رواية أرض زيكولا الفصل الثاني 2 بقلم سندي






رواية أرض زيكولا الفصل الثاني 2 بقلم سندي


حتى أفاق من ذكرياته وزفر زفرة قوية حين نظر إلى ورقة كبيرة علقها على ا لحائط أسفل الثماني ورقات كتب عليها: "رفضت لنفس السبب .. والد منى مجنون."

* * *

كان خالد إن سمع كلمة مجنون

دائما يتذكر والد منى .. وال أعتقد أنه خالد فقط بل جميع أهل البلدة .. ولكنه أكثر من عرف جنونه؛ فمنذ أن أنهى دراسته وعزم 









على أن يتقدم للزواج من منى حتى فوجئ به- في أول زيارة لخطبتها- ينظر إ ليه

بغرابة ويسأله :

- أنت عايز تتجوز منى!؟

- أيوة

فسأله مجددا:

- وانت عملت إيه في حياتك !؟

فازداد وجه خالدا

حمرارا، واضطرب كأنه لم يتوقع سؤاله ..حتى رد:

- عملت إيه في حياتي!؟ ..الحقيقة ،أنا خريج كلية تجارة جامعة القاهرة .. وحضرتك

عارف إن والدي توفاهما الله وأنا صغير وعايش مع جدي .. ومعفي من جيش ...وحاليا ابحث عن وظيفة مناسبة

: فقاطعه

- و تفرق إيهزك بنت

عن غيرك عشان أجوي ..!!؟

ثم أنهى المقابلة بالرفض ..

* * *

7

اعتقد خالد وقتها أن سبب رفضه للمرة الأولى أنه لم يجد الوظيفة المناسبة، ولكنه تأكد أن السبب ربما يكون غير ذلك تماما

حين وجد عمال وتوجه لخطبة

منى مجددا ..حتى قوبل بالرفض للمرة الثانية ونفس سؤال الأب ..ماذا فعلت في حياتك .. وفيم تختلف عن غيرك ..هذا السؤال الذي لم يجد له إجابة مستوفاة حتى المرة الثامنة لطلبه الزواج ، ولم يراع فيكل مرة حب خالد البنته أو حب ابنت له ..حتى فاض به الكيل فيتلك املرة و:صاح به

- أنا معملتش حاجة في حياتي ..أعمل إيه يعني؟!! ..عارف إنك حاربت في37 ... شايف إن ده سبب يخليك تذل ؟! ..طب انت عايز لبنتك بطل ..قولي أبقى بطل

ازاي ..أروح أحارب في العراق عشان تنبسط ؟!! ..ثم نظر إليه ، وظهر الغضب في

عينيه:

- هتجوز منى يعني ...هتجوزها..


غصب عنك هتجوزها تعرف غرابة أطوار هذا الرجل البلدة كل .. ابنته الوحيدة لشخص يريد أن يزوج

فريد من نوعه ..أي فريد هذا ؟ ..لا أحد يعلم .. الكل يعلم أن مصير ابنته العنوسة الغير ..طالما أبوها ذلك الرجل .. و مع هذا لم يطرق الاستسلام قلب خالد ، ولم

يعد بباله سوى هذا الشيء الذي

يجعله فريدا من نوعه، ويجعله يستحق منى كم يريد أبوها ..لكن ما هو!؟ ..لا يعلم ، فلم يجد سوى أن يتوجه بالدعاء إلى الله أن يأخذ أباها ..

* * *

رغم أن خالدا كان يتسم بخفة الظل والروح المبهجة ، إلا أن حبه لمنى ورفض أبيها الدائم له، جعل الحزن وشاحا دائما على وجهه .. حتى الحظ جده-و

             الفصل الثالث من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-