![]() |
رواية المنبوذ الفصل الثالث 3 بقلم وليد ابراهيمالمنبوذ الجزء الثالث الألم بدا حقيقيا حاول النهوض لكنه لم يقدر وشعر بألم فظيع ، ظل يشعر بالضياع وهو يتذكر كلمات الغريب ، الي ان انتشله خاله من ضياعه حين دلف الي الغرفه وقال : زين ....، انت صحيت، صباح الخير زين: ... صباح النور الخال : مالك وشك مخطوف كدا ليه ؟ زين: مفيش مجرد كابوس الخال : كابوس ؟ انت بخير ؟ . زين: ايوة متقلقش الخال : طيب قوم غير هدومك وبطل كسل زين: حاضر الخال : اوك هستناك تحت __________________________ في منزل ريم استيقظت ريم في الصباح الباكر وقد قررت ان تتقرب اولا من والدتها لذلك توجهت الى المطبخ لمساعدتها في إعداد الفطور ابتسمت ريم وقالت بنشاط : صباح الخير يا ماما استدارت الام ونظرت بإبتسامة وقالت لها بهدوء : ريم صباح النور ، اي المفاجأة دي ، من امتي بتصحي بدري ؟ ابتسمت ريم وتوجهت نحو مأزر الطبخ وارتدته وقالت لامها : لقيت نفسي صحيت بدري قولت اما انزل اساعدك في تجهيز الفطار ، ممكن ؟ الأم ونظران الاستغراب علي وجهها حدقت ب ريم ، ثم عادت للنظر الى الطعام وابتسمت دون ان تري ريم ذلك وقالت : ايوة ممكن ، خدي الصحون دي حطيها علي السفرة وخلي بالك ينكسروا منك هاا ريم بإبتسامة : حاضر كانت والدة ريم سعيدة بمساعدة ريم لها لكنها لم تقل شيئا وآثرت الصمت اما ريم فلقد كانت متفائلة جدا ويملئها الأمل بإنكانها تحسين الامور مع اسرتها بعد الفطور اكملت ريم مساعدة امها عن طريق غسل الصحون والتنظيف ، ، فلم تنتبه على مرور الوقت وكان الوقت آن ذاك شارف على الظهيرة ، كانت متعبة جدا من العمل ، وقالت والدة ريم : محتاجين شوية خضار ممكن تروحي تجيبيهم من السوق ؟ ريم كانت متعبة جدا وقد كانت تعمل طوال النهار ، ارادت ان تقول لا وترفد وتقول لماذا انا ارسلي اخي بدلا مني فهو لا يفعل شيئا ويلعب طول النهار ، ولكنها تذكرت أن بذلك يمكن ان تتحسن علاقتهم ببعضهم البعض ، لذلك استجمعت طاقتها وتحملت التعب وقالت بإبتسامة : مفيش مشكلة حاضر بدلت ملابسها بسرعة وخرجت للتسوق في منزل رين بعد ذلك الكابوس ، كان زين شارد الذهن طوال الوقت ،وكان يريد ان يسأل لكنه لم يكن يعرف كيف يبدأ السؤال وكيف يصيغه ، فقد سبق واخبروه ان والداه قد ماتا ، وكذلك كان ذلك كابوسا لا غير ، ربما عليه ان يتجاهله وحسب كان جالس بغرفة الجلوس يفكر بتلك الافكار حتي سمع صوت الجده تناديه : زين! زين! يارييين زين: نعم ياتيتا انا هنا الجده معاتبه : تعرف انا ندهت عليك كام مره ، ليه مبتردش ؟ زين: اسف بس سرحت شوية الجده : سرحان في ايه المرادي زين: لا مفيش كنت بسمع اغاني وما اخدتش بالي مش اكتر تنهدت الجده وقالت : خالك راح الشغل عند واحد صحبه ، ونسي شوية ملفات هنا ، وكان عاوزك توديهم ليه بدا على زينا لاستياء فهو متعب وغير راغب في الذهاب فقال : ساكن فين صحبه دا ؟ الجده شعرت بإستيائه لكنها اكملت كلامها قائله : ساكن قريب من هنا مش بعيد ثواني هديلك العنوان استاء زين واعترض بطفولية قائلا : وليه جدي ميروحش اشمعنا انا ، انا تعبان الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان : تعبان؟ مالك ؟ زين ارتبك وحرك يديه نافيا وقال : مفيش انا بس مش عاوز اخرج انهاردة لان الجو حر اوي برا قالت الجده : قلقتني عليك ع الفاضي ، طب بطل كسل وقوم يلا جدك راجل كبير ومش هيتحمل الحر اكتر منك زين: بس هو بيشتغل في الأرض في عز الحر كمان عادي ردت الجده بشيء من الغضب في لهجة.حادة : زين! رد زين وهو مستاء : طيب ، فين الملفات الجده ابتسمت في مرح وقالت : كنت عارفه انك هتوافق ، خد الملفات اهي زين اخد الملفات من يدها وقال : انتي مسبتليش مجال للرفض اصلا ، على كل حال انا هروح وارجع بسرعة خرج زين من المنزل وهو متذمر فهو كان مشغولا ذلك الكابوس ، والحر كان شديدا ، وآخر ما كان يرغب به هو المشي تحت اشعة الشمس الحارقه ، لذلك قرر ان يذهب بسرعة ليعود الى المنزل بسرعة ...... وصل زين الي العنوان ووجد منزلا ، طرق الباب وانتظر دقيقتين الى ان فتح الباب صبي في مثل عمره تقريبا وقال له : انت مين رد زين: خالي هنا وكنت عاوز اديله طلب اجاب الصبي متفهما : خالك ؟ أقبلت سيده تبدو من ملامحها انها في الثلاثينيات وقالت للصبي ف لطف : مين ياحبيبي ؟ رد الصبي وقال لامه : مش عارف ياماما واحد بيقول خاله هنا ردت الأم بإبتسامة واسعة : اها انت ابن اخت الاستاذ فارس ،صح ؟ قام ريت بمجاراتها في نفس الابتسامة وقال : ايوة ، وهو طلب مني اجيبوله شوية ملفات هنا ، ف جيت عشان اديهاله اقتربت السيدة من باب لتقول له : اتفضل هو في الاوضة دي تقدم زين الى الغرفة وطرق الباب ففتحها رجل يبدو في عمر خاله الرجل ظن زين احد اصدقاء ابنه او شيئا كهذا فقال له : انت مين ياحبيبي؟ رد زين ف داخله : لول بقي هو كل شوية شكلنا مش هنخلص رد على الرجل بإبتسامة مصطنعه، انا زين وكنت عاوز خالى ، طلب مني اجبله شوية ملفات خرج فارس ورأي زين فقال له : اخيرا جيت مستنيك من بدري ثم وجه كلامه الى صديقه وقال بإبتسامة : دا ابن اختي زين سبق وكلمتك.عنه ابتسم الرجل بشيء من الحماسه وقال: اهلا وسهلا اهلا وسهلا اتشرفت ، خالك كان دايما يحكيلي عنك و.... قاطعه فارس قائلا : خلاص مش وقته دا احنا مش جايين هنا عشان نلك ، جبت الملفات يبني تقدم زين نحوه واعطاه الملفات قائلا : ايوة خد كان زين يغادر المنزل فإستوقفه الرجل قائلا : ليه متفضلش وتتعرف علي ابني وتلعبوا مع بعض تقريبا في نفس العمر زين استدار ليرد على الرجل وقال في ارتباك : في الحقيقة انا... فقاطعه صوت السيدة قائلة : افارس هيفضل انا عملت العصير اهو، وشوية حلويات كمان زين في داخله فكر بإستياء : يلهويي يجدعان عاوز امشي فأظهر ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا هقعد شوية السيدة وهي تذهب : تعالا معايا سيبهم يشتغلوا وانا هعرفك على ابني ذهبا الي المطبخ حيث كان ابنها ، جلس زين وتناول الطعام وشرب العصير ، واثناء ذلك كان يتحدث مع ابنها عن المدرسة حيث تبين انهما يذهبان الى نفس المدرسة ، وفجأة انسكب العصير من يد الابن فجاءت الام ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان ، اما زين فقد كان ينظر لهما وفجأة اعتلى وجهة ملامح الحزن ، فهو لم يملك اما يوما ولا يعرف شعور الامومة ، وفجأة تذكر الكابوس ، فنظرت اليه السيدة وقالت ف قلق : زين! انت كويس ؟ زين انتبه اليها وحاول ان يبدو بخير فإبتسم بود وقال : اها انا تمام شكرا ليكم هستأذن مضطر امشي، فرصة سعيدة ابتسمت السيدة بود وقالت : انا اسعد، ابقي زورنا بقي خرج زين بسرعة من هناك فقد شعر بالإختناق ، وظل يفكر كيف ستكون حياته لو كان له ام واب ؟ هل تخليا عنه حقا ؟ وهل هو شخص سيئا لانه يريد ام واب رغم لطف جديه وخاله ؟ ظلت هذه الاسئلة في باله حتي سمع صوتا خلفه ، التفت فوجدها ريم : ريم: زين!؟ بتعمل اي هنا ! زين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال : مفيش تيتا بعتتني مشوار هنا ، وانتي بتعملي اي ؟ ردت ريم بشيء من الحماس : زيك ، بس انا ماما هي اللي بعتتني السوق اشتري شوية خضار ، بس مش فاهمة انت لي واقف هنا كدا ف نص الشارع؟ زين لم يجد اي عذر ف رد : امم... مفيش كنت بتفرج ع الشجر شكله حلو اوي ريم ف قرارة نفسها احست ان هناك شيء مثير للريبة لكن قالت : بس الجو حر ومش وقت مناسب خالص عشان تتفرج على جمال الطبيعة زين إرتباك وابتسامة بلهاء قال : فعلا انا كنت ناوي امشي قبل ما انتي تيجي رفعت ريم حواجبها مستنكرة: هو مش المفروض انك تعمل حاجة ولا انا بيتهيألي نظر اليها يحاول فهم قصدها لكن لم يعرف فقال مستفسرا: ايه ؟ قالت ريم : انت مش شايف اني شايلة حاجات كتير؟ نظر زين الي الاشياء وقال : فعلا عندك حق اي الحاجات دي كلها ردت ريم بإستياء : بس كدا ؟ قال زين بإستغراب : هو ف حاجة تانية انزعجت ريم وقالت : مش المفروض انه من الادب لما تشوف بنوته شايلة حاجات كتير كدا تساعدها وتشيل معاها ؟ زين شعر بالخجل وقال : انا اسف فعلا عندك حق ماخدتش بالي ريم سلمت له بعض الاغراض وابتسمت قائلة : ولا يهمك بس ساعدني وشيل دول اخذ زين نصف الاغراض ، في الحقيقة ريم كانت تريد قضاء الوقت معه لذا استخدمت حجة الاغراض.... كان زين صامتا فارادت ريم كسر الصمت وقالت : تعرف ان انا انهاردة ساعدت امي في الفطار وغسلت معاها المواعين كمان ، حقيقي بعمل اللي اقدر عليه عشان احسن الوضع زين لم يرد ريم : زين!! انا بكلمك زين انتبه وقال لها بإرتباك : معلش انا اسف سرحت وما اخدتش بالي ريم استائت وقالت : بجد ؟ انت مالك انهارده مش علي بعضك ليه ، انت تعبان؟ وضعت لونها جبهتها على جبة زين دون ان تنتبه ، فقد كانت تريد قياس حرارته ، احمر وجه زين خجلا مما حدث ، فنظرت الي زين فوجدت وجهه احمر بالكامل فقالت له : وشك احمر اهو ، انت تعبان فعلا زي ما قولت قال لها زين بخجل شديد: قريبه لم تفهم ريم ما قال ف قالت : مش فاهمة تقصد اي قال لها زين بعد ان اشاح بوجهه الذي اصبح مثل الطماطم: انتي قريبه جدا مني انتبهت ريم وفجأة اصبح وجهها احمر بالكامل هي الاخري وتراجعت للخلف وقالت في خجل وارتباك : اناا... انا... انا آسفة ما اخدتش بالي زين لم يجرؤ على النظر لذلك قال لها وهو ينظر بجانبه: ولا يهمك ريم : انت كان واضح انك تعبان وكنت عاوزه اساعدك ومخدتش بالي مش اكتر تابعا السير و وصلا امام منزل ريم ، زين صمت ولم يتحرك فنظرت اليه ريم مستغربة ، فقال : عندي سؤال ريم وهي ماتزال حمراء : اييه ؟ زين صارت ملامحه جاده وقال : اي شعور انك يكون عندك اب و ام ؟ ريم بدت مصدومه من سؤاله فقال زين بعد ان انتبه لسؤاله : اسف على السؤال دا عارف ان علاقتك بأهلك مش كويسه، انا بس كنت عاوز اعرف شعور انك يكون عندك اب او ام ، لان من وانا صغير وقالولى انها اتوفوا ، ومعرفتش الشعور دا ابدا ، ف كنت عاوز اعرف مش اكتر ، صمت هنيهة ثم اردف قائلا : انا بتصرف بشكل غريب صح ؟ وضحك ضحكة مصطنعه حتي لا يقلقها ، وكان سيغادر لكن ريم اوقفته قائلة : مش عارف ارد عليك ازاى ، ولا ب اي ، بس الي اعرفه انه لو كان عندك اب وام افارس كانوا هيفتخروا بكونك ابنهم ظل زين ينظر اليها وهو متفاجيء وظل يحدق بها بضع ثواني ، فأشاحت ريم بوجها وقالت بخجل ممزوج بغضب : متبصليش كدا الموضوع محرج فعلا قال ربن بنبرة جادة : ممكن تساعديني ؟ قالت ريم بدون تردد : طبعا ، انا مدينة ليك بجميل زين رد ف هدوء وقال : اقفي مكانك ومتتحركيش نظرت ريم كما ولو كانت تستفسر زين تقدم نحو ريم وسحبها نحوه وقام بإحتضانها فإتسعت عينا ريم من الصدمة ولم تدري ماذا تفعل فقال زين في هدوء شديد : ارجوكي افضلي كدا بس ريم وجهها احمر بالكامل وقالت : بس.......بس زين رد بهدوء بينما كانت ملامحه متألمة وهو يحتضنها : ششش ، انتي وافقتي انك تساعديني بأي حاجة ، ارجوكي بس شوية شعرت ريم بتألمه وحركت يدها ووضعتها علي ظهره وقالت وهي محمره : طيب خلال ذلك كان قلباهما ينبضان بقوة ف الوقت نفسه ، كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل ، وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ، ولكن فجأة ابعدها زين عنه وقال : شكرا ليكي ، حقيقي كلامك ساعدني ، انا كنت مخنوق جدا ، وانتي ساعدتيني ، شكرا ليكي واسف ، مضطر امشي وركض بسرعة مبتعدا عن منزل ريم ، بينما بقيت ريم تنظر اليه وهو يبتعد خرج شقيق ريم فوجدها واقف استغرب قائلا : بتعملي اي عندك وواقفة كدا ليه ؟ فزعت ريم فقد كانت في عالم احلامها الوردية وقالت : ااا ... انا بس.... اه كنت بشتري شوية خضار لماما شقيق ريم ينظر بشك نحوها اخوها : وبعدين مال وشك شبه الطمطمايه كدا لي ردت ريم بإرتباك وقالت : لا مفيش بس الجو حر وانا بشرتي حساسه من الشمس ، انا داخلة واخذت الاغراض وركضت للداخل بسرعة ، فهى لا تريد اخبار اخيها لانه بسيتسبب في المشاكل ، اما شقيقها قد شك في امرها وقرر ان ينفذ ما يفكر فيه بسرعة . في مكان آخر حيث كان زين لا يزال يجري بسرعة ووجهه محمر وكان لا يزال يفكر فيما حدث ويؤنب نفسه على حماقته وفيما كان يفكر حين اخبرها بذلك وفعل هذا وبأي وجه سيقابلها مجددا ،في وسط تفكيره انتشله صوت غريب ، استدار ليصدم بما رأي !!!! __________________________ في مكان آخر فتاة : سامي الزيات ميرا الزيات حابين نروح ناكل ف الكافتريا ؟ صبي ١ : هاجي معاكم صبي ٢،٣،٤،٥ : واحنا كمان جايين ميرا : انا هروح ، وانت يا سامي ؟ سامي : انا كمان هروح ، على لحم بطني من الصبح كانوا على وشك الرحيل فسمعوا صوتا خلفهم يقول : شوف مين هنا المغرور والهبل يا اهلا يا اهلا قالت ميرا بلطف : ازيك يا مايكل ، كنا رايحين نتغدي في الكافتيريا تيجي معانا ؟ " مايكل ابن عم سامي وميرا ، صبي مدلل بشعر احمر وعيون سوداء أضعف من سامي لذلك يشعر بالغيرة منه " مايكل : لا مش عاوز اكل مع المدلل دا سامي بنبرة مستفزة سار مبتعدا وقال : محدش عزمك على كل حال ، ممكن تمشي عادي مايكل غضب وانصرف . في القرية استدار زين لينظر خلفه ولكنه فزع حين رأي مخلوقا غريبا ومخيف لونه اسود يتوجه نحوه فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول ان يستوعب ما يحدث ، وفجأة تحرك ذلك المخلوق اتجاه زين بسرعة كبيرة ، قفز زين نحو اليمين ليتفادي الضربة وقد كان يرتجف من الخوف ، وقد تذكر الكابوس ، ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده ، تحرك زين مجددا ليهرب من ذلك الوحش وقد لاحظ وجود عصا خشبية على الأرض، رغم انه يعلم انها لن تجدي نفعا ، لكنه في محاولة بائسة للدفاع عن نفسه قام بالاسراع اليها والتقطها ثم اسرع بالهرب فلحق به الوحش وسدد اليه ضربه فصد زين الضربه بالعصا فتحطمت العصا الي قطع صغيرة ، لم تكن العصي فقط من تحطمت الى اشلاء صغيرة ، فقد تحطم قلبه أيضا حين ايقن ان اخر وسيلة للدفاع عن نفسه قد بائت بالفشل وهو الآن عاري اليدين ، لا يقدر حتي على الدفاع ويعلم انه لن يصمد طويلا ، لكنه استجمعت شجاعته وقرر انه لن يموت ، واخذ يركض ويهرب من الوحش بأقصي سرعة ، ولمح كيف شخص بعيد فهرب بإتجاهه لعله يساعده والوحش من خلفه ، فلما اقترب كانا فهد ومنير فلما رآهما زين قلق من ان يؤذيهما الوحش فإستدار فوجد ان الوحش قد اختفي ؟؟ ، ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو متأكد انه رآه ، فإنتبه منير وفهد له فناداه فهد قائلا : زين!! بتعمل اي هنا فنظر الي زين الذي كان يبدو متعبا جدا ووجه شاحب ولونه اصفر ثم اردف قائلا : وبعدين مالك وشك مخطوف كدا لي ؟ رد زين بتعب وارتباك : اهلا .... فالحقيقه كنت..ااا...كنت بتمشي شوية وانا راجع للبيت فنظر كل من فهد ومنير الي زين الذي كان من الواضح انه يكذب منير : انت مقتنع بكلامك ؟ زين: لا 🙂 فهد : اي المشكله ؟ في حاجة ومش عاوز تقولنا عليها ؟ زين: لا مش كدا، ف الحقيقة لو قولتلكم اشك ف انكم تصدقوني منير : ولي منصدقكش ؟ ، احنا اخوات ولا انت م واثق فينا !!؟ زين: لالالا الموضوع مش كدا ، هو بس ااا ، الموضوع صعب انكم تصدقوه ، وانا حاسس اني بدأت اهلوس منير : الموضوع سكله اخطر مما تصورت فهد : عندك حق ، زين تعالا هنروح البيت عندي ، وهناك هنتكلم بهدوء براحتنا وخليك فاهم اننا مع بعض دايما مهما حصل منير : بكره اني اقول كدا ، بس فهد عنده حق ، يلا بينا فهد : بس انا مش فاكر اني عزمتك منير : اخرس ، انا مش محتاج دعوة منك طالما زين رايح ف انا كمان هروح معاه ابتسم زين ونظر لهما وبدا كأنه يشعر بالامان وقال لهما : فهد، منير شكرا ليكم فهد : علي اي يا اهبل انت اخونا وابتسم الاثنان بعد ان رأيا الاستقرار على وجه وأصبح اقل شحوبا فهد : يلا بينا استدار زينل لمرة الاخيرة قبل ان يلحق بصديقيه ليتحقق من عدم وجود الوحش ثم غادر مع صديقيه وبعد انا وصلوا الى منزل فهد استقبلهم والده واخبرهم ان يذهبوا للعب بينما يحضر الغداء خلال ذلك قص زينعلي صديقيه ماحدث مع من الكابوس وحتي رؤية الوحش منير : رغم ان الحكاية صعب تتصدق بس انا مصدقك فهد : ليه صعب تتصدق ، ممكن يكون عندك نوع من القوي ، انت ناسي ان العائلات الغنية معظمهم من مالكي القوي ! زين: شكرا علي ثقتكم فيا وتصديقي ، بس انا مش عارف اذا كان دا حقيقي ولا مجرد وهم ، بس ف حاجتين شاغلين بالي جدا اول حاجة هل اهلى عايشين فعلا وهل اتخلوا عني؟ قال ذلك وقد اعتلي وجهة ملامح حزن شديد ثم اردف قائلا : الحاجة التانيه هل الوحش دا هيرجع يظهر تاني ولا ايه مش عارف فهد : متقلقش من اي حاجة ، من هنا ورايح هنفضل مع بعض دايما ، هو اختفي لما احنا ظهرنا معني كدا اننا لو فضلنا مع بعض مش هيظهر تاني منير : فهد عنده حق ، اما بالنسبة لعيلتك ، فلو كان عندك عيلة وهما اتخلوا عنك فعلا ، ف متشغلش دماغك بيهم لانهم هما الخسرانين مش انت حاول زين ان يبتسم ليطمئن صديقيه وقال : عندكم حق لكنهما يعلمان انه يحاول الا يقلقهما غادر زينومنير فالوقت كان قد تأخر بالفعل بالنسبة لمنير كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين اما فهد فكان قد قرر التحري عن عائلة زين دون علمه ، فهناك احتمال ان بكونوا تخلوا عنه فعلا وان كان ذلك صحيحا فهو لا يريده ان يعلم ذلك......... . . في منزل ريم بعد ان ساعدت ريم والدتها في الطبخ ذهبت الي غرفتها وظلت تفكر فيما حدث مع زينوقد كانت تحتضن وسادتها ووجهها احمر بالكامل ونبضات قلبها تتسارع ، كانت تفكر في داخلها وتقول : اي الشعور دا ؟ ، حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه ، ممكن اكون تعبانه؟ ، ايوه انا اشتغلت مع ماما انهارده كتير ، مش مهم هنام دلوقت وبكرة هبقي احسن . في منزل رين دخل زين الى المنزل وهو مازال يفكر في كل ما يحدث معه الخال : زين؟ كنت فين ، واتأخرت ليه دا كله ، انت مشيت من عند صحبي من بدري ممكن اعرف كنت فين ! الجده: واخيرا رجعت ، قلقتني عليك، افتكرت ان جرالك حاجة الجد في هدوء : قولتلكم مفيش داعي للقلق ، زين كبر ، وعارف ازاي يخلي باله من نفسه زين: انا كويس ، بس خرجت مع صحابي شوية ، وجدو عنده حق انا مش لسه *** ، بس حقيقي تعبان شوية ، اتعشوا انتو وانا هطلع اناملى شوية صعد الي غرفته بسرعة دون ان يتلقي ردا من احد الخال: قلبي مش مستريح حاسس ان ف حااجة حصلت الجده : بدأت اقلق ، المفروض مكنتش ابعته فعلا الجد : ممكن يكون اتخانق هو واصحابه ، متبالغوش الجده : اتمني يكون عندك حق الخال : لو فضل كدا بعد ما يصحي هكلمه بنفسي الجد والجده وافقاه الرأي دخل زين الي غرفته وظل يفكر بكل ما حصل معه ، ما حصل مع ريم وذلك الوحش ، والحلم وايضا والديه ، لم تمض سوي دقائق وغط ف نوم عميق فتح زين عينيه ليجد نفسه بقرب شجرة كبيرة اعجب بجمالها وظل ينظر اليها فسمع صوتا يناديه ظل يتلفت يامنيةويسارا محاولا معرفة مصدر الصوت ولكن لم يري احدا اقترب من الشجرة، فتوهجت الشجرة بضوء ساطع مما سبب انعدام ف الروية لدي زين، وسمع احدهم يردد هذه الكلمات : لاتخف ، انا معك ، وسأبقي معك ، انا جزء منك ولو تخلي الجميع عنك سأظل بقربك واحميك لذا لا تخف ولا تحزن ..... استيقظ زين ليتبين ان ما حدث مجرد حلم ويمتليء عقل زين بأمر جديد، اغمض عينيه بإرهاق ثم قرر النهوض واخذ حماما باردا فالجو كان حارا وكان يتصبب عرقا ..... بعد ان خرج من الحمام وجد خاله جالسا علي سريره ليتفاجأ ويقول : خالو انت هنا من امتي ؟ الخال : من شوية، انت عامل اي دلوقت ؟ زين: بخير ، شكرا على سؤالك خال زين استشعر انه غير صادق في كلامه فملامحه لا تزال تحمل الحزن الخال : طيب قولي اي اللي كان شاغل بالك ربن : مش حاجة.مهمة الخال : زين، انت عارف اني هساعدك مهما حصل ، عشان كدا متترددش ف انك.تطلب المساعده وقت ما تحتاج رين: طيب شكرا ليك الخال : طيب ؟! زين: ايه ؟ الخال : ايه اللي مضايقك ؟ زين: قولتلك ولا حاجة الخال : بس وشك بيقول غير كدا زين: طيب هسألك ، بس جاوبني بصراحة الخال : اسأل زين: والدي و والدتي اتوفوا ازاى ؟ بدا الارتباك والمفاجأة على وجه الخال فهو لم يتوقع سؤال كهذا واخذ يفكر في رد مناسب ، قطع زين تفكيره وقال : ايه ؟ هو سر؟ الخال : لا مش قصة كدا بس مستغرب سؤالك ، واي السبب ف السؤال ؟ زين: فضول الخال : ماتوا في حادثة بعد ولادتك بفترة زين: بس كدا ؟ الخال : ايوة ,، هو في حاجة محددة عاوز تعرفها ؟ زين: في صور ليهم ؟ ، كانو عاملين ازاي ؟ هل كانو مبسوطين بولادتي ؟ الخال بإرتباك : كانو مبسوطين مش هيكونوا مبسوطين لي يعني ، اما بالنسبة للصور ف للاسف مفيش زين: بجد ! ، شيء مؤسف بس علي كل حال شكرا ليك زين يشعر بإرتباك خاله ، وعلم انه يخفي شيئا ما لكنه لم يرغب في المزيد من الاسئلة لانه علم ان لا نية لخاله ف الاجابه ، مما زاد شكوكه حول والديه خرج خال زين وكان يشعر بالذنب واخبر والديه بما حدث معه الجده : ولا يهمك ، هو لسه صغير علي انه يعرف الموضوع دا دلوقتي ، يستحسن انه ميعرفهوش خالص الجد : عندك حق ، معرفته مش هتسببله غير الألم والحزن ، كانو غاية ف الانانية والوحشية كمان متصورش ان دول اهل ، وانا مش عاوز زين يتأذي بسببهم الخال وعلامات الحزن باديه عليه : انا بكره اني اكدب عليه ، لكن طالما دا لمصلحته ، هعمل كدا مرت الايام بعد ذلك وكان زين منشغل التفكير بكل ما حوله ، لكنه بدأ يتحسن شيئا ف شيئا اما ريم فقد كانت علاقتها مع والديها في تحسن مستمر فهد كان يتحري عن اسرة رين فهد : بابا انت متأكد من الى بتقوله ؟ والد فهد : انا سمعت خاله بيقول كدا ف مرة ، بس ايا يكن خلي بقك مقفول ، مش من مصلحته انه يعرف حاجة زي دي فهد : اظن ان عندك حق ؤ انا مش عاوزه يتأذي ء بس دي قسوة حقيقي مش المفروض ان الاب.... قاطعه والده قائلا : ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي ، بس في ناس انانيين مبيفكروش غير ف نفسهم ، ثم اننا منعرفش اي الحقيقة الكاملة ؤ عشان كدا لوقتها خلى بالك من زين وخليك معاه دايما في اليوم التالى انفق زين مازن فهد منير علي ان يذهبوا الي المقهي وكانو قد قرروا التجمع والذهاب معا وقاموا بإخبار كلا من ريم وزينة وامنيةانهم سيذهبون معا ، ولا يريدون للفتيات ان تأتي ء ولسوء الحظ كان ريم تعمل في المطبخ ونسيت هاتفها في الصالة بجانب اخيها ، وقرأ اخوها الرساله وعرف بأمر التجمع ومكانه ثم قرر التصرف و قام بالإتصال ببعض الاشخاص وقال : اخيرا هحط حد للمزعجين دول . بعد ان قرأ شقيق ريم الرسالة ، خرج من المنزل واجري عدة مكالمات هاتفية وعلت وجهة ابتسامة تنذر بالشرع واسرع نحو مكان التجمع في مكان التجمع وصل مازن ومنير اولا منير بإنزعاج : كان لازم يعني تكون اول واحد يوصل مازن بإستهزاء : اسف اسف ابقي فكرني المره الجاية أتأخر منير : اخرس ، لو كنت اعرف انك اول واحد هتوصل مكنتش جيت بدري وبعدين زين اتأخر لي ، مش من عادته يعني ! مازن : بالمناسبة ، كلمتخ امبارح وكان صوته حزين شوية ،وكان واضح انه بيحاول يخفي دا ، ايه اللي حصل ؟ منير: متسألنيش معرفش وحتي لو اعرف مش هقولك مازن: حقيقي مينفعش حد يتفاهم معاك ابدا صمت منير قليلا ثم قال : اسمع الحاجة الوحيدة الى لازم تعرفها ان زين مش كويس ولازم كلنا نخفف عنه مفهوم ؟ مازن بصدمه : لحظة هو انا بتخيل ؟ انت تعبان؟ اطلب الاسعاف ؟ منير : اخرس مازن : دي اول مره تطلب حاجة ، هو الموضوع خطبر للدرجادي ؟ منير : انا مبطلبش من حاجة ، انا بأمرك ب اللي لازم تعمله واضح! مازن يعلم ان منير ليس من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره لذلك ادرك ان الامر خطير وجاد هذه المره فقال : مفيش داعي انك تقول حاجة ، لازم نعمل الى نقدر عليه عشان نساعده ، هو ياما ساعدنا ، ولازم نرد شوية من جمايله منير كان ممتنا له ولكن فارس لن يظهر ذلك فقال : اعمل الى انت عاوزه متصدعنيش صوت : صباح الخير استدارا فوجدا ان زين وفهد وصلا فردا التحية ، نظر كل من منير ومازن الي زين الذي لا يزال شاردا ولكنه يبذل جهده لكي لا يقلق رفاقه مازن : اسمعوني كويس ، انهارده يوم للصبيان بس يعني يوم لينا ،هنعمل كل اللي احنا عاوزينه ، ها عاوزين اي فهد : نروح مطعم منير : انت مبتفكرش غير ف بطنك فهد : خلاص متاكلش انت حر طالما مش مهتم ب بطنك 😑 تجاهله منير مازن : متيجوا نلعب بلايستيشن منير : معنديش مشكله يا صداع مازن: ترجمة الكلام دا انه عجبك متتكسفش قول الحقيقة منير : اخرس بس فهد : زين؟ ساكت لي رين: اسف ...سرحت شوية متشغلش بالك ، ها هنروح امتي ؟ مازن: دلوقتي صوت: مش هتروحوا ف مكان فوجئوا بهذا الصوت فإستداروا فوجدوا عددا من الاشخاص الذين يكبرونهم بالعمر يحملون عصي حديديه ويبدون كعصابة فنظر الأربعة اليهم وقد شعروا انهم بمأزق حقيقي وقال زين: انتو مين !؟ ثم انكم عاوزين اي شاب: احنا مش هنا عشان نرد علي اسئلتك ياطفل احنا هنا عشان نربيكم من جديد ثم انطلق احدهم بسرعة وضرب زين على بطنه بقوة ، فشعر زين بألم شديد وتراجع للخلف فغضب منير ومازن وفهد وتوجهوا نحو رين فهد بقلق : زين انت كويس ؟ زين: انا كويس متقلقش ، بس المشكله هنتصرف معاهم ازاى دول منير : قصدك اي ب ازاى ؟ هعلمهم الادب مازن : الكلام اسهل من الفعل ثم انهم مسلحين واكبر مننا ف العدد والسن فهد : عنده حق ، وبعدين هما عاوزين اي مننا ، هو حد فيكم يعرفهم ؟ كانت اجابة الجميع لا بينما هما يحاولون ايجاد حل ، هجم احدهم بالعصي الخشبيه علي يد فهد وضربه بقوه ثم انضم الآخزين اليه وانهالو علي الاربعة بالضرب والسب بقسوه ، حتي امتلأت اجسامهم بالكدمات وما عادوا يقدرون على الحراك وبينما هم كذلك كان هناك شاب يراقب من بعيد ثم تقدم بضع خطوات وأصبح امامهم صوت : عرفتوا اي اللي بيحصل لما تحاولوا تعملوا حاجة وحشه نظر اليه فهد بغضب وقال بصوت متقطع: انت بتتكلم عن اي؟ وبعدين انت مين اصلا نظر اليه زين بصدمه وقال : دا..دا اخو ريم ؟؟؟؟!!!!! فتقدم شقيق ريم نحو زين وامسكه من شعره وقاله : انت بالذات حسابك عسير وهندمك رد زين بصوت متقطع وانفاس مضطربه : انت...انت.انت بتتكلم عن اي ؟؟ شقيق ريم : انتو فاكزين اننا مش عارف انكم شوية اوساخ بتلفوا حوالين ريم وعاوزين تستغلوها ، لا انسوا دا انا اقطعكم حتت قبل ما توصلولها زين: نستغلها؟ وليه نست.... قبل ان يكمل كلامه لكمه شقيق ريم لكمه جعلته ينزف دما من فمه فبدا الغضب علي منير ومازن وفهد ، كانت نظراتهم توحي برغبتهم في قتله منير : يا زبالة انت ابعد ايدك عنه فهد : سيبه ف حاله ، لو راجل تعالالي بداله شقيق ريم : اخرسوا يا ***** ثم اردف موجها كلامه الي زين الذي كان يتألم من الصرب المبرح الذي تلقاه : لو كنت هتقول ولي استغلها ف الاحسن انك تسكت ، ابعد عنها وبس زين: مش..من...حقك تقرر..دا شقيق ريم غضب وكان على وشك ان يسدد له لكمة اخري ولكنه توقف حين سمع صوتا يقول : بسسسس استدار ليصدم ب ريم والدموع في عينها وركضت بإتجاه زين وجذبته نحوها وبدأت بالصراخ والبكاء وهي تقول لاخوها : انت غبي غبي ، عملت كدا لي !!!! ها قولي ، قولتلك ملكس دعوة بصحابي ملكش دعوة انت اي ياخي شقيق ريم: بس دول.... ريم وهي تصرخ في وجهة : شششش بلا بس بلا زفت غور من وشي غور مش عاوزه اشوفك تاني ء مش معني ان افكارك زبالة يبقي الكل زيها ، صدقني هدفعك التمن غالي ومش هسامحك صدقني مش هسامحك كان مازن وفهد ينظرون اليها وقال زين: ريم..... نظرت اليه والدموع في عينها وتتساقط علي وجنتيها وضع يده علي خدها وقال بصوت متعب : هششش متعيطيش ، هنبقي بخير متقلقش ، الذنب مش ذنبك غضب شقيق ريم وكاد يصرب زين مجددا فتقدم احد اصدقاءه لصرب زين بالعصا لكنه فقد توازنه وكاد ان يضرب ريم ، فصرخ شقيقها : حاسبي !! فتحرك زين وجعل من جسده درعا ليحميها فأصيب رأسه واغمي عليه علي الفور فتنهد شقيق ريم بارتياح لكونها لم تصب لكن ريم نظرت اليه بحقد كبير ، فشعر شقيق ريم بكرهها له وغادر مع رفاقه فقد مازن وعيه أيضا ونقل هو وزين لي المستشفي ؤ زجتك ومنير كان لديهم عدة اصابات متفرق وذهبوا الي المشفي . الدكتور : الاصابات مش خطيرة بس خلينا نستني ونشوف لغاية ما يفوقوا فوافق كا من والداي مازن وخال زين وجديه الذين جائوا بعد تلقي مكالمة من المشفي جلس منير وفهد وريم بالغرفة التي يوجد بها زين ومازن كانت ريم تبكي بشدة وكان كل من منير وجيك ملفوفين بضمادات قال فهد : ريم اولا متعيطيش ثانيا: قوليلي اي الى حصل ريم وهي تبكي: بجد انا آسفة....اخويا بيكره انو يكون عندي صحاب ، هو مفكر ان كل الناس وحشين ، و اذي ناس اصحابي كتير قبل كدا والكل خاف يقرب مني بعدها ، وعمل دلوقت نفس الموضوع ، انا بجد آسفة على اللي حصل ليكم بسببي منير بغضب : الظاهر ان اخوكي مريض نفسي ، اسبابه متهمنيش لانه هيدفع تمن اللي عمله غالي ريم استمرت بالبكاء وهي تشعر بالذنب خصوصا ان زين اصيب وهو يحميها دخل خال زين وقد سمع ما قيل للتو وقال : الى سمعته دا صح ؟ هل اخوكي فعلا بسبب اصابة زين؟ ريم: انا آسفة الخال : بتتأسفي لي ؟ انت معملتيش حاجة ، لكن عاوز اقابل اخوكي اتصلي بيه دلوقتي ريم بإستغراب : حاضر اتصلت بأخيها وقالت : انا في المستشفي في حد عاوز يقابلك تعالا بسرعة ثم أغلقت الخط توجه شقيق ريم الى المشفي ولما وصل اخده خال زين ليكلمه الخال يحاول كتم غضبه : انت الى عملت كدا ؟ شقيق ريم : بتتكلم عن اي الخال وقد انفجر غضبا : متلفش وتدور عليا ، شايفني بلعب معاك!! شعر شقيق ريم بالخوف وقال: لو كنت قريب حد من الولاد دول ف انا مليش دعوة هما اللى غلطوا الخال : ايوة انا خال زين، بس انت تقصد اي ؟ شقيق ريم : كانو عاوزين يئذوا اختي الخال : ازاي ؟ شقيق ريم : دا واضح ، هيصاحبوها لي الا لو كان عشان يأذوها الخال : انت حكمت انهم عاوزين يأذوها لمجرد انهم صحاب ؟ شقيق ريم: بطل تدافع عنهم الخال بغضب وصوت مرتفع : اخرررس ،زين كان بيدافع عن اختك وبسبب دا هو نايم دلوقتي في المستشفي، وانت جاي تقولي يأذيها ، ياخي دا حتي اسبابك تافه شبهك ، انت مفكر اني هسيبك بالسهولة دي ، لا يا حبيبي دا انا هدفعك التمن غالى علي اللي انت عملته ، هوريك انا مين قام خال زين و والداي مازن بتقديم بلاغ للشرطة واخذوا شقيق ريم ورفاقه الى محضر الشرطة الا ان والديه ذهبا الي خال زين والدا وتوسلاهما لكي يلغوا الدعوة فوافقوا بعد وقت طويل علي ان يقوما بمعاقبة ابنهما ولا يقترب من زين مجددا كانا والدا ريم غاضبين من ابنهما بشدة خصوصا بعد رؤية ريم تبكي فذهبت اليها امها وقالت : يلا نرجع البيت ريم وهي تبكي: مامي لو سمحتي خليني هنا انا السبب في اللي حصلهم على الاقل اخلي بالى منهم والدا ريم: مش هتقدري تعملي حاجة تعالي يلا جاء خال زين وقال: ريم ارجعي البيت مع بباكي ومامتك انا موجود انا وجده وجدته عشان نخلي بالنا من زين، واما بالنسبة لمازن ف ابوه وامه موجودين وهيخلوا بالهم منه كويس ريم : بس.... قاطعها والدا مازن قائلين ببرود : من غبر بس وجود ملوش داعي غادرت ريم وعادت الي المنزل واحساس الذنب يقتلها في كل لحظة والقلق يسيطر علي قلبها كان سبب تواجد ريم في مكان التجمع هو ان والدتها ارسلتها للتسوق وكان مكان التجمع يقع في الطريق المؤدي الي السوق فلما اقتربت من هناك سمعت صوت ضجيجا ورأت شقيقها وحصل ما حصل والداي مازن كانو غاضبين جدا من اهل ريم اما الجدة فكانت تعلم ان زين يهتم لأمر ريم لذلك لم تغصب منها ولكنها كانت غاضبة من شقيقها اما الخال فكان غاضبا جدا من شقيقها ولم يكن مقتنع بتصرفاته ولم يكن يرغب في التنازل عن الدعوة ولكن اضطر الي ذلك بسبب توسلات والديه استيقظ مازن وكان يبدوا عليه التعب فإقتربت منه والدته وعينها مليئة بالدموع وقالت : حبيبي انت كويس ؟ حاجة بتوجعك ؟ مازن : ايه اللي حصل ؟ والد مازن : اخو البت الى اسمها ريم ضربكم وبقالك ف غيبوبه لمدة يوم كامل مازن بقلق : والشباب عاملين ايه ؟ والدة مازن : زين مصاب وفي غيبوبه والاتنين التانين اصابتهم خفيفه مازن بقلق : هو اصابة زين خطيرة ؟ كان خال زين موجود في الغرفة وكذلك الجدة فأجابت الجدة : اتصاب في دماغه وشوية إصابات متفرقة ، بس مفيش خطر علي حياته هيفوق قريب مازن : تيتا ازيك ، معلش ما اخدتش بالي من وجودك الجده بإبتسامة : ولا يهمك يحبيبي المهم انت كويس ؟ مازن بإبتسامة : كويس كان الخال يجلس بالقرب من زين وشعر بيده تتحرك فقال : زين حبيبي انت سامعني ؟ فتح زين عينه ببطييء وقال : خالو اي دا انا فين اي اللي حصل ؟ حاول ان يتحرك فتألم بشدة الخال : متتحركش ارتاح بس ، حاسس ب اي ؟ الجده : حاسس اي يحبيبي زين : حاسس ان جسمي كله مكسر الخال: ارتاح انا هروح انادي الدكتور جاء الطبيب واخبرهم انه بخير ويمكنه المغادرة لكن بشرط الراحة خرج كل من زين ومازن من المشفي وعاد كل منهما الى المنزل .... . كان مازن يرتاح في المنزل بعد تلك الاصابة ومنعاه والداه من الخروج حتي يشفي بالنسبة ل زين اضطر خاله ان يغادر في رحلة عمل الي طوكيو وبقي جده وجدته معه ، كان جده مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم به ولم تسمح له بالحركه كثيرا اتفق كلا من فهد ومنير وزينة وامنية وريم علي زيارتهما ذهبوا اولا لمنزل مازن استقبلتهم امه ورحبت بهم الا انها لازالت تعتمل ريم ببرود لانها تعتقد انها السبب فيما حدث ، تحدثوا مع مازن قليلا ثم خفضت ريم رأسها وقالت : بجد انا آسفة على اللي حصل مازن كان جالسا علي ااسرير ابتسم بمرح وقال : بطلي تتأسفي ثم ان انتي ملكيش دعوة باللي اخوكي عمله وبعدين تدخلك انقذنا والا كان زمانكم بتصلوا علينا دلوقتي ريم لم تشعر بأي تحسن وقالت بنبره ندم واضحه: ومع ذلك بردوا آسفة وبعتذر ليكم زينة ارادت تغيير الموضوع فوجهت كلامها الي مازن وقالت : طيب انت عامل اي دلوقت ؟ لسه بتتألم ؟ امنية قالت بقلق : احنا قلقنا جدا عليكم لمل سمعنا الخبر ولما روحنا لفهد ومنير كانو الاتنين متغطيين بشاش زينة قالت مازحه : زي المومياوات ، هههه منير قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها : انتي كدا بتتكلمي عن شخص مريض ؟ زينة ابتسمت بمكر وقالت : بس انت معنتش مريض فهد تنهد من تصرفاتهما الطفولية وقال: هو دا وقت للخناق ؟ احنا في زيارة شخص مريض ضحك مازن بمرح وقال : لا عادي ولا يهمك ، شوفتكم وانتو بتتخانقوا كدا ممتعة ، وانا حاسس بملل فظيع ، عاوز اخرج في اسرع وقت القعدةزفي البيت مملة اوي فهد وبخه وقام بنقر جبهته بإصبعه وقال : متتصرفش زي ******* لم تتعافي ابقي اخرج براحتك امنيةوافقت فهد قائله : صحيح اهم حاجة انك تكون كويس زبعدها لعمل اللى انت عاوزه تنهد مازن ليقول بإستسلام : طيب طيب فقرة الحكم والمواعظ دي بكرهها وكفاية عليا امي وابويا ، صحيح بالمناسبة زين عامل اي ؟ ريم بدا عليها الحزن ولكن فهد قال : هنعدي عليه بعد بس اتصلت بجدته وقالتلى انه بيتحسن ابتسم مازن براحة وقال : بجد ؟ عاوز اجي معاكم انا كمان منير رد ببرود وقال: مش ناقصين غير انك تتعب ف وسط الطريق اترزع هنا مفيش فايده من وجودك معانا على كل حال أراد أن يعترض ولكن قاطعته امنيةقائله : متخافش احنا هنزوره وهنقوله انك سألت عليه تنهد مازن بيأس وقال : طيب طمنوني عليه بعد ما تزوروه ولم يمضي وقت طويل حتي طلبت منهم والدته المغادرة حتي يرتاح ثم ذهبوا الي منزل رين وكانت الجدة في استقبالهم واخبرتهم ان يذهبوا الي غرفته ريثما تأتي خلفهم بالطعام استأذنوا قبل دخول الغرفه وطرقوا الباب فسمعوا صوت زين من الداخل : ادخل فرح زين عندما رآهم وقال بسعادة : انتو هنا ، وحشتوني جدا منير رد عليه بهدوء وقال : شكلك احسن بكتير انهاردة فهد اقترب من زين وابتسم بسخرية وقال : انت بتسمي دا حال احسن ؟ شايف الشاش دا كله امنيةكانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت : اصابتك شكلها خطيرة ، انت كويس ؟ زينابتسم ليطمئنها وقال بمرح : كويس متخافيش عليا ، هو بس راسي بيوجعني شوية بس انا زي الفل يباشا ريم خفضت رأسها بحزن لتقول : انا بجد آسفة كل دا بسببي ابتسم زين وقال لها : هو انا مش قولتلك انك مش السبب ؟ لي مش عاوزه تقتنعي ؟ ، وبعدين اصابتي مش خطيره قوي ، بطلي تحطي اللوم علي نفسك لان دا مش ذنبك ريم قالت دون ان تنظر اليه : بس.... زين قاطعها بشيء من الصرامة وقال: من غير بس .... ريم ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان وقالت : تمام دخلت الجده وهي تحمل العصير فرأت زين جالسا بدل ان يستلقي فقامت لتوبخه وقالت : زين انت لي قاعد يبني نام عشان ترتاح وتخف بسرعه نظر زين لها وقال: طيب هنام دلوقت زينة جلست على الجانب الآخر المقابل ل فهد وقالت : بالمناسبة مازن سأل عليك زين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا : بجد؟هو عامل اي ؟ فهد اخد كوب العصير بيده ورد على سؤال زين قائلا : هو بخير متقلقش بس والده و والدته مش سامحين ليه بالخروج لغاية ما يخف زين ابتسم براحه وقال : كويس انه بخير شربوا العصير وتابعوا حديثهم ومر الوقت بسرعة وارادوا المغادرة وحين قاموا للرحيل دخلت الجدة وقالت : اي دا انتو ماشيين ؟ انا كنت رايحة مشوار هنا ، ممكن حد يفضل جنب زين لغاية ما ارجع ؟ ردت ريم دون تفكير وقالت : انا ، بس هقول لأهلى الاول الجده : شكرا ليكي امنية ارادت ان تبقي لكن لم تستجمع شجاعتها لتقول ذلك فهي خجولة جدا فهد : طيب هنمشي احنا دلوقتي ، باي عادت ريم الي غرفة رين نهض زينليقول بإستغراب ليقول : اي دا ممشيتيش لي ؟ ردت ريم لتقول : يعني عاوزني امشي ؟ رد زين مرتبكا : لا مش قصدي بس انتي كنت خارجة دلوقتي ف استغربت انك رجعتي ردت ريم قائله : مفيش ياسيدي ستك قالت انها رايحة مشوار وعاوزه حد يفضل جمبك قولت اجي ارخم عليك واقعد علي قلبك رد زين بمرح وقال : علي قلبي زي العسل صمت الاثنان فترة وكان كل منهما مرتبكا ولا يدري ماذا يفعل او يقول قالت ريم : انت عامل اي دلوقت رد زين: انا بخير شكرا على سؤالك ثم عم الصمت مره اخري ، ولكن هذه المره فتح زين الموضوع ليقول : بالنسبة لاخوكي هو لي عمل كدا ؟ ريم اجابته بإرتباك : هو دايما كدا بيكره اني اخرج مع صحابي او انه يكون ليا صحاب من الاساس وعمل الحركة دي قبل كدا لما كنت في المدرسة الابتدائي وبقيت طول المدة دي بدون صحاب وعشت لوحدي وكلمته قريب وقولتله انه يثق فيا وفي اختياراتي ، بس الظاهر ان الكلام مينفعش معاه ،انا فعلا بكرهه ومش هسامحه ابدا علي اللي عمله دا زين حاول تهدئتها فإبتسم لها ليقول: شكله بيبالغ في اظهار خوفه عليكي ريم انفعلت لتقول بغضب وضربت علي سرير زين: خوفه مبيسببليش غير المشاكل وانتبهت انها رفعت صوتها علي زين فخجلت وقالت بحرج : آسفة رد زين بإبتسامة : ولا يهمك الظاهر انه لازم اتكلم معاه بنفسي صدمت ريم مما قاله زين وقالت : انت بتتكلم جد !!! جلست ريم قليلا مع زين يتحدثان ثم جائت الجده وقالت: شكرا يا ريم انك وافقتي تفضلي مع رين ريم بإبتسامة : ولو دا واجبي ، باي زين: اجي اوصلك ؟ ريم ابتسمت وقالت : لا مش عاوزة اتعبك مره تانيه ، سلام ذهبت ريم وخلد زين الي النوم . في النوم فتح زين عينيه ورأي نفسه في مكان مألوف نعم انها الغابة فأراد ان يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله يجد اجوبة لأسئلته فسمع صوتا يقول : اذا ها انت مجددا استدار زين ليجد شخص يرتدي اسود بالكامل وكان نفس الشخص الذي كلمه سابقا زين: مش هتقولي انت مين بقي ؟ وانت تعرف مين عيلتي ؟ وانت قولت انهم اتخلوا عني ازاى عرفت ؟ وليه عملوا كدا ؟ الغريب: لما انت مهتم لتعرف ؟ زين إنفعال : وازاى مهتمش !!! دول قالولي ان عيلتي ماتت وانت جاي تقولي عايشين وكملن اتخلوا عني عاوزني ازاي مهتمش !!!! ضحك الغريب بصوت عالي فظل زين بنظر اليه بإستغراب وظن انه يهزأ به او يسخر منه فرد بإنزعاج : اي المضحك ف كدا ؟ الغريب : يبدو انك بدأت تمتليء بمشاعر الغضب ، يعجبني ذلك زين بإستغراب : يعجبك لي ؟ الغريب : لست مضطرا ان اخبرك ولمن اعلم ان لنا لقاءات كثيرة وانا اعرف والديك تستطيع القول انا بيننا عدواة قديما نوعا ما ، وانا استعمل احدي قدراتي للدخول الى احلامك زين: قدراتك ؟ ولي تدخل احلامي انا ؟ ولو انت عدو ليهم عاوز مني اي ؟ ضحك الغريب بخبث وقال : لأنني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا يعلمون ذلك الشيء فيك لما تخلوا عنك ، اريد رؤوية تعابير وجهة حين يعلم زين: انت بتتكلم عن مين ؟ الغريب : عن والدك الذي تكلم عن بقسوة اتسعت عينا زين بصدمة وقال : قولي اتخلي عني لي ، والاقيه فين ؟ الغريب : لا تقلق بمجرد ان تستعيد كامل قواك سيقودك القدر اليه ، ولا اعلم ماذا ستفعل هل ستسامح ام ستنتقم ؟ هبت عاصفة قوية جدا وصارت الرؤية مشوشة الغريب: حان وقت رحيلي ، استمتع بما تبقي من حياتك البشرية وتذكر تخلي والديك عنك ، فكلما زاد غضبك زادت قوتك ، وحين يحين الوقت ستكون سلاحي وتعينني علي ما اخطط له رين: لحظة متمشيش لسه عندي اسئلة كتير !! الغريب : ستعرف كل شيء قريبا وعما قريب ستعرف ماهي قدراتك فتح زين عينيه بصدمه ليجد نفسه مستلقي علي فراشه والشمس قد اشرقت تنبيء عن يوم جديد ، نزل زين الي الاسفل فوجد المنزل فارغا ظل ينادي علي جديه وخاله فلم يجب احدا ،ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضده ، توجه اليه ووجده يصدر صوتا ينبه بوصول اشعار جديد ، قرر زين فتحه لاخذه واخبار خاله عنه ، ولكنه حين فتحه وجده عبارة عن خبر يخص عائلة الزيات فقد كانت عائلة مشهورة جدا بسبب قوتهم وثروتهم الكبيرة ، نظر زين للصور واتسعت عيناه من الصدمه ، فقد رأي صورة لشقيقه التوأم ووالده كذلك الذان يشبهانه في كل شيء عدا لون الشعر والعين ، ظل زين يحدق بالصور انتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ، الحزن ، الفضول ظل زين يحرك الماوس وينتقل من صورة الي اخري والغضب والحزن لا يفارقانه ، قام بنسخ الصور وارسلها الي هاتفه ، وقام بإغلاق الحاسوب حتي لا يعلم احد ، انه عرف بالامر حيث انه يشعر انهم لا يريدون اخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج خال زين: زين؟ بتعمل اي هنا ؟ زين: مفيش انا بس كنت حاسس اني مخنوق قولت اخرج اتمشي شوية الخال : تتمشي ؟ يبني انت تعبان مينفعش ار.... كان زين قد خرج بالفعل من المنزل دلف الخال الى المنزل وامسك بحاسوبه وتصفح الملفات التي وصلته للتو وقال ب استياء : كويسه انه خرج مكنتش هحب انه يشوف دا . خرج زين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف المشاعر أراد ان يمشي في مكان خالي من الناس ليستوعب الصدمة اخرج هاتفه وظل يحدق بالصور حتي شعر بقطرات ماء تنساب علي وجنتيه دون ان يشعر ، كان يبكي دون صوت ، فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد كان يتألم بشده وظل يفكر ويقول : ليه اتخلوا عني ليه ، انا ذنبي اي ذنبي اي اناااااااااااا مرت عدت ساعات وهو لا يزال في الغابة وحل الظلام دون ان يشعر بمرور الوقت فقرر الرحيل ولكن الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤية بما تسبب ف ان تزل قدمه ، ويسقط من منحدر مرتفع ، وقبل ان يسقط تمسك بغصن شجرة وكان يحاول التمسك بكل ما اوتي من قوة ولكن للاسف خارت قواه لان جسده لا يزال ضعيفا ولم يتعافي بالكامل ، فأغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ، ولكنه فجأة شعر بأن وزنه صار اخف ، ففتح عينيه فرأي انه نما له جناحان كبيران فتح عينيه بإتساع من الصدمة ولم يكن يصدق ما يري ، ظل انه ربما يحلم او يتخيل ، لكنه سقط فجأة على بعض الاشجار التي نمت فجأة وقد حماه الجناحان والأشجار من ان يصاب ب أذي ، ظل زين ينظر إليهما بغير تصديق وهو يفكر ويتسائل هل هذه هي القدرة التي اخبره عنها الغريب ؟ ولماذا ظهرت الآ شين تساؤلات كثيرة ظلت تمليء عقله ومشاعر اكثر تمليء قلبه يتبع....... الفصل الرابع من هنا |
رواية المنبوذ الفصل الثالث 3 بقلم وليد ابراهيم
تعليقات
