![]() |
رواية المنبوذ الفصل التاسع 9 بقلم وليد ابراهيمالمنبوذ الجزء التاسع مراد بسخرية : ايه انت اطرش ؟ زين بغضب رفع نظره نحو مراد وقال بنظرات حاقده : محدش هنا وغور من وشي ! مراد ابتسم بسخرية وقال: يعني اطرش وقليل ادب كمان ؟ زين بصراخ: قلت غور من وشي يا.... ولم يكمل زين كلامه فقد حاول ضبط نفسه ، ولكن الغضب كان أكبر من أن يوقفه فسمع اصدقاء زين كلامه فتوجه نحوه بقلق ومعهم ميرا ميرا بقلق : بابا ! في اي ؟ مراد نظر مستفهما الي ميرا وقال : انتي بتعملي اي هنا ؟ ميرا بإرتباك: اا ...اصل....اصل انا جيت اتغدي مع تيتا وخالو وابن خالو مراد بإنزعاج: ارجعي البيت دلوقت! ميرا بإرتباك : بس.. مراد بحزم : قولت ارجعي! ميرا بحزن اخفضت رأسها واسرعت ومرت بقرب زين وقالت : اشوفك بعدين ثم اكملت طريقها وغادرت فهد تقدم ووقف امام زين ونظر نحو مراد نظرات احتقار وقال : عاوز اي ؟ مراد ببرود : ملكش دعوة يا *** ! واستدار للرحيل فهد بغضب : اكون فطل احسن ما اكون بالغ اناني وزبالة زيك !! مراد ببرود استدار ونظر نحو فهد وتقدم نحوه بنظرات باردة وقام بدفعه نحو الحائط واخرج سيفه من غمده وقربه قرب عنق فهد وقال : لو محدش علمك الادب انا هعلمك ، مش بصفتي بس اكبر منك ، لا بصفتي استاذك كمان ولازم تحترمه ! زين بصوت منخفض : سيبه ! مراد نظر نحو زين وقال: خليك برا الموضوع والا هتبقي مكانه ! زين بصوت منخفض قال مجددا : قلت سيبه ! مراد نظر بإستغراب ثم ابتسم بسخرية وقال: والا اي ؟ زين تقدم ببطيء نحو مراد فإستدار مراد وابقي سيفه قرب عنق فهد وبقي نظره نحو زين مترقبا ماذا سيفعل كان فهد ومنير وريم ينظرون نحوه بقلق .. زين بإنفعال صرخ بغضب وقال بينما قفز بسرعة وامسك بعنق مراد : قلتلك سيبه يا زبالة واشتعلت يد زين بنار حارقة بينما كانت باقي العناصر ، الماء والهواء ، والارض ، كونت حلقات حولة وكأنها تتأهب للهجوم .. فأسرع مراد بإبعاد يده وقفز بعيدا عن زين استدار زين مجددا وكان يبدو انه مسيطر عليه من قبل شيء ما .. كانت ملامح مراد تحمل الصدمة بشدة وظل يحدق زين بإستغراب ثم ضغط علي يده بشدة .. مراد في نفسه: يعني دي هي قوته ؟ ، هو دا عقابي علي اللي عملته ! ، والدي عاوزني اجيبه للعيلة بأي تمن ، بس مع الكره دا كله كله الموضوع هيبقي رخم جدا ! بينما هو يفكر كانت قوة تزداد فهي خارجة عن السيطرة لأن غضبه والده فاق غضبه من شيرو وسيف لذا كانت قوته هي المسيطرة عليه.. كانت العناصر تزداد قوة من حوله وصار الهواء قويا ولكن بالتأكيد كان اقوي من ان يؤذيه ذلك ، ولكنه صار مسؤولا عن ايقاف زين كونه استاذه في المدرسة وسبب هيجان قوته لذا كان يستعد للهجوم.. فكون زين كرات نارية توجهت كلها نحو مراد ، لكنه استطاع ايقافها بالسيف وحده ، فتحرك الهواء وصار اعصارا توجه نحو مراد ، ولكن مراد تجنبه دون اي جهد يذكر ، فتوجه زين نحو مراد وتكونت صخور خلفه ذات نهايات مدببة وجهها نحو مراد ولكن مراد استطاع أيضا تفاديها بسهولة فقوة زين بالنسبة له لا تساوي شيئا وكان يستعد للهجوم ولكنه لاحظ ان احدهم قفز فوقه لمسافة كبيرة وقام بتكوين ثقب اسود سحب بعضا من قوة زين فشعر بالارهاق وكاد يقع لولا ان الخال فارس اوقف الثقب وتوجه نحو زين وملامح القلق تعتليه وقف امام زين وضربه علي بطنه ليفقد الوعي وتتوقف قوته ويهدأ.. الجدة ركضت بسرعة نحو زين وكذلك فهد وريم و منير وامسكت به ووضعته في حضنها وقالت : حبيبي ، هو كويس ؟ الخال ضغط علي اسنانه بشدة وقام بغضب وتوجه نحو مراد نظر اليه بإحتقار .. في هذه الاثناء وصلت مايا ورأت كيف ان فارس يقف امام مراد والغضب مسيطر عليه كليا ، وزين ملقي علي الارض فصدمت بما رأت ، ونظرت نحو زوجها وصرخت فيه قائلة : انت عملت ايه ف ابني !! الجدة نظرت بصدمة الي ابنتها التي ظهرت فجأة وكذلك فارس نظر اليها نظرات باردة جدا كانت مايا مذ ان وصلت لا تفعل شيئا سوي القاء اللوم والعتاب على مراد ولكن مراد كان ينظر اليها بلا مبالاة ودون اي اهتمام وبرود وهو ينظر اليها هكذا لم يشعر سوي ب لكمة سددت الي وجهه اوقعته ارضا وخرج الدم من فمه بسبب قوة الضربة فنهض ومسح الدم بيده ونظر نحو فارس الذي كان ينظر اليه بغضب شديد ولم يكتفي بذلك كان يريد التوجه لضربه مجددا لكن الجده جائت وامسكته بينما مايا وقفت حائلا بينه وبين زوجها والدموع في عينيها.. بقي مراد صامتا ثم كسر ذلك الصمت فارس وهو يقول بغضب شديد : خليك بعيد عن ابني ، متخليهوش يشوف خلقتك القذرة دي تاني ، بطل تسببله ماشكل وتخليه يتألم ، ابعد عني وعنه والا هقتلك ومش هيهمني قانون ولا غيره ، لآخر مره بحذرك ! بعد ان قال فارس تلك الكلمات ابتسم مراد بسخرية وقال : انا هراعي موقفك المرة دي ومش هرد ليك الضربة ، بس كررها تاني واوعدك هتندم , وبالنسبة للي انت بتسميه ابنك ، اعتقد انك لازم تعمله ازاي يضبط اعصابه وازاي يتعامل بإحترام مع الاكبر منه ، فمن الواضح انك نسيت تربيه ! فارس بغضب ابعد والدته ودفع مايا وامسك مراد من قميصه بغضب وقال : انت عاوزه يحترمك بعد اللى عملته؟ انت مصدق نفسك ؟ انت اتخليت عنه وهو لسه *** مفتحش عينيه حتي ، انت معندكش اي احساس ؟ وسيبته وحيد ، ودلوقتي جاي وعاوزه يحترمك ويفرشلك الارض ورود؟ مراد بسخرية : مش مستغرب انه كدا والشخص اللي رباه تفكيره ومنطقه غبي كدا ! فارس بغضب : العلاقة بين الطفل والوالدين مبتخضعش لمنطق ! ، بس ازاي زبالة زيك هيقدر يفهم دا ، امشي من قدامي قبل ما ارتكب فيك جريمة ! مايا تحركت بسرعة وسحبت مراد وقالت : ارجزك امشي ، سيبه زين في حاله ! مراد نظر اليها وبقي صامتا ، ثم استدار راحلا وقبل الرحيل قال : هرجع بعد ما الامور تهدي ، دي اوامر والدي ، لازم نتناقش في الامر ! فارس بغصب : انسي الامر ، مش عاوز اشوف وشك تاني ! غادر مراد تاركا مايا معهم فنظرت مايا نحو زين وملئت عينيها الدموع وقالت بحزن : هو كويس ؟ فارس بصراخ : انتي هنا ليه ؟؟ مايا شعرت بالخوف من صراخه فرجعت للخلف وخفضت رأسها بحزن وقالت : عارفه اني مليش حق اني اشوفه بس ارجوك ! سيبني احضنه بس شوية ، انا كنت بتمني اشوفه طول السنين دي كلها ، لكن دلوقتي هو مش راضي يسمح ليا اني اقرب منه ، وهو دلوقتي نايم ف ارجوك بس شوية ! فارس ضغط علي يديه وقال : مايا ، انتي ليه انانية كدا ؟! مايا تفاجأت ورفعت عينيها والدموع تزال تتدفق من عينيها فارس توجه نحو زين وقام بحمله وقال : لو كنتي بتحبيه فعلا اطلبي منه انه يسامحك مرارا وتكرارا لغاية ما يسامحك ، متحاوليش تاخدي حاجة انتي عاوزاها علي حسابه او غصب عنه ، مش انتي عاوزاه يحبك ويناديكي ماما ؟ ، اتوسلي ليه انه يسامحك !! اثبتي ليه انك ندمانه ، لو مسامحكيش بعد كل دا ابقي فكري في استخدام الطريقة اللى انتي عاوزاها ! ، ممكن تفتكري ان دي قسوة مني ، بس لما بفتكر ردة فعل زين لما عرف الموضوع والكسرة اللي حس بيها وقتها ،مبقدرش امنت نفسي من اني اكرهك او اغضب منك ، ولكن لو شوفت انك ندمانه فعلا وانك بتحبيه لانه ابنك مش لانه عنده قوة ، ولو بذلتي كل جهدك عشان يسامحك ، هساعدك بنفسي !! لان زين ممتلكش ام ابدا ، وانا مبتمناش دا ليه ، بس لو كان وجودك هيؤلمه بس فهضطر ابعدك عنه ، حتي لو دا آلمك انتي ، لان اللى بيحصل دلوقتي هو نتيجة اختياراتك انتي وجوزك ! مايا بحزن توقفت عن البكاء وقالت : صدقني عاوزه اعمل كدا بس خايفة ، هو اصلا مش عاوز يشوف وشي ! اخذ فارس زين للداخل وكان يسير ببطيء وينظر نحوه بحزن ومعه فهد ومنير وريم وايمن .. كانو يشعرون بالذنب علي ما حدث لانهم سمحوا لمراد بالاقتراب من زين فتح فهد باب المنزل للخال وقام بإدخال زين للداخل وضعه في السرير ببطيء ايمن بقلق : اسف بس ممكن حد يشرح ليا سبب غضب زين من الاستاذ مراد ؟ معقول يكون... فهد بإنزعاج: الزبالة دا مش ابوه ، علي الاقل متصرفش ك اب ليه والخال فارس هو الوحيد اللي ربي زين فارس تنهد بإنزعاج وقال : هنسيبه هنا يرتاح ، لازم نروح نكمل تسجيلكم في المدرسة ، امي هتفضل معاه لحد ما يصحي ، ايمن لو عاوز تيجي معانا تعالي ! ريم بقلق : بس ممكن ميكونش بخير ومحتاجنا جمبه الخال نظر نحو زين النائم وتنهد بعمق ووضع يده في جيبه وتحرك لخارج الغرفة وقال : متقلقوش مش هنتأخر ، وحتي لو حصل حاجة فمفيش داعي للقلق امي موجودة ! غادر الخمسة بينما كانت مايا والجدة في غرفة الجلوس حيث احضرت عصير الليمون لمايا حتي تهدا بينما كانت جالسه ربن هاتفها فقرأت الاسم فكان ابنها الثاني جين (" جين هو الابن الثاني لمراد لا يأخذ الامور بجدية الا انه حين يكون جادا يصبح مخيفا جدا ، قوته هي التحكم في الكهرباء ") اجابت الام وقالت بصوت منخفض : اهلا يا جين ، خير ؟ جين ابتسم وقال : ماذا هناك ؟! ولما صوتك منخفض هكذا ، هل يزعج الاميرة شيء ؟ مايا تنهدت وقالت : اي الموضوع يا جين ،ولو مكنش ف حاجة يار.... جين تنهد وقال : كلكم مملون ، اولا عاد سامي غاضبا ولا يريد أن يكلم احد، بعده بقليل جاءت ميرا وكأنها تريد ان تبكي ، وحين سألتها ما بها ، قالت لا شيء ، وبعدها يعود ابي ويبدو كانه يريد قتل احدهم ، وفي الختام لنتي مزاجك سيء ومعكر ما الذي يجري ؟ انتم تفسدون مزاجي ! مايا تنهدت وقالت بحزن : هتعرف قريب ، سلام دلوقت جين بإستياء : ماذا تقصدين الن تأتي لتناول الغداء ؟ مايا : لا كلو من غيري جين بقلق : امي حقا ما الذي يجري ! ، الجميع بدأ يقلق ، ولا احد يخبرنا ما الذي يحدث ! كيو اخذ الهاتف من يد جين وقال : امي ، لما لا تخبرونا بشيء ، نحن لسنا غرباء !! (" كيو الابن الثالث ل مراد ، مرح وسريع الانفعال يشبه جين في شكله كثيرا قدرته هي تحريك الاشياء مهما كان ثقلها ") مايا تنهدت بحزن وقالت : لما ارجع هقولكم بنفسي ، سلام للجدة بحزن نظرت نحو ابنتها وشعرت بالحزن عليها ، لانها تعرف معني ان تكون اما ، وتعرف عائلة الزيات وكيف كان سيعامل زين لو بقي معهم خلال هذه الاثناء استيقظ زين ونهض بصعوبة فشعر بألم في بطنه ثم وضع يده علي رأسه وحاول تذكر ماحدث فتذكر مجي مراد وكيف امسك فهد بنهض واقفا بسرعة وقلق وخرج من الغرفة فسمع صوت مايا استطاع تمييزه بسهوله فهو مذ ان سمعه ف الهاتف ظل مطبوعا في ذهنه فبقي واقفا مكانه خلف الباب ولم يعلم ما يجب ان يفعله ضغط علي يديه واسنانه بألم وشعر بقلبه يؤلمه فأراد العودة فإستدار بهدوء ليغادر فسمع الجدة تقول الجدة بينما كانت جالسة و واضعة يدها على قدمها وتنظر نحو الاسفل : شايفة انك ندمانه بجد بس دا لوحده مش كفاية عشان يسامحك، ف عشان كدا هحاول اساعدك بس بشرط ! مايا تفاجأت ونظرت نحو امها وقالت بإنفعال : موافقة من غير ما تقولي اي هو طالما ابني هيرجع ليا ! الجدة تنهدت وقالت : اوعديني انك هتخليه اول حاجة ف أولوياتك، وانك مش هتأذيه تاني ، لا عشان زوجك ولا عشان عيلة الزيات ولا اي حد ، مش هتتخلي عنه تاني ، حتي لو ختم قوته او بقي عدو ل الزيات او اي حاجة تانية !! مايا اخفضت رأسها وقالت بحزن: انا مستعدة ل دا ، بس انتي عارفة اني عندي ولاد تانيين ومش هقدر افضل زين على مصلحتهم ، بس حاضر اوعدك اني هشيله ف عيني ، وافديه ب حياتي بدون تردد ، وهحاول اساعده بأي شيء ! ثم بدأت بالبكاء بحزن ووضعت يدها علي وجهها وقالت: انتي مش عارفة الالم اللي بحس بيه لما يرفضني ، ممكن دا اللى حس بيه لما عرف اني سيبته واتخليت عنه ، حس بالرفض بدون سبب منطقي ! ، لما بتخيل دا بحس بندم شديد ، عاوزه اعوضه بأي شكل من الأشكال!! سمع زين كل الحوار فزاد المه اكثر ، لا يدرك ما يجب ان يفعله لكنه يدرك الآن ان والدته ليست كوالده الذي كانت ردوده باردة وقاسيا ... ولكن هذا غير كافي ليغفر لها ما حدث ! عاد زين الى الغرفة بهدوء ودفن رأسه في الوسادة بعد أن استلقي على السرير ، ووضع الغطاء فوق رأسه وغرق في الأفكار مجددا حتي نام.. دخلت مايا والجدة الى الغرفة التي كان نائما فيها زين فنظرت له مايا نظرات حزينة ، وكانت تريد ان تضع يدها علي رأسه لكنها توقفت فجأة ثم امسكت يدها بيدها الاخري وقالت بصوت منخفض : هعمل كل اللى اقدر عليه عشان استحق دا في يوم من الايام! قربت يدها الي قلبها وظلت تتظر الي زين بنظرات حب وحنان وحزن ثم قالت لامها : همشي دلوقت ، مش عاوزة مشاكل معاهم ، لانهم عاوزين ياخدوه بأي طريقة ، واظن انني مش هقدر اوقفهم بس لو حصل وحالو ياخدوه بالقوة هقف قصادهم بنفسي وهحميه ! الجدة اغمضت عينيها وقالت : مش ناوين نسلمه ليهم ، بس بردوا عيلة الزيات قوية قلقانة من اللي هيحصل ! مايا بقلق : انا بردوا قلقانه ، ومتعصبة من مراد ، ماشي ورا كلام ابوه ودايما يسمع كلامه بدون نقاش بيعصبني جدا! الجدة بغضب: اناني لابعد الحدود كل اللى همه سمعة عيلته واسمها ! مايا بحزن استدارت نحو تمها وقالت : هو اناني احيانا ، بس هو فكر ان دا الافضل للكل ، علي اي حال سيبك منه دلوقت ، لازم امشي دلوقت ، ارجوكي خلي بالك من زين ! الجدة ابتسمت وقالت مطمئنه: مش محتاجة تقوليلي حاجة انا هخلي بالي منه كويس مش محتاجة تقوليلي دا ! تجمعت الدموع بعيني مايا وقالت مبتسمة : انا بجد سعيدة اني سبته معاكم ! ، شكرا ليكي علي الاعتناء بكنزي الثمين ، رغم اني سبب ليه الالم ، بس انا بجد بحبه ومستعدة اموت عشانه ! مسحت دموعها بيدها ثم ابتسمت بحزن وقالت : هو مش هيصدق كلام الست اللى مسألتش عنه وسابته ، بس هعمل كل اللى اقدر عليه عشان يكون مبسوط ، واتمني يجي اليوم اللى يناديني فيه ب امي ! ، سلام الجدة بحزن : سلام يابنتي غادرت مايا وظلت الجدة تنظر اليها وفكرت : لي لازم اشوف حفيدي وبنتي بيعانو ! كل دا بسبب مراد ! عادت الجدة للداخل وحضرت المائدة وجلست قرب زين وامسكت بيده وقالت : اتمني تسامح امك في يوم من الايام ، مش عاوزاكم تعانو اكتر من كدا ! فتحرك زين فشعرت الجدة بقلق من ان يكون زين قد سمعها فهي لم ترد ان يسمع ذلك خشية ان يسبب له الامر ضغطا ، ولكنه كا ما يزال نايما فتنهدت الجدة بإرتياح سمعت الجدة صوت الباب يفتح فهضت من مكانها وتوجهت نحو الباب لتري ان فارس و الاصدقاء قد عادوا ، وبمجرد ان خرجت فتح زين عينيه وكان الحزن باديا فيها ، كان زين قد استيقظ مذ دخول الجدة ولكنه لم يرغب في الكلام لذا ادعي النوم ، ولكن بعد ان سمعها تقول ذلك شعر بالحزن والضياع ولا يعرف ماذا يجب ان يفعل .. عند الجدة فارس بقلق : هو عامل اي دلوقت ؟ الجدة بحزن : لسه مصحيش ، الاكل جاهز روحو اتغدوا ! فهد ابتسم للجدة وقال: سكرا ليكي ، بس هنستني زين لما يصحي ، لانه مش هياكل لو كان لوحده.. ريم بقلق : هي مشيت ؟ الجدة بإستغراب: تقصدي مين ؟ ريم بإنزعاج : الست دي اللي اتخلت عن زين ! الجدة بحزن : ايوة مشيت مفيش داعي للقلق ! منير : طيب هنعمل اي لغاية ما زين يصحي ! زين شبك يديه وابتسم وقال: مفيش داعي ، انا صحيت اهو ! نظر الجميع نحوه ريم بقلق : انت كويس ؟ حصلك حاجة ؟ زين ابتسم وانزل يديه جانبا وقال : متقلقيش انا بخير ! ثم نظر نحو فهد بقلق وقال : فهد انت كويس ؟ اسف لو مكنتش اتدخلت مكنش زمان دا حصلك ! فهد توجه نحو زين و وقف امامه فنظر الجميع اليه وقام بضرب زين علي رأسه بخفة زين : اي يبني عملت كدا لي ؟ فهد بسخرية : عشان متكررش الكلام العبيط دا تاني! ، وبعدين مش المفروض انا اللى اعتذر ! ، انت غضب بسببي زين بإنفعال : لا هو اللي استفزني من البداية و... قاطع الخال كلامها وقال : بطلو تتبادلو اللوم انت وهو ، مراد هو الملام لانه ايجا هنا بس قولي يازين ايه اللى حصل بالظبط؟ زين انزل رأسه وقال بغضب : سأل عليك انت وتيتا بس.... الخالنظر بإستغراب : بس اي؟ زين خفص بأسه كمن يشعر بالذنب وقال : بس فقدت اعصابي واتكلمت معاه بطريقة وحشة وبسبب كدا اتكلم عنك بسوء ، انا اسف ! بسببي شخص زيه اتكلم عن بسوء.. ضغط زين علي يديه بحزن وخفض رأسه فتقدم الخال نحو زين ووضع يده علي رأسه ومسحه بحنان وقال : مفيش داعي للإعتذار محدش كان مستني منك انك تحترمه مثلا ، دا هو يحمد **** انك مقتلتوش بعد اللى هو عمله دا .. كل اللى حصل غلطه ، خليه يتحمل النتائج ! الجدة بحماس : طيب خريم نروح نتغدي قبل ما الاكل يبوظ ! ذهبوا لتناول الطعام في أجواء عائلية سعيدة من يراهم يقتنع تماما انهم افراد عائلة واحدة ..... . . . . . . . في منزل عائلة الزيات كان جين واقفا في الشرفة ينظر الي الحديقة الواسعة ويفكر فيما يحدث كيو بإنزعاج : ما الذي يحدث هنا ! لقد سئمت الامر حقا ! متي تعود امي لشرح ما يحدث ! جين بجدية : انا ايضا اريد ان اعرف فالجميع يتصرفون بغرابة سليم دخل عليهما وقال : عن ماذا تتحدثان ؟ جين بغير مبالاة : عن سبب انزعاج الجميع! كيو بإنفعال امسك الوسادة وضغط عليها بشدة قال بنفاذ صبر : سليم ! بالتأكيد انت تعلم شيئا ! مابال الجميع سامي ميرا ابي امي وجدي كلهم يبدون منزعجين ! سليم نظر نحوهما وقال بجدية : هل انتما متأكدان ! كيو بسخرية : اجل ، حتي امي التي لا تنزعج قالت انا في مزاج سيء و سامي لا يطيق احدا وابي يتجنب الجميع وميرا تكاد تبكي ! جين وضع قطعة حلوي في فمه وقال بغير مبالاة : امي قالت ستشرح حين تعود ! دخل ميرا وسامي الي الغرفة بسرعة ففزع من كان فيها كيو بغضب : احمقان لقد افزعتماني ! سليم بقلق : ما سبب انزعاجكما ؟ ميرا بحزن : السبب ان..... سامي بإنزعاج : مش عاوز اتكلم في الموضوع لان واضح انكم خبيتوا علينا الموضوع من البداية ، وهو ينفع انكم تخبوا وانا لا! سليم بجدية : ماذا تعني ، اوضح كلامك ! سامي بغضب : عاوزني اقولك ! طيب مجاش ف بالك مثلا او تخيلت وجود اخ توأم ثالث لينا وعايش عند خالي مثلا ؟ كيو اتسعت عيناه وسليم بدأ يتعرق وجين اختنق بالحلوي التي كان يأكلها فدخلت الجدة ومعها مايكل ( ابن جلال) كاوري (ابنة جلال) وعارف (ابن مراد) حيث كانو يتناولون بعض الحلويات والشاي مع الجدة في الحديقة (" كاوري ابنة جلال وهي ابنة عم زين واصغر منه بسنة ، مرحه لطيفة ، وبريئة صديقة ميرا المقربة فعما الفتاتان الوحيدتان في الاحفاد قوتها هي الانتقال من مكان لآخر بسرعة كبيرة ") (" عارف هو الابن الرابع ل مراد وهو ذكي جدا وهاديء لا ينفعل ابدا وتصرفاته توحي بأنه اكبر من عمره ، يحترم والديه كثيرا ، قوته هي معرفة اي شيء يحدث في اي مكان بمجرد التفكير فيه وان يعرف شكله، ولديه مهارة متقدمة جدا في المباروة وقوته البدنية عالية ") وحين دخلوا رأو وجوه سليم وكيو وجين المصدومة وسامي الغاضب وميرا الواقفة تنظر بحزن الجدة بحنان : مالكم وشوكم مخطوفة كدا لي ؟ سامي غضب وكان علي وشك الانصراف ولكنه رأي مراد قد جاء سامي اخفض رأسه محاولا اخفاء غضبه ولكن مراد انتبه لذلك سليم بقلق : ابي ماذا يجري ؟ مراد تنهد وقال : هشرح كل حاجة اقعدوا الجدة بقلق : اي الموضوع يابني ؟ في حاجة حصلت ؟ ابتديت اقلق . مراد نظر نحو امه ووضع يديه ف جيبه واغمض عينيه وقال : هتعرفي دلوقتي ف لو سمحتي اقعدي! في هذه الاثناء وصلت مايا التي كانت حزينة من كل ما حدث وكانت كلمات اخيها ترن ف اذنها ورأسها فرأت من بعيد ان الجميع مجتمعين في غرفة الجلوس فجائت احدي الخادمات التي تحب مايا كثيرا وقالت : سيدتي سيدتي ! السيد جمع الساده الصغار وامه ، يبدو ان هناك شيئا مهما ! مايا بسخرية : ياتري هيقول اي ، بس مش عاوزة اسمع حاجة منه مش طايقاه اصلا ! كرم جاء من الخلف واضعا يده ف جيبه وقال : مرات اخويا ، مش عاوز اتدخل بس خلي ف علمك ان اخويا بردوا مكنش عاوز كدا بس اضطر عشان يحمي العيلة واسمها مايا بغضب قابت بصوت مرتفع سمعه كل من في الغرفة : عشان العيلة كان بيفكر يقتل ابنه !!! ، عشان العيلة اتخلي عن ابنه اللى من لحمه ودمه وعشان العيلة راح لابنه اللي اتخلي عنه و طرحه ارضا ! هو ابنه مش يعتبر عائلة بردوا ! في اب يهاجم ابنه !! انا زهقت منه ، هو لطيف مع كل ولاده ، ولكن لما يتعلق الأمر بزين بيبقي مسخ عديم المشاعر كرم بصدمة : انتي بتتكلمي عن اي ؟ سمع أبنائها ذلك وزادت حيرتهم وغضبت والدة مراد كثيرا واردت توبيخ مايا لانها ممنوعه من ذكر زين في العائلة نهائيا مراد نظر نحو امه وفهم فيما تفكر وقال : مفيش داعي ، هو موجود ع الجزيرة اصلا ! الجده بصدمة : ازاى !!؟ امتي دا حصل ! هو معندهوش قوة اصلا !! لم تكن صدمة سليم والباقين اقل من صدمة الجدة وسامي وميرا ايقنا انه شقيقهما كاوري بإرتباك : عن ماذا تتحدثون ؟! من هو زين ؟! مايكل بدت عليه الحيرة فنقل نظره نحو عمه مراد دخل كرم الي الغرفة ووجه نظره نحو مراد وقال : انت عملت اي ؟؟! مراد تنهد وقال : دا اللى كنت عاوزه اشرحه ثم نقل نظره الي مايا وقال بسخرية : متلومنيش هو اصلا كان غضبان جدا ومتعصب من غير ما اتكلم وبدون سبب ، واتكلم بطريقة وحشة وفقد السيطرة علي قوته وكان اخوكي هو اللي افقده الوعي !! مايا بدت وكانها ستنفجر فصرخت قائلة : من غير سبب !!! ، ب**** عليك من غير سبب!!!!! انت عاوز تجنني ! مراد محذرا : عارف انك متعصبة وغضبانة مني عشانه ، لكن الزمي حدودك فأنا كمان بدأت افقد صبري ! مايا بدأت بالبكاء وقالت : متقلقش مش هتضطر تتحملني لاني اصلا مش عاوزه اشوف وشك ! غادرت راكضة للغرفة كرم بقلق : انت بتحاول تعمل اي ؟ ليه روحت هناك ؟ انت عارف انه بيكرهك ، كنت متوقع اي ؟ يقابلك بالبوس والاحضان ويقولك وحشتني يا بابا ؟ مراد فقد اعصابه وقال : مش دا اللى قصدته بس لازم يحترم الآخزين بغض النظر عن اللى حصل ! سامي ضغط علي يده وقال : بابا ! اشرح لينا اللي بيحصل ، وهل هو توأمي ؟ وليه معاش معانا ؟ . جلس الجميع ، عدا مايا ، التي فقدت أعصابها وغادرت الجدة بغضب نظرت نحو ابنها وقالت : اي اللي بيحصل ؟ معقولة مليش قيمة للدرجادي وآخر من يعلم !!!!!! مراد كان واقفا قرب النافذة شابكا ذراعيه نظر نحو والدته الغاضبة وقال بغير مبالاة : الموضوع مش كدا ، لكن والدي امر اننا نرجعه بأي تمن ، لان سايتو مهتم جدا بيه ، واكتشفت انه بيمتلك نفس قوتي ، والكل كان مشغول في طريقه رجوعه. الجميع بدا مصدوما الجدة بصدمة وارتباك : ازاي ؟ لو كان عنده قوة كنا عرفنا ، بس وقتها مكنش ف حاجة ، انت متأكد ؟ مراد بسخرية : ايوة متاكد ، لما رحت ليه فقد السيطرة علي اعصابه وقوته خرجت عن سيطرته وهاجمني بيها ! الجدة بإسيتاء : هاجمك !! هي دي تربيتهم ؟! ، معندوش احترام لوالده !! ضحك كرم ضحكة مستفزة فنظرت الجدة نحوه بغضب وقالت : اي المضحك ؟؟ كرم بسخرية : اسف ي امي بس كلامك كله يضحك ، ابوه اللى اتخلي عنه دا مش ابوه اصلا ، ثم انه تم التعريف عنه ك ابن ل فارس ،هو مبيعتبرش مراد اب ليه ولا بيعترف ب دا ، وبعدين هو بيكره مايا ومراد جدا جدا ، لما شوفت نظراته ليهم حسيت انه بركان علي وشك الانفجار لو سيبته كان ممكن يحطهم ف حفرة ويملاها اسود ويخليهم ياكلوهم صاحيين ! خفض مراد رأسه واخفي ملامحه الجدة بغضب : احنا كنا مفكزين انه بدون قوة ! واللي عملناه كان الصواب ، عائلتنا مبتقبلش بالضعفاء ، لازم يكون شاكر لينا اننا سيبناه يعيش اصلا!!! كرم بإنزعاج : امي ، سواء امتلك قوة او لا فهو من حقه انه يعيش ، ثم ان هو معاش بفضلك !! لو مايا مكنتش اتوسلت ليكم كنتو قتلتوه وقتها !! سامي كاد ينفجر فلم يعجبه ما يسمعه بينما اخوته صامتين يبدو عليهم الحزن ... سامي حاول كتم غضبه وقال من بين اسنانه : بابا ! انت موضحتش حاجة ! انت عملت ايه له ؟ مراد رأي غضب ابنه فتنهد وقال : انتو التلاته اتولدتم مع بعض ، لكن هو كان بدون قوة وقتها ، عشان كدا العيلة اتفقت علي قتله ، او اننا نبعته ل ميتم يتكفل بيه .. توسعت عينا ميرا وسامي ونظر بصدمة استدار مراد ونظر نحو النافذة لانه لم يستطع ان يواجه نظراتهما واتبع كلامه قائلا : بس امك اصرت علي اننا نبعته لألها ولأنها كانت مهمة للعيلة اضطزينا نوافق وبعتناه لخالك القرية ، علي شرط ان محدش يجيب سيرته في العيلة تاني .. سامي بقي غاضبا وضغط علي يديه بقوة وانفجر قائلا : كنت دايما واخدك قدوة ليا ومفكرك اب مثالي ، كنت دايما شايف انك احسن اب ف الدنيا وبتباهي بيك ، لكن دلوقت جاي تقول انك اتخليت عن ابنك اللى من لحمك ودمك بسبب القوة ؟ هل احنا بالنسبة ليك مجرد اسلحة ؟ مراد ببرود : الموضوع مش كدا ، عيلتنا عيلة بتاريخ كبير وقديم ومعروفة بقوتها ووجود شخص ضعيف زيه وسطنا كان هيدمر سمعتها ، وهو كمان كان هيعاني مش اكتر ،مفيش مكان للي مبيملكش القوة في مجتمعنا ، وفي الآخر كان هيلاقي نفسه بيعاني عاجلا ام اجلا ، كنت مفكر اي اللي هيحصل لو فضل هنا ؟؟؟؟ اقولك انا ، الكل كان هيتنمر عليه ويضايقوه أو يخطفوه ويهددونا ب..... سامي بغصب صرخ وقال : كنت تقدر تسال عنه على الاقل او تزوره كل شهر مره حتى ، او حتي عنه مش تتصرف وكانه مش موجود اصلا ، لو كنت مكانه وتم التخلي عني بالطريقه دي مش متخيل شعوري هيبقى عامل ازاي، عندي سؤال اخير ليك، لو انا وميرو اتولدنا بدون قوه وكنا مكانه كان ايه هيكون موقفك؟؟ هل كنت هتعمل نفس الشيء؟ مراد نظر نحو ابنه وخفض رأسه ثم استدار وقال : ايوة ، مينفعش يكون في ضعفاء في العيلة ! سامي صدمه الجواب فضغط علي يده وهرب راكضا للخارج . . تسريع للاحداث ذهب سامي وميرا الي بيت زين وقضي معه بعض الوقت في تلك الاثناء كان سليم وجين ارادو مقابلة ؤين قابل سليم زين ولكنه تكلم معه بطريقة سيئة قضي الاصدقاء وزين وضمنهم ايمن وميرا وسامي وقتا مع بعضهم البعض جلس زين وميرا يطبخان الغداء معا تناولو الغداء معا في سعادة وغادر الجميع عدا ريم ومنير وفهد طلب الخال اجتماعهم في الغرفة لمناقشة امر مهم الخال : واخيرا مشيو ، دلوقتي لازم نتناقش في موضوع تدريبكم فتفاجأ الجميع ريم مستفهمه : هو مش المدرسة بتعمل كدا ؟ زين نظر نحو ريم ثم نظر نحو خاله فارس وقال : وانا بردوا فكرت كده الخال : تدريبات المدرسو متوزعه على المراحل الدراسية ، وبما انكم عاوزين تخلصوا في سنة واحدة هتحتاجو تتدربوا كتير ، ولوحدكم فهد شبك ذراعيه وقال :ازاى هنتدرب لوحدنا ، وهل في تدريب معين ؟ الخال ابتسم وقال : دا دوري بقي ، هتولي انا المهمة دي ، هدربكم تدريبات جسدية وعقلية ، عليكم التدريب بعد الدروس هحدد ليكم مكان التدريب ريم رفعت يدها وقالت : انا مش محتاجة التدريب دا صحيح اقصد ان مفيش داعي قوتي بتظهر ف الاحلام ! الخال بإستغراب : مش معني ان قوتك كدا انك مش محتاجة تدريب ، لو اتردبتي هتقدري تستعمليها ك تنبوء بدون ما تحلمي ، وبردوا لازك تتدربي على مهارات القتال بسلاح معين انتي هتختاريه عشان تدافعي بيه عن نفسك ، اقدر اعلمكم المهارات الاساسية لكن الباقي هتعرفوه لوحدكم ، هنبدا من انهارده بعد المدرسة ! ، تقدرو تمشو وتعملوا اللى انتوا عاوزينه دلوقت ، اما انت يا زين ف استني عاوزك ف موضوع زين بإستغراب : حاضر خرج الآخرون وبقي زين والخال وحدهما الخال : زين انت قوتك مختلفة عن التانين ومميزة ، وانا مقدرش اعلمك وممكن تواجهك صعوبة ف التحكم فيها ، ف للاسف ...... هتحتاج شخص متخصص فيها ! زين بصدمة : انت تقصد...... الخال تنهد و وضع يده علي وجهه وقال : عارف ان دا هيضايقك وصدقني هيضايقني اكتر منك ، بس قوتك صعب تتحكم فيها وكحتاج شخص متخصص ، وانا مش ناوي اضحي بحياتك بس عشان بكرهه زين بحزن شديد : مش ممكن اتعلم لوحدي ؟ هو لازم يعني اسمح ليهم يعلموني ، افضل الموت علي دا الخال بدا عليه الحزن ثم تنهد وقال : هيكون اخر خيار هلجأ اليه هحاول اتجنب الموضوع قدر الامكان ، لانه مش هيساعدنا الا بشروطه هسيبك تحاول بنفسك وان فشلت كل محاولاتك مش هيكون عندي خيار تاني غير اني استعين بيه، زين شعر بالقلق من ذلك لان لا يريد ان يكون مدين ل مراد ومايا بأي شيء ... الخال انتبه لزين ااذي كان القلق مسيطرا عليه فقال : زين هحاول اجنبك المشاكل قدر الامكان متقلقش .. زين ابتسم وقال : عارف ، شكرا ليك الخال بادله الابتسامة ونهض من مضجعه وقال : طيب يلا اتأخرت ع المدرسة واكيد الشباب مستنيينك.. نهض زين بسرعة وقال بإبتسامة : طيب هروح ، بس فين الاقيك ؟ الخال ابتسم بحنان وقال له : في اوضة الاساتذة ، وكمان وقت الغداء هكون معاكم متقلقش.. زين بإستغراب ممزوج بقلق : هو الاساتذة بياكلوا مع الطلاب ؟ الخال : ايوه انت متعرفش ، ايوة بياكلو مع بعض لان الجزيرة بيت زي ما هي مدرسة ، كلهم بياكلوا مع بعض في الكافتيريا ك عيلة واحدة .. زين ابتسم بقلق وقال : فهمت الخال وضع يده علي رأسه وقال بحنان : عارف ايه اللي قالقك بس حاول تلاقي مكان معزول ع تتجنب المشاكل ، وانا هكون معاك ف متقلقش .. ركب الخال وزين وباقي الاصدقاء في سيارة ليصلوا الي المدرسة وبعد ان وصل زين والباقين نزلو ليدخلوا الي المدرسة مع باقي الطلاب بينما الخال كان يتوجه لموقف السيارات.. فهد بإنبهار : المدرسة كبيرة جدا ، بس مع ذلك بفضل مدرستي القديمة زين تنهد بخيبة امل وقال : وانا كمان ، مع انها كانت اصغر ، بس كنا كلنا مع بعض ، وكانت اجمل... ريم أرادت تشجيعهم فقالت بحماس : يلا يشباب هي سنة واحدة وهنرجع ، لو عملنا كل اللى نقدر عليه هنخلص بسرعة ونمشي ، وكل حاجة هتكون بخير !.. ظهرت الجدة ومعها مراد ومايا وكرم وجلال والاحفاد وزوجاتهم ومعهم خادم واحد... الجدة كانت تحيط بها هالة مخيفة تبجر المقابل علي احترامها عدا عن احفادها الذين تحبهم وتعاملهم بلطف كبير وتدللهم ولا تغضب منهم فقالت بنبرة صارمة : انت بق ربن ! يتبع..... الفصل العاشر من هنا |
رواية المنبوذ الفصل التاسع 9 بقلم وليد ابراهيم
تعليقات
