روايةمعجزة عين حورس الفصل الثالث 3بقلم رانيا وسام

 


معجزة عين حورس الفصل الثالث بقلم رنيا وسام



وفى نفس الوقت الملكه ميرت تنزل من موكبها الذى توقف عند المعبد وتتحرك ويتبعها اتباعها حتى تشير لهم بالتوقف وبالفعل ينحنوا لها منلبيين لندائها .
تدخل المكلة لقدس الاقداس وتفتح الباب دون استأذان وذلك أثناء تأدية أيمحتب طقوس صلاته فيفزع قائلاً
ايمحتب : جلالة الملكه (بإنحناء )
الملكة : خضيتك ؟
ايمحتب : العفو جلالتك ، ولكن كما ترين كنت فى حالة تجلى وبما انك هنا يشرفنى ان ادعوكى بإكمال الطقوس.
الملكة : انا بالفعل جابة علشان اكمل الطقوس (وهى متجهه ناحية شمعه منيرة ثم تنظر له) بس مش طقوس صلاتك ياايمحتب انت عارف انا بتكلم عن ايه الطقوس اللى المفروض كنت اكملها من 7000 سنه طقوس الابدية.
ايمحتب : بس الوقت لسه مأذنش جلالتك .
فتغضب الملكه ميرت
الملكه : لسه ! 7000 سنه ولسه الوقت مأذنش ايمحتب (بغضب )
ايمحتب يفقد الامل ويأخذ نفس بهدوء وكأنه يجهز نفسه بما سيقوله
ايمحتب : فى الحقيقة ياميرت مفيش اى طقوس للابدية كما قولت لكى مسبقاً
تصدم لما قاله وكأن النار ستخرج منها
الملكه : اومال ايه الطقوس اللى عملتها وفقت ممأتى ؟!
ايمحتب : دى مكنتش اكتر من ادعية كنت عملهالك مخصوص
الملكه : مخصوص !
ايمحتب : افهمينى ياميرت انا كنت عارف ان دى بس مجرد فكره مجنونه لوقت مش هيطول وهترجعى لعقلك كما اعتدت عليك مسبقاً بنتى المطيعه.
وفور انهاء كلامه اثناء غضب الشديد الذى انتاب الملكه وسريعاً عيناها تحولت للون احمر ترفع ايمحتب لاعلى بقوتها السحرية فيبدأ بالخوف وترفع اكثر يدها اليمنى وتضم قبضتها فى الهواء ليبدأ هو فى الاعلى بالإختناق ويقول بترجى
ايمحتب : لا لا ميرت لا ل ا ، فى تعوي.ذه سح.رية مم.كن تساعدك اه لا
واول ماتسمع ذلك تتركه فيقع ارضاً متألماً وترجع لون عينها الاصلى وترجع لهدوئها تسأله بفضول
الملكه : فى التعويذه دى ؟
ايمحتب : تعويذه حطتها وقت مراسم دفنك (وهو يقف)
تقدرى من خلالها انك تستدعى اى روح حية وفى إمكانك تعملى معها اتفاق لو حصل هتنولى المراد
الملكه : واخيرا العالم يكون بين ايدى ، بس روح حية ( بإبتسامه شريره)
وهى تغادر تقول بسعاده ومرح
الملكه : ايمحتب ماتزعلش منى على اللى حصل من شويا بس انت عارف(ست) السبب فى كل دا منحنى قدرة ساعات بتخرج عن طوعى
وهى عند الباب يوقفها قائلاً
ايمحتب : ميرت (تقف دون الاستدار)
خلى بالك اللى بتفكرى فيه وعايزه تعمليه خارج  للطبيعى وانتى عارفه ان اى خلل طبيعى بيصاحبه كوارث البشر ماتستحملهاش صعب انك تتخطى الفجوه الزمنيه.
ميرت : ايمحتب انا مقدره لخوفك عليا بس مش صعب عليا انا تلميذتك النجيبه. (وتشير بيدها وتغاذر )
لتتركه غارق فى شعور العدم رضى والقلق
//سيوة فندق غرفة ميرت //
اثناء ذلك تكون ميرت نائمه تستيقظ على صوت يناديها وهو صوت الملكه قائله
الملكه : ميرت ... ميرت
فتضى ميرت النور الذى بجانبها فترى ان جنا نائمه على السرير المجاور لها لترجع وتنام من جديد.
وفى صباح اليوم التالى تستيقظ ميرت لتجد نفسها نائمه خارج الاوتيل بالتحديد عند بقايا المعبد الموجود فى المنطقه تتعجب وتنظر حولها بإستمرار ثم تقف وتجرى مسرعه ، تصل للأوتيل وتمر بجانب خالد
خالد : ميرت صباح الخير
لا ترد فيظن انها تجاهلته ويتضايق
وهنا تدخل ميرت غرفتها وترى ان جنا كانت ستخرج
جنا : ميرت انتى كنتى فين انا كنت ناوله ادور عليكى
ميرت (تفكر قليلاً وبإرتباك ) : انا ..انا انا كنت فى التوليت
جنا : ااه اوكى خلاص ماتتأخريش على المحاضره باى
وتغادر تجلس ميرت على السرير تحاول ان تفهم ماحدث لها ليلة امس وكيف ذهب للخارج لكن لا تصل لشئ فتمسك الهاتف
ميرت : لا لو اتصلت بيهم مش هيصدقونى محدش هيصدقنى اااخ ( وتنام على السرير)
وفى الاسفل ينضموا الطلبه منتظرين متى يتحركوا تذهب جنا لتجلس بجانب عمر
جنا : صباح الخير
عمر : جنا صباح الخير ( وينظر ليسأل )
اومال ميرت فين ؟
جنا : لسه هتجهز وتنزل 
يشير بتفهم وبعديها يكمل النظر لهاتفه لكنها تكمل فى حيره
جنا : بس النهاردا لما صحيت مكنتش موجوده وكانت سايبه موبايلها استنتها كتير لحد ماقلقت عليها ولما كنت هخرج رجعت وقالتلى انها كانت فى التوليت بس
عمر (يقاطعها ) : التوليت ! ازاى دا خالد قالى ان شاف ميرت راجعه من برا وكان شكلها متوتر وغريب
يتعجبوا لكن تنضم لهم ميرت
ميرت (بإبتسامه ) : صباح الخير
عمر :اخيراً الملكه ميرت تكرمت ونزلت (تبتسم ميرت لكن يأتى لها شعور غريب ) 
ويقف الكل لمجئ الدكتور قائلاً : يلا ياشباب اركبوا الباص عشان النهاردا رايحين (معبد الوحى ) و (مقبرة التمساح ) يقول بحماس الاماكن فيتشجع الطلاب ويرفعوا ايديهم ويصدروا صوت مرح ويخرجوا .
وعند المعبد الطلاب يتجولوا حول تلك الاطلال فى دهشه وانبهار بينما ميرت تسمع فجأه صوت وشوشه فى اذنها تقول الملكه باللغة المصرية القديمه
الملكة : ميرت .. تعالى فى المكان المقصود .. ميرت .. ميرت
تكسر تلك اللحظه مجئ عمر وجنا
جنا : ميرت ميرت ( وعند ما تنتبه ميرت )
يلا تعالى 
ويتقدموا امامها لكن ميرت تمشى عكس اتجاههم وتبتعد عن المكان بينما تنظر جنا على نفقش موجود على بقايا جدار
جنا : واااو 
عمر : هو مكتوب ايه؟
جنا : استنى ميرت هى اللى شاطره فى اللغه القديمه ميرت تعالى بصى كدا ( فلا تراها فتنظر بدقه فتراها تمشى بعيداً )
جنا : هى رايحه فين
عمر : مش عارف !
جنا : ميرت استنى
وتجرى هى وعمر ورائها
ومازالت ميرت تسير لكن الصوت يختفى فجأه وهى فى حيره اى ذهب ذلك الصوت وفى اتجاه يجب ان تذهب وذلك الفضول الذى احتال تفكرها فكل ماتريد معرفته الان هو من صاحب تلك الاصوات .
ميرت : روحت فين ؟ انت مين وعايز منى ايه 

ياترى ميرت هتوصل لصاحب الصوت وفعلا البوابه الزمنيه ممكن تنكسر وتعيش ميرت فى مغامره حقيقية هى وأصدقائها وتحقق امنية والدها لها وتكون رحلة مليئه بالمفاجات والسؤال الاهم هل ستلتقى بحب حياتها ؟
تعليقات