رواية اسميته تميم الفصل الرابع بقلم هند إيهاب
قومت لبست بسُرعه، وأول ما فتحت الباب لقيته قُدامي، كان باين عليه العصبيه، كانت عيونه حمرا
قفلت الباب وسندت جسمي علي الحيطه وقولت:
- في حاجه يا تميم
كان بيضغط علي أيديه وقال:
- مين عمار ده، وتعرفيه من أمتي، وليه ظهر فجأه كده في حياتك
بصيت له وقولت:
- ياااه، أنتَ جاي لحد هنا في وقت زي ده عشان تسألني عن عمار!!، طب كُنت تستني لبُكره، كُنا مخططين نلعب الصراحه، وساعتها هتعرف كُل حاجه
قرب وقال:
- كُل حاجه زي أيه بقا!!
بدأت أتوتر وأخاف، عيوني كانت علي عيونه، اتلجلجت وبعدت عيوني عنه وقولت:
- وأنتَ مالك يا تميم، لاء بجد مالك
كُنت همشي بس شدني من أيدي وقال:
- ولما أنا جبت البنت، ليه أتضايقتي!!، ليه أتعصبتي وكُنتي هتضربيها!!
هزيت كتافي وقولت:
- عادي، كُنت مفكره أنه من حقي، بس أكتشفت أن مش من حقي أي حاجه
شديت أيدي من أيديه ومشيت، مشي ورايّ وقال:
- وأيه هو اللي مش من حقك يا هند!!
كان هادي، كان بيتكلم بحنيه مشوفتهاش من زمان أوي، مشوفتهاش من وقت مبقي مُدير وجدي في شُغله، طلعت السطح وبقيت أخُد نفسي بالجامد
بصيت له بعصبيه وقولت:
- هو أنتَ عايز أيه مني يا تميم!!، أحنا قرايب، بس حد يقرب مني وأبدأ أشوف حياتي لاء، مينفعش، أبعد عن الكُل وأخليك لوحدك في حياتي، ترجعني لنُقطة الصفر من تاني وهي أننا قرايب
حسيت بسخونية عيوني وقولت:
- مبقتش فهماك، ولا عايزه أفهمك، بقيت شخص غريب، أنا معرفوش
- يا سلام!!، دلوقتي أنا اللي بقيت غريب!!، متشوفي أنتِ بقيتي عامله أزاي، بقي عندك كُل حاجه عادي، فجأه بقي في حياتك عمار
- وأيه المُشكله!!
- مُشكله كبيره جدًا بالنسبالي
بسخُريه قولت:
- آه نسيت معلش
بص لي بستغراب وقولت:
- نسيت أنك عايزني في حياتك، أعرفك كُل حاجه عني، أبقي ماشيه تحت طوعك، ونسيت أنك أناني
- أنا أناني!!
- آه أناني يا تميم، بتحب تاخُد كُل حاجه لصالحك، عُمرك ما فكرت ولو للحظه فيّ
قعد علي الأرض وهو مستغرب كلامي، بعد عيونه عني وقال:
- أناني عشان كُنت بحاول أحميكي!!
- تحميني!!، من مين!!، ده أنا من يوم ما وعيت علي الدُنيا وأنتَ رافض أي حاجه أعملها من غيرك، مفيش سفر غير ومعاك، حتي صُحاب لاء بالعافيه وافقت عن روڤانا، كُنت حتي بتوصلني المدرسه والدروس وكأني هتخطف، كُل ده كان ليه!!
- الدُنيا وحشه يا هند، أنتِ متعرفيش حاجه
بعند قولت:
- أنا مبقتش صُغيره يا تميم
هز راسه برفض وقال:
- مش صُغيره، بس قلبك ميستحملش سواد الدُنيا، خوفت علي قلبك من حاجات كتيره كان مُمكن تحصل معاكي، لأنها حصلت معايّ، غدر الصُحاب مفيش أسوء منه، حاجه كده بتاكُل فيكي من غير ما تحسي، كُنت دايمًا شايفك بنتي، كُنت حاسس أنك مسئوله مني، كُنت حابب كده، كُنت مهما أنشغل منشغلش عنك وعن أي حاجه تطلُبيها، أنانيه في أيه!!، أنا من كُتر قُربي منك حبيتك، حبيتك من غير ماخُد بالي
بصيت له وأنا عيوني واسعه وقال:
- آه حبيتك وأنا معرفش، بس بدأت أعرف لما بعدتي عني، بدأ قلبي يحس وياكُلني من الغيره لما لقيت حد غيري حواليكي
قام وقف وقال:
- لو شايفه أن دي أنانيه، فا أنا شايف أن ده عشق، أنا أسف لو كان وجودي في حياتك تعبك، وطالما تعبك فأعتبريني من النهارده مش في حياتك
سابني ومشي، بقيت واقفه مزهوله من الكلام، كُنت فرحانه بس في نفس الوقت زعلانه، مكُنتش حابه بعد الكلام اللي أتمنيت طول عُمري أسمعه ييجي بعديه فُراق.
أسميته_تميم
بقلم هند_إيهاب