بالفعل و لم تستطع الجده ان تلحق به

دلف زين الي غرفته والقي هاتفه بإهمال واستلقي علي سريره و اخذ يتذكر ريم وما حدث معه من قليل وسحابة الحزن تغيم فوق قلبه وتمطر شجونا لا تنقطع عليه ، اثناء ذلك دلف الخال الي المطبخ فوجد الجد و الجده وكان سيهم بالنداء على زين ف قالت له الجده : قال انه مش جعان وهيطلع يريح شوية سيبه براحته

نظر فارس مستغرب الي الجده والقلق يتسرب الي وجهه وقال : غريبة مش عوايده يعني هو ايه اللي حصل ؟

قالت الجدة في قلق : مش عارفه كان باين عليه انه مهموم وزعلان ، بس لما سألته انكر دا وقال إنه كويس بس تعبان شوية وهيطلع يريح

كان الجد ممسكا بجريده يقرأها فتركها لينضم الي النقاش ويقول : ممكن يكون اتخانق مع الولاد وهو برا دا امر وارد في سنه

فارس نهض ليغادر المطبخ قائلا : هروح اشوف الموضوع دا بنفسي واعرف اللي حصل

استوقفته الجده قبل ان يغادر : ممكن تدخلك يضايقه بلاش

قال فارس مبتسما : مش هتدخل انا بس هكلمه ولو مردش هسيبه براحته

ذهب الخال الى غرفة فارس وطرق الباب فلم يجد ردا ظن ان زين قد نام فقرر فتح الباب ولكنه وجده مستلقيا على السرير شارد الذهن ، يستمع الي الموسيقي ومعالم الحزن باديه على وجهة

لم ينتبه زين لدخول خاله ف البداية فإقترب الخال منه ففزع زين منه وابتسم الخال بمكر وجلس بالقرب منه على السرير : اي الي واخد مننا لدرجة انك ما اخدتش بالك مني وانا داخل

اعتدل زين ف جلسته وقال ف استياء : انت الى دخلت بهدوء مش ذنبي

ضحك الخال على تعابير وجه زين وقال بمرح : المره الجايه هبعتلك دعوة قبل ما اجي ، قولي بقي مالك ؟ ايه اللي مضايقك اوي كدا ؟

اشاح زين بوجهه وهم ان يقول :ولا.....

كان فارس ينظر اليه نظرات جاده وقال له : لو كنت عاوز تقول ولا حاجة منصحكش لاني مش متحرك من هنا من غير ما اعرف مالك

صمت زين لثواني ثم ابتسم وقال : طيب ياسيدي هقولك ، عشان عارف انك مش هتقتنع غير لما اقولك

فارس بابتسامة: كويس انك عارف ، جدع اي الموضوع بقي

صمت قليلا وانزل رأسه ثم رفعها ونظر الى خاله و قال له بنبره حزينه : فاكر صحبتي الى حكيتلك عنها وانها علاقتها وحشه مع اهلها

صمت الخال قليلا ثم قال متذكرا : ايوة افتكرتها مالها ؟

ظهرت ملامح الحزن على وجهة وكان ينظر الى الارض بحزن و استياء وقال : كلمتها وغضبت مني واتضايقت جدا ، تقريبا انا تخطيت حدودي معاها ومكنش ينفع اتدخل من الاول

تنهد الخال وقد كان لا يزال ينظر الي زين وقال : عشان كدا ، انت كنت قاصد خير وعاوز تساعدها بس هي ممكن تكون اتضايقت عشان انت اتدخلت ، ممكن تعتذر منها

رفع زين رأسه ونظر الي خاله متسائلا : تفتكر ، هو دا رأيك ؟

اجابه الخال : بما انها اضايقت فلازم تعتذر منها لو كنت حاسس بالذنب ، ممكن تكون جرحت مشاعرها بدون ما تحس ، في الحالة دي لازم تعتذر منها

اومأ زين رأسه موافقا وابتسم قائلا : حاضر هعمل كدا شكرا ليك

شعر فارس بالراحة لرؤيته يبتسم مجددا فوضع يده على شعره ليبعثره : لو احتجت مساعدة ف اي وقت هتلاقيني موجود مش هتاخر عليك

زين بإبتسامة : تسلم ، يخليك لينا

ابتسم فارس و ترك زينفي غرفته ونزل الى الجد والجده ليطمئهما على زين ويخبرها بتفاصيل ما حدث
.____________________
في منزل ريم
ريم كانت في غرفتها وهدئت قليلا وفكرت فيما حدث وقسوتها مع زين، ندمت قليلا فهي تدرك انه فعل ذلك من قلقه عليها وقررت ان تعتذر منه ، وفجأة رن هاتفها معلنا وصول رسالة من زين.

صدمت ريم وبقيت بضع دقائق مرتبكة لا تدري ماذا تصنع ، لكن بالنهاية قررت فتح الرسالة

زين: ازيك يا ريم ، حابب اعتذر ليكي عن الى حصل و اتأسفلك واقولك اني مكنتش اقصد ابدا الى حصل دا ولا انتي اتدخل في حاجة متخصنيش ، حاسس تني جرحت مشاعرك وبعتذر ليكي عن دا ، مكنش لازم اتدخل غير بإذنك ، ارجو انك تسامحني ، بس انا فعلا كنت حزين على شانك و كان واضح انك بتتألمي وشوفت ان دا مش عدل ، و والديكي احياء وجايز تحسني الامور معاهم ، اعذريني على غبائي ، كل ما في الامر انك صديقتي العزيزة ومش حابب اشوفك زعلانه ولا حزينه او حتي بتبكي ، عاوز اشوفك دايما مبسوطة والضحكة منورة وشك ، عشان ابتسامتك فعلا بتخلي الشمس تشرق ، وابتسامتك جميلة جدا ، نصيحتي ليكي ابتسمي دايما اوعي تبكي ، عشان كدا ارجو انك تقبلي اعتذاري وتردي عليا ف اسرع وقت ..........

قرأت ريم الرسالة وكان سعيدة جدا وفوق ذلك احمر وجهها من الخجل لانه تغزل بها وقال لها ان ابتسامتها جميله وتجعل الشمس تشرق ، فلم يقل لها احد ذلك قبلا

كما وانها احست انه يهتم لأمرها حقا ، فإبتسمت دون ان تشعر وظلت ريم ممسكه بالهاتف وتعيد قراءة الرسالة مرارا وتكرارا دون كلل او ملل وفي كل مره تشعر بسعادة تغمرها ، وظلت مترددة ماذا تفعل اترد عليه ام ماذا ، حتي وان ردت ماذا يجب عليها ان تكتب له ، ظلت تروح وتأتي ذهابا وايابا داخل الغرفة ولا تدرب ماذا تصنع ، وكلما كتبت شيئا قامت بمسحه فهي متردده ولا تدري ماذا تكتب ، فهي ليست من النوع هذا ولم تعتاد على ارسال الرسائل لأحد ، ثم قررت بعد عدة دقائق من التفكير ان تكتب ما فكرت به ، فكتبت رسالة مضمونها الآتي
ريم : اهلا ، ولا يهمك ، انا عارفه انك مكنتش تقصد وانك كان قصدك تساعدني ، انا بس حسيت بالإحراج انك شوفت الجانب الضعيف من شخصيتي ، وآسفة اني كنت قاسية معاك .......

ضغطت على زر ارسال ثم احمرت وجنتاها قائلة : مش مصدقة اني كتبت الكلام دا
.
في غرفة زين وصلت رسالة الي هاتفه
نظر زين الذي كان نصف نائم ليجد رسالة من ريم ، على الفور اعتدل في جلسته وامسكه الهاتف بكلتا يديه واخذ يقرأ الرسالة بتمعن شديد، رغم صغر سطورها الى انها كانت كبيرة في قلبه وعظيمة مكانتها ، وانهي القراءة وكان سعيدا للغاية من ذلك ، وقرر ان يرد علي رسالتها وكان يسعر بحماس شديد لسبب يجهله
فقال: مفيش داعي للإعتذار مش محتاجه انك تعتذري ، انا اللي المفروض اعتذر عشان كنت سبب ف غضبك وزعلك بتمني تسامحيني انا ، طمنيني عامله اي دلوقت كويسه ؟

ارسل الرسالة وظل ينظر الي هاتفه بضعة دقائق فوصلت رسالة من ريم اخذ الهاتف بسرعة ليقرأها
ريم : انا كويسه ياريت انت كمان تكون كويس ، واعتقد انه من الاسهل نتكلم كدا ف ..... عندك حل ممكن تساعدني بيه ؟

فوجيء زين من طلبها، كيف يعقل ذلك ، هل ، هل هي للتو طلبت منه ان يساعدها ، لا اصدق ذلك، بالكبع انا لا احلم وها هي تطلب ذلك ، حسنا حسنا دعني اركز الآن ، قرر ان يخبرها برأيه بصراحة : بيتهيألي انك لازم تتكلمي معاهم وتعرفي اي سبب معاملتهم ليكي كدا ، على الاقل لازم يكون في سبب ولو مكانش في سبب حاولي تكسبي رضاهم في البين وابقي رفهي عن نفسك لما تخرجي برا دا رأيي ، في الحقيقة دا رأي تيتا وخالو ، شافوني قلقان و صمموا يعرفوا مالي ف اضطريت احكيلهم الموضوع ، اسف لو كنت ازعجتك ب اني قولتلهم ؟

ريم : ولا يهمك بالعكس انا الى بعتذر اني قلقتك بدون داعي، لكن حقيقي مظنش ان دا هينفع معاهم ، لانهم من زمان وهما كدا ، بيعاملوا اخويا كويس وانا بيعاملوني بطريقة وحشة رغم اني عمري ما عملت حاجة غلط لكن معرفش بيعاقبوني علي اي ، وبيقلوا من قيمتي قدام الناس الاغراب ، انا زهقت من تصرفاتهم وحقيقي انا تعبت ..

ظل زين محتارا كيف سيرد وظل يتحرك في الغرفه يفكر فيما سيكتبه ثم كتب رسالها وارسلها
زين: حقيقي مش عارف ارد ازاى بس ، بس لازم انك تحاولى ، متسيبيش مجال للندم في المستقبل ، بتمني لو اقدر اساعدك، لكن حتي لو مقدرتش اساعدك وقت ما تحسي بخنقه او ضيقه هتلاقيني موجود دايما متتردديش ف انك تفضفضي وقت ما تحتاجي حد جمبك هتلاقيني اول واحد موجود دايما

لما قرأت ريم ذلك كانت محتاره ولكنها كانت سعيدة نوعا ما وشعرت ببعض التحسن وكأن حملا انزاح من عليها لانها واخيرا تحدثت مع احد عن هذا الموضوع الذي لا طالما كان مصدر تعبها وشقاها والاعجب انا تحدثت مع شخص ، يحاول ان يفهمها و يهتم لأمرها ، كانت سعيدة جدا لدرجة انها لم تشعر بأن الوقت قد مر والليل قد حل ، فقات له
ريم : ارجوك متقولش لحد على اللى دار بينا احتفظ بيه سر بيننا ، واسفة لتضييع وقتك ، تصبح على خير

رد عليها زين: لا شكرا على واجب احنا صحاب ؤ واستمتعت بالكلام معاكي جدا ، واوعدك انه مش هيحصل ، وانتي من اهل الخير، احلام سعيدة

ذهب كلا منها الى سريره ولسبب ما كانا كلاهما يشعر بالسعادة
.
في صباح اليوم التالى استيقظ زين على زقزقة العصافير وكانت أشعة الشمس تخترق النافذه فحاول اغماض عينيه من اشعة الشمس القوية وحاول النهوض من فراشه فتذكر ما حدث بالامس وابتسم بسعادة كبيرة ، فذهب لأخذ حمام وغير ملابسه ونزل بحماس ونشاط ويمليء وجهه السعادة وقال بحماس : صباح الخير

استدارت الجدة لتراه مبتسما فإبتسمت لتقول : صباح النور ، شكلك مبسوط انهارده، بس اي السر حصل اي

كان فارس جالسا يشرب الشاي فقال بمكر : الظاهر فعلا ان في حاجة حصلت

احمر وجه زين خجلا وقال : تقدروا تقولو كدا ، شكرا ليك يا خالو على المساعدة وانتي كمان يا تيتا

الجده : احنا معملمناش حاجة انت اللي عملت ومفيش داعي للشكر على اي حال ، ودلوقتي هناكل ولا اي؟

اقترب زين من الجدع وقال : انا كمان جعان هجهز معاكي الغدا

ابتسمت الجد ونظرت الي الخال وقالت : ليه متتعلمش منه

قال فارس بغرور: مجرد وجودي معاكم كفاية

وضع زين الطبق امام فارس وابتسم بسخريه ليقول : خالو اي الغرور دا كله

ابتسم فارس بثقة وقال مهددا : وهو انا غلطت ف الى قولته ؟

قال زين بمرح : لا طبعا

فضحك الاثنان

.
في منزل ريم
كانت ريم قد استيقظت وتذكرت ماحدث معها بالأمس هي الأخري وانتابها شعور بالسعادة العارمة ، وتذكرت مشورة زين وارادت ان تبدأ بالتطبيق فخرجت من غرفتها بعد ان غسلت وجهها وبدلت ملابسها لتجد اهلها متجمعين ، ألقت عليهم التحية قائلة : صباح الخير

صدم اهلها من التغير المفاجيء، كيف حدث شلك اليست تلك هي من كانت تبكي وتصرخ بالامس وتقول اتركوني وحدي لا اريد وجودكم ؟ ، كيف تغيرت ف ليله واحدة ، ثم انها كانت تكرهم ولا تطيق النظر ف وجوهم ، لكن هاهي تبتسم وتلقي عليهم التحية ايضا ، لم يملكوا الا انا ردوا عليها التحية قائلين : صباح النور

شعرت ريم بالفرح والسعادة لانها احست بإحتمالية وجود امل لكي تتغير الامور وتتحسن بينها وبين اهلها

بينما ف نفس اللحظة لنتاب الأخ قلق شديد من تغير اخته المفاجيء ، وخشي ان تكون اخته تتورط بأمر خطير .....

قررت ريم ان تحاول تطوير علاقتها بأسرتها شيئا ف شيئا ، وجعلت تتقرب منهم واتخذت من كلام زينوسيلة للترويح عن نفسها ولضبط أعصابها معهم ، وقررت ان تكلمهم وتعرف ما السبب الذي جعلهم قاسيين معها لهذه الدرجة ، فطلبت من والديها واخيها الجلوس لانها تريد اخبارهم بأمر مهم ،
وقبل ان تبدأ في الكلام معهم ارسلت رسالة الي رين
ريم : ادعيلي بالتوفيق، متسئلنيش عن حاجة دلوقت ، هقولك بعدين ، المهم ادعيلي

فكرت للحظات قبل ان تضغط زر ارسال ، لكن سرعان ما ارسلتها فهي بالفعل تحتاج الى من يدعهما ويقوي عزيمتها ولا يوجد افضل من زينل يقوم بهذه المهمه ، وبالفعل لحظات وكانت قد تلقت الرد على هذه الرساله
رين: معرفش ايه اللي بيحصل ، بس بتمنالك التوفيق بجد ، و هستناكي تقوليلي علي اللي حصل

قرأت ريم الرسالة واستجمعت شجاعتها وقررت ان تمضي لأهلها وتخبرهم ، وقالت في نفسها : تقدري تعمليها ، اهدي وخدي نفس عميق بس

اخدت نفس عميق ، ثم دلفت الى الغرفة التي تجمع بها اهلها وقالت بإرتباك بعد ان جلست بهدوء امام والديها : كنت حابه اكلمكم عن حاجة ، بس ياريت متتعصبوش واسمعوني للآخر ممكن ؟
نظرت الام بشك الي ابنتها وقالت في قلق : مفيش مشكله بس اي الموضوع وانتي غريبة بقالك فترة كدا لي ؟

كان الأب جالسا عاقدا زراعيه واضعا قدم فوق الاخر وينظر لها ليقول بصراحة : عاوزه اي ، هببتي ايه المره دي كمان

غضبت ريم بداخلها لكنها حاولت تهدأت نفسها ليقول اخوها بقلق : في ايه ؟ ، هو في حد ضايقك ؟ لو حد ضايقك قوليلي وانا هتصرف ؟

أجابت ريم سريعا لتزيل عنهم هذه الافكار قائله : لا مفيش حد ضايقني، الموضوع ومافيه اني شايفه ان علاقتنا مش احسن حاجة تكاد تكون منعدمه ، وانا مش حابه كدا
نظرت الى وجوههم لتري ردة فعلهم ثم اكملت قائلة : اللي انا أقصده اني حابه علاقتنا ببعض تكون احسن من كدا ، طيب هو انا عملت حاجة غلط ، او زعلتكم مني بشيء؟ طيب لي بتعاملوني كدا

ظهرت ملامح التفاجأ على وجه الأم لتقول في هدوء : اي سبب الكلام دا فجأة

اكمل الأب قائلا : طب ما الموضوع دا بقاله سنين اشمعنا جيتي تتكلمي دلوقت

ريم استجمعت شجاعتها وقالت في خجل وهي تنظر الي الأرض حتي لا تري نظراتهم اليها : لاني مش حابه علاقتي بيكم تكون كدا ، ومعجبتنيش فكرة اني ابعد عنكم ، انا منت عاوزه اهرب ليكم مش منكم ، ومعرفش اي السبب، انا بسألكم دلوقت اي السبب ، ممكن الاقي حل واحسن الامور بيننا

قال شقيقها بسرعة : انا معنديش مشكله معاكي انتي الى بتتعصبي وتضايقي وتعلي صوتك لما اجي اكلمك

نظرت الام الى ابنها وابنتها ثم قالت بشيء من الحزن : دايما بتردي عليا ببرود واسلوب مش كويس وكأني مش امك

اكمل الأب كلام الاثنين ليقول لها بشيء من الاستياء : ايوة وبتتهربي نن الضيوف وتجمعات العيلة ، و كلام الضيوف دايما بيبقي عنك وبيكون مزعج جدا وانتي دايما محور كلامهم

شعرت ريم انها كانت مقصرة ف حق عائلتها لكنهم ايضا اخطئوا فنظرت اليهم وقالت : انا آسفة ، بس انا دائما بحس انك يا بابا بتفضل اخويا عليا ودايما بتشجعه و بتدعمه ، لكن لما انا اتفوق مبتهتمش بيا ولا بتدي اي ردة فعل اصلا عادي ، وانتي يا ماما وانتي ياماما كنتي دايما تقضي مغظم وقتك معاه وتهتمي بيه وبدراسته ، لكن انا مكننش ف جدول مواعيدك اساسا ، وانت ياخويا دايما كنت تعاملني وحش وتتخانق معايا ، وكرهتك اكتر لما اتخانقت مع صحابي و كنت السبب ف انهم يخاصموني

رد الأخ في غضب : صحابك كانو وحشين وهيئذوكي انا كنت بحميكي
رد الأخ في غضب : متقارنيش نفسك بأخوكي انتي بنت وهو ولد
ردت الأم بشيء من الاستياء لما قالت ابنتها : ايوة وكمان احنا مفرقناش بينكم في حاجة

ريم في نفسها لم اقتنع تماما لكنها قررت الا تخوض نقاش عميق مهم فهم مقتنعون برأيهم ولا يغيروه مهما حصل

لذلك قررت ان تبدأ بالخطة الثانية لكن قبل ذلك وجهت كلام لأخيها : بالنسبة لموضوع صحابي ف انا حابه اشكرك لكن دلوقتي انا عندي صحاب كويسين جدا جدا ، فعلى الاقل بدل من انك تتخانق معاهم وتتعصب حاول تتعرف عليهم على الاقل ، وانا بوعدكم اني هتغير ف لغاية ما تغير اتمني انكم تعفوا عن بعض اخطائي اللي هتحصل ، وانت ياخويا اتمني تثق فيا وفي اختياراتي واختياري لاصحابي لانهم فعلا كويسين جدا ، وهكون عند حسن ظنكم .....

صمت الاب لثوان واغمض عينيه ثم قال : هنشوف !

بينما شعر الأخ ان اصدقائها هم السبب في ذلك التغيير لذا قرر مراقبتها ومراقبتهم
.
ريم غادرت الغرفة وهي تشعر بشيء من السعادة ، فتحت هاتفها لتجد رسالة من ملارا تخبرها فيها ان تأتي الي الحديقة ، فرحت ريم واستأذنت من اهلها وغيرت ملابسها وذهبت ل اللعب

______________________
في الحديقة

وجدت ريم فهد ومازن وامنية

ريم : صباح الخير
الجميع: صباح النور

ظلت ريم تنظر وكأنها تبحث عن أحدهم فانتبه فهد وقال لها بإستغراب : بتدوري علي حاجة ولا ايه ؟

ريم بخجل : لا مفيش ، انا بس استغربت ان زينة مش موجودة هي اللي قالتلى اجي

ضحك مازن الذي كان مستلقي على العشب وقال : متخافيش زينة و زين ومنير جايين كمان شوية

شعرت ريم ببعض الحماس والسعادة وقالت : اوك تمام

قالت امنية بحماس *** حصل على لعبة جديدة : مش مصدقة اخيرا هنتجمع ، حاسه اننا بقالنا كتير جدا بعاد عن بعض

ابتسم لها مازن وقال : حقيقي وحشتني القعدة معاكم ،وثم اننا متفقناش امتي هنتجمع ف بيت زين، ومن وقت الاجازة محدش فيكم شاف التاني

فكرت ريم في حوار المبيت وفكرت ربما هناك امل اذا حسنت علاقتها مع اهلها ربما يوافقون لذا قررت بذل جهدا مضاعفا من اجل ذلك

وبينما هم يتحدثون اذ سمعوا صوتا : صباح الخير

استطاعوا تمييز الصوت فهو صوت زين وزينة فردوا بسعادة : صباح النور
نظر مازن ليجد منير معهم أيضا فإبتسم وقام من فوق العشب وقال بسخريه : انت جيت معاهم اوماال مقولتش التحية لي يعم الكاريزما
نظر اليه منير وقال في برود : مش مضطر

ضحك فهد وقال : كالعادة مش متوقع انك هتتغير

اشاح منير بوجهة بعيدا وقال غير مباليا : معداش غير يومين هتغير لي

تدخل زين قائلا: اهدوا شوية يشباب احنا جايين نقضي شوية وقت مع بعض مش جايين نتخانق ، مفيش حاجة احسن نعملها!

وضع فهد يده على كتف زين وربت عليه قائلا : متقلقش دا هزار مش اكتر بين الصحاب
اومأت زينة موافقة وقالت : حصل ، دا الطبيعي اصلا ناقر ونقير

انتبه زين الى ريم التي كانت تنظر دون تدخل وعندما رآها ذهب اليها تاركا الباقيين يتشاجرون وقال لها بود وابتسامة : اهلا

ابتسمت له وقالت بود : اهلا

اقترب زين منها قائلا بصوت اشبه للهمس : ايه اللي حصل

ردت عليه بصوت منخفض : مش دلوقت هقولك بعدين

فجأة كان مازن بالقرب منهم فقال: خير بتتودودوا ف اي يولاد

رد زين: لا مفيش انا بس كنت بسألهاعن اخبارها ، يلا بينا

تجمعوا في دائرة ليقرروا ما سيلعبونه
قالت زينة : الاستغمايه
رد الجميع عدا منير : معنديش مشكله اوك
منير ببرود : مش مهم ، اي حاجة

زينة ابتسمت برضا لتقول : اوك اتفقنا ، هنلعب حجر ورقه مقص وعشان نشوف مين الل هيلعب
فلعبوا وتقرر ان يكون منير هو من سيبحث ، انزعج منير وقال : لا دي حاجة ملل اشمعنا انا

فهد قال له وهو يغادر ليختبيء : بطل علوقيه واخلص انت كل حاجة بالنسبالك ممله اصلا ثم انك خسرت ودا الطبيعي ، يلا بقي أنجز وعد ل ٦٠

منير بغضب وهو يستدير ليتركم يختبئون : طيب يلا غوروا

تفرقوا جميعا
اختبئ فهد ولحقت به زينة
اما امنية فإختبت بين الأشجار الصغيرة
اما زين وريم ذهبا تحت الجسر
جلسا هناك للإختباء فصمتت ريم قليلا ثم نظرت الي زين وقالت : اتكلمت معاهم ، بس مفيش حاجة اتغيرت ، هما شايفين اني ببالغ ، وان بقارن نفسي بأخويا ، بس هحاول على قد ما اقدر اني احل الموضوع دا عشان عاوزه الموضوع يتحل عشان كدا .... طيب.....عاوزاك.... تساعدني ممكن ؟

ريم في نفسها وتلون وجهها من الخجل : ايه اللي انا بقوله دا

قاطع زين تفكيرها ليقول لها بثقة : سبق وقولتلك اني دايما هكون جمبك واساعدك ف اي وقت في سبيل اني اشوف ضحكتك وابتسامتك دي

فجأة احمر وجه زين فقالت ريم بإرتباك : في ايه ؟

اشاح زين بوجهه عنها ثم قال في خجل : الكلام دا كان محرج ومخجل فعلا

ضحكت رينا ليزداد احمرار وجه وقبل ان يتكلم زين سمعوا صوتا يقول : لقيييتكم

فتفاجأ زين وريم ونظرا ولم يكن سوي منير الذي كان يبحث عنهم منذ البداية ، نهض زين وقال بإستياء : مش مصدق انك لقيتنا بسرعة

قال منير وهو ينظر ف الارجاء : كدا مفضلش غير الرخم

رد زين مستفسرا : الرخم ؟ مين الرخم

رد منير وهو ويضحك : عندك حق كلهم رخمين

رد زين وقال : لا مقصدش كدا ، بس مين اللى فاضل

رد منير وهو يتحرك ليسبقه : عارف انك متقصدش ، الرخم مازن

تبعتهما ريم ونظرت اليهم مطولا ثم قالت : عندي سؤال ليك منير

نظر اليها زين بنظرة جانبية وقال لها ببرود : خير

ريم : شايفة انك بتكلم الكل بطريقة وحشة معادا زين، اشمعنا؟

منير وهو يعيد النظر امامه: عشان مش رخم ممكن

ابتسم زين من كلام صديقه لتمر امامه بعض الذكريات ويقول : منير شخص طيب جدا هو بس مبيحبش يظهر مشاعره للناس ، لكن من جواه طيب
ريم اومأت توافق زين على كلامه
فأسرع زين من وتيرة سيره وقال وهو يبتعد عنهم ببرود : انتو غلطانين !

زين ابتسم ثم اغلق عينيه قليلا ونظر الى ريم وقال لها : متصدقيهوش ، انا اعرفه ومن واحنا صغيزين وهو قلبه ابيض وطيب ا ، بس بيكره انه يظهر دا للناس، ايا يكن يلا بينا عشان منتأخرش عليهم

في خلال ذلك الوقت كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد ، لم تكن سوي أعين شقيق ريم وقد سمع ما دار بين زين وريم وقد ازعجه ان اخته تكلم صبيانا وقال: بقي هي عندها صحاب صبيان ؟ ، ممكن يئذوها فعلا ، وهي قالت انهم كويسين لانها غبيه وبتثق ف الناس بسرعة، ع العموم انا هتصرف
.
شقيق ريم لم يعجبه ان اخته تتكلم مع صبيان لذا قرر ان يتدخل دون علم ريم
ذهب زين ومنير إلى مكان تجمع الاصدقاء وقد كان منير قد امسك ب زين وريم وزينة وفهد وامنيةولم يبقي سوي مازن الذي لم يمضي وقت طويل وأمسك به منير
مازن: اووه لقيتني فعلا ، متوقعتش تكون بالذكاء دا
منير: انت قولت اي،؟ عاوز تتخانق صح
مازن: افارس لا هنتخانق لي
منير ببرود: يبقي تخرس ومتتكلمش معايا لغاية ما نوصل لانك بتعصبني و حاسس اني لو اتكلمت معاك هتعدي من غبائك
مازن : رغم اني بحس بمتعة لما اعصبك بس همشي معاك ، مش لانك عاوز كدا ، لا خايف انهم يخلصوا على الغدا خصوصا وفهد وزينة موجودين هناك ودول طفسين

استدار مازن وكان منير قد ذهب بالفعل وقال له : امشي وبطل لك
.
زين: دول اتأخروا تيجوا نروح ندور عليهم ؟
فهد : لا مينفعش لازم منير يلافي الكل بنفسه دي قوانين اللعبة
زين: طيب افرض تاهوا او حصل ليهم حاجة
زينة : مظنش ، هما تقريبا بيتخانقوا كالعادة ، ناقر ونقير
امنية: بيتخانقوا ؟؟؟؟؟!!! طب ما كدا المفروض نروح عشان محدش فيهم يأذي التاني
ريم : انا بتفق معاها
فهد : متقلقوش تعالو نحضر الغداء وهما اول ما يشموا الريحة هييجوا جري ، هههه

زينة: انا هجيب الاكل ريم وامنيةتعالو معايا ،اما انتم ف افرشوا القماش على الأرض عشان هدوما متتوسخش

فهد وزين: حاضر
امنية وريم : يلا بينا

حضروا الطعام وانتظروا بعض الوقت ولكنهم بدئوا يشعرون بالملل
فهد : نروح ندور عليهم ؟
رين: طب ما انا قولتلك قبل كدا !!!! ممكن يكون حاجة حصلت ليهم فعلا ، يلا نروح
جائهم صوت من بعيد : مفيش داعي احنا رجعنا
تبين انه صوت منير
زين بقلق : منير مازن ، انتو هناا ، حصل ليكم حاجة انتو بخير؟
مازن : ايوة بخير متقلقش، كل الموضوع ان منير كان عنيد ومسمعش الكلام وخلانا نتوه
منير : انااا !؟؟ محصلش انت الى مسمعتش
فهد : مش مهم المهم انكم رجعتوا عشان انا ميت من الجوع يلا بق 🙂
زينة : كنا هنبدأ قبلكم على فكرة
منير : ليه ؟ مظنش انكم مستغنيين عن عمركم بالسهولة دي
مازن يجيب على زينة : توقعت دا عشان كدا رجعت بسرعة
زينة : رجعت بسرعة ؟؟! اوماال لو مرجعتش بسرعة هتوصل امتي بقي
امنية: مش مهم المهم انهم بخير
زين: حصل، احنا قلقنا عليكم فعلا
منير: انت قلقت فعلا ، لكن الباقي اشك
فهد : حصل انا مقلقتش عشان واحد لسانه متبري منه زيك كدا مش هيحصله حاجة لو زين كان ممكن يحصله حاجة لكن انت لا خصوصا وانت معاك الاهبل التاني مازن
رين: تقصد اي يعم انت ، انا مكنتش هضيع اصلا عشان اتأذي
فهد : مصدتش حاجة انا اقصد انك اطيب من اللازم ع كدا سهل تتأذي وبقلق عليك بصفتي اخوك الكبير ، لكن هو أبعد ما يكون عن اللطف والطيبة ف مستحيل انه يتأذي
مازن منير : حصل

قطب زين حاجبيه وبدا عليه الانزعاج وقال : كلكوا عليا ؟ انا اتضايق
فهد : متضايقش انا بقول كدا لاني بهتم بيك
امنية: خلاص يشباب يلا بينا ناكل الأكل هيبرد
ريم : متزعلش او تضايق يازين مفيش احسن من انك يكون عندك صحاب يقلقوا عليك و يخافوا عليك كمان ويهتموا بيك

زين: بس انا مش صغير عشان يخافوا او يقلقوا عليا ، مش مهم يلا نتغدا

تناولو الطعام وظلوا يضحكون ويمزحون ويلعبوا الى ان كاد الظلام يحل فقرروا العودة الى المنزل ، مشوا جميعا وذهب كلا منهم في اتجاه وظل زين وريم لان منزلهما في نفس الاتجاه
ريم : كان يوم جميل وممتع
رين: حصل انا كمان استمتعت بيه
ريم : حاسه اني فرهدت وعاوزه انام جدا
زين: انتي شوية وهتوصلي البيت وتنامي لكن انا قدامي شوية حلوين ممكن انام ف الطريق قبل ما اوصل البيت ، هه

ريم : بجد ممكن تعمل كدا ؟
زين: معرفش ممكن انعس وانا ماشي ولا حاجة ومدريش بنفسي
ريم : فهد كان عنده حق ف قلقه
زين: ايي... كنت بهزر طبعا مفيش الكلام دا
ريم بمرح: عارفه عارفه انا بس كنت بهزر معاك وانت فعلا شخص يعتمد عليك ولازم تكون سعيد ومبسوط ان عندك صحاب بيختفوا عليك ويهتموا بيك
زين بدا علي وجهه السهادة وقال بفرح : انا فعلا محظوظ بوجودهم .... ووجودك انتي كمان
احمرت وجنتا ريم قليلا وقالت في خجل : انا كمان محظوظه بوجودكم كلكم
سمعا فجأة صوت يقول : ريم اتأخرتي
كان ذلك شقيق ريم ، كان ينتظر عند باب المنزل ارتبكت ريم ل رؤية اخيها ، فودعت زين بسرعة ودخلت الى المنزل قبل ان يلحق بها اخيها ، ف نظر شقيقها الى زين نظرة مليئة بالغضب والاحتقار ثم اغلق الباب بقوة

زين ظل واقفا مشدوها بإثره وتعتلى وجهه الصدمة ، فهو لم يفهم سبب غضب شقيقها فالوقت لم يكن متأخرا جدا ، ثم شعر بالقلق على ريم من ان يغضب عليها شقيقها ، ولكنه قرر ان يسرع بالعودة الى المنزل وبتثل للاطمئنان عليها
.
في منزل رين
دلف زين الى المنزل
وقال: انا رجعت
الجده: اهلا ياحبيبي عملت اي انبسط بوقتك ؟
زين: ابوة ياتيتا ، اومال فين الباقي ؟
الجده: جدك في الأرض ، وخالك راح المدينة عنده شغل هناك
زين: المدينة ! ، بتمني اروح هناك ، لي خالو مش بياخدني معاه
الجده : حبيبي خالك عنده شغل مهم ومش فاضي يخلي ياله منك
زين: يخلي باله مني!! انا مش صغير عشان يخلي باله مني
الجده: حبيبي انسي الموضوع تعالى نتعشي يلا
زين: لا مش عاوز انا اكلت قبل شوية شكرا
الجده: اوعي تكون زعلت ياحبيبي
زين: مزعلتش بس انتو لي مش عاوزين تعترفوا ان انا كبرت
الجده : ياحبيبي بردوا لو وصلت سن ال ٥٠ هتفضل ف عيني *** لسه وهعاملك على اساس كدا
زين: اييييييه ؟؟!!؟؟، الظاهر ان مفيش امل غير اني اتقبل
ثم اردف بلطف قائلا : معلش هدخل انام انا عشان مفرهد
وكان يدعك عينيه بلطف
الجده : طيب يحبيبي احلام سعيده
زين بأعين ناعسه : تصبحي علي خير
.
دخل الى غرفته وغير ملابسه وامسك بهاتفه وارسل رساله الى ريم يخبرها هل كل شيء على ما يرام اجابت ريم بنعم واستغربت لماذا يسألها سؤال كهذا ، اخبرها بأنه لا شيء يبدوا انه كان يتخيل اشياء فقط

غط زين ف نوم غميق ليفتح عينه فجأة ويجد نفسه ف وسط غابة وامامه بيانو وكان يتسائل كيف وصل الى هنا ....
فجأة سمع صوت الموسيقي فظل يتلفت حوله في محاولة لمعرفة ما الامر فتفاجأ بشخص يقترب منه في هدوء وكان ذو منظر مخيف وابتسامة مرعبة

دب الرعب في قلبه وبدأ بالجري في الإتجاه المعاكس ثم نظر خلفه فلم يري الشخص، لكنه توقف فجأة حين احس بقبضه تمسك يده بقوة تكاد تحطم عظامه صرخ صرخة قوية
بعد لحظات استوعب ما يحدث وحاول تحرير نفسه لكنه لم ستيطع وكانت كل محاولاته دون جدوى كانت قبضة من فلاذ ...

تحدث الغريب ليقول : انا لا اريد اذيتك انا هنا فقط لاوقظك
زين: مش عاوز تأذيني اي يعم دا انت شوية وهتكسر ايدي ، ثم أتت لي بتتكلم عربية فصحي
الغريب : هذه لغتي ، ولم اقصد ايذائك
زين: بس يعني اي توقظني ؟
الغريب : انت لست بشرا
ظل زين صامت لبعض الوقت يستوعب ما قاله ذلك الغريب للتو وظل ينظر اليه دون اي رد، ف اكمل الغريب : والداك لما فهما ذلك لذا تخليا عنك

هنا اصيب زينب صدمة قوية ، فهو قد سمع ان والداه قد توفيا ، فما الذي يقوله هذا الغريب ، ....
رين: انت بتقول اي !! ازاي مش بشر ، وابويا ولمي تخلوا عني ؟ انت بتهبد اي انت كمان وحكايتك اي ، ابويا واني ماتوا ومتخلوش عني ، بس على اي حال انت مين ؟ وانا فين ؟

الغريب : والداك تخليا عنك وانا لا اكذب وهذا مجرد حلم لكنه أيضا حقيقة ، انت ستكون معي عما قريب ؛ واعلم ان والداك تخليا عنك وهما يعيشان مع اخوتك في مكان آخر

زين غير مصدق : بطل هبد ، تيتا عمرها ما هتكدب عليا

لم يشعر زين سوي بيد الغربب تخترقه صدره واجتاح جسده الم رهيب جعله يصرخ صرخه مدوية ، وسمع الغريب يقول : ستستيقظ الآن وستدرك ان ما قلته حقيقه ، سنلتقي عما قريب حتي ذلك الحين عش حياتك ، ولكن وقتها ستكون لي ستكون سلاحي

فجأة استيقظ زين فزعا وهو يقول : حلم ؟؟!! ،

الفصل الثالث من هنا

 

تعليقات