رواية وسقطت بين يدي الشيطان الفصل العشرون20 بقلم مى علاء


 

رواية وسقطت بين يدي الشيطان الفصل العشرون بقلم مى علاء


بعد ان وضعها على السرير برفق و حذر ، امسك الغطاء و دثر جسدها تحته بعناية و من ثم ابتعد بخطواته المتعجلة و سار للباب و فتحه و قال بعجلة و غضب 
- اتصل بالحكيم و خليه يجي... بسرعة 
انهى جملته و هو في بداية صعوده للسلالم ، وصل للطابق الأخير و سار في ممره بغضب حتى وصل للحارس و امسكه من ياقته بقسوة و هو يهتف بخشونة 
- انت ازاي تتصرف بمزاجك ها ، ازاي تاخدها لسجن التعذيب و انت عارف اني مش بسجن فيه حد ، ازاي
صرخ بالأخيرة بغضب جامح قبل ان ينقض على الحارس بلكمات قاسية في وجهه و هو يهتف من بينهم 
- كنت هتموتها يا غبي ، كنت هتموتها 
تراخى جسد الحارس و سقط على الأرض و الدماء تسيل من وجهه بغزارة ، فهرع الحارس الآخر و قال بسرعة لينقذ صديقه قبل ان ينقض عليه سيده من جديد 
- السيده عايدة هي اللي قالتلنا اننا ننقلها لهناك ، قالت ان دي اوامرك ، فمش ذنبنا يا سيدنا 
- عايدة! ، عايدة 
قال الأخيرة و هو يكور قبضته بغضب و يضغط عليها بحنق و غضب ، التفت و نزل السلم حتى وصل للطابق الثالث و اتجه لجناح عايده و اقتحمه ، فأنتفضت الأخيرة بفزع من على السرير و هي تهتف بحدة 
- في اية؟ .. دي طريقة حد يدخل فيها على حد ! 
انهت جملتها بصرخة ألم عندما جذبها من شعرها بقسوة و هو يقول 
- تعالي هنا يا بنت ال*** 
- شعري لا 
قالتها و هي تنظر له برجاء ، فقبض على شعرها بقسوة ، فتأوهت بينما قال بصوت مرتفع غاضب 
- مين اللي قالك انك تأمري حراسي بأنهم ينقلو ريحانة لسجن التعذيب .. ها 
نظرت له بإرتباك بعد قوله و لم ترد ، فهتف بحدة 
- بتتصرفي من نفسك لية ، و بتتصرفي بأسمي لية 
فتحت شفتيها لتجيبه و لكنها لم تستطع إخراج حروفها ، فهتف بنفاذ صبر و غضب جامح 
- ما تردي 
ظلت تنظر له .. لحدقتيه التي تشع غضبا و قسوة ، و من ثم قالت بحنق و إنفعال 
- مالك؟ .. متعصب اوي كدة لية عشان عملت فيها كدة؟ ، مش انت كنت عايز تعذبها فأنا ساعد.....
قاطعها بصوت مرتفع 
- انا اللي اعذبها مش انتي ، و غير كدة مطلبتش مساعدتك 
نظرت له بغيظ و قالت بصوت مرتفع حانق 
- مطلبتش بس انا من نفسي ساعدتك ، و غير كدة انا مرتكبتش جريمة عشان تزعقلي و تعالمني بالطريقة القاسية دي و عشان مين .. عشانها
قالت الأخيرة بغضب و حقد و من ثم وضعت يدها على يده الممسكه بشعرها و حاولت تخليص شعرها من قبضته ، و فعلت بعد ان سمح بذلك حيث ترك شعرها و اعاد يده بجانبه ، فعدلت خصلات شعرها و هي ترمقة بغضب و قالت بغضب ممزوج باللوم 
- انت بتعاملني الفترة دي وحش اوي و...
قاطعها ب
- و هتشوفي مني اوحش لو مبطلتيش تصرفاتك 
- انا حذرتك 
قالها و هو يرفع سبابته امام وجهها بحذر ، و من ثم إلتفت و غادر ، فجلست على السرير بحنق في حين كانت نظراتها مركزه على الباب قبل ان تلتفت و تمسك بالوسادة و تليقيها في إتجاة الباب و هي تصرخ بغضب و غيظ . 
.......................................................... 
مستلقي جلال على الأريكة و هو ينظر للهاوية بشرود ، كان شارد في قول عايدة عن عبد الخالق ، فهل هو حقا حي؟ .. ولكن كيف ؟ ، هذا الأمر يحيره جدا .. فكيف انقذه الشيطان من الموت .. كيف؟ ، اغمض عينيه و هو يتذكر ما حدث منذ اعوام 
********************* 
هرع جلال لوالده "بهجت" المستلقي على الأرض بين دمائه ، و جثى على ركبتيه و امسك بوجه والده و هو يقول بفزع و خوف على والده 
- بابا .. متروحش ، انا محتاجك 
فتح بهجت عينيه ببطئ و نظر لجلال و قال بصعوبة 
- جلال .. ابني 
- بابا 
- جلال .. اسمعني كويس ، اياك تضيع كل اللي عملته ، عايزك تبقى انا .. عايزك تملك كل حاجة ، القصر و الورث و كل حاجة 
قال بهجت كلماته بتقطع و هو يلتقط انفاسه بصعوبه و بعد ان انهى جملته اصبح يسعل ، فهتف جلال بخوف
- مش هبقى مكانك لأنك هتعيش 
- لا .. خلاص انا خلصت مهمتي في الحياة دي ، عايزك تكمل مكاني يا ....
لم يستطع اكمال جملته بسبب سعاله ، فقال جلال بسرعة 
- قولي مين .. مين اللي عمل فيك كدة؟ ، حد قريب منك ؟ .. قولي 
اومأ بهجت برأسه ، و حاول ان يخرج حروفه 
- ع ... ع 
- حرف العين...عبد الخالق؟ .. جدو؟ 
نظر له بهجت و قبل ان يجيب على جلال تجصعت عينيه و صعدت روحه للسماء ، فهتف جلال ببكاء 
- لا ، استنى .. قولي مين موتك عشان اخدلك حقك ، قول 
انهى جملته بإحتضان والده و هو يبكي ويقبل رأسه و من ثم مرر اصابعه على وجهه حتى وصل لعينيه و اغلقهما ، و فجأة توقف عن البكاء و تحولت نظراته للغضب و القسوة ، ترك والده و نهض و إتجه لمكتب الأخير و دخله و من ثم تقدم بخطوات سريعة غاضبة حتى وصل للمكتب و فتح احدى ادراجه و اخرج سلاح والده و من ثم إتجه للخارج و هو يحدث نفسه بصوت مرتفع متوعد 
- هموتك يا عبد الخالق هموتك 
،،،،،،،،،،،،،،،
وصل جلال لقصر عبد الخالق و اقتحمه بعد ان ضرب الحراس ، و هتف بصوت مرتفع غاضب
- يا عبد الخالق .. تعلالي .. يا عبد الخالق
نزل عبد الخالق على السلم و هو يهتف
- في اية؟ .. اية الدو...
قاطعه جلال بطلقته النارية من مسدسه في إتجاة عبد الخالق و لكنها لم تصيبه بل مرت بجانبه حتى استقرت في الحائط ، فألتفت عبد الخالق و نظر للحائط بصدمة و فزع و من ثم عاد و نظر لجلال الذي صعد السلم بثلاث خطوات فقط و وصل له ، فأمسكه جلال من سترته و جذبه بقسوة و قال بحدة 
- موته و ارتحت .. موته و خدت بتار بنتك ، موته 
قال الأخيرة بصراخ غاضب ، فهتف عبد الخالق بذهول 
- موته؟ ، موت مين؟ 
- انت هتستهبل ، ابويا .. ابويا قتلته و هربت 
- نعم! ، بهجت مات؟ 
- اه مات .. و انت موته 
- انت مجنون؟ .. اموته ازاي وان...
- مش هصدقك 
قالها جلال بصراخ ، و اكمل
- مفيش حد غيرك يا عبد الخالق يعمل كدة .. انت اللي ليك عداوه معاه
بعد ان انهى جملته جذبه و اوقفه امامه و قال 
- و كمان .. هو قالي قبل ما يموت انك انت ... انت اللي موته
قال الأخيرة بقهر و غضب ، و من ثم ركله بقدمه فتدحرج عبد الخالق على السلم حتى استقر جسده على الأرض ، فنزل جلال بعدها و نزل لمستواه و امسك بذقن عبد الخالق و قال بخفوت مخيف 
- انت خدت بتار بنتك ، وانا هاخد بتار ابويا يا عبد الخالق .. هاخده بموتك
انهى جملته و نهض و تراجع للخلف بخطوتين و توقف و وجهه سباطه المسدس في إتجاهه و قال 
- سلام يا... عبد الخالق 
و ضغط على الزناد فأنتلقت الرصاصة و استقرت في صدر عبد الخالق ، فإبتسم جلال و غادر . 
********************* 
استيقظ من شروده على صوت رنين هاتفه ، التفت برأسه و نظر للهاتف و من ثم مد كفه و التقطه و نظر للشاشة فوجد المتصل عايدة ، فأعتدل سريعا و رد 
- ازاي عايش؟ ازاي انقذه الشيطان؟ ، لية اعلنوا انه مات ؟ 
قالها بتساؤل و حيرة بعد ان وضع الهاتف على اذنه مباشرا ، فقالت عايدة بغضب 
- مش وقت اسألتك دلوقتي ، انا متصله بيك عشان اقولك اننا هنفذ الخطة 
- بالسرعة دي! 
- ايوة ، و التنفيذ هيبقى بكرة ، بكرة عايزه عبد الخالق يختفي من القصر 
- لسه مخططتش و مظب..
قاطعته 
- انا مخططه لكل حاجة ، و هقولك هنعمل اية ، بس لللي عليك انك تظبط مع رجالتك 
- ماشي ، قولي 
- هقول بس قبل ما اقلك على الخطة اياك تدخلني في الموضوع .. ماشي؟ 
- ماشي
.......................................................... 
في جناح الشيطان 

كان الشيطان يقف خلف الحكيم الذي كان يمزج بضع محاليل ببعضها و يضعها في فم ريحانة التي مازالت فاقده الوعي و رفع ذقنها قليلا لكي يساعدها على بلع المحلول ، بعد ان انهى ذلك نهض و التفت للشيطان و قال بهدوء 
- درجة حرارتها اقل من خمسة و تلاتين درجة مئوية و دة يعني ان درجة حرارتها منخفضة ، فأنا لازم الحقها قبل ما تنخفض اكتر ، فأنا اديتها دوة عشان يساعد على رفع درجة حرارة جسمها ، بس محتاج اعمل حاجة.. هتساعدها اكتر 
- قول
- محتاجيين نغيرلها لبسها كله و بعدين نحطها تحت ميه دافيه لمدة عشر دقايق او ربع ساعة و بعد ما تلبسها تحطها على السرير و تغطيها كويس ، دة هيساعد على ان درجة حرارتها ترجع طبيعيه 
- ماشي ، انا هعمل كدة 
اومأ الحكيم برأسه و قال
- ماشي .. تسمحلي امشي؟ 
اومأ الشيطان برأسه سامحا للحكيم بالمغادرة ، فسار الأخير للباب و غادر ، بينما تقدم الشيطان و سار في إتجاة الحمام ليملأ حوض الأستحمام بالماء الدافئ ، و بعد ان فعل .. خرج و إتجة لها و جلس على السرير بجانبها و نظر لها بهدوء قبل ان يطوقها بذراعيه و يساندها ليرفع جسدها قليلا من على السرير ، و من ثم ترك احدى يديه خلف ظهرها ليسندها و الآخرى امسك بها طرف سترتها و لكنه لم يرفعه بل نظر لها لبرهه و هو يشعر بالتردد ، تنهد بعمق قبل ان ينقل نظراته ليده الممسكه بسترتها و يرفعها ببطئ ، ابعد نظراته عنها و اكمل خلع ملابسها بالكامل و من ثم حملها و نهض و إتجة بها للحمام و دخله حتى توقف امام حوض الإستحمام ، و نظر لوجهها الشاحب لبرهه قبل ان ينقل نظراته للحوض و هو يميل بجسدها و يضعها في الحوض بحذر ، و لكنه ابعدها سريعا عندما شعر بإرتعاش جسدها بين ذراعيه و نظر لها و همس بأسمها عندما رأى حركة جفونها 
- ريحانة 
فتحت عينيها ببطئ ، و نظرت له و لكنها لم تره بوضوح بسبب ان رؤيتها مشوشة ، فأغمضت عينيها مرة آخرى و ما لبثت ان فتحتها عندما شعرت بأن جسدها وضع في ماء دافئ ، فنظرت له و قد وضحت الرؤية لديها و قالت بصوت ضعيف يكاد يسمع
- بتعمل اية؟ 
نظر لها و قال بهدوء
- بساعدك 
حركت رقبتها بصعوبة و هي تقول
- اية اللي حص...
توقفت عن إكمال جملتها حين رأت هيئتها تلك ، فشهقت بفزع و هي تهتف بصوتها الضعيف
- اية دة .. لا ، لا
قالت الأخيرة و هي تبدأ في البكاء في حين حاولت ابعاده عنها بحيث انها اصبحت تضربه بقبضتها الضعيفة على صدره بدون توقف ، فتركها رغما عنه فسقطت بداخل الحوض بالكامل ، فأسرع و مد ذراعيه لداخل الحوض و اخرج وجهها، فأصبحت تسعل و هي تلتقط انفاسها بصعوبة ، فهتف بها بحدة بسبب خوفه عليها 
- انتي غبية ، كدة هتأذي نفسك 
نظرت له و اصبحت تبكي اكثر و هي تقول بتقطع و صوت باكي 
- انت بتعمل فيا كدة لية ، حرام عليك ، حرام 
- مش هأذيكي ... صدقيني 
وضعت ذراعيها حولها لتغطي جسدها بقدر استطاعتها و هي تبكي و فجأة توقفت و نظرت له و قالت من بين انفاسها التي تستنشقها بصعوبة 
- ه .. هيغمى عل...يا 
انهت جملتها و فقدت الوعي ، فأمسكها بإحكام و ترك جسدها في الماء الدافئ لمدة قاربت العشر دقائق ، و من ثم حملها و خرج بها للجناح و وضعها على السرير و من ثم تركها و ركض للخزانة و اخرج منها منشفة كبيرة و ملابس لها و عاد لها و بدأ في تجفيف جسدها و إلباسها ملابسها ، بعد ان انهى ذلك .. حملها و التف حول السرير و وضعها في مكان نومه حيث كان جزئه من السرير جاف و ليس مبلل ، وضع الغطاء على جسدها بإحكام و جلس بجانبها و هو ينظر لها بعمق و نظرة غريبة تجتاح عينيه ، نظرة ألم .. ندم .. شفقة .. حنان ، ظل ينظر لها لوهلة قبل ان ينهض فجأة و يتجة للباب و يقف امامها لبرهه قبل ان يضربه بقبضته بغضب و هو يهتف لنفسه بضيق و ضياع 
- لية؟ .. لية حاسس بكدة لية 
التف حول نفسه و هو يمرر انامله بين خصلات شعره بحدة قبل ان يفتح باب الجناح و يغادر ، و اثناء سيره في الممر قابل زهرة و امرها بأن تعتني بريحانة عقب ما يعود . 
.......................................................... 
وصل ايمن لقصر والده " عز الدين " و دخله ، فأستقبله عز الدين مرحبا به حيث احتضنه بقوة و هو يقول
- حمدالله على سلامتك يا ابني
- الله يسلمك يا بابا
- فرحان انك خرجت من السجن ، نورت القصر يا ايمن 
ابتعد ايمن عن حضن والده و قال 
- و انا فرحان يا بابا ، بابا 
قال الأخيرة و هو يمسك يد والده و يكمل
- عايزك تسامحني على اللي عملته ، انا اسف 
- مسامحك ، بس متكررهاش تاني ، و تبعد عن طريق جلال 
- هبعد ، انا تبت خلاص .. انا دلوقتي بقيت من رجالة الشيطان
إبتسم عز الدين برضا و قال 
- اخيرا بقيت في صف الشخص الصح ، دلوقتي لو مت هبقى مطمن 
- بعيد الشر عنك يا حج عز الدين 
- حج! 
قالها عز الدين بإستنكار ، و اكمل
- انا مش حج يا ولد ، دة انا لسه في عز شبابي
- باين
قالها ايمن بمزاح ، فضربه عز الدين على كتفه بمزاح فتألم ايمن و قال
- ايدك تقيله ، و جسمي مش مستحمل 
- تستاهل ، عشان تحرم تقول لأبوك حج 
- ماشي يا برنس ، دي حلوة؟ 
- امشي يا ايمن ، امشي
قالها عز الدين بحدة مصتنعة ، فإبتسم ايمن و قال و هو يتجه للسلم 
- انا اصلا كنت ماشي و طالع لأوضتي ، جسمي واجعني و محتاج ارتاح ، سلام يا حج 
قال جملته و فر هاربا لفوق ، فضحك عز الدين و إتجة لمكتبه و هو ينوي أن يتصل بالشيطان. 
.......................................................... 
دخل الشيطان مكتبه و سار في إتجاة الحائط -في الجانب الأيمن- و وقف امام السيتارة الذي ابعدها بيده ..فظهر الباب ، ففتحه و دخل و اغلق الباب خلفه ، تقدم للداخل من بين ذلك الظلام حتى جلس على السرير و مد يده للحائط و اشعل ضوء خافت بجانبه و من ثم مال قليلا و سند مرفقيه على فخذيه و اسند ذقنه على كفيه المتشابكيين و اصبح يفكر في كل شيء حدث منذ دخولها لحياته ، في البداية جلال ادخلها لحياته و من ثم هو الذي جعلها تبقى في حياته على خطة انه سينتقم من جلال بها و من ثم ظلت هي باقيه في حياته ، هو يعلم الآن انه اخطأ عندما جعلها تظل في قصره .. بجانبه ، فالعواقب اصبح يراها الآن ، عاد للخلف بظهره حتى اسنده على السرير و اصبح ينظر للهاوية و فجأة اظلمت عينيه عندما تذكر والدته و ماضيه فجأة و بدون سبب ، فقط قفزت في مخيلته صورتها عندما كانت تحترق ، و صوت صريخها يتعالى في اذنيه ، فأنتفض من مكانه و هو يضع كفيه على اذنه بقوة و يقول و هو يلهث
- كفاية ، كفاية 
توقف الصوت عن التردد في اذنه فأبعد كفيه من عليها و هو ينظر حوله في حين جثى على ركبتيه و مد ذراعه و التقط صورة والدته و وضعها امامه و هو ممسك بها و اصبح يحدثها بحدة و عتاب و تأثر 
- بقيت شيطان بسببك ، مش قادر استمتع بحياتي ، مش قادر احب .. بقيت مربوط بالماضي و بالأنتقام ، دة مريحك! ....
توقف لبرهة و هو يتذكر كلمات عبد الخالق الذي قالها له سابقا 
" - الغلط مش على امك بس و عليهم ، الغلط عليك انت كمان ، عشان هما غيروك و انت ساعدهم على كدة ، و كمان انت إنسان عندك قلب بس انت اللي موقفه عن انه يعمل شغله الطبيعي ، خليه يحس.. يميل .. و يحب ، متخليش الأنتقام و الماضي يمتلكك لآخر ذرة إنسانية فيك . "
- هعمل اللي بتقول عليه بس مش دلوقتي ، هعمله بعد ما اخلص انتقامي .. و انتقامي هيخلص بآخر روح هاخدها و اللي فضلالي هي .. روح جلال 
قال الشيطان كلماته بإصرار و جمود ، و من ثم نهض و ترك صورة والدته على الأرض و سار بخطوات ثابتة للباب و خرج و إتجة لباب غرفة مكتبه و لكنه توقف في المنتصف عندما سمع صوت رنين هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر للشاشة فوجد المتصل " عز الدين " فأجاب .
،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور بعض الوقت 

دخل الشيطان جناحه بهدوء فوجد زهرة جالسة مع ريحانة و هي تحاول إطعامها ، و لكن ريحانة لا تأكل ، فأقترب منهم و هو ينظر لريحانة الذي كان يبدو على ملامحها التعب و الضعف و الهزلان ، توقف بجانب السرير و هو يقول 
- مش عايزه تاكل؟ 
التفتت زهرة و نهضت إحتراما له و قالت 
- كويس انك جيت يا سيدنا ، اصل الانسه ريحانة مش عايزة تاكل برغم محاولاتي بس هي رافضة ، هي محتاجة تاكل اكل فيه فيتامينات عشان تسترجع جزء من قوتها ،اصلها مش قادره تمسك معلقة حتى ، اعصابها سايبه خالص 
- خلاص ، انا هتصرف .. تقدري ترجعي لشغلك 
اومأت زهرة برأسها و غادرت ، بينما اقترب الشيطان من ريحانة و جلس بجانبها و هو يحمل الصينية ، فنظرت له بعيون متعبة و هي تقول بصوت ضعيف جدا 
- مش عايزه اكل .. لوسمحت 
- مش بمزاجك 
قالها و هو يضع الملعقة في الحساء ، فأشاحت وجهها للناحية الآخرى و هي تغمض عينيها بتعب ، فرفع نظراته لها و مد يده الممسكة بالملعقة و قربها من فمها حتى لمسه ، ففتحت عينيها بضيق و نظرت له بطرف عينيها ، فنظر لها بصرامة ، فتنهدت و فتحت فمها فأدخل الملعقة في فمها و اخرجها لتبلع الحساء ، و من ثم عاد و كرر ما فعله ، فنظرت له و قالت برجاء 
- مش قادره ، هرجع .. كفاية 
نظر لها و قال 
- بس انتي لازم تاكلي 
صمتت و هي تمسح فمها بظهر كفها في حين كانت تنظر له بتعمق قبل ان تقول بتساؤل
- بتساعدني لية؟ ، مش انت عايز تنتقم مني و تعذبني ، سبني عيانه لغاية ما اموت 
- لسه .. انا ملحقتش اعذبك عشان تموتي بالسرعة دي 
نظرت له بحزن و ضعف و همست 
- كلامك كافي لتعذيبي 
تبادلوا النظرات لدقائق قبل ان ينقل نظراته للطبق و يكمل إطعامها .. عنوة . 
.......................................................... 
بعد منتصف الليل 
خرجت عايدة من جناحها و هي تسير على اطراف اصابعها بحذر و بطئ حتى وصلت لغرفة عبد الخالق ..و دخلتها ، توقفت امام سريره و نظرت له بشر قبل ان تتقدم منه و هي تخرج من جيبها إبرة ، توقفت بجانبة مباشرا و اقتربت من اذنه و همست 
- اسفة على الأزعاج بس محتاجاك ليومين كدة 
إبتسمت إبتسامة جانبية و هي تضع الإبرة في ذراعه و اكملت 
- نومة هنية يا عبد الخالق 
ابتعدت عنه و سارت في إتجاة باب الغرفة و خرجت و عادت لجناحها و فور دخولها للجناح ..التقطت هاتفها و اتصلت بجلال الذي اجاب سريعا
- مهمتي تمت ، دروك 
قالت جملته و اغلقت الخط و من ثم القت بجسدها على السرير و هي تتنهد براحة و إستمتاع . 
.......................................................... 
اشرقت شمس يوم جديد 

فتحت ريحانة عينيها ببطئ و هي ترفع كفها لجبينها فتشعر بتلك القماشة الموضوعة على جبينها فأمستكها و نظرت لها و من ثم نقلت نظراتها حولها ، فوجدت الجناح هادئ ، فأعتدلت قليلا و نادت بصوت ضعيف نسبيا 
- بيجاد 
لا يجيب ، فنهضت و اتت ان تتجة للحمام و لكنها توقفت و إلتفتت لإتجاة باب الجناح عندما سمعت صوته العالي الغاضب ، فتقدمت و وقفت خلف الباب لبرهة و هي تستمع لما يقول .
بينما في الناحية الآخرى.. كان الشيطان يصرخ بالحراس و الخادمة بسبب اختفاء عبد الخالق من القصر بأكمله 
- انتوا بهايم.. ازاي اختفى ؟ ، يعني كل الحراس اللي جايبهم نايميين على ودانهم ، مش حاسيين 
اخفض الحراس رؤسهم بإحراج و صمتوا ، بينما تقدم الشيطان من خادمة عبد الخالق الخاصة و قال بهدوء 
- مين آخر واحد دخله إمبارح ؟ 
- محدش دخله من بعدك يا سيدنا
- و انتي سايباه بليل لوحده لية؟ مش انتي الخادمة بتاعته يعني لازم تكون معاه اربعة و عشرين ساعة و لا اية 
قالها بحدة ، فقالت الخادمة بصوت مرتجف 
- ايوة انا خدامته بس السيد عبد الخالق مش بيحب حد يحرسه بليل و... 
قاطعها بصوته الأجش الغاضب و هو يلتفت للحلراس و يأمرهم ب 
- تدوروا عليه .. تجيبهولي من تحت الأرض ، لازم تلاقوه ... سليم 
بعد ان انهى جملته تعالى صوت رنين هاتفه ، فأخرجه من جيبه و نظر للشاشة فوجد المتصل رقم بدون اسم ، فرد 
- الو 
قالها الشيطان من بين انفاسه الغاضبة ، فرد الطرف الآخر بطريقة مستفزة 
- مالك؟ ، بدور على عبد الخالق؟ ، مدورش عليه ، عشان هو معايا و مش هتلاقيه حتى لو شقيت الأرض 
- جلال يا ....
قالها الشيطان بغضب مكبوت بعد ان تعرف على صوت الآخر ، فقاطعة جلال بطريقة مستفزة
- متتعصبش بس ، العصبية مش هتوصلنا لإتفاق 
- عرفت منين انه عايش؟ 
- مش مهم عرفت منين ، المهم .. عايز عبد الخالق؟ ، يبقى تديني ريحانة و اديك عبد الخالق 
- لا 
- مش بمزاجك 
قالها جلال بحدة و اكمل 
- ريحانة تخصني فأنت هترجعها و إلا .. قول مع السلامة لجدك الحبيب .. للنهاية لأني مش هسمح انك تنقذه تاني من الموت 
- صدقني لو حصله حاجة لهدفنك في مكانك 
قالها الشيطان بتوعد و غضب ، فرد جلال ببرود 
- انت اللي هتتحكم في دة ، ان هيحصله حاجة و لا لا 
- هستنى قرارك ... خلال يوم ، سلام 
قالها جلال قبل ان ينهي المكالمة ، فأبعد الشيطان الهاتف من على اذنه و هو يضغط عليه بقبضته بحنق و غضب في حين كان ينقل نظراته لإتجاة جناح عايدة و هو يصرخ بحراسه 
- روحوا دوروا عليه ، واقفين لية 
اسرع الحراس و غادروا لينفذوا اوامر سيدهم ، بينما إتجة الشيطان لجناح عايدة و اقتحمة ، فأنتفضت في مكانها بفزع 
- في اية؟ 
قالتها بفزع مصتنع فهي كانت متأكدة انه سيأتي لها ، توقف امامها و قال بحدة 
- انتي اللي قلتي لجلال ان عبد الخالق عايش ، صح ؟ 
- انا! 
قالتها بذهول مصتنع و من ثم صرخت عندما جذبها من شعرها و انهضها و هو يقول بغضب
- مش عايزك تلعبيلي دور البريئة اللي معملتش حاجة ، قولي .. أنتي اللي عرفتيه ؟ 
- لا 
- برضوا بتكدبي
قالها و هو ينظر لها بغضب و شر ، فقالت بهدوء 
- لية شاكك فيا انا بذات؟ 
- عشان انتي الوحيدة اللي تعرفي انه عايش و انتي اللي ليكي مصلحة في كدة 
- لا ، ظنك خاطئ ، مش انا اللي ليا مصلحة في دة ، دي عشيقتك اللي ليها مصلحة في دة 
- ريحانة! 
قالها بإستغراب ، فأكملت بخبث
- ايوة .. ريحانة ، هي عارفه ان جدو عايش لأنها كانت بتيجي تقعد معاه بدون ما حد يحس بيها ، فأكيد راحت قالت لجلال انه عايش ، يعني هي اللي ورا اللي بيحصل 
ترك شعرها و ابتعد عنها و إتجة للباب و هو يقول بتوعد 
- صدقيني ، لو طلع كلامك كدب هيبقى اخر يوم ليكي في القصر دة ، و لو كنتي انتي اللي ورا اللي حصل و بتتهميها عشان تنقذي نفسك ... يبقى ودعي روحك 
انهى جملته و غادر الجناح ، فجلست عايدة على سريرها و هي تبتسم إبتسامة خبيثة منتصرة 
،،،،،،،،،،،،،،،، 
كانت ريحانة جالسة على الأريكة شاردة قلقة خاصا بعد ان علمت بأن عبد الخالق اختطف و الذي خطفة .. جلال فمن المؤكد ان الشيطان سيشك بها ، مسحت وجهها بكفها و هي تحدث نفسها 
- لية عملت كدة يا جلال .. لية؟ 
انتفضت ريحانة من مكانها عندما اقتحم الشيطان الجناح ، شعرت بالخوف و الرعب عندما رأته يتقدم منها بخطوات سريعة غاضبة و عينيه تشع شرا و غضبا بجانب ظلامهما ، فتمتمت بتقطع قبل ان يصل إليها 
- مش انا 
امسكها من ذراعها بقوة و قال 
- صحيح اللي سمعته ، انتي اللي عرفتي جلال ان...
قاطعته بصدق 
- لا ، و الله مش انا .. أنا مقلتلهوش حاجة عن جدو عبد الخالق 
حدق في حدقتيها فشعر بصدقها ، فترك ذراعها و ظل صامتا و هو ينظر لها ، فقالت 
- حقك انك تشك فيا لأني كنت جاسوسة لجلال بس والله .. و الله انا مقلتش اي حاجة لجلال عنه و لا لمحتله عن جدو عبد الخالق ابدا 
انهت جملتها و صمتت و هي تنظر لحدقتيه فشعرت بتردده في تصديقها ، فتنهدت و قالت بهدوء
- انا عمري ما هعمل كدة في جدو ، انا مش هعض ايد الشخص اللي مدهالي و اللي حسسني بالحنان ، انا كنت بعتبره زي ابويا .. فأزاي هأذية ؟ 
- هحاول اصدقك 
- يعني انت مش مصدقني
قالتها بحزن ، فنظر لها بجمود و قال 
- تعرفي لية جلال خطفه؟ 
هزت رأسها بعدم المعرفة ، فقال 
- عشان عايزك ، عايز يرجعك ليه ، فخطفه عشان يساومني 
- يعني عمل كدة عشاني !
قالتها بذهول ، فنظر لها بتعمق و قال بتهكم 
- مبسوطة؟ 
- لا طبعا 
قالتها بنفور ، فقال بطريقة مستفزة 
- لية مش مبسوطه ، المفروض تكون طايرة من الفرح لأنك هترجعي لحبيبك 
- جلال مش حبيبي 
قالتها بجدية و ضيق ، فقال ببرود 
- جوزك 
- مش بعتبره كدة 
اتى ان يضيف شيء و لكنها سبقته بقولها الحاد 
- انا مش بعتبر جلال اي حاجة من اللي انت بتفكير فيها ، ماشي 
- يعني حاجة اعمق من كدة ! 
- انت لغاية دلوقتي مش شايف ولا فاهم؟ 
قالتها بتساؤل و خيبة ، فتقدم منها و قال 
- لا شايف و لا فاهم 
تقدمت منه بخطوة و قالت بخفوت 
- يعني عايزني افهمك ؟ 
نظر له لبرهه قبل ان يتراجع للخلف بخطوتين و هو يقول 
- مش عايز 
و من ثم التفت و سار في إتجاة الباب و وقف قبل ان يصل للأخير و التفت و نظر لها بجمود و هو يقول 
- هشيلك انتي الذنب لو حصله حاجة يا ريحانة 
انهى جملته و غادر 
.......................................................... 
في احدى الأماكن المهجورة 

- ازيك يا جدو ، وحشتني
قالها جلال بإبتسامة مصتنعة و هو ينظر لعبد الخالق الذي اجسوه على الأرض و اسندوا ظهره على الحائط ، فنظر له عبد الخالق بإستحقار ، فقال جلال
- بقالنا سنين مشفناش بعض ، موحشتكش؟ 
- لا 
قالها عبد الخالق ب كرة ، فقال جلال 
- بس انت وحشتني يا جدو ، دة انا مصدقتش لما سمعت انك عايش ، اصل انا مكنتش اتوقع انك هتكون عايش ل لحظة دي ، خاصا بعد اخر مقابلة بينا 
- اها و خاطفني دلوقتي عشان تاخد بتارك اللي متمش؟
- تؤ تؤ ، بتاري خده ليا الزمان و القدر ، انت مش شايف حالتك؟ 
قال الأخيرة بسخرية و شماتة ، فتجاهل عبد الخالق سخريته و قال 
- امال؟ 
- هساومك 
- هتساومني 
- حبيبتي عند الشيطان في القصر ، فأنا عايز ارجعها فمش هعرف ارجعها ليا إلا بالطريقة دي 
- حبيبتك ريحانة ، صح؟ 
- ايوة ، تعرفها؟ 
- ايوة اعرفها ، و هي قالتلي على كل حاجة 
- قالتلك على كل حاجة! ، زي اية؟ 
نظر له عبد الخالق بإستحقار ، فقال جلال بحدة 
- قالتلك اية؟ 
- قالتلي على كل عمايلك السودة معاها و خداعك ليها و حقيقتك 
- نعم؟
قالها جلال بصدمة و اكمل
- خداعي؟ ، حقيقتي؟ ، قالتلك اية؟ 
- انت استغليتها و استغليت ضعفها ، انت ازاي جالك قلب تخدعها بالطريقة دي و ازاي تموت ابنها و ابنك؟ 
إتسعت مقلتي جلال بصدمة و هو يتمتم 
- ابني و ابنها؟ ، ريحانة عرف... 
قاطعه عبد الخالق
- عرفت .. عرفت كل حاجة و احب اقولك انها كرهتك و اتخلت عن حبك ، انت خسرتها خلاص 
نظر له عبد الخالق بإستحقار وشفقة و هو يكمل 
- انت طلعت نسخة تانيه من بهجت ، زعلان عليك بجد 
نظر له جلال نظرة عابرة قبل ان يلتفت و يغادر الغرفة بسرعة و هو يكاد يفقد صوابه ، من اين علمت ريحانة بحقيقته؟ و منذ متى؟ 
.......................................................... 
بدأ الظلام يسدل ستائره 

دخل الشيطان قصره و هو يشعر بالغضب و الإحباط في آن واحد ، سار في الممر و توقف عندما ناداه احدى حراسه 
- سيدنا 
فنظر له الشيطان ، فأكمل الحارس 
- السيدة ريحانة 
- مالها؟ 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وصل الشيطان للطابق الأخير و إتجة للزنزانة التي بداخلها ريحانة و توقف امام الزنزانة و قال بصوته الأجش
- بتعملي اية هنا؟ 
رفعت رأسها و نظرت له و قالت 
- دة مكاني 
رفع حاجبية و قال بعدم فهم 
- نعم ! 
أقترب الحارس و فتح باب الزنزانة فدخل الشيطان للداخل ، بينما قالت
- لقيته؟ 
- لا 
اخفضت رأسها و قالت 
- اسفة 
نظر لها لبرهة قبل ان يبعد نظراته عنها و هو يقول
- قومي 
- انا بجد اسفة ، لأن كل اللي حصل دة بسببي 
- قومي
- سلمني ليه عشان يرجع جدو سليم 
التفت برأسه و نظر لها بحدة قبل ان ينزل لمستواها و يمسك ذقنها بقسوة و هو يقول بحدة 
- انتي عايزه توصلي لكدة صح؟ ، عايزاني ارجعك ليه .. بس انا مش هرجعك ليه يا ريحانة ، هعذبك و هخليكي جمبي 
نظرت له لبرهه قبل ان تقول بخفوت صادق
- ايوة ، عذبني و خليني جمبك 
قضب حاجبيه و هو يحدق بها بإستغراب قبل ان ينهض و ينهضها معه من ذراعها و يسحبها خلفه لخارج الزنزانة و هو يقول
- لو مبطلتيش حركاتك دي صدقيني هتزعلي 
نظرت لنصف وجهه و إبتسمت و قالت ببرائة مصتنعة
- حركات اية؟ 
توقف قبل ان ينزل السلم و التفت و نظر لها و قال 
- مش عارفه؟ 
- لا 
قالتها بخبث ، فرمقها ببرود قبل ان يلتفت و ينزل السلالم و هو ممسك بكفها ، وصلوا للطابق الثاني و ساروا في ممره حتى وصلوا امام جناحه و دخلوه . 
- انت بجد مش فاهم و لا حاسس ؟ 
قالتها و هي تقف و تسحب ذراعه معها ، فتوقف و التفت و نظر لها ، فأقتربت منه و هي مازلت ممسكه بكفه 
- شكل فهمك بطئ في الحاجات دي 
قالتها بمزاح و هي تبتسم ، و من ثم اقتربت منه اكثر و وقفت على اطراف اصابعها و همست امام شفتيه و هي تنظر لحدقتيه بحب 
- انا ... بحبك 

يتبع...
تعليقات