رواية أنت نوري الفصل العشرون 20 بقلم ساره بركات



رواية أنت نوري الفصل العشرون 20 بقلم ساره بركات 





الفصل العشرون

فى اليوم التالى:

دخلت القصر وإتفاجأت بإللى مستنياها...

مليكه بفرحه وهى بتجرى عليها:"روكا."

رقيه وهى بتحضنها:"قلب روكا."

مليكه:"وحشتينى أوى."

رقيه:"وإنتى كمان وحشتينى جدا جدا جدا قد الكون ده كله."

رجا وهى بتقرب منها:"أهلا بيكى يابنتى."

رقيه بإبتسامه:"أهلا بحضرتك يا مدام رجاء."

بدأت تدور عليه بعيونها...

رجاء بإبتسامه وهى ملاحظه نظراتها:"سيف بيه فى الشركه ، هيرجع على بليل."

رقيه بإحراج:"شكرا."

مليكه وهى بتمسكها من إيدها:"يلا يا روكا نلعب ، بابا جابلى عرايس كتير ،عايزاكى تلعبى معايا بيهم."

رقيه بضحكه خفيفه:"حاضر ياحبيبتى ، بعد إذنك يا مدام رجاء."

رجاء:"إتفضلى يا حبيبتى."

طلعت معاها على أوضتها وبدأوا يلعبوا ويتكلموا كتير مع بعض عن أجازة كل واحده فيهم...

مليكه بتأفف:"المدرسه هتبدأ بكره ، وأنا مش عايزه أروحها."

رقيه:"ياحبيبتى ماتقوليش كده ، لازم تروحى المدرسه عشان تبقى شاطره وتطلعى من الأوائل."

مليكه:"طيب."

كانت لسه هتتكلم سمعوا صوت خبط خفيف على الباب ، وبعدها الباب إتفتح...عيونهم جات فى عيون بعض ، نظراتهم لبعض كانت كلها لهفه وشوق وحب كبير...الحب إللى كان بينموا فى كل ثانيه وهما بعيد عن بعض... كل واحد فيهم كان نفسه يحضن التانى بس إللى كان موقفهم وجودها...قطع لحظة تأملهم صوتها.... 

مليكه بفرحه وهى بتجرى عليه:"بابا."

شالها من على الأرض وحضنها بشده...

سيف بإستفسار:"عامله إيه ياروح بابا؟"

ملكيه:"أنا كويسه ، شوف...روكا جات أهيه ومسابتنيش."

سيف بهيام وهو بيبص لرقيه:"عمرها ماهتمشى ... أبدا."

مليكه بفرحه:"يعنى روكا هتعيش معانا علطول؟"

سيف:"أكيد ، إن شاء الله هتفضل معانا علطول."

لوهله كانت فرحانه بكلامه بس إفتكرت الواقع إللى هى عايشه فيه ، وخاصة إن فرحها على أحمد بعد شهور قليله....قطع تفكيرها صوته...

سيف بإبتسامه:"صحيح يا رقيه ، بمناسبه إن خلاص الدراسه بدأت ، كنت حابب أقولك عندى فرح واحد صاحبى بعد أسبوع فى إسكندريه ، وهاخد مليكه معايا .. وده طبعا معناه إنك هتيجى معانا وهنسافر من بكره لإنهم عازمينا على أسبوع هناك قبل الفرح بتاعه يعنى."

مليكه بفرحه:"بجد يابابا يعنى مافيش مدرسه بكره؟"

سيف وهو بيبوس راسها:"مافيش مدرسه لمدة أسبوع بحاله."

قررت إنها تقوم وتروح أوضتها..وبالفعل خرجت من غير ماتقوله حاجه وراحت أوضتها وقفلت الباب على نفسها وبدأت تعيط.....

مليكه بإستفسار:"هى روكا خرجت ليه يابابا؟"

سيف بإستغراب مع تفكير:"مش عارف ، أكيد مشغوله...المهم ... يلا ياحبيبتى نامى عشان نجهز ونسافر بكره."

مليكه بفرحه:"حاضر يابابا."

باسها ونيمها على السرير وخرج من أوضتها...إتنهد بصعوبه وراح لأوضة رقيه...

سيف بصوت مسموع وهو بيخبط على الباب:"رقيه."

ملقاش رد منها...جرب يفتح الباب لقاه مقفول بالمفتاح...

سيف بقلق:"رقيه ، إفتحى الباب."

كانت قاعده على الأرض وبتحاول تكتم شهقاتها عشان مايسمعهاش وهى بتعيط...

سيف بحزن:"رقيه ، طمنينى عليكى."

مسحت دموعها وقامت وفتحت الباب...بصتله بعيونها الحمراء بسبب الدموع...

سيف بإستفسار:"بتعيطى ليه؟"

رقيه بصوت متحشرج من الدموع:"كنت واحشنى مش أكتر *كملت كلامها بينها وبين نفسها* وهتوحشنى أكتر بعد كده."

دخل أوضتها من غير مايستأذن وقفل الباب وراه...كانت لسه هتتكلم..أخدها فى حضنه وشدد من حضنه ليها...كانت بتبكى بصمت وهى فى حضنه وفى نفس الوقت محرجه من الموقف بس هى محتاجه حضنه ....قررت إنها تتكلم...

رقيه بهمس:"أنا بحبك ياسيف ، أتمنى تكون عارف ده كويس."

سيف وهو بيهمس فى ودانها:"عارف."

فضل حاضنها فتره بسيطه وبعدها قرر يبعد..

سيف وهو بيمسح دموعها:"أنا آسف على إللى حصل منى الفتره إللى فاتت ، بس فعلا مكنش ينفع الكلام إللى إنتى قولتيه ده."

رقيه:"ماشى أنا معترفه بغلطى ، بس الفكره إنت ليه تحط المبلغ ده فى حسابى؟ ، أكيد لازم أفهم غلط."

سيف:"تفهمى غلط إزاى وإنتى عارفه إنى بحبك؟"

رقيه بتنهيده صعبه:"معرفش ، بس عموما إنت إزاى تحط مبلغ زى ده فى حسابى."

سيف:"قولتلك إعتبريها هديه صغيره منى ليكى."

رقيه بدهشه:"هديه صغيره!! المبلغ ده وهديه صغيره؟!! هو إنت حابب تبعزق فلوسك فى أى حته وخلاص."

سيف بصدمه:"أب...أب..أب..إيه!!!"

رقيه بتوضيح:"تبعزق ، قصدى يعنى تصرف فلوسك وخلاص."

سيف بهيام وهو بيبص فى عيونها:"كله يهون عشانك."

رقيه:"بس برده ، نفسى أفهم هو فى واحد يعمل كده عشان خاطر واحده بيحبها."

سيف بتنهيده صعبه:" أستغفر الله العظيم يارب ، عموما يارقيه مش هنتكلم كتير فى الموضوع ده تانى."

رقيه:"طيب."

سيف بإستفسار:"هو إنتى ماشوفتيش الدولاب لسه؟"

رقيه بإستفسار:"دولاب إيه؟"

سيف بضحكه خفيفه:"طب كويس ، أنا همشى دلوقتى عشان ماتتعصبيش عليا."

رقيه:"إستنى ، فى إيه؟"

سيف بضحكه مكتومه:"هتعرفى لما تفتحى دولابك ، وإبقى جهزى نفسك عشان هنروح إسكندريه بكره."

سابها ومشى من غير مايستنى ردها...إتنهدت بصعوبه وبصت لدولابها بقلق...بلعت ريقها بتوتر وقربت منه...إتصدمت لما فتحت الدولاب... كانت مذهوله من إللى هى شايفاه...الدولاب كله ملابس من أفخم الماركات العالميه....ومتعلقين بطريقه منظمه ، ده غير الشنط والأحذيه الفخمه إللى موجودين فيه برده...

رقيه بعدم إستيعاب:"مجنون ده ولا إيه؟!!

فضلت واقفه فى مكانها بتحاول تستوعب إللى بيحصل لحد مافاقت من ذهولها...

رقيه:"لا ده أكيد إتجنن."

قفلت الدولاب وخرجت من أوضتها ، وقفت قدام أوضته وأخدت نفس عميق وبدأت تخبط...فتح الباب...

رقيه بضيق:"أنا نفسى أفهم إيه إللى إنت بتعمله ده؟"
سيف بإستفسار:"بعمل إيه؟"

رقيه:"إنت جايبلى لبس ليه؟"

سيف بإبتسامه أذابت قلبها:"دول هديتى ليكى."

رقيه بضيق:"قولتلك أنا......"

سحبها ليه ودخلها جوا الأوضه وقفل الباب...

سيف وهو بيهمس فى ودانها:"أنا نفسى أفهم إيه إللى مش عاجبك؟"

رقيه بإرتباك من قربه:"إبعد ياسيف."

سيف بهمس:"مش هبعد غير لما توعدينى إنك ماتعترضيش على أى حاجه أنا بعملها عشانك."

رقيه:"طب إنت ليه بتعمل كده؟"

رفع راسه عشان يبص فى عيونها...

سيف:"أظن لو واحده غيرك هتفهم أنا بعمل كده ليه ، وبعدين مش أنا قولتلك إنى بعمل كده عشان بحبك."

رقيه وهى مربعه إيديها ورافعه حاجبها:"معقوله فى واحد يعمل كده لحبيبته؟"

سيف بهيام:"وأكتر كمان ، إللى بيحب يارقيه بيبقى عايز يشترى الدنيا كلها لحبيبه عشان بس يشوف الفرحه فى عيونه ، أنا كان كل همى إنى أفرحك لإنى شايفك مكتئبه بقالك فتره فحابب أخرجك من كل ده بأى شكل ، فلوس..هدايا...سفر..أى حاجه المهم إنك تخرجى من إكتئابك إللى معرفش سببه ده."

رقيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"أنا مايهمنيش كل ده ، أنا إكتئابى بيروح لما أنت بتبقى جنبى."

سيف وهو رافع حاجبه:"يعنى إنتى معترفه إنك مكتئبه؟"

رقيه:"عادى يعنى."

سيف:"مكتئبه من إيه؟ فضفضيلى يمكن أساعدك."

رقيه بكذب وهى مش بتبص فى عيونه:"مافيش يعنى شوية مشاكل فى البيت."

مسك وشها برقه بين إيديه عشان تبصله...

سيف وهو بيبص فى عيونها:"يا حبيبتى ، مافيش بيت بيخلو من المشاكل ، الموضوع ومافيه إنك لازم تحاولى تتجاهلى أى حاجه ممكن تأثر عليكى بالسلب."

رقيه والدموع بدأت تلمع فى عيونها:"أتجاهل؟"

سيف:"أيوه تجاهلى أى حاجه ممكن تتعبك ، عيشى الحياه مش لازم تبقى مضيقاها على نفسك أوى كده."

رقيه بصوت متحشرج:"حاضر."

مكنش شايف صراخها وإستنجادها بيه إللى واضحين فى عيونها "ماينفعش أتجاهل حاجه زى دى ، أنا بموت لما بفتكر إنى هسيبك وهمشى ومش هشوفك تانى ، أنا بموت فى اليوم مليون مره لإنى مش عارفه أقولك إزاى إنى كذبت عليك ، أنا ماسكه نفسى بالعافيه عشان مصرخش وأقولك ساعدنى ياسيف ، أنا خايفه تكرهنى بعد ماتعرف كل حاجه ، وده لإنى بكره نفسى من يوم ماكذبت عليك ، سامحنى ياسيف ، أرجوك سامحنى على إللى بعمله معاك ، أنا المره دى فكرت فى مصلحتى إللى هتأذيك وهى إنى أعيش حتى لو يوم واحد فى حضنك ، أعيش فى إحساس الدفا والأمان إللى عشت فيه فى حضنك فى أول يوم ليا هنا فى القصر ، هو مش أنا من حقى أحلم بحاجه نفسى أعملها ولو لمره واحده؟"

قطع تفكيرها صوته...

سيف:"رقيه؟"

فاقت من إللى هى فيه...

رقيه:"أيوه."

سيف وهو بيمسح دموعها:"سرحتى فى إيه؟"

رقيه بصوت متحشرج:"فيك."

كان لسه هيتكلم لقاها دخلت فى حضنه ومتمسكه بيه جامد....لوهله إستغرب من كده بس إبتسم وضمها ليه بشده..بعد فتره بسيطه بعدت عنه...

رقيه وهى بتبص فى عيونه:"تصبح على خير."

سيف بهيام:"وإنتى من أهله."

خرجت من الأوضه وراحت لأوضتها ، قفلت الباب وراها وبدأت تعيط على سريرها لحد مانامت ، مكنش قادر يسيبها كان عايزها تفضل أكتر من كده معاه ، إتنهد بصعوبه وقرر إنه ينام...
يتبع...


الفصل الواحد والعشرون من هنا




 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1