رواية لاجلك نبض قلبى الفصل ا لخامس والعشرون25 بقلم اسماء عادل المصرى


 

رواية لاجلك نبض قلبى الفصل الخامس والعشرون بقلم اسماء عادل المصرى

 
لم يترك له الخيار سوى بالتدخل الفورى لفض ذلك النزاع الذى نشب فجأه و بغير مكانه او زمانه فهرع طه لابنه البكر حتى يخلص ذلك المسكين من براثنه بعد ان عجز المحيطين به من اولياء امور و ضيوف من ابعاده عن رقبه خيرت الذى ظل يصرخ كالنساء بعد ان فقد عمر اعصابه على اثر تبجحه فى اصراره على اخذه لموافقه او رفض خديجه لطلبه يدها 

اقترب طه و حدث عمر بصرامه " عمر...سيب الراجل من ايدك عيب كده ده فى بيتنا " 
نظر له عمر بوجوم و شرر و ردد يلهث بانفاسه " ما حضرتك متعرفش عمل ايه؟" 

اجابه طه و هو يسحب الرجل من بين يديه " مهما كان عمل...برده فى بيتنا و ميصحش كده " 
فور ان سحبه من يد عمر اردف خيرت ببلاهه " انا مش فاهم يا طه بيه ايه اللى حصل؟ كل ده عشان طلبت منه ايد اخته!!" 

تعجب طه الذى نظر لعمر بفضول فاجابه الاخير بسخريه " عايز يتجوز خديجه يا بابا.....عايز يتجوز مراتى " 

انتبه الجميع لحديثه و اخذت الهمهمات تتزايد بين امهات الاطفال و اخذن ينظرن لنهى الواقفه تتعرق بشده من اثر صدمتها 

تعجب خيرت و ردد ببرود " مراتك؟ دى عرفتنى بنفسها بخديجه الباشا؟ عشان كده انا فكرتها اختك يا عمر بيه، انا بجد اسف " 

ردد طه " ما هى من عيله الباشا يا استاذ خيرت " 
كرر اسفه مطرقا لراسه " انا بكرر اسفى مره تانيه يا عمر بيه " 

اومئ براسه لتقبله الاعتذار و ادار راسه لتلك الواقفه تتابع ما يحدث بصمت و هى تضغط على شفتها بتوتر و رهبه و فور ان لمحها و لمح نظرات الحضور لها و خصوصا خاله سعيد و زوجته و بالطبع لوچين التى امتلئت بنيران الحقد و الكراهيه اقترب عمر منها و سحبها من ذراعها و دلف لداخل الڤيلا و دفعها بقسوه حتى كادت ان تسقط ارضا 

شهقت بخوف و هى تحاول ان تتزن بوقفتها حتى لا تسقط فاستندت على الحائط امامها ثم اعتدلت بوقفتها و نظرت له بحزن و عتاب و رددت بملامه "ليه كده يا عمر؟ انا غلطت فى ايه؟" 

تنفس بغضب و ردد " انتى مغلطتيش...انا اللى غلطت لما طاوعتك فى الهبل اللى طلبتيه،  ايه لازمه نخبى و الهرى الفاضى ده، مبسوطه كده لما كل شويه يجيلى حد يخطبك منى!! حاسه انا بيحصل لى ايه؟" 

حاولت تهدئته فرددت " خلاص اهى كل الناس عرفت، اهدى بقى " 

صرخ بحده " بعد ايه؟...بعد ايه فهمينى؟ بعد ما دمى اتحرق و اعصابى فلتت منى، الاول الزفت اللى اسمه محمود و بعده المعيد بتاعك و بعدين الزفت اللى فى الاقصر و طبعا مش ممكن نفوت امير بيه و دلوقتى الحيوان اللى بره" 

ضحكت بعفويه فنظر لها بغيظ و اردف " مبسوطه اوى!" 

اقتربت منه حتى اصبحا ملتصقان و احتضنته من خاصرته و وضعت راسها على صدره تستمع لدقات قلبه العاليه و الغاضبه و رددت برقه لا مثيل لها " انا سامعه دقات قلبك و هى بتنبض باسمى....انت متخيل انا حاسه بايه دلوقتى؟" 

رفع وجهها و ردد بصوت هادئ " بغير عليكى اوى " 
ابتسمت و رددت " و انا بحب شكلك و انت متعصب اوى...اينعم بخاف منك، بس بحب شكلك جدا " 

قبلها على صدغها و هتف برقه " و شكلى و انا هادى وحش؟!" 
اجابته و هى تحتضنه بقوه " لا طبعا...زى القمر، بس شكلك بيبقى احلى و انت متعصب و غيران " 

ردد بغضب محذرا " طب احذرى غضبى يا ديچا عشان متزعليش منى " 
ابتسمت و ارتفعت على اصابع قدمها لتصل لطوله و طبعت قبله رقيقه على صدغه مردده " انا عمرى ما ازعل منك ابدا " 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
تحرجت نهى فور ان اجتمع حولها زميلاتها فى العمل يسالونها عن حقيقه تلك الزيجه فحاولت ان تتهرب منهن و لكن بعد حصارهن لها اضطرت ان تجيبهن "دى بنت عمه و الجواز كده و كده يعنى بس عشان الورث " 

رددت احداهن متسائله " لا يا نهى ده مش شكل واحد متجوز و السلام، لانه كان ممكن ببساطه يقول له دى مراتى و خلاص انما ده واحد غيرته عمته عن اللى حواليه " 

ابتلعت لعابها بغصه و اردفت بتوضيح " لا يا جماعه اصل هو عمر دمه حامى اوى و عصبى و مش بيقدر يتحكم فى اعصابه " 

اقتربت منها اخرى و رددت " انا افتكرت يا نهى،مش دى اللى كانت معاه لما قابلتيه صدفه فى شرم الشيخ؟" 

توترت و امتعضت ملامحها و ظلت تفكر برد مناسب فاردفت " ايوه....بس عادى هى اصلا عايشه عندهم فى بيتهم هى و اهلها من زمان " 

حركت راسها برفض و هتفت " لا يا نهى، الموضوع فيه حاجه غريبه " 

تنحنحت بضيق و انتهزت فرصه توديع ضيوفها و هربت من ذلك التحقيق لتودع الجميع من اولياء امور باطفالهم بالاضافه لضيوفها و زملائها و لم يتبقى غيرها هى و عنايات بالاضافه لعائله الباشا و لوچين و عائلتها التى رفضت الذهاب قبل ان تتقصى الامر 

بعد انتهاء الحفل و توديع الجميع دلفوا لداخل الڤيلا ليجدوا عمر جالس يدخن سجائره بشراهه و تجلس خديجه بجواره فاقترب منه سعيد يحدثه بصرامه و غضب " ممكن تفهمنا اللى حصل بره!" 

رفع عمر راسه لينظر له و تحدث بهدوء مصطنع "واحد جاى يطلب ايد مراتى...كنت عايزنى اتصرف ازاى يا خالى؟" 

هدر به بقسوه " انا مش خالك....و لما تكلمنى تطفى السيجاره اللى فى ايدك و متنساش نفسك و لا عشان اتعاملنا معاك باحترام حتسوق فيها؟!!" 

هرعت هاله لاخيها تحاول ايقافه عن ما يقترفه بحق عمر فهتفت بحده " ايه اللى بتقوله ده يا سعيد؟ ...عمر ابنى و اياك اسمعك تتكلم عنه بالطريقه دى تانى " 

تحدث سعيد من بين اسنانه " يعنى انتى عاجبك كده؟...يطلع متجوزها و مغفلنا كلنا،و كمان بيبجح و قاعد يدخن قدامى " 

هنا تدخل طه بشكيمه و اردف " اولا انا نفسى اللى بسيبه يشرب سجاير قدامى لان عمر مش صغير و ان كان هو بيحترم الكبير فده عشان هو انسان محترم مش عشان احنا اللى مانعينه يدخن قدامنا و ثانيا موضوع جوازته كلنا عارفين و انت اصلا مش طرف فى الموضوع عشان حد يغفلك " 

لمعت عيناه ببريق غاضب و ردد بعصبيه " كلكم عارفين؟ كلكم عارفين و مع ذلك سيبتو ابنى يحبها....كلكم عارفين و اختى اتصلت بيا عشان نيجى نتقدم لها؟ و الجواز ده حصل من قريب و لا امتى و لا ايه الموضوع ما تفهمونا؟ " 

وقف عمر بهيبه و وقار و ردد بثقه " انا و خديجه متجوزين من سنتين يا استاذ سعيد....و محدش غفل ابنك لانه كان عارف و قابل و مستنى انى اطلقها، يعنى لو حد غفلك يبقى ابنك " 

التفت سعيد ينظر لابنه و ساله بحده " الكلام ده مظبوط؟ انت كنت عارف انه متجوزها؟" 
تلعثم امير و ردد بتوتر " ايوه يا بابا و هما كانو متفقين على الطلاق و انا و خديجه....." 

قاطعه عمر بصياح " اياك اسمعك تجمع خديجه باسمك فى جمله واحده، فاهم؟" 

اغتاظ امير و ردد " ليه ؟ خلاص قررت تبطل تهرب و تواجه؟و لا قررت تعيشها معاك و تحرمها من الامومه عشان انانيتك " 

حاول عمر كبح غضبه و المه فردد بصوت رزين " لو فاكر نفسك بكده انك حتكسب فاعرف يا امير انك خسران فى الحكايه دى من اول لحظه، لان خديجه بتحبنى من قبل حتى ما تتعرف عليك و متحاولش تصطاد فى الميه العكره " 

نظر امير لها بحزن فحرك عمر وجهه بيده قسرا و ردد " بص لى هنا " 

استغل امير ما يعلمه من احداث عن حياه عمر بعد الاعتقال فردد غير عابئ بنتائج ما يحدث " و يا ترى حتتجوزها ازاى و انت عندك ضعف جنسى؟" 

صرخ به كل الموجودين من عائله عمر فامسكه عمر من تلابيبه و ردد بفحيح " لا يا روح امك من الناحيه دى اطمن و لو عايز تاكيد انا ممكن اف** امك هنا عشان يبقى عملى و تتاكد انى سليم و حكيفك صح يا خ** " 

اقتربت هاله تفض النزاع وسط عويل حور و صياح سعيد فنظر عمر لامه و ردد بتماسك " مقدرش اخيرك بينى و بين اخوكى، بس اقدر امنعهم يدخلو البيت ده تانى و لو حبيتى تشوفيهم يبقى بره البيت و ده عشان تربيتك ليا...لكن انا لو عليا حطلعلك ابن اخوكى من هنا جثه " 

رتبت على ظهره تهدئه و تردد بصوت حنون "خلاص يا عمر...حقك عليا انا، و النبى يا ابنى عشان خاطرى سيبه حيموت فى ايدك " 

دفعه بقسوه بعيدا عنه و التفت ليجد لوچين مسجاه على الارض بعد ان فقدت وعيها لتصرخ والدتها حور صرخه قويه بخوف و لهفه " لوووچين " 

هرع عمر ناحيتها و حملها و وضعها على الاريكه ليجد راسها تنزف اثر ارتطامها بالارضيه الصلبه فحاول ان يوقف نزيف راسها و صرخ بامير " جهز العربيه بسرعه" 
حملها بعد ان ربط راسها برابطه عنقه و فتح اخيها له باب سيارته و دلف و قادها سريعا و اتبعه طه و سعيد 

ظل عمر ضاغطا على جرح راسها و هو يسندها على فخذيه و كل لحظه ينظر امير وراءه و يسأله بلهفه "مفاقتش؟" 
اجابه عمر " لا....و دوس بنزين شويه يا امير " 

قاد باقصى سرعه حتى وصلت السياره لابواب المشفى و هناك قام عمر بحملها و هرع لداخل الطوارئ و هو يصرخ بهم " عايز دكتور....عايز دكتور بسرعه" 

اخذها منه احد طاقم التمريض و وضعها على سرير الكشف و دلف الطبيب ليحاول اسعافها و لكنه امر طاقم التمريض باخراج كل من عمر و امير خارج حجره الطوارئ 

وصل لابواب المشفى كل من طه و سعيد و زوجاتهما فهرعوا ناحيه عمر و امير الواقفين يظهر عليهما القلق الشديد فتسآئل سعيد " اختك فين يا امير؟" 

اجابه بخفوت " جوه فى الطوارئ يا بابا،دلوقتى حد يطلع يطمنا " 
و بالفعل خرج الطبيب يحدثهم بطمأنه " متقلقوش هى كويسه جدا بس ضغطها كان واطى شويه و يمكن ده سبب لها حاله الاغماء " 

هتف عمر بفضول " و الجرح اللى فى راسها؟" 
اجابه بمهنيه " الوقعه كانت جامده شويه و واضح ان دماغها خبطت فى السيراميك بتاع الارضيه بس احنا خيطنا الجرح و مفيش منه خوف "

صرخت حور بلهفه " عايزه اشوف بنتى يا دكتور " 
اومئ بالموافقه و ردد بهدوء " حالا حنخرجها على اوضه و تقدرو تطمنو عليها ،و الف حمد الله على سلامتها " 

بعد لحظات كانت قد انتقلت لوچين لغرفتها بالمشفى و جلست كل من حور و هاله الى جوارها و وقف ابيها و طه و امير بترقب حتى تصحو من نومها، اما عمر فوقف بعيدا بجوار النافذه يدخن بشراهه كعادته حتى يخفف من توتره 

افاقت لوچين من نومها فاحتضنتها حور بقوه ليصرخ بها سعيد " براحه يا حور شويه على البنت " 

هدرت صارخه " كانت حتروح منى...و كله بسببك " 
اردفت كلمتها الاخيره و هى تنظر لعمر الذى ظل ثابت دون حراك فنظرت له لوچين بالم و رددت بصوت ضعيف " عمر " 

اقترب منها تلبيهً لندائها فجلس على طرف الفراش و امسك بيدها يربت عليها و يحدثها هامسا " عامله ايه دلوقتى يا لوچين؟" 

بكت حتى انتفخ انفها و احمر وجهها فحاول تهدئتها و ردد بهدوء " كفايه عياط...عشان متتعبيش " 
اجابته بتقطع اثر بكائها " ضعت منى يا عمر....انا كنت متاكده انك بتحبها، بس تطلع متجوزها؟ " 

تحدث بدهشه " معقول!! يعنى اللى حصلك ده بسبب انك عرفتى؟امال معملتيش كده ليه لما اتجوزت نهى؟" 

اجابت على الفور " عشان عارفه انك مش بتحبها و ان جوازكم شكل بس عشان عمر الصغير " 

تضايق والدها مما يحدث فهدر عاليا "لوچين...ملوش لازمه الكلام ده، عمر متجوز و مش واحده دول اتنين و انا اصلا لو كان اخر راجل فى الكون كنت مستحيل اقبل بيه " 

ردد عمر بسخريه " عشان عندى ضعف جنسى...مش كده يا استاذ سعيد " 

اضاف سعيد ساخطاا " عارف لو كنت حتى بقوه 100 حصان برده مش ممكن اوافق عليك لبنتى لانك انسان انانى و عمرك ما تعرف تسعد اللى معاك "

ردد عمر مستهزءا بكلامه " صح...معاك حق و كويس ان ربنا نجى بنتك منى، و انا طول عمرى بتعامل معاها زى اختى و يا ريت تعقلوها " 

بكت و انتحبت فصرخت هاله بهما " بس بقى حرام عليكم انتو الاتنين، انتو ايه مش شايفين حاله البنت؟" 

تاسف عمر " اسف يا ماما بس انا مضطر امشى " 
نظرت له بضيق و رددت بصوت خافت " متخليش حد يركبك الغلط يا عمر...ميصحش تسيبنا و تمشى يا بنى، اصبر شويه لحد ما نطمن على لوچى " 

زفر بضيق و جلس باحد اركان الغرفه ينتظر الفرج، اقترب امير منه و حدثه قائلا " عمر....انا مش عايزك تشيل منى " 

ابتسم بسخريه و ردد " لا مفيش مشاكل يا امير، انت مهما كان ابن اخو الست اللى ربتنى و اديتنى حنانها و عمرى ما ازعلها بسببكم ابدا "

جلس امير الى جواره و حدثه بعقلانيه " انت اللى غلطان من الاول يا عمر و انت اللى غلطان دلوقتى و ميبقاش الغلط راكبك من راسك لرجليك و تكابر " 

نظر له رافعا حاجبه لاعلى ليردد بحنق " انا مقلتش انى مش غلطان....بس انت غلطك اكبر بكتير و انت فاهمنى كويس " 
تسآئل امير " غلطت فى ايه؟" 

عمر " تبقى عارف ان خديجه مراتى و تعمل اللى عملته، كده انت مش غلطان؟ ده غير محاولتك دلوقتى انك تهز صورتى قدامها " 

تنفس عميقا و اخرج كلماته دفعه واحده " انا حبيت خديجه قبل ما اعرف انها مراتك يا عمر " 

لم يكن من السهل عليه ان يستمع لتلك الكلمه تخرج من فم رجل اخر و اعترافه بحبه لمن عشقها دون ان يخرج الوحش الكامن بداخله فوقف و امسك امير من تلابيبه فاسرع طه فور ان لمح شراره شجار اخر ليقف بينهما و حاول تهدئه عمر " ايه يا بنى...مش لاحق اهديك " 

تجهم وجهه و صغرت حدقه عيناه و هو يضغط بغيظ على اسنانه و ردد بصوره فجه وسط سبابه لامير " الحيوان ده مش قادر يفهم اصول الرجوله و انا حعلمهاله " 

سعيد بضيق " و عمل ايه تانى بقى يا سى عمر؟"

نطق ردا على سخريته " شوف انت لو واحد وقف قدامك و بيقولك بحب مراتك؟ قولى يا استاذ سعيد رجولتك حتسمحلك بكده و لا انتو الدنيا عندكم فررى؟" 

قاطعه بنبره ناقمه و قست تعابير وجهه " انا شايف كفايه اوى لحد كده....احنا القرابه اللى بينا انتهت لحد كده و متشكر اوى على تعبكم معايا و تقدرو تتفضلو تروحو " 

ثم نظر لاخته و ردد بضيق " انتى حتفضلى اختى الوحيده يا هاله و اللى فاضله من ريحه امى الله يرحمها بس زى ما انتى ولادك اهم حد فى حياتك انا كمان ولادى خط احمر و الاذى النفسى اللى اتعرض ليه امير و لوچين بسبب عمر و التانيه اللى اسمها خديجه ده حاجه فوق طاقتى انى اتحمله...وقت ما تحتاجينى حتلاقينى بس بعيد عن عيله الباشا "

★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★ 
فى ڤيلا الباشا 

جلست الفتاتان و معهم سميره و حياه بالاضافه لنهى و الحاجه عنايات فى انتظار سماع اى اخبار تطمئنهم على لوچين حتى اتصلت هاله و طمأنتهم فرددت اسيل بتهكم " و الله حتلاقيها كانت بتمثل عشان تبين انها مظلومه يا عينى " 

هدرت سميره توبخها " بطلى قله ادب يا بت انتى، دى مهما كانت بنت خالك و اللى حصل لها مش شويه" 

رددت اسيل بضيق " مالك يا عمتو؟ انتى متعاطفه معاها اوى ليه كده؟ ابيه عمر عمره ما اداها وش عشان تتصدم يعنى من جوازه " 

نظرت سميره بحذر ناحيه نهى و عنايات و هتفت "طيب بس بقى و قفلو على السيره دى و لاحظو ان مراته هنا و احنا كده بنضايقها " 

تدخلت ليان فى الحديث " اسيل مقالتش حاجه غلط يا عمتو....و ابله نهى اكيد عارفه بجواز ابيه عمر و ديچا " 

نظرت لنهى الجالسه تضم ركبتيها و رددت متسائله "مش كده يا ابله نهى؟ كنتى تعرفى صح؟" 
اومأت براسها و لكنها استطردت " بس كان مفهمتى انه مش جواز حقيقى " 

اجابت اسيل بتبجح " يمكن لحد دلوقتى زى ما بتقولى...بس حيبقى جواز حقيقى بعد امتحاناتها " 

تضايقت الحاجه عنايات من طريقتها فصاحت بها "بس بقى...عمر الصغير حيضايق من الكلام ده ،الولد لسه صغير و اللى حصل قدامه انهارده كتير اوى عليه" 

حاولت ليان تهدئه الاجواء فاجابت "خلاص يا طنط....بس بلاش النظرات اللى من تحت لتحت دى لديچا و كانها سرقت ابيه عمر من مراته لاننا لو حسبناها صح فخديجه هى الزوجه الاولى" 

رددت نهى بعصبيه " بت انتى....بطلى تدخلى فى كلام الكبار و خليكى فى حالك احسن " 

حاولت سميره تهدئه الوضع فازادت الطين بحديثها "ما اصل دول عيال براويه، اذا كانت بنت خالهم اللى من لحمهم و دمهم جايين عليها عشان خاطر المحروسه...." 

قاطعت حديثها و اخيرا حياه " كفايه بقى...عيب كده، انا بنتى ماذتش حد و عمرها ما غلطت فى حد ليه بتكرهوها كده؟ " 

رددت سميره بتهكم " مكفهاش عدى اللى ساب البيت بسببها و امير اللى بوظت علاقته بينا و لوچين اللى اتكسر قلبها و نهى اللى قاعده يا عينى عليها لا حول لها و لا قوه " 

زفرت بضيق و حركت راسها باستلام و صعدت لاعلى فتبعتها اسيل و ليان للجلوس مع خديجه التى لم تطأ قدمها خارج ابواب غرفتها منذ خروج عمر حاملا لوچين 

نظرت عنايات بفضول لسميره و رددت " هو صحيح عدى مختفى بقاله كام شهر دلوقتى...ليه ايه اللى حصل؟" 

اجابت الاخرى بتنمر " داخل فى شهرين سايب البيت من ساعه ما عرف بجوازه عمر من المحروسه اتاريه طلع بيحبها هو كمان و اعصابه مستحملتش يا حبيبى و ساب البيت، و امه واقفه فى صف عمر "

تعجبت نهى و رددت " عدى هو كمان بيحب خديجه؟ هى فيها ايه مخلى كل اللى يشوفها يحبها بالشكل ده؟" 

اجابت سميره بنفور واضح على معالمها " حلوه حبتين بس و الرجاله هبله و بتريل على اى بنت جميله انما اخلاق مفيش، دى كانت بتشاغل كل رجاله العيله يا ختى و لا هاممها انها على عصمه راجل...طالعه خطافه رجاله زى امها بالظبط " 

رددت عنايات " امها مالها هى التانيه؟" 
اجابتها بوخز و الم " خطفت خطيبى منى....ما عبد الرحمن الله يرحمه كان ابن عمى و خطيبى و كنا خلاص حنتجوز لولا هى بقى لعبت عليه و سحبته ناحيتها منها لله هى و بنتها " 

اومأت عنايات بتفهم و كان ما قصته سميره حقيقه و اجزمت بتلاعب خديجه لسحب عمر ناحيتها فانحنت تنصح نهى " يا هبله...سبتيه لحد ما عرفت تاخده ناحيتها، بكره تخليه يطلقك و حفيدى يرجع تانى من غير اب " 

ضغطت نهى على اسنانها و رددت فى نفسها بغل "مش حيحصل...عمر ليا انا و ابنى و مش حتنازل عنه ابدا " 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
فى غرفه خديجه 

جلست بمفردها تراجع ما مرت به فى ذلك اليوم العصيب و جل ما يشغل بالها هو الاطمئنان على لوچين و احساسها بالذنب لما حدث بحفل الصغير و ما ترتب عليه من انتهاء الاحتفال قبل موعده فتخوفت ان يؤثر على الصغير فحدثت عمر بالهاتف مردده بقلق " طمنى على لوچين "

عمر برزانه " متقلقيش عليها...كويسه جدا " 
صمتت فشعر بحزنها ليهتف " عروستى الباربى!!" 
ابتسمت و رددت برقه " عيد ميلاد عمر باظ، انا مضايقه اوى "

اجابها " معلش انا حعوضه و كده كده احنا رايحين بكره دريم بارك كلنا و اكيد حيتبسط " 

تخوفت من الاقدام على تلك الخطوه التى تجدها غير مناسبه فى ذلك التوقيت فرددت" ممكن مامتك تزعل و ميصحش يا عمر نروح نتفسح و لوچين فى المستشفى " 

ردد بحب " روح قلبى....اطيب قلب فى الدنيا، عموما متقلقيش من حاجه و ماما مش حتزعل و لا حاجه و لو على لوچين فهى اصلا حتخرج انهارده و الحكايه كلها غرزتين، المهم متناميش الا لما اجى ماشى؟" 

ابتسمت و رددت " حاضر يا حبيبى " 
لمعت عيناه فور سماعه لتلك الكلمه فردد بهذيان "هااا...قلتى ايه؟  حاضر يا ايه؟" 
ابتسمت بخجل " بطل بقى متكسفنيش "

اغلقت المكالمه لتدلف امها و معها الفتاتان ليجلسن جميعا يتحدثن بمرح قليلا لتردد اسيل " سبنا القراشانات تحت كلهم مع بعض...انا بجد مش فاهمه ابيه عمر مستحمل اللى اسمها نهى دى ازاى؟" 

ضحكت خديجه و اردفت " بطلو انتو الاتنين بدل ما حد يسمعنا و ساعتها الغلط حيركبنا " 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
فى المساء دلف عمر و طه و هاله بتعب بعد ان ظلوا بالمشفى حتى اطمأنوا على حاله لوچين فارتمى عمر على الاريكه باجهاد فاقتربت منه نهى برقه تربت على كتفه و تردد باهتمام زائف "لوچين عامله ايه يا عمر؟" 

اجاب بتعب " كويسه " 
رددت بتساؤل " طيب انت حتوصلنا البيت و لا ايه عمر نام فوق جنب محمد اخو خديجه؟" 

اجابها بتنهيده " خليكو بايتين هنا انهارده انا ميت من التعب و مش حقدر اوصلكم و كده كده بكره طالعين على دريم بارك " 

اجابته بحيره " ايوه بس انا لبسى مش مناسب للملاهى يا عمر ده غير ماما الحاجه مش جايه معانا و....." 

قاطعها عمر بحده طفيفه " نهى...انزلى من على ودانى شويه....اللبس امره سهل و بكره حخلى حد يوصل الحاجه عنايات لحد باب البيت " 

هتفت بحيره " طيب حنام فين؟" 
اجاب بفروغ صبر " البيت واسع يا نهى" 

نظر لوالدته و حدثها برجاء " ماما معلش خلى حد يجهز اوضه الضيوف للحاجه عنايات تنام فيها " 
ثم نظر لنهى و اردف " و خلى عمر نايم مع محمد هو متعود ينام جنبه " 

رددت " طيب و انا؟" 
اجاب بعفويه " حتنامى عندى فى اوضتى...يلا اطلعى فوق الاوضه بتاعتى اخر واحده على اليمين و انا شويه و طالع " 

شعرت بالفرحه تغمرها فصعدت الدرج بسرعه و لهفه و اثناء مرورها من الممر وجدت غرفه خديجه مفتوحه و هى تجلس مع اخوات عمر بعد ان استاذنت حياه لتغفو قليلا فدلفت دون استئذان و نظرت بخبث و اردفت " معلش كنت بحسبها اوضه عمر " 

ارتفع حاجب اسيل بتعجب و رددت " و انتى عايزه اوضه ابيه عمر ليه؟" 
اجابت بعفويه مصطنعه " اصله رجع تعبان و مش حيقدر يروحنا فحبات معاه هنا " 

ادارت خديجه وجهها عن نظراتها التى تخترقها و هى تشعر بالضيق من حديثها فهتفت ليان " اوضه ابيه عمر اخر اوضه " 

ابتسمت بتصنع و همت بالخروج و لكنها عادت لتردد بسماجه " ملقيش عندك حاجه مقاسى انام بيها يا خديجه " 

وقبل ان تجيبها رددت " و لا اقولك..خلاص حشوف اى حاجه من هدوم عمر " 

خرجت فنظرت فى اثرها ليان بضيق و هتفت موضحه " كل ده رسم و اشتغالات اوعى تضايقى منها " 

اجابتها خديجه " عارفه...بس حتنام هى و هو فى اوضه واحده يا ليلو " 

دلف عمر فى تلك اللحظه بعد ان سمع حديثها فردد بصوته الرجولى الخاطف للانفاس " مين اللى قالك الكلام الفارغ ده؟" 

رددت بتساؤل " امال ايه؟" 
اقترب منها و جلس الى جوارها و ردد بهمس " انا يا حنام هنا....يا هنام فى اوضه عدى " 

ابتسمت بخجل و رددت ببسمه " لا تنام هنا فين؟ انت تنام فى اوضه عدى طبعا " 

تحرجت الفتاتان من اقترابهما فتنحنحت ليان بحرج و استاذنت لتخرج هى و اسيل فانتهز عمر الفرصه و اقترب منها و ردد بغزل " اهون عليكى انام لوحدى!!" 

ضغطت على شفتها السفلى بخجل و رددت " عيب كده...يلا روح نام " 
ابتسم و قبلها من صدغها و ردد بحب " بحبك " 
اردفت " و انا كمان " 

ردد عمر بفروغ صبر " برده و انا كمان...و انا كمان ايه يا ديچا؟" 
" و انا كمان بحبك يا عمر " 

قبلها على الفور قبله عميقه مؤججه بالمشاعر و الاحاسيس ليخرج بعد ان ارتوى من عشقه لها و ذهب غرفته حتى يغير ملابسه فوجد نهى و قد ارتدت احدى قمصانيه القطنيه البيتيه و الذى وصل طوله حتى منتصف فخذها فنظر لها بضيق فاردفت فور ان رأت معالم وجهه " ملقتش حاجه تناسبنى و مش حينفع انام بالفستان " 

حرك راسه بلا اهتمام و اطرقها لاسفل متجها لخزانه الملابس يخرج منها ما يمكن ان يرتديه حتى ينام فاقتربت منه و رددت" عنك....انا حطلعلك هدوم..ادخل انت خد شاور على ما اجهزلك لبس " 

تحرك للمرحاض فهو قد تعب كثيرا فاليوم كان شاق بالنسبه له، اخذ حمامه و خرج متلفح بمنشفه قطنيه و يضع الاخرى على كتفه و يفرك بها راسه 
ابتلعت لعابها فور ان رأته بجسده الممشوق و عضلاته البارزه و بطنه المنحوت فاذدردت لعابها باثاره و بللت شفتيها بلعابها و اقتربت منه ممسكه ثيابه بيد و تضع الاخرى على صدره العارى 

امسك عمر يدها الموضوعه على جسده بقوه و انزلها بصرامه و هو يزغر لها بعينيه و ردد بفروغ صبر " و بعدين...احنا مش حينفع نكمل بالاسلوب ده " 

اصطنعت الحزن و المسكنه و رددت بصوت منكسر "ليه بس؟ انا بحبك و من زمان و عارفه و متاكده انك حاسس بيا و انا اكتر واحده مناسبه ليك يا عمر فى ظروفنا و حياتنا و عمرى لا حقولك عايزه ابقى ام و لا انت حتحس بنقص الابوه لان ابننا حيعوضنا الاحساس ده " 

اجابها بحده " و خديجه...مراتى؟" 
اجابته على الفور " انا موافقه على وجودها زى ما هى موافقه على وجودى و الصح انك تعدل ما بينا زى ربنا ما قال " 

ردد بتهكم " ده على اعتبار ان جوازنا حقيقى؟ هو مش انا فهمتك ان مينفعش و مش حينفع " 
" ليييه؟" 
اجابها بغضب " عشان انتى مرات صاحبى " 

اقتربت منه ووضعت يدها تتحسس صدره و ردت برقه " احمد الله يرحمه، و انا من حقى اعيش و احب و اتجوز و لا هو عيب و لا حرام " 

ردد عمر بحزن" انا مقلتش انه عيب او حرام،  بس انتى مش حتقدرى تحسى باللى جوايا " 

رددت و هى ترقرق عيناها " قولى اللى جواك و محدش حيسمع لك زيى " 

حاول ان يرجعها عن اصرارها فردد " انا اعرف احمد من الابتدائى،  كنت لسه جديد فى المدرسه و لسه جاى القاهره جديد بعد وفاه امى و الولاد كلها كانت بتضايقنى عشان انا فلاح و احمد الوحيد اللى صاحبنى و وقف معايا...... حتى بعد ما دخلنا المدرسه الحربيه سوا،  كان دايما بيحكيلى عن بنت عمه اللى بيحبها من و هى فى اللفه،  و لما دخلنا الكليه كنت بدارى عليه عشان يعرف يهرب و يروح يشوفك و كنا كتير اوى بناخد جزا مع بعض بسبب ده،  و يوم ما مات كان قبلها بيوم بيحكيلى عنك و عن حملك و انه لو ولد حيسميه عمر،  تفتكرى انا اقدر احط نفسى مكان البنى ادم اللى مفكرش لحظه و هو واقف قدام الموت و قال انا جايلى ابن عايز اربيه و نط اخد الرصاصه بدالى،  تفتكرى اقدر اتجوز مراته و انام فى فرشته؟.....  انتى بتطلبى المستحيل يا نهى و كل ده كوم و حبى لخديجه ده كوم تانى اللى مستحيل يخلينى اوجعها الوجع ده،  فكرى لان دى اخر مره حقولك انك عندك حريه الاختيار و كويس اللى حصل انهارده عشان الناس تعرف انى متجوز و ساعتها تقدرى تطلقى و تعيشى حياتك يمكن ربنا يديكى انسان كويس يصونك و يحافظ عليكى " 

رددت وسط بكاءها " و تفتكر اللى حتجوزه ده حيوافق على العلاقه بينك و بين عمر؟ و تفتكر حيكون كويس و يخليه يعيش معاه كانه ابنه و لا حيبقى جوز ام؟ " 

ردد عمر بفتور " ما انتى معندكيش غير يا تختارى تنفصلى يا تكملى و لو اختارتى تكملى يبقى بالشروط اللى اتحططت من الاول بينا و متحاوليش تغيريها لانى مش حغيرها مهما حصل " 

نظرت له بانكسار فاردف " فكرى و قررى و مستنى ردك،  و يلا تصبحى على خير " 

اتجه للخارج بعد ان امسك ملابسه فاوقفته " رايح فين؟ " 
اجابها و هو يغلق وراؤه الباب " حنام فى اوضه عدى" 

سار بالرواق ليصل لحجره عدى و لكن خديجه كانت تطمأن على الصغار فوجدته بهذه الحاله يلف منشفه قطنيه اسفله و عارى الصدر فنظرت له باستفسار فاقترب منها بسرعه و ردد بلهفه " قبل ما تفهمى اى حاجه غلط... انا اخدت شاور و رايح انام فى اوضه عدى " 

رددت بسخريه " و اوضه عدى مفيهاش حمام؟ " 
تحرج و ردد " لا فيها بس يعنى العاده انى بستحمى فى حمامى و بعدين محصلش حاجه لكل ده انا اهو واقف قدامك صاغ سليم " 

حاولت اخفاء ابتسامتها فرددت بعبث " و نهى شافتك كده؟ " 

نظر لها بتخوف من رده فعلها فاقتربت منه و وضعت يدها تتحسس صدره العارى و رددت بمكر " شافت جسمك المشدود ده؟..... هو انت رجعت تتمرن و لا ايه؟ " 

ابتسم بمرح و ردد " اه... باين عليا؟ " 
قضمت شفتها السفلى باثاره و رددت " جدا.... مرسوم بالمسطره " 

اثارته حركتها و لمساتها فانحنى قرب اذنها و ردد بهمس" انا كده ممكن اعمل حاجات حتزعلك منى، ارحمينى شويه يا باربى " 

انحنى ليقبلها فهرعت من امامه و دلفت حجرتها و اغلقت الباب وراءها فنظر لها بضيق و ردد فى نفسه متوعدا " ماشى يا ديچا بكره تقعى تحت ايدى و ساعتها شوفى مين حينجدك من تحت ايديا " 

دلف غرفه عدى لينام و كانت نهى تقف خلف الباب تتابع ما يحدث بضيق و غل و قررت انها لن تتركه لها فهى الاحق به هى و صغيرها 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
فى صباح اليوم التالى 

تجهز الجميع للذهاب لمدينه الالعاب بفرحه عارمه فحتى الكبار يستمتعون بوقتهم بتلك المدينه التى فور ان وطأ الجميع اقدامهم المكان تفرقوا جميعا للهو و اللعب و ظل عمر ممسك بيد صغيره يساعده بركوب الالعاب المخصصه للاطفال بسنه و نهى تتبعه كظله 

اما خديجه فقد جلست مع حياه و هاله تتنظر اخيها ان ينزل من لعبته فاقتربت منها ليان و امسكت يدها و رددت بمرح " تعالى ابيه عمر بيجيب لنا غزل البنات( الحلوى القطنيه)" 

ابتسمت و استاذنت من والدتها و ذهبت معها لتجده ممسك بيده عصا طويله مملوءه بالحلوى القطنيه و اعطاها لها و انحنى بفمه يقضم منها ثم نظر لها بحب و ردد " ثوانى بس حركب اللعبه دى مع عمر و نهى و اجى اخدك نركب الصاروخ " 

صعد الافعوانيه مع صغيره و نهى و ظلت خديجه تقف و بجوارها كل من ليان و اسيل و فجأه بدءت الالعاب الناريه فى السماء تزينها باشكال جذابه فرفعت راسها لاعلى حتى تشاهدها بتفحص ثم وجدت طائره هليوكوبتر تسحب وراءها شريط اعلانى مكتوب عليه ( بحبك يا باربى) 

انتبهت على الفور لتنظر للعبه التى يركبها عمر فتجدها متوقفه و لا يوجد بها احد فهى لم تنتبه انه ركبها بمفرده حتى توقف على ارتفاع شاهق و وقف اعلاها يفرد يداه الاثنتين فتخوفت بشده ان يسقط فنظرت له برهبه حتى قفز من الاعلى و لكنه يحمل مظله على ظهره حتى وصل للارض امامها فخلع عنه المظله و جثى على ركبتيه و اخرج علبه حمراء قطيفه بها خاتم اخر غير الذى تقدم لها به اول مره و نظر لاعلى ليرى وجهها المصدوم و عيناها التى تنطق بعشقه و ردد بصوت عذب " تتجوزينى؟" 

تسمرت مكانها و كان قد اجتمع حولهما عائلتهما و اصدقائها و اصدقاء عمر القدامى الذين يعملون ضباط بالجيش و الذين قاموا بمساعدته على تنفيذ خطته و تجمع ايضا الكثير ممن كانو بمدينه الالعاب فى ذلك الوقت و قام الجميع بالتصوير بهواتفهم المحموله بالاضافه لذلك المصور الخاص الذى استاجره عمر لتوثيق تلك الحظه 

اعتدل عمر فى وقفته منتظرا ردها فمزح مرددا "اوعى ترجعى فى كلامك " 

هزت راسها بالرفض و اردفت بصوت مبحبوح من اثر دهشتها " موافقه...طبعا موافقه " 

اقترب منها و البسها الخاتم و احتضنها بقوه و تملك و لفها حول نفسها و هو يحملها ثم انزلها و دفن راسه بتجويف عنقها و اخذ يهمس لها بهيام " بموت فيكى و مش قادر ابعد عنك اكتر من كده " 
رددت بحب " يبقى متبعدش " 

&&&&&&&&&&&&&&&&&
تعليقات



×