![]() |
رواية أنت نوري الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ساره بركاتالفصل السادس والعشرون✨ إتفزع لما وقعت من إيده غاص تحت المايه وبدأ يدور عليها وإللى ساعده على كده ضوء القمر إللى كان ساطع وقتها...كانت مغمضه عيونها وفاقده الأمل تماما ، مكانتش بتقاوم المايه نهائى ، كانت مستسلمه للموت ، بدأت تفقد نفسها ، بس إتفاجأت باللى مسك إيدها تحت المايه ، فتحت عيونها إللى جات فى عيون سيف إللى الحزن والخوف موجودين فيهم ، سحبها لحضنه وهما تحت المايه......كانوا عباره عن تحفه فنيه جميله وهما تحت البحر...طلع بيها بسرعه على سطح المايه..وهى بدأت تكح..خلاها تمسك فى كتفه.. وبدأ يعوم لحد ماوصلوا الشط.....وقف بسرعه وبصلها بعيون كلها شر... سيف بصوت جهورى وهو ماسكها من دراعها بقوه وبيوقفها:"إيه إللى عملتيه ده؟ هاه؟" سكتت وكل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط وبترتعش فى نفس الوقت... مروان وهو بيتدخل:"إهدى يا............" سيف بعصبيه وهو بيقاطعه:"ماحدش يتدخل بينى وبينها." كانوا كلهم واقفين يتفرجوا عليهم وناريمان كانت واخده مليكه إللى بتعيط فى حضنها وبتحاول تهديها.... سيف بعصبيه:"إنطقى ، عملتى كده ليه؟ كنتى عايزانى أموت من بعدك؟!!!" رقيه بدموع مع إرتعاش:"كان نفسى أرتاح ، ليه أنقذتنى؟!! إنت كده بتعذبنى أكتر ، إنت كده بتقتلنى أكتر." سيف بصدمه وعدم إستيعاب:"أنا بعذبك!!" مردتش عليه كانت كل إللى بتعمله إنها بتعيط وبس...صعب عليه نفسه جدا وخاصة إن الموقف ده حصل قدام زمايله... سيف بقلة حيله وهو بيبص بشرود للأرض:"يلا نمشى من هنا." أخد الجاكت من على الأرض وحاطه على كتفها وأخد جزمته وخرج من المكان...مليكه خرجت من حضن ناريمان وراحت لرقيه إللى بتعيط... مليكه بدموع وغضب طفولي:"أنا زعلانه منك عشان إنتى زعلتى بابا." سابتها وجريت ورا سيف إللى ركب عربيته... مروان لرقيه إللى بترتعش:"رقيه." بصتله وهى بتبكى بقهره... مروان:"روحى وراه يارقيه ، ماينفعش إللى حصل ده." وبالفعل راحت وراهم ، ركبت جنب سيف إللى بيبص قدامه بشرود وبدأ يتحرك من غير مايبصلها..بصت لمليكه إللى قاعده ورا ، بعدت عيونها عنها وتجاهلتها...رقيه زعلت من الموقف ده بس عذرتها لإن مكنش ينفع ده يحصل.... أشرف بإستفسار لمروان:"هو إيه الموضوع؟ أنا مش فاهم أى حاجه!!!" غاده:"هى عملت كده ليه مش فاهمه؟" حسين بشرود:"سيف مكسور." أفنان:"عرفت منين؟" حسين بضيق وهو بيبص للورا إللى بتبصله بحزن:"عشان أنا فى مكانه ، بعد إذنكم." سابهم من غير مايستنى رد.... مروان بتنهيده صعبه:"يلا نمشى ياجماعه." أشرف وهو بيوقفه:"مانا لازم أفهم فى إيه؟ إيه إللى حصل نزلوا البحر ليه وإيه الخناقه إللى حصلت قدامنا دى؟" مروان:"صدقنى يا أشرف أنا زيي زيك معرفش أى حاجه ، بس كل إللى أعرفه إن سيف بيعشق حاجه إسمها رقيه ، ده إللى أعرفه ، ويلا نمشى بقا عشان الوقت إتأخر." أشرف بتنهيده صعبه:"يلا." ............................................... بمرور الوقت...وصلوا الفيلا ودخلوها....كانت لسه هتتكلم لقته بعد عنها وطلع على أوضته..عيونها جات فى عيون مليكه إللى بتبصلها بغضب طفولى...دى كانت أول مره يحصل زعل بينها وبين مليكه...كانت لسه هتقرب منها مليكه سابتها وطلعت على أوضتها...إتنهدت بصعوبه على حالهم وبدأت تعيط من تانى..طلعت على أوضتها ونامت على السرير وأخدت جاكت سيف فى حضنها متجاهلة ملابسها المتغرقه مايه وراحت فى النوم وهى بترتعش بشده من البرد....كان بياخد شاور سخن عشان يتدفى كويس ، لإنه كان بيتجمد لما دخل البحر بس كله يهون عشانها ، إتنهد بصعوبه وبعدها خرج من الحمام وبدأ يلبس هدومه...بعد فتره بسيطه حب إنه يطمن عليها من غير ماتحس عشان هو لسه زعلان منها ، بص فى الساعه لقاها 1 بليل... سيف بإبتسامه:"أكيد نامت." خرج من أوضته وراح لأوضتها فتح باب أوضتها بهدوء...إتصدم لما لقاها نايمه بهدومها المبلوله ، قرب منها بفزع..لقاها بترتعش وهى نايمه وجسمها كله بيعرق ، حط إيده على مقدمه رأسها لقى درجه حرارتها عاليه جدا... سيف بفزع وهو بيصحيها:"رقيه." مردتش عليه كإنها كانت مغيبه عن العالم ، إتوتر ومكنش عارف يعمل إيه جه على باله إنه يوديها مستشفى بس بينه وبين أقرب مستشفى أقل حاجه ساعة زمن ، كان عايز يلحقها قبل مايحصلها حاجه...راح للدولاب بتاعها بسرعه وبدأ يخرجلها هدوم منه ورجعلها تانى..قعد على السرير ورفعها من على المخده براحه وخلاها تسند على كتفه...لسه هيرفع بلوزتها مسكت إيده بضعف... رقيه بتخدر ومغمضه عيونها وهى سانده راسها على كتفه:"لا ياسيف ، لا." سيف بهمس:"ماينفعش ، لازم تغيرى هدومك." رقيه بتخدر مع إرتعاش:"مش عارفه أتحرك ، أنا جسمى بيوجعنى ، مش قادره." سيف بقلق:"خلاص انا إللى هغيرلك." رقيه بإرتعاش:"ماينفعش." سيف بهمس:"ثقى فيا." ماستناش ردها وبدأ يقلعها بلوزتها الشتويه...حاول على قد مايقدر مايبصش على جسمها ، وحاول إن إيده ماتلمسش جسمها حتى لو بالغلط... وبالفعل عمل كده وبدأ يغيرلها....بمرور الوقت إتنهد بصعوبه وده لإنه خلص من تغيير هدومها ، نزل بسرعه للحرس وبدأ يتكلم... سيف:"صبرى ، بسرعه عايز خافض حراره." صبرى:"أفندم؟" سيف بعصبيه:"خافض حراره بسرعه ماتقفليش كده." صبرى خرج بسرعه برا الفيلا... سيف لسالم:"وإنت بتعرف تعمل شوربة خضار؟" سالم:"أفندم!" سيف بعصبيه زائده عن حدها:"بقولك بتعرف تعمل شوربة خضار؟" سالم بتوتر:"اه يابيه." سيف:"تعالى ورايا." دخلوا المطبخ هما الإتنين.... سيف:"إنت هتعمل شوربة خضار حالا ، عندك كل حاجه هنا أهيه." سالم:"أمرك يابيه." سيف راح للديب فريزر وأخد منه تلج ، إحتار يجيب قماشه منين قلع التيشيرت إللى لابسه وقطعه كذا حته وطلع على أوضتها بسرعه...كانت نايمه ووشها لونه أحمر من آثار درجة حرارتها المرتفعه وجسمها بيعرق بشده...قعد جنبها على السرير وبدأ يعملها كمادات....كان قلقان عليها طول ماهو بيعملها كمادات وكل شويه بيقيسلها درجة الحراره... راح لأوضته عشان يلبس تى شيرت وبعدها نزل تحت على أمل إن صبرى يكون جاب الخافض وبالفعل لقاه داخل الفيلا... صبرى وهو بيديله الحبوب:"أنا آسف على التأخير بس حضرتك عارف الطريق و........." سيف وهو بيقاطعه:"مش وقته كلام." دخل المطبخ ولقى سالم بيطفى على شوربة الخضار.. سيف:"خلصتها ولا إيه؟" سالم:"اه يابيه خلصتها." سيف:"طيب ، كل واحد يروح يشوف شغله." الإتنين كانوا مستغربين من تصرفه بس قرروا ينفذوا أوامره...غرفلها طبق وحطه فى صينيه جنبه كوباية مايه ومعاها الحبوب...وطلع بسرعه على أوضتها...حطهم على الكومودينو جنبها ، رفعها من على السرير وخلاها تسند على كتفه براسها وبدأ يصحيها... سيف بخفوت وهو بيطبطب عليها:"رقيه." رقيه بنعاس:"مممممممممممممم." سيف:"إصحى ياحبيبتى عشان تاكلى وتاخدى الدواء." فتحت عيونها بتعب ، كانت دايخه جدا ومش عارفه ترفع راسها من على كفته... رقيه بدموع:"مش عارفه أتحرك ، حاسه إنى مشلوله مش قادره." عدلها المخده بميل على السرير وخلاها تسند عليها بضهرها..أخد الصينيه وبدأ يأكلها...كانت بتاكل بصعوبه ودموعها مش بتبطل نزول....سيف كان حزين على حالها وبيحاول يتحكم فى دموعه إللى قربت تنزل من عيونه على حالتها...بعد ماخلصت الأكل ، أخد حبايه وحطها فى بوقها وبعدها شربها المايه براحه... سيف وهو بيبوس إيدها:"بالشفاء إن شاء الله ياحبيبتى." كانت دموعها مش بتبطل نزول.... سيف بحزن وهو بيمسح دموعها:"ماتقلقيش هتبقى كويسه على بكره الصبح ، مش هسيبك." عدلها على السرير وغطاها بالبطانيه....كان لسه هيخرج من الأوضه... رقيه بدموع وتخدر مع تخاريف:"أنا آسفه ياسيف على إللى حصل ، صدقنى كل حاجه حصلت منى هتعرفها بعد كده لازم تعرف وقتها إن مكنش قصدى ، أنا بحبك ياسيف." جه يبصلها لقاها غمضت عيونها...مكنش فاهم هى كانت تقصد إيه بس برر كل كلامها بإنها تخارف من التعب...قرب منها وباس راسها وبعدها خرج من الأوضه....راح لأوضته ومش عارف يعمل إيه أو يتصرف إزاى ، قرر إنه يتصل بصبرى.... سيف:"هو مافيش دكاتره هنا فى المنطقه دى؟" صبرى:"للأسف يابيه زى ماحضرتك عارف إن كله بييجى هنا فى وقت الصيف لكن ماحدش موجود." سيف:"طيب ، خير." قفل المكالمه وإتنهد بصعوبه على حالها....راح لأوضتها وأخد كرسى وقعد قدامها وبدأ يعملها كمادات وهى نايمه وبيظبط منبهات متعدده على موبايله كل ساعه عشان يصحى من نومه ويكملها الكمادات ويرجع ينام تانى لحد ما الصبح طلع.....صحيت من نومها بهدوء بصت حواليها لقت سيف نايم على كرسى جنب السرير..إبتسمت على إللى عملهولها ، بس إتحرجت بشده لما إفتكرت إنه غيرلها هدومها...إتحركت بصعوبه من على السرير وبدأت تتأمل فى ملامحه وهو نايم ، دمعه نزلت من عيونها وده لإنها حست إنها ماتستاهلش إللى هو عمله ده كان نفسها تموت وترتاح من همها ، مسحت دموعها بس إتفزعت لما سيف عطس بشده وهو نايم بس صحى بسبب عطسته دى... سيف بقلق وهو بيبص عليها:"إنتى كويسه؟ فيكى حاجه؟" كان نفسها تترمى فى حضنه بس أخدت بالها من ملامحه إللى واضح عليها التعب... رقيه بإستفسار:"هو أنت كنت نايم هنا طول الليل؟" سيف بشمشمه:"يعنى." رقيه:"إنت عندك برد!" سيف:"حاجه بسيطه متركزيش." رقيه:"لا طبعا لازم أركز." قامت من على السرير وإتأكدت من درجة حراراته لقتها مظبوطه ، إتنهدت براحه وده لإنها إتأكدت إنه عند برد بس... رقيه:"يلا ياسيف قوم." سيف:"أقوم ..أأأأ..هاتششششى...أروح فين؟" حاولت تكتم ضحكتها لإن شكله ظريف وهو بيعطس... رقيه:"تعالى بس معايا." سيف:"إستنى بس كده ، إنتى بقيتى كويسه أصلا الأول؟" رقيه:"أيوه بقيت كويسه." سيف:"طب إنزلى إفطرى عشان أطمن وخدى الدواء." رقيه:"حاضر بس تعالى عشان أطمن عليك الأول ، يعنى نفطر أنا وإنت وأعملك حاجه سخنه عشان البرد ده." سيف:"هاتششششى ، حاضر." قام من مكانه وخرج وهى خرجت وراه... رقيه:"مليكه زمانها لسه نايمه أهو ألحق أجهز الفطار." سيف:"بس إنتى عارفه إن الحرس هما إللى بيجيبوا الأكل جاهز هنا مافيش داعى تتعبى نفسك." رقيه:"بس هما مش بيجيبوا الأكل فى الميعاد ده وده لإننا صاحيين بدرى عن ميعادنا." سيف:"طيب." بدأت تحضر الفطار وتعمل المشاريب السخنه لسيف وبدأوا ياكلوا.....الفصل السابع والعشرون الفصل السابع والعشرون ✨ كانوا قاعدين مع بعض وبيشرب المشروب السخن إللى هى عاملاه... سيف بإستفسار وهو بيبصلها:"ليه عملتى كده؟" رقيه بإرتباك:"عملت إيه؟" سيف بحزن:"ليه كنتى بتحاولى تنتحرى؟" بصت فى الأرض ومكانتش عارفه ترد تقول إيه... سيف:"معقوله إنتى رقيه إللى أنا حبيتها!! بتحاولى تنتحرى ليه مش فاهم؟" لاحظ إرتباكها إللى زاد... سيف بعدم إستيعاب:"معقوله أنا بعذبك يارقيه؟؟؟" بصتله بعيون مدمعه وبدأت تتكلم... رقيه بحزن:"أنا إللى بعذب نفسى ، كنت عايزه أرتاح بس." سيف:"ليه؟ مش فاهم!! عايزه تريحى نفسك فتحاولى تنتحرى؟ ده الحل الوحيد إللى عندك؟!!! باباكى رباكى على كده؟؟" دموعها نزلت من عيونها لما سمعته بيتكلم عن باباها.... رقيه بدموع:"مش معنى إنى عملت حاجه غلط أو حرام يبقى ده بيمس والدى ، أنا الحمدلله والدى مربينى كويس." إتنهد بصعوبه ومسح دموعها... سيف:"أنا آسف." رقيه:"حصل خير ، كمل إللى إنت بتشربه قبل مايبرد." سيف بسخريه وهو رافع حاجبه:"للدرجادى خايفه عليا؟" رقيه:"أكيد يعنى." سيف:"ده بجد!! يعنى ماخوفتيش إيه إللى ممكن يحصلنا أنا ومليكه من بعدك!!!" رقيه:"ممكن نقفل الموضوع ده بعدين." سيف:"الموضوع ده ماينفعش يتقفل ، لإنك لما عملتى كده إنتى إختارتى بإنك تبعدى عنى ، أنا عملتلك إيه عشان تعملى فيا كل ده؟" رقيه بدموع:"المشكله إنك معملتش حاجه ، إنت معملتش أى حاجه." سيف بضيق من دموعها:"إنتى بتعيطى ليه؟ نفسى أفهم ليه بتعيطى معايا؟ أنا عملت إيه عشان أشوف دموعك دى كل شويه؟ هو أنا مش من حقى أشوف ضحكتك حتى لو لفتره بسيطه ليه بتحرمينى من ضحكتك ، ليه دايما بتعيطى معايا؟ هو إنتى مش مبسوطه معايا ، أيوه مادام أنا معملتش حاجه يبقى إنتى فعلا مش مبسوطه معايا." رقيه:"ماتقولش كده ، أنا مبسوطه جدا معاك صدقنى ، بس أنا....أنا....أنا مخ......" قطع كلامها صوت رنة موبايلها...بصت للموبايل بخوف لما لقته "أحمد"....مش عارفه تعمل إيه...شاف الإسم على موبايلها وده لإن الموبايل قدامه... سيف:"ماتردى على أخوكى." بلعت ريقها بخوف وبدأت ترد... رقيه:"أ..ألو" أحمد:"إزيك؟" رقيه وهى بتبص لسيف إللى مركز معاها:"أنا كويسه إنت عامل إيه؟" أحمد:"وحشتينى ، نفسى أشوفك." رقيه:"إن شاء الله." أحمد:"مش فاهم ، يعنى إيه؟" كانت لسه هتتكلم....قطع كلامها صوتها..... مليكه بفرحه وهى بتجرى عليه:"بابا" نزلت الموبايل بسرعه من على ودنها أول مامليكه دخلت.. أحمد بصدمه لما سمع صوت طفله صغيره:"إنتى فين يارقيه........." قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت... أحمد بغضب مكتوم:"بتقفلى السكه فى وشى!! ماشى يارقيه." قام من مكانه وجهز شنطته عشان خلاص قرر إنه يروحلها القاهره...كانت قاعده بترتعش فى مكانها وخايفه ليكون أحمد سمع صوت مليكه ، خايفه ليعرف إنها بتكذب عليهم ويعرف كل حاجه..قطع تفكيرها صوته... سيف بقلق وهو ملاحظ إرتعاشها:"فى إيه يا رقيه مالك؟" رقيه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه! مافيش." سيف:"إللى يشوفك دلوقتى يقول إنك شوفتى عفريت ، طمنينى فى إيه؟ أخوكى زعلك فى حاجه؟" هزت راسها ب "لا" لإنها مكانتش واثقه فى صوتها ولإن الدموع كانت محبوسه فى عيونها...خرجت بسرعه من المطبخ وطلعت على أوضتها وبدأت تعيط... مليكه بإستفسار:"بابا ، هى روكا مالها؟" سيف بإستغراب:"مش عارف ، تعالى نطلعلها." مليكه إرتبكت وسيف لاحظ إرتباكها... سيف بإستغراب:"فى إيه يا مليكه؟" مليكه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا زعلانه من روكا." سيف:"ليه؟" مليكه:"عشان هى زعلتك إمبارح." سيف:"بس إللى حصل بينا إمبارح ده سوء تفاهم بينى وبينها ، وماينفعش علاقتك تتأثر بيها مهما كان إيه إللى حصل بينا ، دى روكا صاحبتك قبل ماتبقى المربيه بتاعتك ، وبعدين مش أنا وعدتك إنها هتبقى ماما؟" مليكه:"ايوه." سيف بإبتسامه وهو بيملس على شعرها:"يبقى ماينفعش تزعلى من ماما أبدا وفى نفس الوقت ماينفعش تزعليها منك." مليكه بحزن:"حاضر ، بس هى مشيت ليه؟" سيف بإبتسامه وهو بيبرر تصرفها:"ممكن تكون زعلت عشان كانت بتمشى فى أوضتها رايحه جايه وهى بتعيط وبتتصل على أحمد إللى مش بيرد عليها ، خافت من إن إللى فى بالها كله يحصل ، خافت تخسر سيف ومليكه بالسرعه دى مالحقتش تقضى معاهم أجمل أيامها..كانت لسه بترن عليه لحد أما أخيرا رد... أحمد وهو شايل شنطته وبيخرج من البيت:"خير؟" رقيه:"أيوه يا أحمد." احمد:"إتصلتى ليه؟" رقيه بإرتباك:"أنا آسفه الخط قطع." أحمد بسخريه غير واضحه:"بجد؟" رقيه وهى بتبلع ريقها بتوتر:"اه بجد." أحمد:"طيب." قلقت لما سمعت صوت العربيات حواليه.... رقيه:"هو أنت فين؟" أحمد بكذب:"رايح الشغل." إتطمنت لإنها حست إنه ماسمعش حاجه وده لإنه مسألهاش عن حاجه... رقيه بتنهيده راحه:"أها ، طيب." أحمد:"عايزه حاجه ولا إيه؟" رقيه:"هاه؟ لا توصل بالسلامه ربنا يعينك." أحمد بخبث:"تسلمى." قفلت المكالمه وإتنهدت براحه... أحمد لنفسه بعيون كلها شر:"أما نشوف يارقيه يابنت سمير بتعملى إيه من ورايا." بدأ يعمل مكالمه... أحمد:"أيوه يا زيزى ، أنا هاجى أقعد عندك كام يوم......ماتقلقيش كله بحسابه." ........................... كانت قاعده على السرير ومتطمنه إن أحمد ماكشفهاش ، قطع تفكيرها صوت خبط على الباب...قامت من مكانها وراحت فتحت الباب... سيف بإبتسامه وهو ماسك إيد مليكه:"مليكه كانت حابه تتكلم معاكى شويه." رقيه بصتلها بإستفسار... مليكه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا آسفه ياروكا ماتزعليش منى." رقيه وهى بتنزل لنفس مستواها عشان تبصلها:"هو أنا زعلت منك؟" مليكه وهى بتبص فى عيونها:"إنتى زعلتى منى عشان ماقولتلكيش صباح الخير." بصت لسيف إللى بيغمزلها..تفهمت الموقف... رقيه:"أنا مش زعلانه منك خالص ، أنا بس كنت تعبانه ، أنا إللى آسفه ماتزعليش منى من إللى حصل إمبارح." مليكه:"مش زعلانه خلاص بابا قالى ماينفعش أزعل ماما منى." سيف بتسرع:"مليكه." رقيه بعدم إستيعاب:"نعم؟ مش فاهمه؟!!" مليكه كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوته... سيف بإرتباك:"لا مافيش ، مليكه مش مركزه لإنها مافطرتش بس ، يلا يا مليكه عشان تنزلى تفطرى." رقيه بإستيعاب:"هو إنتى لسه مفطرتيش يامليكه؟!" مليكه:"مانا جيت عشان أصالحك ياروكا." رقيه:"ياروح قلبى أنا مش زعلانه منك ومش هقدر أزعل منك ، يلا ننزل عشان تفطرى." مسكتها من إيدها ونزلوا.... ............................... بمرور الوقت......كان واقف قدام شقه بالقاهره وبدأ يخبط على الباب لحد ماهى فتحت... نهى بإستفسار:"خير؟" أحمد:"أنا أحمد خطيب رقيه ، حابب أتكلم معاها شويه." نهى:"بس رقيه مش هنا." أحمد بإستفسار:"ماتعرفيش هترجع إمتى؟" نهى بتوضيح:"ماقصدش ، إللى أقصده إن رقيه قالت إنها شافت سكن تانى." وهنا أحمد إفتكر لما سمير قاله إنها قاعده مع زميلتها نهى لحد الآن...وإتأكد مليون فى الميه إنها بتعمل حاجه من وراه... نهى وهى بتقطع شروده:"خير فى حاجه؟" أحمد بإبتسامه خفيفه:"طب ماسابتلكيش عنوان السكن إللى هى قاعده فيه حاليا؟" نهى:"لا والله مسابتش حاجه ، هى يومها دفعتلى حق قعدتها هنا فى السكن ومشيت علطول." أحمد بإبتسامه مصطنعه:"شكرا ، بعد إذنك." نهى:"العفو ، إتفضل." نزل من العماره والغل ملا عيونه....بدأ يعمل مكالمه عشان يتأكد أكتر.. أحمد:"أيوه ياعمى." سمير:"أهلا يابنى." أحمد بإستفسار:"رقيه ساكنه فين؟" سمير:"عند نهى يابنى زى ماقولتلك." حاول يجز على أسنانه لإنه بيحاول يتحكم فى غضبه..... أحمد:"طب ماتعرفش ياعمى أى عنوان سكن تانى كانت بتقعد فيه السنادى؟" سمير:"لا يابنى هى قعدت مع نهى بس السنادى قبل ماتشتغل وبعد ماسابت الشغل." أحمد بغضب مكتوم:"ماشى يا عمى شكرا." سمير بإستغراب من نبرة صوته:"فى حاجه ولا إيه؟" أحمد بضحكه خفيفه:"لا ياعمى مافيش." سمير بإستفسار:"أومال بتسأل ليه وإنت عارف؟" أحمد بكذب:"مافيش ده أنا بس بدور على سكن لواحد صاحبى أصله ناوى يشتغل فى القاهره ، فكنت حابب أسأل أصحاب الشقق دى يعنى." سمير:"اهااا ، لا يابنى معرفش حاجه." أحمد:"شكرا يا عمى تصبح على خير." سمير:"الشكر لله ، وإنت من أهله." كان لسه هيقفل المكالمه... أحمد:"عمى." سمير:"نعم؟" أحمد:"ماتقولش لرقيه إنى إتصلت وسألت ، يعنى عشان مانشغلهاش وتدور هى كمان ، مش عايز أزعجها هبقى أنا إللى هدور لصاحبى عشان ماتنشغلش عن مذاكرتها بس." سمير:"والله وفيك الخير يابنى ، ربنا يخليك حاضر مش هقولها حاجه." أحمد بإبتسامه شر:"وده أحلى جِميل حضرتك هتعمله يتبع... الفصل السابع والعشرون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ساره بركات
تعليقات