رواية تضحيه بلا ثمن الفصل الواحد و العشرون21 بقلم عبير سليم


 

رواية تضحيه بلا ثمن الفصل الواحد و العشرون بقلم عبير سليم

الفصل الواحد والعشرون

يقف ماجد امام غرفة العمليات ومعه فيروز وكنان
فلقد شعرا باهمية هذه الفتاة بالنسبة له

وايضا لاينسوا ان له الفضل الاول والاخير فى كونهما الان زوج وزوجه ولذلك قررا ان يكونا معه اثناء عملية زرع الكلى لسهى

كنان:مالك ياماجد  قلقان كده ليه ان شاء الله خير

ماجد:البنت فى امانتى وخايف عليها اوى

كنان:ربنا يطمنك يارب

يخرج الدكتور من غرفة العمليات
يجرى عليه ماجد

طمنى يادكتور الله يخليك
الدكتور:تمام كله تمام

بس مريضه اقعد فى عناية مركزة فترة
لازم اطمن ان كلية اشتغلت
وتقبلها الجسم
واعضاءها كلها ابقى تمام

ماجد:يعنى حتفضل كتير هنا
الدكتور:لسه مش اقدر احدد دلوقتى

يذهب ماجد مع كنان الى المنزل
حيث رفض كنان وبشده ان يقيم ماجد فى اوتيل

ماجد :اتفضل انت خد مراتك واطلعوا اوضتكم
انا حقعد شويه

فيروز:تصبح على خير يا ماجد

كنان:ماجد البيت بيتك ياحبيبي

ماجد:انا حريح هنا شويه واطلع على المستشفى
كنان:ربنا يجازيك خير يارب على اللى انت بتعمله
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
تمر عدة ايام ويتم نقل سهى لغرفه عاديه

ويحرص ماجد على زيارتها ولفترات طويله يجلس بجانبها
ولكن لا يوجد حوار بين ماجد وسهى فقط كل مايحدث
هو انه يطمئن على حالتها ويدعو لها الله بالشفاء
ثم يعود الى بيت كنان ليستريح

 ياتى اليه اتصال من يوسف
يوسف:ايه ياام العروسه مش ناوى ترجع بقى

ماجد :يومين كده وجاى

يوسف:لاء ياماجد مش حينفع الله يخليك
المشاكل هنا كتير اوى

والزفت سليم الصاوى مش سايبنا فى حالنا
وانت اللى بتعرف تتصرف مع الزفت ده
انا مبعرفش خالص

ماجد:بس انا مش حينفع اجى بالسرعه دى

يوسف:مفيش حاجه اسمها مينفعش
انت لازم تيجى وبسرعه جدا

ولما الامور تتظبط ابقى ارجع تانى

تحجز فى اول طيارة وتيجى

ماجد ارجوك انا محتاجك متسيبنيش انا ممكن اغرق لوحدى

ماجد:حاضر يايوسف انا جاى
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ماجد يتحدث الى فيروز

ماجد :ممكن اتكلم معاكى قبل مااسافر بكرة
فيروز:اتفضل معاك ياماجد

ماجد:فيروز انا عارف انى كنت وحش اوى معاكى

عارف انى مهما اعتذرت عمري ماحقدر امحى الحزن اللى سببته ليكى ولا فى اى اعتذار فى الدنيا ممكن يداوي الجرح اللى سببته ليكى

انا اسف يافيروز ونفسي بجد تسامحينى من قلبك

فيروز انا راجع مصر وانتى حتعيشي هنا مع جوزك
وياعالم الوشوش حتتقابل تانى واللا لاء

ومش عاوز امشي غير وقلبي مطمن انك سامحتينى من قلبك يافيروز

فيروز:بص ياماجد

ايوة انت وجعتنى اوى وخلتنى اعيش اسوا ايام فى حياتى
بس والله العظيم وحياة ولادى
اللى انت عملته معايا
وسفرك معايا لحد هنا
وانك انت اللى جوزتنى بنفسك لكنان محى من جوايا اى زعل منك

ودلوقتى مش فاكرة غير انك ماجد اخويا وسندى فى الدنيا

ماجد:متعرفيش كلامك ده ريحنى اد ايه

طب ممكن اطلب منك طلب

فيروز:انت تؤمر ياماجد مش تطلب

ماجد:دلوقتى انا كنت ناوى مسافرش غير لما اخد سهى معايا
بس للاسف يوسف مستعجلنى اوى

وسهى تعبانه والدكتور قال اى حركه فيها خطر على حياتها
عشان كده انا مضطر اسيبها هنا بس بطلب منك تاخدى بالك منها
وتراعيها وتعتبري ده ثواب

وان شاء الله حخلص الشغل ولو ربنا ادانى العمر حرجع واخدها

لكن امانه يافيروز لو مرجعتش والوشوش متقابلتش تانى تخليها هنا شغليها اى شغلانه حتى لو خدامه عندكم بس مترجعيهاش مصر تانى

الا لو هى اللى اصرت

فيروز:حاضر ياماجد اطمن سهى امانه عندى لحد ماترجع تاخدها ان شاء الله 

وابقى سلملى على فريده
وخللى بالك منها ياماجد
وحاول تستحملها شويه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

فى المستشفى
يجلس ماجد على الكرسي المقابل للسرير الذى تنام عليه سهى
ماجد:عامله ايه ياسهى دلوقتى

سهى بضعف شديد:الحمد لله والفضل كله لحضرتك
انا حفضل مديونه طول عمرى ليك
وربنا يقدرنى واقدر ارد لك جزء صغير من جمايلك
علية
ولو انى متأكده انى مهما عملت مش حقدر اوفى جميلك علية

ماجد:متقوليش كده ياسهى احنا مجرد اسباب
وانا معملتش حاجه

سهى :معملتش حاجه ازاى وحضرتك اللى رديت فية الروح من تانى
بعد ماكنت مع الاموات
انا كنت منتظرة الموت فى اى وقت جيت حضرتك واديتنى امل فى الحياة من تانى
انا مش عارفه ازاى حرد جميلك علية

ماجد:بصي ياسهى انا لما طلبت من مختار انه يجيب واحده
اسف يعنى فى اللفظ من البنات الشمال

كان لية شرطين اولا تكون حلوة عشان تجذب نظره
وثانيا تكون فعلا مريضه عشان اللعبه تدخل عليه

وهو جابك وانا اصلا مكنتش اعرف شكلك ولا حتى اسمك
وهو اللى حكالى عنك كل حاجه

وانا لما قررت اساعدك كان عشان اكسب فيكى ثواب
وممكن توبتك عن اللى كنتى بتعمليه يكون فى ميزان حسناتى يوم القيامه

فى حديث  عن الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول
لأن يهدى الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
فترد سهى :عليه الصلاة والسلام

يعنى انا ياسهى مش منتظر منك اى حاجه
غير حاجه واحده بس انك فعلا تتوبي وتبقى كويسه

سهى انتى عندك كام سنه
سهى :٢٤ سنه
ماجد:اتعلمتى لحد سنه كام
طلعت من المدرسه وانا فى تانيه ثانوى
ماجد:بصي يا سهى محدش فينا اختار حياته

انا ابويا مات وانا لسه فى بطن امى
وامى ماتت وانا عيل صغير
وخالى اللى هو صاحب الشركه اللى بشتغل فيها
هو اللى ربانى ولولاه الله اعلم كان حيبقى مصيري ايه
بس بردو انا كمان ذاكرت واجتهدت فى شغلى
لحد ماحققت اللى نفسي فيه

فتبكى سهى
ماجد:سهى متعيطيش
سهى بدموع:والله انا كان نفسي اكون بنت محترمه
كان حلمى انى اكون زوجه وام
فجأه لقيت نفسي كل يوم فى حضن واحد شكل
واتهدت كل احلامى
وبقى كل املى انى اعيش بس لحد اخواتى ميقدروا يقفوا على رجلهم

ماجد:عندك اخوات اد ايه
سهى :جنى فى الكلية ومحمد فى فى الدبلوم
ماجد:طب ومفكرتيش انهم ممكن بعد كده يضايقوا من شغلتك دى

سهى:عارف ياباشا انا خايفه ييجى اليوم اللى يكرهونى فيه ويخرجونى من حياتهم

مع انى والله ضحيت بنفسي عشان ميترموش فى الشارع

ماجد :خلاص يا سهى
يبقى توعدينى دلوقتى

انك حتنسي سهى بتاعة زمان ونبدا من اول جديده ونضيفه
سهى:اوعدك والله

ماجد :طيب بصي ياسهى دلوقتى انا مضطرارجع مصر بكرة ضرورى

انتى حتفضلى هنا وفيروز حتخللى بالها منك
لحد ماارجع
تسمعى كلامها
مفهوم

لو ربنا كتبلي عمر حرجع وحاخدك

حشوفلك شغلانه شريفه محترمه شقه تعيشي فيها انتى واخواتك بعيد عن جوز امك الزباله ده

اما لو ربنا مااردش ان الوشوش تتقابل تانى حتفضلى هنا فيروز حتشغلك هنا
وانتى ممكن تبعتى الفلوس لاخواتك

المهم اياكى تحكى لاى حد عن ماضيكى انتى فاهمه
اى حد يسالك عن معرفتنا ببعض قولى انك قريبة واحد شغال عندى مش اكتر

مش عايز حد يبص لك بصه وحشه

انسي الماضى وافتحى صفحه جديده

سهى:حاضر انا حعمل اللى حضرتك قلتلى عليه
وانا حستناك تيجى تاخدنى

يقوم ماجد من مكانه

خللى بالك على نفسك ياسهى

فيروز طيبه وجوزها راجل محترم ادارى فى وسطهم
وعيشي معاهم بما يرضي الله

وربنا يكتبلك الخير
اشوف وشك بخير

ويمد يده للسلام عليها
ويخرج من المستشفى

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فى المطار
يقوم كتان وفيروز بتوديع ماجد

كنان:ماجد متتاخرش احنا منتظرينك

ماجد :ان شاء الله اظبط الامور مع يوسف وارجع على طول
فيروز:مع السلامه ياماجد
 
ماجد:فيروز متنسيش الامانه اللى عندكم
هى دلوقتى ملهاش حد غيركم

تفضل عندكم لحد ماارجع واخدها

فيروز:متخفش ياماجد سهى حتفضل امانه عندنا لحد ماترجعلها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فى الاسكندريه
فى شقة ماجد

تتحدث فريده الى امها على الهاتف
فاتن:فيروز وحشتنى اوى يافريده
فريده:هى لحقت ياماما توحشك

وبعدين زمانها دلوقتى عايشه حياتها مع حبيب القلب
فاتن:ربنا يهنيها يارب فيروز استحملت كتير

والحمد لله ان ربنا عوضها عن صبر السنين
فريده:ايوة اهى صبرت ونالت

فاتن:مالك يافريده طريقتك فى الكلام مش عجبانى
انتى جوزك جاى امتى

فريده:النهارده 
فاتن :الساعه كام
فريده:معرفش

فاتن:ازاى يابنتى متعرفيش انتى مش حتروحى تجيبيه ىمن المطار

فريده:بقولك ايه ياماما انا لارايحه ولا جايه
فكك منه

فاتن:انتى بتتكلمى كده ازاى عن جوزك
فريده:بلا خيبه كانت جوازة زفت

انا مش عارفه ازاى وافقت اتجوز الكحيان ده
فاتن:كحيان
ماجد بقى كحيان

اما انتى قليلة الادب صحيح
ده الراجل معيشك ملكه وطلباتك كلها أوامر

فاتن:بسخريه ملكه بامارة ايه

ده انا بتكسف من صحابي اللى كل واحده فيهم بيوصلها السواق للنادى

وكل شويه فى بلد

ده غير الشغالين اللى عندهم

مش انا حاجه تقرف
اللى مشغلنى خدامه ليه هو وبنته

انا مش عارفه عقلي كان فين لما وافقت اتجوزه

انا لو علية نفسي اخلص منه النهارده قبل بكرة

نفسي اتجوز واحد يعرف يقدر جمالى ويصرف علية كويس

فاتن:والله انتى خسارة فيكى جوزك ده
ده اللى عمله مع اختك محدش يعمله

فريده:بقولك ايه ياماما الكلام ده انا مليش فيه

فاتن:الجمال اللى بتتكلمى عنه مش دايم يا بنتي
بكرة حتكبري وتعجزى بس حتفضلى جميله فى عين بنتك وجوزك

لكن اللى حياخدك عشان جمالك بكرة لما جمالك يىروح حيرميكى ويدور على غيرك

ده غير ان محدش ضامن نفسه ولا صحته

يعنى لو تعبتى محدش حيشيل ك غيره
اتقى الله فى بنتك وجوزك
ربنا يهديكى يابنتى

كانت تتحدث فريده هذه المحادثه والاسبيكر مفتوح
ولم تنتبه الى ذلك الذى يقف خلف الباب وكان قد سمع المكالمه كلها

يدخل ماجد الغرفه

فريد ه بخضه شديده:ماجد
ماجد:ايه مالك اتخضيتى  كده ليه شفتى عفريت
فريده :لا ابدا حمد الله على السلامه

هو انت هنا من امتى

ماجد وكانت عينيه تخرج منها الشرار وقد نوى على الا يجعلها على زمته يوما واحدا بعد اليوم

فهى حقا لاتستحقه

انا هنا من بدرى من بدرى اوى يافريده

من وقت مانتى عاوزة تخلصي منى وتتجوزى اللى يقدر جمالك

انا مش عارف ازاى كنت مخدوع فيكى كل السنين دى
بقى انا كحيان يافريده

ده انتى كنتى بتلفى ورايا عشان احبك
وانتى اللى وقعتينى فيكى

وبسببك سيبت الانسانه اللى حبتنى من كل قلبها
بعت الغالى واشتريت الرخيص

ثم يمسكها من شعرها بقسوة ويصفعها على وجهها
هو انتى كنتى تحلمى اصلا تتجوزينى

دلوقتى بقيت مش عاجبك
دلوقتى بقيت قرف

بتحقدى على كل اللى حواليكى
حور واختك

ايه الغل اللى انتى فيه ده
ايه سواد القلب ده

انتى اللى زيك عمره ماحيشبع ابدا يافريده

بس وحياة بنتى اللى انتى متستحقيش تبقى امها
لحدوقك من العذاب الوان

واول حاجه حعملها انى حخرجك واطردك من حياتى
بس المرة دى من غير راجعه تانى

فريده وهى تحاول الافلات من يده
يعنى حتطردنى من الجنه

بالسلامه بس انت اصلا متقدرش تستغنى عنى ياماجد واللى انت فرطت فى حبها

انت اصلا محبتهاش لو كنت حبتها مكنتش وقعت فى غرامى ورميتها

واهى ربنا كتبلها الهنا واتجوزت مليونير مش حتة موظف بيمد ايده كل شهر عشان ياخد ملاليم

ماجد:وهو يمسك ذراعها بقسوة شديده حتى يكاد ذراعها ان ينخلع فى يديه:انتى كنتى عارفه

فريده:ايوة طبعا كنت عارفه حبها ليك كان باين زى الشمس

ماجد:واختك هانت عليكى تعملى فيها كده

فريده:زى ماهى هانت عليك انت كمان واللا نسيت

انت لو كنت بتحبها مكنتش عيونك شافت غيرها

كنت صدتنى لما حاولت اقرب منك
لكن ده انا اول مابصتلك جيت تزحف ورايا
 واللا نسيت

 اول ما شورتلك جيت تجرى علية 
ولا عبرتها

واللا انت عوز تجيبها فية وتطلعنى انا اللى وحشه
لاياماجد فوق اللى ببحب بجد مش ممكن حد يقدر ياخده
ولا يحرك مشاعره

ماجد:فريده انتى...............
 
فجاة يرن الهاتف رنات متكررة دون توقف

ماجد :ايوة فى ايه يايوسف هى الدنيا حتطير
ادينى اتنيلت جيت زى ماامرتنى

يوسف:الحقنى ياماجد فى حريق فى الدور اللى انا فيه
والموظفين مشيوا ومش عارف رقم المطافى

اتصرف ياماجد بسرعه التليفون حيفصل 

يترك ماجد المنزل ويجرى مسرعا
فقد جاء التليفون قبل ان يلقى عليها يمين الطلاق

يبلغ ماجد المطافى

ويجد زحام شديد امام الشركه والكل يخاف من الدخول
ماجد بصوت عالى:يوووووسف

ويقتحم المكان دون وعى منه
حتى يصل الى المكان الموجود به يوسف

ثم يضرب الباب بقوة ليخرج يوسف
وبمجرد خروج يوسف
يقع صندوق وقد اشتعلت به النار على ماجد

تاتى المطافى والاسعاف ويتم اخراج ماجد
وياخذون يوسف وماجد على المستشفى
ينتشر الخبر سريع

وسرعان ماتتجمع العائلة

حور وهى تجرى

يوسف حبيبي ايه اللى حصل
يوسف وهو يبكى

ماجد ياحور
ماجد حيروح مننا

انقذنى وهو النار مسكت فيه

حور :ان شاء الله حيبقى كويس

ماجد:يارب يافيروز لو ماجد حصله حاجه انا عمرى ماحسامح نفسي ابدا
انا حموت ياحور حموت

مش حقدر اعيش من غير وجود ماجد فى حياتى
يارب يارب خليك جمبنا يارب

فتحتضنه حور :استهدى بالله انا حدخل اطمن عليه

فيخرج الطبيب:
يوسف:
طمنى يادكتور ارجوك

الدكتور:للاسف مش حقدر اطمنك
الجروح عميقه جدا

وهو دلوقتى بين ايدين ربنا

يوسف:انا مستعد اسفره لاى مكان فى الدنيا

الدكتور :صدقنى مش حيعملوا اكتر من اللى عملناه
لو بتحبه صحيح ادعيله

وعلى فكرة هو طالب يشوفك

بس ياريت متقلش عليه فى الكلام

يوسف يدخل اليه وهو يبكى كالاطفال
وقد راى الشاش يغطى كل جسمه

ولا يظهر من وجهه الا عينيه وانفه وفمه

ماجد بصوت ضعيف:يوسف

يوسف:سامحنى ياماجد انا السبب
ماجد:بنتى امانه فى رقبتك يايوسف

رهف امانه فى رقبتك

يوسف:ماجد ارجوك متتكلمش حتتعب

ماجد:يوسف اوعدنى انك حتخللى بالك عليها متسيبهاش

يوسف:اوعدك ياصاحبي
سامحنى ياماجد

ماجد:دى اعمار يايوسف

المهم دلوقتى بنتى
بنتى عايز اموت و انا مطمن عليها
الظاهر اتكتب عليكم تربوا الايتام
الاول انا وبعدين بنتى

يوسف:متقلش كده ياماجد انت اخويا 
ماجد:لاء انا مش حقدر اعيش من غير ماتكون فى حياتى
ماجد متسيبنيش ياماجدلاء ياماجد احنا لسه فى اول المشوار

احنا اكيد فى كابوس وحنصحى منه
لا لا انا مش حسيبك

 ينطق ماجد الشهادتين ويفارق الحياة

صريخ شديد فى المكان كان يوسف يصرخ من اعماق قلبه
ماجد ليس  مجرد ابن عمته

بل هو اخوه الذى تربى وكبر معه

صديق عمره الذى لم يتخللى عنه يوما

كان يصرخ ويلطم على وجهه كالنساء
انا السبب

انا اللى موتك

سامحنى يااخويا سامحنى ياصاحبى

اه اه

وكان الجميع يبكى بشده

الحاج يونس:يجلس لابستطيع الوقوف :انا لله وانا اليه راجعون

الحاجه ابتسام:ياحبيبي ياماجد
ياحبيبي يابنى ياخسارة شبابك اللى راح
عينى عليكى يارهف ياللى اتيتمتى بدرى

كانت حور تبكى بشده وتحاول ان تقوي زوجها

ولكن يوسف كان مغيبا فى عالم اخر

وكان يهذى كالمجنون

انا اللى قلتله يبجى بسرعه ياحور
انا اللى خليته يرجع من السفر
قاللى سيبنى يومين
قلتله لاء لازم تيجى
ويضرب على وجهه
ياريتنى ما كلمته
ولا قلتله يبجى

كان فى حالة هياج شديده لايستطيع احد تهداته
واضطر الاطباء الى اعطائه حقنه مهدئه لتهدئته
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
فى المقابر
حيث يرقد جثمان ماجد
الذى ضحى بروحه حتى ينقذ يوسف
يقف الجميع فى حالة حزن شديده

بينمالايستطيع يوسف الوقوف على قدمه
كان يبكى بكاء مرير
كان الكل يقدم العزاء للاسرة
وكانت فريده تحاول الظهور بمظهر الحزينه على زوجها
فاتن:تقف حاضنه رهف التى لاتفهم شيئا مما يدور حولها

وفجاة يجدون فيروز وزوجها فى العزاء
فتاخذ فريده فى حضنها
البقاء لله ياحبيبتى
احنا مش مصدقين اللى حصل
اول ماجالنا الخبر حجزنا وجينا جرى
فريده وهى تبتكى
ماجد ضحى بنفسه عشان ينقذ يوسف
كنان:ماجد عاش راجل ومات راجل

ماجد ان شاء الله شهيد يافريده
ومكانه فى الجنه ان شاء الله

فريده:رحت وسيبتنى لمين ياماجد
مليش حد غيرك ولا حد من بعدك ياحبيبي
مين االى حيربي بنتك ياحبيبي

فكان الجميع يحاول تهدئة فريده التى تبكى بمرارة شديده
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
فى المساء تتجمع العائله كلها فى منزل الحاج يونس لتلقى العزاء
رهف وهى فى حضن حور:حول هى مامى بتعيط ليه
وفين بابي مث قاعد معانا ليه
حور وهى تبكى:بابا راح عند ربنا ياحبيبتى
رهف:طب انا عايثة الوح معاه
حور وهى تاخذها فى حضنها:بعد الشر عنك ياحبيبتى

ينتهى العزاء ويعود كل فرد الى بيته
تذهب فريده مع امها واختها الى بيت امها
فيروز:البقاء لله ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
ادعيله يافريده هو محتاج الدعاء دلوقتى
كانت فاتن تنظر لابنتها بغضب
يستأذن كنان فى رغبته فى النوم
ليترك الام وابنتيها يتحدثون على راحتهم
فاتن:زعلانه عليه بجد يافريده
صعبان عليكى يعنى
فيروز :ايه ياماما الكلام اللى بتقوليه ده
فاتن:اسكتى انتى يافيروز انتى مش فاهمه حاجه
فريده:ايه ياماما هو انا عشان  كنت مضايقه شويه ابقى خلاص كنت بكرهه
انا مش وحشه ياماما
فاتن:انتى مش وحشه
انتى شيطان يابنتى
والله ماجد ربنا ريحه من عمايلك السوده

فيروز:هو فى ايه متفهمونى
فاتن:خلاص يافيروز معتش لوه لازمه الكلام
الراجل مات خلاص
راح فى عز شبابه
وبنته اتيتمت بدرة
ياحبيبتى يارهف
فريده:وانا مش صعبانه عليكى انى ابقى ارمله ارمله وانا فى عز شبابي
فاتن:تنظر اليها بغضب شديد
ثم تتركهم وتتجه الى غرفتها
فيروز:حتعملى ايه دلوقتى يافريده
فريده :معرفش يافيروز معرفش لسه

😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
فى منزل يوسف
يجلس يوسف دون ان بتحدث الى اى شخص
تحاول حور التخفيف عنه
يوسف متعملش فى نفسك كده
ماجد ان شاء الله فى الجنه
يوسف:انتى متعرفيش ماجد كان ايه بالنسبه لى ده كان اخويا وصاحبي
انا مش متخيل انى حدخل الشركه ومش حشوفه
مش متخيل حباتى كلها من غيره
تاخذه حور فى حضنها وهو ببكى كالاطفال
ضحى بروحه عشان ينقذنى انا السبب عمرةى ماحسامح نفسي ابدا
ياحبيبي ياماجد حتوحشنى اوى
ربنا يصبرنى على فراقك ياغالي
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔

بعد عدة ايام تسافر فيروز وكنان الى فرنسا
كنان:فيروز حنعمل ايه مع سهى
فيروز:سبحان الله ياكنان زى مايكون قلبه كان حاسس
انه حيوت وصانى عليها اوى
بص ياكنان بعد اذنك انا حخليها معانا هنا تساعدنى فى تربية الولاد لحد مانشوف حنعمل ايه
انا حروح لها المستشفى بكرة ونشوف بعد كده حتمشي ازاى

في الصباح
فيروز تدخل على سهى غرفتها
صباح الخير يا سهى
سهى :صباح النور يامدام فيروز
هو حضرتك لابسه اسود ليه  خير فى حاجه
فيروز ببكاء:ماجد ياسهى
سهى ا:الاستاذ ماجد ماله
فيروز:مات من كام يوم
سهى:مش معقول مش ممكن
كانت تبكي عليه وكانه تعرفه جيدا
ولما لا تبكى عليه وهو من اهدى اليها الحياة
فيروز:ماجد وصانى عليكى قبل مايموت
وطلب منى انك تفضلى عايشه عندنا هنا
قلتى ايه
سهى:مش عارفه يامدام
هو الله يرحمه اللى كان حيدبر لى الامور
فيروز:خلاص ياسهى يبقى خليكى معانا هنا لحد ماربنا يدبرها من عنده
انا حخلص اجراءات خروجك من المستشفى
على ماييجى كنان ياخدنا
سهى:بس انا خايفه اتقل عليكم
فيروز:لا ياحبيبتى انتى حتبقى واحده مننا
وبعدين انتى وصية المرحوم وانتى متعرفيش غلاوته عندنا كانت ازاى

تخرج فيروز لتنهى اوراق خروجها
تحدث سهى نفسها
سهى انتى لازم تنفذى وصية الراجل اللى بفضله انتى بقيتى عايشه دلوقتى
اللهةيرحمك يااستاذ ماجد
ويجعل توبتى اللى كانت على اديك  فى ميزان حسناتك يارب
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
انتهى الفصل  معلش ياجماعه انا عارفه انكم زعلتم بس حنعمل ايه الدنيا والدوام لله
اشوفكم الفصل الجاى ان شاء الله

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-