رواية المنبوذ الفصل السابع 7 بقلم وليد ابراهيم



رواية المنبوذ الفصل السابع 7 بقلم وليد ابراهيم 





 الجزء السابع

كان الجو متوترا جدا ، الخال يبدو عليه البرود كما لو كان شخصا آخر ، شيرو يبدو عليه القلق ، اما شيرو فقد كان يعلو وجهه ابتسامة غامضة ، وزين واقف قرب خاله ينظر بإستغراب لما سمع

سيف : اخبرني فارس ، الا تريد الانتقام!؟ ، واضح انك لم تنسي ما حدث ! لننتقم معا ! اذا استطاع زين ان يسيطر علي قوته خلتل وقت قصير سنجلعم يدفعون الثمن !

فارس بغضب: اخرس !

سيف ابتسم وقال : هل سنترك ما حدث يمر كما انه لم يكن ! ، لقد ضحوا بنا وكانت النتيجة....

الخال بغضب صرخ وقال : قولتلك اخرس ! أنا مش هعديلهم اللي حصل بس متدخلش زين معاك !! ، زين بالنسبالي خط احمر محدش ينفع يعديه !! لو عاوز تنتقم انتقم ، بس لوحدك متدخلش زين معاك !!

سيف بغضب: سأفعل ! سأدفعهم الثمن ! لكن وجود زين ضروري لذا سأخذه مهما قولت ولكن لأجل صداقتنا القديمة سأتركه لك هذه المرة ، احرص علي توديعه جيدا ، ف انا انوي اخذه عاجلا ام آجلا ..

فارس ببرود : متفكرش ف كدا عشان مش هسمح ليك حتي لو اضطريت اقتلك !

سيف ابتسم وقال : ان اردت قتلي سيكون عليك ان تتخلي عن ما فعلته خلال كل هذه السنوات ! والآن سأذهب
نظر نحو زين وقال: اراك لاحقا زين ..

زين نظر نحوه مرتبكا وقد فاجئه ان خاله يعرف سيف

غادر سيف وحل الصمت للحظات فكسر ذلك الصمت شيرو وقال : انت بجد هتنتقم ؟ ، اللى حصل وقتها كان.....

الخال بغضب نظر بحقد وقال : قولت مش عاوز اسمع كلمة عن الموضوع ، اهم حاجة دلوقت...

شيرو شعر بالخوف من نظرلت فارس فقد كانت تحمل رغبة قوية في القتل وقال : ايه ؟

الخال ببرود : قول كلمة واحدة عن زين واوعدك هتندم

شيرو ضحك وقال : مستحيل مقولش ، مينفعش اخليه هنا بعد اللى حصل.

زين نظر بقلق نحو شيرو

الخال بغضب: جرب تقول حاجة واوعدك هتندم انت والى معاك !!

شيرو بجدية : انت عارف ان المكان هنا خطر ومش مناسب ، محتاج انه يروح هناك عشان يسيطر ع قوته !!

الخال بسخرية : تقصد عشان رئيسك يشوفه ويتستغله !

شيرو بغضب : عارف انك بتكره المدرسة ، بس كل الى حصل مكنش...

الخال بغضب : مكنش خطأهم ؟ اومال خطأ مين ؟ ، اسمع ! زين مش هيمشي طالما قوته تحت السيطرة مش هبعته ليكم يا مسوخ !!

شيرو ابتسم بمكر وقال : يعني لو فقد السيطرة هتبعته ؟

الخال سحب زين وتجاهل كلام شيرو وقال: يلا نرجع

زين بقلق : حاضر !

شيرو بإنفعال : عندي سؤال أخير ! زين مش ابنك صح ؟ ابن مراد ..

زين صدمه معرفة شيرو بذلك ولكنه لم يلتفت نحوه
الخال ببرود : الاباء هما اللي ربوا الآباء هما اللى حموا الآباء هما اللي ضحوا !! ، مراد معملش اي حاجة من دول ! ، والد زين هو انا وبس ! متفتحش الموضوع دا تاني!

زين نظر نحو خاله كان متفاجأ من جوابه
ثم تحولت ملامحه الي نظرات اعجاب وابتسم
نقل نظره بعدها نحو شيرو الذي كان واقفا بصعوبة جراء المعركة ، كان يبدو على زين القلق ، لاحظ الخال ذلك
فقال : متقلقش من حاجة طول ما انا موجود هفضل احميك فمتخافش مش هخلي حد يأذيك !

زين نظر نحو خاله وابتسم ، ثم اسرع في خطاه وسار بجانبه وقال : طب وصحابي ، كويسين ؟

الخال مطمئنا : ايوة متقلقش هما بخير ..

ثم توجها الى المنزل ، وكل منهما غارق في تفكيره ، كان الصمت سائدا طوال الطريق ..
بعد ان دخلا المنزل رن هاتف زين فأجاب

فهد بقلق : انت كويس ؟!
زين مطمئنا : ايوة متقلقش وانتو كويسين ؟
فهد تنهد بإرتياح وقال: احنا كويسين ، اسف اني معرفتش اقدم اي مساعدة...

زين ساخرا : متقلقش انا كمان مكنش ليا لازمة ، لو خالى متدخلش كان زماني في خبر كان ، شكرا انكم قولتوله انقذتوني !

فهد ابتسم: العفو ، بيضايقني السؤال دا بس ايه اللى حصل للرخم ؟

زين ابتسم وقال : تقصد شيرو ؟ هو كويس بس ...

فهد بقلق : بس اي ؟

زين بقلق : عرف كل حاجة بس خالي قاله ان مفيش داعي للقلق وهو هيتصرف ، بس حاسس اني دخلته في مشاكل كتيرة ..

فهد : متقلقش انا متأكد ان خالك عارف ازاى يتصرف ، دلوقت روح ارتاح وهنتكلم بعدين ..

زين ابتسم وقال: طيب ، اسف اني دخلتكم في المشاكل دي
فهد بإنزعاج : متكررش الكلام دا تاني والا هزعل منك !!

زين ضحك بمرح وقال : طيب ، سلام

.
.
.
.
.
في مكان آخر
فهد : هو بخير متقلقوش
ريم تنهدت بإرتياح وقالت : الحمد لله انه بخير ..

منير ببرود: والبتاع اللى اسمه شيرو دا عمل اي !

مازن بقلق : صحيح ايه اللى حصل ؟

فهد بإنزعاج : الرخم دا بخير ، لكن زين قال انه عرف كل حاجة بخصوصه ، عشان كدا حاسس بالقلق ، بس خال زين قال امه هيتصرف !

امنية ابتسمت بقلق : الخال قال انه هيتصرف صح ؟ اكيد مش هيخلي حد ياخد زين !

زينة ابتسمت بثقة : ايوة انا متأكدة ، زين هيكون كويس طالما الخال قال كدا !

.
.
.
.
.
في مكان آخر حيث ظهر شيرو

سايتو: اذا فقد ظهر !
شيرو بخوف: ايوة سيادتك بس مقدرتش امسكه !
سايتو : لا تقلق مهمتك كانت فقط التحقيق هل علمت ماذا يريد ؟
شيرو : ايوة في ولد هناك عنده قوة كبيرة ، بس ولي امره هو فارس وبيرفض تسلميه !
سايتو باستغراب: فارس !!!! من هو ذلك الصبي ؟
شيرو : سيدي ، هو تقريبا ابن مراد بس لسبب منعرفهوش عايش مع فارس ، وتقريبا ميعرفش مين اهله !

سايتو ابتسم بشر وقال : اذا سيف يريده وكذلك فارس ! ويمكن استخدامه ضد مراد ، سيكون حقا مفيدا ، احضره الي بأي ثمن !!

شيرو بقلق : سيدي تسمح ليا بأي طريقه ؟ اصل فارس رفض تسليمه
سايتو : من المؤكد ان يرفض فهو يكره كل ما يتعلق بنا ! ، ولكن لا بأس استعمل اي طريقة اريدك أن تحضره الى هنا !

شيرو ابتسم وقال : تحت امرك سيدي ، بس ممكن تبعت معايا شوية أشخاص ؟ ، وتخلى الموضوع سر لعند ما اجيبه ، عشان عندي خطة بس محتاج اللى يعمل التحضيرات ..

سايتو: بالتأكيد لا مشكلة ! ، سأنتظر اخبار جديده منك !
شيرو : امرك سيدي!

رحل شيرو وابتسم ابتسامة غامضة وقال في نفسه : اسف يازين بس دت لمصلحتك ، مين كان يصدق ان مراد عنده سر زي دا !!
.
.
.
.
في المنزل دخل زين والخال
وكانت ملامح الخال لا تبشر بالخير
الجدة بقلق : مالك ؟ ايه اللى حصل ؟
الخال قال بقلق بينما كان يسير نحو الطابق الاعلي : انا تعبان هطلع اريح شوية ، لو شيرو رجع اطرديه ، هو عارف موضوع زين دلوقت!

الجدة بخوف: ايه ؟!!! ازاى عرف ؟

الخال بلامبالاة: زين قولها اللي حصل

زين بحزن : حاضر

ذهب زين نحو الجدة وقص عليها ماحدث ، ثم نظر اليها بنظرات قلقة وقال : تيتا ! هو خالو صاحب سيف ؟

الجدة تفاجأت ثم خفضت رأسها بحزن وقالت : زين ، تعرف ، قبل ولادتك حصلت حاجات كتيرة فب حياة خالق ، وتعب جدا واتألم ، كنت هخسره ، لو تعرف انا كنت خايفة قد اي وقتها ، وقتها خدت قرار اني اجي هنا واجبرته انه يجي معايا ، في الاول كان متضايق جدا ، بس بعد كدا بدء يتعود علي الوضع هنا وبدأ ينبسط بيه كمان ، بس الماضي متنساش وبردوا لسه بيسبب ليه الألم ، ومن ضمن الحاجات دي هي سيف ، ممكن تقول انهم كانو صحاب مع شخص ثالث بس حصل مشكلة ، وانقلب الوضع وخالك وسيف اتفرقوا ..

زين بحيرة : قولتي شخص ثالث ، ايه اللى حصله ؟
الجدة بألم اغمضت عينيها وقالت : مات ! .. تقدر تقول انه تم التضحية بيه عشان شخص تاني ، وعشان كدا خالك وسيف بيكرهوا الرئيس والأكاديمية كلها وشيرو كمان..

زين بحزن شبك يديه ووضعهما علي الطاولة وقال : رغم اني عشت طول حياتي هنا ، وخالي هو اللي رباني ، الا اني حاسس اني معرفش حاجة عنه !

الجدة ابتسمت ونظرت ل زين بحنان و وضعت يديها علي يده وقالت : في حاجة واحدة بس انت محتاج تعرفها وهي ان خالك بيحبك جدا وهو اللى رباك وانت مصدر السعادة ف حياته وهيعمل اي حاجة عشان يحميك ، مش خالك بس لا انا وجدك كمان ، وخليك عارف انك سبب السعادة اللى نسته الم الماضي وهيحميك لو بحياته ف متقلقش ..

ابتسم زين بسعادة وقال: انا بردوا هعمل اي حاجة عشانكم، انا بحبكم وانتو عيلتي ، وهعمل كل اللى اقدر عليه عشان مسببش اي مشاكل ..

ابتسمت الجدة وقالت بحماس : طب يلا نروح نجهز الاكل حاسه انه بقالنا كتير معملناش كدا مع انه معداش غير شوية ايام !

زين ضحك بمرح وقال : الايام اللى فاتت كانت مأثرة وصعبة عشان كدا الوقت كان بيعدي ببطيء...

الجدة بادلته الابتسامة وقالت : عندك حق

شيرو بسبب : هل انا السبب في التوتر دا ؟

استدار الجدة وزين لينظرا الي مصدر الصوت فكان شيرو قد عاد لمنزل الجدين
زين بدا منزعجا وقال : متوقعتش انك ترجع !

شيرو ابتسم وشبك ذراعيه ثم استند علي الحائط وقال : بقي عندي شغل تاني في القرية ، عشان كدا هفضل شوية ...

الجدة بغضب : مهما كان شغلك متورطناش فيه !!

شيرو ابتسم وقال : هحاول معملش ، بس انتم اللي بتخالفو القوانين ! الاشخاص اللي بيملكوا قوة كبيرة زي زين لازم يـ...

دخل الجد وقال بغضب : خلي قوانينك لنفسك متدمرش حياتنا تاني ، متقربش لا من ابني ولا من حفيدي ! ،لو كان رئيسك قلقان من قوة زين ف انا هتصرف !!

شيرو ببرود : الكلام مش نافع ، عموما لو فقد السيطرة علي قوته هاخده غصب عنكم ، لان وجوده هيكون خطر

ابتسم وانزل يديه ونظر نحو زين وابتسم ثم قال : اتمني انك تستعد للمغادرة لان وجودك هنا بقي امر مستحيل !

زين انتابه القلق ولكنه ضغط علي يديه وقال: انا مش هغادر المكان دا ، انا بنتمي للمكان دا وعمري ما هسيبه وامشي!..

شيرو توجه نحو زين ووصع يده علي كتفه وقال: انت مزورتش المكان دا قبل كدا وانت متعرفش إذا كنت بتنتمي للمكان دا او لا ، بس صدقني دا انسب مكان ليك عشان تسيطر علي قوتك !

جاءت الجدة وابعدت يد شيرو عن زين ونظرت اليه بغضب وقالت : اسمعني كويس ، متملاش راس حفيدي بكلامك السخيف دا ، سيب عيلتي ف حالها ، الأول كنت هخسر ابني ودلوقتي عايز حفيدي ، مش هسمح ليك ابدا !

شيرو بنظرات جادة نظر للجدة وقال ببرود : لي مش عاوزة تعترفي بالحقيقة ، انتي ندركة ان افضل مكان لزين خو...
الجدة بغضب : خلاص مش عاوزة اسمع كلمة كمان !!

شيرو ابتسم وقال : طيب طيب ، بس انا لسة عند كلامي لو فقد السيطرة هاخده ، زين خلي بالك بقي ومتتعصبش ، محدش يعرف اي اللي ممكن يحصل
نظر نحوه الجميع وشعروا بالتهديد منه فقد بدا انه يخطط لشيء ما ، تركهم شيرو في حيرتهم وغادر المكان ليذهب الي غرفة الجلوس ويبدأ بالتحضير لخطته ..

ذهب زين لغرفته ووضع يده علي رأسه واغمض عينه لعد ان استلقي علي سريره واخذ يفكر : تقريبا شيرو بيخطط لحاجة ! ، انا مش عاوز اسيب المكان دا وامشي ، مش عاوز اروح المدرسه اللي فيها الاشخاص دول ، مش عاوز اسيب صحابي !! ، بسأل نفسي ايه اللي خالي مر بيه ؟ ، حاسس ب ايه ؟ هو بجد سعيد ؟ اي حكايته مع سيف ؟عاوز اسئله بس خايف السؤال يضايقه ، هو خالي عنده قوة ؟ ،طب ليه مشوفتهوش بيستعملها ابدا ؟ ، دماغي هتنفجر من كل الافكار دي اهخخخ بس وجسمي بيوجعني جامد لسبب ما معرفهوش !

كان زين يتألم لسبب ما وبدأت حرارته ترتفع تدريجيا ، حاول النهوض لغسل وجهة ، ولكنه شعر بالدوار ،كاد يقع الا انه استند بيده علي الحائط وذهب ليأخذ حمام املا ان يخفض ذلك حرارته
بقي تحت الماء لمدة نصف ساعة ، ولم تنخفض الحرارة ولو قليلا ، كان يلهث ووجه صار احمر من الحراره وزادت سرعة تنفسه وخارت قواه ..

حان الوقت الغداء ، فخرج الخال من غرفته وذهب لينادي علي زين ففتح باب غرفته وكان على وشك الكلام ولكنه لم يجد زين فدخل الى الغرفة
ذهب وطرق علي باب الحمام وقال : زين انت جوا ؟ الاكل جاهز
ولكنه لم يلتقي جوابا فشعر بالقلق ، ففتح باب الحمام فزجد زين مستلقيا علي الارض ، مغمي عليه من الحرارة فتوسعت عيناه
وركض نحو زين وامسك به بخوف ووضع يده علي جبهته فشعر بحرارته المرتفعة..
فحمله بسرعة ووضعه في السرير ونادي علي الجدة بسرعه ،احضرت الجده بعض الادوية وكذلك احضرت ماء بارد لتضع له كمادات
فجأة دخل شيرو الي غرفة زين والابتسامة علي وجهه وقال : هو مش تعبان ، كل الموضوع انه قوته خارج السيطرة

الخال بغضب : مش وقت الكلام السخيف بتاعك دا !!

الجدة بغضب : انت مش حاسس بالخزي وانت بتحاول تستغل مرضه عشان تاخده ؟ معندكش ضمير ؟

شيرو تحولت ملامح وجهه الى الغضب وقال : انتم متقدروش تحسو بالطاقة عشان كدا مش فاهمين ، هو مش قادر يسيطر علي قوته عشان كدا هو بيتألم وحرارته عالية ، لسه مصزين تخلوه هنا ؟

الخال بإنفعال : ايوة هيفضل هنا اخرج برا فورا !

شيرو ابتسم محاولا استفزاز فارس وقال بينما يخرج : هنشوف هتقدر تتحمل قد اي قبل ما تغير رأيك ، انت بس بتخليه يعاني اكتر عشان ترضي نفسك !
.
.
.
بقي زين علي هذه الحالة حتي منتصف الليل
الخال والجدة معه وكان الجد يتفقد من حين لآخر

حين حل الفجر فتح زين عينيه ببطيء نظر حوله ليري الجد والخال نائمين بقربه ..
كانت حرارته اقل من الامس ولكنها لا تزال مرتفعة ، اعتدل زين في جلسته وشعر بدوار خفيف فوضع يده علي رأسه

فرن هاتفه معلنا وصول رسالة
قرأ زين الرسالة واتسعت عيناه من الصدمة ثم وثب واقفا شعر بالدوار مجددا لكنه لم يترك ذلك يمنعه من متابعة السير ..

وكتب بعض الكلمات علي ورقة وضعها بجانب خاله
ثم خرج من الغرفة
كان يسير بصعوبة وانفاسه مضطربه..
خرج من المنزل وتوجه نحو الغابة..

توجه زين نحو الغابة وكان يسير ببطيء بسبب ارتفاع درجة الحرارة ولكن ملامحه تجمع بين القلق و الالم
كان يستند علي الأشجار لكي تساعده علي المشي حتي وصل الي نفس المكان..
نفس المكان الذي ظهر فيه سيف

شيرو ابتسم وقال : اهلا ، عملت اللي قولتلك عليه ؟

زين بغضب قال بصوت متعب : صحابي فين ، قولتلك ملهمش دعوة سيبهم يمشوا !

كرر شيرو السؤال : خالك فين ؟ صحيته ؟ زي ما قولتلك لو عملت كدا هخلي الرئيس يعاقبة بتهمة تعطيل المهمة !

زين بغضب : انا مصحتهوش ! سيب خالي في حاله ! بطل تحاول توقعه في مشاكل ، صحابي فين ؟

اشار شيرو الي رجالة فأحضروا اصدقاء زين مقيدين
ففزع زين وقال : انتو بخير ؟
شيرو ابتسم وقال : متقلقش معملتش حااجة لسه ، بس هنشوف هعمل ايه ..

كون شيرو سيفا ،وتوجه اثنين من رجاله نحو زين وقامو بإمساكه وجعلوا يده خلف ظهره ومنعاه عن الحراك ، شعر زين بالخوف ولكن اكثر ما يقلقه هو ما يخطط اليه شيرو ..

وصل شيرو قرب فهد فقال لزين : صحابك ضايقوني فقررت خلاص تني هتخلص منهم ..

زين بإنفعال : سيبهم في حاله ، مشكلتك معايا انا !

شيرو ضحك واستدار لينظر نحو زين ثم قال : لا ، هما ضايقوني وعاوز أعلمهم درس ، خليك مع العرض واتمني تستمتع ، انجوي

زين بتوسل : ارجوك سيبهم وهعمل اللى انت عاوزه

شيرو مدعيا البراءة : لا لا ، متفهمنيش غلط ، انا مبعملش كدا بسببك ، ليبدء العرض !

عاد وتوجه نحو فهد ثم قام بطعنه في قلبه ، فجحكت عيناه وتناثرت الدماء من حوله ..
فصرخ ريت والآخزين : جاااااك !!!

شيرو بإبتسامة باهتة : متقلقوش هتحصلوه !

توجه نحو منير فقام بطعنه ايضا ووقع فوق فهد

زين اتسعت عيناه بصدمة ، وتجمعت الدموع في عينه وعقدت الصدمة لسانه..

شيرو نظر نحو زين بنظرة جانبيه وابتسم وتوجه نحو الآخزين وقام بطعنه واحد واحد هكذا..

حتي قتلهم جميعا ، فتبقت ريم توجه نحوها شيرو وزين ينظر الي جثثهم بصدمة غير مصدق ما حدث ! ، توجه شيرو نحو ريم وقطع يدها..

فصرخت من الالم ! وبدأت دموعها بالانهمار ، ثم قام شيرو بقطع رأسها ولحقت بالآخزين ...

زين جثي علي ركبتيه والغضب والصدمة سيطرا عليه ، كان لا يصدق ما رأي ، اصدقاءه ملقون علي الارض والدماء تغطيهم !!

شيرو توجه نحو زين وقال بسخريه : اسف ، تقريبا عديت حدودي !

وصل الي زين وحاول وضع يده علي كتفه ، فشعر بحرقة في يده ، فنظر نحو زين فرإي حلقة من النار تتكون حوله بدأت بحرق ما كان قريبا منه وتوسعت تدريجيا الي حرق كبير في الغابة

شيرو ابتسم بقلق وقال : شكل الخطة نجحت ، بس لازم نوقفه دلوقت قبل ما نتفحم كلنا ، اكاي وقفه !

ابتسم اكاي بثقة وقال : علم !

قفز اكاي خلف زين وتجاوز حلقة النار و وضع يده علي ظهر زين وتوهجت يده بتوقفت النار وخارت قوي زين ، كان يفتح عينيه بصعوبة ، توجه شيرو نحوه وقام بحمله وقال: اسف علي الطريقة دي بس انت وخالك مسبتوش ليا حل ، كنت عاوز اوريك قد اي قوتك خطيرة واي اللى ممكن يحصل بمجرد ما تغضب وتخرج عن السيطرة ، غمض عينيك وارتاح هاخد للمكان اللى بتنتمي ليه ! ..

كان زين متعبا جدا ، لكنه كان غاضبا جدا ايضا وكان لا يفكر سوي في الانتقام وقتل شيرو الذي قتل عائلته ، شعر شيرو بذلك فقام تكاي بإخراج منديل و وضع عليه مادة منومه ، و وضعه على انف زين ، لم تمضي سوي دقائق وفقد زين الوعي وانسدلت يده الى جانبه ..

وصل خال زين فرأي شيرو يحمل زين والحريق من حوله ..

شيرو ضحك وقال : اهلا ، فاكر الاتفاق ؟ لو قوته خرجت عن السيطرة هاخده
الخال بغضب : ياحقير عملت ايه ؟

شيرو ابتسم وقال : ولا حاجة ، انا بس وريته مدي خطورة قوته لو خرجت عن السيطرة ، اوه صحيح متضايقش منه عشان مقالش ليك او صحاك ، انا اللى قولت ليه يعمل كدا ، وقولتله لو عمل هخلى الرئيس يعاقبك ، وهو تقريبا مقالش ليك ، شكله بيحبك فعلا..

ثم اكمل ساخرا وقال : متتصورش انا زعلان قد اي اني هكسر قلبك وقلبه واخده بعيد عنك ، بس متلومنيش ! لوم قوته الكبيرة !

الخال بغضب وجنون : سيبه !! سيبه دلوقت والا !!

شيرو ابتسم بثقة وقال : والا اي ؟ انت خسرت وزين بقي ملكي ، علي حسب اتفاقنا ، لازم يسيطر على قوته ، لغاية ما يقدر يسيطر عليها هيفضل معايا ، اسمحلي شغلي خلص وانا هتصرف ، اكيد زين معايا لو حبيت تزوره تعالي المدرسة..

الخال بغضب ركض نحو شيرو محاولا اخذ زين ولكن رجال شيرو منعوه وقاموا بماحصرته وسمعوا صوت طائره
كانت طائرة مرسلة من المدرسة ، ابتسم شيرو ونظر نحو شيرو بنظرة انتصار..
ثم استدار مغادرا ومعه زين تاركا الخال يشعر بالتحطم ..
.
.
.
.
.
.
.
في مكان آخر

فتح زين عينيه بصعوبة وحاول النهوض
لكنه شعر بتعب فعاود الاستلقاء ، فحاول تذكر ما حدث فإتسعت عينيه وبدا عليه الصدمة وحاول النهوض مجددا ، فسمع صوت رجل يقول : لا تحاول النهوض انت لا تزال تحت تأثير المخدر لذا فقط ارتح قليلا ..

زين بإنفعال : انت مين؟ وانا فين ؟

كان ذلك سايتو وبرفقته شيرو
فقال شيرو بحماس : انت صحيت !

تحولت نظارات زين الى الغضب والحقد وحاول النهوض لقتل شيرو..
سايتو مطمئنا : لا تقلق اصدقائك بخير ، كان ذلك مجرد وهم ، وهي قدرة أحد رجالي ، لقد اردت ان اريك واري خالك انك بحاجة لتدريب لكي تتحكم في قوتك وتستطيع أن تسيطر عليها ، لذا ستنضم الي مدرستي وهناك سيتم تدريبك !

(" سايتو: هو مدير المدرسة ، وهو الرئيس والقائد المسؤول عن ذوي القدرات الخاصة ، يتميز بالذكاء وقدرته هي قراءة الافكار ")

زين بغضب : بجد صحابي كويسين ؟
سايتو ابتسم وقال: اجل اقسم لك بذلك !

زين تنهد وحاول الاعتدال في جلسته فتوجه نحوه سايتو وساعده وقال : ستبدأ الذهاب للمدرسة من الغد وان احتجت الي…

قاطعه زين وقال ببرود : لي صممت علي وجودي هنا ؟

سايتو بود : لأن لديك قوة كبيرة ويمكن ان تنقذ الكثير من الناس

زين بسخرية: ايوة وممكن تستخدمني في قتل اعدائك صح ؟
سايتو ابتسم و وضع يده على رأس زين وقال: لا تقلق لا انوي اذيتك ، اعدك سأفعل كا ما بوسعي لترتاح هنا .

دفع زين يد سايتو وقال: ايا يكن، هفضل قد اي عشان اقدر امشي ؟

سايتو ابتسم وقال: لا تفكر في ذلك الآن ! اعدك انك ستحب هذا المكان ، اذهب لتستحم وارتدى هذه الثياب وسآخذك بجولة في الجزيرة..

زين ببرود : جزيرة ؟

سايتو بإبتسامة : اجل هذه الجزيرة كبيرة جدا تضم اصحاب القوي مثلك ، وانت الآن في منزلي ، هناك جزء من هذه الجزيرة يحتوي علي المنازل الخاصة بذوي القوي ، اما مركز الجزيرة فيحتوي علي مدرسة كبيرة جدا تضم مختلف المراحل العمرية وكذلك كليات مختلفة !

زين بغير مبالاة: ممكن تخرج ؟ عاوز اغير هدومي ..

سايتو ابتسم وقال : بالطبع ، سأرسل الخدم للمساعدة!

زين ببرود: مفيش داعي ،بعرف اغير هدومي بنفسي !

نهض زين من سريره وكانت حرارته قد زالت بالفعل
ذهب ليغير ملابسه في الحمام كان فاخرا جدا ، الا ان زين ما عاد يهتم لشيء اصبح يري كل شيء بلا معني الشيء الوحيد الذي اسعده هو ان رفاقه بخير ، الا ان رؤيتهم يموتون بتلك الطريقة سببت له الالم حتي وان كانت وهما ،

كان يشتاق لهم بشدة ولخاله وجديه ايضا
الا انه كان يفكر : لو فضلت معاهم شيرو وسيف وحتي انا قوتي لو خرجت عن سيطري هتأذيهم ، لازم افضل هنا ، سببت ليهم مشاكل بما فيه الكفاية، حتي لو كنت هفضل وحيد طول عمري بس المهم يكونوا بخير !

بدل زين ثيابه وخرج من الغرفة

فرأي ممرا طويلا وكلن شيرو واقفا ينتظره هناك

شيرو ابتسم وقال لزين : خلصت ؟
زين ببرود دون ان ينظر اليه : شايف ايه ؟

شيرو ضحك وقال : اتغيرت وبقيت لمض جدا زي ابوك مراد

زين بغضب: الراجل دا مش ابويا ، خالى فارس هو الوحيد اللى كان وهيكون اب ليا !

شيرو ابتسم وقال : زي ما تشوف ، بس انت شبهه في كل حاجة !

زين انصرف ولم يرد علي شيرو وخرج للخارج فوجد سايتو ينتظره وكان معه صبيا آخر في عمر زين تقريبا ، كان ابن المدير واسمه ايمن ، وقد اراده المدير ان يتقرب من زين

(ايمن : هو ابن المدير شعره اسود وعينان بنفسجيتان ، قدرته هي قراءة مشاعر الآخزين من حب ، كره ، انزعاج ، الخ...)

ذهب زين الي جانب سايتو وابنه وشيرو كذلك
وبدئوا بالسير في الجزيرة وعرفه سايتو علي المكان
ثم ثال لزين وتعلو وجهه ابتسامة : بما أن اسرتك ليست معك كنت انوي بوضعك في سكن الكللابب حيث يوجد الطلاب الذين يملكون قدرات علي عكس عائلاتهم فيكون لهم مكان ليسكنوا فيه .. لكن قررت ان ابقيك بمنزلي ، سأرحب بك بكل سرور حتي تعتاد الوضع وبعدها يمكنك الإختيار اين تريد البقاء ، بالطبع انت ذكي كفاية لتعلم انه لا يمكنك الهرب حتي وان حاولت سيكون هناك عقاب قاسي لذلك

زين ابتسم بسخرية وقال : وجودي هنا في حد ذاته عقاب ، عاوز ارجع تعبت

سايتو ابتسم وقال: حسنا سنعود !

عاد زين والباقين الي المنزل

فجاء احد الخدم الي سايتو وانحني بإحترام وقال : سيدي الغرفة جاهزة

سايتو نظر نحو زين وقال : غرفتك صارت جاهزة بالنسبة للملابس فقد احضرت بعضا منها من منزل جديك ، ان احتجت غيرها اخبرني سأشتريها لك ..

زين ببرود : لطفك الزايد دا مخوفني ، لان اكيد ليه ثمن ، علي كل حال مش محتاج حاجة ..

كان ايمن ينظر نحو زين بفضول ، يرغب في معرفة كل شيء عنه ، الاوان بعد ما حدث صار ين باردا بشدة ويصعب التحدث معه ، لذا ظل ايمن ينظر دون اي كلام

زين ببرود نظر نحو ايمن وقال: في حاجة ؟
ايمن بإرتباك : اا…لا ، لا مفيش حاجة .

سايتو ابتسم وقال : لما تقضيان بعض الوقت معا ؟ لتتعارفا بينما يجهز الغداء

زين ببرود: شكرا انا مش هنا عشان اكون صداقات، ومش جعان

سايتو ابتسم وقال : ليس مسموح ترك الطعام والا يتعاقب ايضا

زين بسخرية : شكلك عاوز تعاقبني جدا

سايتو وضع يده علي رأس زين وقال : صحتك مهمة إذا يجب ان تأكل ، سأترك ايمن يشرح لك القوانين حتي يجهز الغداء

انصرف سايتو تاركا ايمن مع زين ، دخل زين الي الغرفة كانت كبيرة وجميلة جدا وجد فيها ملابس بالاصافة الي زيه المدرسي زكتب ، كان السرير ناعما جدا ويحتوي ستائر يوجد بها اريكة بيضاء تحتوي علي سجادة حمراء كبيرة والغرفة تطل علي البحر ..

كان الجو متوترا بسبب صمت زين الطويل
كان بحدق بما حوله ببرود ، واخذ بعد الكتب وبدأ يقلبها ثم تحدث الى ايمن
وقال بغير مبالاة دون ان ينظر اليه: مش متضايق ؟
ايمن بإستغراب: من ايه ؟
زين بنفس الوضع : يعني واحد غريب دخل بيتك وكمان هيعيش فيه ويشاركك مش متضايق من دا كله ؟
ايمن بإبتسامة : لا ابدا بالعكس البيت دايما بيبقي مفيش فيه غير انا والخدم ، وجودك هيسليني بدل ما انا لوحدي .. بس عندي سؤال..
زين : ايه ؟
ايمن: انت بتكرهني ؟
زين ابتسم وقال ببرود : انا معرفكش عشان اكرهك ، انا بكره وجودي هنا

ايمن ابتسم وقال: طيب خلينا نتعرف طالما مش بتكرهني يبقي فيه امل !

ضحك زين وقال : انت بتفكرني بحد من صحابي !

ايمن مستفهما : وهو فين دلوقتي ؟

زين بحزن : في القرية ، كلهم هناك ..

ايمن شعر بحزن زين وحاول ابهاجه فقال : ممكن توصفهالى ؟ انا مخرجتش من الجزيرة دي من ساعة ما اتولدت الا نادرا ومعرفش القرية دي شكلها ايه

زين ابتسم وجلس علي الاريكة وقال: الهوا هناك مقي والرياح لطيفة جدا ، السما صافية والغابة جميلة جدا ، وبردوا الشجر ، واهم حاجة الناس هناك طيبين وبسطاء ..

ايمن ابتسم : شكلها مكان لطيف ، عاوز ازورها !

زين بحزن خفض رأسه وقال : اتمني ارجع ليها تاني !

ايمن مخففا عليه : المكان هنا جميل بردوا ، زي ما انت فاهم حزنك هو اللى مانعك تشوف جماله !

زين نهض وتوجه نحو النافذة وظل ينظر للبحر وقال : الناس هنا عاملين ازاي ؟
ايمن : هتلاقي كل الانواع ، المغرور جدا ، البسيط ، المتسامح ، المتنمر ، ناس بيتم التنمر عليهم ، المنبوذين ، المحبوبين جدا ، الخ...

زين نظر نحو ايمن وقال : وانت اي نوع فيهم ؟
ايمن استغرب وقال : مينفعش تسأل حد بالطريقة دي ، اقصد لو انا وحش مش هقولك اكيد
ثم ابتهج وقال : متقلقش انا النوع المبتهج والمشهور لاني ابن الرئيس
زين : يعني انت مشهور بسبب ابوك
ابتسم ايمن ليخفي حزنه وقال : ايوة ، صعب انك تلاقي صحاب حقيقين

زين ابتسم بحزن هو الآخر وقال : صحابي اللي قي القرية هما عيلتي ، عشان كدا هفضل هنا ، وجودي هيئذيهم ، لما شيرو استعمل الوهم وشوفتهم بيموتوا اتمنيت الموت بجد !
مش عاوز يحصلهم حاجة ف هفضل بعيد عنهم !

ايمن نهض وابتسم وتوجه حيث يقف زين ومد يده وقال : خلينا نكون صحاب ، انا بردوا من ذوي القدرات ووحيد !

زين ابتسم بسخرية وقال : دي مش حاجة تفتخر بيها ، ثم ان انا اضمن منين ان دي مش خطة من ابوك او شيرو !

ايمن بإنفعال : مش كدا صدقني ، جربني ومش هتندم ، مفيش اي خطط ، انا عاوز اكون صاحبك بجد ، مش دا احسن من انك تكون وحيد ؟

زين ابتسم وصمت للحظات ثم قال : طيب هفكر في الموضوع
وتصافح الاثنان

طرق احدهم باب الغرفة فكان الخادم جاء لمناداة زين وايمن للغداء
فنزل الاثنان لتناول الطعام
زين كان ينظر نحو الطعام دون ان يأكل فنظر ايمن وسايتو نحوه

سايتو شبك يديه : الا يعجبك الطعام ؟
زين انتبه لسايتو وقال : لا ، مفيش مشكلة في الاكل ، كنت بسأل إذا كان ينفع اتصل بخالي او جدي وتيتا اكيد قلقانين

سايتو ابتسم لزين وقال : لا تقلق فهم يعرفون بكل ما حدث ، كما وان خالك يأتي الى هنا من حين لآخر بسبب عمله في الشركة لذا ستلتقيه عاجلا ام آجلا ، الآن تناول طعامك

زين ببرود : مليش نفس اكل ، اسمحلي همشي

سايتو : اخبرتك ان الطعام اجباري ، تناول الحساء علي الاقل ثم افعل ما تريد ،

زين تنهد ثم بدء بتناول الطعام بسرعة ثم غادر المكان

بعد ان غادر زين نظر سايتو نحو ابنه وقال : اذا كيف سارت الامور معه ؟

ايمن بإرتباك : هو لطيف ، بس بيكره المكان فعلا.

سايتو : اذا عليك ان تجعله يحبه ، تقرب منه قدر الامكان ، لا اريده ان يظل منغلقا هكذا !

ايمن بقلق : بابا انت بتخطط لحاجة ؟

سايتو ابتسم وقال بثقة : لا ادري بعد ، يجب ان يتدرب اولا ، ولكن اشعره انه سيكون مفيدا ، ووجوده معك سيكون في صالحك أيضا بعد ان ترث مدرستي

ايمن بحزن: فهمت!

سايتو : هل هناك شيء ؟

ايمن بقلق : لا لا ، شكرا علي الاكل.

غادر ايمن وكان قلقا من ان يكرهه زين ان علم ما يخطط اليه والده.
.
.
.
.
في مكان آخر في الجزيرة
شيرو بإبتسامة : ازيك يامراد عامل اي ؟
مراد ببرود : كنت حلو قبل ما تيجي ، جاي ليه بسبب المكالمة ؟

ضحك شيرو ضحكة مستفزة

فقال مراد بإنزعاج : انا قولت حاجة تضحك ؟

شيرو محاولا التوقف عن الضحك صمت قليلا ثم قال : ولا حاجة ، في الحقيقة دي كانت احسن مهمة ليا ، بالمناسبة انت فاجئتني ، كنت مفكر انك طيب من جوا بس طلعت غير كدا ، مبلومهوش علي كرهه ليك ، بس انتو فعلا شبه بعض !

مراد بإنزعاج : بتتكلم عن ايه ؟ معنديش وقت للألغاز

شيرو ضحك وقال : متقلقش ، ملكش علاقة بالموضوع ، او علي الاقل دا اللى الكل عاوزه منك ، خليك برا الصورة وبس ، لو اعتقادي صح فارس هييجي قريب هنا ، هو عكسك بيهتم لأمر الشخص دا اكتر من نفسه ، ودلوقت همشي استمتع مع عيلتك !

مراد ظل واقفا ينظر بحيرة فهو لم يفهم شيئا من كلام شيرو ..
____________________
في منزل زين

دخل الخال بسرعة الى هناك فوجد اصدقاء زين هناك..

الجده بقلق: حصل اي ؟

الخال بحزن اغمض عينيه بألم وقال : شيرو خد زين ! قوته خرجت عن السيطرة !

الجدة بصدمة وضعت يدها على فمها وعيناها اتسعت وقالت : : مش مصدقة ! حفيدي هيحصل له اي !؟ هيفابل اهله هناك ؟ لالالا مش ممكن ، خايفة يوقعوه في مشاكل ، هنعمل اي !!

فهد بغضب : الكلب !! مكنش لازم نسيب زين يرجع ينقذه !

امنية بدأت بالبكاء وقالت : مش مصدقة! اكيد دي كدبة صح ؟ انا عاوزه زين يرجع ! دا مش عدل !

منير بغضب ضرب الحائط وقال: الزبالة دا ! هنعمل ايه؟ هنسيب زين معاه !

ريم نزلت دموعها دون ان تشعر وقالت بصوت اشبه للصراخ : مش ممكن ! مينفعش نسيب زين وحده!!

مازن بقلة حيلة : طيب هنعمل ايه !!

الخال بثقة : انا قرىت ايه اللى لازم نعمله

نظر الجميع نحوه بإستغراب

اكمل الخال كلامه ونظر نحو ريم وفهد و منير وقال: انتو التلاتة تقدروا تعملوا حاجة عشانه ، تقبلوا تعملوا اي شيء عشانه ؟

فهد بإنفعال اكيد هعمل اي حاجة !!

ريم بثقة مسحت دموعها وقالت : ايوة!!

منير بغضب : هعمل اي حاجة عشانه وغشان اكسر راس شيرو !!

الخال : اذا عاوز اكلمكم في موضوع ، امي انتي وبابا كمان محتاجين نتناقش في اللى هنعمله ..

الجدة بإستغراب : بتخطط ل اي ؟

الخال نظر الى والدته نظرات غامضة ف فهمت الجدة ما يريد
فتنهدت وقالت : انا بردوا هعمل كدا ، واعتقد ان ابوك مش هيتردد بس لمدة سنة واحدة بس وبعدها ناخد زين ونرجع هنا ..

الخال ابتسم وتوجه نحو والدته وقبل يدها وقال : شكرا ليكي يا امي

الجدة بابتسامة دافئة وضعت يدها على رأس ابنها وقالت : انت بتقول ايه ، انت ناسي ان زين حفيدي قبل ما تكون خاله ! ، يلا نقول لابوك ..
يتبع


الفصل الثامن من هنا

stories
stories
تعليقات