روايه الحب بالقلب الفصل الثالث3 بقلم خديجه السيد


 روايه الحب بالقلب الفصل الثالث بقلم خديجه السيد

دلفت ورد الي جامعتها وهي تنظر في الارض  حتي وصلت الي مقعد وجلست في مكانها بهدوء كانت نظرات بعض الفتيات عليها بحقد وغيره لكن ليست غيره ملامحها بلا غيره على تفوقها ونجاحها في التعليم ثم سمعت اثنين من الفتيات يتحدثون بتنمر ... نور وهي تنظر على ورد : البطه السوده جت 

منه بضحك: ايوه 

لتسمع ورد حديثهما و تتجاهل حتي لا تنزل دموعها ثم لتاتي صديقتها هاجر فهي الوحيدة التي تتحدث معها ،هاجر وهي تجلس بجانبها : ازيك يا ورد 

ورد بإبتسامة باهته : كويسه 

هاجر : مالك في ايه 

ورد بتنهيد : مفيش 

هاجر تنظر خلفها : هم لسه البنات دول    بيضايقوكي


ورد اومأت براسها بنعم بحزن 

هاجر: طب معلش سيبك منهم 

ورد : انا من امتي ليا دعوه بيهم 

هاجر كادت أن تتحدث مره ثانيه لتسمع دخول الاستاذ.. هاجر بهمس : طب نتكلم بعدين علشان الدكتور 

ورد : طيب 

الأستاذ : مين فيكم ورد ابراهيم اللي طلعه الاول علي الجامعه بامتياز 

ورد لتقوم ورد بخجل : انا 

الاستاذ : انتي 

اومأت ورد براسها : اه 

الأستاذ : انتي الأولي علي الجامعة  

ورد : اه في حاجه حضرتك  


الاستاذ بابتسامه : لا ابدا حبيت بس اتعرف علي المتفوقه.. اتفضلي اقعدي خلاص 

لتجلس ورد بهدوء وهي تشعر بالفخر نوعا ما 


***


في محل العطارة 

كمال إلي عامل : حط يا ابني الكرتونه دى هنا 

العامل : حاضر يا حاج  

ليدلف حسن و يجلس على كرسي بجانب المكتب ، كمال ينظر له : طب قول سلام عليكم حتي

حسن : سلام عليكم حلو كده 

كمال بياس : لا مش حلو وايه اللي حدفك علينا ،ايه تكونش ربنا هداك و ناوي تشتغل حسن بضيق وصوت منخفض : يادي ام الشغل (بصوت عال) هو انت كل ما تشوف وشى ياما شغل يا أم دراسه  

كمال يقترب و يجلس بجانبه : علشان ده مستقبلك (وأشار علي لافته الحاج كمال واولادي قائلا) شايف دي


حسن ينظر لها قائلا : مالها 

كمال بجديه: نفسي اخليها حقيقه

حسن بنفاذ صبر: عاوز توصل لايه 

كمال بجديه : يعني مش مجرد اسم علي يافطه وخلاص ؛ عايزها تبقي حقيقه فهمت 

حسن بعدم اهتمام : طيب ان شاء الله 

كمال : ياابني بكره تندم علي تضيع الوقت ده أستخدمه في حاجه تفيدك احسن 


لسه هيرد ليستمع صوت احد ينادى عليه حسن التفت للخلف : هشام ؛ انت ايه اللي جابك هنا 

هشام وهو يتقدم منه : عمال ارن عليك مش بترد ؛ الظاهر مش سامع التلفون ؛ قولت اجي اشوفك 

حسن يتقدم منه يقول ببرود : لا سامع بس مش عاوز ارد 

هشام : ده انت زعلان اوي علي كده 

حسن بضيق : عاوز ايه يا هشام اخلص؛ علشان لو بتلعب لعبه جديد عليا انت و الزفت التاني وفر وقتك ؛ علشان خلاص صحوبيتنا انتهت خلاص 

هشام : ليه كده يعني كل ده علشان حته لعبه ؛ خلاص بقي كبر دماغك 

حسن بنفخ : بقولك ايه امشي من هنا وفر وقتك زي ما قولتلك

هشام و هو ينظر الي والده : طب تعالي نتكلم في بيتي ؛ بلاش هنا 

حسن برفض : لا مش هدخل بيتك تاني 

هشام وهو يجذبة من يداه : طب بلاش البيت ؛ تعالي بقي ما تبقاش رخم 

حسن باستسلام : اما نشوف اخرتها ايه 

***


في غرفه الجامعه


ورد وهي تنظر الي ساعه في يدها : هو الدكتور اتاخر ليه 

هاجر : اصل بيقولوا هياجي دكتور تاني 

ورد باستغراب : ليه 

هاجر بحنق : ياشيخه احسن ده كان شرحه وحش جدا

ورد بمشاكسه : يعني خلاص مش هتيجي بعد كل محاضره تقولي اشرحيلي علشان مفهمتش حاجه

هاجر باعتراض: لا طبعا ؛ هو في زي شرحك 

ورد : طب ممكن يكون شرحه كويس

هاجر : برضه شرحك انتي احسن 


= طب ما ممكن يكون شرحه كويس زي ما صاحبتك بتقول ، قالها شاب يقف خلفهم 

لـ يلتفت كلا من ورد /هاجر للخلف 

هاجر : مين حضرتك بتدرس هنا معنا 

احمد متجاهل إياها و ينظر الي ورد : و ياتري شرحك عامل ازاي ،علشان صحبتك تكره شرح الدكتور من قبل ما تشوفه حتي 

ورد بخجل : عادي يعني بس هي بتحب تكبر الموضوع 

هاجر : لا شرحك احسن ؛ بس مين حضرتك

ومهتم اوي ليه

احمد بابتسامه : لازم اهتم مش انا الدكتور الجديد اللي بتقولوا عليه 

هاجر بصدمه : ايه ؛ انا اسفه بجد 

ورد بإحراج : معلش مكناش نعرف ؛ اسفين بجد 

احمد : مش قبل ما اشوف شرحك الاول ؛ وبعدين اقبل اسفك 

ورد بخجل : هو عادي اكيد شرح حضرتك احسن مني بكتير 


احمد باصرار : اشوف الاول يالا وريني 

ورد ؛ طيب ؛ وتبداء تشرح له 

احمد باعجاب : تصدقي صحبتك معاها حق ؛ شرحك كويس جدا 

هاجر : مش قولتلك 

ورد بخجل : شكراً 

احمد وهو ينظر الي الساعه يده : طب يالا علشان ابدا اول محاضره ليا 


ويقوم ويبدا يشرح وكل شويه ينظر الي ورد 

و ورد تستغرب ولكن تبرر نظراته عادي. 


***


ما خلاص بقي، هتف بها هشام وهو يحاول أصلح امجد و حسن 

حسن بضيق : قول الكلام ده لنفسك مش انتم اللي بتعملوا موامرات عليا  

امجد بسخريه : قال يعني بنتبلى عليك 

حسن : اهو شوفت، انا مش عارف جايبني معاك ليه 

هشام : علشان تتصالحوا و نخلص 

امجد بغضب : ما هو اللي بينصب و كمان غير كدا ضربني ليه 

حسن بغضب مماثل : ما انت إللي بدأت و كنت هتضرب، اسكتلك يعني ولا ايه 

هشام بتهدئة : ايه خلاص، انتم هتتخانقوا تاني ولا ايه 

حسن بنفاذ صبر : بقولك ايه انا ماشي 

امجد أشار الي هشام بسرعه.

هشام بلهفه : استني بس ياحسن ؛ انت غلطان و احنا كمان خلاص بقي ؛ وانت كمان يا امجد خلاص 

امجد بلؤم : ماشي ؛ مع اني انت اللي غلطان بس هعديها المره دي 

حسن ببرود : لا يا خويا ما تعديهاش 

هشام : خلاص بقي يا حسن مش هنخسر بعض علشان لعبه 

حسن بضيق : ماشي ؛ بس تنسي اني العب معاكم تاني خلاص 


امجد : خلاص يا سيدي براحتك 

هشام : احسن كده بلاها اللعبه اللي هنخسر بعض علشانها 

حسن بضجر : خلاص بلاها

لينظر امجد ليرى " ورد" قادمة ثم أشار إلي هشام عليها ليعرف أنها تلك الفتاة "ورد "

امجد ليفتح معه حديث حتي يشغله: وانت عامل ايه مع البت نانسي 

حسن بتهكم : رسمه علي جواز متعرفش اني عارف كل حاجه عنها

امجد وهو ينظر على ورد : لا يا راجل 

حسن : اه والله عامله فيها شريفه  

لتتقدم ورد منهم بخطوات سريعه ولم تلاحظ ؛ قدم هشام التي مدها لتقع ورد فجاه في حضنه حسن ليستغل الفرصه هشام و يلتقط لهم صوره هكذا؟؟ 


لتقع ورد فجاه في حضنه حسن ليحاوطها هو بتلقائية لينقذها من السقوط دون ان يراها  لتشعر هي بدافئ صدره و هو كالمغيب وهي بين يداه ،ليسمع هو نبضات قلبه المتسارعه ؛ لم يعرف لماذا ليمر عليها الوقت وهم هكذا..

وكان امجد وهشام ينظرون لبعض بدهشه  حتي يفوق علي صوت امجد وهو يقول بسخرية : ايه يا عم حسن 


لتبتعد هي بخجل : انا انا اسفه 

اتسعت عينيه حسن بغضب : هو انتي 

ورد بخجل : اسفه ما خدتيش بالي

حسن وهو يتمالك اعصابه : هو انتي يابت طالعالى في البخت ولا ايه (بسخريه) وبعدين ما خدتيش بالك برضه ولا قصدي 

ورد : و..و انا انا هقصد ايه من كده 

حسن بوقاحه : انتي ادري بقي ايه من حركاتك دي ؛ لما توقعي نفسك في حضني 


ورد بدهشه : علي فكره عيب كده ؛ انا وقعت غصب عني (وتنظر إلي هشام) وبعدين انت اللي ماديت رجلك علي فكري

هشام بكذب : نعم انا جيت جنبك يا اختي ؛ ما ممكن قصده فعلا 

ورد : احترم نفسك والله انت اللي وقعتني 

امجد بخوف بان ينكشف: وهو هيستفاد ايه من كده ؛ خلاص بقي لعبتك اتكشفت و بطلي كدب 

ورد تحاول منع دموعها ان تسقط : يعني انا اللي هستفاد ايه من كده 

امجد بوقاحه : ولله واحده زيك تستفاد كتير ؛ وهي مش لاقيه حد يعبرها كده 

ورد لتنظر لهم بدموع من اهانتها و ترحل بسرعه.. لينظر حسن لها ويراه دموعها ومازال ينظر لها حتي تحتفي من امامه 


امجد : يالا يا حسن تعالي نروح احسن عند هشام 

حسن : ............

امجد : حسن 

حسن باتنباه : ها 

امجد : ها ايه يالا نكمل السهره عند هشام 

حسن بتوهان : ماشي ..ماشي 

هشام : طب خدوا المفتاح انتم و انا هعمل حاجه وجاي علي طول 

يهز امجد براسه بتفهم : ماشي 


***


لتدخل ورد المنزل بسرعه حتي لا يراها والدها وتدلف غرفتها وتبكي بشده وهي تتذكر  اهانتها ونظرات الاستحقار و الاشمئزاز لها  لتسمع صوت والدها وهو ينده عليها 

ورد بخفوت : ايوه يا بابا 

ابراهيم بقلق : في حاجه يابنتي ولا ايه 

ورد تحاول ان يخرج صوتها طبيعيه : لا يا بابا مفيش حاجه انا كويسه 

ابراهيم بشك : امال دخلتي علي طول ليه 

ورد : مفيش ثواني هغيري هدومي و احضرلك الاكل 

ابراهيم : لا انا حضرت الاكل، غيري انتي وتعالي يلا 

ورد بتنهيده حزن : حاضر 


ثم تنهض و تمسح دموعها و تغيري ملابسها و تخرج إلي والدها...


***

في منزل هشام 


كان يجلس حسن وهو شارده الذهن 

امجد : مالك 

حسن بانتباه : ها لا مفيش 

امجد بخبث : كل ده علشان البت اللى خبطت فيك 

حسن : ااه ( لتغير الموضوع ) هو هشام اتاخر ليه 

امجد بغموض : دلوقتي ياجي 

ليدلف هشام للداخل وهو يشاور إلي امجد 

(بمعني ) كله تمام !. 

امجد بابتسامه انتصار و يقول إلي حسن : 

هو انت برضه مش هترجع الفلوس 

حسن بنفاذ صبر : في ايه مش قلنا علي الموضوع خلاص 


امجد بغصب : تعرف عني برضه اني اسيب حقي 

حسن بدهشه : يعني ايه 

امجد : يعني حقي هاخده يعني هاخده

حسن ببرود : وانا قلت ملكش عندي حاجه 

امجد يجز على اسنانه : ماشي بس خليك فاكر انك اللي ابتديت 

حسن بتعجب : هو في ايه 

امجد يتجاهل اياه : هات يا هشام الصوره

حسن بعد فهم : صوره ايه 


امجد وهو ياخذ الصوره من هشام : خد وانت تعرف 

حسن لينظر له باستغراب و ياخذها منه و يتصدم وهو يراه تلك ( الفتاه القبيحه في احضانه ) و يقول بغضب : ايه ده 

امجد ببرود : زي ما انت شايف صوره حبيبه القلب في حضنك 

حسن بصدمه : نعم بتقول ايه يااهبل انت 

حبيبه قلب مين ؟ 

امجد : بص علشان نخلص من الليله دي لو مش عاوز الصوره توصل لابوك ولا ابوه البت  يبقي زي الشاطر كده تجيب الفلوس

حسن بانفعال : يعني انت عملت كل ده علشان الفلوس (ويتذكر كلام ورد) يبقي هي ما كدبتش لما قالت أنت وقعتها عليا فعلا بقصد 


امجد ببرود : اه صح كله كان تخطيط مني

حسن يجز على اسنانه بغيظ : ولو قولت لا 

امجد بلا مبالاة : يبقي الصوره هتوصل لابوك و ابوه البت وكمان مش بعيد انزلها علي الفيس  وتبقي فضيحه بجلاجل 

هشام بضحك و انتصار: اه ده مش بعيد البنات تبطل تبص في وشك حتي 

امجد يضحك بشده: تصدق صح  

حسن لينظر لهم بغيظ : عاوز كام 

امجد بابتسامه نصر : ٢٠ الف 


***


رحاب بصدمه : عاوز كام 

حسن بخوف: هشش هتفضحيني ٢٠ الف يلا بسرعه يا ماما

رحاب بقلق وغضب: هو ايه اللي بسرعه انت عملت مصيبه ولا ايه 

حسن بضيق : يا ماما مش وقته هتجيبي الفلوس ولا لا 

رحاب بغيظ : انا عارفه اني طلاقي هيبقي علي ايدك قريبا


***

في محل العطاره ،كان حسن يجلس بغضب شديد يتذكر ما حدث ، خالد : ما كفايه يا ابني سجاير 

حسن بضيق: خالد ونبي سيبني في حالي

أنا مش ناقص 

خالد باستغراب : مالك في ايه 

حسن بغضب مكتوم: مفيش ياسيدي سيبني في حالي بقي 

خالد : طب بطل شرب سجاير ابوك لو جي وشافك كده هتبقي مشكله 

حسن بنفخ : يوووه مش هنخلص اقولك علي حاجه انا ماشي 


خالد لينظر له بدهشه : ماله ده 

ليخرج حسن بغضب لـ يصطدم في عامل بالمحل

حسن بعنف : ما تفتح يا حمار انت كمان 

العامل : اسف يا استاذ حسن مختش بالي

حسن ينظر له بغضب و يرحل 

العامل : يا ساتر اللي يشوف معامله ابوك و اخوك ما يشوفكش 


ثم التفت ليرحل، لكن ليلمح شئ علي الارض ليميل و ياخذه لـ تتسع عينيه بصدمه مما يراه 

ليقول بصدمه: ايه ده مش دي ... ورد بنت 

الحاج ابراهيم دي .. دي في حضنه الاستاذ حسن ؟؟؟. 


-ايه اللي في إيدك ده ياض..!!! 


......يتبع 

رايكم

الفصل الرابع من هنا

تعليقات