رواية المنبوذ الفصل الخامس 5 بقلم وليد ابراهيم



رواية المنبوذ الفصل الخامس 5 بقلم وليد ابراهيم 




 المنبوذ 

الجزء الخامس

بقي زين في غرفته قلبه يعصف بمشاعر

القلق ، الذنب ، الغضب ، و الحيرة فيما يجب ان يفعله حيث صار وجوده خطرا على من حوله بسبب وجود سيف
زين : مش مصدق اني سيبته يأذي ريم ، انا فعلا ضعيف ومليش لازمة ، اعمل اي دلوقت ؟ لو حبيت امشي هروح فين ؟مش عاوز اسيب خالي وجدو وتيتا ، وبردوا مش عاوز اسيب صحابي كمان ، المفروض اني اتخلص من سيف ؟
لكن انا حتي مش فاكر ايه اللي حصل بعد ما جرحها ، لازم اسألها عن اللي حصل ، بس انا اللي قولتلها تبعد عني ، اكيد هي متضايقة مني وزعلانه دلوقت ..
هسأل خالي فهو ادري مني في موضوع القوة دا

سمع زين رنين الجرس رفع رأسه قليلا لكنه استلقي مجددا فقد ظن ان جدته ستفتح الباب..
لكن استمر الرنين طويلا..
تذكر ان الجميع ما عاداه خارج المنزل
لذا قام وتوجه ليفتح الفتح..
قام بفتح والباب وظهر علي وجهه علامات الاستغراب مما رأي وقال : انتو بتعملوا اي هنا ؟

كان اقصدقائه ومعهم ريم قادمون اليه
ضيق زين عينيه ونظر نحو ريم وقال : قولتلك....
قاطعته ريم بغضب وقالت : مين قال اني هسمع كلامك

ابتسم فهد وقال : فاكر اتفاقنا اننا نقضي الاجازة عندك ؟

زين لم يبدي اي ردة فعل ولكن بعد ثانيتين

اتسعت عينا زين و فتح فمه و قال : وايه اللي فكرك بيه دلوقتي ، اشمعنا انهارده دونا عن جميع الايام ؟

قاطعاه زينة وتقدمت نحوه قائلا : ايه يازين هتسيبنا واقفين ع الباب كدا مش هتدخلنا ؟ ولا احنا مش مرحب بينا ؟

مازن محاولا استفزازه قال بطريقه درامية : بجد يازين ؟ خلاص استغنيت عننا ؟ مش مصدق معقوله معدناش صحاب ونسيتنا ؟

امنية وهي تكاد تبكي : ايه؟ ، بتقول ايه ! اكيد دا مش صح ، صح زين بنفاذ صبر تنهد وقال : طيب طيب فهمت ادخلوا

فكر زين وقال : احنا ف البيت مظنش ان ف حاجة ممكن تحصل ، اكيد هيكونوا في امان

بعد ان دخلوا الى المنزل قال بلا مبالاة : مفيش حد ف البيت غي....

قاطعه فهد بإبتسامه قائلا : عارفين ، احنا اتصلنا بجدتك ، وقالت لنا ان مفيش غيرك في البيت ونقدر نبات معاك عادي ،

زين بإستغراب : وانت من امتي معاك رقمها ؟

منير : انا اللي معايا الرقم ، ادتهولي في مرة وانا جاي هنا

مازن بسخرية: مش انت بس اللي معاك ارقامهم ، انا كمان معايا رقم الجد والخال

زين تنهد : مكنتش اعرف ، علي اي حال روحوا الاوضة بتاعتي علي ما اجيب شوية حلويات واج....

قاطعته امنية بحماس : ملوش لزوم احنا جايبين كل حاجة معانا اكل و شرب والعاب كمان، كل حاجة جاهزة عشان نستمتع فقط

زين بإستغراب قال بتعلثم : ب..بجد طيب ، فهمت يلا

زين كان شاردا لم يلاحظ نظراتهم التي كانت متوجهة نحوه في قلق

دخلوا لغرفة زين
بعد ان دخلوا قاموا جميعا بالجلوس علي شكل دائرة حول طاولة ، و وضعوا ما أحضروه من اغراض معهم عليها ، كان الجميع صامتا فقام فهد بكسر الصمت وقال بجديه : انا.متأكد انك مستغرب من مجيتنا ليك

زين انتبه ل فهد وقال ف ارتباك : في الحقيقة ايوة

مازن بمزاح ؛ ايوه ، دا كان واضح علي فكرة، لو شوفت تعابير وشك كانت زي ماتكون شوفت عفريت ولا حاجة

زين تحولت نظراته من الارتباك الي الجدية وقال : ريم بإرتباك ن..نعم

زين ..يحدق بها..وقال : انتي قولتيلهم حاجة عن اللي حصل ؟

ريم تنهدت وتحولت ملامحها الى الحزن وقالت : أنا آسفة ...... بس دا كل اللي ايجا ف بالي مقدرتش اسيبك وحيد وحزين ومعملش حاجة ، و....

قاطعها زين بإستياء : قولتلك اني عاوز اكون لوحدي

قاطعه فهد بغضب: زين انت عارف انها عاوزه تساعدك ، اسمع، قولنا اي اللي حصل معاك ولم متحسنتش اوعدك هنمشي

زين بحزن : انا اسف بجد مكنتش تقصد أجرح مشاعركم ، بس انا مكنتش عاوزكم تتورطوا معايا، كنت عاوز احميكم ، بجد مش عارف ايه اللي المفروض اعمله ..

مازن بإستياء : زين بجد انا مبحبش اشوفك في الحالة دي

امنية بحزن : ايوة ، علطول كنت قوي ، ايه اللي يخليك حزين بالشكل دا ؟

فهد نظر نحو زين نظرات تملؤخا الحنان ووضع يده علي رأيه وقال : احنا عيلتك صح ؟ طالما احنا عيلتك مش المفروض تشارك معانا حياتك واللي مزعلك او قلقك ؟

حين سمع زين كلمة عائلة شعر بالحزن وكان علي وشك البكاء فوضع كتفه علي رأس فهد ليخفي ذلك وقال بصوت حزين : طيب، هقولكم.علي كل حاجة..

ابتعد عن فهد ، وجلس في مكانه ، واخفض رأسه وضغط علي يده قليلا ، ثم اخذ نفسا عميقا ونظر نحوهم وكانت ملامحه تحمل الحزن ، وكان يواجه صعوبة في الكلام

منير بقلق : لو مكنتش قادر تقول بلاش تتعب نفسك

زين ابتسم محاولا اخفاء حزنه وقال : ولا يهمك... هكون كويس

قص عليهم كل شيء ، امر الصور وكيف عرف القصة بشأن والديه ولما تركاه وتخليا عنه ، كانت ملامح الجميع تحمل الحزن من اجل زين والغضب من تصرف والديه ، والصدمة ايضا فهم لم يتوقعوا ذلك ...
لكنه لم يذكر شيئا عن امر القوة
ريم كانت تعلم بالأمر ولكنها لم تعلم ايجب ان تفتح الموضوع
ام تلزم الصمت ...!

فهد نظر نحو ريم ورآها غارقة في افكارها
تذكر كيف ان ريم اخبرته ان زين طلب منها الابتعاد
فوجه نظره نحو زين وقال: صحيح ، انت لي قولت ل ريم تبعد عنك ؟

ريم بصدمه نظرت نحو فهد ثم نحو زين
زين اتسعت عينيه من الصدمه ، ونظر نحو ريم بإسيتاء وحزن
ريم بحزن خفضت رأسها مجددا وقالت : انا آسفة...

زين بإستغراب : بتتأسفي علي ايه ؟ انا اللى المفروض اتأسف ، اتأذيتي بسببي وجرحت مشاعرك ، و...

قاطعته ريم بعد ان نهضت من مكانها وقالت بإنفعال : انا مش قولتلك مش انت السبب ؟؟! ، معرفش هو مين لكن هو اللي اذاني ، ومتقولش عمل كدا عشان انت كنت معايا ، لان في النهاية هو اللي اذاني مش انت !!

زين كان ينظر نحو ريم الغاضبة بصدمه ، لم يكن وحده فالجميع كان ينظر لها بصدمه كذلك، ومستغربا انفعالها

لاحظت ريم ذلك وشعرت بالخجل فعادت للجلوس وقالت باحراج: آسفة انفعلت !

زين بدأ بالضحك فجأة ثم تلاه الآخزين ،

ريم عقدن حاجبيها وقالت : بتضحكوا علي اي

ولكنها سرعان ما ضحكت هي الاخري

بعد ان توقفوا عن الضحك كانت ملامح زين قد تبدلت الى الاحسن ، فقد شعر ببعض التحسن لقدوم اصدقائه ، ولم يعد يتألم كما كان قبل مجيئهم

منير : مقولتلناش بردوا اي السبب او اي اللي حصل

زين ابتسم وقال : تقريبا كدا عندي ...... قوة خارقة

نظر الجميع بصدمه نحوه عدا ريم
منير بإستغراب : قوة ايه ؟ اي القوة الي عندك ؟

زين بهدوء: ظهرلي جناحين ، وفي شجرة غريبة ظهرت تحت وانا بقع من المنحدر

فهد تحرك تلقائيا بصدمة فضرب قدمه بالطاوله : ااااخ !! ..
زين بقلق : انت كويس ؟

فهد متألما : ايوة ايوة ، قولي وقعت امتي ؟ وازاي ؟

زين نظر نحو الطاولة ثم قال : اليوم الي انا ضعت فيه دا حصل وظهرلي جناحين ، وبعدين الجناحين اتحركوا وقدرت اطير ، بس مقدرتش اسيطر عليهم وخبطت في شجرة و اغمي عليا

في هذه اللحظة دخل خال زين ووضع يده علي كتف زين بسرعة وقال : اللي انت قولته دا صح؟

زين بإستغراب : خالو !! انت جيت امتي مش قولت انك هتتأخر ؟

خال زين بإنفعال : سيبك من دا وجاوبني ، اللى انت قولته دا صح؟
زين بإستغراب وارتباك قال : ايوة بس معرفش اتحكم فيهم بيظهروا ويختفوا لوحدهم

ريم وجهت نظرها نحو خال زين وقالت في قلق: الحقيقة اتحكم في الرياح كمان !!

ازداد خال زين صدمة وقال : انتي متأكدة ؟

ريم تفاجأت من ملامح الخال وقالت : ايوة

زين متقاجيء : اي دا ازاى وامتي ؟

ريم بإستغراب : انت مش فاكر حاجة ؟
زين : لا امتي دا حصل ؟

ريم : لما الراجل الغريب دا هجم علينا

الخال جن جنونه عند سماع ذلك وهو زين بإنفعال : مين اللي هجم عليكم وليه انطق حصل امتي الكلام دا وفين

زين بغضب: واحد عدو والدي ، ظهرلي ف الحلم كذا مرة ، و بعدين هاجمنا انا وريم وجرحها ، ومش فاكر اي اللي حصل بعد كدا ، واسمه سيف

خال زين بدا مصدوما جدا وبدأ بالتعرق وقال بإنفعال : من امتي الكلام دا ؟ ومقولتليش لي من بدري ؟

زين شعر بالخوف وبدأ بالتراجع للخلف من غضب خاله وقال : كنت مفكره في البداية هلوسه ، وهو اللي قالي عن موضوع عيلتي وأنكم بتكدبوا عليا ، وان اهلي اتخلوا عني ، و وقتها بدأت اشك ان....

خال زين رفع صوته وامسكه من كتفه بقوه وقال : عاوز منك ايه ؟؟؟!!!

زين بخوف : قال انه عاوز ينتقم من والدي عن طريقي ، ولكن لقي حاجة فيا هتفيده

الخال بغضب: ابوه لابو مراد !! مبيجيبش غير المشاكل !؟

زين بإرتباك : مراد ؟

الخال نظر نحو زين وظل ممسكا به وقال : اول حاجة لازم تقولي فورا بأي حاجة تحصل بخصوص مراد دا فاهم ؟ ..
ثم اردف يقول : وتبعد عنه قد ما تقدر ، تاني حاجة انت عاوز تفضل معانا ؟

زين بإستغراب: اكيد طبعا!!

الخال تنهد وقال : طيب ميتوريش قوتك لحد بقي ، ونفذ كل اللي اقولك عليه ، اما الباقي ف سيبه عليا انا ومتقلقش من حاجة

زين بإرتباك : حاضر

كان الجميع ينظرون بإستغراب فهم لا يعرفون ما السبب الذي جعل خال زين يغضب هكذا ويصبح بهذا القلق والتوتر

الخال استعاد هدوءه وقال ل زين : تعالا ورايا

تبع زين والآخزين خاله نحو غرفته

اخرج خاله شيئان احدهما يشبه الكره والآخر يشبه الاساور

طلب من زين ان يمسك الكره بيده فلما فعل
توهجت الكره وظهرت عليها كتابة لم يفهمها احد غير خال زين الذي بدت عليه علامات الصدمة وكأنه غير مصدق لما يقرأ

زين بقلق : في اي ؟

الخال اخفي ملامح القلق وقال : لا .. مفيش حاجة ، اسمع خد السوازين دول حطهم علي ايدك ، واوعي تشيلهم ابدا ، ومتستعملش قوتك تاني

زين بس انا معرفش ازاي استخدمها اصلا هي بتشتغل لوحدها
خاله : ما السوار دا هيخليها متشتغلش لوحدها تاني ، عشان كدا قولت متخلعهمش ابدا ، واحرص ان محدش يعرف بالموضوع دا غيري انا وصحابك وجدتك وجدك

زين نظر نحو خاله وقال بإرتباك : ايه اللي هيحصل لو حد عرف ؟!!!!
لخال نظر نحو زين نظرات جاده وقال : ممكن ياخدوك لمدرسة القوي ووقتها الامر هيكون اجباري ملكش حريه الاختيار ، طالما بتمتلك قوة

زين بصدمه : مين اللي هياخدني ؟

الخال محاولا ازالة قلق زين : متقلقش في العادة هما مش موجودين في الريف هنا ، ومش هيعرفوا بوجودك الا لو استعملت طاقتك ، عشان كدا متستعملهاش ابدا ، طالما عاوز تفضل معانا ومع صحابك هنا ، صحابك كانو قلقانين لي متروحوش تقضوا باقي اليوم مع بعض ؟

زين فهم ما يريده خاله ف ابتسم وقال : حاضر هنخرج ، بس مقولتليش ايه اللي رجعك بدري ؟

الخال بإبتسامة قال : مفيش صحابك اتصلوا عليا وهما جايين وقالولي انك في مشكله وقلقانين عليك ف اضطريت اجي اشوف في ايه ، وكويس ان انا جيت

زين ابتسم وقال : شكرا اسف اني قلقتك

عاد زين واصدقائه الي غرفته

زينة قالت مازحه : يلهوي علي اليوم دا مش مصدقه ان الامور اتغير تغير جذري كدا انا مصدومة جدا ، بس بصراحة كان نفسي اشوف الجناحين كنت هتكون شبه الملاك ، صح يا امنية ؟

امنية بخجل: ايوة

ريم بقلق : مش عاوزه اشوفهم لو دا كان هيكون سبب ف ان زين يمشي

بدا الجميع مستاء فحاول فهد تلطيف الاجواء
ابتسم وقال : فعلا، احنا هنحرث انه ميستعملهاش

زين وقف ونظر نحوهم ثم ابتسم وقال : في الحقيقة يشباب حابب اشكركم علي وقفتكم جمبي ومساعدتكم ليا وفعلا انتو كنزي وعيلتي وسندي ، وكويس جدا وفرحان انكم موجودين ف حياتي ، وانتو السبب في انب افضل عايش لغاية دلوقت ، وحابب اعتذر ليكم جدا لو تصرفت تصرفات غبيه وجرحت مشاعركم ، ريم اسف لو ضايقتك بكلامي اتمني تسامحيني

بدأ الجميع يشعرون بالراحة الا ان داخلهم كان يشعر بالقلق من ان يحدث شيء ويغادر زين ، ولكنهم قرروا ترك ذلك جانبا والاستمتاع بوقتهم قليلا

منير ببرود : هو احنا مش جايين نقضي وقت حلو ونلعب ، هتفضلوا واقفين زي الصنم كدا ؟

مازن ضحك وقال : لاول مره يكون عندك حق ، تعالو نلعب بلايستيشن

زينة بسخريه : الصبيان مبيفكروش غير في البلايستيشن ، انا مبحبهاش ومش هنقدر نلعبها كلنا مع بعض

امنية بحماس : انا عندي فكرة !

فهد بفضول : اي هي؟

امنية: الورق

ريم بانفعال : لا مش هنلعب حظي وحش فيها

زينة تستفزها : اوك خلاص هنلعب الورق، واللي هيخسر هيقولنا عن اول حب ليه

ريم وامنية بإنفعال : مش موافقه

زينة بإبتسامة شريرة : ليه؟ ، هو عندكم قصة حب ؟

امنية بخجل : لا طبعااا

ريم اخفت خجلها وتجنبت النظر وقالت : مفيش

مازن ضحك علي شجارهم وقال : خلاص هنلعب الورق ، قررنا

وافق الجميع لكن بشرط عدم ادراج قصص الحب في اللعبة

لعبوا لعدة ساعات وكانو مستمتعين ولم يشعروا بمرور الوقت وبالفعل ريم كان حظها سيء جدا فلقد خسرت ٤ مرات بينما زين ومنير خسروا مره واحدة

قرروا النهوض لتحضير الطعام ، قام الشباب بإعداد المائدة بينما اخرجت الفتيات الطعام

زينة فجأة بصوت مرتفع قال : مش مصدق نسيت الحلويات!!

مازن بإستياء : لاا اكيد بتهزري ازاى تنسيها

زين ابتسم وقال مطمئنا : متقلقوش تندنا حلويات جوا ثواني هروح اجيب ، حد يجي معايا يساعدني

ريم بحماس : هاجي معاك

في المطبخ اخرج زين العلب وقام بترتيبها مع ريم

زين بإرتباك : ريم انا...حابب اشكرك بفضلك انتي وهما انا بقيت احسن دلوقت شكرا انك قولتلهم
ريم بخجل استدارت ونظرت نحو الاطباق : مفيش داعي للشكر كنت قلقانه عليك وحزينه شوية عشان قولت انك مش عاوز تشوفني وعاوزني ابعد عنك

زين نظر نحوها فوقعت عينه علي الضمادات حول عنقها: فتوجه نحوها ووضع يده علي عنقها وقال بحزن : رقبتك عامله اي دلوقت؟

ريم نظرت نحو الأرض وقالت بخجل : كويسه متقلقش..

زين انتبه انه يضع يده حول عنقها فإحمر قليلا وانزل يده وتراجع قائلا : ا.. اسف كنت عاوز اطمن عليكي ومخدتش بالي غير وانا ...

ريم تعلثمت وقالت : ع..عادي ولا ييهمك...محصلش حاجة

كانت امنية تراقب من خلف الباب وشاهدتهم وبدأت تشعر بالحزن والغيرة ، فدخلت للمطبخ وقالت : انتو فين اتأخرتوا كل دا لي ؟
ارتبكت ريم وكذلك زين فقالوا معا : جايين اهو

صعدوا لغرفة زين وتناولوا الطعام وظلوا يتبادلون الحديث حتي بدئوا يشعرون بالنعاس فقرروا الذهاب للنوم كان الصبية سينامون بغرفة زين والفتيات سينامون في غرفة الجدين والخال في غرفته

زين كان يحدق بالسقف فنظر نحوه منير وقال في قلق: بتفكر في ايه ؟

زين نظر نظرة جانبيه نحو منير ثم نظر الي السقف ثانية وقال: في كلي اللي حصل واللي خالى قاله
رفع زين يديه ونظر نحو السوار واكمل قائلا : عيلتي اتخلوا عني بسبب القوة ودلوقتي وبعد ما امتلكتها ، وبعد اللى حصل مظنش اني هكون محتاجهم طول ما انتو موجودين معايا ، وجدو وتيتا وخالي .. انتو عيلتي واللي باعني مش هشتريه

فهد استدار نحو زين وقال : في رأي انهم ميستحقوش وجودك معاهم ، ومبسوط من سماع الكلام دا منك

مازن ابتسم بمرح وقال : وانا كمان ، انت مش محتاج ليهم ، ومعرفش لي عندي احساس انهم ناس مش كويسه ورخمة ، فكويس محظوظ انك اتخلصت منهم

زين ابتسم وقال : هو انا قولتلكم انكم احلى عيلة وصحاب قبل كدا ؟

ابتسم الثلاثة وقالو : ايوة

قال منير بهمس : وانا كمان اظن انكم احلي عيلة وصحاب

حل الصمت ثواني فنهض مازن وفهد من اماكنهم بصدمة وقال مازن بطريقة درامية : اي ؟ قول تاني كدا ؟

فهد بسخريه : هلا انت مين؟، قول اللي انت قولته تاني دا اعتراف للتاريخ لازم اسجله

زين ضحك.وقال : معتقدتش انك هتعترف بدا ابدا

منير خجل ولكنه اخفي خجله بإدعاء الغضب وقال : اخرسوا ونامو !!

في غرفة الفتيات كانت ريم حزينه بسبب رؤية زين مع ريم فقررت ان تتحدث معها بشأن ذلك وقالت : ريم ممكن اتكلم معاكي ؟
انتبهت لها ريم وقالت : نعم ؟ اكيد طبعا

زينة اعتدلت ف جلستها وقالت : وانا كمان هسمع

امنية نظرت نحو الارض وقالت : ريم انتي بتحبي زين صح؟

ريم بخجل : اييييييه؟! انا..انا

امنية رفعت نظرها نحو ريم وقالت : انا بحبه ف ارجوكي قوليلي اذا كنتي بتحبيه فعلا ولا لا

ريم قالت بخجل : ايوه...بحبه!

( واخد بالك انت)

زينة نظرت نحو الفتاتين وقالت بحزم : اسمعي انتي وهي ، شغل الغيرة ودا مبحبوش احنا صحاب وهنفضل صحاب ، ايا كان مين فيكو اللي هيفوز بحبه بس دا مش هيغير شيء ف علاقتنا موافقين ؟

امنية وريم نظروا نحو زينة ثم نظروا الي بعضهم البعض وقالت امنية مبتسمه : موافقة وانتي يا ريم؟

ابتسمت ريم وقالت : وانا كمان ، اي كان اللي هيفوز هنفضل صحاب

ثم عدن للنوم

كانت كل من امنية وريم يشعران بالحزن فلم تتمنيا ان تكونا في مثلت حب مع نفس الشخص، ولكن قررتا ان تبذلا جهدهما لكي لا يتركا مجالا للندم

نام الجميع ليله هادئه بدون مشاكل
ولكن ريم التي راودها كابوس ظهر فيه مجموعة رجال وجهوا اسلحتهم نحوها هي والآخزين فغضب زين ونزع السوار وقتلهم جميعا وحين حاولت الذهاب نحوه ، امسك بها احدهم ومنعها واختفي زين في مكان مظلم ..

استيقظت ريم فزعة في وسط الليل ، وذهبت لشرب الماء ، نزلت ببطيء لكي لا تحدث ضجة ، ولكنها وجدت الضوء مفتوح في المطبخ ..

لما دخلت وجدت خال زين مستيقظا و واقفا يحدق بالكرة التي طلب من زين ان يلمسها ولم يلاحظ وجود ريم ،حتي القت عليه التحية ففزع لانه لم يكن يتوقع ان يكون هناك احد مستيقظ الآن ..

واوقع الكرة ارضا فأمسكت بها ريم وتوهجت الكرة وظهر عليها كتابة مختلفة ..

اخذها الخال وظل يحدق في ريم وينظر لها بصدمة !!

فقالت ريم في قلق : اسفة ، هو في حاجة ؟

الخال بإرتباك : لا .. مفيش حاجة اطلعي اوضتك دلوقتي

ريم بإستغراب: حاضر تصبح علي خير

وظل الخال ينظر ف اثرها وتنهد وقال : يوووه الظاهر ان اليوم دا مليان مفاجئات

.
.
.
.
.
.
استيقظ زين مبكرا وبدأ بإعداد الفطور قبل استيقاظ الآخزين

("اي خدمة يسطا ركزت فيها المرادي اهو ")

نزل خاله وكان يفكر بعمق ، ففتح احدهم الباب الخارجي ، كانا الجدان قد عادا لكن لم يلاحظ فلقد كان غارقا في التفكير
رفعت الجدة رأسها وقالت له بعد ان نظرت له وهو واقف في مكانه: انت واقف كدا لي ؟

انتبه الخال اخيرا وقال: ماما معلش مخدتش بالي انكم دخلتم

الجده بقلق : ايوة لاحظت ان بالك مشغول ، خير في حاجة ؟

الخال نظر نظرات جديه وتوجه نحوهما وقال : ايوة، عندي موضوع عاوز اكلمكم فيه بخصوص زين بس مش دلوقتي

الجد بإستغراب : زين ؟ ماله؟ حصله حاجة ؟

الخال تنهد ثم قال بإبتسامة : هقولكم بعدين ، خلينا نروح نجهز الفطار زين وصحابه ممكن يصحوا دلوقتي

بقيت الجده قلقه ولكنها لم تظهر ذلك وتوجهوا نحو المكبخ فسمعوا ضجيجا قادم من هناك، ولما دخلوا وجدوا زين يعد الطعام

فإبتسمت الجده بحنان وقالت : صباح الخير ، شكلك صاحي من بدري انهاردة

استدار زين بسرعة وابتسم حين سمع الصوت وقال : صباح النور ، ايوة فكرت اجهز الفطار قبل ما الباقين يصحوا

الجده توجهت نحوه وقامت بإلقاء حقيبتها علي الكرسي وبدأت بمساعدته وقالت بود : هساعدك في التحضير ، هنفطر مع بعض

ابتسم زين وقال : تسلم ايدك

الجده نظرت له وابتسمت وفكرت : شكله بخير وكويس انهارده ، انا مبسوطة انه مكتئبش بسبب اللي سمعه عن اهله ، بس لسه قلقانه من الموضوع اللي فارس عاوز يكلمنا بخصوصه

زين : تيتا ! تيتا !

الجده انبهت وقالت ل زين بإرتباك : اي ياحبيبي ؟

زين بإستغراب : انتي كويسه ؟

الجده ابتسمت وقالت : ايوة كويسه متقلقش عليا ، انا كنت بفكر ف حاجة بس

زين: بجد؟ علي مل٥حال هكمل انا تجهيز شكرا علي المساعدة روحي غيري هدومك تلاقيكي تعبانه من المشوار ، علي ما اجهز انا الفطار

الجده : طيب

في هذه الاثناء استيقظ مازن وامنية وقد نزلا الي الاسفل والتقيا بالجده فالقوا التحيه ثم للمطبخ لمساعدة زين في اعداد المائدة

مازن بضحك : اممم الامل ريحته جامده جدا ، هساعدك في التحضير

كانت امنية تحدق بزين في حزن وقد تذكرت ما حدث مع ريم

زين ابتسم ضاحكا : مقدرش اخليك تساعدني انتو ضيوفي روح صحي الباقي بس

لاحظ زين شرود امنية وهي تبدو حزينه بترك الاطباق وتوجه نحوها وحرك يده امام وجهها فإنتبهت امنية وتفاجأت فتراجعت للخلف وقالت ص..صباح الخير

زين حدق بها لثواني ثم قال : انتي بخير ؟ شكلك تعبانه او قلقانه من حاجة ؟

امنية ابتسمت لتخفي حزنها وشبكت يديها وقالت : متقلقش كنت بفكر ف حاجة كدا ، انا كويسه ، هشيل معاك الاطباق

اخذت الاطباق وخرجت من المطبخ بسرعة

مازن وزين استغربا وظلا ينظران اليها ولكن قطع تحديقهما بها سماع صوت الآخزين كانوا قد استيقظوا وجائوا للمساعدة

قاموا بتحضير الطعام وتناولوه معا برفقة الجدين والخال
وبعد الانتهاء كانوا اهاليهم قد اتصلوا بهم للعودة للمنزل ، فإعتذروا على عدم قدرتهم في المساعدة علي تنظيف المائدة ، رافقهم زين للخارج

فهد ابتسم وقال : شكلك بخير انهارده ، مبسوط من دا احرص على انك متخبيش حاجة علينا تاني تمام ؟، اي حاجة هتحصل هنكون موجودين للمساعدة

ابتسم زين وقال : طيب

انصرفوا جميعا عدا امنية ، طلبت محادثة زين

امنية كانت واقفة غارقة بأفكارها وتشعر بالخجل لا تدري كيف تخبره بما تريد
كان زين ينتظر ان تتحدث وكان يفكر فيما تريده

فتنفست بعمق واستجمعت شجاعتها ثم نظرت نحو زين وقالت : زين ، ممكن اطلب منك خدمة ؟

زين بإستغراب : اكيد، اتفضلي!

خفضت امنية رأسها وقالتلى: الموضوع محرج معرفش هقوله ازاى

رأي زين ارتباكها فوضع يده علي رأسها بلطف وقال : اي الموضوع قولي متقلقش,؟

امنية احمرت خجلا ولكنها لم تتحرك فقد كانت تسعر بالسعاده كونه يهتم لامرها ويعاملها بلطف ، هو داپما يعتملها بلكف ، لكنها تشعر بالسعادة، فإبتسمت وقالت : عاوزاك.تعتمد عليا انا كمان،.حاسه اني فايده ومش بساعدك في شيء،بس بجد انا عاوزه اساعدك ، ارجوك اي حاجة تحصل معاك قولي من هنا ورايح موافق ؟

زين كان يطرف بعينيه مستغربا ولكنه ابتسم وقال : انتي مش بدون فايده ولا حاجة ، انا بعتمد عليكم كلكم ، فمتقوليش الكلام دا تاني ، دايما كنتي الاخت الصغيرة بالنسبة ليا ، مش عاوزك اسمع تقولي انا بدون فايده واضح؟

امنية ابتسمت، ولكن دموعها نزلت علي خدها في صمت ظون ان تستطيع كتمها

زين استغرب وتقدم نحو وقال في قلق : مالك ؟ بتعيطي لي ؟

امنية ضحكت وقالت : انا بس مبسوطة من كلامك، مضطره امشي دلوقتي ، خلي بالك من نفسك باي

ابتسم وقال : وانتي كمان ، باي

لم يدرك زين ان ما ابكاها هو انه قال انها اخته الصغيرة فهذا يعني انه لا يحبها كفتاةولكنها قررت ان لا تستسلم رغم ذلك

(" بتتعب البت امنية دي و****، يلا يخسارتك في الشقي يقرمط ")

دخل زين ووجد جدته تنظف المائده فركض ليساعدها ورفع اكمام قميصه وبدأ بحمل الاطباق

فقالت الجده: هما.مشيو ؟

زين نظر اليها بينما يحمل الاطباق وقال : ايوة

الجده بسعاده : شكلك مبسوط ، الظاهر ان قلقي مكنش له داعي

ضحك زين ثم قال : اسف اني قلقتكم ، انا بخير ومفيش داعي تقلقوا عليا
.
.
.
.
.
اكمل زين عمله في غسل الصحون وفجأة توجهت نحوه الجدة بسرعة وقالت بإنفعال وهي تمسك بيده : اي دا!! دول بيعملوا اي معاك انطق !!

نظر زين نحوها بإرتباك وقال : اي ياتيتا خضتيني ، خالو اداني السوار دا وقالي متخلعهوش

الجده اقتربت من زين وقالت بصوت اعلي : خالك ؟؟ وخالك اداهولك لي؟

دخل خال زين علي صوت الجد العالي ورآها تنظر الى السوار : ماما ! يبقي عرفتي، دا اللي كنت عاوز اكلمكم بخصوصه انتي وبابا ..

الجده بقلق : يعني ايه ؟ اشرح لي ، انا معنتش فاهمة حاجة

الخال نظر نحو زين وقال له بهدوء : روح اوضتك هكلم ستك عن اللي حصل امبارح

زين بإرتباك نظر لخاله ثم نظر لجدته وقال : انا ماشي

خال الجده وكذلك الجد وذهبوا الى المطبخ هناك وكانت ملامح الجد والجده جديه وقلقه للغايه
تكلمت الجده بلهجه قلقه ونظرت نحو ابنها وقالت :هو اللي انا بفكر في صح ؟ ، قول زين عنده قوه خارقه ؟ ، لو كان عنده مكنش زمانهم اتخلوا عنه !!

قال الجد بهدوء : اشرح لنا الموضوع

تنهد الخال ونظر نحو والديه ثم قال : ايوة زين عنده قوه اختي وقوه تانيه ! قوه الشخص ده ! انا اتصدمت لما عرفت!

الجده بصدمه قالت: مستحيل لو كان عنده قوه ما كانوش يتخلوا عنه، لان وجوده هيكون شرف ليهم!! ، ازاي محسوش بقوته

نظرا الجد لها بنظرات حقد وغضب وقال لها : هو كل اللي بيهمهم اسمهم واسم العيله والقوه وبس ، ما بيفكروش غير في كده

ثم سكت قليلا وظل يفكر ثم وجه نظره الى ابنه وقال له : فارس انت متاكد؟

الخال اغمض عينيه قليلا ثم فتحهما وقال: استعملت بلوره قياس الطاقه عشان اتاكد، على الارجه قوته حماته لو كانت ظهرت وهو لسه *** كان هيموت فيها لان جسد مكنش هيقدر يتحمل كل الطاقه دي ، ده تخميني للي حصل

الجده بحزن : هو انا السنين دي كلها عشان ولا حاجه!!!

الخال قال ببرود : مش مهم ما يستحقوش وجوده اصلا ، وهو مش عاوز يعيش معاهم اصلا ، قال انه حابب يفضل معانا هنا

جد بقلق قال: انت عارف ان هم لو عرفوا مش هيسكتوا

قالت الجده بحزن : صحيح ومش هم بس اللي هيحاولوا ياخدوه لا في ناس ثانيه كمان !!

الخال بنظرات واثقه وقف وقال: مهم انا هحمي وما حدش هيعرف بوجود قوته ، الوحيده اللي قلقاني دلوقتي هي ان سيف هجم على زين

الجد والجده صدم عندما سمعوا اسم سيف

الجده نهضت بفزع من مكانها وقالت : ايه ؟ امتي ؟ وعرف ازاي ؟

بغضب قال الخال : طقم من الزباله مراد واستعمل زين كوسيله ، فين المصايب اللي بتيجي من ورا راسه

الجد بقلق قال : طب وانت هتحميه ازاى متنساش انك....

قاطعه الخال بنظرات خالية من الخوف : مش مهم ،هعمل كدا عشان زين !!

انتفضت الجده من مكانها وقالت : لا مش هسمح بكده هيعرفوا بموضوعك انت وزين ودا هيخلي الموضوع أسوأ!!

ضرب الخال الطاوله بيده وقال في غضب: طيب اعمل ايه انا قوليلي!! اسيبه ياخد زين !!

الجده بانفعال : لا طبعا ، لو كان عاوز يفضل هيفضل ، احنا هنخفي وجوده زي ما عملنا قبل كدا ومحدش هيقدر يوصله وهنعيش في هدوء زي ما كنا ولا هما ولا غيرهم هيدمروا حياتنا او حياة زين!

نهض الجد وتنهد ونظر الي ابنه وقال : انا بتفق معاها، احنا هنحمي زين كلنا لكن متتصرفش بغباء ، تهورك دا هيقعد الموضوع مش هيحله ، متخليش دا قرارك الأخير ، خلينا نفكر في اللي لازم نعمله ..

ابتسم الخال وقال : طيب طيب ،انا كمان مبحبش اقع في المشاكل ، لكن انا بس عاوز احمي زين منهم ، من اختي وزوجها ،وكمان من العيلة الانانيه ومن سيف !

الجد والجده ابتسما وقالا : هنحميه سوا متقلقش ..

ذهبت الجدة الى زين ودخلت الغرفة فوجدته مستلقيا هناك ، فنهض حين شعر بوجودها فقالت : متقلقش كل حاجة هتكون كويسه

زين دفن رأسه في صدرها الحنون وشعر بالسعادة وان الاطمئنان يغمره وابتسم دون ان يشعر ، وبعد دقائق كان قد غفي بالفعل..

ابتسمت الجده واعادته للسرير وقامت بتغطيته ثم انصرفت

في اليوم التاني كان تلجو غائم ينذر بعاصفة
كانت الجده تنزل الملابس من علي الحبل قبل هطول المطر

صوت : ازيك يا حجه

استدارت الجده لتنظر من جاء ، واتسعت عيناها واسقطت الملابس عندما رأته

فقال الرجل بسخريه : اسف علي المفاجأة دي ، كنا بنتمشي هنا ولكن فجأة حصل عاصفة ، قولنا نيجي نقعد هنا لغاية ما الجو يهدي ممكن ؟

الجده ارتبكت وقالت: آسفة بس مش عاوزين مشاكل

الرجل بإبتسامة جانبيه تقدم نحوها وحمل الملابس : مين قال اننا هنعمل مشاكل، احنا بس هنرتاح شوية !

الخال نادي من بعيد : امي انا طالع

الرجل ضحك بسخريه وقال : ازيك ؟ عامل ايه ؟ عدي وقت طويل جدا

الخال بصدمة وقلق : شيروو ؟! ، بتعمل اي هنا !؟

شيرو ضحك بخبث وتوجه نحو فارس ووضع يده علي كتفه وقال : مالكم يجماعه مصدومين كدا لي ، انا في شغل هنا ومعنديش مكان ابات فيه ، قولت اجي ابات هنا

الخال دفع يده بقوه وقال بغضب : مش مرحب بيك ، اتفضل.اطلع برا !!

شيرو ضحك بخبث وقال: لا هفضل هنا والا هتضطر تواجه الرئيس وهو يتصرف معاك !!

الخال والجده نظرا نحوه بحقد ، فجاء الجد وقال بهدوء ليخفي غضبه : مفيش مشكلك بات ، بس ارجزك متعملش مشاكل !

شيرو ابتسم وقال بتهذيب : ازيك يا حج ، مشوفتكش من زمان ، متقلقش مش هنعمل مشاكل ، وشكرا علي حسن استقبالك مش شكل ناس !!

ونظر نظره جانبيه نحو الخال فارس

انزعج الجميع ولكنه لم يبدوا اي ردة فعل لكي لا تتسبب في المشاكل

(" نائب الرئيس الذي اسس مدرسة القوي وهو شخص ماكر جدا ، يستعمل اي طريقة كانت ليحصل علي يريد، علوقته معقدة مع خال زين بسبب الماضي ولكنه علي علاقة جيدة ب مراد وصديقه المقرب ")

دخل الخال المنزل بغضب وتوجه نحو غرفة زين دخل هناك فوجده مستلقيا توجه نحوه بعد ان قفل الباب
نهض زين متسائلا عن سبب قدومه وتصرفه الغريب هذا
لكن الخال اشار له بأن يجلس

الخال بقلق شبك يديه بقوه ثم زفر الهواء بعنف زقال : اسمعني كويس! في شخص خطير جدا هنا ، مهما حصل شوفت مهما حصل اوعي تخليه يشوفك، هيحصل مشكله كبيره جدا لو شافك !

زين بقلق : يبقي مين الشخص دا !؟

الخال بإنزعاج : شخص خبيث جدا ، وصاحب ابوك ، لكن ميعرفش بموضوعك وانك ابن مراد ، لو عرف بوجودك او بأمر قوتك ، هتكون مشكله كبيرة جدا ، عشان كدا خليك بعيد عنه علي قد ما تقدر ، واتجنب الكلام معاه واضح ؟

زين بإرتباك : حااضر

زين في نفسه : خالو متوتر جدا ، معقول الشخص دا خطير للدرجادي !

زين بقلق : طب وهو هيفضل قد اي ؟

الخال بإنزعاج : مش عارف ، بس حاول تقضي اكبر وقت ممكن مع صخابك خليك بعيد عنه ، أو ممكن يكون احسن لو بيت في بيت حد منهم !

زين نظر نظرات جديه وقال: متقلقش انا هدبر اموري ، بس خليني اخرج دلوقتي بسرعة قبل ما يجي ويشوفني

خرج زين والخال بسرعة قبل ان يأتي شيرو ولكن الحظ كان ضدهما وحين خرجوا كان شيرو قد وصل ومعه الجدين و ٤ من الرجال يبدو عليهم القوة

زين شعر بالخوف والخال والجدين بدا عليهم الارتباك
شعر شيرو بذلك وقد استغرب وجود زين
فهو لم يسمع بوجوده قبلا

شيرو ضحك بمكر وتوجه نحو زين الذي لم يبدي اي حركة حتي لا يشك شيرو بشيء اكثر مما يشك به الآن

يتبع...........


الفصل السادس من هنا

تعليقات