رواية تضحيه بلا ثمن الفصل التاسع و العشرون 29بقلم عبير سليم


 

رواية تضحيه بلا ثمن الفصل التاسع و العشرون بقلم عبير سليم

الفصل التاسع و العشرون

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

انا لن ارغمك على حبي ولن ارغم قلبك على قبولى به

فقط كل مااسعى اليه هو الاطمئنان الى وجودى بجانبك

احببتك منذ سنوات ولم يرد قلبي الاعتراف بذاك الحب

لانه كان يعلم تمام اليقين ان هناك من يملك هذا القلب

يعلم الله اننى لم اتمنى فى يوم من الايام ان يتعرض

قلبك لهذا الابتلاء نعم فالافتراق عن الحبيب اشد ابتلاء قد يتعرض الانسان له

ولكن مادام القدر اراد ذلك فلتسمحى لى ان احاول اقتحام
  هذا القلب

وان شعرت ولو بنسبة واحد بالمائة بان قلبك عنده استعداد لتقبلى

فانى على اتم استعداد ان اخوض هذه المعركه

اصارع بروحى ونفسي وحياتى وان قدمتها فداء لك
فلن اكون الا سعيدا لذلك فاهلا بالموت مادام فى محراب احبابنا

تمر الايام نعم فليس بإمكاننا ان نجعلها تتوقف
ليس بامكاننا ان نجعل عقارب الساعه لا تتحرك ولكن كيف تمر علينا
هذا هو مايجعلنا نتقبل الحياة او تجعلنا نتمنى الايصبح علينا الصباح

ياتى صباح جديد تعلن فيه الشمس الساطعه عن اشراقة يوم جديد تستمع الى صوت والدها العذب وهو يتلو الايات القرانيه
 ولكنه توقفةعن التلاوةعندما راى صغيرته تقترب ناحيته صدق على كلام الله عز وجل ووضع المصحف جانبا لياخذها بين احضانه

صباح الخير يااحلى واغلى واحن اب فى الدنيا

بدر:صباح النور والخير والسعاده على اجمل بنوته فى الدنيا

حور:بنوته ايه بس يابابا 

بدر:ايوة بنوته وحتفضلى طول عمرك اجمل بنوته فى عينيه
حور:حبيبي يابابا ربنا بخليك ليه يارب

وتقبل يديه وترمى همومها كلها فى حضنها

بدر:بقولك ايه ياللا بابنت ياشقيه تعالى نفطر سوا عشان اوصلك المستشفى واروح انا عند مامتك

حور:وحشتك

بدربتنهيده:يااااه ياحور وحشتنى اوى حاسس انى مش قادر اتنفس بعدها حاسس ان روحى بتروح منى كل ماافتكر انها سابتني

وروحى مبترجعش لية غير وانا قاعد جمبها على قبرها بكلمها وانا متاكد انها سامعانى

مافيش حاجه مصبرانى على فراقها غيرك انتى ياحبببتى كل مابشوفك بحس ماجده قدامى

انتى عارفه ياحور انا نفسي اروحلها اوى بس بدعى ربنا انه يطول بس فى عمرى لحد مااطمن عليكى ياحبببتى

حور:اطمن علية يابابا انا كويسه والله

بس قوللى بقى يابدوره انت كنت بتحبها اوى كده

بدر:ايه كنت دى انا اصلا بحبها دلوقتى اكتر من حبي ليها زمان بمليون مرة

حور:طب قوللى يابابا هو انت لما عرفت ان قلبها تعبان ومش حتقدر تخلف غيري متضايقتش

بدر:اضايق ده انا كنت نايم تحت رجلها طول فترة حملها فيكى

فكرة انها كانت ممكن تموت وهى بتولدك كنت بتخلينى مرعوب انا كنت ممكن اتحمل اشئ فى الدنيا غير انها متكنش فى حياتى

ولما قامت بالسلامه حمدنا ربنا عليكى وان ربنا رزقنا باحلى بنوته فى الدنيا هى اللى سمتك حور
من كتر بياضك وجمالك قالت حسميها حور

بابا طب انت لسه صغير ومز كمان انت عارف وانت بتوصلنى امبارح المستشفى في دكتورة معانا قالتلى جوزينى باباكى
بدر:هههههه هههههه

مبتفكرش ترتبط تانى
بابا انا مش صغيرة وعارفه ان انت اتحرمت كتير وانت كنت لسه فى عز شبابك بسبب تعب ماما
ولو حبيت ترتبط والله ماحكون زعلانه ده حقك باحبيبي

بدر:ومين قالك انى اتحرمت بالعكس مامتك انا عيشت معاها أجمل سنين عمرى وعمر ماحسيت معاها انها مريضة قلب

بالعكس ادتنى الحب والحنان وخلتنى مشوفش غيرها فى الدنيادى كلها

كانت بتخلينى اتمنى الوقت يجرى وانا فى الشغل عشان ارجع لها بسرعه كنت بلاقيها دايما فى ابهى صورها

حور انا لو فكرت ارتبط تانى حيكون بمامتك بردو

عمر اسمى ماحيرتبط بواحده غير ماجده
ماجده حب عمرى كله
حسيت معاها بطعم كل اول حاجه
وكفايه انها اهدتنى اجمل هدية فى الدنيا
حور حبيبتى

اجمل هديه من ربنا واغلى هديه من ماجده

حور ياحبيبتي الحب مش كله زى مانتوا فاهمين

الحب الحقيقي هو السند اللى يكون معاكى وفى ضلك
ضهر تتحامى فيه من غدر الزمن

الحب مش ورد وفسحه وهديه بس

الحب احساس بالمسؤولية تجاه الشخص اللى بنحبه
احساس بالامان وانتى جمبه

احتواء فى كل لحظة ممكن تمري بيها

فتحتضنه حور :ربنا ميحرمنيش منك يااغلى اب فى الدنيا كلها
بدر:كده بردو اخرتينى عن حبيبتى ياللا بقى قومى البسي والله حقلبك واجرى اروح لحبيبتى

حور وهى ترفع يديها لالقاء التحيه العسكريه:تمام باسيادة اللوا
فيضحك كلاهما بشده

ولاول مرة تشعر حور باحساس مختلف تجاه الحياة

لاول مرة تشعر برغبتها فى الحصول على حب صادق حقيقي
حب يملاء عليها كل كيانها يشعرها باهمية وجودها فى حياة من تحب

تذهب للعمل كعادتها وهى ترحب بكل من يقابلها من اطباء وممرضين ومرضى حتى عاملى النظافه كانت تلقى عليهم
 التحيه وكانهم اصدقائها بوجه بشوش وابتسامه عذبة جميله تاسر قلب من يراها

جعلت كل المتواجدين بالمستشفى يحبونها ويتمنون لها السعاده من قلوبهم

تدخل حجرتها وترتدى الروب الابيض لتتجخ لحجرات مرضى القلب فتدخل على طفل صغير مريض بالقلب

حببب قلبي الصغنن عامل ايه
ريان:الحمد لله ياطنط
حور:ياقلب طنط من جوة وتحتضنه وتقبله
فين ماما ياحبيبي
ريان:ماما راحت عند ربنا
فتشعر بنغزة فى قلبها فلا احد يشعر بفقدان الام مثلها
ياحبيبي ربنا يرحمها
طب انت مين معاك
:ريان :بابا وعمتو
تدخل الغرفه امراة فى الاربعين من عمرها
اهلا يادكتورة ممكن حضرتك تطمنينى على ريان
حور وهى تمسح على شعره:ريان جميل وحيكون زى الفل ان شاء الله
العمه:ريان ابن اخويا بس غلاوته فى غلاوة ولادى
وانا قلقانه عليه اوى يادكتورة
حور:والله حيبقى كويس احنا بس حنعمل شويةاشعات ونشوف
وتقبل ريان من وجنتيه
بص يابطل انا حروح دلوقتى عشان اشوف العيانين وارجعلك نلعب سوا
ريان:متنسيش تجيلى
حور :مشحنسى وتودعه بابتسامه جميله

العمه :معلش يادكتورة حور عاوزاكى تهتمى بحالته ابوه غلبان وعلى باب الله عشان كده جينا هنا لما عرفنا انها بالمجان

حور:حبيبتى متقلقيش ريان فى عينيه وانا حكون مسئوله عن حالته ان شاء الله

العمه:ربنا يباركلك في صحتك وعافيتك ويديكى على اد نيتك الحلوة دى
حور:الله وانا مش عاوزة غير الدعوة الحلوة دى

تتنقل بين الحجرات بابتسامه ونشاط ورغبة شديده فى اثبات الذات

حتى تاخذها قدمها لحجرة دكتور جلال فتشعر برغبة شديده فى التحدث اليه
 ففى الفترة الماضيه تقربا من بعضهما واصبحت تحب الحديث اليه وتشعر بالراحه بجانبه

تطرق على الباب

جلال:ادخل

حور بابتسامه:صباح الخير يادكتور

جلال بابتسامه ساحرة:صباح النور ياحور
تعالى اقعدى عامله ايه

حور:زى القرده هههههههه
 
يدوب جلال فى هذه الابتسامة الجميله

قرده ايه بس انتى اجمل دكتورة فى الدنيا

تخجل حور من غزل جلال لها

حور :دكتور جلال ممكن تسمحلى اعزم حضرتك على الفطار النهارده
جلال:طبعا موافق

طيب بقولك ايه يا حور انا محتاج اروح مشوار لشركة الادويه عشان نتعاقد على الادويه اللى محتاجينها عندنا 
ممكن تيجى معايا ياحور

حور:طبعا يادكتور

يشعر جلال بالسعاده الشديده فكل يوم يمر يشعر باقتراب حور منه اكثر

فى احد المطاعم بالاسكندريه

حور وهى تتلذذ الطعام:امممم الله الاكل هنا حلو اوى

جلال: ريناد بتحبنى اجيبها هنا على طول

حور:انا ملاحظه انها متعلقه ببك وبتحبك اوى

جلال:ريناد بعتبرها بنتى مش اختى انا اكبر منها بحوالي ١٧ سنه
انا اللى ربيتها ماما لما ولدتها كانت تعبانه اوى ومكنتش بتقدر تقوم بواجباتها تجاهها

وكنت انا اللى بعملها الرضعه واغيرلها واسهر بيها بالليل

 عشان ماما تقدر تنام وبرغم ان كان فى شغاله فى البيت
بس محبتش حد يهتم لاختى غيرى

خصوصا ان بابا كان مشغول فى المصنع

كبرت قدام عينيه اعرف عنها كل حاجه عمرها ماخبت عنى حاجه

ولو دخلت علية وقالتلى جلال عاوزاك

وماقالتش جلجل اعرف انها عملت مصيبه وجاية تعترف لى

ثم يضحك وكانه تذكر شيئا ما
 انا فاكر لما كانت تعمل مصيبه فى المدرسه لانها كانت شقيه اوى ومشاغبه
 كانت تقوللى انا وتخاف اوى من بابا وماما
انا اللى دايما كنت بروح لها المدرسه واحللها مشاكلها
بابا وماما عمرهم ماراحوا لها المدرسه

كل مواعيد دروسها انا اللى كنت بحددها مع المدرسين
بحب اهتم بكل صغيرة وكبيرة فى حياتها

حتى لما سافرت كنت بتصل بيها كل يوم اطمن عليها

تعرفي ياحور انى على قد مانفسي ييجى اليوم اللى افرح بيها فيه واسلمها لعريسها بايدى
 على اد ماخايف اوى من
 اليوم اللى حتفارقنا فيه ريناد ومتصبحش فيه علية الصبح
بشقاوتها وبخفة دمها

شعرت حور بصدق مشاعر جلال تجاه اخته وحبه الشديد لها
شعرت  وهو جالسه بالقرب منه باحساس لم تشعر به من قبل احساس بالامان
وفجاه وجدته يستاذن منها
حور معلش ثوانى وراجعلك
حور:فى حاجه يادكتور
جلال :لا مفيش بس ثوانى
حور حب الاستطلاع لديها جعلها تنظر من النافذة لترى الى اين سيذهب
فوجدته يقترب من رجل عجوز يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد ومعه طفله صغيرة
يمد اليهم يده ببعض الاموال ثم اصطحب الطفله الى محل قريباةمنهم
بعد مده قصيرة وجدته ممسكا بيده كيسا مبيرا هى لاتعم مابداخله
ولكنه بالتاكيد طعام
واعطاه لهم
ورات الرجل العجوز وهو يرفع يده للسماء داعيا له
وعندما راته متجها نحوها
دخلت سريعا من النافذه حتى لايعرف انها راته وجلست فى مكانها
جلال وهو يجلس على الكرسي:اسف اتاخرت عليكى
حور:لا لا يهمك بس ممكن اعرف كنت فين
جلال :لا ابدا مفيش
وحاول تغيير الموضوع
حور شعرت بالسعاده بداخلها فهو بالتاكيد لم يخبرها لانه لا يريد ان يفسد صدقته

كل موقف له معها وكل مرة تجلس فيها معه يكبر فى نظرها اكبر
واثناء حديثهم رن هاتفه
جلال :ايوة ياامى
انا بفطر مع حور
حاضر حديهالك
حور ماما عاوزة تكلمك
حور:اهلا ياطنط ازى حضرتك
امه:اهلا بيكى ياحور على فكرة انا زعلانه منك اوى
حور:ليه بس ياطنط

امه:عشان مبتجيش ولا تسالى عنى
حور:معلش والله ياحبيبتي بس مشغوله شويه

الام:طب بصى بقى اعملى حسابك تخلصي شغل انتى والدكتور بتاعك وتيجى معاه تتغدى معانا
وقبل ماتعتذرى مش حقبل اى اسف

دى اوامر عليا ولازم تنفذ والاعمك محمد حيزعل اوى

حور:لا وانا مقدرش على زعل انكل محمد
الام:خلاص مستنينكم

جلال بعد ان اغلق الخط وحور استاذنت والدها ووافق فهو يثق فى حور جدا ويعلم انها لاتخطئ

جلال :حور ياللا بينا نخلص الشغل عشان نروح عالغدا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

فى منزل جلال 

اصوات ضحك عاليه فوالد جلال يتمتع بخفة الظل التى تجعل كل من يجالسه قلبه يتوقف من كثرة الضحك 

حور:انكل والله مش قادرة حموت من كتر الضحك
الام:بعد الشر عنك يا حبيبتى
وهنا تدخل ريناد

ماهذا يااهل الدار اتضحكون بدونى هذه خيانه
وعندما تجد حور تجرى عليها وتحتضنها بكل حب

حور حبيبتى وحشتينى اوى
كده بردو تروحي وتقولى عدولى
حور:معلش والله ياريناد المتشفى واخده كل وقتى

جلال:ماشي ياعم من لقى احبابه نسى اخواته
ريناد:حبيبي ياجلجل مقدرش على زعلك ياحبيبي وتحتضنه
وهى تقبله

قامت الام لترى الغداء هل اصبح جاهزا ام لا فهى برغم ان عندها خادمه لاانها تساعدهم دائما وتحب ان تضع لمساتها فى الطعام

حور:هو انا ممكن اساعد حضرتك ياطنط

الام:طبعا ياحبيبتى ده بيتك ياحور اتحركى فيه زى مانتى عاوزة

حوىر:ياللا ببنا ياريناد حندخل المطبخ سوا

ريناد:والله لو انا حدخل معاكى ياقمر طبعا معنديش مانع

يدخلون المطبخ ويساعدون الخادمه وتقوم حور باعداد الطعام وريناد تساعدهم والجو لايخلو من شقاوة ريناد وخفة دمها

حور ممكن اطلب منك طلب
حور:طبعا يا حبيبتى

ريناد:ممكن تعتبرينى اختك اصلي انا معنديش اخوات بنات
صحيح جلجل هو بالنسبه لى كل دنيتى بس انا كنت محتاجه اخت بنت احكيلها حاجات مقدرش اقولها لجلال
فهمانى ياحور

حور:طبعا فهماكى ياحبيبتى

وده شئ يسعدنى وبعجين هو انا اطول ان القمر دى تبقى اختى
فتحتضنها ريناد حبيبتى ياحور
ربنا يخليكى لية

الام:ياسلام ياسلام
ب
ياللا يابنات الاكل جهز تعالوا نحضروا السفرة
جلس الحميع على السفرة وتعمدت ان تجعل حور تجلس بجوار جلال

كانت حور وهى جالسه بجواره تشعر باحساس غريب
احساس يجمع بين الفخر به والاحساس بالامان بجانبه
كانت حقا سعيده بهذا القرب منه

تناولوا الطعام وهم يضحكون على مزاح الاب وريناد
الاب:مين اللى عمل السلطه دى

ريناد :انا يابابي ايه رايك

الاب:حلوة اوى ياحبيبتى متعميليهاش تانى
ريناد وهى تلوى بوزها:كده بردو يابابا
الاب:انتى عارفه يابطتى انا فى الاكل معرفش أجامل
ثم يمد يده غلى قطعة بانيه
وين اللى عمل دى
تسكت حور وتخاف من الاجابه
فترد انا ياانكل بس معلش اصلي مبعرفش اطبخ اوى
الاب بتلذذ:الله احلى واطعم بانيه اكلته فى حياتى

حور بسعاده وهى تصفق بايديها:بجد عجبك ياانكل
الاب:طبعا عجبنى تسلم ايدك ياعروسة ابن

وفجاة يتوقف لسانه عن الكلام وهو يجد الكل ينظر اليه

فحور كانت تشعر بالخجل الشديد امام كلماته المباشرة لها 

بينما امه واخته فقد فرحوا بهذه الكلمات التى نطق بها الاب
اما جلال فكان موقفه حرجا للغايه 

بعد انتهاء الغداء بفترة استاذنت حور وقام جلال بتوصيلها
بينما جلست ريناد بجوارها

ماماهو لو افترضنا يعنى ان جلال حب يتقدم لحور حتوافقى
الام:وايه السبب اللى ممكن يخلينى موافقش ياحبيبتى

ريناد:يعنى عشان ظروف حور

الام وهى تجلس معتدله امامها
عشان حور مطلقه يعنى

لاء طبعا مش امك اللى بتفكر بالطريقه دى

بصى ياريناد ابوكى اتجوزنى وانا كنت ارمله ومعايا جلال وكمان كان أصغر منى

يبقى ازاى ارفض انها تكون مراة ابنى
انا ميهمنيش كانت متجوزة قبله واللا لاء
ده نصيب يابنتى
انا اهم حاجه عندى انها تسعد ابنى ويلاقى راحته معاها
وبعدين ياحبيبتى داين تدان
انا لو قلت على حور اى حاجه ربنا حيقعدهالى فيكى ياقلب امك
واقول ايه اساسا البنت مفيهاش غلطه ادب واخلاق وجمال
حنعوز ايه اكتر من كده

ريناد:ماما طب بالنسبه للموضوع اللى سمعناه
ان جوزها طلقها عشان مخلفتش
الام:الولاد دول رزق من عند ربنا
صحيح انا كل املى فى الدنيا انى اشيل ولاد جلال قبل مااموت
لكن اللى يهمنى اكتر ان ولاده يكونوا من اللى بيحبها
وانا متاكده ان اخوكى بيحب حور
وبعدين انا نفسي لما اتجوزت ابوكى قعدت سنين طويله لحد ماخلفتك
مفيش حاجه بعيد عن ربنا
ريناد:ياااه ياماما انتى جميله اوى ربنا يخليكى لية يارب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في سياره جلال
جلال:حور انا اسف على الكلام اللى قاله بابا. انتى عارفاه بيحب يهزر على طول
حور:لا ابدا مفيش حاجه والله
جلال:انبستطى معانا ياحور

حور:فوق ماتتصور انا بحس معاكم بجو الاسرة الهادى الجميل
غلى فكرة انا بحب بابا جدا بس لوحدينا دايما
لكن اللمة الجميله دى ليها طعم تانى خالص

ربنا ميحرمكمش من لمتكم الحلوة
جلال:وتكونى انتى فيها ياحور

حور بابتسامه جميله :ان شاء الله ياجلال
اسفه قصدي يادكتور جلال

جلال:لا ياحور ارجوكى خليها جلال بس
كلمة دكتور دى كانت بتحسسنى اننا بعيد عن بعض اوى

فتبتسم حور وتزل من السيارة للصعود الى شقتهم

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى فرنسا

عاصم يعود من عمله وقد اعتاد على انتظار سهى له فهى تعرف موعد عودته فتحرص على عدم الذهاب الى فيروز واتتظاره ليتناولوا الطعام سويا
عاصم:سهى سهى
اياد:بابا ماما مش موجوده

عاصم بتعجب:راحت فين باحبيبى

اياد:معرفش انا رجعت من المدرسه ملقتهاش هى وريماس

يتصل عاصم عليها فيجد تليفونها مغلق

فيقرر الذهاب الى منزل كنان ليسال عنها

وعند خروجه من المنزل يتفاجا برجوعها وهى حامله ريماس على كتفيها

عاصم:انتوا كنتوا فين وازاى تشيلي ريماس كده

ويمد يداه لياخذها منه
سهى بتعب:تعالى بس ندخلها فى اوضتها وحقولك

عاصم بعد ان وضع ريماس فى فراشها
قامت سهى بتغطيتها جيدا

ثم توجه حديثها لعاصم:تعبت وسخنت اوى
اتصلت على المستشفى قالولى دكتور الاطفال موجود دلوقتى
اخدتها ورحت بس المستشفى كانت زحمه اوى
عاصم:طب طمنينى عندها ايه

سهى:متخافش ياحبيبي احتقان في الزور 
وان شاء الله حتكون بخير

عاصم:طب انتى اتجننتى ازاى تشيليها كده وانتى حامل

سهى:ليه وانت كنت عايزنى اسيبها تمشي ازاى يعنى وهى تعبانه
عاصم:ربنا يخليكى لينا ياسهى

بجد انتى احن ام واجمل زوجه فى الدنيا
انا مش عارف امى دعتلى فى ليلة القدر واللا ايه
بس بردو ربنا يخليكى متشيليش حاجه تقيله تانى

سهى بحب:حاضر
وتنادى على اياد
اياد:ايوة يا 

سهى:طمنى عملت ايه النهارده فى الامتحان اللى كان عليك
اياد:اطمنى ياماما كل اللى ذاكر تيها معايا حه وحليت كويس اوى وان شاء الله حطلع الاول

فتحتضنه سهى:ابنى شطور وحيطول الاول ياناس
ثم تتجه لاعداد الطعام

اياد بحدث والده:بابا
عاصم :نعم ياحبيبي

اياد:انا بحب ماما سهى اوى
عاصم:بتحبها اوى

اياد :ايوة يابابا هى بتخاف عليه وتذاكر لى
وبتزعل منى لو رجعت بالسندويتشات
انا خايف اوى

عاصم بخضه:خايف ليه ياحبيبي

اياد وهو يبكى:اصل فى واحد صاحبي قاللى ان مامته ماتت وهى بتولد اخوه الصغير

وانا خايف ماما تموت
انا بحبها اوى يابابا وريماس بتحبها اوى

انا بحس بيها وهى بتغطينا بالليل واحنا نايمين

عاصم وهو يحتضن ابنه:متخافش يا حبيبي ماماةحتولد وتجيبلك اخ يكون سندك فى الدنيا وتحبوا بعض
وماما حتربيكم وتكبركم
يياللا بقى يابطل روح هات الاطباق مع ماما

عاصم لنفسه:الحمد والشكر ليك يارب

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸  💮
تمر ايام وتليهاايام وتزداد العلاقه قوة بين جلال وحور
حتى اصبحت حور تشعر بحب جلال الشديد لها فهو يظهر دائما فى كل تصرفاته
لم يكن يتكلم اليها حتى لا يشعرها بانه يجبرها على حبه
فقط افعال تدل على مدى حبه وعشقه الشديد لها

اثناء تجولهم فى المستشفى
احدى الممرضات تناديه
دكتور جلال
فيلتفت لها
نعم فى حاجه
الممرضه:فى واحده منتظرة حضرتك فى مكتبك
جلال:واحده مين
الممرضه :معرفش والله يادكتور قالتلى عملهاله مفاجاه
جلال :مفاجاه
هذه الكلمه جعلت حور تشعر بالضيق ولكنها فرحت وبشده عندما طلب منها جلال ان تذهب معه ليعرف من التى تنتظره

يفتح جلال المكتب
:ايه رايك فى المفاجاه دى

جلال:لارا اهلا وسهلا

لارا:ازيك يادكتور عامل ايه

اصلك وحشتنى اوى وانا لقيتك مبتسالش قلت اسال انا
جلال:وهو انا من امتى بسال يالارا

لاراوهى تنظر لحور:مش تعرفنا يادكتور

اه افتكرتك مش انتى حور اللى جوزك طلقك عشان مبتخلفيش

فى هذه اللحظه كادت حور ان تفقد وعيها من هذا الكلام وكادت ان تتحدث لولا صوت جلال

انتى ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده

لارا:كلام فارغ ليه يادكتور هو انا قلت حاجه غلط
جلال:انتى اصلا كلك على بعضك غلط
لارا:ايه

جلال:ولا ايه ولابه
انتى ايه اللى جابك هنا اصلا

لارا وهى تشاور على حور:انت بتهزانى عشان دى

دى واحده جوزها طلقها ورماها وشكلها كده لازقه لك عشان توقعك انت كمان

جلال بفضب شديد:والله لولا انك بنت انا كنت ضربتك قلم غلى وشك فوقك

انتى ايه اللى جابك اصلا ليها
حور دى ضوفر منها برقبة عشرة زيك ياقليلة الادب
لارا:انا قليلة الادب

جلال :انتى واحده مستهترةوأهلك معرفوش يربوكى

لارا:بقى كده طب انا حعرفك مين اهلى اللى معرفوش يربونى

والله لاخللى بابى يقفلك المستشفى دى وابقى خللى البيئه دى تنفعك

امسك اعصابه بصعىوبه بالغه ببنما كانت عروق رقبته بارزه وعيناه تشعان الشرار
اللى انتى طولتى لسانك عليها دى اشرف منك ومن اهلك كلهم

انتى اصلا بنى ادمه فاشله مش نافعه فى حاجه

واللا فاكرانى مش عارف ان ابوكى هو اللى اشترالك الشهاده بفلوسه ودفعلك رشاوى عشان تنجحى

لكن حوردى احسن بنت فى الدنيا وابوها لوا ممكن يسجنك عشان سبك وقذفك ليها انتى فاهمه

ثم امسك بها من ذراعها واخرجها من المكتب

برة اطلعى برة واوعى تفكرى انك تدخلى المكان ده برجلك تانى انتى فاهمه

وبعلو صوته وهو يكلم الممرضه :لو الزباله دى جت هنا تانى ممنوع تدخل

خرجت لارا وهى تتوعد له  وحور على مافعله بها
واهانته لها من اجل هذه الفتاه
 
التفت جلال لحور ليعتذر لها فهو يتوقع بان حور ستنهار منالكلام الذى سمعته 
ولكنه تفاجا من رد فعلها
حور:دكتور حضرتك متعتذرش
انت جبتلى حقى وزيادة
واللى حضرتك عملته فيها كفيل انه يردلى اعتبارى

جلال وهو يمسح على راسه:لاء مجبتلكيش حقك وانا مش راضى انا كنت عاوز اضربها قلمين على وشها

لكن والله مامنعنى غير انها بنت
وانا عمرى مامديت ايدى على واحده ست

حقك علية ياحور انا اسف والله
خور:انا اللى اسفه
وبجد انا خايفه عليك

جلال:خايفه علية ليه
حور:مش قالتلك انها حتخللى باباهايقفلك المستشفى
وكمان خايفه عليك يؤذوك
جلال بلهفه:حور بجد خايفه علية
حور:طبعا ياجلال مش انا السبب
وكده ححس بالذنب
فشعر جلال بخيبة الامل :لاياستى متحسيسيش نفسك بالذنب
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
ويستاذن منها للخروج للمرضى
بعد خروج  جلال اخذت فيروز تحدث نفسها
جلال شكله زعل منى انا والله مكنتش اقصد
فتردعلى نفسها:شفتى ياحور رد فعل جلال لما لقى واحده بتهينك عمل ايه
فاكره ياحور لما يوسف هزاك عشان فريده وجاب اللوم عليكى

شفتى الفرق ياحور
فترد:الفرق ده انا حساه من زمان مش من دلوقتى
جلال مل تصرفاته وأفعاله بتنطق بالحب

اذاكان عالكلام مفيش اسهل منه وانا مش عاوزاه

منا ياما سمعت كلام حلو وجميل وفى الاخرطلع كله هوا
يارب اهدينى للى فيه خير لية
اللهم دبرلي امرى فانى لا احسن التدبير

تخرج لتبحث عنه لتعتذر له عن سوء فهمه
فتلمحه وهو بتحدث لاحد المرضى
وفهمت مما سمعته انه سيتكلف نفقة عملية له على حسابه
لانه تحتاج مبالغ طائله ورات الرجل وهو يحاول تقبيل يده
ببنما جلال يشد يده ويدعو له الله بالشفاء

حور لنفسه:كل يوم ياجلال بتكبر فى نظرى عن اليوم اللى قبله

يلتفت جلال فيراها واقفه فيبتسم لها وكانه ليس به شئ فتبادله هذه الابتسامه بابتسامه تذيب القلوب

بعد يومين تذهب حور كعادتها الى المستشفى صباحا
ولكنها شعرت بشئ مختلف عن كل يوم
وجدت بالونات كثيرة فى كل انحاء المستشفى
ووجدت زينه كثيره هى لاتفهم شيئا ماهذا
هو فى احتفال واللا ايه ياجماعه فيضحك الجميع
فجاة تجد الانوار تطفا وتنزل لوحه عليها صورتها

تحتها كل سنه وانتى طيبه يااجمل دكتورة قلب فى الدنيا
فجاة تضاء الانوار وتجد كل العاملين بالمستشفى من اطباء

 وممرضين ومرضي وعمال وموظفين الكل يصفق لها والكل يهنئها بعيد ميلادها ثم تجد دكتور جلال وهو يتقدم بتورته

 ىكبيرة جدا عليها صورتها ويتقدم اليها قائلا كل سته وانتى طيبه يا دكتورة حور

حور تضحك وتبكى من الفرحه ولا تعرف بماترد فلاول مرة يتم الاحتفال بعيد ميلادها هكذا

فهى كانت فى الماضي يوم عيد ميلادها يصطحبها اباها وامها الى اى مكان جميل وياتيان لها بهديه وتورته بينهم فقط

تقطع التورته وهى فرحه سعيده

وتجد أصدقائها يقدمون لها بعض الهدايا

ثم تجد ريان ذلك الطفل الصغير يقدم لها ورده جميله
كل سنه وانتى طيبه

فتحتضنه حور قائله:الله دى احلى هديه جاتنى

الكل سعيد لاجلها فهى قد منحت الجميع السعادهةمن قبل
فلما لا يردون لها هذه السعاده 
ومن  مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد قام بعض الزملاء بجلب بعض الالعاب والرش الذى يحدث جوا من الضحكوالمزاح

 بينهم حتى المرضى فرحوا وضحكوا ونسوا الهم والمرض ولو قليلا
بعد انتهاء الاحتفال وعودة كل شخص الى مكانه زلب منها جلال الذهاب الى مكتبه
جلال وهو بمد لها يده بهديه :كل ينه وانتى طيبه يا حور
حور:بس انت اللى كلفت عيد الميلادكله يبقى لزمتها ايه بقى الهديه
جلال:دى هدية جلال لحور
هزت هذه الكلمه مشاعرها
فتحت الهديه لتجدها سلسله عليها صورتها مع امها
بكت حور وشكرته كثيرا وسألته من اين جاء بهذه الصورة
وكان جوابه من على صفحتك عالفيس

ضحكت حور بشده واحتضنت السلسله
جلال:عجبتك هديتى ياحور
حور:دى أجمل هديه فى الدنيا

مشاعر جميله بدات تتولد بقلب حور تجاه جلال
فهو كل يوم يحدث موقف يؤكد لها صدق مشاعره تجاهها
بدات تشعر بالسعاده كل يوم وهى ذاهبه للعمل لانها ستلتقى به هل هذا هو الحب
لا كيف ذلك
ايعقل ان اكون احببته ا
ايعقل ان يكون جلال بدا فى احتلال قلبي
لا اعلم انا لم تعد لى القدرة على تفسير شئ
كل ما اشعر به هو السعاده الغامرة التى تحتل قلبي
كلما رايته امامى كلما سمعت صوته
كلما ركبت بجانبه فى السيارة
كلما اصطحبنى الى منزل اهله
فلتريحنى ياقلب
فلتقللى سببا لما اشعر به
يقوم جلال بتوصيلها الى المنزل وهى فى قمة سعادتها
تدخل البيت وهى تدندن بعض الاغانى التى تم تشغيلها فى عيد الميلاد وتقوم بوضع الهدايا من يديها
لتتفاجا بصوت احد ما مع والدها

بدر :تعالى ياحور سلمى
حور:مساء الخير
بدر:اعرفك ياحور
المهندس :سليم الصاوى
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-