رواية سجينتى الحسناء الفصل الثامن و الثلاثون38 بقلم اسراء عادل


 

 رواية سجينتى الحسناء الفصل الثامن و الثلاثون بقلم اسراء عادل

إذا اراد الله ان يعاقب احدا ...
جرده من عقله اولاً ...

فيودور دوستويفسكى 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ما بين شعور اﻻنسان بالانتصار و الفخر بما صنعت يداه و اقترابه من تحقيق غايته و بين وقوفه خائفاً و حائراً من المجهول و القادم ، توجد نقطه فاصله قد تجعله إما واثقا بنفسه او خائفاً مرتعداً .

وقفت وسط رجالها و نور تتحدث الى هؤلاء الرجال ذو اﻻجساد الضخمه و المؤججين بالاسلحه و هى ترتعد من الخوف و لكنها تتصنع القوه حتى اقتربت اﻻخرى منها و انحنت تهمس ببحه مخيفه 
_ مضايقين اوى يا معلمه ان رجالتك هنا ، بيقولولى انهم نفذو من غير عربون و انتى مش مدياهم الثقه .

اجابت بحده طفيفه 
_ مش دى شورتك ؟

ردت عليها نور بخبث 
_ مش كنتى خايفه و قلت اطمنك ، المهم دلوقتى خلى الرجاله تطلع الفلوس عشان نخلص .

اماءت و بدءت بتوجيه الرجال لمكان تخبئه النقود و البضاعه و جمعوها بمخزن واحد و جلست لواحظ امامها تنظر بحسره و نور تردد
_ هياخدو الفلوس يحولوها بره و البضاعه لما يتصرفو فيها يبقو يبعتو فلوسها .

اماءت بصمت و بدءت بالتحدث معهم فى مصاريفهم حتى استمع الجميع لاصوات صافرات الشرطه و عند محاوله رجال لواحظ اخراج اسلحتهم حاوطهم رجال التهريب مرددين بصوت غليظ
_ محدش يتحرك من مكانه .

ازاحو تلثيمات وجوههم و دلفت القوات الداعمه فحيوهم زملائهم فنظرت مدهوشه لنور و هى ترفع يدها عاليا تقوم بالتحيه العسكريه للرتبه اﻻعلى و هو ينظر لها بحبور و بسمه و ردد بامتنان
_ برافو عليكى يا حضره الظابط .... انتى مستنيكى مكافأه و ترقيه كمان على المهمه العظيمه دى ، قدرنا نقبض على رجاله المعلم الحرش و هم متلبسين بمحاوله قتل المعاون و دلوقتى رجاله عتريس المر و هم متلبسين بالبضاعه و الفلوس دى كلها ، بجد اهنيكى على عملك .

ابتسمت بفرحه و رددت بامتنان 
_ كله بتجويهات سعادتك يا فندم .

نظرت حولها للواحظ المكبله بالاصفاد الحديده و هى تصرخ متوعده لها فاقتربت منها هاتفه بتنمر
_ معلش يا لواحظ تعيشى و تاخدى غيرها ، ده حق الكره و الغل اللى شيلاه فى قلبك لسيف باشا .

تركتها و وقفت مع رئيسها بالعمل تسأله باهتمام
_ اومال وائل باشا مجاش ليه ؟

اجاب بغموض 
_ عنده مأموريه تانيه .

ابتلعت لعابها بحزن و رددت تسأل بوجل 
_ اسفه يا فندم بس ....

صمتت فحثها على اﻻستكمال هاتفا
_ عايزه حاجه يا نور ؟

اجابت و العبرات تترقرق بعينها 
_ هو سيف باشا كويس ؟ اقصد يعنى ...

عادت لتلعثمها فابتسم و رد يطمأنها 
_ سيف زى الفل يا نور متقلقيش .

تنهدت براحه و بكت بالرغم من اطمئنانها فاقترب منها و سألها بحيره
_ انتى المفروض عارفه ان ده جزء من الخطه و ...

قاطعته معلله
_ ما هو دخول الحرش فى الموضوع خلانى ... 

تنهدت و سحبت نفسا عميقا و عادت تردد
_ مش مهم ، الحمد لله انه بخير بس اقدر اشوفه ؟

ابتسم لها بحبور و ردد
_ انا عارف سيف بالنسبه لك ايه ؟ و فاهم خوفك عليه طبيعى ، بس احنا لسه مخلصناش المهمه .

انعقد حاجبيها و رددت بحيره
_ لسه فى ايه تانى يا فندم ؟ ما احنا مسكنا كل اﻻطراف .

اجابها مفسرا
_ لسه حاجات تخص امنه هو و مراته و قواضى تانيه متورط فيها ، سيف له اعداء كتير و حكايه موته دى هتخلينا نقدر نلمهم كلهم .

ترددت و لكنها هتفت بحسم
_ يعنى مش هتكدبو الخبر اللى نزل ؟

اجاب بايجاز 
_ مش دلوقتى .

ابتلعت لعابها بتوتر و هتفت
_ طيب يا فندم ايه المانع انى اشوفه و اطمن عليه ؟

مسد وجه بيده مفكرا و هتف
_ طيب انا هكلم وائل يشوف لو ينفع ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دلفا برفقته لذلك العقار المتهالك فتلفتت دارين حول نفسها و مالت على زوجها تساله 
_ احنا فين ؟

نظر لها مبتسما و رفع كتفيه بحيره دلاله على عدم معرفته فسأل رفيقه 
_ احنا فين يا بنى انت ؟

اجابه وائل 
_ دى شقه امى الله يرحمها .

اخذ يريهما اﻻرجاء و ردد
_ هنا اوضه النوم و هنا السفره و هشوف التليفزين شغال و ﻻ ؟

اماء سيف و بدءت دارين بازاله الشراشف البيضاء المليئه بالغبار و اﻻتربه من فوق اﻻثاث ليجلسوا و اشار وائل لبعض المشتريات الموضوعه بحقائب بلاستيكيه هاتفا
_ دول شويه اكل و فاكهه و جبتلك كباب و كفته كمان يا عم هيص .

ضحك سيف ساخرا من رفيقه و لكنه تنبه لامر ما فهتف بلهفه
_ دارين مش هينفع لها اﻻكل ده يا وائل .

ضرب مقدمه رأسه كأنه تذكر للتو هاتفا باسف
_ ايوه صحيح .. انا اسف بجد مش عارف ازاى راح عن بالى .

ربت سيف على كتفه و ردد بامتنان
_ و لا يهمك ... و كتر خيرك على كل حاجه تعبناك معانا .

استعد للمغادره و عاد ينظر له هاتفا
_ ايه نوعيه اﻻكل اللى تنفعها يا سيف ؟

اجابت عنه
_ متشغلش بالك ، انا هاكل فاكهه .

اماء موافقا و لكنه عاد يسأل
_ معلش برده اعرف عشان ابعتلكم بكره الطلبات .

امسكه سيف من كتفه و وجهه للباب هاتفا بضيق
_ بكره يا رخم ، انا تعبان و عايز ارتاح شويه .

ابتسم غامزا بطرف عينه و ردد بخبث
_ و ماله ... Enjoy يا عم سيف .

دفعه بغلظه و اغلق وراءه الباب فسمعه من الخارج و هو يردد بتضرع
_ يا بختك يا اللى فى بالى ، انا متجوز اﻻنسه حنفى .

حرك رأسه بضحكه عابثه و هو يرمق تلك الجالسه امامه على اﻻريكه و ردد بنبره مثيره
_ وائل باصص لنا فى الليله و انا انهاره فيها لا اخفيها .

لم تفهم مقصده فنظرت له ببلهه فانحنى يهمس باذنها 
_ ما تيجى بقا يا ديدو نجرب الوسيله .

كتمت ضحكه عاليه كادت ان تخرج منها و وضعت كفها على فمها لتخفى ضحكاتها المكتومه فقضم شفته السفلى و ردد 
_ مولاتى ..... جميله الجميلات .

اشاحت وجهها للجانب اﻻخر و رددت بهدوء مصطنع
_ انت بجد و لا بطل روايه ؟

امسك ذقنها و سحب وجهها ناحيته و تمعن النظر بعينها و ردد برومانسيه
_ حبى ليكى خلانى بطل من ابطال الروايات .

ابتسمت و هى تستند برأسها على صدره هاتفه بوله
_ و ياترى ممكن نسمى روايتنا دى ايه ؟

اجابها و هو يحرر عقده شعرها و يداعبه بانامله 
_ نسميها .... نسميها .... نسميها سجينتى الحسناء .

ابتسمت له فانقض على شفتاها ينهل منهما شهدهما و اعتلاها بلمح البصر ليبث لها شغفه و عشقه و لكنه لم يستطع ان يستند اكثر على ذراعه المصابه فتجهم وجهه لتلاحظ هى فهتفت بقلق تسأل
_ مالك ؟

اجابها بتألم
_ مش قادر استند على دراعى .

التفت بسرعه و اعتلته هى و رددت بنبره لعوب
_ سيبلى انا المهمه دى .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استيقظت بعد عذاب دام لسبعه اشهر و لاول مره تشعر بالراحه و تنام على فراش ناعم و تغتسل بمرحاض نظيف و خرجت على صوت والدتها تنادى عليها حامله قهوتها ذات الرائحه النفاذه هاتفه بشوق
_ البيت كان وحش اوى يا نور من غيرك ... كنت خايفه اموت قبل ما اشوفك تانى يا بنتى ، ده انتى الى فاضلالى .

احتضنتها بحب و هتفت
_ ربنا يخليكى ليا يا امى .

اشارت لها بسبابتها محذره بنبره حاده
_ خلاص ... مفيش مهمات تانى يا نور ، انا عايزه انام و انا مطمنه عليكى يا بنتى .

اماءت مؤيده 
_ متقلقيش ، انا هطلب من رؤسائى يحولونى اعمال مكتبيه لان انا كمان تعبت و خلاص وصلت لهدفى .

تنهدت بعمق و رددت و هى تنظر لصوره ابيها و اخيها بذلك اﻻطار هاتفه بحزن
_ اخدت بتارك يا عمرو ، خلاص اخدتلك حقك من اللى اذوك .. عتريس المر اتقتل و عطوه اخوه فى السجن و لواحظ هتاخد اعدام بكميه المخدرات اللى اتمسكت بيها و اخيرا اللى اتسبب فى موتك ، المعلم الحرش مش فاضل غيره و اديه اهو هربان و انا بس اللى عارفه مكانه .

لتتذكر اخر مكالمه تلقتها قبيل ان تهرب بساعه واحده منه و هو يردد 
_ رجالتى طلعو على المعاون و مراته و قتلوهم .

وضعت يدها اعلى فمها و كتمت حزنها و رددت بنبره جامده مصطنعه
_ كويس جدا ، الله ينور يا معلم .

سألها بحيره
_ اموت و اعرف مين اللى عرف بوز اﻻخص اللى انا متجوزها بطلبى ليكى للجواز ؟

اجابت بخبث
_ هيكون مين ؟ مفيش غيرها ، المعلمه لواحظ عشان افضل محتاجه لها .

ردد يؤكد لها
_ متقلقيش انتى ، انا بس هربان دلوقتى عشان رجالتى اتقبض عليهم و احتمال حد فيهم يبلغ عنى ... بس متقلقيش زى ما وعدتك ههربك و نتجوز يا نور .

سألته بجمود
_ هربان فين يا معلم و انا اللى هجيلك لحد عندك ؟

تعجب و سألها
_ تيجى ازاى ؟

اجابته بجمود
_ ههرب و اجيلك ، قولى بس مكانك .

اخبرها بمكانه فردت ببسمه انتصار
_ زى دلوقتى بكره هكون عندك يا معلم .

اغلقت معه و هى تتذكر اخيها و ابتسامته و اخر لحظاته التى كانت مصوره من قبل رجاله و هم يذيقوه الوان العذاب حتى لفظ انفاسه اﻻخيره و تذكرت سيف و بكته كما بكت اخيها و رددت بتوعد
_ هاخد لكم حقكم انتم اﻻتنين منه ... و بايدى 

عادت من شرودها على صوت والدتها هاتفه 
_ يلا يا نور الفطار هيبرد .

اقتربت منها و انحنت تقبل يدها و رددت و هى تربت عليها
_ ربنا ميحرمنيش منك ابدا .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

غفت كما هى عاريه و تعلوه تنام على صدره فظل يداعب شعرها بانامله حتى غفا هو اﻻخر و لم يشعر بالوقت حتى لفحته نسمه الصباح البارده و كلامها لا يسترهما شيئ الا ملاءه صغيره معفره بالكثير من اﻻتربه .

ازاح شعرها المجعد الذى يحجب عنه رؤيه وجهها الذى يعشقه و طبع قبله رقيقه على وجنتها ففتحت عينها بكسل هاتفه بخمول
_ احنا نمنا كده ازاى ؟

ابتسم و ردد بمشاكسه
_ اصل فى وحش هد حيلى امبارح مقدرتش اصد عليه .

دفنت رأسها بصدره خجلا فضحك عاليا و ردد بمداعبه
_ لا و الله ؟ و بالنسبه للفارسه المغواره اللى فتحت عكا امبارح دى راحت فين ؟

ضربته بقبضتها توبخه 
_ بس بقا احسن هزعل منك .

سحبها اكثر داخل احضانه و اوهما انه سيقبلها و لكنه همس باذنها هاتفا
_ طيب قومى و ساعدينى اقوم احسن جسمى كله متشنج من نومتك فوقه طول الليل .

رمقته بنظره محذره من ان يتمادى فى سخريته و وقفت تلملم ثيابهما من اﻻرض و نظرت له بحيره هاتفه
_ احنا معناش هدوم ، هنلبس ايه ؟

وقف بدوره و ردد و هو يمسك قميصه القطنى و البسها اياه هاتفا
- خليكى لابسه ده على ما اشوفلك حاجه تنفعك .

نظر لها و هى بملابسه الداخليه فكان شكلها مهلك بل و مضحك فى نفس الوقت فقد وصل طوله اعلى ركبتها بقليل و كأنه فستان واسع لم يصمم لها فضحك رغما عنه لتهتف بتذمر
_ بتضحك على ايه ؟

سحبها لاقرب مرآه و ردد و هو يمسكها من كتفها
_ شوفى بنفسك .

نظرت لمنظرها الطفولى فقوست فمها و رددت 
_ على فكره انت اللى ضخم عشان كده هدومك كبيره عليا .

ضحك ساخرا و ردد 
_ اه ما انا واخد بالى .

اخرجهما من تناقرهما معا رنين جرس الباب فردد و هو يرمقها بنظرات ذات مغذى 
_ ده اكيد وائل ، لمى الهدوم دى و ادخلى جوه ، احسن هيعملنى شغلانته لو شم خبر عن المعركه اللى حصلت هنا .

دفعته بجسدها بلهفه تلملم باقى ثيابها و توجهت للداخل ففتح ليجد وائل حاملا الكثير من الحقائب و خلفه نور التى هرعت ترتمى بداخل احضانه و تتعلق برقبته هاتفه بلهفه
_ الحمد لله انك بخير ، انت مش متخيل انا حصل لى ايه لما سمعت الخبر .

ابتلع لعابه بحرج من حركتها العفويه و ابتسم لها باقتضاب و لكنه لم يعلم ان دارين رأت ما حدث من خلف باب الغرفه فتجهم وجهها و ارتدت ملابسها و استعدت للخروج لتلقين تلك المتطفله درسا على تعديها الحدود الغير مسموح بها .

جلسوا بالصالون فتحدث وائل بعمليه
_ نور عملت شغل كويس جدا يا سيف و مستنيها ترقيه كبيره .

ابتسم و لم يجد الوقت الكافى ليعقب حيث قاطعته دارين هاتفه بصوت متحجر
_ هى دى نور ؟

خرجت نبرتها عنيفه بعض الشيئ فابتلع سيف لعابه بعد تأكده انها رأت تهور نور منذ لحظات و لكن اﻻخيره لم تهتم و وقفت تمد ساعدها و تردد برقه
_ ايوه .... ازيك ؟

صافحتها باقتضاب و رددت و هى تصر على اسنانها
_ منوره ، اتفضلى .

اشارت بيدها لتجلس بعيدا عن زوجها فابتسم وائل و همس باذن رفيقه هاتفا
_ شرسه اوى المدام بتاعتك .

مسد لحيته و اخفى فمه و اجابه بهمس
_ فوق ما تتخيل ، دى مش بعيد تجيب نور من شعرها قدامنا دلوقتى .

ربت وائل على كتفه و ردد ببسمه هازءه
_ انت قدها يا وحش ، اسيبك انا .

وقف و استعد للخروج و لكن سيف تعلق بذراعه هاتفا برجاء خفى 
_ لا استنى انت رايح فين ؟ 

ردد بمكر و دهاء
_ عندى شغل ثم انت معاك نور هتقولك على كل التطورات بتاعه القضيه .. سلام .

لم يهمله الوقت فخرج ليعود سيف حتى لا تتأزم اﻻوضاع و هو يجدها تجلس بحنق و تفرك يديها ببعضها و كأنها حيوان مفترس ينتظر اﻻنقضاضا على فريسته .

اما نور فجلست بهدوء و كأن اﻻمر لا يعنيها من قريب او بعيد و ابتسمت له فور ان عاد للجلوس معهما فتنحنح هاتفا
_ حمد الله على السلامه يا نور ... بجد برافو عليكى .

اماءت بامتنان و رددت بجديه
_ كله بتوجيهاتك يا سيف باشا .

نظر لدارين مبتسما و ردد بتردد
_ مش تقدمى حاجه للضيفه يا ديدو ؟

زغرت بعينها و رددت بحده
_ معنديش حاجه اقدمها .

ابتسمت نور و هتفت
_ انا مش ضيفه و مش عايزه اتعب المدام .

ظلت دارين على حالتها المتحفزه فردد سيف محاولا كسر اﻻجواء المتوتره
_ وائل مشى و كنت عايزه يجبلى هدوم انا و ....

قاطعته نور تتحرك مسرعه تجاه الحقائب هاتفه
_ متقلقش يا فندم ، احنا جبنا ليك و للمدام كل حاجه .

احضرت الحقائب و بدءت بفتحها و اخرجت منها بعض الثياب النسائيه و نظرت لدارين هاتفه
_ مكنتش اعرف مقاسك بس وائل بيه قالى انك رفيعه ، يا رب تطلع مظبوطه عليكى .

تناولت منها الملابس و نظرت لها مردده باقتضاب
_ شكرا .

امسكت باقى الملابس و ناولتها لزوجها هاتفه
_ ادخل خد شاور انت يا سيف على ما الم التراب ده و اجهز الفطار .

ردد رافضا
_ لا ادخلى انتى اﻻول .

رفضت معلله
_ انا لسه هتبهدل من التنظيف و ....

قاطعتها نور مردده ببسمه مرحه
_ طيب انا عندى حل كويس ، ادخلو انتو اﻻتنين و انا هنتظف و اجهز الفطار .

رمقا بعضهما بنظرات مطوله فردد سيف
_ متتعبيش نفسك ، انا متعود اجهز الفطار لدارين عشان ...

قاطعته نور مؤكده
_ عشان ليها فطار مخصوص مش كده ؟ انا عارفه ، وائل بيه قالى و متقلقش هشرفك .

ابتسم و سحب زوجته خلفه للداخل و بدء بخلع ملابسه ليستعد للاستحمام و هى لا تزال على حالتها المتشنجه و المتسمره مكانها فنظر لها و قد قارب على خلع جميع ملابسه فلم يتبقى سوى سرواله الداخلى فاقترب منها بحذر و ردد ببسمه عبثيه 
_ مالك بس يا مولاتى ؟

رمقته بنظره حارقه و رددت و هى تعقد ساعديها امام صدرها
_ كل ما اسألك على حكايه نور دى تقولى هحكيلك و تتهرب منى و فى اﻻخر الاقيها واخده عليك لدرجه انها تحضنك !!

بلل شفتيه بطرف لسانه خجلا و ردد بتفسير
_ صدقينى انا كمان اتفاجئت من اللى عملته ، بس يمكن من خضتها و ...

قاطعته بحده
_ يعنى مسموح اى حد يحضنى بالشكل ده لما يتخض عليا ؟

لمعت عينه بالضيق و ردد بصوت اجش
_ دااارين ... بلااش !!

اشاحت وجهها عنه و رددت بضيق
_ ارجع اتهرب تانى و حول الموضوع عليا بقا .

اقترب منها اكثر و ادار جسدها و حاوطها بذراعيه و ردد بنبره عاشقه
_ انا بحبك و مش شايف غيرك ، بطلى غيره .

زمت شفتيها بطفوله و سألت بفضول
_ ايه حكايتها ؟ و ليه واخده عليك بالشكل ده ؟

ازال عنها ثيابها و ردد و هو يقبل كل انش من جسدها العارى امامه
_ هقولك كل حاجه ، بس بعدين .

رددت بحده 
_ بعدين امتى ؟

قبلها من ثغرها قبله مؤججه للمشاعر و ردد بنبره رجوليه خطيره
_ لما اشبع منك اﻻول .

تحرك بها حتى استندت بظهرها على احد حوائط المرحاض البلاطيه و عمق من قبلاته فهتفت بتمنع
_ احنا مش لوحدنا .

ابتسم و همس لها 
_ عشان اثبتلك انى مش شايف غيرك .

عمق قبلاته اكثر حتى تجاوبت معه فحملها و اجبر ساقيها على محاوطه خصره فرددت بتخوف
_ الجرح اللى فى كتفتك !

اجاب و هو يغيب عن عالمه
_ انا كويس متقلقيش 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خرج من البوابه يغلق عينه من قوه اشعه الشمس فوضع ذراعه اعلى رأسه ليستخدمها كحاجب يحجب به اﻻشعه التى تخترق عينه بالرغم من النظاره الشمسيه ذات الماركه العالميه التى يرتديها .

نزل ببطئ على درجات سلم الطائره و خرج من منطقه التفتيش ليجد مساعده فى انتظاره بصاله كبار الزوار هاتفا باحترام
_ نورت مصر يا شهاب بيه .

حرك رأسه ممتنا له و توجه ليدلف سيارته الفارهه التى تنتظره امام البوابه و جلس على مقعدها الجلدى المريح و اشعل سيجارته و نظر لمساعده هاتفا 
_ عملت اللى قلتلك عليه ؟

ابتلع اﻻخر و ردد
_ جبتلك واحده فيها شبه كبير اوى منها يا بوص ، بس كان صعب اوى و الله .

ردد بحسره و تنهيده
_ عارف انه صعب لان جمالها جمال نادر .

وصل لڤيلته و دلف فوجد الفتاه تجلس بغرفته فى انتظاره فاقترب منها و رفعها من ذراعها و نظر لها هاتفا بضيق
_ انتى مش هى ، بس انا مفيش قدامى حل تانى عشان انساها غير ده .

لم تعى الفتاه كلمه مما تفوه بها فرددت ببلاهه
_ اؤمرنى يا بيه .

اجابها بضيق
_ اسمك ايه ؟

اجابته بدلال
_ انت تحبه يكون ايه يا باشا ؟

ردد و هو يخلع عنه سترته
_ دارين ... احبه يكون دارين .

اقتربت منه تساعده على خلع باقى ملابسه و هى تردد بعنچ
_ اوامرك ... من انهارده اسمى دارين يا بيه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خرجا بعد ان انتهيا من اغتسالهما فوجدا نور و قد جهزت مائده الطعام بالكثير من اﻻصناف و لملمت الاتربه فابتسم لها سيف بامتنان و ردد بحبور
_ تعبناكى معانا يا نور .

اجابت و هى ترمقه بنظرات متفحصه 
_ تعبك راحه يا سيف باشا .

ظلت دارين صامته تنظر لها بنظرات ناريه حارقه فرددت اﻻخرى برقه
_ يا رب الفطار يعجبكم ! انا عملتلك عصير موز بالعسل و المكسرات ، يعنى حاجه مغذيه و كمان طعمها حلو .

اماءت دارين باقتضاب و جلست تتناول افطارها فى صمت فرددت نور بعمليه
_ الدنيا تمام و المفروض انهم يكّدبو خبر الوفاه مش عارفه ليه وائل بيه مصر انه يكمل ؟

اجابها سيف
_ عشان فى لسه موضوع تانى يخصنى انا و دارين .

تنهدت و رددت بضيق
_ واضح انكم بتحاربو فى كذا جبهه عشان تفضلو مع بعض ؟

رددت دارين بتحفظ
_ واضح ان الناس مش عايزالنا السعاده .

ابتسمت لها و هتفت
_ متشغلوش بالكم بحد و عيشو حياتكم ، الدنيا قصيره و كل لحظه بتضيع منك فى الزعل مش هتتعوض .

عادت تبتسم لدارين و رددت 
_ كلى يا مدام دارين ، صدقينى هيعجبك الميكس ده جدا .

حاول سيف الدخول بتفاصيل العمل عله يكسر التوتر المشحون به اﻻجواء حوله فردد يسألها
_ محدش عرف مكان الحرش ؟

اماءت رافضه و هتفت
_ هرب ... بس هيلاقوه .

اعتذر مرددا
_ انا اسف يا نور ، انا عارف انى وعدتك تاخدى تارك منه بالقانون بس ....

قاطعته هاتفه
_ و هاخده يا باشا ، بس لسه الوقت مجاش .

وقفت و هتفت بموده
_ اسيبكم بقا تكملو يومكم سوا عشان مبقاش عزول .

ابتسم لها بحبور و وقف ليوصلها لباب المنزل فالتفتت تودعه مردده
_ بجد انا فرحانه اوى ان حضرتك بخير ، و بدعى ربنا يحفظك لكل اللى بيحبوك .

ربت على كتفها هاتفا بسمه ممتنه
_ تسلمى يا نور .

ابتلعت لعابها بتردد و هتفت
_ انا عارفه ان اللى عايزه اعمله دلوقتى هيزعلك منى بس ...

صمتت و اطرقت رأسها لاسفل فردد يحثها على اﻻستكمال 
_ عايزه ايه يا نور ؟

اجابت بوجل
_ خوفى عليك فكرنى باليوم اللى خسرت فيه عمرو و بجد عايزه احضنك عشان اتأكد انك حقيقى عايش .
 
قوس فمه و امال رأسه للجانب هاتفا برفض 
_ نور .. ميصحش كده .

اعتذرت و هى تقترب منه طابعه قبله خاطفه على وجنته
_ انا اسفه ، سلام .

اغلق وراءها الباب و التفت ينظر لزوجته التى رمقته بنظرات حاده و لم تتفوه ببنت شفه و هرعت للغرفه و اغلقت الباب وراءها بعنف فاقترب من الباب و طرق عليه هاتفا بتوسل
_ ديدو ... افتحى عشان خاطرى .

لم تجب فعاد يطرق هاتفا
_ حقك عليا و الله اتفاجئت بتصرفها ... متزعليش .

صرخت من الداخل بحده 
_ لو مش مديها وش يا شيخ سيف مكانتش اتجرأت تعملها و مش مره واحده ، لا مرتين .

اعتذر مجددا هاتفا
_ طيب حقك عليا ، افتحى بقا عايز انام فى حضنك شويه .

رفضت هادره 
_ لا ... روح شوف ست نور بتاعتك تاخدها فى حضنك و تبوسك كمان من خدك ، ما هو عادى بقا .

مسح على وجهه و ردد بضيق
_ طيب يا ديدو ، نتكلم اما تهدى .

تركها و دلف للشرفه يدخن سجائره و جلست هى على نيران تحرقها و رأسها يشتعل حرفيا من تصرفاته ، فمتى اعطى نفسه الحق لفعتله تلك ؟ فى حين لم يصمت على العناق اﻻخوى لابن خالها و اخيها بالرضاعه وقت حفل زفافهما ، و متى سمح لها تلك المتطفله ان تتجرأ عليه امام زوجته هكذا بفظاظه ؟ و هو يحترق من اخيها جمال عندما يقبلها امامه بل و حذرها و منعها من ذلك  .

لتتنهد بحيره و تظل جالسه على اﻻرض تضم ركبتيها الى جسدها بحزن حتى طال بها الوقت فانتفضت واقفه وفتحت الباب بعصبيه و توجهت له بالشرفه تقف واضعه يدها بخصرها هاتفه بحده و جسدها كله يهتز من اثر عصبيتها
_ ده انت ما صدقت ! 

نظر لها ببرود و ردد
_ اخيرا طلعتى ؟

زفرت انفاسها بغل و هتفت بصياح عال
_ مجتش تصالحنى ليه ؟ يعنى غلطان و مش هامك ؟

وقف و التفت لها يردد بهدوء
_ قلت اسيبك تهدى شويه .

امالت رأسها للجانب هاتفه بحزن
_ اشمعنا انا لما بزعلك بجيلك على طول و اصالحك ، و سيبتك لما انت قلتلى سبينى اهدى لكن انا ...

قاطعها ساحبا اياها للداخل و نظر بعينها هاتفا
_ مش انتى عارفه انى بحبك !

اماءت بصمت فاستطرد
_ عارفه و متأكده يعنى و ﻻ عندك شك ؟

اجابت بحزن و نبره طفوليه 
_ لا متأكده .

اعقب متسائلا 
_ و عارفه انى بصلى و بتاع ربنا و ﻻ منظر على الفاضى ؟

اماءت من جديد ففسر لها الامر
_ يعنى اكيد رافض تصرفها ، و ابدا مدتهاش اى مساحه للتصرف ده ، و مش هبررلك تصرفها انها بتعتبرنى اخوها لانه فى كل اﻻحوال تصرف غلط بس ....

سحب نفسا و طرده مكملا
_ بس نور ليها ظروف خاصه و انا بقدرها جدا و مقدر انها عرضّت حياتها للخطر عشان او عشانى انا و انتى بالتحديد ، و خسرت المهمه بتاعتها اللى كانت شغاله عليها بقالها اكتر من سنه بس عشان انا طلبت منها ده .

اجابته بغضب
_ و تعّرض حياتها للخطر عشانك ليه ؟ و تصرفاتها كده ليه ؟ مش واخد بالك .... اكيد بتحبك ، دى واضحه زى عين الشمس .

اجابها مبتسما
_ لا من الناحيه دى انا متأكد انها بتحبنى زى اخوها اطمنى .

قوست فمها هاتفه
_ اطمن بأماره ايه ؟ 

قبلها اعلى رأسها و ردد
_ معندكيش ثقه فيا و فى حكمى على الناس ؟

رددت بتحفز
_ ما انت لو مفهمنى ايه حكايتها يمكن اقدر افعم كل اللى انت بتقوله ! لكن انت بتتهرب منى .

احتدت تعابيره و ردد بحده
_ برده بتقولى بتهّرب ؟ كل الحكايه ان مجاش الوقت المناسب .

وضعت يدها بخصرها و رددت بطريقه مبتذله
_ احنا ورانا ايه يعنى ؟ اتفضل احكى .

تضايق من اسلوبها الفج فردد بحزم
_ طيب اعدلى نفسك و انتى بتكلمينى عشان انتى عارفه كويس انى مستحيل اقبل بالاسلوب ده ... حتى لو غلطان .

اطرقت نظراتها ﻻسفل فسحبها و اجلسها بجواره على اﻻريكه التى تنتصف الصاله و ردد 
_ بصى يا ستى ... نور تبقا بنت استاذى علاء البرهومى الله يرحمه ........

يتبع ....................................
تعليقات