رواية فى هويد اليل الفصل الرابع والعشرون بقلم لولا نور
* هرولت مسرعه ما ان استمعت الي رنين جرس الباب ، فتحت الباب هاتفه بلهفه : ليل حبيبي!!
ثم القت بنفسها عليه متعلقه بعنقه هاتفه بحراره: انا مش مصدقه نفسي ، انا خايفه اكون بحلم ....
* فك ليل يديها من حول عنقه هاتفاً بابتسامة وهو يربط على وجنتها بخفه: لا صدقي دي حقيقة مش حلم!!!
* نظرت خلف ظهره وسالته بتوجس : اومال فين المأذون...
* أجابه وهو يدلف إلى الداخل مغلقا الباب خلفه: زمانه جاي ورايا ...
* اقتربت منه حد الالتصاق وهتفت بحرارة أمام شفتيه باغراء : تحب اعمل لك حاجه سخنه تشربها ولا اعمل لك كاس!!!
كادت شفتيها ان تلتصق بشفتيه في اخر كلماتها ، فارجع ليل راسه الي الخلف قليلاً وهتف غامزاً بعبنيه بعبث يوعدها بالكثير : لا خالي الكاس ده لبعدين لما الناس تمشي ونبقي لوحدنا ...!!!
تعالي معايا انا عاوزك في حاجه مهمه ...
ثم سحبها خلفه الي الداخل وهي تشعر انها تحلق في السماء من شده فرحتها .....
* اجلسها في غرفة المعيشة ووقف امام شاشه التلفاز واوصله بهاتفه ثم جلس بجانبها وتابع : هفرجك علي حاجه هتعجبك اوي ...
* هتفت نورسين بوله امام شفتيه وهي تحترق شوقاً لوصاله: انت اي حاجه معاك بتعجبني يا حبيبي..
* اتسعت ابتسامته وهو يضغط علي زر التشغيل : هنشوف....
* وما هي الا ثواني وعرض امامها ما جعل جسدها ينتفض برعب حقيقي وارتفع دبيب قلبها حتي صم اذنيها من شده خفقانه حتي ظنت ان قلبها سيقف في اي لحظة...//
* كان ليل يتابع تبدل حالها واصفرار وجهها بتدقيق شديد وقبل ان ينتصف العرض حتي هبت نورسين صارخه برعب حقيقي بصوت حاولت جعله ثابث وقوي الا انه خرج ضعيفاً مهزوزاً: ايه ده ،ده تخريف ، الفيديو ده متفبرك !!!
* نظر لها ليل من اعلي الي اسفل يتابع حاله الذعر المرتسمة علي ملامحها وهو يحك طرف ذقنه ثم تابع بغضب مكتوم وهو ينهض واقفاً امامها بطوله المديد: عندك حق ، بس ده لما يكون حد غيري انا اللي مصوره يا بنت ال...!!!
ثم عاجلها بصفعه قويه علي وجنتها اسقتطها ارضاً تحت قدميه من شدتها ....
* صرخت نورسين من شده الصفعه واضعه يديها علي وجنتها الملتهبه ورفعت راسها تنظر اليه هاتفه بعدم تصديق والدموع تغرق وجهها حتي تلطخت زينه وجهها ؛ انت اللي صورت!!!!
* انحني بجزعه وجذبها من خصلاتها هاتفاً فبها بغضب وهو يطالعها بنظرات شرسه ارعبتها : ايوه انا اللي صورت خيانتك يا سافله ، كنت عاوزه توقعيني في الفخ اللي نصبتيه ليا بكل خسه وحقاره ، لكن ربنا وقعك في شر اعمالك ووقعك معايا وكشفت خطتك الحقيره ....
* ثم نطر راسها من يده فارتطمت بالارض الصلبه وهتف بغضب وهو يطالعها بنظرات محتقره من علو: مش حته واحده صايعه وقذره ذيك هتلعب بيا وتلبسني العمه ، انت متعرفيش غير ليل مهران الطيب اللي فاكره طيبته دي سذاجه لكن ربنا ما يوريكي الطيب ده لما يقلب ، يخاليكي تتمني الموت وما تطليهوش!!!
* كان جسد نورسين يرتجف وهتفت تترجاه وهي تتعلق في قدمه :ليل انت فاهم غلط ، ده مش انا ،والله ما انا ...
* رفسها بقدمه وهدر فيها بوحشيه: انتي ايه يا شيخه ، شيطان لسه بتكدبي وبتحلفي كدب وانا بقولك انا اللي مصورك ولعبت بيكي الكوره وكشفت خطتك الوسخه ....
* ثم جلس واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجاره واخذ ينفس منها الدخان بغضب من انفه وتابع : علي فكره انا مقدر اللي انت فيه وعاذرك ، اصلك كنتي فكراني رجل اهبل وبرياله ومش هقدر اسيطر علي نفسي لما تحطي لي حبوب المنشط في القهوه وانام معاكي ويا حرام تفقدي عذريتك علي ايد الوحش المفترس ليل ، اللي لما يفوق تاني يوم ويلاقيكي نايمه جنبه ملط ودمك مغرق السرير يحس بالذنب علشان اخلاقه ما تسمحلوش يضيع شرفك ومستقبلك فيتجوزك ويصلح غلطته وتفضلي كاسره عينه ومعاكي كارت ضده تفضلي تهدديه بيه علي طول !!!!
اقترب بوجه منها ونفث دخان سيجارته في وجهها وضحك ساخراً وتابع: بس اللي متعرفيهوش بقي ان انا اللي خاليتك تعملي كده وبمزاجي !!
* مسحت نورسين خط الدماء النازف من شفتيها وناظرته بعيون متسعه هاتفه بذهول : انت!! ازاي وليه؟؟
* اضجع ليل في جلسته واضعاً قدم فوق قدم موجهاً مقدمه حذاؤه امام وجهها: ليه علشان تقعي في شر اعمالك .، وازاي هقولك ....
* اخذ نفس عميق من سيجارته وزفره في الهواء مشكلاً سحابه كثيفه حوله اعطته قوه وغموض وتابع : يوم ما كنا معزومين علي العشا مع الوفد الاسباني ، لفت نظري قلقك وكل شويه تبصي في تليفونك وتتلفتي وراكي ، بس قلت عادي مستنيه مكالمه مهمه من حد ، ولحد اما استأذنتي وروحتي الحمام برضه عادي ....
بعدها بشويه قمت علشان اكلم مسك في التليفون وانا راجع لقيتك واقفه بتتكلمي مع حد وبتزعقي ، فكرت ان في حد بيضايقكً، ولما قربت منك كنت جاي من ظهرك وانتي ما شوفتنيش ، بس وقفت مكاني لما سمعتك بتقولي له علي اسمي !!!
ساعتها انا وقفت وسمعت اتفاقك معاه.سمعتك وانتي بتقوليله انك هتحطي لي الحبوب المنشطه في القهوه وانك هتحاول تغريني واول لما اقرب منك هتخدريني علشان تنفذي الجزء التاني من خطتك وتحطي نقط الدم علي السرير بعد ما تقلعي هدومك وتوهميني اني نمت معاكي ....
* ده غير بقي الجزء المهم ، وانك تصوريني وانا نايم معاكي وبقول بحبك يا نور ما هو اصل الياس عربي مش اسباني وبعدين تبعتيها لمسك !!!!
خطه محبوكه بالشعره ابليس نفسه ما يعرفش يعملها !!!
* ثم نظر اليها بوحشيه وهو يجذب خصلاتها بعنف وهي تذرف الدموع بغزاره من مقلتيها التي تناظره برعب حقيقي: بس مبروم علي مبروم ما بلفش يا حلوه ، وزي ما بيقولوا كده تيجي تصيده ، يصيدك!!
* تحرك من مكانه وقام بسكب كأس من الخمر واخذ بتلاعب به بين يديه وتابع : بعدها اول لما الياس سابك ومشي مشيت وراه ...
ثم شرد للبعيد بتذكر ما حدث مع المدعو الياس !!!
Flash back!!!!*
* كان ليل يقود سيارته خلف الدراجه البخاريه لذلك الوغد وعروق يديه وعنقه بارزه من شده الغضب ، وما ان انعطف بدراجته الي اخدي الشوارع الجانبيه المظلمه ، حتي دعس ليل بقوه علي دواسه البنزين وتخطي ذلك الوغد ثم وقف فجأه بعرض الشارع معترضاً طريقه !!!
* هتف الياس متحدثاً الاسبانيه بغضب: هاااي انت ايها المعتوه ، ماذا تفعل !!!
* ترجل ليل من سيارته بغضب ثم جذبه بغضب من ياقه جاكيته ودفعه بعنف علي الحائط خلفه مشهراً سلاحه الناري في وجهه مما جعل عين الياس تجحظان بذهول : ماذا تريد مني ، انا ليس معي نقود؟؟
* كز ليل علي اسنانه بغل وهو يتطلع الي هيئته وللغرابه كان هناك شبه كبير بينهم ، نفس الطول ، نفس البشره السمراء نفس لون الشعر حتي قصته الشعر ولكن الياس اطول قليلاً ، هاتفاً من بينهم: اتكلم عدل يا روح امك ، وقولي نورسين دفعت لك كام علشان تنفذ اللي قالت لك عليه ؟؟
* تابع الياس ينكر ما حدث: نورسين من ؟؟انا لا اعرف عن ماذا تتحدث؟؟
* سحب ليل صمام الامان من سلاحه وصوبه امام جبهته: انطق واتكلم عربي احسن لك بدل ما ارشق الطلقه في دماغك افرتكها في ثانيه!!!!
* رفع الياس يديه مستسلماً وتابع بخنوع : حاضر هقولك علي كل حاجه !!؟؟
ثم بدأ يحكي له اتفاقه مع نورسين وكان يتحدث لغه عربيه ذات طابع شامي !!!
* هتف ليل بدماء تغلي كالمرجل : دفعت لك كام ؟؟
* اجابه الياس برعب : 20 الف دولار .....
* هز ليل راسه وتابع: هديك 100 الف دولار وتنفذ اللي اقولك عليه ...
End of flash back ....
* استدار ليل اليها وتابع بعدما تجرع ما في كأسه مره واحده: بعد كده سبتك تمشي في خطتك زي ما انتي عاوزه وخاليتك تطلبي لي قهوتي ولما جت عملت نفسي بتكلم في التليفون وشوفتك في ازاز الشباك بتاع الاوضه وانتي بتحطي لي المنشط وعملت اني شربتها وانا دلقتها في الزرع وانا مديكي ظهري !!!
ومثلت عليكي ان الحبوب اشتغلت واني مش قادر اسيطر علي نفسي وقعدت كتير في الحمام علشان اخاليكي تصدقي ...
بعدها خرجت ولقيتك يا حرام نايمه وسبحان الله حماله الفستان واقعه من علي كتفك علشان اريل علي لحمك الرخيص ...
ثم هتف باحتقار: ده انتي لو ملط قدامي هقرف اقرب منك!!!!
ووهمتك اني لقطت الطعم وسبتك تبوسيني وانا بقاوم لارجع في وشك من كتر القرف ، لحد ما حقنتيني بالمخدر ، اقصد الفيتامين ، ماهو انا خليت الياس يغير المخدر بفيتامين !!!!
وبعدها جيه شريكك الوسخ وشالني دخلني اوضه نومك وبعدها رجع لك علشان يكمل خطته معاكي بس انا بقي دفعت له علشان التمثيل يبقي حقيقه وخاليته ينام معاكي بجد وصورتكم ، اصل انا كنت حاطط كاميرات في كل مكان في الاوضه علشان اصورك من كل الزوايا وانتي بتقومي بدور العاهره الرخيصه علي اكمل وجه ، صحيح انك رفضتي في الاول ، بس اصلك ماشيه بمبدأ يتمنعن وهن الراغبات!!!!
ثم سخر متابعاً بأذدراء: بس للاسف تليفوني وقع مني والياس شايلني فبدل ما تصوريني اتصلتي بمسك وفتحتي الكاميرا علشان تشوف اللي حصل !!!
ثم تابع بقلب مقهور: ودي غلطتي اللي معملتش حسابها !!!!
ثم هتف بين نفسه : بس هي طعنتني في ضهري وسرقتني وهربت !!!
ثم تابع : والباقي انتي عرفاه خلصتوا وساختكم وبعدين رجعني الياس تاني جنبك والباقي انتي عرفاه..
* هتفت نورسين بنشيج حار وهي تزحف علي اقدامها وتعلقت بقدمه هاتفه بندم: انا اسفه حقك عليا ، انا غبيه اتصرفت بغباء ، غيرتي عميتي وخاليتني اعمل اي حاجه علشان تكون ليا ، انا بحبك يا ليل، ارجوك سامحني انا مقدرش اعيش من غيرك صدقني ....
* ضحك ليل دون مرح وتابع : حب !!
هي العاهره اللي ذيك تعرف تحب ، بتقولي بتحبيني
وانتي نايمه مع رجل علشان توقعيني ؟!!
ده انتي اقذر واحده شوفتها في حياتي ....
* هتفت نورسين ببكاء حار : ليل اسمعني!!!
* هدر فيها ليل بوحشيه : اخرسي !!
انت اللي تسمعي وتجاوبي وبس ، مين الرقم اللي بعت لك علي الواتساب قبل ما مسك تتصل علي تليفوني ؟؟
* زاغت عين نورسين وهتفت بتلعثم: رقم !!! رقم ايه مفيش ارقام بعتت لي !!
* انقض ليل عليها كالوحش الكاسر مطوقاً عنقها بقبضته القويه هادراً فيها بعنف: لسه بتكدبي ، صحيح اللي فيه داء عمره ما يبطله ، اعيد لك الفيديو تاني علشان تشوفيه وتعرفي رقم مين؟؟
* هتفت نورسين باختناق : معرفش ، ده رقم غريب معرفوش ومش فاكره بعت ايه فمسحته!!!!
* كيف تقول له وماذا تقول ؟؟
كيف تقول له انه رقم جودت !!
تذكرت كلماته معها وقت اتفاقهم: زي ما فهمتك ، انا هبعت لك من رقم غريب علشان لو حصل وانكشفت اللعبه او ليل شاف التليفون بتاعك ودور ورا الرقم يلاقيه رقم مش مسجل في الشركه ومن غير اسم !!
* هتفت نورسين فيه بحقد : يا سلام بتامن نفسك انت علشان لو اتكشفت تطلع انت منها زي الشعره من العجينه!!!
* تابع جودت وهو يربط بانامله الغليظه علي وجنتها بقوه: برافو عليكي ، انا لازم افضل الصدر الحنين لليل ، ولو حصل وانكشفتي واسمي جيه في الموضوع ساعتها قولي علي نفسك يا رحمن يارحيم والسي دي بتاعك وانت بتسلمي اخر شحنه مخدرات موجود عندي يعني ان شاء الله مؤبد او اعدام !!!!!
* كان ليل ينظر لها بتدقيق محاولاً سبر اغوارها ، وعلي الرغم من تاكده من حديثها الا انه لن يهدأ له بال حتي يعرف بشريكها فمؤكد ان هناك ضلع ناقص في القصه خاصاً مع هروب مسك !!!!
* كان ليل يضغط بقوه علي عنقها حتي شعرت بالاختناق ارخي قبضته قليلاً ولم يحررها وتابع متحدثاً بتهديد : ماشي مسيري هعرف برضه مين الرقم اللي بعتي له ومش هرحمه زي ما انا مش هرحمك لو متسمعتيش كلامي ونفذتيه بالحرف الواحد والا فخالي فضيحتك بجلاجل ومصر كلها تتفرج عليكي في اروع ادوارك وانتي في اخضان عشيقك ، وشوفي بقي لما محسن باشا العتال يوصل له الفيديو ده هيحصل له ايه وهيعمل فيكي ايه....
* امآت نورسين برأسها موافقه اكثر من مره وتابعت بحشرجه: هسمع .. هسمع ..بس بلاش تفضحني ابوس ايدك.
* نهض ليل واقفاً مغلقاً ذر جاكيته متحدثاً بأمر لنورسين التي اخذت تسعل بقوه بمجرد ما حرر عنقها : انت هتفضلي قاعده ، كل تحركاتك هتكون متراقبه ، البيت مترشق كاميرات حتي الحمام ، النفس اللي بتتنفسيه هيكون عندي علم بيه ...
التليفون متراقب ، الموبايل ، اللابتوب كله كله متراقب ، ده غير الجارد اللي باره اللي شغلته انه يلازمك زي ضلك والباقي هبقي اعرفهولك ....
ثم رحل وتركها تبكي بقهر علي حالها الذي اوقعها بين براثن ال مهران !!!!!.
.....................................................
* عاد ليل الي بيته مع جودت ، فوجده جالساً في انتظاره علي غير العاده !!!!
* هتف جودت بقلق: ايه ليل الغيبه دي كلها ، كنت فبن كل ده؟؟
* اجابه ليل بجمود: موجود !!!
* تابع جودت بنفس النبره القلقه: موجود فين بس !!
انت غايب عن البيت بقالك شهر وشويه من يوم هروب مسك وانا مش عارف اتلم عليك !!!
ثم تابع سائلاً بخبث: مفيش اخبار عن مسك؟؟
* طحن ليل ضروسه من الغل وتابع: لو لقيتها اكيد هتكون اول واحد يعرف؟؟
* تنهد جودت بارتياح وتابع نافثاً سمومه الحقوده في اذنيه: عموماً يا ابني سيبك منها وربنا يعوض عليك في الفلوس اللي راحت فداك ، انا ياما حذرتك منها وقلت لك انها داخله علي طمع هي وامها مسمعتش كلامي وركبت دماغك وصممت تتجوزها والنتيجه ايه ضحكت عليك وسرقتك وهربت زي امها ما هربت زمان بيها !!!!
* نظر له ليل وتابع ساخراً دون مرح: غريبه مع انك كنت هتموت وتتجوز امها ولا ماكنتش تعرف انها طمعانه في الفلوس!!!
* هتف جودت بمسكنه: معلش يا ابني اصل الواحد لما بيكون نيته طيبه دايماً بيتخدع بسهوله الواحد مش بيتعلم بسهوله....
*اومأ ليل مؤكداً علي كلامه: عندك حق الواحد مش بيتعلم بسهوله والغبي بس هو اللي ما يتعلمش من غلطه!!!
* نظر له جودت بتوجس من مغذي حديثه ثم ساله مره اخري بخبث ودهاء : الا صحيح ما تعرفش نورسين فين؟؟
* اجابه ليل بلامبالاه وهو يتوجه الي الدرج قاصداً غرفته: موجوده ومن بكره هتكون علي مكتبها في الشركه ، تصبح علي خير .،،،
ثم توقف في منتصف الدرج واستدار اليه متحدثاً من علو : وعلي فكره قريب اوي هتسمع اخبار هتفرحك عني انا ونورسين ....
وصعد الي اعلي تاركاً جودت خلفه مبتسماً بسعاده ظناً منه ان خطته ونورسين قد نجحت....
............
* خرج ليل من المرحاض بعدما اخد حمام بارد يطفيء به لهيب جسده المشتعل من الغضب !!
فتح شباك غرفته علي مصرعيه ووقف امامه عاري الصدر يدخن بشراهه ، فبالرغم من بروده الجو الا انه بشعر بسخونه جسده تكاد تخنفه !!!!
* وجد يد حانيه تربط علي كتفه ومن غيرها جدته الوحيده التي لم تتخلي عنه او تخدعه وتخونه ، الوحيده التي تحبه بصدق ومن قلبها دون مقابل !!!!
* هتفت ماتي بحنانها المعتاد وقلبها بتمزق من الحزن علي حفيدها الوحيد : وبعدين ليل !!!
هتفضلي تهربي مني كده كتير ، انتي من يوم ما رجعتي مش عارفه اتكلم معاكي ....
* استدار ليل اليها ووقف مكتفاً ذراعيه امام صدره : معلش يا ماتي كان عندي شغل !!!
* هدرت فبه ماتي بغضب : شغل ايه ده اللي عندك وانتي مش عارفه مراتك فين ؟؟
عملتي ايه دورتي عليها ، لقتيها ؟؟
* سخر ليل باستهزاء وتابع: مخاليتش مكان مدورتش عليها فبه ، ولا حد من معارفهم مسالتش عليها عنده كان الارض انشقت وبلعتها ...
بيت البلد ، الحاره ، ايمان صاحبتها ، ده حتي عكوه الجزار سالته عنها !!!
ثم تابع بجنون وعينيه تومض بوميض شرس غاضب : حتي الاقسام والمستشفيات ، المطارات والمواني ، ده مشرحه زينهم سالت فيها ملقتهاش !!!!
* ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع بقلب ينزف دماً : مفيش غير الجواب اللي سابتهولي بخط ايدها وبتعرفني فيه قد ايه انا مغفل وقدرت تضحك عليا وتوهمني انها بتحبني وانا صدقتها زي الاهبل علشان حبيتها اكتر من نفسي ....
* هتفت ماتي ببكاء : لا ليل مسك بتحبك !!!
* صرخ ليل بقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه وتآبي النزول : ما تقوليش بتحبني !!!!
مفيش ست بتعرف تحب ، كل الستات خاينين ، انا لما قريت الجواب مصدقتش ، وحتي اما فتحت الخزنه وما لقيتش الفلوس برضه مصدقتش ، وقلت في داهيه الفلوس تلاقيها عامله فيا مقلب علشان زعلانه مني اني سافرت من غيرها ، ده اللي فكرت فيه وقتها !!!
* صمت مبتلعاً غصه مؤلمه تسد حلقه وتخنقه هاتفاً بوجع : لحد ما راجعت كاميرات المراقبه بتاعه العماره ولقيتها خارجه من البيت ومعاها شنطه الفلوس وفي واحد مستنيها بعربيته تحت بيتي !!!
ضحكت عليا وخانتني وسرقتني علشان عشيقها ....
طعنتني في قلبي بكل خسه ونداله وانا اللي كنت بعشق تراب رجليها ، خانتني !!!
كان يتحدث وهو يضرب بقبضته علي صدره بقهر مغالباً دموع عبنيه شاعراً بروحه تتمزق من شده الالم!!!
* هتفت ماتي ببكاء وهي تضمه داخل صدرها بحنان: اهدي ليل ، اهدي حبيبي ، انا مش قادر اصدق ، ده حتي ليلي كانت ...
* بتر ليل حديثها هادراً بغضب: مش عاوز اسمع اسمها هي كمان ، كانت بتمثل عليا دور الام الشريفه اللي ربت بنتها احسن تربيه ومش فارق معاها الفلوس وهي كانت راسمه علي كبير ...
ثم تابع بوعيد : بس وحياه حرقه قلبي دي لهدفعهم هما الاتنين تمن اللي عملوه ده غالي اوي ومش ههدي ولا يرتاح لي بال الا لما الاقيهم هما الاتنين حتي لوقعدت عمري كله ادور عليهم ، هلاقيهم ومحدش ساعتها هيرحمهم مني ......
.....................................................
* كانت مسك مستلقيه علي فراشها في المشفي ، وعيونها الفيروزيه الجميله حمراء من شده البكاء ، لا تعرف ماذا حدث لوالدتها واين هي الان وماذا فعل معها ذلك الحقير المريض جودت؟؟
هل آذاها ؟؟ هل هي بخير؟؟ هل استطاعت الهروب منه ؟؟
الف سؤال وسؤال يدور براسها !!
وليل ،!! واه والف اه من ليل ؟؟
هل بالفعل خانها ؟ هل ما رأته وسمعته حقيقه ام خيل لها ، ام انها مكيده وفخ من جودت نصبه ببراعه حتي يفرق بينهم كما فعل معها ووالدتها ؟
هل يبحث عنها ، ام صدق ما خطته يديها غصباً بسبب جودت ؟؟
هل ستراه مره اخري ويجمعهم القدر ؟. ام سينساها ويخرجها من حياته ويتزوج نورسين؟؟
* جذبت خصلاتها بجنون فعقلها يكاد يجن من شده التفكير !!!!
* اعتدلت في جلستها ما ان استمعت الي صوت طرق علي الباب ودعت الطارق للدخول: اتفضل !!!
* دلف الدكتور عمر بابتسامته البشوشه هاتفاً بود: اخبارك ايه يا مسك ، عامله ايه انهارده؟؟
* اجابته مسك بشبح ابتسامه: بخبر يا دكتور الحمد الله ...
* جلس الدكتور علي المقعد امامها وتابع : الحمد الله ..
صمت لثواني بطالعها بنظراته المدققه وتابع : مسك انا مصدقك ومصدق حكايتك ، وقررت اساعدك ...
* سالته مسك باستغراب: اشمعنا ؟؟ قصدي يعني ايه اللي خلاك تصدقني ؟؟
* اجابها الدكتور عمر بصراحه: مش عارف ، بس انا متعود امشي ورا احساسي لانه دايماً بيطلع صح ، وانا احساسي بيقولي انك صادقه وانك مظلومه...
* اتسعت ابتسامه مسك وتباعت بامتنان: انا مش عارفه اقولك ابه يا دكتور عمر ، بس انا مش عاوزه اتعبك معايا ، انا مشواري طويل وصعب ، انا حتي معنديش مكان اروح له بعد ما اخرج من المستشفي ، ده غير اني لازم اقوي واقف علي رجلي علشان اعرف اجيب حقي وحق والدتي واعرف حقيقه ماضي ابويا واقدر اواجه طليقي .،،،
* هتف الدكتور عمر باصرار: وانت معاكي ومش هسيبك وان شاء الله نوصل للحقيقه مع بعض اعتبريني صديق ليكي يقف جانبك ويساعدك طالما فتحتي لي قلبك وآمنتيني علي سرك....
* نظرت له مسك وهتفت تشكره بامتنان حقيقي: انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا دكتور عمر ....
* ابتتسم عمر باتساع هاتفاً بمرح: متقوليش حاجه خالص وبعدين اسمي عمر وبس ، مفيش اصحاب بيقولوا لبعض حضرتك ، ما انا بقولك مسك من غير القاب ،....
* ضحكت مسك وتابعت : تمام اللي تشوفه!!
هتف عمر بمشاغبه: اللي تشوفه يا ايه؟؟
* مسك بابتسامه واسعه لمعت لها فيروزتها:خاضر يا عمر .
* تاه عمر في حلاوه ضحكتها ولمعان فيروزتيها البراق وتابع : احلي عمر دي ولا ايه!