رواية فى هويد اليل الفصل الثلاثون بقلم لولا نور
* نائمة في فراشها ، تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجراً بكثير وهو لم يعد !!!!
* لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلاً بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه وقبلها بعدها قبلته العاصفه واختفي !!!
* اختفي وتركها وحدها وحيده والقلق والغضب يعصف بها ....
* غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته؟؟ ، هل وجد راحته عندهم ؟؟
هل انتهي عشقها بقلبه؟؟
ولكن ماذا عن عينيه ...وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها ، بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل....
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها ، هويد الليل وغضبه ....
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه ، وقلقه عليه وبشده ، برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث ، برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها ، الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
* لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ، ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها ...
*معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها ، معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط...
ولكنها تعبت ...نعم تعبت وانهكت وخارت قواها ، ولم تستطع الصمود اكثر من ذلك ، تريد هدنه ، تريد استراحه محارب ولكن كيف وهو يجري في دمها ويسكن بين ضلوعها !!!!
* استمعت لصوت هدير محرك سيارته يدلف من البوابه فأطمئن قلبها وهدأت لوعته اخيراً ....
لقد عاد الغائب ويكفي انه بخير !!!
* فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ....
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقاً الباب خلفه!!!
* اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه...
وجدته يسير بانهاك وعلامات التعب والاجهاد واضحه عليه ، وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه عندما وجدته يخلع حزاءه ويتخلص من ملابسه عدا ملابسه الداخليه ويتوجه نحوها!!!
* اغمضت عينها بقوه عندما شعرت بالفراش ينخفض من الجهه الاخري ووجدت جسده يلتصق بجسدها من الخلف وذراعه العضلي يدفعه برفق تحت راسها ويده الاخري تطوق خصرها بقوه دافناً راسه في تجويف عنقها وانفاسه الملتهبه تلفح رقبتها تحرقها!!!
انفاس غاضبه ، متعبه!!!
* تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه: ابعد ...
اجابها بنبره مماثله لخاصتها : تعبان ونفسي انام ...
تحكمت بها غيرتها وهتفت بغل وهي تدفع زراعه من فوق خصرها : روح نام عند اللي كنت عندها لوش الفجر ....
* ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها : يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه...
* لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه: وانا هستناك ليه ، انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها ...
* كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بعشقها ، فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه ...
* هتف بنبره مختنقه : نامي يامسك علشان انا عاوز انام بقالي تلات ايام صاحي !!!
* رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث بحضن الاخر وهو غارق في تفكيره ، .....
*قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه : تعبت ... تعبت وعاوزه ارتاح ....
* ادار جسدها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه ، مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلاً بعتاب ووجع : تعبتي مني !!!
اجابته بغصه : تعبت مني ومنك ومن كل حاجه ، نفسي ارتاح ....
* ابتسم بوجع هاتفاً: وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان ...
* لمح الخوف يلوح داخل فيروزتها ، وهتف بما جعل قلبها يرقص فرحاً وعشقاً له: بس للاسف مش هقدر اريحك مني ولا ارتاح منك ، لاننا قدر بعض ...
بس كل اللي هقدر اعمله واللي انا محتاجه اني اسمعك واحاول اصدقك علشان انا محتاج اصدقك ...
* ابتسمت من بين دموعها : بجد يا ليل ...
* اجابها مبتسماً هو غارقاً في بحرها الفيروزي: بجد يا نور الليل وعتمته ....
* ضحكت بسعاده واطبقت بشفتيها الرقيقه علي ثغره تقبله بعشق ونهم وكانت تلك اول مره تقدم عليها في حياتها معه ، وسيكون اغبي مخلوق اذا اضاع تلك الفرصه الذهبيه من ببن يديه ان تكون عشقه ونور حياته بين يديه راضيه راغبه بل ومقدمه !!!
فضمها بين ضلوعه بقوه واشرف عليها بجسده الضخم يخفيها تحته وانهال عليها بقبلاته الملتهبه يرتشف شهد الحياه من شفتيها ومن جسدها الترياق لحياته.....
* يذوب بداخلها ويلقي بكل وجعه وتعبه داخل احضانها التي استقبلته بحب وبادلته عشقه بعشق اقوي ، احتوته بين طيات قلبها كما تحمي الام صغارها ، اغرقته بحنانها ، واسكرته بحلاوه قربها حد الثماله ، حتي سقطوا اخبراً نائمين بانهاك مع بزوغ نور النهار الذي بدد عتمه اليل !!!!!
..........
*بدأت مسك تستيقظ وهي تتململ في فراشها بكسل قطيطة شيرازي ناعمة ..
افرجت عن فيروزتها اللامعه ويدها تتحسس الفراش بجانبها تبحث عنه ولكنه وجدته بارداً خالياً وهو الذي كان منذ سويعات قليله دافئاً ملتهباً بنار شوقهم وعشقهم !!!
* اعتدلت في نومها وهي تستر جسدها العاري بشرشف الفراش وهي تناديه : ليل ... ليل !!
* قطب جبينها بقلق وهي تنهض من الفراش ، تبحث عن اي شيء ترتديه بدلاً من قميصه الذي مزقه امس في لحظه جنونه وشغفه بها ...
* وجدت قميصه الاخر الذي خلعه عنه امس فتناولته وارتدته ثم خرجت تبحث عنه !!!
* نزلت درجات السلم والقلق والخوف يعصفان بها ،
هل رحل وتركها بعد ما عايشوه امس ؟؟
هل انتهي جنون العشق وعادوا لنقطه الصفر مره اخري؟؟
* مسحت دمعه ساخنه هبطت علي وجنتها وهي تكمل بحثها عنه وهي تدعي بداخلها ان تجده ، فهي بالامس كانت بين ذراعي زوجها وعشقها الوحيد ، وليس زوجها الذي يريد الانتقام منها كما السابق!!!
* ابتسمت من بين دموعها اخيراً عندما وجدته واقفاً موليها ظهره داخل الشرفه الكبيره للفيلا ناظراً امامه بشرود ، يدخن بشراهة وجسده متصلب بقوه واضحاً من انقباضات عضلات ظهره العاري امامها ...
* اقتربت منه هاتفه بصوت قلق: ليل!!!
* تصلب جسده علي الفور اثر سماعه لصوتها الذي اخرجه من شروده ...
* ظل علي وضعه لفتره ثم استدار اليها ناظراً نحوها بغموض ارعبها وعينيه تسير علي قميصه الملتف حول جسدها بنعومه مهلكه واثاره جنونه بها واضحه علي طول رقبتها ونحرها الظاهر من فتحه القميص الواسعه!!! ...
* توردت وجنتيها بلون وردي وقد اخجلتها نظراته ثم تقدمت خطوتين منه الا انه اوقفها باشاره من يده ودوي صوته هادراً فيها بعنف وهو يتقدم منها مانعاً اياها من الحركه : عندك ، انتي اتجننتي عاوزه تدخلي التراس بمنظرك ده!!!
* نظرت الي ما ترتديه والذي كان يغطي جسدها حتي ركبتيها من شده طوله عليها وتابعت بغيظ : ما هو انا لو عندي هدوم زي باقي البني ادمين كان زماني عرفت اتحرك براحتي مش افضل محبوسه جوه بين اربع حيطان ....
* تابع وعينيه تنظق بغيرته قبل لسانه: والله هو ده اللي عندي مش هتلبسي غير قمصاني ، وحتي لو عندك هدوم تانيه مين قالك اني هسمح لك تدخلي بيها التراس اصلاً والحرس حوالين البيت في كل حته!!
* صمتت تناظره بحنق بالرغم من سعادتها بغيرته عليها التي تعشقها ولكنها لم تدخل نفسها معه في حوارات جانبيه فهي تريد ان تتحدث معه فهي سئمت من الصمت ولابد من المواجهه!!!
* وقفت تناظره بقوه وتابعت: ليل احنا لازم نتكلم ...
* تبدلت ملامحه وارتدي قناع الغموض مره اخري وتابع : اخيراً قررتي انك تتكلمي ...
ثم تابع ساخراً : مش شايفه انك اتاخرتي اوي...
* تخصرت في وقفتها وتابعت بسخريه هي الاخري: ده علي اساس انك كنت مستعد تسمع ...
* تنهدت بهدوء وتابعت بمهادنه وهي تقبض بيدها الصغيره علي كف يده الذي احتوي كفها بقوه دون ارادته: ليل ، احنا الاتنين غلطنا ، وضيعنا وقت من عمرها في خوف وعند ، الوقت ده انا وانتي احق بيه اننا نعيشه مع بعض وده مش هيحصل غير لما كل واحد فينا يخرج اللي جواه للتاني علشان نقدر نكمل مع بعض ...
ثم صمتت وتابعت بقلق وحزن: ده لو انت هتصدقني وعاوز نكمل من بعض ....
*تبادلوا النظرات فيما بينهم ، هي بقلق وخوف وهو بغضب عارم يحاول تكبيله بقوه حتي لا ينفلت من عقاله ولكنه مدرك ان انفجاره وشيك ... وشيك جداً...
....................................................*
*
دماءه تغلي داخل اوردته تلسعه بلهيبها ، راسه يكاد ينفجر نتيجه لارتفاع ضغطه ، عينيه تلمع ببريق مرعب ، عضلات جسده متصلبه وعروقه بارزه توحي بكم الضغط الرهيب الذي يتعرض له نتيجه تحكمه في غضبه وهو يستمع لما حدث منها وعيونها تبكي بقهر ووجع متسرجعه ما حدث ذلك اليوم المشؤم ....
* كانت تبكي وترتجف بشده حتي انها احتضنت نفسها يذراعيها تبثها الامان ، الامان الذي افتقدته منذ ذلك اليوم ، امان والدتها ، وامانه هو ....
* كان يود ان يحتضنها يبثها الامان التي تفتقده ولكنه خشي عليها من نفسه فهو في حاله لا تسمح له بلمسها لانه مؤكد سيؤذيها بقدر رغبته في حمايتها...
* صمتت وهي تشنج ببكاء : هو ده كل اللي حصل ، والله انا ما خبيت عليك حاجه ، والفلوس ..!!!
صمتت وتابعت بانهيار : والله ما اخدتها ، والله ما اخدتها .....
* صرخ ليل بقهر وهو يلكم الجدار بجواره بعنف حتي ادمي قبضته!!!
، صرخه رجل مدبوح ، مهدور كرامته وامتهنت رجولته وعاش عمره في كذبه كبيره ، مغدور به من اقرب الناس اليه!!!!
* ومضت عينيه بغضب ممزوج بالقهر وهو يتذكر ما حدث من يومين ....
Flash back.....
* وقف امام باب غرفتها ، دقات قلبه تقرع كالطبول ، يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
* اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه ، مستجمعاً به هدؤه ، ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل ...
* وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود، ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيراً ...
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!
* استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل ، شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول : أنت !!!
* اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره: مفاجاة مش كده...
* اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق: مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
* جلس واضعاً قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره : واديها اتحققت ، عاوز اعرف كل حاجه .
* اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت : وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح ......
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطر : وانا
سامعك .....*
* اخذت ليلي نفس عميق وهي تخرج من داخل جيبها مسجل صغير وتابعت : بدايه الحكايه في التسجيل ده ، عنده بنبتدي وعنده برضي بننتهي ...//
* ثم ضغطت علي زر التشغيل وصدح صوته الكريه الذي عرفه ليل علي الفور وهو يحكي جريمته الشنعاء الذي تقشعر لها الابدان يمنتهي الجيروت وكأنه لم يزهق فيها اربعه ارواح بريئة كل ذنبهم انهم احبوا بعضهم بصدق ...
* مسحت ليلي عيونها التي ذبلت من كثره البكاء بعد انتهاء التسجيل وصمتت تنتظر رد فعله علي ما سمع !!
* كان وجه صفحه خاليه من التعبيرات ولكن عينيه كان تحكي قصه ،آلم ، غدر ، خيانه ،والاصعب الانتقام !!
* طال صمته حتي انها خشيت عليه من هدوءه المريب وهتفت تناديه بوجل : ليل ... ليل !!
* شهقت بصوت مسوح ما ان رفع اليه عينيه المحتقنه بشده ورات فيهم ابشع نهايه لجودت ، فهتفت فيه بقلب ام تخشي علي وليدها : ليل يا ابني ، انا عارفه ان اللي سمعته ده صعب علي اي حد انه يسمعه ويصدقه ، بس انت سمعته نفسك وهو بيحكي هو عمل ايه ، بس مش عاوزاك توسخ ايدك بدمه ، ده كلب ولا بسوي ، البلد فيها قانون يقدر يجيب لك حقك منه و.....
* قطع استرسالها في الحديث نهوضه المفاجئ وتابع بنبره ميته: انتي لازم تمشي من هنا دلوقتي ، انا موضب كل حاجه ، هتروحي ترتاحي يومين قبل ما اوديكي لمسك ....
* اقتربت منه ليلي وهتفت بقلب ام ملتاع علي وحيدتها : مسك ... هي فين ... هي معاك ... طب هي كويسه .. عاوزه اطمن عليها ...
* اجابها ليل ولازال علي نفس هدوءه الواجم : كويسه ، متقلاقيش عليها ...
* ثم صدح صوته عالياً منادياً رجله : ضرغام !!!
* دلف ضرغام مطأطأ راسه لاسفل : اوامرك يا باشا..
* اجفلت ليلي من اسمه ولكن نظراتها توحشت وهي تهتف فبه بقهر وهي تحاول الوصول اليه حتي تقتلع عيونه بايديها: هو ده ... هو الوسخ ده اللي كان معاه ، هو اللي....
* عارف ....!! هتف بها ليل بقوه جمدتها وهي تناظره بعدم فهم ، فتابع ليل بتقرير: ضرغام اعترف لي بكل حاجه وهو اللي عرفني مكانك وهو برضه اللي جاب لك التسجيل ده بأمر مني ....
* وضعت ليلي يديها علي راسها الذي علي وشك الانفجار وتابعت بتعب: انا مش فاهمه حاجه ...
* اجابها ليل وهو يدفعها خارجاً: هتعرفي كل حاجه في وقتها بس المهم دلوقتي لازم نمشي من هنا وبسرعه ....
* اوصلها ليل الي بيت من بيوته لم يعرف جودت به وكانت ماتي في انتظارها ، وتركهم تحت حراسه مشدده وظل هو هائماً علي وجهه لثلاثه ايام يشعر فيهم بالضياع والمراره تمليء جوفه حتي عاد الي ملاذه وامانه بالامس ..!!!!
* End of flash back....
* عاد ليل من شروده علي صرخه مسك : دم ، دم ايدك بتنزف ...
* نظر الي يده التي تنزف بالفعل ثم رفع نظراته اليها وتابع بألم : مش ايدي لوحدها اللي بتنزف ، ده كمان بينزف ... ثم ضرب بقيضته بقوه علي موضع قلبه مراراً ....
* هتفت مسك وهي تنحب بقوه ظناً منها انه لم يصدقها : والله ما خونتك يا ليل ، والله ما اخدت الفلوس ...!!!
* صرخ فيها ليل هادراً وهو يركل الطاوله الزجاجيه امامه بعنف فتهشمت الي الاف القطع : فلوس اييييه،
فلوس ايه اللي يتتكلمي عليها ، تتحرق الفلوس علي اللي عمل الفلوس ، لو كنتي اخدتي قدها عشر مرات عمر ما كان هيتهز لي شعره ولا قلبي يتقهر كده ...
* افترب منها حد الالتصاق وهتف ناظراً في فيروزتبها اللامعه: انتي قهرتيني لما خونتيني ...
* هزت مسك راسها نفياً وهي تضع اناملها علي شفتيه تمنعه من الكلام : ما خونتكش يا ليل والله ما خونتك ....
* نزع يديها من علي شفتيه وهتف بقهر : لا خونتيني ، وبدل المره ميت مره ...
خونتيني لما صدقتي اني ممكن اخونك ، خونتيني لما هربتي من البيت وروحتي لبيت رجل غريب تتحامي فيه مني !!!
* هتفوليلي رجلك انكسرت وفي غيبوبه ، لما فوقتي مكلمتنيش ليه ... مكلمتيش ماتي ليه ...
* كان اسهل حاجه عندك انك تصدقي فيا اني خاين وعاوز انتقم منك ، وان عشقي ليكي كان كدب ووهم كنت معيشك فيه ...
* صمت يلهث ينظر اليها يغضب وتابع: طب عينيه كمان كانت بتكدب عليكي وهي بتبوسك في كل بصه ببصها لك وببقي نفسي اشيلك جوه عينيه واضلل عليكي برموشي ....
* طب ده هو كمان بيكدب... قالها وهو يجذب يدها يضعها فوق مضخته الثائره الهادره بعنفوان وتابع : فلبي هوً كمان ببكدب وانتي جنبه وكل دقه فيه بتنادي اسمك .....
* اقترب منها وضمها بقوه يعتصرها داخل احضانه: وحضني ده كمان بيكدب وهو اتخلق بس علشانك يكون ليكي لوحدك ...
* اخرجها من اخضانه وتابع بخذلان قتلها : خونتيني وانتي بتنكري وجودك مني علشان موصلكيش وانتي في جامعتك ...
ثم توهجت نظراته بنبران غيرته وهو يتابع بغيره مجنونه: سمحتي لرجل غريب يقعد معاكي لوحدك ، تشتغلي معاه ، تركبي عربيته ، وتضحكي له ، تواريه وشك وتضحكي له وانتي لابسه نقاب مداريه وراه علشان معرفكيش !!!!
عرفتي بقي انك انتي اللي خونتي مش انا ...
ثم تابع متحدثاً بانهزام وهو يكبح دموعه من النزول : ياريتك اخدتي الفلوس بجد ، مكانش قلبي هيوجعني كده ...!!!!!
* ثم تحرك من امامها متوجهاً نحو غرفته ، فارقفه نداء صوتها الباكي قبل صعوده الدرج : ليل !!!!
* استدار اليها هاتفاً بألم : علي فكره انا عارف انك ما اخدتيش الفلوس ، لاني ببساطه انا شيلتهم من الخزنه قبل ما اسافر ......
* جرت مسك عليه تتمسك بذراعه هاتفه بتوسل والدموع تغرق وجنتيها : ليل .. ماتيبنيش ، انا غلط محسبتهاش كده ، انا كنت لوحدي وخايفه ...
ارجوك ما تسبنيش واسمعني . ط
* ابتسم ليل بوجع وهو يمد انامله يمسح دموعها : للاسف مقدرش اسيبك ولا ابعد عنك ، انا زي ما قلت لك احنا قدر بعض ، بس انا محتاج اكون لوحدي شويه ...
* وقفت امامه تمنعه من الصعود ووضعت يدبها الصغيره علي وجنتيه هاتفه فبه بحزم : انت قلتها احنا قدر بعض ، يبقي من هنا ورايح مفيش حد فينا هيفكر لوحده ، انا معاك يا ليل ومش هسيبك ، غصب عنك مش هسيبك..
ثم تعلقت في عنقه تضم جسدها اليه فما كان منه الا انه بادلها عناقها بعناق اشد قوه واكثر احتياجاً .......
....................................................*
* مر اسبوع والحال كما هو ، فبعد مواجهتهم الاخيره صعدوا الي جناحهم وقضي ليل الباقي من اليوم نائماً متشبثاً بها كما يتشبث الطفل بامه ..
وبعدها يستيقظ قبلها ويرحل الي عمله وبعود عند منتصف اليل ، ومن دون ان يتفوه بحرف واحد معها حتي لو ارادت هي ، يسكتها بقبله وينام متشبثاً بها داخل احضانه !!!
ولكنها اليوم ستنتطره ، ستحادثه وتحاول فهم ما يدور بخلده ، هي تخشي عليه من نفسه ومن شبطانه ..
فاليل الذي تعرفه لن يمرر ما حدث من عمه مرور الكرام، هي تعلم انه يستحق كل ما يفكر فيه ليل ولكن لا يهمها فليحترق فالجحبم ولكن ليل هو المهم وتخشي عليه من نيران انتقامه ....
* استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام المنزل ، فهرولت مسرعه تجري اليه وهي عازمه ان تضع النقاط فوق الاحرف معه ....
* دخل ليل من باب البيت هاتفًا لمن معه: اتفضلوا ، هنادي لمسك ..
وقبل ان ينهي حديثه سمع صوت وقع اقدامها علي الدرج ولكنها تصنمت موضعها شاخصه الانظار وهي تتطلع لاخر شخص يمكن ان يكون هنا امامها ...
* نزلت الدرج باقدام ترتعش كالهلام وهتفت بدموع : ما...
وقبل ان تكمل كملتها ترنج جسدها وكاد ان يتهاوي ارضاً ولكن ليل كان اسرع فبخطوه واحده تلقفتها ذراعيه القويه، وثلاثه اصوات تصدح هاتفه باسمها برعب : مسك !!!!!!
....
* وفي نفس الوفت وفي النصف الثاني من البلد ، كان جودت يدلف الي مزرعته الخاصه وشوقه يسبقه اليها فقد غاب عنها اسبوع لم يراها ويشبع عينيه من سحرها ...
* دب القلق في قلبه عندما وجد المزرعه خاليه من رجاله والظلام يعم المكان : اغبيه ، اختفوا فين دول !!
واخذ ينادي علبهم بصوته الغليظ: ضرغام ... صقر... ضرغام !!
ولكن لا حياه لمن تنادي ....
* فتح الباب فوجد الطلام والسكون يقابله فهتف ينادي علي الخادمه التي ترعي ليلي: ام اسماعيل ... انت يا ام اسماعيل ...
* صعد الدرج مسرعاً وقلبه يقرع داخل صدره بعنف ، دلف الي حجرتها الفارغه ولم بجدها ، هوي قلبه بين قدميه عندما وجد فراشها خالي ويوجد عليه خطاب ومعه المسجل الصغير ....
* فتح الورقه يقراها وعينيه تجري علي سطورها بفزع: ليلي معايا ، باعتك واشتريتني .. تعيش وتاخد غيرها ...
والتوقيع : محسن العتال !!!!
* شغل المسجل واستمع لما فيه وعينيه تومض بنيران حارقه وصوته يزآر صارخاً بجنون: ليييييليييي!!!!
*مسك .. مسك... فوقي يا حبيبتي ... فتحي عنيكي ردي لي روحي !!!!
كان يهتف بها بقلب لهيف يرتجف رعباً عليها وهي غائبه عن الوعي بين احضانه !!!!
* اخيراً رمشت باهدابها الكثيفه وافرجت عن فيروزتيها اللامعه مما جعله يلتقط انفاسه براحه والتي حبسها داخل صدره طوال فتره اغمائها وكأن نبض قلبه توقف مع اغلاقها لعينيها....
* ضمها الي صدره بقوه طابعاً قبلات صغيره متتاليه علي راسها متمتماً بالحمد والشكر لله علي سلامتها ..
* همست مسك بضعف وهي داخل احضانه مستكينه داخلها : ايه اللي حصل؟؟؟
* وقبل ان يجيبها تذكرت ما راته قبل اغمائها ، فدفعته في صدره بقوه وهي تنظر اليه بعيون يغشاها الدمع وتابعت : هي كانت هنا بجد ؟؟
*اومأ لها براسه وهو يربط علي وجنتها برفق ومن خلفها جاء صوت ليلي الباكي : ايوه انا هنا بجد يا روح قلب امك ...!!
* استدارت مسك مسرعه الي حيث صوت والدتها بعد ان حررها ليل من داخل احضانه ، وهتفت صارخه بنشيج وهي ترتمي في حضن والدتها : ماما !!!!
* كان لقائهم موجع ملييء بالدمع ،والمشاعر القويه ، خوف وسعاده والاشتياق ، واخيراً الاحساس بالامان والتي كانت كل منهما تبثه للاخري ...
* كانت ليلي تقبل كل انش في مسك ، وجهها يديها ، تضمها داخل احضانها تشبع نفسها منها ومن رائحتها ، وكذلك مسك كانت متشبثه باحضان ليلي التي ظنت انها حرمت منه للابد ، مما جعل عين ماتي تدمع بتأثر وهي تحتضن ليل الذي كان قلبه يصرخ داخل ضلوعه حزناً وغضباً علي معشوقته متوعداً كل من اذاها بنار الجحيم ...!!!
* هتفت ماتي اخيراً محاوله كسر حاله الشجن التي يعيشوها : وانا مش عاوز تسلم عليا مسك انا كمان...
* خرجت مسك من احضان امها وارتمت في حضن ماتي التي ضمتها بحنان واخذت تربط علي ظهرها تهدهدها كما الطفل الصغير حتي هدأ بكاؤها اخيراً ، واخيراً استطاعت استجماع نفسها وهتفت من وسط دموعها وهي تنقل نظراتها بينهم : طب ازاي ، انتي كنت فين كل ده يا ماما ، وانتي يا ماتي ، سيتوني ليه لوحدي اتعذب كل ده ....
* اقتربت منها ليلي وهتفت وهي تمسح دموعها : غصب عننا يا مسكً، بس الحمد الله اننا اخيراً مع بعض والبركه في ليل وتفكيره ....
* لم تنتبه مسك لحديثها فقط توقفت عند اسمه ، نظرت اليه بغضب وتحركت تواجهه بشراسه: يعني ايه؟؟ يعني انت كنت عارف مكانها كل المده دي ويتضحك عليا، كنت عارف هي فين وسايني اتعذب كل ده وانا مش عارفه امي عايشه ولا ميته ، وانت عمال تشبع انانيتك ونرجسيتك بانك تعذبني !!!!
* صدم ليل من هجومها المباغت عليه وجرحه سوء ظنها فيه بشده ، نظر لها بخذلان وتابع : انا مقدر كويس الحاله اللي انتي فيها ومش هلومك علي اللي قلتيه ما انا خلاص اتعودت علي الغدر وعدم الثقه من كل اللي حواليا ....
ثم تحرك مغادراً من امامها ، فانهارت تبكي بعنف وقد آلمتها نظرة الخذلان في عينيه ..
*فاقتربت منها ليلي تربط علي كتفها بحنان : ليه كده يا مسك ، ده ليل هو اللي انقذني ورجعني ليكي.، ليه تجرحيه بالشكل ده ....
* جلست مسك واضعه يديها علي واسها بانهيار: انا تعبت ، انا مش عارفه حاجه ، ايه اللي بيحصل لي ده...
* جلست ماتي وليلي بجوارها يحاولوا تهدئتها وهتفت ماتي : انا هحكي لك كل حاجه مسك ..!!!
..............*
* خرج ليل غاضباً استقل سيارته وشياطين الارض تلاحقه ، فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
* هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته ، لو كان في وقت اخر كان ضمها واحتوي قلقها وخوفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه ، يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله ... يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!
* ضرب المقود بغضب عده مرات منفثاً فيه بعضاً من غضبه ....
*اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب: ايوه ....
هو فين دلوقتي ....
تمام ، خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناكً...
* ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقاً بسرعه جنونيه ، فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!
.................................................*
* وصل ليل الي فيلا جودت ، دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة بغضب اسود حاملاً في يده سلاحه الشخصي !!!
* هتف ليل متعجباً : ايه ده انت رجعت امتي ، وايه الي انت ماسكه في ايدك ده؟؟
* هتف جودت وهو يتحرك مسرعاً نحو الباب : يعدين يا ليل مش وقته...
* اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعاً اياه وتابع: يعدين ازاي ، ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده ومعاك السلاح ...
* توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفاً بغضب مكبوت: محسن العتال ...!!!
* هتف ليل متفاجئاً : محسن العتال .... انت عرفت؟؟
عرفت امتي ومين اللي قالك ، اكيد ضرغام ، ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
* شحب وجه جودت بقوه هاتفاً بذهول: هو انت عرفت؟؟
* اجابه ليل مدعياً الغضب وهو يتحرك حوله: طبعاً عرفت ، اين ال....
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا ...
ثم استدار اليه هاتفاً بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه: بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شر اعماله...
* التفت اليه جودت وتابع بخوف: يعني انت مش زعلان مني ؟؟
*اجابه ليل بنفي: لا طبعاً ازعل منك ليه ، وانت دنبك ايه، انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه؟؟
* ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكداً غافلاً عن نظرات ليل له: ايوه طبعاً يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ، ...
ثم تابع بتلعثم : وانا ...انا كنت هقولك في الوقت المناسب ، انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها ...
*قطع حديثه ليل سائلاً مدعياً الاستغراب: وايه علاقه مسك بالموضوع ؟؟
* اجابه جودت بتقرير : ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطفها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ....
* نظر له ليل باندهاش مدعياً المفاجئة: معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه فضح أمره !!!
هتف جودت متلعثماً : ما هو اصل ،....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
* رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع: عادي يا جودت ، بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي ، دي واحده خاينه ، باعتني علشان الفلوس ، وانا اكتر حاجه اكرها في حياتي الخيانه والخاينين ، بس مش معني كده اني هسيبها ، لا، لسه وقتها مجاش اصل انا مش بسيب حقي ، وربنا ما يوريك شر قلبتي ...
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان ، نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها ....
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقاً وتابع : اومال محسن عمل ايه انا معرفوش؟؟
*جلس ليل واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء: عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك ، اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
* جلس جودت علي المقعد خلفه رامقاً ليل بذهول: ابن ال .... كل ده يطلع منه ، طب وانت هتتصرف ازاي ..
* اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير: متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران ، انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضربتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظراً الي وجه الشاحب : كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذراً قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة: بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف ، اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
* ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مرعوب فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه، لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
..................
* اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق، لقد استمعت من والدتها ومن ماتي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعاً
* كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها ، تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها ، فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
* كانت تزرع غرفتها ذهاباً واياباً بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت ، تنهدت براحه لعودته سالماً اخيراً ، وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ، ستعتذر منه ، ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!!
* دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
* لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
*ليل !!!!
* ظل صامتاً موليها ظهره فتابعت هي برجاء: ليل ، احنا لازم نتكلم !!!
* هتف بنبره قاطعه: وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي ، انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه...ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري ...*
* بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
* احمرت وجنتيها خجلاً وهي تتطلع الي صدره العاري وظهره العريض ذو العضلات القويه واخذت تتامله بهيام غافله عن نظراته التي تطالعها بخبث في المرآه!!!
* تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه بخوف: البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
* لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه، فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خافت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
* هتفت مسك بنبره خافته: ليل ... انت هتنام ؟؟
* اجابها وهو مغمض العين: اها ..تصبحي علي خير .!!!
* جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
* فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به ، استندت براسها علي كف يدها ، واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ....
* هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه: اتا عارفه انك زعلان مني ، حقك عليا ، بس غصب عني ، اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين ، بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك وحافظت علي حبك ليا ...
* طبعت قبله صغيره حطت علي مقدمه راسه كرفرفه فراشه ناعمه وتابعت: وانا عارفه انك هتسامحني وتحتوي غضبي وضعفي زي ما علي طول بتعمل ، انت كنت وهتفضل طول عمرك اماني وحمايتي ...
* ضمت راسه داخل احضانها وهتفت بعشق وتملك خلق له وحده: بحبك يا ليلي!!!
* ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره ، وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء ، غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه .،،،
* نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتاً ....
*اقتربت منه بخطوات هادئه تحمل في يديها فنجان قهوته الخاصه ، خانتها عينيها ونظرت نحوه ولكنها اخفضت عينيها سريعاً عندما وجدته يحدق فيها بعينه العابثه وكأنه يجردها من ثيابها !!!
اللعين !!! وسيم بكل حالاته ، بشعره المبعثر وصدره العاري القوي ، وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطر علي قلبها الخائن الموشوم بعشقه!!!
وضعت الفنجان بجانبه وعينيه تلتهمها بجوع شره بدأ من قدميها الصغيره الحلبيه وجسدها الملفوف باغواء داخل احدي قمصانه والذي اجبرها علي ارتداءهم ولا ترتدي اي شيئاً غيرها !!!
نطقت دون ان تنظر له: اي طلبات تانيه؟؟
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفاً بعبث : ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم: ايه؟؟
اعاد حديثه متلكأ في نطق حرف حرف : عاوزك ، ترقصيييلي!!!
وضعت يديها في خصرها فارتفع القميص لاعلي كاشفاً فخديها اكثر واكثر وهتفت بعدم تصديق: انت اكيد اتجننت، عاوزني ارقص لك الساعه سبعه الصبح!!!
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه: وفيها ايه ، مزاجي كده ، طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي ، انا حر ...
احتقن وجهها بحمره غاضبه ونظرت له بحنق ، تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته الجائعة، فهتفت بانفعال تداري به خجلها :وانا كمان حره ، انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
وما ان خطت خطوتين تنوي الخروج من جناحه حتي وجدته يحملها بجزعه القوي من خصرها كانها لاتزن شيئاً وفي ثانيه كان يلقيها فوق الفراش ويجثو بحسده القوي فوق جسدها مقيداً حركه جسدها بجسده وقابضاً علي يديها بقبضته القويه فوق راسها هاتفاً بتحدي وهو غارقاً في جمال فيروزيتها الساحره: انتي جريتي وانا سيدك ، وهترقصي يعني هترقصي يا مسك والا تحبي ارقصك بطريقتي ....
ثم التهم شفتيها في قبله جامحه متطلبه جعلت نبض قلبها يرقص علي اوتار قلبه المدله في حبها !!!!!*
* بعد بعض الوقت ، كانت راسها مستريح علي صدره العاري وهو يضم جسدها الي جسده بقوه وتملك ..
* ابتسمت مسك وهمست وهي تمرر اناملها الرقيقه تداعب بها شعيرات صدره الصلب: انت مجنون علي فكره!!!
* ابتسم هو الاخر وتابع : عارف ، انا مجنون بيكي!!
* تمسحت داخل احضانه كقطه صغيره تتدلل علي صاحبها وتابعت: يعني مش زعلان مني!!
* طبع قبله مطوله علي مقدمه راسها ، تبعها باخري علي باطن يدها القابعه فوق قلبه: عمري ما عرفت ازعل منك ، يمكن بضايق من الموقف في ساعتها ، بس لما بهدي بحاول ادور لك علي مليون عذر علشان مزعلش منك ....
* تابعت وهي تضم نفسها اكتر داخل احضانه: وانا كمان مش زعلانه منك وفهمت اللي انت عملته ، علشان تحميني وتحمي جدتك وامي وتبعدنا عن عمك..
* توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه: للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره: يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المجنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
* واما روحت لماتي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي ...
* ساعتها علي قد صدمتي ، علي قد ما ربط الاحداث ببعض ، سفر نورسين معايا ومحاولاتها القذره هناك ان بكرن في بينا علاقه ، وبعدها اختفاءك بحجه الفلوس ، كل حاجه ساعتها وضحت وحلفت اني هندمه علي كل اللي عمله ، بس اللي كان مخاليني متكتف اختفاءك انتي وليلي !!!
* كنت خايف لا يوصل لكم قبلي ويأذيكم ...
* ساعتها عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصل لك اي حاجه وانتي بعيد عني ومعرفتش احميكي ..
* سالته مسك بلوم: اومال ليه لما لقيتني اتهمتني اني سرقتك واني بعتك علشان خاطر الفلوس...
* طبع قبله علي يدها وتابع باسف: غصب عني كنت بحاول اضغط عليكي علشان تتكلمي ، كنت بموت وانا شايف في عنيكي صراع ما بين انك تقولي الحقيقه وانك تسكتي علشان خايفه منه ...
* مسك انا كنت بموت في اليوم ميت مره وانا بقسي عليكي او بقولك كلام يجرحك علشان استفذك وتتكلمي وتحكي لي وانتي بتقتليني بسكوتك ده....
* همست تساله بضعف وهي تغرق في عسليته الصافيه وقلبها يتضخم بعشقه اكثر واكثر: ليل .. هو انت ممكن في يوم تحب واحده غيري؟؟
*جاءت اجابته حاسمه وقاطعه وهو يري انعكاس صورته في فيروزتها اللامعه كما يحب ان يري نفسه دائماً الوحيد في عينيها: اكيد. هحب واحده تانيه غيرك ، علشان هتكوني انتي امها ، حته مني ومنك...
* تنهدت براحه وابتسامه حالمه ارتسمت علي شفتها الورديه المنتفخه من اثر هجومه الكاسح ، ومسحت وجنتها في كفه الذي يحتويها : للدرجه دي بتحبني!!
*نفي براسه وهو بعاود ضمها بقوه بجانب قلبه ويغلق عليها بضلوعه القويه: انا مش بس بحبك ، انا بعشق حد الاحد ، بعشقك حد الجنون...
* ثم اطبق علي شفتيها المنتفخه بشفتيه الغليظه ياخذها معه في جنه عشقه ينهل من شهدها الذي يحلي مراره ايامه ، ملقياً بكل همومه خلف ظهره حيث لا يوجد غيرهم وعشقهم فقط ....
..................................................*
* بعد اسبوعين....
* في بقعه متوارية بعيداً عن الانظار علي الحدود المصريه كان محسن العتال يقوم بتسليم اهم واكبر شحنه سلاح آلي الي احد قائدي الجماعات الارهابيه المتطرفه والاخير يقوم بتسليمه الاموال التي سال لعاب العتال عليها ما ان آبصرها ...
* وفجأه وعلي حين غفله ظهرت قوات الشرطه وقوات مكافحه الارهاب مطوقين المكان من جميع الجهات ، وبعد معركه ليست بالهينه كانت فيها الغلبه لقوات الشرطه تم القاء القبض علي محسن العتال متلبساً بجرائمه..
* هتف محسن العتال صارخاً : انا هوديكم في داهيه ، انتوا مش عارفين انا مين ، وبعدين الشحنه دي مش باسمي يا حضره الظابط دي باسم ليل مهران يعني كل اللي انت عامله دي طلع شو مش اكتر وهخرج منها وانت اللي هتتأذي في شغلك ...
* ضحك الظابط ساخراً باستهزاء: اومال انا ليه الورق اللي معايا بيقول غير كده ، ان كل اوراق الشحنه باسمك وعليها امضتك ، مش دي امضتك برضه!!
يالا اتحرك من غير سكات علي البوكس ..!!!
* صرخ محسن هادراً: عملتها يا ليل انت وجودت والله ما هرحمكم ....
*وفي نفس الوقت كانت نورسين تجلس باسترخاء في شقتها تشاهد التلفاز بملل ، حتي تعالي رنين الباب وما ان فتحته حتي تخشبت موضعها من المفاجأة : خير يا حضره الظابط؟؟
* اجابها الضابط بصلف: معانا امر بالقبض عليكي بتهمه الاتجار في السلاح وبتهمه الاتجار في الاعضاء البشريه انتي ووالدك ووشريكك في جرايمك محسن العتال ....
...................
* كان ليل يزرع غرفه مكتبه في المنزل ذهاباً واياباً بقلق في انتظار وصول اخبار القبض علي محسن العتال ونورسين كما خطط وتعاون مع الاجهزه الامنيه المعنيه ....
* تعالي رنين هاتفه فاجاب مسرعاً علي الفور : ايوه يا ضرغام ...
* جاءه صوت ضرغام الغليظ: ايوه يا ليل باشا ، العتال خلاص اتقبض عليه هو وبنته ....
....
* في نفس الوقت ، كانت مسك ترتجف بشده ودموعها تبلل وجنتيها غير مصدقه ، وهي تنظر الي تلك القطعه البلاستيكيه المزينه بخطين وردي اللون والتي تفيد بانها حامل ....
حامل !!!! ظلت تردد هذه الكلمه بحفوت وهي تتحسس بطنها المسطح بشغف ، هنا تحت يدها تكمن نظفه عشقها وليل ..،،
* مسحت دموعها وهرولت مسرعه الي اسفل حتي تبشر ليل بثمره عشقهم وعوض الله لهم علي ما عاشوه !!!!
* نزلت الي اسفل ، ووقفت امام باب غرفه المكتب تلتقط انفاسها وقبل ان تدلف اليه استمعت الي ما جعل قلبها يرتجف برعب!!!
* هتف ليل متحدثاً في هاتفه : ايوه زي ما بقولك ، العتال وبنته خلاص لبسوا البدله الحمرا ، اتغديت بيه قبل ما يتعشي بينا ....
* جاءه صوت جودت الشامت : الداهيه اللي تودي كده خلصنا منه ومن قرفه ، ثم تابع بلهفه: بس طمني عرفت مكان ليلي ؟؟
* اجابه ليل بغضب مكتوم: ما هو ده اللي بكلمك علشانه ، ليلي موجوده في مخزن في اول طريق اسكندريه الصحراوي عند الكيلو 65 بتاع العتال روح لها هناك وخدها حلال عليك ...
* واغلق معه الخط وهو يبتسم بشر فقد حان وقت الاخذ بالثآر ، ثم فتح الخزنه واخرج منها سلاحه الشخصي وقام بمليء خزينته بالطلقات !!!
* اقتحمت مسك غرفه المكتب ووقفت تنظر اليه بغضب وهتفت فيه بقوه: ممكن تفهمني ايه اللي انا سمعته ده ..
* اشاح ليل بنظراته عنها فهو لايريد ان يضعف امام نظراتها المتوسله وتابع ما يفعله: زي ما فهمتي بالظبط !!!!
* هدرت فيه صارخه: يعني ايه ، عاوز تقتله علشان ترتاح ...
* اجابها ببرود بخفي خلفه غضب اسود: بالظبط كده قتله هو اللي ها يريحني ويشفي غليلي ...
* صرخت مسك بجنون: وتضيع نفسك علشان واحد ما بستاهلش ، طب وانا مافكرتش فيا هعيش ازاي لو حصل لك حاجه ات قدر الله ، وماما وماتي ، كل دول مافكرتش فيهم ....
* هتف ليل بجمود : ما تقلاقيش انا عامل حسابي علي كل حاجه ومأمنكم كويس ، ولو حصل لي حاجه ، المحامي ه—....
انا حامل .،،!!!!!! صرخت بها مسك بيأس وهي ترجوه بنظراتها الا يخيب ظنها ....
* وقف ليل متخشباً امامها وعينيه مسلطه علي معدتها غير قادر علي الحركه ....
* ظل علي تلك الحاله لفتره حتي قطعت مسك الصمت وهي تقترب منه حتي وقفت امامه وتناولت يده ووضعتها علي رحمها واحتضنت يده بيديها وهتفت وهي تنظر داخل عينيه الدامعه: انا حامل يا ليل ، هنا في حته مني ومنك ، هنا في اللي هتحبها او تحبه اكتر مني علشان هو مني ...
* احنا هنزيد واحد ، هيبقي لينا عيلتنا الصغيره ، هنجيب بيبي قوي زي ابوه ، ينفع يجي الدنيا وانت مش موجود معاه ومستنيه ،!؟؟؟؟
* اومال مين الي هيربيه ويعلمه الصح من الغلط ، ويعرفه الخير من الشر ، ويعلمه الحب والاخلاص ، مين غيرك يا ليل ، انا واققه ومتاكده انك هنكون اروح اب في الدنيا ...
* ثم همست بتوسل وهي تسند مقده راسها علي ذقته : بلاش تهد حياتنا وتضيعها علشان انتقام غبي .
* نزل ليل علي ركبيته ووضع وجه امام بطنها طابعاً قبل عميقه عليها وكانه يقبل ابنه في رحمها ثم ضمها بقوه وهتف بعذاب: علشان اعلمه كل اللي قلتي عليه لازم انضف ماضيه وماضي ابوه ، واحافظ له علي سيره وشرف جدوده علشان مستقبله يبقي نضيف ، لان اللي مالوش ماضي مالوش حاضر ولا مستقبل وانا مش عاوز مستقبله يكون مظلم ومعتم زي مستقبلي ...
* ثم نهض واقفاً وتابع بتصميم وهو ينظر داخل فيروزتيها الدامعه: بس كل اللي اقدر اوعدك بيه اني هرجع لكم بس بعد ما اخد بتاري وتار ابويا ...
ثم طبع قبله مطوله علي راسها ورحل مسرعاً وصوت صرخاتها باسمه يعذبه ولكنه اقسم علي العوده اليها وطفلهم ....
* وصل جودت الي المخزن المحتجزة فيه ليلي كما ابلغه ليل ..
* دلف الي الداخل مهرولاً وهو ينادي عليها بعلو صوته باحثاً عنها بجنون: ليلي .. انا هنا يا حبيبتي.. انا جيت علشانك .. انتي فين..
* وقف في المنتصف يلهث بصوت عالي ولم يقابله الا صدي صوته ...
* ثواني وتم اضاءه المكان بالكامل بواسطه كشافات عملاقه واحداً تلو الاخر ، ثم صدح صوته في مكبر الصوت وهو يعترف بجرائمه!!!!
*"هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
* ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي ...
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ، ايوه انا قتلت فارس وجواد ومراته ...
قتلتهم علشان تبان قضيه خيانه ، وتبان ان اخويا قتلهم علشان ينتقم لشرفه ... وعلشان انتي تكرهي فارس ويسقط من نظرك وتشوفيه رجل خاين خانك وخان صاحب عمره ..."
* تلفت جودت حوله بجنون ووجه شاحب يحاول الوصول الي مصدر الصوت ، ولكنه ادرك انه فخ منصوب له وسقط فيه ببراعه ، فهرول يجري نحو الباب ناوياً الهروب ..
* وما ان وصل الي الباب حتي تخشب موضعه وشحب لونه حتي حاكي شحوب الاموات واخذ العرق يتصبب منه بغزاره عندما وجد ليل يسد عليه باب الخروج بطوله المديد !!!
* ارتعدت فرائضه من تلك النظره التي يرمقه بها ورأي فيها نهايته!!
* استجمع صوته الهارب اخيراً بعدما جف حلقه هاتفاً بتلعثم : ل.. ليل ...!!!
* ليه؟؟ فقط كلمه من ثلاثه احرف تحوي في طياتها تساؤلات واستفسارات عده نطقت بها نظرات ليل قبل شفتيه....
* تابع جودت متلعثماً: ليل .. هقولك .. اااصل !!
* هدر ليل صارخاً بغضب افزع جودت وجعلت جسده ينتفض رعباً وهو بجذبه من ياقه جاكيته: لييييييه.... لييييييييه؟؟؟؟
قتلتهم ليه ؟؟؟
قتلت ابويا وامي لييييه.... حرمتني منهم ليه؟؟
* هتف جودت برعب: ليل انت فاهم غلط ، ده مش صوتي ده اكيد متفبرك ، محسن العتال وليلي هما اللي عملوا كده علشان ينتقموا مننا ، انا .....
* دفعه ليل في صدره بعنف فسقط ارضاً من قوه الدفعه ونظر الي ليل بفزع وهو يقترب منه بوجهه وهو بجذبه من تلابيه مره اخري: انت ايه يا اخي ، لسه عندك القدره انك تكدب ، وانت عارف ان التسجيل ده حقيقي وبصوتك وانك قلت الكلام ده لليلي قبل ما تسافر ....
* ثم تابع ساخراً بمراره :لسه عاوز تخدعني تاني وتقولي اصلك ابني اللي مخلفتوش ، وبحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا...
* تمسك جودت بيد ليل وهتف متوسلاً بصدق ودموع : والله العظيم بحبك ، انا بحبك اكتر من نفسي ..
* نطره ليل من يده ووقف ينظر اليه من علو بكره: كفايه بقي كدب وخداع ، انت واحد مريض واناني ، مش بتعرف تحب ، كل همك تاخد اللي في ايد غيرك واللي معرفتش توصل له ، دايماً معلق فشلك وحقدك علي غيرك وعمرك ما دورت علي سبب فشلك ..
كرهت ابوك واخوك وقتلتهم بدم بارد من غير ما يرف لك جفن وكأن اللي بيجري في عروقكم ده مش دم واحد ....
* قتلت فارس الرجل الشهم الطيب اللي عمره ما أذاك علشان لقيته بيحب واحده عينك كانت منها وكنت واهم نفسك انك بتحبها وعملت الحرب دي كلها علشان رفضتك ، انا واثق انك مش بتحب ليلي ولا بتحبني ولا بتحب حد ....
انت مش بتحب غير نفسك وبس ، اللي زيك معندوش قلب يحب ويكره زي باقي البشر ، انت جواك سواد ، سواد اشد من عتمه الليل عامي قلبك وماليه بالكره والحقد والانانيه ....
* صمت ليل يلهث بعنف ، فانحني جودت علي قدميه متمسكاً بها هاتفاً بتوسل : ابوس ايدك يا ليل ... ابوس ايدك يا ابني ارحمني وسامحني ...
* ركله ليل بقسوه ثم جثي علي ركبتيه وضغط علي رقبته بقبضته يعتصرها بقوه: عاوزني ارحمك ،.. وانت ما رحمتهمش ليه ، مرحمتنيش انا ليه وانا عايش طول عمري وشايل وصمه خيانه امي لابويا علي جبيني ...
* عيشت انسان منطوي مش عاوز اعرف حد ولا اصاحب حد علشان محدش يعرف عاري ، عيشت وانا جوايا خراب ، ولما لقيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها استكترتها عليا وحاولت تبعدها عني علشان هي بنت فارس ، وعلشان انت بتكره تشوف اي اتنين بيحبوا بعض سوا ....
* القي ليل راس جودت ارضاً ونهض واقفاً يرمقه بغضب وهو يلهث بقوه ويسعل محاولاً سحب اكبر كميه من الهواء الي رئتيه فهو كان قاب قوسين او ادنى من الموت خنقاً .....
* اخرج ليل سلاحه من خلف ظهره وشد اجزاؤه وصوبه نحو جودت وعينيه تلمع بوميض مخيف: اتشاهد علي روحك ......
..................................
* لييييييييييييييييييييل ........
* صراخها باسمه جعل كل من ليلي وماتي يهرولون اليها بفزع وهتفت ليلي بفزع وهي تضمها داخل صدرها تربط علي ظهرها وهي تهتف بقلق: في ايه يا مسك .. بتصرخي كده ليه ، ماله ليل؟؟؟
* هتفت مسك بنشيج قوي وهي تشير الي مكان رحيله: راحله ... هيقتله ... هيقتله ويضيع نفسه ويسبني لوحدي ...
* شهقت ليلي وماتي بفزع وعرفت من المقصود فتابعت ماتي قائله: لا .. انت متاكد مسك من كلامك ده... ليل هيقتل جودت!!!
* اومأت لها مسك بنحيب: ايوه .. اخد مسدسه وراح له ...
*مسحت وجنتيها وهي تنهض بقوه هاتفه بعزم : بس انا مش هسمح له يضيع نفسه علشان كلب ولا يسوي انا عارفه مكانه هروح له ومش هرجع الا وهو معايا..
* وما ان تحركت خطوتين حتي استوقفها صوت ليلي من خلفها : استني هنا هتروحي كده ؟؟
ثم اشارت الي ما ترتديه مسك وتابعت : اطلعي البسي حاجه من عندي وانا هاجي معاكي مش هسيبكم لوحدكم ...
ثم استدارت الي ماتي قائله: وانتي يا ماتي خاليكي هنا وانا هبقي اطمنك ..
وصعدت خلف ابنتها فهي لن تترك اولادها مع ذلك المجنون واذا كان هناك من يجب ان يضحي بحياته في سبيل اخذه بالثآر ستكون هي !!!!!
..............................................*
* كان عمر يجلس في سيارته المصفوفه بجانب فيلا ليل مهران ، والتي عرف طريقها بعد ملاحقته لليل سراً وتاكد ان هذا هو منزله وهو علي يقين ان مسك تقبع في الداخل يحتجزها ليل قصراً في ذلك المنزل البعيد ....
* وهو يحاول ايجاد طريقه للدخول اليها وتحريرها من سجنها خاصه بعدما لمح خروج ليل منذ قليل ولكن يبقي الحراس عقبه في طريقه!!!!!
* بينما هو يبحث عن طريقه بدلف لها الي الداخل لمح مسك ومعها سيده اخري تحاولن الخروج من الفيلا والحرس يمنعهم !!*
* فترجل من سيارته علي الفور مستغلاً الفرصه التي جاءت اليه علي طبق من ذهب فاخيراً مسك امامه وستكون معه بعد قليل ...
* هتفت مسك صارخه في الحارس : بقولك اوعي من قدامي هخرج يعني هخرج ...
* تحدث الحارس باحترام : يا مدام انا اسف مش هقدر ، لو ليل باشا عرف اني خرجتك هيموتني مش بس هيقطع عيشي...
* هتفت مسك تترجاه بتوسل : لو مخرجتش ليل ممكن ما يرجعش تاني ، وحياه اغلي حاجه عندك سيني اروح له ، طب بص تعالي معايا وصلني له ، وانا اللي هتحمل المسؤليه كلها بس ارجوك بسرعه لو اتاخرنا ممكن ليل يضيع ...
* كاد الحارس ان يلين امام توسلاتها ولكن فجاه صدح صوت عمر من خلفهم : مسك!!!
* حولت مسك نظراتها نحو مصدر الصوت فوجدت عمر ينظر اليها بلهفه، فهتفت تستنجد به رغم منع الحارس من وصولها اليه: عمر ... الحمد الله انك هنا ،، عمر انا محتاجه لمساعدتك ضروري...
* اجابها عمر بتاكيد: وانا هنا علشانك يا مسك ، ثم حاول دفع الحارس وهو يصرخ به: ابعد عنها يا حيوان انت ...
* اعترض الحارس طريقه وهدر فيه بغلظه: مكانك يا شاطر لحسن مش هيحصل لك طيب لو اتعرضت للهانم!!!
* لمحت مسك السلاح الشخصي للحارس معلقاً خلف ظهره فالتقطته منه ووجهته نحو صدرها وهي تصرخ فيه بجنون: ابعد عن البوابه بقولك وسبني اخرج والا هموت نفسي ...
* شحب وجه الحارس برعب ولم يجد حلا الا تركها ، فرفع يديه باستسلام حتي خرجت برفقه عمر ثم اشار لزميله حتي يتبعوهم اينما ذهبوا ...
* اخذ عمر السلاح من يد مسك معنفاً اياها: انتي اتجننتي ازاي تعرضي نفسك لحاجه زي دي وانتي مش بتعرفي تستخدمي السلاح ...
* هتفت مسك مسرعه : عمر والنبي اتحرك بسرعه علي العنوان اللي هقولك عليه ، بسرعه مفيش وقت ..
* صعدت بجانبه في السياره وفي الخلف ليلي التي تتطلع نحو المدعو عمر بجهل .
* هتف عمر وهو يشغل محرك السياره ويتحرك بها: اهدي خلاص انتي في امان ومحدش هيقدر يتعرض لك طول ما انتي معايا حتي اللي اسمه ليل ده ...
* لم تستمع مسك لاي من حديثه وهتفت تستعجله: بسرعه يا عمر ، وصلني لليل بسرعه ، لو اتاخرت ليل ممكن يضيع مني !!!
* نظر لها عمر ذاهلاً وتابع مستنكراً: انتي عاوزاني اوصلك لليل بنفسي!!
* اجابته مسك وهي تنظر الي الطريق الطويل امامها بفلق وهتفت بنفاذ صبر : ايوه وصلني له وانا هبفي افهمك علي كل حاجه بعدين بس سوق باقصي سرعه عندك الله يخاليك خالينا نلحقهً......
..........................
* وصلوا الي مكان المخزن فهتفت مسك بلهفه: هو ده المخزن وعربيه ليل هناك اهيه..
ثم ترجلت مسرعه ومن خلفها ليلي وعمر الذي لا يفقع شيء مما يحدث!
* في الداخل ...
* هتف ليل بغضب وهو يشهر سلاحه في وجه جودت الملقي تحت قدميه: اتشاهد علي روحك ...
* هتف جودت بدموع: بلاش با ليل ، بلاش توسخ ايدك بدمي يا ابني وتضيع نفسك ، لو موتي هو اللي هيرضيك ويريحك ، انا هموت نفسي بس بلاش انت تضيع نفسك ...
* سيبه علشان خاطري يا ليل .... هدرت بها مسك وهي تهرول نحوه ومن خلفها ليلي ، امام عمر فوقف بعيداً يتابع ما يحدث بعدم فهم ...
* صرخ ليل في مسك دون ان يزيح عينيه من علي جودت: انتي اتجننتي ، ازاي تيجي لحد هنا ، والحيوانات اللي علي الباب ازاي سابوكي تخرجي مع اني منبه عليهم ..
* تابعت مسك وهي تضع يدها علي يده الممسكه بالسلاح : مش مهم اي حاجه دلوقتي ، يالا نمشي من هنا ، علشان خاطري ....
* لانت ملامح ليل وارخي ذراعه بجانبه وهناك جزء بسيط من ليل المسالم يحاول الصمود امام ليل المنتقم وهو يوزع نظراته بينها وبين جودت ...!!
* صدح صوت ضحكات جودت الخبيثه : اهي ست جوليت جت اهيه ، جايه تتفرجي علي نهايه اللي قتل ابوكي علي ايدين جوزك البطل وهو بياخد لك بتاركً...
* سممتي افكاره انتي وامك علشان تقلبوه عليا وتفرقوا بينا !!!
* هتف ليلي فيه بقوه وهي تفف امامه وهو ينهض من علي الارض: انا اهو قدامك يا جودت ، مش انت بتعمل كل ده علشاني انا قدامك اهو ، اعمل فيا اللي انت عاوزه بس ابعد عن ولادي !!!
* اقترب ليل منها وسحبها خلف ظهره ووقف مواجهاً لجودت وتابع هادراً : جودت حسابه معايا انا ، مش مع حد تاني ....
* ابتسم جودت بوداعه وهو ينظر الي ليل هاتفاً بسلام: طالما موتي هييقي علي ايدك انت يا ليل ، انا هكون راضي ومبسوط ،!!!
ثم احني راسه لثواني وفجأه دفع ليل في صدره بيديه بقوه ، فارتد الي الخلف فاتعرقل في ليلي الواقفه خلفه مما جعله يلتفت اليها بلتقطها قبل ان تسقط ارضاً ، مما اتاح الفرصه لجودت ان يجذب مسك من يدها ويضعها امامه كدرع يحتمي به واخرج سلاحه من خلف ظهره ورضعه بجانب راسها مما جعل الجميع يطالعه بذهول وعدم تصديق !!
* صرخ فيه ليل وهو يتقدم منه ينوي تحريرها من بين يديه: ابعد عنها يا حيوان ، حسابك معايا انا ...
* تراجع جودت للخلف خطوتين وهو يتحدث بحقد : مكانك ،ايه خايف عليها مني ، انا مش هأذيها ، انا بس هاخدها معايا تذكره سفري من وسطكم ، ماهي طول ما هي معايا انا في آمان ...
صرخت ليلي بضعف وهي تستند علي ذراع ليل الذي يرتجف برعب تحت يدها : مسك .. بنتي ..
ثم نظر الي ليلي متابعاً بحقد وشماته: عيطي يا ليلي ، والله لخاليكي تبكي بدل الدموع دم علشان لعبتي بيا ، هحرق قلبك علي بنتك .،،
* مش هتلحق يا جودت ، سيب مسك وواجهنا رجل لرجل .... هتف بها عمر الذي تسلل وآتي من خلف جودت واضعاً السلاح الخاص بحارس ليل امام راسه !!
* كز جودت علي نواخذه فقد حشر بالزوايه ، فيجب عليه التحرك بحذر حتي لا يخسر حياته فهو لايريد ان يموت ،،،،!!!
* نظر ليل الي عمر بغضب متفاجئاً بوجوده ولكنه نفض عنه ذلك الشعور فهو ممتن لظهوره في الوقت المناسب ...
* اقترب ليل بخذر من جودت وتابع : خلاص يا جودت ، سيب مسك وانا مش هتعرض لك ، سيبها احسن لكً...
* هتف عمر من خلفه :اللي انت بتعمله ده مالوش فايده ، البوليس زمانه علي وصول ، فانت كده كده ميت ، فبلاش تزود حسابك ....
* مسح جودت المكان بنظراته وتابع : عندكم حق ، انا كده كده ميت ...
وفي ثانيه ركل عمر بقدمه من خلفه ، تبعها بضرب مسك علي راسها بكعب السلاح والقاها في حضن ليل الذي تلقفتها يداه باحتواء ، ثم اطلق طلقات عشوائيه في الهواء وهو يفر هارباً من المخزن ....
* سقطت مسك مغشياً عليها في احضان لبل والدماء تنزف من راسها من الخلف وليل يهتف فيها برعب : مسكً... لا يا حبيبتي ، فوقي علشان خاطري ، اوعي تسبيني وتروحي انتي كمان انا ميت من غيرك ، مسك !!!
كان يضمهل الي صدره بقوه والدموع تنهمر من عينيه وهو يراها بين يديه غائبه عن الوعي ودماءها علي يديه ....
* اقترب منه عمر بعدما نهض وهتف فيه مطمئنا: اطمن يا ليل ، ده جرح بسيط من كعب المسدس ، هي بس اغمي عليها من الخبطه علشان المكان ده حساس ، يالا بينا نلحق نوديها المستشفي علشان نطمن عليها .....
* نظر له ليل بامل من خلف غمامه دموعه وقام معه وهو يحمل مسك علي ذراعيه وليلي تستند علي ذراع عمر ....
........
* قاد جودت مسرعاً بسيارته وهو يحاول ان يهرب من ملاحقه ليل والشرطه التي لمحمهم يتقدمون نحو المخزن ...
* قاد بسرعه جنونيه علي الطريق الصحرواي وعينيه علي المرآه الداخليه ، ظل يسرع في القياده ويناور السيارات من حوله ،نظر مره اخري في المراه فوجد نفسه ابتعد بما فيه الكفاية ، فابتسم بسعاده سرعان ما تحولت الي صدمه وذهول وهو يحاول ان يتفادي الشاحنه الكبيره التي ظهرت فجاة امامه محمله باطنان من الاسياج الحديدية البارزه من نهايتها ولكن بسبب سرعته الجنونيه لم يستطع تفاديها بل اصطدم بها بقوه ورشقت الاسياج الحديدية داخل كل شبر في جسده فلقي حتفه علي الفور بابشع صوره!!!!!
..........
* في مشفي الدكتور عمر ....
* كانت مسك تقبع داخل احضان ليل ، مضمضة الراس ، تستند براسها علي كتفه مغمضه العين ويضمها هو بحنان واحتواء...
* هتف ليل براحه وهو يقبل راسها المضمد : حمد الله علي سلامتك يا مجنونه ، نشفتي دمي الله يسامحك...* ابتسمت مسك بضعف وتابعت: وانت وقفت قلبي يبقي كده خالصين!!!!*
* في حد عاقل يعمل اللي انتي عملتيه ده ...هتف بها ليل بلوم ..
* اجابته بعشق خالص : علشانك انت اعمل اي حاجه بس تفضل جنبي ...
* صوت طرق علي الباب تبعه دخول عمر متحدثاً اليهم بلطف: حمد الله علي سلامتك يا مس .. يا مدام مسك ...
* جاءت مسك ان تجيبه فهتف ليل مجيبه سريعاً: الله يسلمك يا دكتور عمر ، ...
ثم تابع مجبراً : انا مش عارف اشكرك ازاي انا مدبون لك بعمري علشان انقذت لي روحي مرتين ..
* اجابه عمر مبتسماً بشحوب: لا شكر علي واجب وحمد الله علي سلامه المدام ...
ثم قدم له التقارير الطبية الخاصة بها : دي الاشاعه اللي عملناها علي المخ سليمه وكل شيء تمامً مع الادويه والراحه هترجع احسن من الاول ...
ثم تابع بغصه: ودي التحاليل بتاعتها كلها زي الفل ، بس في شويه ضعف لازم تاخد شويه فيتامينات علشان الحمل ... الف مبروك عليكم ...
عن اذنكم ... اسيبكم ترتاحوا ...
ورحل عمر مغلقاً صفحه مسكً للابد ولكن حبها سيبقي كالغصه في قلبه!!!!
* استدار ليل الي مسك وتابع : شوفتي بقي كلام الدكتور ، قال انك ضعيفه ومحتاجه تتغذي علشان صحتك انتي ونور !!!
* هتفت مسك متسائله بشقاوه: ومين نور دي بقي ان شاء الله؟؟
* اجابها مسك وهو يندس بجانبها في الفراش: نور دي بنتي او ابني اللي جاي ..
* يا سلام وانت قررت كده اسم البيبي من نفسك...
* اجابها بعبث: طبعاً مش ابني وانا بذلت مجهود كبير علشان اجيبه ، يبقي لازم انا اللي اسميه...
* هتفت تنهره : انت قليل الادب علي فكره ، ويعدين انا مش مواففه علي نور ، انا عاوزه اسم تاني ...
* طبع قبله خاطفه علي شفتيها : وماله يا روحي شدي حيلك وقومي بالسلامه واحنا نخلف دسته سميهم زي ما انتي عاوزه بس اول بيبي هيبقي نور ، هي اللي هتنور الضلمه اللي في حباتنا وتاخد بايدينا لنور المستقبل ..،
* اندست مسك داخل احضانه تتنعم بها وتابعت : امرك يا ابو نور ..
* نهض واقفاً ثم حملها بين ذراعيه وهتف بعبث وعينيه تطالعها برغبه وعشق : بقولك ايه انا عاوز ارحب بالبيبي الجديد ومش عارف هنا في المستشفي ، تعالي اخطفك في مكان بعيد اعوض بيه شوقي ليكي الايام اللي فاتت دي كلها ....
* هتفت بابتسامه وهي تتعلق في عنقه : بطل قله ادبك دي ..
* اجابها بعبث بعدما افتنص شفتيها في قبله محمومه : قله الادب دي هعرفها لك في البيت ...
هتفت مسك بعشق وهي تتطلع في عينيه بهيام : بحبك يا ليلي ....
وانا بعشقك يا مسك الليل ونوره ....
ورحلا معاً يتلمسون طريق سعادتهم وعشقهم ، فلابد من اشراق نور الصباح مبدداً عتمه الليل مهما طال....
.........كده هقول النهاية 💞
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا