رواية الجثة الملعونة الفصل الرابع والاخير بقلم عمرو عزت
#الجثة_الملعونة
#الجزء_الرابع_الأخير
اللي كان موجود كانت كتب و ورق قديم وجلود مكتوب عليها كلام مش مفهوم مسكت الكتب اللي كان أسمها
- الدر المنظوم و خلاصة السر المكتوم
- اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان
- تسخير الشياطين في وصال العاشقين
- سحر الكهان في حضور الجان
وغيرهم تاني ومن دي وقعت ورقة شكلها قديم أوي ولونها أصفر من الزمن كان مرسوم شواية أشكال و كلام مش مفهوم كان كالاتي
(التعويذة اللي جاية منقولة من كتاب سحر حقيقي مع تغير بعض الكلمات)
( بطروش هارش قارس كارش نوه عجيما هال هوشك مهمطيلي شليخ هليخ اعزم عليك ايها السيد ميططرون بتسمجيك أن تزجر الينا كل من سمع قسمنا في تلك اللحظة بحق الملك الغالب عليك امره كسفيائيل وبحق ما خلق منها وبحق ما فيها أقسمت وعزمت عليكم بالقدوم طاعيين مسرعين العجل العجل الساعة الساعة )
دا اللي كان مكتوب واللي أخد وقت كبير عشان اقرأه بعد ما خلصت مفيش أي حاجة حصلت لسه هتحرك لقيته واقف في الاوضة عند الباب وقال جئت في الميعاد
-3-
كان عبارة عن كتلة سودة عينه لونه أحمر زي ما تكون بوابة للجحيم أطول مني ومن أي أنسان بكتير كان واقف وللحظة حسيت أنه بيبتسم مع أنه مش ظاهر من ملامحه أي حاجة أنا مكنتش عارف هل أنا خايف ولا لا ؟! أصبح عندي حالة كدا من البرود غريب
وبصوت شبه صوت فحيح التعبان أتكلم و قال
- أنتظارتك كنت أعلم أنك سوف تاتي عجباً لكم يا إيها البشر تبحثون دائما عن الأشياء الخطأ وها أنت الأن تقف أمامي
- يعني انت معترف انك الشئ الخطأ
ضحك بصوت مرعب وقال
- أنا قدرك أنا ذلك الطريق الذي كتب عليك أن تسير به لأنه لا يوجد غيره ليس أمامك أي إختيار
- عاوز ايه مني
هانم عقدت معنا عهد واجب النفاذ الي الأبد حتي بعد موتها يجب أن ينتقل العهد للوريث التالي، وأنت الأن الوريث القادم للعهد
- بس أنا مش عاوز الورث دا أنا عاوز أرجع لحياتي الطبعية
- يمكنك ذلك فقط بعد أن تصبح صاحب العهد أما الأن فمازلت هانم هي صاحبة العهد
- و الحل أي
- طقس أخير سوف يكون حل كل شيء ولكن لا تنسي لا شيء دون مقابل، طقس أخير وينتهي كل شيء و تحصل أنت بعدها علي ما تريد
- طقس أي
- طقس الورث
- أزاي
- سوف أخبرك بكل شيء، الامربسيط جداً ولكن هل أنت مستعد ؟
- قبل ما أوافق عاوز أسألك حاجة أخيرة ؟
- أسال يا بني أدم
- أسمك أي ؟
- اسموديوس ... أسمي اسموديوس .... الأن ما هو قرارك
- زي ما أنت قولت مفيش طريق تاني
- الأن أنت جاهز للمعرفة ......
بعدها رجعت البيت نمت وأنا مش عارف أي اللي ممكن يحصل بكرا، صحيت تاني يوم هاله مش موجودة في البيت رنيت عليها قالت أنها في المستشفي نزلت الشغل أتخانقت معاها ونزلت عشان أروح المستشفي كانت الساعة أربعة العصر تقريباً، لمي وصلت أكتشفت الصدمة الجديدة الدكتور ناجي مختفي ليه يومين و مفيش حد عارف مكانه، روحت المشرحة وقفت قدمها وأنا بفتكر في كل اللي حصل و اللي لسه هيحصل و هل ممكن يكون دا الحل ؟ دخلت المشرحة ولقيت هالة جوا المشرحة
- مش قولتلك متنزليش الشغل خالص دلوقتي
- دا قبل ما تختفي اليوم كله أمبارح وأنا بصراحة زهقت من موضوع الجثة دي وكنت عاوزه نخلص منها
- أنتي عملتي أي
- ولا حاجة خلصتك منها
- أنطقي عملتي أي
- قولتلك خلصتك منها، فوق بقي وأرجع لحياتك
- الجثة فين
- خلاص مفيش جثة النهاردة تسريح الدفن طلع والجثة طلعت معاه و زمانها دلوقتي تحت التراب و معاها كل العفريت بتاعتها
- غبية أنتي مش عارفة أنتي عملتي أي
- فوق شواية يا دكتور أنت بدأت تمشي في طريق اللي بيمشي فيه مش بيرجع
- أنا همشي دلوقتي عشان أعرف الجثة راحت فين ونتكلم بعدين بعد ما كل حاجة تخلص
بعد ساعة أو ممكن أكتر كنت عرفت أن الجثة أدفنت في مقابر الصدقة و دي المستشفي بتدفن فيها الجثث اللي ملهاش أهل، خرجت من المستشفى جري عشان أوصل المقابر فعلاً وصلت بس فين أي قبر ممكن تكون الجثة فيه ؟! وقفت وأنا مش عارف أعمل أي بدأت أجمع تركيز عشان أعرف أفكر بس تقريباً الوقت كان فات لأني أول حاجة لحظتها مكاني أنا أزاي واقف في وسط المقابر بالليل كدا و ليه عشان جثة أنا أزاي وصلت الي كدا هاله كان عندها حق، قطع كل دا صوت
- أنت بتعمل أي هنا في الوقت دا يا باشا
كان غفير المقابر
- أنا الدكتور عصام دكتور المشرحة وأنا هنا عشان الجثة اللي أدفنت النهاردة
- أيوة قصدك الجثة بتاع الست الغريبة دي
- أيوة الجثة دي هي فين بقي
- ليه انت عاوزه في أي
- مش مهم، أخد أهي دي البطاقة بتاعتي لو مش مصدقني وأنا عاوز الجثة دي ضروري و متقلقش أنا هعملك كل اللي أنت عاوزه وهديك مبلغ كوايس و بكرا الجثة هتكون عندك أدفنها زي ما أنت عاوز، قلت أي
- موافق تعال ورايا وصلنا للقبر خرج مفتاح فتحه ونزلت أنا وهو وشلنا الجثة وخرجنا حطيتها في العربية ومشيت رجعت تاتي المشرحة عشان الطقس الأخير هيكون في المشرحة
وصلت المشرحة نزلت و أخد الجثة من غير ما حد ما يشوفني ودخلت المشرحة حطيت الجثة علي الترابيزة و خرجت سبع شمعات كنت جايبهم معايا وبدأت أولع الشمع علي شكل دايرة وجوا الدايرة ترابيزة بالجثة بعدها وقفت عشان ابدأ في الطقس
خرجت الورقة اللي موجود فيها الطقس وبدأت أقول
(ما بين الباء والجيم رجيم وما بين السين والنون معوذ منه لا يمس ولا يؤذي باسمك طلبت الامان اخروج بأمأن واتركوا هذا المكان الان العجل العجل )
نور المكان بدأ يترعش وهزة بسيطة في المكان
كدا أول خطوة نجحت صرف عمار المكان الخطوة تانية
(كفص سيث الاول والاحق اقسمت بحق الاسماء المقدسة بحق العهد المأخوذ في عالمك الاول عالم الارواح المقدس اطلب منكم احضار تلك الروح الادني بحق الالف والاحمر بحق الباء اقسمت عليك بتنفيذ الطلب الاول )
نار الشمعة طفيت وبعدها نور المكان لحظات في الضلمة عدت كالسنين بعدها الشمع ولع تاني لوحده و نارها زاد لحد ما وصل للسقف ومن وسط النار اللي بدأت تقل كانت واقفه الجثة وعينه كلها لونها أبيض مخيف شكلها مرعب فكرت أني أنسحب بس خلاص بعد أي و من الناحية التانية كان الكائن اللي ظهر في البيت موجود قربت ودخل الدايرة وبدأ يتكلم مع الجثة كلام بلغة غريبة بعدها خرج من الدائرة و أختفي ولقيت الجثة بدأت تتحرك و تقرب مني في الوقت دا باب المشرحة أتفتح و دخلت هاله و كان معاها الشيخ شاكر اللي بدأ يقول
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
(وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)
(مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ )
في الوقت دا أصوات صراخ بدأت تخرج من كل مكان و إدراج التلاجات بدأت تفتح والجثث تخرج منها زي ما يكونوا عايشين والملعونة قربت مني و قالت بصوت مكتوم
- الأنتقام يجب أن يتم، بعد أربعين يوم سوف يعود
بعدها دخان أسود بدأ ينتشر في المكان حواليا وفقدت الوعي مش فاكر حاجه بعدها غير أني صحيت في المستشفي وعرفت أن المشرحة ولعت و الدكتورة هالة ماتت، أما بالنسبة ليا فأنا حالياً في مستشفي الأمراض العقلية، شايفين أني مجنون وأن أنا اللي كنت السبب في الحريق اللي حصل و طبيعي أن مفيش حد يصدق قصتي، مش عارف أنا ليا هنا قد أي ولا عارف هل اللي حصل دا حقيقي ولا مجرد خيالات من دماغي زي ما الدكاترة هنا بيقولوا
كنت خلاص بدأت أقتنع أن أنا مريض وبدأت أتعالج لحد ما جت ليا زيارة و دي كانت أول زيارة ليا من وقت ما دخلت المستشفي، كانت واحده أول مرة أشوفها مكنتش أعرفه ولا قابلتها قبل كدا، أسمها جميلة قالت حاجة خلتني أعيد تفكيري كله من الاول
قالت
- اسموديوس منتظرك عشان تنهي الأتفاق اللي بينكم، النهاردة أخر ليلة ليك هنا
و مشيت بعدها وأنا قاعد مستني أشوف أي اللي هيحصل ..........
في اليوم التالي تم إعلان أختفاء مريضين من المستشفي
المريض الاول
عصام محمد محمود
المريض الثاني
إنجي جابر علي
مريضه رقم 5 في عنبر 13
تمت
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
