رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسي
ظل محسن الهنداوى صامت فى طريق العوده، ورغم سعادته كان قلبه يخفق بقوه حزنآ على ديلا، فى سبيل الوصول لغايته جعل قلبها يتألم وهو غير راضى عن مما فعله، لكن فكرة فقدان ديلا كانت غير مرحب بها تماما، ان ديلا بالنسبه له اهم شيء فى الوجود، اهم من والدته وكل اعماله فلم يكن سهل عليه ابدا ان يفضح والدته امام زوجته من أجل راحته الخاصه، لكن لحظة التشفى من ادم اعجبته وجعلت مزاجيته معتدله جدا، كان ادم يظن دوما انه افضل منه، انسان لا يخطىء بينما كان هو غارف فى ملذاته الخاصه مثل نحله يرتشف رحيق امرأه ليذهب لامرأه أخرى وكان ديلا تبكى بحرقه، عقلها غير قادر على استيعاب ما رأته بعينها
قال محسن الهندواى بعد طول صمت، عرفتى ليه مكنتش عايزك تشوفى ادم؟
كنت عايز نظرتك ليه تظل كما هى، بس انتى اجبرتينى اعمل كده
متجيبش سيرته قدامى صرخت ديلا
وعرف محسن الهندواى انها اللحظه المناسبه للهجوم، اللحظه التى سمح بها القدر لتنفيذ خططه وطال انتظارها لشهور
فهمس وقلبه يتقطع، لو عايزانى اطلقك وترجعى لادم هطلقك واوعدك ابعد عنك وعن ادم خالص
صرخت ديلا قلتلك متجيبش سيرته انا مش عايزاه خلاص
محسن الهندواى بلهفه / يعنى مش عايزانى اطلقك؟
ديلا ببكاء انا مش عارفه عايزه ايه، انا عايزه اموت وارتاح
محسن الهندواى بتصميم / ديلا عايزانى اطلقك؟
همست ديلا / اعمل إلى انت عايزه
تمالك محسن الهندواى نفسه، فقد كان يظن ان ديلا ستنهار وتطالب بالبقاء فى عصمته
ديلا، انتى عارفه انى بحبك ومقدرتش اعيش من غيرك، مش عارف الحب دا وصل ازاى او كيف لكن انا بحبك وبعمل كل حاجه عشان ارضيكى وكل املى انك تفضلى معايا
من فضلك ردى عليه عايزانى اطلقك؟
همست يلا وقد تذكرت كل ما فعله محسن الهندواى من أجلها
لا /
وطار قلب محسن الهندواى من الفرحه، يعنى هتفضلى معايا طول العمر
ديلا / ايوه
______________
ابعد ادم الفهرجى جسد شاهنده المتكوم فوق رجليه بعيد عنه،بعد أن تحرك ضميره العفيف، انا مش هقدر اعمل كده يا شاهنده ، مش هقدر اعمل حاجه تغضب ربنا بعد أن وجدت لذة الإيمان، ربنا ساعدنى كتير وانا متأكد ان نجاتى ان استمر فى طريق الهدايه، وشعرت شاهنده بالخيبه، فقد كان ادم قريب منها جدا، قريب للسقوط فى الوحل، لكنه الان فى نوبة شرف يرفضها، وتدللت أكثر وظهرت جمالها لكن ادم الفهرجى ادار وجهه بعيد عنها، كان كلام المرأه صحيح فقد قالت له ان الاختبار الأصعب ينتظره وعليه ان يعبره بمفرده وان شر الإنسان أقوى من شر السحر والجان، فأبتعد عنها وكله ندم على ما فرطت فيه يداه وان كان فعله بحسن نيه، انا لازم امشى من هنا، مش هقدر اقعد تانى /!
تمشى تروح فين؟ محسن لو شافك هيقتلك ""
وأحس ادم الفهرجى ان بقائه فى الفيلا أشد خطر من محسن الهندواى وحراسه وانه ان كان اغضب الله بعصيانه فعليه ان يبتعد لابعد حد ويطلب مغفرته
وظهرت له شاهنده على حقيقتها فما عاد يراها أنثى عاديه بل شيطان يحاول الإيقاع به، وتحول جمالها فى عينيه لقبح فتغيرت ملامحه واصر على الرحيل
صرخت شاهنده / انت فاكر نفسك فى لعبه؟ ادم طلب منى اقتلك، يعنى مش هتمشى هنا
صرخ ادم محدش هيقدر يمنعنى انى امشى من هنا
اها؟ تحركت شاهنده من مكانها، وكانت لها مشيه تجسد الإغراء فى اكمل صوره
متطرنيش اوريك وشى التانى!!؟
ادم، بطيبه، شاهنده هانم انا بشكرك على كل إلى عملتيه عشانى لكن صدقيني لازم امشى من هنا عشان مصلحنى ومصلحتك
الكلام دا مش بياكل معايا يا ادم، " اما انا واما لا شيء" "
يعنى صرخ ادم بغضب
شاهنده // ببرود يعنى هتعمل إلى انا عايزاه، لاما مش هتشوف مراتك تانى
وكان ادم يعرف ما ترمى اليه شاهنده، فصرخ لا
انتهى الكلام، همست شاهنده بخيبه، كنت فاكراك ذكى، لكنك طلعت غبى زى محسن
ثم ضغطت على قابس فظهر رجلين اشداء على باب الغرفه لم يراهم ادم من قبل
خدوه على تحت وضبوه وكتفوه واحبسوه زى الكل*ب
دافع ادم عن نفسه، شعر ان يمتلك قوه لم يحس بها من قبل
تعارك مع الرجلين وضرب أحدهم ضربه قاتله ودفع الآخر بعيد عن الباب، ثم تلقى ضربه فى مؤخرة رأسه من سلاح شاهنده جعلته يترنح ، سقط ادم على الأرض، شل الرجلين حركة ادم وقيدوه بالحبال، خدوه من وشى وكتفوه انا هشرب سيجاره وانزل
قيد ادم من قدميه ويديه فى ماسورة الصرف وظل يصرخ دون فائده حتى نزلت شاهنده ولفافة التبغ فى يدها
انا مترفضش يا ادم، دى كانت أكبر غلطه فى حياتك
انت كده كده ميت، لكن هأدبك الأول، وسحبت كرباج بشراشف جدلت به جسد ادم حتى ادمته وهى تهمس اصرخ يا شريف يا عفيف
تمزقت ملابس ادم ولم يصرخ، تقطع جلده ولم يصرخ، كان لديه يقين عميق انه يستحق ما يحدث له عندما استعان بانسان وابتعد عن توكله على الله، ظلت شاهنده تجلده حتى فقد وعيه
وكان كيمو واكا يحاول ان يبتلع هزيمته، رأى رفيقته فى حضن هر اخر، لكن كل فلسفة العالم التى ينطق بها لم تمنع الحرائق التى اشتعلت داخله، بحث وفتش عن ذكرى تشفع لتوتا دون فائده، فأرتمى على الرمل فى بيت ميمى وهو يردد هذا ما يحدث عندما تضع ثقتك فى امرأه، لماذا فتحت قلبك مره اخرى أيها الهر اللعين؟
الم يكفيك جرح واحد حتى تفتح أبواب الجحيم على نفسك؟
ريما اهملتها همس كيمو واكا؟
لكنها كانت تعرف اننى رجل محطم داخله اشلاء قلب يعيش على ذكريات الماضي كانت تعرف ذلك وقبلت به
عندما وصلت توتا القصر وجدت كيمو واكا فى انتظارها، من خلال نظرة عيونه أدركت انه عرف ما حدث بينها وبين الهر فما كان منها الا ان القت بنفسها تحت أقدامه وطلبت منه أن يسامحها
وكانت ديلا مرميه على السرير داخل غرفتها وجهها غارق فى الوساده تبكي بحرقه
تبكى حب ملك كل قلبها ثم انتحر، ليه عملت كده يا ادم؟
انا كنت عايشه عشانك تخونى +؟
انت الشخص الوحيد إلى حبيته ومنحته كل قلبى، إلى اتمنيت اعيش تحت رجليه عمرى كله
وكان عقلها ينادى بالانتقام بينما قلبها يطلب الرحمه له
ونبض قلبها بفكرة، ربما كل ذلك من ترتيب محسن الهندواى
الم يراك ادم فى حضن محسن الهندواى وغفر لك؟
غفر لانه كان يعرف انك كنت مجبره، وهذا ما حدث لادم
ثم فكرت انها غبيه جدا، ادم لم يكن مرغم، لقد رأته بنفسها مرتاح فى حضن شاهنده
وفشلت كل محاولات قلبها فى إيجاد الرحمه داخلها، فلو كان ادم مرغم ربما كانت وجدت عذر يبقى على حبه فى قلبها
وشعرت بغضب عارم وحنق ليس له آخر وارادت ان تعاقب ادم على خيانته، ستعاقبه بكل ما تملك من قوه، محسن الهنداوى ليس مثل ادم
انه رجل حقيقى ولا يرفض لها اى طلب طالما كانت بعيده عن ادم، انه لا يعاملها كخادمه بل كأميره متوجه لقد ملكت كل كيانه وما عليها الا ان تنطق بأى رغبه سينفذها لا تردد نظير ابسامة رضا واحده من شفتيها
القصه بقلم اسماعيل موسى
دفع كيمو واكا توتا بعيد عنه، انت هره رخيصه وكيمو واكا لا يرغب بوجودك هنا
يمكنك أن ترحلى معه، كيمو واكا قرر ان يعيش ما تبقى من حياته وحيد بائس
همست توتا انا اسفه، ارجوك سامحنى!!
كيمو واكا لن يسامح اى كائن ارضى مهما تبقى من حياته
كيمو واكا لن يتعرف على اى أنثى آخره
هيا، أرحلى، اذهبى اليه، ذلك الهر اللعين الذى وجدتى عنده ما لم استطيع ان امنحه لك
ارجوك!! وبكت توتا بنواح، لم يحدث شيء بيننا، كانت لحظة ضعف
نخر كيمو واكا ، لقد رأيتك فى حضنه يا توتا، عينى لا تكذب
لكننى نهرته يا كيمو، اقسم لك نهرته وابتعد عنى، انا احبك
قال كيمو واكا، الحب وحده لا يكفى، يا لك من هره غبيه،
كان عليكى أن تدركى ان كل علاقه تتخللها أزمات
لا أرغب رؤيتك مره اخرى ولا تختبرى صبرى
ثم همس كيمو واكا لنفسه، كل الذين يمتلكون قلب كبير يعانون فى هذه الحياه
نههمست توتا انا اسفه، ارجوك سامحنى!!
كيمو واكا لن يسامح اى كائن ارضى مهما تبقى من حياته
كيمو واكا لن يتعرف على اى أنثى آخره
هيا، أرحلى، اذهبى اليه، ذلك الهر اللعين الذى وجدتى عنده ما لم استطيع ان امنحه لك
ارجوك!! وبكت توتا بنواح، لم يحدث شيء بيننا، كانت لحظة ضعف
نخر كيمو واكا ، لقد رأيتك فى حضنه يا توتا، عينى لا تكذب
لكننى نهرته يا كيمو، اقسم لك نهرته وابتعد عنى، انا احبك
قال كيمو واكا، الحب وحده لا يكفى، يا لك من هره غبيه،
كان عليكى أن تدركى ان كل علاقه تتخللها أزمات
لا أرغب رؤيتك مره اخرى ولا تختبرى صبرى
ثم همس كيمو واكا لنفسه، كل الذين يمتلكون قلب كبير يعانون فى هذه الحياه
#خادمة_القصر
جزء ٢
٢٠
غاض النهر عدت أمتار فى التحريقة الشتويه، وأصبح مائه انقى واختفت عفرة المفيض وظهرت حشائش قصب النهر والقصبه على جوانبه، ارتفعت أشجار التوت والصفصاف على الشاطئ ونمت الحشائش بين الأحجار التى زرعتها وزارة الرى على الضفتين، وشق الهريف النهر جزائين وقطع قلبه النابض مكونآ جزر صغيره ترعى فوقها طيور الزعاق والبط العراقى ودجاج البحر والسكساكه، وكانت المياه تسيل فى فحاير الفلاحين تروى الأرض المعزوقه حيث تتلهف حقول القمح والبرسيم والثوم والبصل لشربة ماء وتحولت الأرض خلف مياه الرى إلى قطعه من القطن الأبيض يرعى من خلالها ابو قردان مشكل أحدا اللوحات الزيتيه لكلود مونيه وتزينت الغيطان بأجساد الفتيات الشابات الائى يساعدن عائلاتهن فى الفلاحه.
كيمو واكا لا يغادر بيت ميمى يظل اليوم بطوله راقد هناك يقلب ذكرياته على سطح فرش الرمل وتوتا تتحمل وتحاول ان تجذب انتباهه وفى كل مره ينهرها كيمو واكا، قلت لك انا هر بلا قلب ولن تفلح محاولاتك فى تغييرى، ولكل شخص قدره على التحمل والعطاء بعدها ينضب ويختفى الشغف، فكانت تخرج من القصر، تتسكع فى الحقول وطرقات القريه وهى شارده تتأسى على حالها، جلست بين دغل حشائش مستقبله الشمس تعلق شعرها الناعم، وكانت مستغرقه فى تأملاتها عندما اقترب منها هر شاب وقف يراقبها لدقيقه قبل أن يتجراء ويقول مساء الخير هرتى الجميله، رفعت توتا رأسها، من انت ؟ كيف تقول هرتى؟ ، انا لست هرة احد، هذا لا يمنع انك جميله وحزينه
ماشأنك انت جميله او لست جميله؟ نهرته توتا بكبرياء
ابتعد عنى ""
الحقول ليست ملك وحدك دافع الهر الشاب عن حقه، يمكننى ان اتجول، انام فى اى حقل احبه
نهضت توتا، نفضت شعرها، سأرحل انا اذا ومشت بخطوات بطيئه مبتعده عن الهر الوقح
توقفى ماء القط، انت اجمل هره رأتها عينى ولا يمكننى ان اتركك ترحلين بمثل كل ذلك الحزن!!
وتسألت توتا، احزنها يفضحها لهذا الحد "؟ حتى الحزن له لغه تفضحه عند الذين يشعرون به
ليس شأنك صرخت توتا، احزانى تخصنى وحدى
ركض الهر وقفز برشاقه حتى أصبح قرب توتا، الحزن يحتاج لرفيق مثل الفرح يا جميلة الهرات، وحزنك يشق عينيك مثل نهر جارى
فقط ابتعد عنى، قالت توتا بنبره منكسره، بقفزه أخرى اصبح الهر فى مواجهة توتا واشتم داخلها الحاجه لمن يسمع بوحها
تحدثى، لن افتح فمى
افرغى حزنك داخلى، سأحمله عنك وارحل، لا تقلقى، لن ترى وجهى مره اخرى
ترددت توتا دقيقه ثم انهمرت فى البكاء وعندما تضعف الانثى تمنح بلا حساب
اجل انا احتاج من يستمع إلى، فرفيقى قليل كلام يعيش مع ذكرياته
________________________
تسللت يد شاهنده، استكانت بين يدى ادم الفهرجى، يد رطبه دافئه وحزينه، ضمها ادم بحنان، كل الأوقات السيئه ستمضى، عليكى أن تتحملى أكثر
ما عدت قادره على التحمل، تعبت من الجفاء وخواء المشاعر
انت لا تعرف اننى فى ورطه؟
ابنى الوحيد يطالبنى بقتلك ويحتاج دليل وقلبي يرفض ذلك، انت تستحق حياه مليئه بالفرحه، سأفعل ما يمليه علي ضميرى، انا معك يا ادم، معك ضد ابنى حتى تجد راحتك، اما بالنسبه لى فراحتى فى قربك
احمر وجه ادم الفهرجى، لم يعرف ما عليه قوله، انه محتل بحب أبدى ولا يمكنه الفكاك منه
بحنان قالت شاهنده، لا تضغط على نفسك، انا لا اطالبك بشئ
فبعض البشر كتب عليهم الشفاء
لكن لدى رجاء ""
من فضلك اسمح لى ان اظل قربك، اليوم أرغب بالنوم تحت قدميك هنا
وكما كانت توتا تحكى للهر الشاب احزانها وطموحاتها كانت شاهنده تتسحب ببطيئ نحو قلب ادم ومشاعره، تقص عليه ما عانته فى حياتها حتى الآن
وتوقف الزمن لحظه، الهر لعق دموع توتا بلسانه ويد ادم زحفت على شعر شاهنده القصير الناعم
قبل الهر فم توتا على استحياء، حاولت الهره ان تمنع نفسها ان تبتعد لكن الهر حاوطها وفرك جسده بجسدها، بينما استكانت يد ادم على شعر شاهنده برقه
وكان محسن الهنداوى بعد مضى يومين يسأل نفسه لماذا تكذب عليه والدته وتقول انها تخلصت من ادم بينما هى تحتفظ به داخل الفيلا الخاصه بها؟
وقرر ان يراقب الفيلا ليعرف ما يحدث داخلها من خلاله اعوانه المنتشرين فى كل مكان، فكر محسن الهنداوى، كان لدى الحق ان اتشكك من نوايا والدتى وكان يحاول ايجاد مبرر لاحتفاظها بأدم، فوالدته لا تمنح اى شيء دون مقابل
وكيمو واكا يتابع نزهات توتا التى تعددت فى الفتره الاخيره بقلب قلق
القصه بقلم اسماعيل موسى
توتا كانت لا تخرج نهائيا من القصر، لكنها الان تتأنق وتخرج كل عصريه ولا تعود الا قبل انتصاف الليل وقرر ان يذهب خلف توتا ويراقبها داخل الحقول، ان كان هناك سر فعليه اكتشافه، انه يفضل الحقيقه عن العيش كمغفل، انتظر كيمو واكا حتى خرجت توتا ثم تسحب خلفها دون أن تشعر وراقبها من بعيد بينما كان محسن الهندواى يجذب ديلا من يدها
لانه يحضر لها مفاجأه وكانت ديلا تتسأل ما تلك المفاجأة التى تدفع محسن الهندواى لاخراجها بره الفيلا للمره الأولى منذ لحظة وصولها، ولم يرد محسن الهندواى على تساؤلات ديلا واكتفى بأبتسامة ساخره تظهر كل بضع دقائق، قاد محسن الهندواى سيارته حتى وصل الفيلا التى تملكها والدته
ثم طلب من ديلا ان تتحرك ببطيء ولا تحدث اى صوت وقال انه سيشرح لها كل شيء لاحقا
وكان كيمو واكا كامن خلف جذع شجره عندما قابلت توتا الهر الشاب والذى ما ان رأها حتى قام بتقبيلها ولعق خدها وفمها
بينما كانت ديلا تنظر بعيون منكسره منهزمه من خلال الباب المفتوح حيث شاهنده فى حضن ادم، تلك العيون التى ما لبثت ان نزلت دموعها بلا توقف ومحسن الهندواى يراقب كل ذلك بأبتسامه ساخره، ولم تحتاج ديلا لشرح محسن الهندواى فقد غادرت الفيلا بروح ميته وقلب منهزم
وكان كيمو واكا يركض نحو القصر بفم مفتوح وهو يلعن كل الهرره وقلبه يحترق كشمعةضت