رواية بنت القرية الفصل الخامس بقلم عالم الروايات
ضحكت نارين : انا مانجه مقلبظه
لسه بتكمل كلامها بصت وراها وهي بتضحك بس فجأة اتلاشت ضحكتها
اتسمرت نارين مكانها
ادم باستغراب : نارين مالك
بص مكان ما بتبص لقى جده محمود قدامه
قرب محمود منهم و استخبت نارين ورا ادم
محمود بعصبيه : ايه اللي انت عملته ده انت بتهربها من البيت
ادم بنرفزة و صوت عالي : اياد كان عايز ...يعتدي عليها يعتدي على طفله انت متخيل هو وصل لكده ازاي
محمود ببرود : واعتدى عليها ؟ لا ..هو كان بيخوفها بس و بعدين ده هتلر انت ناسي ولا ايه هو اخر واحد ممكن يأذي انسان بريئ و هي ...هي مش بريئة
ادم بصريخ : طفله عندها 14 سنه بتقولي مش بريئة ليه عملت ايه
محمود : رجعها الفيلا هتلر مش هيسامحك
ادم : نارين مش هترجع غير لأهلها
ضحك محمود وطلع تليفونه من جيبه ووراه رساله : بص كده ده جدها شوف باعتلي ايه
كان محتوى الرساله
محمود : البت دي مش بنت ابني انا بقولك اهو تيجي تاخدها ولا ايه
ماهر: بنت ابنك او لا انا مليش دعوه انا تعبت من نظره الناس ليا انا وبناتي موتها أحرقها انا معرفش ابوها مين بس اياك تجيبهالي تاني بنت الزنا دي اللي دمرت مستقبل بناتي و حياتهم انا مبقاش ليا أحفاد خلاص
كان ادم بيقرأ و حس بوجع في روحه قبل قلبه ازاي هيرميها كده وهي لسه في بدايه سن مراهقتها و امها فين تساؤلات كتير في رأسه
خد محمود التليفون و حطه في جيبه : ها يا ابن ابني ها يا حفيدي يا غالي هتسمع الكلام و لا هتشعلل نار بينك و بين اخوك
ادم : مش هرجعها الفيلا هسيبها هنا في الفندق
محمود وهو بيبتسم : وانا موافق انت كده عاقل هي كده كده ملهاش حد خلاص خليها لوحدها
ادم : عندك حق استناني في الاستراحه وانا هحجز اوضه ليها و نمشي
راح محمود يقعد
كانت نارين بتبص عليه و سمعت كلامه كله متكلمتش ولا كلمه
نارين بداخلها " في تلك اللحظه شعرتُ أنني كبرت رغم أنني لم اتجاوز الخامسه عشر ..شعرتُ بأن عقلي يجب أن يتوقف عن التفكير و أن روحي فقدت شغفها الذي لم ياتِ بعد شعرتُ انني في عمر الخمسين لا اريد التحدث مع أحد لا يريدني أحد انا وحيدة بدون أحد لاجد نفسي بدونهم لاعتاد على الهلاك فأنا ليس لدي اب انا ابنه شيطان (اغاريس)"
ادم : نارين انا ...
نارين وهي بتضحك : فين اوضتي عشان عاوزة انام
ادم : في الدور التاني اوضه 201 تعالي هوصلك
نارين : لا يا قصبه انا هطلع لوحدي يلا باي
جريت بعد ما خدت الكارت من الراجل دمعت عينيها و طلعت على السلم
....
هتلر بعصبية : هي راحت فين بلبسها المقطع ده دوروا عليها يا حيوانات ميعديش الليل غير و هي عندي
خرج رجالته يدوروا عليها و لبس و خرج هو كمان كان مش عارفة ليه بيدور عليها أو يمكن مبيدور يمكن ده خوف
...
جريت نارين على البلكونة تعيط و تشكي همها لربنا كانت لابسه جاكيت ادم و قفلاه عليها كانت هترميه بس افتكرت أن لبسها متقطع قفلته اكتر عليها
في الأوضه اللي جنبها كانت سهير قاعدة في البلكونة بتعيط : يارب تكون بخير
عيطت نارين بصوت عالي و صرخت : انا ليه محدش عايزني ايه ذنبي
استغربت سهير ده صوت بنتها قامت زي المجنونة بصت على البلكونة اللي جنبها
سهير بصدمه : نارررين بنتي
برقت نارين و بصت للسما : ماما لسه بتحبني جايه عشاني
جريت سهير لبرا و راحت نارين فتحت الباب بسرعة و حضنت امها فضلت سهير تبوس فيها و تحضنها
مروة بفرحه : ايدا نارين
نارين بحزن : افتكرت انك مش عايزاني يا ماما
سهير وهي بتعيط : متقوليش كده انتي اختي و بنتي و حبيبتي انا مقدرش اكمل حياتي من غيرك انتي املي الأول و الأخير انا عايشه عشانك
جريت مروة عليها حضنتها
مروة : هنرجع للبيت دلوقتي و كل حاجه هتكون كويسه
نارين : لا مش عايزة ارجع انا جدي مش عايزني
مروة : متقوليش كده يا نارين جدك بيحبك ده روحه فيكي
سهير بحزن : عملوا فيكي ايه يا روحي ايه الجاكت الكبير ده
نارين : خلينا نمشي من هنا يا ماما ارجوكي بس منروحش عند جدو
مروة : امال هنروح فين
نارين : انا هدخل الحمام ثانيه
دخلت نارين و جه ادم قدامهم : انا عارف هتروحوا فين
استغربت سهير و مروة
بعد حديث طويل بينهم انتهى على أنه هيساعدهم يروحوا الأردن لأنها اقرب دولة أمنه ليهم هي على بعُد نص ساعة من طابا
سهير : بس جواز سفري انا مش معايا جواز سفر
ادم : انا هساعدك بس بشرط
سهير : ايه هو
ادم : توعديني انكم مترجعوش تاني لانه خطر على بنتك اظن بعد ما قولتلك انا شوفت ايه على تليفون جدي مش هترجعوا بيها البيت
مروة : احنا ملناش مكان في البلد دي دايما بنعاني بس ...بس الغربه وحشه
ادم : كل حاجه هجهزهالكم هناك بيت و شغل و كل حاجه و محدش يعرف اني ساعدتكم حتى نارين
وافقت سهير و مروة و بعد يومين بالظبط كان كل الأوراق جاهزة و دخلوا الحدود الأردنية بسلام
...في جانب آخر