رواية فى هويد اليل الفصل الثامن8 بقلم لولا نور

 

رواية فى هويد اليل الفصل الثامن بقلم لولا نور

 
* اصوات موسيقي صاخبه ، اضواء ملونه خافته ، رائحه التبغ والخمور تطغي علي المكان ، ونساء شبه عاريات تجالس الرجال بكل بعهر وفجور !!!!!
وهي ترقص ببدله رقص ساخنه تكشف اكثر ما تستر عن مفاتن جسدها ، ترقص وتهز خصرها ، وعيون الرجال تضاجعها وهما ينظرون لها بشهوه مقززه....    
* تعالت الهتفات والصحيات مردده اسمها بعدما انتهت من وصلتها الراقصه: ناني ... ناني .. ناني !!!!
رفعت يدها تحييهم واسرعت الي الداخل بعدما انتهت وصلتها الراقصه، وقدميها تدعس علي النقود التي يلقيها الرجال عليها ، وكلما اعجبهم عريها ورقصها كلما ذات النقود ، وكل ذلك يصب في مصلحه صاحب الكازينو ....
* صاحب الكازينو الذي يقف في غرفه مكتبه اعلي الصاله يطالع ما يدور تحت بعيون حاده كالصقر وفي يده كأس المشروب يتجرع منه بانتشاء وابتسامه رضي مرتسمه علي وجهه !!
وهو يتذكر كيف اشتري ذلك الكازينو بعدما تعرف علي صاحبه عندما جاء الي ذلك المكان قبل خمس سنوات لاكثر من مره ويجلس فيه يتحتسي الخمر بشراهه بعدما تم طرده من بيت ابيه واصبح كالمشردين لا عمل له ...
تعرف عليه صاحب المكان وصاروا اصدقاء وتعددت اللقاءات بينهم هنا في نفس المكان ...
حتي ذلك اليوم الذي افرط في الشراب حتي اصبح يهذي ويسترسل في الحديث معه  دون ارادته وعندما علم بقصته بالصدفه بسبب سكره  ، وقتها عمل علي استغلال الفرصه لصالحه ....
، وفي اليوم التالي وقبل ان يثمل عرضه عليه الشراكه ، فالمكان يتعرض للخساره ويحتاج لشريك معه ، وحاول استغلال ما سمعه عنه لاقناعه ، فرضخ له مرغماً وشاركه ، وقام بييع سيارته وسحب الاموال التي كان يدخرها من خلف والده وشاركه ...
واصبح ذلك الشخص الوحيد الذي عرف سره واصبح يمتلك الدليل عليه بل ويضغط عليه في بعض الاحيان حتي يستطيع السيطره عليه ، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، 
فبعدها ببضعه اشهر  تخلص منه عن طريق تدبير  حادث سياره له ، وقيدت الحادثه ضد مجهول واصبح هو المالك الوحيد لاكبر كازينو في البلد ، كازينو " ليله"...!!!    
* قطع شروده دخول احد العاملين وهو يضع امامه صندوق كبير ممتليء علي اخره بالنقود المساه 
"النقطه " !!!!
*جلس خلف مكتبه بعدما صرف العامل باشاره من يده واخد يعد النقود ويصنفها في رزم حسب فئتها الماليه .
دلفت اليه ناني " نعيمه سابقا" وجلست امامه تتطلع اليه وهو مازال يعد النقود وهتفت تحدثه وهي تنفخ دخان سيجارتها عالياً: اش اش اش ، دي النقطه انهارده عاليه اوي ...!!
ثم تابعت بفخر : البركه فيا ...!!!
* انتهي جودت من عد النقود ورد عليها مصححاً: اسمها الفضل لتعليماتك وتوجيهاتك يا جودت بيه ..
ثم تناول رزمتين من امامه ذات الفئات الماليه الكبيره والقاهم امامها : خدي ده نصيبك من اوبيج الليله ...
هتفت مستنكره : دول بس !!!
بقي انا اشقي واتعب وارقص لحد ما يتهد حيلي وفي الاخر اطلع بدول بس ...
هتف جودت بنبره غاضبه: نعيييمه ، فوقي لروحك وبلاش طمع ، ويالا قومي اجهزي علشان الزبون الي هتروحي معاه مستني باره .
* نظرت له نعيمه بغيظ وهتفت بغضب : مش رايحه في حته مع حد ...!!
ضرب جودت علي سطح مكتبه بقوه وهدر فيها صارخاً بنفاذ صبر : نعم يا روح امك سمعيني تاني كده قلتي ايه ؟؟
هتفت تستجديه بنبره ضعيفه: يا جودت حرام عليك، انا زهقت وتعبت من كتر الرجاله الي عماله تنهش في لحمي ، مره وانا بتعري وبرقص قدامهم والمره التانيه وانا بتعري معاهم في السرير !!!!
انا بقيت بقرف من نفسي كل ما ببص لنفسي في المرايا ....
ثم اقتربت منه وجثت علي ركبتها امامه فاصبح وجهها امام حذائه وتابعت تحدثه وقد غلبتها عاطفتها نحوه ،فهي بالرغم من كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه : يا جودت انا عاوزه اكون ليك انت وبس ، كل حاجه فيه تكون ملكك انت وبس ، مش عاوزه ابقي رخيصه كده ....    
*اقترب بوجهه من وجهها وملس بانامله الغليظه علي وجنتها هاتفاً بوضاعه: ومين قال بس انك رخيصه يا ناني ، ده انتي غاليه اوي ، وكل مادا سعرك بيعلي وبيدفع فيكي كل مره اكتر من اللي قبلها ....!!!!
نظرت له نعيمه بخذلان من خلف غلاله دموعها وهتفت بنبره ساخطه :انت ايه يا اخي ، انت شيطان ، حرام عليك ، ليه بتعمل فيه كده ، طب هو انا مش بصعب عليك ، بعد كل اللي استحملته منك ، بعد ....
* قبضته القويه التي قبضت علي ذراعها بقوه منعتها من استكمال كلامها وعاجلها هو متحدثاً بحقاره: بقولك يا مره انتي ، الشويتين بتوعك دول وجو الصعبنيات ده ما يكولش معايا .....
انا يا اختي مضربتكيش علي ايديكي لا خاليتك تعملي حاجه غصب عنك ، كله كان بمزاجك وبموافقتك ،
من اول مره سلمتيلي فيها نفسك لحد اللحظه دي كله كان بمزاجك ، حتي العيل اللي كان في بطنك وسقطيه يرضه كام بمزاجك .
وبعدين انتي تحمدي ربنا اني مقلتش باصلي معاكي ودفنتك مطرحك بعد ما قريتي بكل حاجه لجواد ولابويا من اول قلم وضيعتيني !!!!!
ده انتي المفروض تشكريني وتبوسي رجلي علشان الامله اللي بقيتي فيها ، فلوس ، وعربيات ولبس ودهب وفوق منهم المزاج !!!!
هتفت تحدثه بقهر : عملت كده علشان بحبك ...
شخر هازئاً تابع مضيفاً بحقارة: مش مشكلتي ...
وبعدين انا مش بتاع حب ، ولو حبيتك فأكيد مش هتكوني انتي !!!!
صرخت فيه بغل وقد ذبح روحها وقلبها بحقارته ، فعمدت علي جرحه مثلما جرحها ونثرت الملح علي جروحه: طبعاً مش هكون انا ، ما انا الهبله اللي سلمت لك كل حاجه ...
ابتلعت غصه تسد حلقها وتابعت: لكن هي ، هي النجمه البعيده العاليه في السماء ، هي اللي تستاهل تحبها وتعمل كل حاجه علشان توصلها حتي القتل ، هي اللي سميت المحل علي اسمها ....
ثم اقتربت بوجهها من وجهه وهتفت بفحيح : بس عارف عمرك ما هتوصل لها ، لانها ببساطه مش شيفاك ولا عاوزه تشوفك ....
اللي يبقي معاها رجل زي فارس عامل زي حته الالماس ، عمرها ما تسيبه وتروح لحته فالصوا مصديه ، دي بتعشق التراب اللي بيمشي عليه ...
اصله بصراحه يستاهل ، رجل بجد وشهم ، مهندس ومتعلم وشركته هو واخوك ما شاء الله بقت من اكبر الشركات في البلد كلها ، يعني رجل كامل من مجاميعه ما يعبوش حاجه ...!!!
نظرت له بانتشاء عندما لمحت النيران المشتعله بعينيه وتابعت بتشفي : مش قاتل وقواد وفوق ده كله عنده عاهه في وشه ورجله !!!!
الي هنا وخرست بعدما عاجلها بصفعات علي تنزل علي وجهها وجسدها مثل المطر ....
تعرف انها تمادت ودخلت منطقه ملغومه ولكنه يستحقها عن جداره ....
* يا بنت الكلب يا زباله ، يا مومس ، انا يتقالي الكلام ده وديني لهخاليكي ما تنفعي لحاجه تاني ...
واخذ يصفعها ويركلها في جميع انحاء جسدها حتي تحول لونه الي الازرق والبنفسجي من كثره الضرب 
وهي اصبحت كالجثه بين يديه ، ولكن هذا لم يشفي غليله ، كلما رن كلامها في اذنيه كلما زاد من عنفه معها ...
ولم يكتفي بهذا ، بل قام بتجريدها من ملابسها واغتصبها بقوه عقاباً لها علي ما تفوهت به...!!!
وما ان انتهي منها حتي اعتدل من فوقها ورمقها بدونه باثقاً عليها وهتفت بغل: هو ده مقامك يا وسخه...
وتركها خلفه مذبوحه الروح والجسد لا تعي بشيء من حولها ولكن عقلها وقلبها اقسموا علي تركه وللابد....!!!!    
...................................................
* خمس سنوات مرت حدث فيها الكثير والكثير ولكن الجرح الذي حدث في نفس الحج ليل وجواد منذ تلك الليله ورحيل جودت لم يندمل بعد ...
فالحج ليل تعرض لوعكه صحيه كبيره اثرت علي صحته بشكل كبير واصبح ذاهد للحياه يقضي وقته بين الصلاه والنوم وترك كل اعماله تحت تصرف ابنه ...    
*وجواد الذي انطفئت روحه حزناً علي حاله والده الصحيه ، وحزناً علي شقيقه فمها حدث هو في الاخير شقيقه الاكبر وصديقه الاول الذي تغير مع مرور الايام واصبح بهذه الحاله البشعه ...
فقط وجود ليل  في حياته هو من يهون عليه الحياه ، حتي دانيلا اصبح دائم الشجار معها بسبب اتفه الاسباب...
* وفارس الذي اصبح يشعر بالخجل منه كلما نظر في عينيه ولكنه ابداً ابداً لم يتخلي عنه واثبت انه خير صديق ، حتي عندما برر له سبب رحيل جودت وسفره الي الخارج لاجراء بعض العمليات الجراحيه لتحسن من حاله قدمه وووجه !!!!
حتي بعدما طال غيابه واوضح له انه فضل الاستقرار في الخارج عن العوده لهنا وهو مالم يقتنع به فارس مطلقاً الا انه في الاخر حاول تصديقه .....
وانخرطوا في العمل واستطاعا ان يجعلوا شركتهم من اكبر واهم الشركات الهندسيه علي مستوي البلد ذاع صيطهم  بشكل كبيير في الاوساط الهندسيه!!!    
* وفي حديقه سرايا الحج ليل مهران ، كان العمل يجري علي قدم وساق فاليوم هو العيد السادس للحفيد الاوحد والاغلي للحج ليل .. ليل جواد ليل مهران ...    
* جلست دانيلا بجانب ليلي بعدما كانت تتابع ترتيبات الحفل وهتفت بلهاث: خلاص هلكت مش قادره من الصبح وانا واقفه علي رجلي لوحدي ، وسي جواد ولا هو هنا ولسه في الشغل لغايه دلوقتي والساعه داخله علي 6 والناس علي وصول وهو لسه مجاش بحد حاجه بقت سخيفه....
* هتفت ليلي تهديها : يا داني اهدي شويه مش كده ، هو يعني جواد فين ما هو في الشغل مش بيلعب يعني ، ما انتي عارفه الحمل بقي تقيل عليه ازاي ، من ناحيه شغل الشركه ومن ناحيه تانيه اداره املاك ابوه ...
وبعدين عصبيتك الزياده دي مش كويسه انتوا بقيتوا بتتخانقوا كتير اوي الفتره الاخيره كده مش كويس كتر المشاكل بيعمل فتور في العلاقه....
* تابعت دانيلا هاتفه بغضب: وهو يعني انا عصبيتي دي من فراغ ماهو بسببه ، بقي سايبي علي طول لوحدي ومش بشوفه الا اخر الليل يجي ياكل وينام ، وقبل ما تقولي ضغط الشغل ما انتي فارس بيشتغل زيه واكتر وشغل الشركه كله فوق راسه ومع ذلك حياتكم ماشيه باحسن ما يكون ربنا يهنيكم ويسعدكم ...
لكن جواد اتغير كتير وبقي مش معايا ده حتي مش مهون عليا سفر ماما لايطاليا عند خالي وبعدها عني.
وده كله كوم وموضوع الخلفه ده كوم تاني كل ما افاتحه فيه نتخانق ويقولي انا مكتفي بليل مش عاوز اخلف عيال يطلعوا كارهين بعض ...!      
* ربطت ليلي علي ذراعها وهتفت تواسيها: معلش يا داني استحملي جواد بيحبك وانتي كمان بتحبيه وموضوع جودت اخوه مآثر عليه جامد حتي رفضه للخلفه تاني بسببه ..
بس انتي لسه الموضوع في ايديكي وتقدري تلميه شويه حنيه علي دلع والدنيا ترجع بينكم زي ما كانت واحسن ...
هو انا اللي هقولك ولا ايه ده انا كنت بتعلم منك ...
وضحكت في اخر جملتها مما جعل عدوي الضحك تنتقل الي دانيلا هي الاخري ...
وهتفت بنبره منخفضه: طب قفلي علي الكلام جوزك جيه هو وليلي ...
استدارت ليلي تنظر حيث اشارت ولمحت فارسها وحبيبها يتقدم نحوهم وهو يحمل ليل الصغير علي اكتافه ....    
* انزل فارس ليل من علي اكتافه وانحني يقبل راس حوريته وربط بحنان علي بطنها الكبير المنتفخ بحنان، فبعد عده محاولات منذ اجهاضها قد من الله عليهم اخيراً وحملت ليلي في احشاؤها ثمار عشقهم وحبهم الكبير .....
هتف فارس بحنانه المعتاد لحوريته : عامله ايه يا حبيتي وحبيبه ابوها عامله ايه ....
* ضحكت ليلي باتساع وهتفت بنبره متعجبه: احنا كويسين وبعدين انا مش فاهمه انت جايب الثقه دي كلها منين انها بنت رغم اننا ماشوفناش نوع البيبي ايه ...
اجابها فارس مبتسماً بسعاده: احساس ، وانا احساسي دايماً صح ...
هتفت ليل الصغير الذي كان يتابع حديثهم بفضول:ايوه يا ماما ليلي ، بابا فارس قالي انها بنوته وانا هلعب معاها واخالي بالي منها ...
* قبلت ليلي وجنت الصغير وتابعت: علشان خاطر انت بس يا ليلو همشيها بنوته ، وبعدين قولي عجبتك الهديه بتاعتك ...
اجابها الصغير بعيون تلمع من السعاده: عجبني اوي وبابا فارس قالي انه اول لما يكبر هعلمني اركبه ازاي زي ما هو بيركب علي الحصان ادهم بتاعه ، وكمان قالي ان الحصان بتاعي هو ابن ادهم علشان كده انا بحبه اوي .....
* وهتسميه ايه بقي يا سي ليل؟؟ كان هذا صوت جواد القادم من خلفهم ويحمل معه الكثير من الهدايا لصغيره الوحيد ...
بابااااا قالها ليل وهو يجري ويتعلق في رقبه والده الذي حمله ودار به واخذ يمطره بالكثير والكثير من القبلات ....
ها بقي هتسمي الحصان بتاعك ايه ؟؟
هتف الصغير بعدما اخذ يتفحص هدايا والده : هسميه نجم ، بابا فارس هو اللي اخطار الاسم ده....    
* بعد قليل كانوا جميعهم ملتفون حول قالب الحلوي ويغنون اغنيه عيد الميلاد ، وما ان انتهوا حتي تعالت صرخات ليلي المتوجعه ...
الحقني يا فارس انا شكلي بولد...    
    
* مرت ساعات طويله بين القلق والانتظار ، وها هي حوريته اخيراً تفتح عينيها وكان اسمه الحبيب اول اسم نطقت به شفتيها الشهيه التي لا يكل ولا يمل من النهل من شهد عسلها الصافي : فارس !!!
* لبي نداءها علي الفور واخذ يطبع قبلات رقيقه كرفرفه الفراشات علي كل انش في وجهها يودع فيهم قلقه عليها وفرحته بسلامتها : قلب فارس ، وعمر فارس و حياه فارس اللي بقي لها معني من يوم ما حبك ..
الف حمد الله علي سلامتك يا حوريتي ، انتي وحبيبه ابوها ....
* ابتسمت ليلي وهتفت بتعب: طلعت بنت !!!
*طبع فارس قبله خاطفه علي شفتيها واجابها: قلت لك انا احساسي عمري ما يخيب وجبتي لنا بنوته زي القمر زيك ....
* سالته بلهفه : شوفتها ، هي فين عاوزه اشوفها ...
طبع المزيد من القبلات علي شفتيها وتابع : الدكتور يطمن عليكي وهخاليهم يجيبوها لك علي طول ..::    
* بعد قليل من الوقت ، كانت ليلي تحتضن رضيعتها الصغيره وفارس يحتضنهم هما الاثنين معاً الي جانب ليل الصغير القابع داخل احضانه ينظر للطفله الصغيره بفضول !!!! 
هتفت ليلي ودموع الفرحه تترقرق داخل مقلتيها : جميله اوي يا فارس وصغيره اوي ...
* طبع فارس قبله مطوله علي جانب راسها هاتفاً بسعاده: ربنا يخاليكم ليا يا عمري ....    
* هتفت دانيلا التي اقتربت من ليلي وتنظر للصغيره بسعاده بالغه : ما شاء الله جميله ، ناويين تسموها ايه القمر دي !!!
* نظرت ليلي لصغيرتها وقبلت يدها الصغيره واجابتها : فارس هو اللي هيسميها ...
* تحدث فارس بعشق وهو ينظر الي حوريته وهي تحمل صغيرته وقبله يتضخم داخل صدره من شده السعاده : بصراحه انا اخترت لها اسم غريب شويه ، هو اسم مركب ، بس الاسم ده ببجمع بين اكتر اتنين غاليين علي قلبي...
هسميها مسك الليل ... 
مسك علي اسم المرحومه امي ، وليل حبيب قلبي ...
* هتف الصغير بسعاده بالغه: اسمها علي اسمي ، يعني هي بتاعتي انا ...
تعالت ضحكات الجميع علي الصغير وهتف جواد بمشاغبه وقد عادت اليه روحه المرحه من جديد: ايوه يالا يا ليل دي بتاعتك ، متخاليش حد يقرب منها ولما تكبر هجوزها لك ....
*اقترب الصغير بجسده من مسك ومسح علي وجنتها الرقيقه بانامله الصغيره متحدثاً معها : اصحي يا مسك علشان نلعب ، بابا جواد قالي انك بتاعتي اصحي بقي..
* وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ، ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر ..
انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلاً دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار، لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه،  وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد ...
* واقترب الصغير اكثر واكثر وطبع قبله رقيقه علي شفه الصغيره !!!!!
تحدثت ليلي بانزعاج خوفاً علي صغيرها : بتعمل ايه يا ليلو دي لسه صغيره ....
اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين : ببوسها زي بابا لما بيبوس ماما .....    
*وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالاً بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعاً ...
وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله ، فمسك حفيدته مثلها مثل ليل ...
صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له بصدمه: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!الفصل العاشر
 
* قبل اسبوع .....
تقلب في نومته علي جانبه ، اخذ يتحسس الفراش جانبه فوجده بارداًً خالياً دليلاً علي استيقاظها ...
اعتدل في نومته واخذ يفرك رأسه الذي يؤلمه من شده الصداع فقد قضي في الامس ليله ساخنه واسرف في الشراب بشكل كبير ..
تناول ساعه معصمه من جانبه ناظراً فيها بعين شبه مغلقه فوجد ان النهار قد انصرف واليل قد حل !!!!
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم منادياً بصوت عالي: نعيمه ، اعملي كوبايه قهوه علشان مصدع ...
ثم نهض من الفراش مرتدياً سرواله الملقي ارضاً باهمال وتحرك خارجاً نحو الصاله ...
* جلس خارجاً واشعل سيجارة اخذاً منها عده انفاس،
ثم عاود نداءه مره اخري بصوت اعلي : يا نعيمه ، انتي يا بت فين القهوه بتاعتي دماغي هتتفرتك ...
ولكن الصمت التام هو ما قابله مما جعله ينهض من مكانه بغضب يبحث عنها !!!
فتش عنها في كل مكان ولم يجد لها اي اثر ، فظن انها ربما ذهبت لشراء شيء ما قبل ذهابها للملهي الليلي ..
وعلي ذكر الملهي الليلي فقد حان موعد ذهابه ، بخطي سريعه غاضبه كان يتجه الي الغرفه مره اخري لارتداء ملابسه ، فتح الدولاب يخرج منه ملابسه ولكنه وقف امامه مذهولاً من هول الصدمه !!!!
* خطف الورقه وعينيه تجري علي الحروف والكلمات بغضب وجنون: تعيش وتاخذ غيرها يا جودت .!!
جعد الورقه بين يديه بغيظ وملامح وجهه تتقد شراً خاصه مع السبه النابيه التي سبته بها في الورقه....
يا بنت الكلب والله لهجيبك حتي لو كنتي في سابع ارض ، مش انا اللي اتختم علي قفايا وتتسرق مني فلوسي واقف ساكت !!!!    
* دلف الي مكتبه في الملهي الليلي وخلفه احدي رجاله الخطرين من معتادي الاجرام والذي يعمل معه لحفظ الامن في الملهي...
هتف فيه آمراً بنبره غاضبه: البت نعيمه هربت وسرقت مني مليون جنيه ، عاوزك تقلب الدنيا عليها ومترجعش الا وهي معاك ، مش عاوز اشوف وشك الا لما تجيب خبرها انت سامع !!!
اجابه الرجل بطاعه: عولم جنابك مش هرجع الا وانا جايبها لجنابك في شوال ....
صرفه باشاره من يده وهو يغلي من شده الغضب : ماشي يا نعيمه ، حسابك تقل معايا اوي ...
رن الهاتف بجانبه ، فتناول سماعه الهاتف مجيباً بنبره غاضبه: الووو!!!
ظل يستمع الي محدثه باهتمام وملامح وجهه تزداد سواداً وقتامه حتي اغلق الخط دون ان يتفوه بحرف واحد!!
نظر امامه محدثاً نفسه بغضب مجنون والنيران تندلع من مقلتيه: والله عال بقي فارس خلف من ليلي ، خلف العيل اللي المفروض يكون ابني انا ، لا وكمان في نفس يوم عيد ميلاد ليل ، علشان الرابط اللي بينه وبين جواد يكبر ويقوي اكتر من الاول ...
بس معلش ، افرحوا لكم شويه علشان اللي جاي كله سواد ، سواد وهيبلع الكل معاه ....!!!!    
..................................................    
بعد اسبوع....
*هتف الحج ليل بجمود : ايه اللي رجعك يا جودت ، وايه الموضوع المهم اللي طلبت انك تتكلم معايا فيه انا واخوك ..//
يجلس امام والده وشقيقه منكس الرأس متحدثاً بانكسار: انا طمعان في كرمك يا حج ، ونفسي انك تسامحني وترضي عني وارجع اعيش تاني في وسطكم زي زمان ، انا عرفت غلطي واتعلمت الدرس كويس اوي ..//
* نظر الحج ليل اليه طويلاً يتفرس في ملامحه يبحث عن الصدق بين كلماته فهو يريد ان يصدقه ، يريده ان يعود اليه ، يريد ان يضمه فهو قد اشتاق اليه كثيراً وكيف لا يشتاق اليه وهو قطعه من قلبه وروحه ، ضلع من ضلوعه حتي وان كان هذا الضلع اعوج !!!
ولكنه سيعيد تقيمه من جديد حتي يستقيم ...
وانا المفروض بقي اني اصدقك كده بسهوله؟؟
وبعدين لو انت اتغيرت زي ما قلت مش كان المفروض تدخل عليا ومعاك مراتك وحفيدي ولا دول مش من ضمن غلطاتك؟؟
*تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد: اااه يا حج ، ما هو ده الدرس اللي اتعلمته ، انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بدفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور ، نعيمه ماتت هي واللي في بطنها وهي بتولد ، ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن ....
رفع راسه ونظر الي ابيه وشقيه وتابع بأسي شديد: كان نفسي تكونوا جنبي ساعتها علشان اترمي في حضنكم ، بس كنت لوحدي وانا بدفنهم ومش لاقي حد يواسيني ، ساعتها عرفت ان ده انتقام ربنا علي اللي عملته كله ، ومن وقتها وانا خدت عهد علي نفسي اني مش هرجع هنا تاني الا لما اكفر عن ذنوبي كلها ،  اشتغلت كل حاجه واي حاجه لحد ما ربنا كرمني وقدرت اني اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني .....
* مسح دموعه الكاذبه وتابع: وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش ، وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني ..  
* هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه ، يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ، ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده : وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت ...
اجابه بنبره منكسره فهو يعلم ان جواد صعب التأثير عليه: كل الضمانات اللي انتوا عاوزينها انا تحت امركم فيها ، حتي لو مش قابلين رجوعي ليكم هنا تاني ، انا موافق ...
بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع ، او مره في الشهر ، او الوقت اللي انتوا تحددوه، بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد ...
* تحدث الحج ليل منهياً النقاش : خلاص يا جودت ، انا مصدقك ، انتي ابني ومهما حصل مسيرك ترجع لحضن ابوك واخوك من تاني ، ده الدم عمره ما يبقي ميه ... 
ثم نظر الي جواد يستعطفه بنظراته الا يرد شقيقه : مش كده ولا ايه يا جواد ...
* فهم جواد نظرات والده جيداً ، فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه : اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه ...
ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحاً: بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت ...!!!!
......................    
*كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء .....
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهم كل تفاصيلها بشوق وعشق بالغ ...
عانقها من الخلف مطوقاً خصرها الملفوف باغراء ودفن وجهه في عنقها الطويل يلثمه بقبلات رقيقه هامساً بنبره والهه: حوريتي سرحانه في ايه ، ومخليها مش حاسه بيا ؟؟
* اراحت راسها علي صدره العريض وضمت جسدها الي جسده بحميميه فهو وطنها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه: مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابداً ..
زاد من ضمه لها وتابع : اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره...
* اجابته بصدق: لا عادي يمكن مجهده شويه ، وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!
* وايه الغريب في كده ، ما هو كده كده مسيره يرجع لبيته من تاني ، اينعم انا مستغرب فتره غيابه الطويله والمبرر اللي قاله جواد عن سفره وقلبي بيقولي ان مش دي الحقيقة وفي سر في الموضوع جواد مش حابب اني اعرفه بس عادي انا مش مضايق ، طول عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد. محرج يقولي عليها ...
* ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين ، رفع يده يمسح بانامله علي وجنتها الناعمه وتابع بهمس عاشق: .....
 وانهي كلامه وهو يأخذ شفتيها في قبله محمومه يبث فيها شوقه وعشقه لها الذي لا ينضب ابداً .،،،،،،    
................................................    
* ومرت الايام سريعاً وتغير الحال كثيراً ، عشق الفارس لحوريته يزداد ويتعمق مع مرور الايام خاصه مع وجود مدللتهم الصغيره التي اعطت لوناً وطعماً لحياتهم ...
* جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد ، الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلباً علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري.
* جودت استطاع طوال الخمس سنوات التاليه ان يثبت لهم انه تغير بالفعل ولم يقم باي شيء يثير شكوكهم مما جعل الجميع يصدقه وانه اصبح شخص جيد عما سبق ....!!!!    
* وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع ، جاءت تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي بانهيار ومن خلفها ذلك الفتي 
الوسيم ذو الملامح المتجهمه...
صرخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مفزوعاً قلقاً علي مدللته...
مالك يا روح بابي بتعيطي ليه ، حد عمل لك حاجه ؟؟
* هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم : ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي ...
واشارت الي عروستها المنقصمه لنصفين وممزقه الملابس !!!
* تحدث فارس معاتباً ليل : ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها .
* تحدث الفتي يعصبيه وغيره: علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها ، وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير، اشمعنا العروسه دي يعني ...
* هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض النزاع بينهم كعادته: عادي يا ليل ، تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه ، عادي يعني كلهم زي بعض ...
هتف الصغير بحسم : لا ، تلعب بحاجتي انا بس ..
* تابعت الصغيره بيكاء: بس انا بحبها يا بابي ، وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي ....
* اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه : ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي ....
قالها الصغير وانصرف من امامهم بخطوات غاضبه .    
* انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضن ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو: بس يا روح بابي ما تعيطيش ، انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده ...
* نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله: لا انا مش بعيط علشان العروسه....
* اومال بتعيطي ليه يا قلب بابي ... سالها مستفهماً وهو يمسح قطرات الندي المتساقطه علي وجنتها الحمراء الملتهبة من اثر البكاء..
* اجابت وهي تشنج من اثر البكاء: علشان بتقول علي ليل رخم ،وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني .
* ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان : وبعدين بقي في شغل العيال ده ، شوفي يا مسكي ، ليل مش رخم يا ستي ، حلو كده ...
وبعدين هو مش زعلان منك هو مضايق شويه ويعد كده هيجي يلعب معاكي تاني ...
* هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها : لا هو مش هيجي يلعب معايا ، انا هروح اصالحه ...
قالتها واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعاً وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل....    
* اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه: ليل ممكن تمرجحني!!!!
* اجابها دون ان ينظر اليها: لا ...
* تابعت رجاءها الطفولي : علشان خاطري انا مش بعرف واخاف اقع وتزعق لي زي كل مره ....
* رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ....
هتفت بشقاوه لذيذه: يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني ...
* ظل علي عناده واجابها: لا مصالحتكيش ، انا مش بصالح حد ..
* التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه: اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني ...
اجابها بصدق: علشان خايف عليكي لا تقعي وتتعوري.
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها : ليل sorry مش تزعل مني ،مش هعمل حاجه تزعلك تاني.
* نظر لها طويلا وتابع : يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني ...
* ابداً ابداً عمري ما هزعلك ...
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه: وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها...
وظل يدفع ارجوحتها عالياً وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوماً سعيده ومبتسمه.....
* اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان: بالشفا ان شاء الله يا حجً.
* الله يبارك فيك يا جواد يا ابني ...
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم .....
* جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغياً باهتمام : تحت امرك يا حجً...
* هتف الحج ليل متحدثاً : شوف يا جواد ، انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني ، علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه ...
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ، ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ....
صمت قليلاً يلتقط انفاسه وتابع : دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك ؟؟
* اجابه جواد بحسم : المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلاً ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك ...
* ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو: عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ، ربنا يبارك لي فيك...
خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء ....
* حاضر يا حج ... تصبح علي خير.
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث ، وأحيانا ، ووارث ، جزء من حديثهم !! 
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1