رواية تضحيه بلا ثمن الفصل السابع و العشرون27 بقلم عبير سليم


 

رواية تضحيه بلا ثمن الفصل السابع و العشرون بقلم عبير سليم

الفصل السابع والعشرون

تمر فصول وتاتى فصول ماببن شتاء وربيع مابين أحزان وافراح مابين دموع وابتسامات

ولكن من ياترى سيكون من حظه السعاده ومن سيكون من حظه الاهات

ولكننا دائما مانتذكر قوله تعالى"وماربك بظلام للعبيد"

نعم ان الله لم يظلم احدا حاشا لله ان نقول كذلك

بل نحن من نظلم أنفسنا ونصر على ظلمها اكثر فأكثر

كم ارهقنا قلوبنا بالعشق حتى اصبحت تائهة لاتدري فى اى اتجاه تسير
وفى اى اتجاه تقذف بها رياح الحب والعشق الذى يتحول الى غدر
ومن ممن نصاب بسهم الغدر من من ظننا انهم هم الحياة

بكل معانيها ولكن لمتى ياقلب ستظل تتحمل كل هذه المشاق لمتى ستظل تنبض بلا حياة

لكن لا لابد من رفع راية العصيان
كفانى ياقلب لهذا الحد قلبي لم يعد يتحمل كل ذلك العذاب

تخرج من الجامعه وفد انهت اخر امتحان لها
كم تمنت فى هذه اللحظات ان تخرج فتجده امامها

مثلما كان يفعل فى الماضى
حتى يطمئن على صغيرته
صغيرته التى اشعلت قلبه بالحب
ولكن هو الان قلبه اصبح مع غيرها
فلقد سلم قلبه الذى لا يملكه لمن لايستحقه

حور حور
تنظر حور خلفها لتجد دكتور جلال هو من يناديها

حور:دكتور جلال

جلال:ايه يحور كده تمشي من غير ماتطمنينى عملتى ايه

حور:عارفه ان حضرتك مشغول فقلت امشي

جلال:لا طبعا مفيش حاجه ممكن تشغلنى عنك ياحور

حور:ربنا يخليك يا دكتور
انا الحمد لله جاوبت كويس

جلال:يعنى نقدر نستلم الشغل من بكرة
حور:بس 

جلال:بس ايه انتى ناسيه انك لازم تتدربي
وتدريبك حيكون عندى فى المستشفى

وفجأة يجد امامه ابيه(عمه اللى رباه واتجوز مامته)

جلال :بابا اللى جاب حضرتك خير فى ايه

ابيه:هو ده استقبال تستقبل بيه ابوك يادكتور

جلال :انا متاسف اوى يابابا
مقصدش والله بس انا مستغرب من وجود حضرتك هنا
ابيه:انا كنت معدى ولقيت نفسي جعان جدا فقلت اركن العربيه واجى اشوفك
لو فاضى نتغدى سوا ايه رايك

ثم ينتبه لتلك الواقفه فينظر لها

مش تعرفنا ياجلال

جلال:دى دكتورة حور وان شاء الله حتكون من الدكاترة اللى حيشتغلوا فى مستشفي القلب اللى عملناها

أعرفك ياحور ببابا اللى كلمتك عنه

حور وهى تمد يدها له:اهلا وسهلا بحضرتك
فرصه سعيده انى اتعرفت على حضرتك

ابيه:انا الاسعد والله
بقولكم ايه انا عازمكم على الغدا

حور:متشكرة اوى لحضرتك ياعمى

بس انا لازم ارجع عشان بابا مستنينى

ابيه :والله ماحيحصل بصى متحاوليش حنتغدى مع بعض يعنى حنتغدى مع بعض

واذا كان على باباكى انا اكلمه استاذنه ان القمر ده حيتغدى معانا النهارده

وخليه بقى هو ومامتك ياكلوا لوحدهم النهارده

الى هنا ولم تستطع حور كتم دموعها

فبمجرد ذكر الحديث عن امها
تفيض اعينها من الدمع

الاب:ايه ده انا قلت حاجه غلط واللا ايه

حور:لا باعمى مفيش حاجه والله بس انا مامتى متوفيه

الاب:انا اسف ياحبيبتى حقك علية

حور:مفيش حاجه والله خلاص عن اذنكم

الاب:عن اذننا ده ايه لاوالله ماحسيبك غيرلما اصالحك
ويمكن بقى اعجب بيكى واتقدم واخطبك ايه رايك

فهو دائما ما يحب الفكاهة

جلال:بابا حور متجوزه
اااب:لاء كده كتير اوى
انا عمال ابوظ فى الكلام

بصي بقى انا مش خقول حاجه تانى اكتر من كده

يرن جرس موبيله
مامتك ياجلال
ايوة ياحبيبتى
ايوة انا عند جلال فى الجامعه
بصي اعملي حسابك فى دكتورة شطورة حتيجى تكشف على قلبك ياقمر
عشان تطمنى عليكى  وحتتغدى معانا

مسافة السكه وحنكون عندك

الظاهر ليكى نصيب تتعرفى على العيله كلها النهارده

تقف حور لا تعرف بماذا تجيب

جلال:خلاص بقى يا حور متكسفيش بابا لاحسن ممكن يعلقنا كلنا
تضطر حور على الموافقه و ان تذهب معهم الى فيلتهم التى تقع فى ارقى الأحياء بالاسكندريه
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘

فى الشركه
يوسف:هى ليه الدنيا متلغبطه كده
فريده:ايه اللى حصل بس ياحبيبي
يوسف:مش عارف بس الشغل مش عاجبنى

الفترة اللى فاتت الشركه خسرت كتير اوى
وانا خايف على سمعتنا فى السوق

فريده:ولا خسرت ولاحاجه
دى حاجات بتحصل فى كل الشركات ياحبيبي
مش عاوزاك تضايق نفسك كده
يوسف:لا يافريده فى حاجه غلط
السنين اللى فاتت الشركه كانت بتوقع فى السنه الواحده اكتر من اربع عقود
احنا مكناش ملحقين على الشغل
دلوقتى بقالنا اد ايه وموقعناش الاعقد عمل واحد
ومش مجدى كمان
انا مش عارف ليه حاسس ان سليم الصاوى ورا الموضوع ده

فريده:يادى سليم الصاوى اللى مخليك مرعوب كده على طول
فى ايه يايوسف متجمد شويه

يوسف:اصل الراجل ده عامل زى التعبان بيبخ سمه فى كل مكان

انتى عارفه يافريده اول مافتحت الشركه عمل المستحيل عشان يوقفلنا الشغل

لدرجة انه كان بيعطلنا الاوراق اللى المفروض تتمضى عشان الشركه تبدا شغلها

بس بصراحه محدش كان راعبه وبيوقفه عند حده غير ماجد الله يرحمه
انا مش عارف شركتنا عملاله ايه
عنده بدل الشركه اتنين وتلاته
ماله بشركتنا

فريده:هو انت متاكد ان هو اللى ورا الخسارات الماديه اللى بتتعرضلها الشركه
يوسف:بصراحه لاء مش بنسبه كبيرة
بس مش قادر اعرف ايه السبب

فريده بمكر وهى تجلس امامه وتنظر فى بؤرة عينه:بص بقى ياحبيبي انا لايهمنى الشركه ولا غيرها
انا ميهمنيش غيرك انت وبس

يوسف:انتى بتحبينى اوى كده
فريده:بحبك بس ده انا بموت فيك يايوسف

ونفسي انت كمان تحبنى من قلبك
واللا انا كتير علية انك تحبنى

يوسف:وانا بحبك يافريده
كفايه علية واقفتك جمبي دى

سايبه بنتك وطول الوقت معايا فى الشركه
ثم يقبل يديها

ربنا يخليكى لية ياقلبي
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
فى فيلل جلال

الام:نورتينا والله يابنتى

قوليلي بقى جلال عامل معاكى ايه فى الجامعه
انا عارفه انه شديد اوى على الطلبه

شديد على المايعين بس ياماما
اصل جلجل حبيبي مبيحبش الحال المايل
نطقت بهذه الكلمات ريناد

الام:اهلا ياريناد على طول كده داخله بزعابيبك
اعرفك ياحور دى الصغنونه بتاعتنا ودلوعة البيت كله ريناد

ريناد :انتى حور مش معقول
وتقدم على حور لتسلم عليهاوتقبلها وكانها تعرفها من سنين

حور:ليه مش معقول
ريناد:اصلي كان نفسي اشوفك من زمان اوى
حور:تشوفينى وهو انتى تعرفينى

ريناد:طبعا يابنتى اعرفك جدا
ده جلجل مبيبطلش كلام عنك
ده انا حبيتك من قبل مااشوفك من كلامه عنك وعن ادبك واخلاقك ثم تغمز لاخيها بعينبها

حور بخجل:لاوالله ده دكتور جلال هو اللى مثال للدكتور المحترم
ثم يتبادل ااجميع الكلام والضحكات حتى ان حور شعرت فى وسطهم بطعم الجو العائلى افتقدته منذ وفاة امها

فى الطريق
جلال:انتى شرفتينا النهارده ياحور
حور:بالعكس يادكتور انا اللى المفروض اشكركم
انا اول مرة النهارده اضحك من قلبي كده
بقالى كتييير اوى معشتش جو العيله ده

جلال:حور هو انا ممكن اتكلم معاكى من غير حرج
حور:طبعا يادكتور اتفضل حضرتك
جلال:هو انتى سبب حزنك الشديد ده هو وفاة والدتك بس
واللا فيه حاجه تانيه

حور:حاجه تانيه ازاى لا طبعا مفيش
جلال:انا اسف لو بسمح لنفسي اتدخل فى خصوصياتك
بس انتى غاليه عندى اوى فوق ماتتخيلى ومحبش اشوفك حزينه كذه
ياريت تعتبرينى اخ كبير ليكى
ولو حابه تتكلمى معايا صدقينى مش حتلاقى غير انسان يسمعك ويقدملك النصيحه

حور:اكيد يادكتور حضرتك الشخص اللى ينوثق فيه
تصل حور أمام باب الفيلا
متشكرة اوى يادكتور
تعبتك معايا
جلال:تعبك راحه اعملى حسابك الصبح الساعه ٨ تكونى فى المستشفى
حور:ان شاء الله

ثم تفتح باب السيارة وتتجه نحو الفيلا
بينما جلال يتتبع اثرها

محدثا نفسه
فى ايه ياجلال انت اتهبلت واللا ايه
دى زى اختك الصغيرة

وبعدين دى متجوزة فاهم بعنى ايه متجوزة
يعنى تتلم وتحترم نفسك

والا ممكن تخسرها

ملكش دعوة باى حاجه تخصها

ثم يرد على نفسه
وهو انا عملت ايه بس

انا كنت حابب اشاركها همومها
فيرد ضميره

حابب ايه بالظبط حابب تشاركها همومها
واللا حاببها هى

فيرد على نفسه
حاببها ايه الكلام الفارغ ده
حابب مبن حور

لا طبعا استحاله دى زى ريناد مش اكتر

فيرد ضميره:طب بزمتك حور دى لو مش متجوزة مكنتش حتفكر فيها كزوجه

جلال:والله ده لو
اكيد كنت حتقدم لها طبعا

لانها مش جميله وبس لاء دى ادب واخلاق وجمال

بس هى بالفعل متجوزه وغلط اصلا انى حتى افكر فيها
جلال احترم نفسك انت لا سنك ولا مركزك يسمحلك بحاجه زى دى

خلاص خلاص ياللا اتفضل امشي من هنا

فيمشى جلال وقد اخذ القرار انه لن يعامل حور الا كاخت وزميلة عمل فقط لا غير
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
تدخل حور الفيلا فتجد الجميع جالس على مائدة الغداء
الحاج يونس:حماتك بتحبك يابتى باللا عسان تتغدى معانا

حور وهى تنظر تجاه يوسف :لا شكرا انا كنت معزومه على الغدا
كانت منتظرة ان يهتم يوسف ويسالها عند من كانت معزومه
ولكنه لم بهتم
بوسف:خلصتى امتحاناتك واللا لسه
حور:النهارده كان اخر يوم
ومن بكرة حنزل مستشفى دكتور جلال عشان حتدرب فيها
يوسف:مبروك يادكتورة
الحاج:ايوة اجده حيبجى فى بيتنا اشطر دكتورة فى الدنيا

الحاجه:ماتيجى تجعدى معايا شويه
وحشتنى جعدتك يابت الغاليه
حور:مرة تانيه ياماما معلش اصلي راجعه تعبانه
وعاوزة استريح
الحاجه:ربنا يريح جلبك ياضنايا

تصعد حور الى غرفتها وهى تسال نفسها
ياترى انا اللى ضيعتك من ايدي يايوسف

ياتى الصباح وتبدا حور فى ممارسة عملها فى المستشفي

كانت مثالا للاجتهاد والانضباط فى العمل
وكانت تستمع بانصات واهتمام شديد لتعليمات الدكتور جلال
كانت لاتفارقه طوال الوقت تتنقل معه بين المرضى لفهم كيفية التعامل مع كل حاله

كان اعجاب جلال يزداد بها يوما عن يوم

وكلما فتحت معه امه سيرة الزواج لان عمره تعدى ااخامسه والثلاثين   كان يتهرب وبشده

فهو لايريد الارتباط الا بفتاه مثل حور
تشبهها فى اخلاقها وطباعها الهادئه وطيبتها وحنانها فى التعامل مع المرضى

حتى ان المرضى كانوا متعلقين بها وبشده 

كانت تخرج فى الصباح ولا تعود الابعد مغيب الشمس
فقد وجدت مع المرضى الراحه التى كانت تبحث عنها
ولكنها ارهقت وبشده حتى انها فقدت الكثير من الوزن
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

فى غرفة يوسف وفريده التى استطاعت ان تسيطر سيطرة كامله عليه

فريده :مبسوط معايا يايوسف

يوسف:فريده انتى ليه بتسالينى السؤال ده كتير

فريده:اصلي خايفه متكونش لسه حبتنى زى مابحبك

يوسف :لا ياستى انا بحبك وبحبك اوى كمان

فريده:طب وحور

يوسف:حور هى اللى اختارت تبعد عنى انا حاولت اصالحها واتكلم معاها كتير

وهى اللى عماله ترفض لحد مااجبرتنى على البعد عنها

وانى اتعود على غيابها وعدم وجودها فى حياتى

بقولك ايه ياحبيبتى

ياللا بينا بقى عشان ننزل نتعشى مع الجماعه

فريده بدلع:يوسف حبيبي عيد ميلادى الاسبوع الجاي

يوسف:كل سنه وانتى طيبة ياحبيبة قلبي عايزانى اجيبلك هديه ايه

فريده بمكر:حبيبي انت احلى هدية فى حياتى بس نفسي تعمللى عيد ميلاد اعزم فيه كل اصحابي عشان يعرفوا جوزى حبيبي بيحبنى ازاى

يوسف :بس كده من عينيه احلى عيد ميلاد فى الدنيا كلها
وينزل يوسف هو وفريده لغرفة الطعام ليتاولوا وجبة العشاء مع الاسرة

الحاج يونس:امال فين حور ياحاجه مش جاعده تتعشى معانا ليه انا بجالى يومين ماشوفتهاش

الحاجه ابتسام:والله مااعرف ياحاج هى بجالها يومين بتخرج الصبح ومبترجعش غير المغرب وتطلع تنام من غير كلام

ينظر الحاج يونس الى يوسف بعتاب ولوم حيث يراه يضحك مع فريده ولا يهتم بالحديث عن حور او السؤال عنها وهى التى كانت حبيبت وعشقه الاول ايعقل ان تتقلب القلوب هكذا

يوسف:بقول لحضرتك يابابا الخميس الجاى عيد ميلاد فيري وانا عامل لها عيد ميلاد فى الجنينه وده بعد اذنك طبعا

الحاج يونس:عيد ميلاد ايه ومسخرة ايه ياولد انت من ميته احنا لينا فى الهجص ده

وفجاة يسمعون خطوات بطيئه تاتى خلفهم انها هى برائحة عطرها الجميل وخطواتها الانثويه تخطو اليهم ببطء وتلقى عليهم التحيه

مساء الخير ياجماعه

الحاج يونس:يسعد مساكي ياحور يابت الغالى انتى فين ياحبيبتى مبتجعديش معاياةليه انا اتوحشتك جوى

حور:بتعب وارهاق معلش والله يابابا الحاج تعبانه شويه عن اذنكم

الحاجه ابتسام:واه يابتى حتطلعى من غير ماتاكلى ده انتى خسه جوى ووشك اصفر كيف اللمونه ده انتى كتى زى البطه ياقلبي

حور وهى تلقى نظرة على يوسف الذى لم يهتم بما يقالوتقول لنفسها

 ياااه يايوسف هو انت خلاص مبقتش شايفنى
 ياااه على وجع قلبي

ثم تصعد السلالم ولكن توقفت عندما استمعت لصوت يوسف وهو يناديها

قفزت الفرحه فى قلبها كم اشتاقت لسماع اسمها منه

يوسف :حور اعملي حسابك الخميس الجاى عيد ميلاد فريده وانا عاوز العيله كلها تكون موجوده

كادت حور ان تسقط من على الدرج ولكنها تماسكت وصعدت غرفتها بدون اى رد

فجاه وقف الحاج يونس وبصوت جهورى يوسف حصلنى حالا على اوضتى

وقفت حور مرة اخرى :هى رهف فين

يوسف:نعم يابابا فى ايه
الحاج :انت مش ملاحظ انك زودتها جوى يابنى
يعنى مش كفايه انك هجرت حور ومعتش بتدخل عنديها واصل

وفريده بجت هى اللى فى حياتك كمان عاوز تعملها عيد ميلاد وتحسر حور على حالها

لا ده كده كتير جوى 

انا بجيت اتكسف اكلمه يابنى
كل مااكلمها احس بتانيب الضمير
احس انى خدعتها وغشتها

ياريتنى كت سيبتها تمشي

تعرف يابنى ابوها مبجاش يكلمنى ولايسال عنى
والله انى عاذره
كيف يسال عنى واحنا مصوناش امانته كيف

وبعدين تعالى اهنه جولى هى مرتك ماحملتش لغاية دلوجتى ليه
يعنى بدل مانت رايح تعملها ابصر عيد ميلاد ايه
روح خدها وديها للدكتور يشوفها ويعرف هى ليه بطنها ماشالتش لغاية دلوجتى

وراعى ربك شويه فى الغلبانه دى

يوسف:الغلبانه دى هى اللى غلبت نفسها بايدها
ليه عامله فى نفسها كده

علطول حزينه وعايزة تعيش دور الضحيه

الحاج :وهى مش ضحيه واللا ايه يابنى
احنا غدرنا بيها
ومنفذناش وعدنا معاها
فاكر اما انت جعدت تحت رجليها ووعدتها ان محيملكش جلبك غيرها

دلوجتى فريده ملكت جلبك وعجلك وكل حاجه فى حياتك
وحور بجت ملهاش اى وجود فى حياتك
ده ظلم يابنى

يوسف:فريده هى اللى واقفه جمبي مبتسببنيش
طول الوقت قلبها علية
لكن حور استغنت عنى ببساطه

وبالنسبه لموضوع الحمل 

فجاة يسمعون صوتا عاليا فى الخارج
فيخرجون ليجدوا حور تعلى صوتها على فريده

حور:يعنى ايه متعرفيش مالها
يعنى ايه تقولك دماغها وجعاها وانتى عادى كده

وهى ايه فهمها الطفله دى فى اللى عندها

انتى ازاى جايلك نفس قاعده تاكلى وتتكلمى وتحضري لعيد ميلادك  وبنتك نايمه وتعبانه

فريده:ايه ياحور انتى داخله  بزعابيبك علينا كده ليه

واللا متضايقه عشان يوسف حيعمللى عيد ميلاد

حور بغضب:لا ياحبيبتى اشبعوا ببعض
انا اللى يهمنى دلوقتى رهف وبس

وانتى مالك برهف
رهف دى بنتى انا

وانتى مش  حتعلمينى اعمل ايه مع بنتى

اطلعى منها بقى

لما تبقى تتشطرى كده وتعرفى تجيبى عيل ابقى اتصرفى معاه زى مانتى عاوزة

يوسف : حور اهدى مفيش حاجه دلوقتى حطلع اشوفها
ولو تعبانه حاخدها للدكتور

الحاج:فى ايه يا حور بابتى مالك

حور:فى ان رهف اللى انتوا جوزتواابنكم عشانها

تعبانه وانتوا كلكم ولا فى دماغكم

الحاجه:ايه الكلام ده رهف تعبانه
هى رهف تعبانه يافريده

حور تتركهم وتتجه مباشرة لغرفة رهف
التى تجدها درجة حرارتها مرتفعه جدا قدوتجاوزت الاربعين

فلا تشعر الاوهى تحملها على كتفها
وتجرى بها على السلم

الحاجه:فى ايه يابتى البت مالها

حور:البنت درجة حرارتها عدت الاربعين 

البنت ممكن تروح مننا او يحصلها حاجه
يجرى عليها الجميع

فريده:رهف بنتى يالهوى

انا مكنتش اعرف انها تعبانه كده

بوسف:هو احنا لسه حنتكلم ياللا على المستشفى بسرعه
تسرع حور برهف وتجلس فى السيارة من الخلف

بينما فريده تجلس فى الامام
يدخلون المستشفى

فياخذها الطبيب من بين ايدى حور
حور كانت تبكى بشده عليها فهى تحبها بجنون

الدكتور :متخافيش يامدام بنتك حتبقى كويسه

فيتعجب يوسف من ان الدكتور اعتقد حور ام رهف
ولكن لما لا فهى التى كانت تحملها

هى من تذرف الدموع عليها

صحيح ان فريده حزينه على ابنتها
ولكن حور حزنها اشد

بل لايقارن حزنها بحزن حور

حور :هاه يادكتور طمنى

الدكتور:احنا نحاول ننزل الحرارة بسرعه

لان اليومين دول فى عدوى جامده وميكروب فى الجو ولو البنت سيبناها ممكن تروح مننا

ده غير ان وظائف المخ ممكن يحصلها تلف

فتؤدى الى الوفاة او اعاقه ذهنيه

تنهار حور من البكاء عند سماع هذا الكلام

لايادكتور اتصرف احنا ممكن نعملها صدمه تلج

الدكتور:اهدى يابنتى انا مقدر خوفك على بنتك
بس لازم نتصرف بحكمه عشان مناذيهاش

كانت حور تبكي بشده
لاتعرف لما كل هذا البكاء

هل تبكى على حور الطفله البريئه التى تعشقها وبشده
وكانها ابنتها
ام تبكى على حالها وما وصلت اليه

ام تبكى على حب عمرها الذى ضاع

وعلى سوء اختيارها لشخص لم يعشقها ابدا كما كانت تتخيل
نعم فلو كان يعشقها ماتخلى عنها بهذه البساطه

ام تبكى على عدم تنفيذها لوصية امها واستمرارها فى اهدار كرامتها
نعم فلقد اهدرت كرامتى وبشده
اهدرتها الكثير والكثيرمن المرات

لما انا عندهم الى هذا الوقت
مامبرر وجودى
انه لم يعد يهتم بوجودى من الاساس
اصبحت هى من تحتل قلبه
هى من ينام باحضانها كل ليلة

لا لن ابقى معك ياحبيبى
لن استمر معك اكثر من ذلك
فلقد سئمت من الانتظار

يمر الوقت وحور مع رهف لا تتركها
بينما فريده ساكته لاتتكلم

تعرف ان موقف حورمن ابنتها ان دل فانما يدل على اخلاقها العاليه
وبالتاكيد ستنال رضا الجميع
ومن بينهم يوسف

تخرج حور من غرفة رهف
حيث كان يجلس يوسف فى الخارج

يوسف:حور طمنينى على رهف
حور:الحمد لله بدات تستجيب للعلاج
والحرارة بدات تنخفض

يوسف:انا متشكر ياحور رهف كانت ممكن تضيع
حور:بعد الشر عنها

بعد مرور الوقت باخذوا رهف ويعودون بها الى المنزل

الحاج:طمنونى ياولاد بت الغالى عامله ايه
يوسف:الحمد لله يابابا الحرارة بات تنزل ورهف حتبقى كويسه
صح ياروفي
رهف بتعب:ثح يايوسو

فريده:ايوة كده ياحبيبتى عاوزاكى تخفى بسرعه عشان اجيبلك فستان جميل تحضرى بيه عيد ميلاد مامتك

حور وقد فاض بها الكيل
عيد ميلاد ايه وزفت ايه على دماغك
انت ايه ياشيخه

جبلة معندكيش دم

مش مكسوفه من نفسك

بنتك كانت حتروح وانتى بتفكرى فى عيد الميلاد
ياشيخه ده انتى حتى فى المسنشفى
كنت قاعده كانك واحده غريبه عنها
ده الدكتور افتكرنى انا امها
متضايقتيش

ايه ده
فريده:انتى عاوزة ايه ياحور
انتى اللى من ساعة من دخلنا المستشفى وانتى اللى لازقه ومش عاوزة حد يقربلها

طبعا عسان يقولوا انك ام قلب ابيض
بطلى تمثيل بقى

وبطلى تعيشي جو الغلب والمسكنه ده

يوسف:هو فى ايه
مفيش احترام للنتوا متجوزينه واللا ايه

حور:فى ايه
هوانت بتسال فيه ايه
فى ايه انت يااخى
هى مش رهف دى السبب اللى خلاك تتجوز الهانم امها

تقدر تقوللى لو بعد الشر عنها كان حصلها حاجه كنت حتعيش معاها ليه تانى
تقدر تقوللى ايه المبرر اللى كان حيخليك تكمل معاها
دلوقتى مش واخد بالك ان البنت كانت حتروح

وسايبها مبرطعه وكل اللى هاممها نفسها وبس
وقال ايه عيد ميلاد

عيد ميلاد اسود على دماغك ان شاء الله يافريده

فريده بمسكنه:الله يسامحك ياحور
انا مش حرد عليكى

انا حسيب جوزى هو اللى يجيبلى حقى

حور:حقك يااخى جاكى كسر حقك
يوسف :حوووور
احترمى نفسك انا سايبك طايحه من بدرى ولا عامله حساب لحد
لكن لو مااتلمتيش حخليكى تندمى ياحور

حور:اندم اندم على ايه يايوسف
تقدر تقوللى انت حتخلينى اندم على ايه
حندم على حبي اللى فرطت فيه ودست عليه برجلك

واللا اندم على غشك وكدبك وخداعك لية

واللا اندم على صبري طول الشهور اللى فاتت وانا مستنياك تفوق وترجع لعقلك

يوسف:افوق ليه ان شاء الله
هو انا كنت مجنون
بصى يابت الناس

انا حاولت اصالحك واتكلم معاكى كتير 
وانتى اللى رفضتى وقفلتى كل البيبان فى وشي

ايه اوطى على رجلك ابوسها

اذا كنتى عاوزة تلومى على حد
يبقى تلومى على نفسك ياحور

اما فريده دى هى اللى واقفه جمبي
معايا فى الشغل خطوة خطوه
مش انتى اللى نسيتى انك متجوزة اصلا

ايوة منكرش انى فى الاول كنت متجوز فريده عشان رهف بس
بس هى عرفت ازاى تخلينى احبها واتعلق بيها

حور:تتعلق بيها واللا تبقى دلدول ليها يايوسف

ياخسارة عالرجوله

فجاة لم تشعر حور الا بصفعه شديده على وجهها من يوسف
صدمه للجميع ابوه وامه لا يستطيعان الكلام بينما يوسف
مصدوم مما عمله

وفريده كانت فى قمة السعاده
وهى ترى حور فى هذه الحاله

الحاج:انت اتجنيت
انت ازاى تمد يدك عليها

الحاجه:ايه ياولدى تضرب حور بردك
كانت حور فى صدمه شديده لاترد

بينما يوسف كان لايستطيع الكلام فبما سيدافع عن نفسه  وبم سيبرر ماحدث

حور :انت بتضربنى يايوسف
بتضربنى عشان دى

يوسف:بقى انا دلدول
انا دلدول ياحور
حور:ولما تبقى تابع ليها من غير مبرر ده يبقى اسمه ايه

ايه السبب اللى بخليك تسمع كلامها فى كل حاجه
اديتك ايه اكتر من اللى انا اديتهولك
انطق اتكلم

شعرت فريده فى هذه اللحظة ندم يوسف على مافعله
وقبل ان ينطق يوسف

حديله الولد اللى انتى ماعرفتيش تجيبه ياحور

انا حامل ياحور
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

تبكى فى حضن ابيها وهى منهارة
خلاص يابابا

خلاص هى كده خلصت
اللوا بدر:خلاص ياحبيبتى انا حعملك اللى يريحك

حور:النهارده يابابا مش عايزة ابات النهارده وانا على زمته
الاب:حاضر ياحبيبتى

يدق الجرس
بدر:يونس عاوزين ايه مننا تانى
واللا مكفكومش اللى عملتوه فيها هناك  جايين تكملوه هنا

يونس :كده بردك ياواد عمى
ده انى جاى مخصوص عشان اراضيها
بدر:تراضيها بايه

انتوا خونتى الامانه يابن عمى
انا سيبت بنتى امانه عندكم وانتم ماصونتوش الامانه
بس الحق مش عليك الحق علية انا
انا اللى قللت من بنتى لما وافقتها انها تفضل على زمة ابنك بعد ماراح اتجوز عليها
هجرها شهور وهى مستحمله كان عندها امل يرجعلها بس كده خلاص
هى ملهاش مكان بينكم
واديها فريده حتجيبلكم الولد اللى كان نفسكم فيه يبقى وجود بنتى وسطكم ملوش مبرر
ومش بنت اللوا بدر الدين السوهاجى اللى تتمرمط كده

يونس :طلباتك ياواد عمى
بدر:تتصل بابنك حالا يجيب الماذون وييجى
احنا مش صغار عشان ندخل محاكم
وانت عارف مكانتى ايه فى البلد وبنتى حتطلق من اول جلسه
بس انا لسه مراعى صلة الرحم اللى بيننا

الحاج يونس:حاضر يابدر
😒😒😒😒😒😒😒😒😒😍😍😍😍

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-