رواية ليلة النعماني الفصل الواحد والعشرون والاخير بقلم ميفو سلطان
#ليلة_النعماني
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت العشرين........والواحد وعشرون الأخيرة
كان قد استدعي الحرس مسبقا و وقال لهم.. بصو بقه عشان اللي هيتقال هيتنفذ بالحرف الواحد فيلا فيروز هانم العفش االي فيها كله يتشال والستاير والنجف انا عايزها خرابه وضلمه عايز اللي يخش يتقبض.ميفوميفو. الشبابيك تتمسمر ويتحطلها اقفال وحديد وكل اللي هيبقي موجود في الفيلا بحالها سرير متر في متر يوضع في منتصف الريسيبشن.. المطبخ يتخلع ويتشال الحمامات اي كماليات تتشال انا عايز الفله عالحيط وارض ومقفله وضلمه والريسيبشن فيه لمبه واحده فاهمين وتعملي باب جوا الريسيبشن بينه وبين باب الجنينه بحيث اللي يفتح باب البيت مايشفش الجنينه انا عايز اللي جوا مايشفش الا حيطان وكل ده انهارده وتجبلي طقم حرس يتحط علي الباب وعلي البوابه وتحطلي كاميرات في كل حته ووكل يوم هتجبيب اكل..وقطب جبينه ثم قال..وابتعد قليلا. . ثواني ثم رفع السماعه وكلم ليله وقال لها حبيبتي هو انتو كنتو بتاكلو فول وايه الا وحشني الاكل ده فردت مستغربه مره كشري مره بتنجان ومعظم الايام فول وطعميه قالها طب انا نفسي في الفول قالتله عيوني.. تسلملي عيونك وقلبك وكلك كلك علي بعضك يا قشطه انت يا قمر ضحكت ولم ترد فاكمل طب اخلص اللي في ايدي وبعدين ابقي اجي اشوف االي هتفطس مني في التليفون دي امال لو بين ايديا هتعملي ايه فاغلقت الخط وصدحت ضحكته( مالكش حل يا فؤش والله😁😁😁) ابتسم واغلق السماعه ثم تحول مره اخري (يا ساتر😠😠😠 ) وقال كل يوم هتجيب وجبه فول ا وطعميه اوبتنجان اوعدس وكشري دول عالغدا وحته جبنه الصبح وحته زيها بالليل وشخص واحد بس اللي يخش عالفيلا اياك حد يخش تاي مفهوم... فقال له حاضر يا فؤاد بيه..ميفو ميفو
اخذ فؤاد زوجته وقرر ترك امنيه و الاولاد فجاه فلا يجوز لاولاده ان يحسو بشئ او مشاهده اي شئ .. ثم اتجه الي فيلته ومعه الحرس وكريم وكريم يشدد علي يديه وينظر اليه محذرا.. فؤااااد..
فرد عليه.. عارف يا كريم عارف انها عمتي ودا اللي حازز فيا ومانعني اشقها نصين عضم التربه ليه خاطر يا كريم عارف... .
في تلك الاثناء كانت فيروز تذل من بالبيت فهي سيدته الان.. كانت َمنتفخه الصدر متملكه..(الوليه هتفرقع ركبت ريش بس علي مين فؤاد هيطلعلها ديل ) وظلت تأمر هنا وهناك فيطاع.. عاشت يومان ملكه البيت..لم تكن تعلم ان رب الكون سيصب عليها العذاب صبا..
وهنا دخل فؤاد وليله متأبطه يده وكانت تشع جمالا (هو انا حبيت الجوز دول اوي هخلص القصه ازاي) وكانت فيروز تنظر اليهم بحقد ثم ذهب واجلس ليله وقبلها وجلس علي كرسي مقابل عمته وعينيه تشع حقد.. ودخل كريم ايضا.. وهنا لوت فيروز بوزها والقهره تنهش قلبها من منظر ليله
وقالت ايه يا مراد نسيت عمتك خلاص...
فنظر لها ببرود... عمري ماهنساكي يا عمتي.. دانتي ليك فضل عليا..
قالت ولما هو كده تسيبني يومين لوحدي كده قلبي بيتقطع عليك وانت بتتفسح.. ولا حتي تقلي هو انا عدوتك دانا امتنالكو الخير ..
وهنا ضحك فؤاد( يا سوادك يا فيروز) ورد عليها ببروده التلج... اماااال.. لا تصدقي ماليش حق.. ثم قال ببرود شديد.... الا عرفتيش يا عمتي... مش انا لقيت اللي عمل فيا كده يا عمتي. وصمت ..
وهنا احست فيروز بالرعب... لقيته لقيته ازاي ومين مين وليه وفين كانت ستصاب بذبحه. ظل صامتا فتره كان قلب فيروز سيقفز من مكانه رعبا . (ايوه هري يا وليه هري.. مستنين الهره دي من شخرميت شابتر)
قال لها.. طب اهدي مالك كده ليجرالك حاجه وتطبي ساكته..
فردت مسرعه ماتنطق واحكيلي طمني..
قالها اطمنك ولوي بوذه.. عنيا..دانتي بس تأشري يا عمتي.. طلبتي الاطمئنان وهتاخديه يا عمتي زي مانا كنت مطمن بالضبط..
افتح يا كريم الشاشه وخد الفلاشه دي عشان عمتي تستمتع بالعرض ده...هيجبك اوي وانا عامل فيه شغل جاااامد...
تحرك كريم لينفذ امر فؤاد وهنا بدات تشاهد منذ بدايه تعذيب الدكتور والمشاهد تتوالي وعيناها تتفتح علي اخرها بذعر حتي اخر كلمه تصدح في المكان.... عمتك فيروز هانم هيا السبب. كانت الكلمه تتردد في عقلها بزعر.... عمتك فيروز هانم هيا السبب....... كان الصمت يعم المكان لفتره
وفجأه.. قامت تصرخ وقلبها سيخرج من مكانها وتقول كذب كذب انت تصدق كده عمتك اللي ربتك...مين اللي مأجره الو$خ ده انت اتجننت دانا امك ايه يا فؤاد.. واقتربت منه تمسكه
فمسك دراعها وغرز اظافره بها فصرخت حتي كاد ان ينقطم في يديه وقال ايدك تلمسني تاني هتحصلي مراحيم العيله كلهم...
فاكلمت مذعوره فؤاد حبيبي ابني اوعي تصدق اوعي تبعد عني اموت يا فؤاد.
فاشار الي كريم ليجلسها وهيا تقاومه فصرخ بها اقعدي بدل ماقعدك بطريقتي واظنك شفتيها وانا هموت واعملها... فنظرت اليه برعب... ست سنين يا عمتي وجالك الفجر انك تعملي كده.. تاكلي في خيري وتطعنيني.. منيم حيه في بيتي عقربه يوم ماتلدع تلدع اللي معيشها..
صرخت فيه وقالت حرام عليك دانا عمتك... فضحك
ضحكتيني يا شيخه... انا بعدت عن عيالي ست سنين ست سنين وعيالي ومراتي بيتذلو وانت نايمه في الحرير عملولك ايه.. بلاش... صرخ بها..واتجه اايها ومسكها من هدومها ويهزها بعنف.وعيناه تخرج جمرا وهيا تنظر بفزع شديد.. .. ست سنين ست سنين.. انا عملتلك ايه الا الخير كله عملتلك ايه يا كافره.... كان يصرخ وقلبه سيخرج من مكانه.. عارفه يا عمتي لو كانو قالولي امك طلعت من القبر وعملتها كنت هصدق انما انت!!!!!!!! لا استحاله.. خيال والله دنيا الخيال... لو انت طعنتيني والتفت ولقيت الخنجر في ايدك مش هصدق وهقول دا بتحوش عني.. تطلعي انتي .. ست سنين عملتلك ايه يا شيخه.. دانتي فجرك عدي الحدود... صمت ليريح قلبه قليلا وليله تزرف الدموع عليه...عيالي اترمو ومراتي اتبهدلت عليهم ست سنين بيكلو زباله والقهر مكلبش في قلبي وقلبها... طب انا ماصعبتش عليكي.. ماقلتيش دا هيموت وقلبه بيخرج مكانه... ثم رزعها وقال ليه يا شيخه عملتلك ايه.. عملتك وتخطيطك وسمك اللي بختيه دا كله عمايلك انت.. يبقي احنا نطلب العدل دا حق ربنا.. كل ذلك وهيا تهز رئسها يمينا ويسارا بهستيريه وعينها كاسات من الدم كانه الفزع الاكبر... العدل بقه انك تبعدي عن عيالك ست سنين وبعدها نبتدي نعاقبك.. ماهو احنا نعدل الاول وبعدين نعاقب.. وبما ان مالكيش عيال اصلا وال ايه انا يُعتبر ابنك يبقي هتبعدي عني ست سنين لا تشوفيني ولا اشوفك وتاكلي نفس اللي بياكلوه ويندعك وشك زي ماندعك وش ولادي.. امال ماهوه ده العدل.. ولو فضلتي عايشه بعدها اصلا ودا اشك فيه هتكوني ميته بالنسبالي مرميه رميه الكلاب في الشوارع تشحتي بلقمتك.. فيروز هانم هتترمي جنب الزباله ماهو دا مقامها..
صرخت فيروز وظلت تلطم علي وشها كالمجنونه وقالت.. عايز تبعد عني عايز تسيبني.. عايز روحي تفارقني لاااا دانا اموتك واموت نفسي.. كلو الا انك تبعد.. ظلت تدور حوله تلمسه وتتمني قربه فهي مجنونه بقه كان اصابها مس وهو يدفع يدها بعنف.. فؤاد حبيبي نن عين عمتك... اعمل اللي عايزه. اضربني يلا موتني ايوه صح كده موتني يلا بس ماتفارقنيش..ميفوميفو كانت تهذي كالمخبوله وقلبها سيخرج من مكانه فاتجهت الي ليله قوليله قوليه دانا امه طب سامحيني طب معلش انا ست خرفت.انت طيبه يا ليله قوليله وحياه عيالك.. ينفع ياخدو عيالك من حضنك ينفع حضن فيروز مايبقاش فيه فؤادها دانا هموت يا ليله.. رجلك اهيه هبوسها سامحيني وخليه يسامحني . كانت ليله بدات تدمع.. ثم جثت فيروز علي قدمها تقبلها قوليله هيسمع كلامك وهيا تصرخ... دا فؤادي بتاعي ابني.. فنظرت ليله الي فؤاد تستعطفه.. فاشار الي كريم ليذهب ليبعدها عن ليله.. ابعدها كريم فظلت تدور حول فؤاد وتحاول ان تلمسه مره اخري كانت كأن عقلها سيذهب
فصرخ فيها.الله في سماه لو قلبك خرج من مكانه واتفرفت تحت رجلي ميت حته فؤاد النعماني تربيه فيروز النعماني ماهيرجع عاللي هيعمله.. انت متتي بالنسبالي .
فقالت بجنون هموت هتموتني بحسرتي هتموتني ببعدك عني صح عرفت يابن النعماني ازاي تقهر فيروز عرفت تبعد روحها عنها وتموتها يعني ايه خلاص وحبك وسنينك معايا..
اقترب منها وقال كل ده بخ.. طار يا عمتي. واشار لقلبه عارفه يا فيروز هانم عشان انت اخت ابويا دا اللي منعني اموتك.. اه والله نفسي كنت ادخل ايديا اطلع قلبك في ايديا واهرسه بحزمتي..
فصعقت من الكلمه واشار الي قلبه بس هنا خلاص ماعدش فيه حاجه اسمها فيروز هنا فيه حاجه نضيفه اسمها ليله...
ظلت تصرخ وتشد في شعرها وتبكي عالمجنونه وتقطع وشها الي ان ادمته وتشهق بالبكاء لا يابني امك انا امك وانت بتهزر انا عارفه يلا يا حبيبي هنروح الفيلا ونبقي عيله تاني انا وانت.. هزارك تقيل انا عارفه مش كده يا حبيب عمتك ..
فقال لها اه نسيت اقلك يا عمتي مش فلوسك اتسرقت اه والله الملايين اللي في البنك من خيري اتسرقت... ظلت تلطم علي وشها وقال لها لسه لما تعرفي مين اللي خدهم.. اقترب منها وقال بفحيح اللي خدها فؤاد النعماني وخد كل حاجه منك زي ماكبرك عملك جربوعه هتعيشي عيشه ولادي وليله الست سنين اللي جايين..
اهتاجت فيروز وانقضت عليه لتغرز اظافرها في وجهه قائله لا دانا وانت روح واحده يبقي اخد روحك واموت نفسي.. دفعها بعيدا لتسقط عالارض ثم تقوم ليعاود ويسقطها مره اخري.
واخيرا نادته ليلي فلم تعد تحتمل فاشار لها محذرا ووجهه قد من حديد فخافت وصمتت ليس بيدها حيله.ميفوميفو
.كانت. َملقاه عالارض والافكار تدور في عقلها كالمجنونه وهنا اقترب منها وجثي علي ركبته وهمس بفحيح بارد.. عارفه يا فيروز هانم انا اللي مفرحني اني حاسس بيكي.. ان خلعه قلبي وبعدي عن ولادي انت حساها.. عارف ان بعدي عنك ليه نفس الخلعه بتاكلك وبتحرقك دلوقتي عارف ان بعدي هينهش بطنك ومصارينك اللي نفسي اطلعهم بايدي بس مش قادر ثم ضحك صله رحم بقه وكده.. ثم اكمل عارفه يا عمتي انا جبت حيه كبيره وربيتها في بيتي لحد ماستفحلت والحيه دي ربت فؤاد النعماني فلما نهشتي فيه بانيابك ماطلعش فؤاد طلع حنش يرد عليكي.. اهو انت السبب يا عمتي تربيتك واللي ربي خير من اللي اشتري .. شكرا انك علمتيني ازاي ابقي تعبان يلبد لحد اما يرشق نابه في رقبه اللي قدامه.. واديني اهوه ايه رايك بقه في تربيتك.. عارفك وحافظك وعارف ايه اللي يحرق كبدك وقام ورفع يديه ويصفق وظل يضحك.تربيه فيروز عن حق يا فؤاد يا نعماني.. وهيا ستنفجر من رعبها وقهرها كان قلبها ياكلها وانفاسها تلفظها باعجوبه... تربيتك نفعت يا عمتي كتر خيرك تربيتك وصنعه ايدك.. ايه رايكك لازم تبقي فخوره بتربيه الحيه تصدقي انا حاسس ان فيه جمهور وظل يدور حول نفسه رافعا يديه قائلا ومستني الجمهور يصقفلي.. سعيد بنفسي وتربيتك اللي تشرف.(استاذ يابني صقفي ابت انت وهوا) ..
هنا ليله قد انفجرت من البكاء فهي طيبه ونادت عليه فاشار اليها مره اخري بتحذير ثم نده للحراس وطلب منهم ان يحضروها واخذ عمته وهيا تصرخ وتمسك في اثاث المنزل صارخه والحرس يشدونها وهيا تعلم انها بخروجها ستفقد روحها كانت تتشبث بكل ما تراه وتغرز ااظافرها حتي تخلعت بعضها واصبحت مشعثه وعينيها كاسات من الدم ورماها الحارس في عربه بمفردها وهيا تصرخ وتنظر لفؤادظنا منها انها لن تراه مره اخري والعربه تبتعد وروحها تتسحب منها حتي اغمي عليها..
ركب كريم العربه الاخري واتجو الي فيلا فيروز ليراها نائمه عالسرير تشبه ااشياطين مشعثه ومتربه كانت كانها خارجه من خناقه رهيبه... ظل فؤاد ينظر ويتفقد الفيلا فلم يجد فيها منفذ ولا مخرج.. الاعلي ضلمه تماما لايجروء احد الي الصعود والشبابيك متبرشمه حديد لا يوجه نقطه ضوء..ميفوميفو الحمامات عباره عن حوض وقاعده وباقي الفيلا خرابه.. وهناك لمبه في وسط الريسيبشن تحتها السرير الذي تنام عليه تلك الفيروز. فاشار للحارس ان يفيقها فافاقت لتستوعب اين هيا لتصاب بالذعر انا فين... دا بيتي... لا دا ايه انا فين..ونظرت لفؤاد انت جيت يا حبيبي
اقترب منها وقال بحقد دا الست سنين الجايين يا يا عمتي وصدح ضاحكا..
قامت هائجه ايه..فين بيتي فين بيتي حاجتي وايه ده خرابه وضلمه... ليه انت هتقعدني هنا يابن النعماني.. اقتربت منه... فؤاد.. وهمت بلمسه فزقها بعيدا ظلت تدور حوله كالمجنونه تتمني قربه ولكنه زقها فوقعت فزحفت حتي وصلت لقدمه ابوس رجلك يا حبيبي ونامت علي قدمه دانا عمتك حبيبتك طب ايه مش انا امك اه امك.. وتبوس في جزمته طب سيبني هعيش خدامه.. اه انا خدامه خدامه فؤاد... فؤاد حبيبي رد عليا يابني.. خلاص والله اتذليت واتربيت انا مجرمه سامحني انا هعيش تحت جزمتك انت وليلي.
.زقها بقدمه.. ابتعد هنا ساخرا وجثي بالقرب منها وقال دا بعينك اخر مره تشوفيني او تشوفي جنس مخلوق هتقعدي عالسرير ده لحد ماتموتي متعفنه وهتاكلي زباله زي اللي ولادي كانو بياكلوها ومش هتشوفي النور هقعدك في الضلمه عشان انت قلبك اسود من ضلمته... فيروز النعماني علي اخر ايامها هتترمي علي سرير حديد متر في متر يترميلها حته جبنه فيروز النعماني بنت الحسب والنسب.لحد ما روحك تطلع وقابك يقف لوحده انا عايزك تاكلي نفسك بنفسك زي ما اذيتي ودمرتي ناس مالهاش ذنب انت احشائك هتقطعك من جوا.. سوادك وجواكي هيطلعو عليكي يطلعو روحك.. انما انا كده اكتفيت وشفيت غليكي وانا شيفك هتتجني وشويه وقلبك بينخلع منك خلع.. ..
وهنا ابتدت تصرخ بهستيريه وتمزق شعرها وتنهش وجهها بيديها... لاااا فؤاد لا اموت ولا تبعد.. لا فؤاد لا هتسيبني هنا انا بخاف ابقي لوحدي فؤاد اوعي تسيبني روحي بتطلع مش قادره اخد نفسي وهنا تحرك فؤاد نحو الباب فجريت اليه فمنعها الحارس وهيا تصرخ يابني.. يابني.. يا قلب عمتك.. روحك بتسيبك يا فيروووووووووز.. كانت تصرخ.. يا حته من قلبي يابناااااااااااي ويقفل الباب ظلت تهزي وتصرخ وترزع في السرير وتخبط عالباب كان منتظرا ليسمع صريخها وكلما صرخت يبرد ناره وكلما زاد جنونها نزل البرد علي قلبه احس انه وصل لغايته وقد فتح الكاميرا ليراها وهيا تدور كالَمجنونه وتنده عليه وهو يقول طب ليه يا عمتي انت اللي عملتي كده بسوادك.. بعدك عني اكبر عذاب ليكي بعدك عني هو عقابك في الدنيا ولسه عقاب الاخره..ميفوميفو. جلست فيروز من التعب علي السرير وبدات في هندمه هدومها وحاولت تمشيط شعرها وبدات بالضحك ... فؤاد... خرج ومشي. وهيا وتضحك.. فؤاد سابني وتصرخ.. يعني فيروز مش هتشوف فؤادها وتضحك.. يعني كده فيروز ماتت ايه ده. صمتت برهه قاطبه جبينها... الله يرحمها ماتت امتي.. ردت علي نفسها مش فؤاد سابها وقامت ماتت محصوره.. كانت تتكلم وترد علي نفسها بهستيريه.. قالت يا حبه عيني يا فيروز امال تعرفيش فؤاد هيزورها وهيا ميته قالت ماعرفش.. فصرخت ايه ده فيروز ماماتتش عايشه.. فقالت امال مين اللي مات..(😎😎الوليه لسعت) فظلت تضحك وتهندم ملابسها دا ابنها مات روحها حبيبها يلا هبقي اروح اعذي فيه يا عيني دا كان عقلها ونن عينها... وهنا ابتدت في الصريخ مره اخري.. مش فؤاد ساب الوليه اللي اسمها فيروز علي اخر الزمن دا واطي تربيتها وماطمرش... دا عايز يتقتل... فصمتت.. وصرخت ماتتلمي عايزه تقتلي ابني لا دانا اموتك واموتكو كلكو وظلت تضرب وجهها وتلطم (انا تعبت هيجيلي انهيار 😎😎) قامت وظلت تقطع في المرتبه وتصرخ فؤاد واخرجت مابها وكانت تبعثره وتضحك كان منظرها كان شياطين العالم تلبستها وكانت تخبط عالحديد ولا تحس بالدماء َهيا تقول فؤااااد... مرت فتره مابين الصريخ والكلام ثم جلست وظلت تتتكلم في هدوء مريب.. ايه يا فيروز هانم مالك ملخبطه كده وبدات بالجلوس عالارض وتلم فتات القطن وتقول اما اعمل حاجه لحبيبي يقعد عليها اه ماهو جاي.. ومشطت شعرها والدماء اختلطت به (اعوذ بالله بقت عفريت😁😁😁😁) وجلست تغني. وفي دنيا غير الدنيا..وقد ذهب عقلها لبعدها عنه وكان هو يعلم ان غرزته ستصيب وفعلا اصابت قلب وعقل عمته الذي هو كان بداخلهما متربع علي عرش قلبها وعقلها. ميفوميفو.
رجع فؤاد الي بيته وهو منهك وكانت ليله تنتظره فاقتربت منه وجلست بجواره.. ارتحت كده.. رد عليها. ليله.. قلبي مش مستحمل الله يخليكي .ليصعد لينام وهيا معه لياخذ حماما وذهب الي السرير ولكنه سحب ليله معه وقال تعالي هنام علي رجلك تعبان... اخذته علي رجلها وظلت تعبث بشعره الي ان نام علي الفور وبهدوء تسحبت ووضعت مخده وتركته ينام بعمق... في الصباح استيقظ فؤاد وكان قد استعاد جزءً من روحه وزال تعبه لتدخل عليه ليله.. مبتسمه صح النوم جبتلك الفطار.. ابتسم وقال ايه الرضا دا كله.. قالت ان ماكنتش ارضي عن فؤادي هرضي عن مين اتسعت ابتسامته وقال.. دا ايه الصباح الحلو ده هي هتبتدي تندع والا ايه قالت بأمر... الاكل يتاكل كله وهحضرك هدومك وننزل نشوف العيال انهي طعامه ولبس ونزل فاستقبله الاولاد بالتهليل فسعد بهم ومر بعض الوقت ليتصل حارس فيروز ويخبره انها لم تقف عن الصراخ طول الليل والتحدث مع نفسها ولم تاكل شئ حتي ذهب عقلها وان فيروز لم تعد تعي شيئا حولها وانها تهذي باسم فؤاد فقط وانها تظل تمزق ملابسها وانهت عالسرير تماما . فقال له انه سيحضر الطبيب وياتي.. هم فؤاد وذهب وفتح علي فيروز فلم تتعرف عليه ورأها تضحك وتكلم نفسها واحيانا تلطم علي وجهها وتشد شعرها شعر بالاسي عليها ولكنه لم يحن لها فهي من ربته في الاخر.. فرفعت نظرها اليهم صارخه.. ماجبتوش الواد اللي اسمه فؤاد ليه بس اما اشوفه هبهدله الواطي. واقتربت تهجم عالحارس الذي كان معها ويدخل عليها طول الليل تحاول ان تمزق ملابسه .. هنا اتجه الطبيب وقال انها حاله من الجنون الخطر ولابد من مصحه لان هناك خطر علي حياتها فلابد من المراقبه لانها من الممكن ان تفعل اي شئ جنوني.. استسلم فؤاد فلم يكن بيده شئ وهنا .. انتقلت فيروز الي المصحه وهيا تصرخ باسم فؤاد فعمته لم تحتمل بعده يوما واحدا فهي كانت مريضه به حب التملك.. وكان هذا اقصي عقاب لها لانه روحها وسلبها منها.وما ان وصلت المصحه حتي كانت في حاله صمت مطبق وكان كل من ينظر اليها يتحسر علي تلك السيده حتي كانت تنظر الي ايامها معه وهيا تغنجه وتدلله وتجري وراءه وهو امام عينيها يجري وهنا قامت فجاه بدفع الممرضين واتجهت تجري و في مخيلتها فؤاد الصغير يجري امامها فقابلتها حائط السور لترمي نفسها لا اراديا من عليه لتنزل جثه هامده لينصدم الجميع (ويفرح المشاهدون جميعه والكاتبه والبلد والمجره والمجرات المجاوره☺️☺️☺️☺️☺️)ميفوميفو. لينتهي بذلك فصل من فصول الشر في حياه فؤاد ويتحقق العدل الالهي في حكايته ليعود الحق لاصحابه ويبرد نار كل مظلوم..لتتوقف معاناه عائله لم تذنب في شئ وكان ذنبهمها انهما احبا بعصهما.. ولتبدا اول مراحل اندمال الجروح ولا يعلم الا الله متي ستندمل الا برحمه من الله وجبرا لقلوب العباد.. فالشر في الخيال دائما ما ينتهي ويبرد نار المظلوم.. اما في واقعنا هذا😔😔😔😔😔😔 نتمني ان يحدث ذلك في الواقع. لكن لله حكمه في ذلك مما يراه العباد من ابتلاءات .دمتم سعداء.قلم ميفو السلطان
#ليلة_النعماني
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت الواحد والعشرين والاخير....
كان فؤاد مازال مع مدير المشفي حتي يتفق معه علي حاله فيروز وهو حزين عليها وطلب من الطبيب ان يهتم بها ويرعاها علي اكمل وجه.. حتي اتاه خبر قفزها من عالسور فشعر فؤاد بالاسي حقا... فمهما كان مافعلته فسنين الحب والعطاء مغروزه في قلبه احس فؤاد بفقدان امه للمره الثانيه.. فهيا اعطته حب ولكنها انتزعته منه.. لم يكن فؤاد ينتوي ان يكمل عقابها للابد.. فما زال يحمل لها المشاعر غصب عنه..ميفوميفو .. فكان ينوي من كل قلبه ان تتعظ عمته وتعود اليه محبه كَما كانت دائما.. ولكن احيانا يتمادي الانسان في جحوده من كتر الاسيه اللي شافها.. فؤاد في الواقع كان يحب عمته ولا يتمني لها الشر ولكنه اراد ان يوجعها كما وجعته ولكنه ابدا لم يكن يريد لعمته كل هذا فهي في الاخر كانت بديل لامه..ولكنها اراده الله فالله امهلها ثم اخذها اخذ عزيز مقتدر... فهو لم ولن يقف امام قدر ربنا... . وهنا خرج وامر الحراس ان يتكفلو بكل شئ وتم اخذ فيروز وقام فؤاد بنفسه بانزالها لقبرها ودفنها وقف قليليلا لتتجلي عظمه فؤاد قائلا... ماكنتش اتمني ان ده يحصل بس ربنا اراد يا عمتي وبكده يبقي دفنت معاكي شري اللي اكتشفته فيا وهدفن ايام الشر اللي شفتها علي ايدك واتمني اني افتكر بس ايامنا اللي كلها حب.. ربنا يسامحك يا عمتي وحقيفي انا سامحتك عشان رب العباد مابيتهاونش في حقوق عباده سامحتك يا عمتي وبدفن شري وشرك واذيتك تن الدنيا لعل الله يغفر.. سامحتك يا حبيبتي .. ..لتندفن فيروز و معها معاناه فؤاد وليله لتندفن اسود بارت ممكن ان يعيشه احد.. وتبدا حياه جديده يحاول كل منهم ان يداوي جراح الاخر. فقلوبهم قد كلت من التعب والوجع والبعد وقد اُنهكت روحمها تماما الله وحده يعلم متي سيشفي جراح كل منهما...ميفو ميفو
عاد فؤاد الي الفيلا لتستقبله ليله بعد ان علمت بما حدث لتحتضنه وهو يضمها يحاول ان يجعل قلبه يصمت مما يشعر به كان يحتضنها وكلما شدد عليها كلما احس ببعض السلام الداخلي وهيا تشعر بالاسي له وتحس بوجع شديد عليه.. وقال لها انا موجوع اوي يا ليله.. فشدته اكثر اليه وظلا بعض الوقت وظلت تمسد علي ظهره لفتره طويله وهو لا يريد ان يتركها كأن حضنها هو ما يداوي وجع قلبه...
وهنا جاء مراد وشد ابيه وقال.. بابا انت بتعمل ايه سيب ماما انت فاعصها كده ليه ...
فضحك فؤاد.. فعصها.🤨🤨.. وقال في سره ابن الكلب مش هيسيبني في حالي انا عارف مربي دكر كبير وربنا.. فاستدار ونزل اليه ايه مراتي وتعالي انت كمان واخذهم في احضانه هنا جائت جميله جري وتهتف ساخطه يا سلام يا سي بابا وانا.. فتح ذراعه وحملها وقال دانتي البرنسيسه بتاعتنا
فتمتم مراد مستنكرا اه برنسيسه هبله..
فخبطه فؤاد علي راسه وقال اتلم..
فرد عليه ماهو يابابا شفلك صرفه فيها دي من عالم تاني مش كانت جت ولد كنت عرفت اتعامل معاه...
نظر فؤاد بمكر الي ليله وقال جاي كله جاي بجميع الانواع.. فاحمرت وهربت وقالت هروح احضر الاكل وتركتهم يدغدغهم واصواتهم تصدح من السعاده وهم يمرحون معا.
هنا دخل كريم وحضن فؤاد وربت علي كتفه فشكره فؤاد وقال ربنا يخليك ليا يا كريم مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه..
فرد كريم بتقول ايه يا كبير دانت اكتر من اخويا دانا ساعات بحسك ابويا وضهري وسندي فحضنه وشدد عليه..
وهنا نادتهم ليله لينضمو اليها علي السفره وجلسو جميعا في جو اسري ثم انتقل الي حجره المعيشه وظلو يتسامرون حتي استاذن كريم وشكرهم واخذت امنيه الاولاد. ميفوميفو.
وظل فؤاد وليله وهنا اقترب منها وشدها في احضانه وقال تصدقي ماعتش عايز حاجه من الدنيا انا كده مرتاح انك في حضني... ظلو هكذا فتره وقلوبهم تتحدث بحب لبعضهم ثم قامت ليله لتصعد وفؤاد من خلفها.. دخل فؤاد واخذ شاور وكانت ليله قد غيرت ملابسها بقميص حريري يبرز جمالها ولمت شعرها لاعلي كانت كالاميرات الخياليه.. خرج فؤاد لابسا شورت وتي شيرت بيتي وشعره ينزل منه بعض النقاط كان كل منهما ساحرا ففؤاد وسيم وذو هيبه وهيا فاتنه اتجه الي المرأه وعينيه عليها وهيا مرتبكه وظل يسرح شعره ووضع بعض من عطره التي تعشقه ليله. ثم ذهب اليها كانت تجلس علي الاريكه فاقترب منها واخذ يديها وظل يقبلهم ويقول دلوقتي بقه اقدر اتجرأ واطلب السماح.. عارفه يا ليله الفتره اللي فاتت اكتشفت اني ماكنتش عايش كنت ميت كنت من غيركو ولا حاجة كانت هيا صامته وابتسامه خجل علي شفتيها.. فاكمل عارفه يا ليله انت ولا يوم غبتي عن بالي كنت كل يوم انام احلم بيكي في حضني واصحي وانا حاسس انك كنتي بين ايديا وكنت اقوم زي المجنون ادور عليكي.. عارفه يوم ماجيتيلي الشركه قلبي حسيته هيخرج من مكانه وفتحت الكاميرا وقعدت ابص عليكي تلات ساعات كامله امتع عيني منك...
هنا خبطته علي كتفه كده حرام عليك دانا كنت هلكانه..
قبل يديها وقال اسف يا عمري بس غصب عني كنت عارف اني مش هاشوفك ثاني فكنت عايز املي عيني منك قعدت فتره احاول استجمع نفسي عشان اعرف اقابلك ولما دخلت وقلت لي كنت حاسس ان قلبي هيقف خرجت وسبتيني زي المجنون لا عارف اصدق ولا عارف اكذب بس ما قدرتش لانك ساعتها كنت قويه جدا سالت نفسي ازاي واحده خاينه تقدر تيجي و تحط عينها في عيني وكريم صراحه ماسبليش فرصه كمان. ولما رحت المستشفى كانت المصيبه اكبر اول ما شفت مراد حسيت ان قلبي هيخرج من مكانه. مراد لوحده كان زي الطعنه اللي انغرزت في قلبي.. كنت مصعوق نسخه طبق الاصل مصغره عيل غريب معظم شخصيته زيي بالضبط. كنت متاكد في اللحظه دي انهم اولادي كنت متاكد مئه في المئه من اول ما شفت مراد بس انت ما ادتنيش فرصه و بداتي في الذل لي وده فعلا كنت استحقه واكثر.. بس والله يا ليله انا اتظلمت كثير واتذبحت من اكثر الناس ليا انا عارف انه مش مبرر وماليش عذر بس الراجل مننا لما يطعن في شرفه يبقى ما عندوش عقل ما بيفكرش.؛قلبه هو اللي بيتصرف وانا قلبي كان مذبوح قلت قلت خلاص يا فؤاد اصبر وحاول ترجعها وقرب من اولادك كان كل اللي في دماغي اني اقرب من الولاد الاول وبالذات مراد لان ساعتها دا مدخلهم لك.. لما اتجوزتك كنت كأني ملكت الدنيا كنت اقدر اعمل اللي انا عايزه اقرب منك بحلال ربنا والين قلبك من ناحيتي.. الذبح الاكبر اللي كنت مش قادر استحمله لما رحت معك اوضه السطح ده كان يوم لوحده عمري ما هنساه خرجت من الاوضه واحد ثاني حسيت بالدونيه والقرف من نفسي حسيت ان ولا حاجه شيء قذر مستفز ساعتها حلفت انك لو قطعتيني حتت لو طلعت قلبي وغرزت فيه سكينه عمري ما هنطق. اتكلم ازاي بعد اللي شفته حسيت قد ايه انا حقير وواطي.. انا اسف يا عمري اني مديت ايدي عليكي ياريتها كانت اتقطعت قبل ما اعمل فيك كده انت اتعذبتي كثير واتبهدلتي كثير وانا وانا اللي كنت فاكر نفسي بتعذب حسيت ان قليل قوي وصغير قوي حسيت بالذل والقهر وتمنيت لو اني افضل راكع طول عمري تحت رجليك اتمنى لك الرضا ترضى.. لما كنت بشوف نظره الكره في عينيك كنت بنذبح الف مره لاني استحق الذبح... واحد رمي اولاده ومراته بكل سهوله وصدق وما قالش في يوم ما يمكن ربنا اراد هو انت ربنا يا اخي.. بس انا اتعميت وقلبي كان جواه غل من عمتي. عمتي امي وجعتني قوي يا ليله موتتني انا مش عارف هي كان جنسها ايه ده لو شيطان ما تعملش فيا كده بس بعد ده كله انا مسامحها ونفسي تسامحيها عشان راحت لربنا
هنا قاطعته ليله والله مسمحاها وكنت عايزه احوشك عنها...
ليهتف بحب.. عارف يا قلبي لان قلبك ده دهب ابيض بيشع نور .ميفوميفو. ثم صمت قليلا.. ودلوقت بقه.. وقام من من على الكنبه قام من مكانه وركع على قدميه ماسك ايديها ويقبلهم بشده ويقول انا بطلب السماح منك بطلب السماح علي جرم عملته جرم كبير لا يغتفر بس انت طيبه وقلبك كبير وعارف ان انت في يوم من الايام هتسامحيني ليله انا مليش غيرك و باحبك لدرجه الجنون.. لا انا باعشقك يا ليله وعديت مرحله العشق صدقيني ما عنتش قادر استحمل بعدك عني اكثر من كده..
كانت ليله في تلك اللحظه تنساب دموعها على خدها ولا تعرف كيف ترد فكلامه الصادق قد اوجع لها قلبها وهي طيبه وبسيطه.. عارفه لما كنت باشوفك واقرب منك كنت بتقطع من جوايا كنت بتجنن كنت بغير عليك من الهدوم اللي انت لابساه انا يا ليله ما ليش الا انت وطالب السماح فؤاد النعماني بجلاله قدره الواقع تحت رجليك وبيقول لك سامحيني يا عمري.. سامحيني يا حته من قلبي..
هنا ليله انفجرت بالبكاء ومسكت يديه وشدته يجلس بجوارها فحضنها فؤاد متنهدا وظلت هكذا لفتره وقالت له عارف يا فؤاد انا اكثر منك عايزه اسامحك وحاولت كثير اسامحك لاني عرفت و اتاكدت اني باحبك وبعشقك زي ما انت ما بتحبني بس ما عرفتش وجعي وذل السنين ورميتي لوحدي مضروبه ومتهانه و منعوته بابشع الالفاظ كان بيمنعني انا كنت كأن محطوطه بين حجرين واحد بيقول لي سامحيه والثاني بيدعكني وبيفكرني بكل حاجه حصلت في حياتي.. انا تعبت قوي يا فؤاد ست سنين ذل واهانه.. ست سنين اولادي وانا مرمين في اوضه ساقعه وضلمه ما فيش اكل ما فيش حاجه لهم وهم كانوا راضيين كنا غلابه قوي يا فؤاد.. وجعي كان منك كبير قوي كنت كل ليله ابكي واعيط واقول ليه يعمل فيا كده ليه يقول كده هو مش فيه حد كبير اسمه ربنا ربنا كبير تصدق ليه الحقاره دي .. بقول كده كنت زي المجنونه واصعب يوم مر عليا يوم ما اشتريت لاولادي اسم بالفلوس لانهم ما لهمش اب وهيبقو اولاد حرام اليوم ده عارف يا فؤاد حلفت ايمنات الله انا لو شفتك ثاني و اولادي كبروا هيقفولك و ياخدوا حقهم منك كل ما اشوف مراد بيكبر قدامي كنت بشوفك والوجع كان بيجي جوايا اكثر مراد لوحده كان بيعذبني.. كأن ربنا مارادش اني انساك. كان هو بيعذبني اكثر حد لانه انت. مراد هو انت في كل حاجه كنت اقعد اسرح فيه واتكلم معاه واحس اني باكلمك وبعدين انفجر فى البكاء وهو يا حبيبي مش فاهم انا بعيط ليه. فؤاد... مراد كبر قبل الاوان وحقيقي كان عون ليا كبير وهون عليا حاجات كثير ويوم ما رحت لك وانت هنتني وطردتني كنت مذبوحه برده ما كنتش عارفه ان كنت هتيجي ولا لا... كنت بدعي ربنا ان ربنا يحنن قلبك عليه وعلى بنتك مكنتش متخيله ان ممكن جميله تروح مني.. جميله حنينه قوي يا فؤاد انت مش متخيل قلبها عامل ازاي هنا قاطعها فؤاد وقال جميله قلبها زي قلبك ذهب الماظ مش موجود بين الناس.. فاكملت ليلى باكيه لما جيت وطلبت مني ان احنا نتجوز قلبي كان هيقف لما اصريت ان اعرف الحقيقه ما صدقتش ما كنتش متخيله ان ممكن حد يعمل في حد كده من اليوم ده وانا بدات جوايا صراع هاموت ويسامحك بس مش عارفه اعملها ازاي كنت كلما بتقرب مني ببقى نفسي اكون معاك بس عقلي يمنعني وكل شويه قلبي يوجعني ويلتمس لك العذر بيقول ما هو برده اتعذب واتهان في رجولته و شرفه ما كنتش عارفه اعمل ايه كنت خايفه تروح مني كنت خايفه تزهق قلت لنفسي ايه اللي هيخليه يصبر عليكي يا ليله وانت بتزعل ليه ما فيش راجل يستحمل كده.،
فرد مسرعا.. والله ساعتها كنت صابر وبتقلي على الجنبين تخيلي انت معايا في الاوضه شايفك قدامي بس مش قادر اخذك في حضني كنت حاسس بالغلب والهم وقله الحيله ما كنتش عارف انت هتحني عليا امتى...
قاطعته ليله وقالت كنت بحاول اوجد لك العذر كنت بحاول اسكت عقلي كنت بتجنن ساعات يوم ما زعلت مني قعدت يومين ما تكلمنيش حسيت ان روحي بتتسحب مني وحسيت قد ايه انت بتحبني يوم ما ما كريم خدني المستشفى حسيت قد ايه انت كبير قوي في حياتي انت روحي وقلبي اللي ما اقدرش استغنى عنهم كنت نائم على السرير وانا ماسكه ايدك باقول لك بترجاك انك تسمع ان انا مسامحاك اليوم ده كان يوم صعب علىا قوي و انت نائم لا حول ولا قوه وانا هاموت.. هاموت وتسمع مني اني باحبك وبعشقك ومسامحاك. انا تعبانه قوي يا فؤاد موجوعه من كل اللي جرى لنا مش عارفه ليه يتعمل فينا كده احنا عملنا ايه لكل ده... ده ابتلاء من عند ربنا. ابتلاء كبير من عند ربنا ليه حكمه عشان يوم لما نتجمع نعرف ان مالناش غير بعض وان الحب هو اللي يدوم بيننا َميفوميفو كان فؤاد في تلك اللحظه متيم بها ينظر اليها بحب شديد ويقول لا هو مش حب ياليله ده عشق وعشق كبير اوعدك عن حق المره دي النهارده باني اكون الراجل اللي يصونك ويحطك على راسه لانك تستحقي تتحطي على الراس.. اكملت ليله والدموع تتساقط من عينينا انا مسامحاك.. فؤاد انا مسامحاك بس مش اكذب عليك واقول لك اني هنسى لانه صعب اللي مريت به بس الست لما بتحب وتحب قوي بتبقى عايزه التسامح وانا مسامحاك يا قلبي عن طيب خاطر و باقول لك ليله رجعت حبيبه فؤاد ليله رجعت من ثاني بقت ليلة النعماني......
وهنا لم يستطع فؤاد انا يدعها تكمل ثم اخذها في حضنه وظل كل منهم يحتضن الاخر كانت تبكي وهو ايضا كانت تحتضنه وبشده وهو ايضا كان خائف ان لو تركت يظن ان ذلك كله لم يحدث كان يعتصرها بين يديه حتى يتاكد انها فعلا اصبحت ليله حبيبته..
ابتعدت عنهم وابتسمت له وقالت بس اوع يا فؤاد تزعلني ثاني انا باقول لك اهو والله ما اسامحك ثاني
رفع وجهها اليه وابتسم وقال حد يبقى قدامه القمر ده و يزعله ده حتى يبقى ما عندوش دم ولا احساس.. هنا شعرت ليله بالخجل فرد مسرعا والنبي يا ليله ماتبقيش تقلبي فرولايه كده الا انا قلبي بيقف وربنا
فردت مسرعه بعد الشر عليك يا حبيبي.
فمسك يديها بتقلي ايه فاطرقت وجهها..ماقلتش فاقترب منها وقال يمين بالله ابدا دانا هفرفر في ايدك فاقتربت منه وهمست بحب شديد.. يا.... حبيبي 💖 💖 💖 💖 💖 💖 ..... وهمت ان تبتعد الا انه شدها الىه مره اخرى وقال لها انت راحه فين وسيباني هو حد قالك عليا اني طوبه راحه فين وسيباني انت فكراني سوسن فضحكت.. فرد عاليا صلاه النبي احسن داحنا ليلتنا عنب.. دانا قلبي شقق يا شيخه.. لتهمس فؤاد.. ليقول بوله.. يا لهوه واللي هيجراله.. فؤاد ولع ودخن واستوي..
لتهمس بس بقه انت ماصدقت تقل ادبك..
ليقول.. نهار اسود اقل ادبي انا لحقت دانا ماهوبتش عتبه قله الادب.. اسكتي كده عشان انا هتفرفت قدامك دلوقتي لو ماشبعتش منك..
لتهمس بحب.. بجد يا فؤاد وحشتك..
ليقول وحشتيني..يا بنتي بقه.. انا حاسس وداني هتطلع دخان كمان شويه.. يا بت هموت علي قلبي اللي بين ايديا.. انت بتحمري كده ليه اروح فين دا فيه حاحات سبطت وولعت فيا دلوقتي.. ليمد يده ويتلمس شفتيها بحب. قلبي انت يا عمري وانحني يتلمسها بحب لتتململ من فرط انفعالها.. ليهمس بحب لا كده هتموتي في ايدي بطلي فرك.. جتتي والعه خلقه.. ليشدد عليها وحشتيني كلك علي بعضك..... وشدها بقوه اليه وحضنها وهيا تشعر بالنار في داخلها.. وردد بهيام.. ده مكانك وهيفضل طول عمره مكانك احست.. وسيبيني بقه اطفي اللي قايد جوايا.. مش عارف هعرف اشبع في سنتي دي ولا هرقدك معايا شهوربمنظرك القمر ده.. يا قلبك يا فؤاد وحبيبك سايح وقمر.. لتشعر ليلة بالدماء تصعد الي وجهها وتشعل جسدها وهو يقترب منها ليشدها اليهم ويختلط انفاسهم ببعضهما ويحملها بين يديه ليبدا حياتهما بسعاده بعد ان عانا الامرين وقد أُنهك قلبيهما من شرور الدنيا لينالا قسطا من السعاده ليدخل فؤاد الدنيا التي اراد ان يعيشها عن حق بعد ان كافح الي ان يدخلها وهي دنية ليلة النعماني......
دمتم سعداد قلم ميفو السلطان
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
