رواية مرسال كل حد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايه السيد

 

رواية مرسال كل حد الفصل الخامس والعشرون بقلم ايه السيد

#الفصل الرابع والعشرون
=أنا ليه مكتوبلي أبقي لوحدي عالطول؟ ليه محدش بيحس بي أو بيهتم حتى بوجودي، يمكن الشخص الوحيد الي بلتمس حبه هو بابا بس هو طول الوقت مشغول ياما مسافر  ياما في الشغل ياما انا في الجامعة إنما غير كدا فمفيش حد.. بعدين مسحت دموعها وسألته بنبرة بتمسك فيها نفسها عن العياط: حد؟ هو أنت قلت لماما لما جيت قررت تعمل الأوضة 
"في الحقيقة أنا اتكلمت مع الاستاذ  محمد ومحمود وهم حبوا الموضوع وهند كمان قررت تساعدنا..
=يعني مجبتيش سيرة لماما
" لا.. هو فيه حاجة حصلت؟ "
سكت وهي بتبص قدامها وشها كان خالي من التعابير بس بمجرد ما حد قالها: مرسال انت كويسة؟ 
فجأة خبت مرسال وشها وبدأت تعيط بشكل هستريا
وقبل ما حد ما يتكلم كملت: أنا خلاص أصلا مش هرسم تاني وقرار آخير
حد سكت شوية وكان باصص قدامه وهو سايق وبعدين اتنهد بأسف وقال: ماشي بس قبل ما تنفذي القرار ده لازم تجي معي
=فين؟ 
"مش قولتي إنك مش هترسمي تاني؟ يبقي لازم تودعي الهبة الي ربنا عطهلك في الرسم بشكل محترم" 
بصتله باستغراب وبعدين هزت رأسها بالموافقة
ابتسم ومرديش وساق التاكسي لحد ما وقف عند كافيه بس مكنش فيه حد غير صاحبة الكافيه، حد دخل لصاحبة الكافيه الأول ومرسال كانت مستنية بر بس كانت شايفه من الازاز بتاع الكافيه لأن وجهة الكافيه كانت ازاز شفاف.. وبعد دقايق انتبهت مرسال لحد وهو بيشاورلها علشان تدخل، دخلت مرسال واتقدمت ناحية حد وصاحبة الكافيه، ابتسملها حد وقال: دي الآنسة رهف صاحبة الكافيه، كنت شغال عندها فترة 
قاطعته مرسال بكل عفوية: علي كدا بقي أنت اشتغلت في كل كافيهات مصر
ضحك ضحكة خفيفة وهو بيقول: تقدرى تقولي كدا، عموما احنا وجودنا هنا مش علشان الكافيه نفسه ده علشان نطلع فوق 
=نطلع فوق؟! 
"اه.. اصل الكافيه ده متكون من دورين، الدور الأول للكافيه نفسه والشغل والدور التاني للرسامين، أصلها هي كمان بتحب الرسم وكان نفسها جدا إن اي كافيه بتروحه يكون فيه كدا ركن للرسامين، لأنها اوقات كتير بتبقي محتاجة مكان مقفول بس بعيدا عن البيت علشان كدا لما بدأت الكافيه ده خصصت اول حاجة ركن في زواية الكافيه وبعدين لما الحال زاد عملت دور كامل للرسم الي هنطلعه دلوقتي
بصت بتردد وبعدين كملت: بس أنا مجبتش اي حاجة للرسم 
بنبرة لطيفة ردت رهف: مش مهم.. لأن كل حاجة هتحتاجها موجودة فوق.
كانت مترددة ومش مستوعبة  بس في الاخر وافقت، وطلعت فوق مع حد في الدور التاني،  الي كان خالي من أي أساس اكتر من أدوات الرسم باختلافها، كل حاجة فوق كانت مهئة للرسم حتي الجدران كانت بيضة تمامًا، بس كان فيه بعض الرسومات علي جدار ما فيهم، اتنهدت ومسكت القلم علشان ترسم وقعدت على كرسي قدام لوحة فاضية، بس حطت مكانه واخدت فرشة ، بصت كتير للوحة وبعدين بصت لحد بتقول: مش عارفة ارسم ايه 
بص حد حواليه في الاوضة فلقي علب دهان موجودة، أتقدم ناحية العلب الي كانت في زوية حيطة فاضية مش عليها أي حاجة، فتح علب الدهانات وقالها: جربي ترسمي علي مساحة اكبر.. قامت مرسال من مكانها وبصت علي الحيطة والفرشة الي في ايدها وقالت: أظن فرشتي أصغر بكتيررر
اخد منها الفرشة وهو بيقول: ومين قال إنك هترسمي بالفرشة؟ 
=امال هرسم بايه؟ 
"بايدك.." 
=نعم؟! 
"لازم ايدك تلامس الألوان وتحسي بها، لازم اخر لوحة هتعتزل بها الرسم تكون مميزة، والأقرب لقلبك، حاجة تحسها معنويا وماديا يعني بالمعني الحرفي فاهمني؟! 
بصتله وهي مستغربة بدون كلام  وبعدين اتنهدت وغمزت ايدها في علبة الدهان، كان شعور غريب اول مرة تحسه، بس كان لطيف وهي ايدها بتلامس الألوان بنعومتها الباردة، خرجت ايدها من العلبة وبدأت تخط اول خط علي الحيطة بدون ما تعرف هترسم ايه بس بدأت ترسم وهي بتقول: فاكر لما قولتك إني بطلت ارسم من تلات سنين.. 
"اه.." 
=بصراحة نوعا ما كنت كدابة
"ازاي؟!" 
=حاولت اسيب  الرسم نهائي بس مقدرتش، انا رسمت لوح كتير بس مش هتشوفها لاني رسمتها علي الهوا، كنت كل اما اتعصب، أو اعيط، اقعد لا اردايا علي الارض واتخيلها لوحة كبيرة وابتدي ارسم، كنت برسم حتى التفاصيل وأفضل كدا بالساعات لحد ما اتعب خالص واروح في النوم، ولما كنت بصحي تاني يوم كنت بزعل إن اللوحة كانت على الهوا، كنت بتمني اشوف مجهود الساعات ده قدامي، بس بعدين كنت بفكر نفسي ديما إنه لا أنا قررت خلاص وانتهى الأمر انا مش هرسم تاني، ثم تعبي مراحيش الأرض انا كنت برسم علشان افرغ كبت مشاعر جوي وكان فعلا بيخرج  وكنت بقدر اتنفسن بوجودي وكإني لاشيء؟! 
عارف ايه اكتر حاجة قاهرني؟ أني وحيدة وسطهم.. بتظاهر باللامبالة وانه عادي ولا يهمك بس هو مش عادي.. هو مش عادي خالص يا حد..  هو فيه كسرة ووغزة جو بس انا بضطر ابتسم واقولهم عادي وانا من جو بعيط وبقولهم ليه خذلتوني؟! 
عمر ما حد فيهم اهتم لزعلي، ولا حتى فكر يسألني.. بس كنت ديما بقول: كل واحد فينا له طاقة وهم اكيد فيهم الي مكفيهم.. كنت ديما بدي اعذار بلا نهاية، اعذار لتجاهلم ولتصرفاتهم بس تعبت، تعبت من كتر مانا بدي في اعذار ما بتخلصيش ورغم كل ده هم مبيحاولويش اصلا  إنهم يوضحولي حاجة او حتى يعتذروا.. اصلهم هيعتذروا ليه؟! هم ما ارتكبوش غلط انا الي بغلط علشان بتعشم فيهم كتير لانه مينفعيش اتوقع حاجة من حد مش شايفني اساسا ممكن يكون شايفني مجرد  بنت لطيفة قابلها، زميلة دراسة مش اكتر إنما انا .. انا بالنسبة له لاشيء.. ازاي اعاتب شخص علي  اهماله لي وانا مش حاجة له؟! يمكن لما ادركت ده بقيت مبتعشميش في اي حد خالص.. اه بحبك وبحبك جدا بس مستحيل اتوقع منك حاجة للدرجة اني مبقتيش اتوقع حتي منك كل سنة وانت طيبة في يوم ميلادي وصلت لمرحلة من السلام النفسي إني بقيت اتعامل على هذا المبدأ..  بس
#الفصل الخامس والعشرون
بصلها وضحك وقال: طب خلاص بما أنه في الحالتين مش عاجب فمش لازم اقول
=لا قول عادي يمكن تقنعني
"بصراحة انا شايف ان دي فرصة لك، من ناحية هتقنعي مامتك إن الرسم ده شغل عادي زي اي شغل مهم اليومين دول ومن ناحية تانية انت هتمارسي الحاجة الي بتحبيها."
ابتسمت مرسال بتقول: بس كدا؟! هم السطرين دول؟!
ضحك وكمل: المفروض اخطب خطبة طويلة علشان اقنعك؟!
=بص هو انا بصراحة اقتنعت بس مش اكيد بس هأكد عليك لما اقول لبابا
ابتسم حد ومعقبيش، وفضل السكوت يعم المكان لحد ما وصلها البيت وهي طول الوقت بتفكر في عرض الانسة رهف، عدى اليوم وجه تاني يوم نزلت بسرعة من البيت وهي كلها حماس وكالعادة كان واقف مستينها بر التاكسي وبمجرد ما شافته ابتسمت بحماس وقالت: انا لي عندك مفاجأة
ابتسملها بيقول: لي عندك مفاجاة؟انتي مش شايفة تركيب الجملة غريب؟
كشرت فابتسم: بس متقوليش اكيد وافقت على عرض الانسة رهف
بصتله باستغراب: ايه ده عرفت ازاي؟!
"واضح زي عين الشمس انك كنت موافقة من امبارح اصلا. "
=بس انا قولت هفكر
"اه ماهو هفكر بتاعتك دي يعني موافقة. " بعدين ابتسملها وكمل: طب اركبي يلا
ركبت مرسال التاكسي وكالعادة علبة فطورها كانت علي مقعدها بس الغريب إن كان فيه علبة تانية صغيرة فتحتها ، وبصتله باستغراب: انت جايبلي dry food ليه انت شايفني قطة قدامك؟!
ابتسم حد وهو بيمد ايده للكرسي الي جمبه بيجب حاجة وبيرفعها بيقول: لا دي تبع صاحبنا الجديد
بصتله باستغراب ممزوج بذهول تام بعدين ابتسمت و سابت العلبة من ايدها وسقفت من الفرحة بتقول: ايه ده ؟! الله.. لا بجد مش مصدقة.. دي قطة.. دي قطة بجد وبتقول مياو ونياوي والحاجات دي
ضحك حد وهو بيقول: هو في الواقع ده قط مش قطة بس اه بيعمل مياوي ونياوي عادي زي باقي القطط
=شكله كيوت اوي وباين انه لسه صغير
"اه لسه عنده شهر. "
=هو رومي؟! ضحكت وكملت:قصدي فصيلة القط رومي
ابتسملها حد وقال: اه.. صاحبه قالي إنه رومي أمًا عن أبًا
=هو انا ينفع اشيله شوية؟!
"طبعا انت صاحبته خلاص. "
مرسال كانت طايرة من السعادة للدرجة إنها كانت بتضحك كل شوية مش مصدقة نفسها، اتنهدت من الحماس الممزوج بفرحتها ومدت ايدها علشان تشيله، وهي بتشيله ايدها كانت بترتجف شوية يمكن من حماسها المفرط او عدم استعيابها إنها فعلا شايل قط بين ايديها، حد كان مبسوط للمعان عينها من الفرحة والابتسامة العريضة الي كانت ملازمة وشها وهي شايله، قاطع عليها لعبها مع القط وسألها: ناوية تسميه ايه؟!
= هو انت مسمتهوش؟!
"لا.. استنيتك تختاري اسم. "
ابتسمت مرسال وقالت بدون تردد: سكر
"سكر؟! اشمعنا؟؟"
=مش عارفة بس بحس الاسم لذيذ كدا وبيدوب في الفم غير إني بحس بالبهجة وانا بقوله..بعدين ابتسمت وهي بتبص للقط وبتمسح عليه بتقول:حلو سكر مش كدا يا سكر؟!
ابتسم حد وشرد في تفاصيل ابتسامتها ولهوها مع سكر لحد ما قاطعت عليه شروده وهي بتقول: بس مأظنيش ان ماما ممكن توافق تدخله البيت..
"متقلقيش انا هاخده معي البيت وكل اما اجي اوصلك الجامعة او البيت هجيبه معي. "
=بجد يا حد؟!
"بجد الجد. "
ابتسمت مرسال بتقول: انت اعظم يوم قابلته في الاسبوع.
ملامح وشه اتغيرت وبصلها بقرف:🙂انت التنمر بيجري في عروقك انت لو قاصدة تذلبني ماهتعملي كدا 🙂
=خلاص.. خلاص آسفة
استسلم لابتسامتها اللطيفة وابتسم وقال: عفونا عنكم
بعدين لف وشه بيدور محرك العربية علشان يمشي لحد ما وقف عند جامعتها وهي لسه بتلاعب في سكر، ابتسم وقال: هتتأخري على محاضراتك روحي دلوقتي ولما تجي ابقي لاعبيه براحتك، ضمت سكر وهي بتقول: لا مش عايزة اروح جامعة سيبوني معه
"معه انت كدا مستقبلك هضيع وهتتشرد وطبعا لما تقعدي تسقط كتير في الجامعة مش هتروحها تاني وبالتي انا مش هوصلك وبالتي مش هتشوفي سكر كدا"
ردت علي مضض وهي بتسيب سكر بالعافية: خلاص خلاص نازلة فجأة واحدة بقيت تتكلم زي ماما
خرجت من التاكسي ومشيت خطوتين وبعدين لفت تاني لقيت سكر نازل وراها لانها سابت باب التاكسي مفتوح، شيلته من الارض وهي بتضمه وبتقول لحد: شوفت مش عايز يسبني وكدا ممكن يضيع منك وبالتالي انا هتقهر عليه ولما هتقهر مش هذاكر وبالتالي هسقط وبالتالي مستقبلي هضيع وبالتي هتشرد..
ضحك وقال وهو بياخد منها سكر: لا متخافيش هشيله في قلبي لحد ما ترجعي
بصتله باشمئزاز بتقول: ايه الاوفر ده ما تقول هاخد بالي منه وخلاص
"حاضر.. هاخد بالي منه وخلاص يلا بقي علي جامعتك.. "
علي مضض دخلت مرسال جامعتها، كان بيتابعها بعينه وهو بيضحك بيقول: شكل صاحبتك الجديدة هتغلبنا علشان الجامعة كتير.. وفجأة تلفونه رن وبيص علي الرقم بيلاقي إنها الانسة رهف، رد عالفون بيقول: الو
"ازيك يا حد.. ها قولي مرسال قالتلك ايه. "
=الحمدلله وافقت
"انت بتتكلم جد؟! انا حقيقي اتبسطت جدا طب بقولك ايه ابعتلي كدا الصورة الي انت صورتها لمرسال مع الرسمة. "
=ليه
"حابت صورتها مش اكتر وحابة احتفظ بها ثم انت عارف إني بحب احتفظ بصور للناس الي بتشتغل معي للذكري ودي كانت اول رسمة لمرسال عندي في الكافيه وحابة اوثق اليوم ده.. " ابتسم حد وقال : ماشي هبعتهلك علي الواتساب... قال جملته الاخيرة وقفل الخط وبعتلها الصورة...
عدي يوم فالتاني وفي اليوم التالت كانت مرسال بتبدأ شغلها لاول مرة وطبعا لان الشغل كان بياخد منها ساعات طويلة، كان حد هو الملازم بتوصلها وفي نهاية اليوم كان محمود بيجي مع حد عاشان يجيب اخته، بس في بعض الاوقات كان "حد" بيستنى في الكافيه لحد ما تخلص، كان بيحس ببهجة غير طبيعية وهو شايفها بترسم ومندمج جدا في الي بتعمله وتركيزها علي التفاصيل كانت حاجة بتبهره، عدى على الحال ده حوالي أسبوعين ومرسال بتنتقل من كافيه للتاني وبيستهويها الحيطان البيضة وهي بتملها الوان وفي اليوم الاخيرة من الاسبوع التاني كانت مرسال بتخلص اخر شغل لها في اخر كافيه طلبها وبعد ما خلصت كانت الساعة جات تسعة بليل ومحمود وحد كانوا مستينها علي تريبزة قريبة منها بمجرد ما خلصت اتقدمت ناحية التربيزة وهي بتقول بانبساط: اوف.. اخيرا خلصت..بس الموضوع مؤسف في نفس الوقت مش متخيلة إني مش هرسم على حيطان بيضة تاني
ابتسملها حد وهو بيقول: تعالي ارسمي عندنا طيب
=بجد ؟! يعني جدك مس هيعترض؟!
"بالعكس هيفرح جدا بزيارتك وبالمرة علشان تشوفي سكر لاحسن هو زعلان منك علي الاخر بقالك اكتر من تلات ايام مش مهتمة به..
=لا كله إلا زعل سكر.. خلاص انا جاي عندكم بكرا
قاطعها محمود بيقول: انت عبيطة يا مرسال ؟! انت اي حد يقولك اي حاجة تصدقيها يعني الراجل كان بيهزر اكيد يعني مش مستغني عن الاوضة بتاعته وانه يقوم مصروع علي رسمك كل يوم
ابتسم حد وقال: لا عادي انا كنت بتكلم جد
ابتسمت مرسال بتبص لاخوها بتقول: اطلع منها انت بقي.. بعدين بصت لحد بابتسامة عريضة قالته: انتظرني بكرا انا مش جاية...
عدي اليوم ومع بزوغ شمس الجمعة كانت مرسال واقفة تحت العمارة مستينة حد مع باباها لانها قالته انها هتبدأ في الاوضة بتاع جدو هادي وحد بعد عشر دقايق من الانتظار كان حد وصل، ابتسمت مرسال بمجرد ما وصل بشكل لا إرداي منها، اعتذر حد عن التأخير وركبوا التاكسي لحد ما وقف عند البيت، فتح حد البوابة وكان هادي في انتظارهم في استراحة القهوة ، بمجرد ما محمد شاف هادي اتقدم ناحيته بفرحة بيضمه وبيسلم عليه، خطوات مرسال تطبأت شوية عن باباها موازية لخطوات حد وبعدين سألته: هو سكر فين؟!
"هو في الاوضة نايم. "
ابتسمت مرسال وهي بتقول: هو أنا ينفع اشوفه؟!
"ليه بتستأذني كتير.. ادخلي عالطول ثم اساسا انت كدا كدا مسموحلك بالدخول مش انت هتبدأ رسم ولا ايه.
ابتسمت مرسال وهمت بدخول الاوضة وبعدين لفت وشها وهي بتقول: ايه ده نسيت؟!
وبعدين طلعت ظرفين ومدت ايدها بهم لحد بتقول: نسيت ايدك الظرفين يوم الحد من الاسبوع الي فات والي قبله بسبب إني كنت مشغولة جامد بس متقلقيش انا منستيش اكتبلك.. ابتسم واخد منها الظرفين وانزوي في مكان بعيد عن محمد وهادي الي كانوا مشغولين بالكلام والضحك سوي.. قعد تحت شجرة بعيدة عن استراحة القهوة وفتح اول ظرف وكان كالتالي:
من مرسال إلي حد غريب
بصراحة انا مبسوطة جدا جدا النهاردة فمش هنكد عليك زي كل مرة يعني فيه حاجات كتير حلوة حصلت خلال الاسبوع ده اولها سكر لذيذ طعامة قلب مامته وتانيها إني خلاص قدرت اخيرا إني اشتغل واخد اول مرتب من حاجة عملتها..انا حاسة بانجاز كبير جدا وانت لك الفضل في ده وامتنانا مني بجميلك فاول مرتب لي هو من حقك لانك السبب في كل الحاجات الحلوة الي حصلتلي الفترة الي فاتت وعلي فكرة انا مش ناسية المعرض انا مقدرة انت تعبت قد ايه في تحضيره وفي اقناع رماح سعد نفسه بأنه يحضره انا مش متخيلة حقيقي انت ازاي اقنعته؟! لا حقيقي شابوا يا ابوالحدود.. معلش انا عارفة إنك شبعت تنمر بس مش بقدر امسك نفسي حقيقي.. بصراحة كنت عايزة كمان اعتذرلك انا عارفة اني اخجلتك كتير جدا مع رماح بسبب تصرفاتي الطفولية غير المهذبة دي بس حقيقي مقصدتيش احطك في موقف محرج معه، واخيرا وليس آخر عايزة اشكرك كتير كتير علي السموززززي والرومي بتاع كل يوم..انا مش عارف هي صداقة ولا ايه بس مش مهم رومي الصداقة حلو اوي
باي باي دلوقتي علشان عندي شغل.. اساسا انت الي هتوصلني دلوقتي 😂
تعرف انا اوقات بحس إنك بقيت جزء مهم في العيلتة وشخص بابا بيعتمد عليه وبيثق فيه جدا بصراحة مش بابا بس ده حتي أنا
من مرسال إلي حد غريب
بمجرد ما حد قرأ الرسالة ابتسم ابتسامة واسعة بتعبر عن مدي سعادته بالمرسال ده بس قبل ما يفتح الظرف التاني كان جده نده عليه، يقعد معهم، ما بين الحين والتاني كان ديما بيسترق النظر للاوضة كان بيلمحها على خفيف وهي بترسم وكان بيلاحظ حركة سكر حوالها، عدي الجمعة والسبت ومرسال كانت بتشتغل بالنهار لانه كان يوم اجازة ولما الحد جه وبدات الجامعة، اضطرت انها تشتغل بليل لانها يدوب كانت بترجع من الجامعة وتنام وتصحي علي الساعة 8 او 9 وفعلا في اليوم ده صحيت علي 8 العشا وجهزت بس كان لسه باباها منزليش فسبقته ونزلت من العمارة ولقيت حد مستينها بر التاكسي، ابتسمت وقالته: معلش بابا بس هيأخر شوية عقبال ما ينزل
ابتسم:عادي مش مشكلة
مدت ايدها بجاكيت اوفر زيز ودفاية :اتفضل دفي نفسك
بصلها باستغراب: ايه ده؟
قالت وهي بتلبس واحد تاني وبتلف عليها الدفاية : دي جواكيت بابا بس بتدفي اوي متقلقش.
ابتسملها وسأل: غريب؟
ايه؟
اصل في العادة يعني لما البنت بتخرج بتتعمد متلبسش الجاكيت علشان خطبيها او زوجها او حبيبها ايا كان يعني يديها الجاكت بتاعه والي اعرفه ان ده في قاموسها معناها رومانسية
قالت وهي بتغطي نصها وشها بالدفاية:يع ايه القرف ده، دي مش اسمها رومانسية دي اسمها قلة ذوق بصراحة، بعيدا عن كون خطيبها ممكن يكون معفن والجاكيت ريحته معفنة عادي فمش متخيلة انها ممكن تلبس مكانه وده طبعا بعيدا عن ان دي قلة آداب ومتنفعيش واولا بقي احنا مش مرتبطين علشان اعمل كدا وحتي ولو.. انا يستحيل اعمل كدا مش علشان انت معفن لا سمح الله
بصلها باستغراب: افندم؟
=متدقش يا حد انت حد جميل وريحتك عسل متزعلش
_افندم؟
=انا طالعة انت لا عاجبك كدا ولا عاجبك كدا؟
_لا لا استني خلاص بهزر بعيدا عن كوني جميل كملي ..

=يستحيل اعمل كدا لأني مش بقرة يعني اكيد متيقنة تماما ان الشخص الي معي ده اكيد بني آدم مش حلوف وبيحس عادي وحتي لو كان حلوف ماهي الحلافيف بتحسي عادي بردو بالبرد والحر ايه الي يخلني أعذب بني آدم في الجليد ده بحجة حركة سخفية زي دي انا لو مكان الولد مش هعبرها اصلا وتتحرق بجاز مش هي الي سابته من الاول فوق في بيتهم ، يبقي تخلي الرومانسية تنفعها بقي.
ضحك علي طريقتها العفوية في الكلام بس المرة دي ما اتضايقتيش من انه بيضحك عليها بالعكس ابتسمت وكملت:طب بزمتك جاكيت بابا بيدفي ولا لا
ضحك وهو بيقفل الجاكيت: بيدفي بيدفي
انت عارف يا حد انا بحب البس هدوم بابا اوي بجد مش فكرة انها كبيرة وبتدفي بس، بس كمان بحس فيها بأمان تام كأنه معي.. تعرف إني وقت الامتحانات بلبس هدومه رغم ان شكلي فيها بيبقي عرة وماما تقعد تزعقلي انت عايزة تعيرني في قلب الجامعة تعال شوف بنتك يا حاج، بابا يجي ويشوفني ويبصلي ويقولي لفي كدا وبعدين يضحك ويقولي: الله علي وعلى اختياراتي علشان تعرفي يا بنت ان ابوك كان موديل من يومه وبيعرف ينقي.. طبعا ده كان بيغظ ماما اكتر فكان ياخدني من ايدي ويقولي يلا بسرعة قبل ما امك تقتل حد فينا، عارف رغم سخرية صحابي مني وايه الي انت لابساه ده بس بقي مبسوطة اوي ولا هاممني عارف ليه؟
_ليه؟
علشان هو قالي اني حلوة وانا مبحيسش الكلمة دي الا لما يقولها وامشي في وسط الناس وانا مش هاممني رائهم وغير كل ده انا بقبي حاسه انه معي عالطول وانا لابسة الجاكيت بتاعه ولما اتزنق في سؤال اخيب وشي في قلب الجاكيت أصله زي مانت شايف يلبس قبيلة عادي.. انا بس بدخل احس بالسكون واطلع راسي تاني لما اهدي للدرجة ان المراقبين بيبفتشوني علشان بيفكروني بغش بس بعدين اتعودوا وفهموا.. للدرجة ان لما كان بيجي مراقب جديد ويكون فيه واحد قديم يقوله: لا دي هبلة مبتغيشش
ابتسم وقال: انت غريبة جدا بس اكتر حاجة مميزة فيك انك عندك شخصية منفصلة عن باقي البنات يعني مش بتجري ورا كل حاجة بيجروا وراها هو اه هروماناتك تقتل وبتجنني بس بحسك اوقات شخص ناضج يعني فاكرة الصبح لما وصلتك الجامعة وكان فيه ولد بيتقدم لبنت وهو راكع والناس كانت منبهرة وبتسقف لقيتك معطتيش الموضوع اي اهيمة رغم ان الي اعرفه عنك انك شخص فضولي بدرجة اولى يعني..
=انا اه شخصية فضولية بس الحاجات دي مبتلفتيش انتباهي بصراحة بحسهم بيمثلوا اوي علشان يدعوا المثالية، انا مرة قرأت جملة للدكتور احمد خالد توفيق انا مش فاكرها بالظبط بس فاكرة معناها كويس جدا كان وقتها بيقول ليه متقبلناش قبل اختراع التلفزيون علشان نعرف اذا كنا بنحب بعض ولا بنمثل انا حسيت الجملة دي اوي يا حد حسيت إن الكل بيمثل علشان عاوز يكون مبهر وهي كمان عايزة حد مبهر علشان الناس تقول واو يا بختها ولو بصيت علي السوشال ميديا واليوتيوب هتلاقي ناس كتير اوي بتمثل انها كابل محصليش وبيتسارعوا علشان يحصدوا الملايين من المتابعين والمشاهدات، فتلاقهيم بيعملوا مفاجأت لبعض وهدايا بتخلينا نقول يا بختهم بس انا مش مؤمنة بالعلاقات دي.. اصل ايه الي هيفرق معه لما يوري للناس كلها انه بيحتفل بعيد ميلاد خطيبته او حبيبته مش المفروض انه المهم هي؟ .. مش المفروض انه يفكر يسعدها هي وبس؟... اوقات بحس انهم معندهمش اي نوع من القداسة او الاحترام لعلاقتهم يعني المفروض ان علاقتك بخطيبتك او مراتك تكون علاقة سرية محدش يعرف عنها حاجة علشان تكون نيتك فرحتها هي وبس اصل هتستفاد ايه من أن الناس تعرف انك بتحبها او بتجبلها هدية؟ علشان كدا مبحبش اي فيدو بيطلع فيه واحد بيظهر علاقته بزوجته او خطيبته علشان يعرف الناس انه بيحبها ده بيذلها بالهدية ام ١٥ جنيه الي جابلها.. قالت الأخيرة وضحكت وهو كان شارد فيها وهي بتتكلم وكملت كلامها وهي باصة للسما: انت عارف اوقات بحس بالشفقة علي الناس دي لأنهم محسودين علي شعور هم محرمين منه.. ايوة الناس كلها بتحسدهم على حبهم وهم مش بيحبوا هم بيمثلوا انهم بيحبوا السوشال ميديا واليوتيوب والتلفزيون والسينما خلت الناس تحب انها تمثل وتقلد الي بتشوفه لانه بيكون مبهر وبتحس ان هو ده الي انت عايزه بس بتزهق وبتمل بسرعة لأنك شايل شعور مزيف مهوش حقيقي.. لا ده مش شعور ده وهم انت اوهمت نفسك به انت عارف عامل زي ايه زي واحد في الصحرا عطشان وشاف سراب لماية من بعيد ولما قرب مقليش حاجة غير الرملة فمات بقهرته بعد ما مشي كل المسافات دي كذلك علاقات الحب اليومين دول ، سراب كل طرف بيجري عليه وبعد المسافة دي كلها بيتقهر بحقيقة الواقع، ياريتنا فعلا كنا اتولدنا قبل التلفزيون ايام "سعيدة يا هانم" بصتله وعيناها بتلمع: تعرف كان نفسي اوي أعيش ايام جدك هادي وستك قمر، حبهم كان حقيقي، حقيقي زي المجوهرات الأصلية علشان كدا اتخلد للحظة دي اتخلد للحظة الي جدك عدي فيها ال١٠٠ سنة ولسه حبها في قلبه متغيريش زي اول مرة شافها ، تفتكر ممكن حبهم يتكرر تاني؟
ابتسم وقالها: مش متأكد إذا كان ممكن حدوتة هادي وقمر تتكرر تاني بس ممكن حدوتة تانية تبدأ ويكون ليها نفس الوقع العظيم حدوتة حد ومرسال مثلا
بصتله باستغراب تام: ها؟؟؟

 وقالتله: هي دينا مضايقة مني في حاجة؟!
"لا لا ماظنيش..يمكن بس ماخدتيش بالها. " تغافلت مرسال عن الموضوع وابتسمت وبعدين مسكت القلم الرصاص وبدأت تكمل رسمها الي مخلصتوهش من يومين، دخل حد وقعد علي كرسي وسألها: هو انت ليه بترسمي بالقلم
= علشان ارسم التفاصيل وبعدين اعيد عليها بالتحديد
ابتسم وكمل: بس كنت ديما بشوفك بترسمي بالالوان عالطول وكمان مكنتش بتاخدي كل الوقت ده في الرسم
بصتله باستغراب: يعني انت مضايق من وجودي هنا؟!!
"لا لا ابدا بجدبالعكس انا مبسوط جدا واتمني إنها متخلصيش بس استغربت
=بصراحة عايزة اجرب رسمة جديد علشان جدك هادي
"رسمة جديدة؟!
=اه عايزة ارسم ستك قمر باسم هادي
"لا مش فاهم
=بص فيه نوع كدا من الرسم بنرسم فيه بالكلمات يعني ممكن نكتب اسم واحد اكتر من 500 مرة ونرصهم جمب بعض بحيث يدنا شكل الشيء الي عايزينه يعني بدل ما برسم بالخطوط برسم بالكلمات
"ااااه.. بس ده مش متعب بالنسبالك. "
=مش متعب لو بتعمله لحد بتحبه
"حد بتحبه؟!!!"
=اه اقصد جدك هادي، حقيقي بحبه وبقدره جدا ولا انت كان قصدك علي مين؟!
"لا لا مش قصدي على حد.. بعدين غير في الموضوع وكمل: فهمت ليه دلوقتي مغطية الرسمة وطلبت مننا ان محديش يشوفها الا لما تخلصها وليه طلبت صورة لستي قمر بس هو انت بتعرفي ترسمي من تحت الملاية كدا عادي.
=لا ماهو انت هتطلع دلوقتي علشان اعرف ارسم براحتي
"ده طرد غير مباشر😂😳."
=لا مباشر عادي



ابتسم حد واخد سكر وقام من مكانه بيقول: طب يلا بينا يا سكر علشان منطرديش اكتر من كدا
=لا سيب سكر انت بس الي اتطردت
بصلها وسكت وبعدين ضحك وهو بيحط سكر وقال: اوقات بحسده، انا مش عارف انا كنت جايبه علشان افرحك به ولا يشاركني فيك
وقفت رسم وبصتله باستغراب: علشان ايه؟!
"افرحك به.."
=لا الي بعدها
حس بخجل وتوه في الكلام وقال:طب هروح الحق انا العصر بقي واسيبك تخلصي شغلك
قال الاخيرة وطلع بسرعة، اتنهد بمجرد ما خرج بس لمح دينا قاعدة في الاوضة الي في المعتاد بتقعد تقرأ فيها كان سهل يشوفها لان الباب بتاعها ازاز، وكانت في الدور الارضي، خبط علي الباب، انتبهت له وتجاهلته، استغرب تصرفها، فخبط تاني، قامت من مكانها وبملامح باردة فتحت الباب من غير ما تتكلم، سألها باستغراب: هو فيه حاجة؟!
=وهيكون فيه ايه؟!
"اصل حاسك متغيرة معي من فترة كأنك متعرفنيش. "
= لا عادي مفيش حاجة
"متأكدة؟!!!"
=اه.. قالت جملتها الاخيرة وبعدين راحت قعدت مكانها تاني ومسكت الكتاب وكملت : معلش اصلي مشغولة شوية
مكنش مستوعب الي بتعمله، بصلها وقالها : ماشي يا دينا، عموما انا همشي دلوقتي طالما فعلا مشغولة بس هستني بردو لحد ما تقولي فيه ايه؟!
مشي وسابها، اتنهدت وهي من جوها مضايقة، نفسها تعيط جدا بس جمدت دموعها
عدى اليوم وجه تاني يوم علشان حد يوصل مرسال، ركبت التاكسي بسرعة وهي بتقول: انا آسفة بجد اني اتاخرت عليك
حد كان شارد ومرديش، ندهت مرسال: حد
انتبه لها: ها؟!
= انت معي؟!
"معلش مكنتش واخد بالي بتقول ايه؟!
=مالك كنت شارد في ايه؟!
اتنهد ودور العربية وقال: لا متشغليش بالك.
استغربته بس احترمت رغبته بس لاحظت ان سكر مش موجود فسالته باستغراب: هو سكر فين
ضرب جبهته وهو بيقول: يا إلهي نسيت اجيبه خالص انا آسف
=مالك يا حد حاسك شارد وتايه
بصلها بتردد وبعدين اتنهد وقال: مش عارف.. حاسس إن فيه حاجة غلط انا بعملها وانا مش مدرك
"حاجة غلط ازاي؟!"
=مش عارف حقيقي بس الي اعرفه إن تجاهل دينا لي ده اكيد وره حاجة انا عملتها وانا مش عارف اصل مستحيل دينا تتعامل معي كدا بس مرة واحدة لقيتها اتغيرت انا حاسس ان عملت حاجة بس ايه مش عارف
=ليه ايه الي حصل؟!
"من مدة كدا كل اما احاول اكلمها اقلايها بتتحجج باي حاجة واقرب الامور امبارح وفي العادة كنت بديها كتب معينة علشان تقراها ولما سألتها عليهم قراتهم ولا لا قالتي انهم مركونين مكان ما سبتهم مع انها كانت ديما بتتحمس لما كنت بديها اي كتاب وكانت بتحاول تخلصه كله في وقت قليل بقيت مستغرب طريقة معاملتها معي وكمان هي مش عايزة تقول فيه ايه؟!
سألته بنبرة جادة: هي دينا بالنسبالك ايه؟!
بصلها باستغراب:مش فاهم قصدك ايه
=قصدي مشاعرك تجاهها
"م.. مشاعري؟!.. بصي هو انا مش عارف ايه نوعه بالظبط بس ديما بحس إني مسؤول عنها، مش عارف يمكن لانها كبرت معي طول ال14 سنة الي فاتوا، كل حاجة كنا سوا بنعملها، مذاكرتها، اكلها، وحتي لما كانت بتعمل شوبنج، كنت لازم ابقي مرافقها طول الوقت.
سألته بصدمة: بتحبها؟!
"ب..بحبها؟!.. اه بس مش مشاعر حب بمعني الحب يعني هي اشبه بمشاعر اب تجاه بنته هو مش اشبه هو اكيد بصراحة دينا بنتي يعني نفس مشاعر باباك من الحب والتحريم هي نفس مشاعري تجاهها.
=بس هي مش محرمة عليك
"بس انا بشوفها كدا.. قصدي نظرتي ليها مبتتعداش نظرة اي اب لبنته نفس مشاعره بالمسؤولية تجاهها والخوف والقلق والحب وكونها ديما ناجحة
=بس مش يمكن نظرتها لك مختلفة
"ازاي؟!"



=يعني انت مش باباها ولا هي بنتك وكمان باباها موجود وعايش الحمدلله يعني معندهيش نقص او احتياج لانها تحس انها محتاج منك شعور ابوي يمكن نظرتها لك مختلف كشيء تاني وهي بترجم اهتمامك ده بمعني تاني
بصلها باستغراب ممزوج بانكار: لا طبعا اكيد يعني دي حاجة مستحيلة دينا متعودة تقولي كل حاجة في حياتها وكل تفصيلة بتحصلها
=ماهي دي الحاجة الوحيدة الي مينفعيش تقولهالك
"لا لا..اكيد لا يعني.. دينا طول الوقت كانت لوحدها مامتها اتوفيت وهي عندها 9 سنين وباباها طول الوقت مسافر وحاتم اخوها الي اصغر منها ب7 سنين ديما مع اصحابه ومعندوش نفس اهتماماتها، احتياجها كان ديما انها تحس بشعور العيلة ويمكن ده الي حسيته معي انا وجدي واحنا حقيقي حسينا ده معها، دينا كانت بتكبر قدامي وهي معتبراني مخبأ اسرارها او يمكن
الشعور بالونس كأخ او أب لانها طول الوقت محرومة منه إنما مشاعر حب وكدا اكيد لا.. الفكرة لوحدها بتخلني اضحك حقيقي انا عارف دينا كويس
=يمكن بيتهألك انك عارفها بس انت مش كدا
"قصدك ايه؟!"
= اتكلم معها واسالها بصراحة والمرة دي متتقبليش اي عذر يخليها تهرب به من سؤالك لحد ما تجاوبك
وقف التاكسي وبصلها: فكرك كدا هتقولي حاجة؟!
نزلت من التاكسي: اشوفك بعد الجامعة وانت اكيد هتحكلي قالتك ايه، باي يا حدوي..
قالت الاخيرة ودخلت جامعتها وسايبة حد غارق في التفكير في الي قالته

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1