بنت القرية (كاملة الفصول)بقلم عالم الرويات

 

رواية بنت القرية الفصل الاول بقلم عالم الرويات


جدو احنا رايحين على فين ..

_ هتعرفي لما نوصل يا قلب جدو 

- طب لما نوصل تجيبلي شكولاتة 

_ اه هجيبلك ،متتكلميش كتير بقى لحد ما نوصل 

سابها الجد في العربيه و خرج منها وقف مع واحد كبير في السن من نفس عمره كانو بيتكلمو و بيبصو على البنت و الراجل بيبتسم ابتسامه خبيثه 

كانت نارين بتلعب في العربيه  بالعروسه بتاعتها اللي فجأة اتقطعت ايديها زعلت و باست ايد العروسه و قالت : متزعليش لما نروح لماما هخليها تصلح ايدك دي 

فتح الجد باب العربيه و خرجها منها و ابتسم لها بحزن و حضنها وقال : نارين عارفة اد ايه جدو بيحبك 

نارين بسرعة وهي بتضحك قالت وهي بتعد على ايديها : اه اد ..واحد و اتنين و خمسه و عشره 

ضحك الجد و شالها و راح بيها ناحيه الراجل التاني 

الراجل : دي صغيرة يا ماهر 

ماهر بحزن قال : عمرها 14  سنه ..خلاص الغي الاتفاق انا همشي 

مسك الراجل أيده و قال : صغيرة ايه لا هاتها مش صغيرة بكره تكبر 

نارين وهي بتبص للراجل و لجدها : لا يا جدو مش هروح معاه ده شكله وحش و بيخوف 

الجد بحزن وهو يضمها لحضنه اكتر : مش بأيدي 

اخدها الراجل منه وهي قلبها خايف و فضلت تعيط و تضرب الراجل 

مشي الجد و ركب عربيته و رجع على البيت 

اول ما دخل جريت عليه بنته وهي بتعيط : فين نارين يا بابا 

ماهر : انسيها مبقاش عندك بنت بالاسم ده 

سهير مسكت أيده و فضلت تعيط : لا متقولش كده بالله عليك لا انا هاخدها و امشي من هنا خالص 

مروة اختها الكبيره خرجت من الأوضه : حرام عليك يا بابا رجعلها بنتها انت معندكش ذرة شفقه على حالتها 

ماهر غضب و قام وقف و صرخ فيهم : هي اللي مش قادرة تصدق انها مش بنتها 

مروة : مش ذنبها أنها اتعرضت لاغتصاب وهي ...وهي كانت لسه مريضه 

سهير : ارجوك رجعهالي دي اخر امل ليا في الدنيا انا من غيرها مش هعيش 

الجد في نفسه : وانا لو هي رجعت انا مش هعيش حياتي مقابل حياتها 

..
نارين : ابعد عني انت راجل وحش رجعني لماما 

الراجل : ماما ايه مبقاش فيها ماما انتي هتروحي ل هتلر 

نارين بحزن شديد قالت : انا عايزة اروح لماما وانت روح لهلتر 

الراجل وهو بيضحك جامد : هلتر ازاي اسمه هتلر انتي شكلك غلباويه و هتتعبيني 

وصل بيها لبيت فخم بدورين كان وسط صحرا و في بحر قدامهم 

جريت الخدامه عليه 

محمود : خدي نارين يا سعاد نضفيها و هاتيهالي تاني عقبال ما اغير 

_ حاضر يا بيه 

شالتها الخدامه و راحت بيها على الحمام 

نارين : انتي مين يا بت 

الخدامه بشهقه : بت ..انا بت محدش قالك تحترمي الاكبر منك 

نارين : انتي بت و اللي برا واد و كلكم حرامين بتسرقوا واحده اطفال 

الخدامه وهي بتضربها على ايديها : عيب يا قليله الادب 

دمعت عين نارين و عيطت 
دخل محمود الجد عليهم زعق للخدامه أنها ضربتها و خلاها تطلع بره 

رجعت نارين لورا وهي خايفة و عيطت اكتر : انا عايزة ماما 

محمود وهو بيقرب منها و بيشدها من ايديها : مبقاش في ماما و يلا عشان تروحي على اوضتك 

شدها من ايديها و خدها على اوضتها اللي كانت عبارة عن كراكيب و مفيهاش سرير حتى رماها فيها و خرج 

نزل محمود تحت و قعد يشرب شاي 

دخل بطوله و ملامحه الخشنه 

قام محمود وقف و الشاي وقع من أيده و عينه بدأت تبربش 

محمود : ازيك يا ابني 

اياد (هتلر ) بجفاء و صوت مرعب : البنت فين 

محمود : فوق في اوضه الكراكيب 

هتلر : متأكد انها حفيدة ماهر 

محمود : متاكد يابني ده هو اللي جابها 

هتلر : ناديها 

راحت الخدامه جابتها 

كانت واقفه قدامه خايفة من الشال اللي حاطه على وشه و مش ظاهر منه غير عيونه السود 

شال اياد الشال و نزل لمستواها كان وشه أشبه بالملايكه شعره بني لحيته خفيفه فيها بعض الشعرات الصفرا ولكن هل هو ملاك 

نارين بهمس قربت منه وقالت : عمو انت بتخوف بالشال بس ..بس زي ما ماما بتقول الله الوكيل انت قمر اوي 

اتغيرت ملامحه القاسيه شويه و ضحك : يعني انتي مش خايفة مني 

نارين وهي بتبعد شويه : انت شرير ولا طيب عشان اتعامل معاك أصل الراجل اللي هناك ده زعقلي و حطني في اوضه فيها كراكيب و فيران وانا بخاف 

قام اياد وقف و حط الشال على وشه و فضل باصص في عينيها : انتي اجمل مما كنت متخيل 

كان لسه هيمشي ..مسكت أيده بايديها الصغيرين و قالت : انت شكلك طيب و هترجعني لماما 

نزل اياد لمستواها تاني و خد المقص من جنبه و قص جزء من شعرها من غير ما تحس 

اياد وهو بيبص في عينيها : كلنا اشرار بس القوي اللي يقدر يعيش 

وقف مره تانيه و بص للخدامه : خديها على اوضتي اكليها و محدش يقرب منها 

لف ولسه هيمشي نادت عليه 

نارين : عمو انت اسمك ايه 

اياد : اياد اسمي اياد و بالمناسبة لو سمعتي الكلام هرجعك لماما 

نارين بفرحه :بجد ...انت طيب اوي  طب ممكن طلب ممكن وانت جاي تجيبلي اندومي 

ضحك اياد على شجاعتها وأنها مش خايفة منه و مشي 

محمود بغيظ : مش عايز اسمع صوتك يا بنت تطلعي فوق من غير كلام 

نارين وهي بتطلع لسانها : عمو اياد هيرجعني لماما غصب عنك 

لسه محمود هيضربها جريت على فوق و الخدامه بتجري وراها 

دخلتها اوضه اياد 

( اياد هو هتلر و هتلر هو اياد يا شباب مش عايزين نضيع من بعض )  

اول ما نارين دخلت قفلت الباب بالمفتاح فضلت الخدامه تخبط بس مفيش رد 

قعدت نارين في الأرض و عينيها اتملت دموع و كانت خايفة اكتر من اي وقت 

نارين لنفسها : متعيطيش قدام حد زي ما ماما قالتلك انتي قويه و هتمشي من هنا 

في بيت ماهر 

سهير بحزن : انا عايزة بنتي يا مروة انا مليش دعوه ارجوكي خليه يقولي فين نارين زمانها مموته نفسها من العياط 

مروة : اهدي دلوقتي نعرف كل حاجه بابا مش هيقدر يخبيها طول العمر 

سهير : لو كان ليها اب كان عرف يحميها بدل الضعف و الكسره اللي انا فيها 

مروة : واحنا رحنا فين يا سهير استهدي بالله وانا هطلع اتكلم مع بابا 

خرجت مروة و راحت اوضه ابوها 

مروة : بابا بالله عليك قولي نارين فين دي لسه صغيرة 

ماهر : البنت دي عار علينا كلنا كل الناس بعدت عننا بعد ما اتولدت دي مشؤمه 

مروة : دي حفيدتك من بنتك معقول هترميها كده حرام عليك 

قام ماهر و قف : انا ضيعت عمري كله عشانك انتي وسهير و سلمى و حتى مرضتش اتجوز و ارميكم من يوم ما أمكم ماتت 

مروة : ايه اللي اتغير في كل السنين دي مهي نارين عايشه معانا من زمان انت كنت بتحبها كأنها بنتك 

ماهر : النقاش انتهى انا محتاج ارتاح 

خرجت مروة وهي غضبانه و قعدت تفكر هو ممكن يكون وداها فين و قررت تاخد تليفونه يمكن تشوف حاجه او توصل لحاجه 

رجع اياد البيت بليل دخل و قعد جنب جده 

اياد : البت دي مش بنت اخويا 

محمود الجد : انت بتقول ايه متأكد 

اياد : اه 

محمود : طب و الحل نرجعها لجدها ولا ايه 

اياد وهو بيبتسم بخبث : جدها ايه دي بقت بتاعتي خلاص انت مش شايف عامله ازاي دي احلى من اي انسه كبيره 

محمود وهو بيضحك : انسه كبيره ايه دي لسه 15 سنه يا هتلر 

اياد بخبث : وهي 15 سنه صغيرة انا طالعلها و متخليش حد يزعجنا 

طلع اياد على أوضته لقاها مقفوله خبط بهدوء 

نارين بصريخ : قولت مش هفتح رجعوني لماما 

هتلر : افتحي وانا هرجعك 

قامت نارين جريت على الباب فتحت كانت حاسه بانقباض في قلبها 

دخل هتلر و قفل الباب 

نارين : انت هتوديني لماما صح انت شكلك طيب 

هتلر : اه هوديكي بس تسمعي كلامي 

ابتسمت نارين وقالت : وانت عايز ايه انت عندك كام سنه يا عمو 

راح قعد عند السرير و قالها بنظره خبيثه : تعالي قربي مني وانا اقولك 

قربت منه و ابتسمت 

مسك ايديها و الايد التانيه على شعرها و فضل ينزل بيها على ضهرها 

نارين وهي خايفة من لمساته : انت بتعمل ايه يا عمو ........


 
تعليقات