رواية العشق المراد الفصل الخامس بقلم لولا
الفصل الخامس ……
كل سنه وحضراتكم طيبين ورمضان كريم
اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات...
ان شاء الله الروايه هتتوقف خلال الشهر الكريم علي ان نعاود النشر بعد الشهر الفضيل ...
..........................................
* بعد يومين....
اجتمع الجميع في فيلا عاصم لمشاهده احدي مباريات الدوري الأوروبي الذي يشارك فيها آسر ابن سوار ..
* في سياره غفران ، كانت تجلس في الخلف هي وعشق وكل منهم يتحدث في الهاتف الخاص به...
هتفت غفران تتحدث مع صديقتها رغد : اه انا في الطريق لسوار علشان نتفرج علي الماتش اللي هيلعبه آسر ابنها ...
* سخرت رغد وهي تنظر الي اظافرها الملونه: قدم اوي الجو ده يا غفران ، سوار صاحبتك دي غريبه اوي بتهتم بحاجات غريبه وبطلت اصلاً ، انا مش فاهمه ده واحده مرات امبراطور السياحه في مصر وهي مقضياها طبيخ وفرجه علي الماتشات وكلام غريب واحده غيرها كان زمان عندها البيزنيس الخاص بيها وليها دور كبير في وسط المجتمعات الرايقه ، دي حتي مش بتحضر اي event الا مع جوزها دي ملهاش حياه خاصه بيها بجد انا بستغربها !!!
* تحدثت غفران بصوت خافت حتي لا يصل الي مسامع عشق: هي دي دماغها وهي حابه حياتها بالشكل ده ومرتاحه كده ، ملناش دعوه...
* تابعت رغد : علي رايك ، الحمدلله انك مش زيها وليكي وضعك ومكانتك في المجتمع ، ....
ثم صمتت لثواني وتابعت تسالها بخبث: الا اخبار عاصي باشا ايه ، هيرجع امتي من السفر ...
*اجابتها غفران بصدق : لسه شويه عنده شغل ما انا قلت لك بفكر اسافر له ...
* هتفت رغد مسرعه: تاني يا غفران ، سفر ايه دلوقتي واحنا عندنا شغل كتير ، ويعدين هو اللي المفروض يجري عليكي مش انتي ، الرجل بيحب الست التقيله مش المدلوقه عليه سبيه هو اللي يجري وراكي ويعمل المستحيل علشانك ، كفايه اللي عمليته علشانه زمان ولا انتي عاوزه تبقي زي صاحبتك بتدور في فلك جوزها وبس وملهاش حياه تعيشها ، انتي غيرها يا غفران ....
* هتفت غفران مؤكده وقد راقها حديث صديقتها المقربه: عندك حق ،انا برضه كنت متردده في حوار السفر ده ...
* ابتسمت رغد باتساع: برافو يا غافي ....
* علي الجانب الاخر، هتفت عشق بخفوت وهي تحدث دهب: خلاص قربنا ، قوليلي هو مراد موجود ..
* اجابتها عشق وهي تضرب علي لوحه مفاتيح حاسبها المحمول: ايوه يا اختي موجود، بتسالي عنه ليه مش انتي مخصماه ومش عاوزه تكلميه من ساعه اللي حصل...
* هتفت عشق تجيبها بلجلجة: ايوه ، انا ... انا بس عاوزه اعرف مين الي هيكون موجود...
* دهب بلؤم: ماشي هعمل نفسي مصدقاكي بس انا عارفه هتنخي اول ما تشوفيه ....
* هتفت عشق بحزن: الله بقي ما هو وحشني وبقاله يومين مكلمنيش...
* اغلقت دهب حاسوبها وتابعت: وانتي متكلمتيش ليه، هو انتوا اول مره تعرفوا بعض دي الخناقه رقم مليون بينكم ، ده انتوا فاضل لكم كام شهر وتتجوزوا .
* هتف عشق كاذبه: برضه انا زعلانه منه ومش هكلمه ...
* قلبت دهب عنيها بملل: اقفلي يا عشق انا مش ناقصه فقع مراره بس افتكري كلامك ده كويس علشان هيتغير كمان شويه !!!
* هتشوفي يا دهب انا مش برجع في كلامي ...!!!
...............
*بعد قليل وصلت غفران وعشق ، استقبلهم عاصم وسوار بحفاوه ، هتفت سوار وهي تحتضن عشق : وحشتيني بقالنا كتير مقعدناش نزغي مع بعض..
* هتفت عشق وهي تطبع قبله مطوله علي وجنته سوار فهي تعتبرها بمثابه امها وليست حماتها: غصب عني يا سو والله عارفه اني مقصره معاكي ، بس ملحوقه بعد الماتش نقعد نرغي براحتنا...
* ربطت سوار علي وجنتها بمحبه: اتفقنا ...
* هتفت عشق وهي تبحث عن مراد بنظراتها : انا هطلع لدهب شويه وهننزل لكم علطول ...
* ماشي حبيبتي خدي راحتك...هتف بها عاصم وتابع وهو يحثهم للجلوس امام شاشة التلفاز الكبيره : اخبار عاصي ايه يا غفران ؟؟
* صعدت عشق الدرج سريعاً قاصده غرفه دهب وقبل ان تصل اليها مرت من امام غرفه سليم وقبل ان تصل لغرفه دهب وجدت يد تسحبها من ذراعها بسرعه وتدخلها غرفه سليم....
*شهقت مجفله من الخضه واتسعت عسليتها بقلق ولكن سرعان ما تلاشي خوفها عندما وجدت مراد يقف امامها مهيمناً عليها بطوله الفاره وهو يحاصرها خلف باب غرفه تؤامه ...
* تعالت دقات قلب عشق بصخب وهتفت بوجنتين ملتهبتين : انت مجنون ازاي تعمل كده مش خايف حد يشوفنا ..
* همس مراد بخفوت وهو يسرح في عسليتها مستمتعا برويه نفسه في عينيها: وحشيني ....
* هتفت عشق كاذبه بقلب ينبض يجنون من عشقه: بس انتي بقي موحشتنيش...
* تابع مراد وهو يتحسس وجنتها الساخنه بانامله الغليظه: كدابه ،، انا وحشتك زي ما انتي وحشتيني ويمكن اكتر ، ثم اقترب اكثر تابع بهمس مغري في ادنيها : وحتي لو مش واحشك كفايه انك وحشتيني وجداً كمان ...
* ذابت عشق من همسه المغوي ولهيب انفاسه الساخنه التي تحرق وجنتيها وهمست بعشق وهي تتطلع في وسامته المهلكه: مرادي .. انا اسفه متزعلش مني ...
* انفلتت دقات قلبه من نطقها للقبه الخاص وهمس بخفوت اكبر وهو يلتهم شفتيها بنظراته: قوليها تاني ..
* عضت عشق علي شفتها السفليه وتابعت: هي ايه..
* هتف مراد بانفاس ساخنه وهو يضمها من خصرها الي صدره : انتي عارفه...
* ابتسمت عشق بدلال وهتف برقه وهي تداعب زرّ قميصه بانامها: مرادي...
* عشق مرادك .. هتف بها مراد ثم انقض علي شفتيها يقبلها بشوق وعشق كبير ...
* تعمقت قبلته وزادت سخونه ويديه تجرأت ولمست لحم خصرها المنحوت من اسفل كنزتها ..
* فصل قبلته اخيراً ووضع وجهه في عنقها وهمس بانفاس ثقيله: امشي يا عشق ..
* همست عشق بتيه: هااااااا
* تابع مراد : امشي بقولك بدل ما اتهور اكتر من كده ومش هتخرجي من هنا غير بعيل !!!
* اتسعت عين عشق وادركت معني كلماته وبدون ان تضيف حرف خرجت من الغرفه مسرعه ...
*وقف مراد سانداً راسه علي الباب يهديء من ثوره انفاسه وجسده المشتعل وتابع ببكاء: منك لله يا سليم انت وابوك ، والله حرام اللي بيحصل لي ده....
* فتحت عشق باب غرفه دهب بقوه ووقفت خلفه تلتقط انفاسها الثاثره ....
نهضت دهب من جلستها وهتفت بخضه بعد دخول عشّق المفاجئ: في ايه يا بنتي هي حد يدخل كده...
ثم اقتربت منها واخذت تتفرس في ملامحها المتورده: في ايه مالك كان في حد بيجري وراكي...
* تهربت عشق يعينها من نظراتها المتفحصه وتابعت دهب بمكر : هو انتي شوفتي مراد ؟؟
* احابتها عشق بتأتأه: هاااا...ده ....اه ...لا
* ربعت دهب يديها حول صدرها وهتفت بتسليه: واضح انه لا فعلاً ... طب امسحي الروچ اللي بايظ علي شفايفك ده!!
* شهقت عشق بخجل ووضعت يدها علي فمها بينما تابعت دهب بتسليه وهي تقلدها: مش هكلمه يا دهب ، انا مش برجع في كلامي يادهب...
لا ما هو واضح الصراحه انك مش بترجعي في كلامك...
* نفخت عشق بغيظ وهي تلقي دهب بالوساده في وجهها وسط ضحكات دهب المستفزه.....
.......................
.....................................................
روايه العشق المراد ، روايه بقلمي لولا نور ،روايه مسجله حصري باسمي ، ممنوع منعاً باتاً النقل او النشر او الاقتباس ومن يفعل يعرض نفسه للمساله القانونيه .....
...................................................
* بعد قليل ، انضمت دهب وعشق اليهم لمشاهده المباره ...
* نظرت عشق بوجه متورده وابتسامه خجله الي مراد الذي شاكسها بغمزه من عينه وهو يرسل له قبله خاطفه في الهواء مستغلاً انشغال الجميع بمتابعه المباره...
* اقترب عاصم من سوار القابعه داخل احضانه ومال علي اذنها هامساً : اطمني يا روحي ابنك خلاص صالح خطيبته...
* نظرت سوار الي عشق ومراد ثم همست الي زوجها: وانت عرفت منين ده كل واحد فيهم قاعد بعيد عن التاني ...
* همس عاصم في اذنها بغرور : عيب عليكي ده انا عاصم ابو هيبه، ابنك كان بيقولها كلمه سر في بؤها..
* ارتفع حاجبي سوار وهتفت بعدم تصديق: طب ازاي واحنا كلنا موجودين معاهم ، يا قليل الادب يا مراد..
* تابع عاصم بعبث: مفيش احلي من بوسه السرقه بيبقي ليها طعم تاني ولا نسيتي....
* ضحكت سوار بخجل اشعل فؤاده المتيم بعشقها وتابعت هامسه: انت هتقولي ، حتي في دي مراد طاله لك...
* تابع عاصم بزهو : ابن ابوه بصحيح ....
* تعالت اصوات سليم ومراد حماسه مع المباره...
شوط .... اقطع عليه يا إسر ...
المفروض دي فاول اصلا....
ايوه بقي ان شاء الله جون ...
* ظلوا جميعهم متابعين آسر وهو منفرد بالكره لاحرازها وقبل ان يصل الي منطقه التسديد قطع عليه لاعب من الفريق المنافس الكره فعرقل آسر ووقع وقعه شديده علي ركبته...
* هبت سوار واقفه وصرخت بقلب موجوع : ابني...
* ربط عاصم علي كتفها مهدئهاً بالرغم من قلقه علي آسر: اهدي يا حبيتي بسيطه ان شاء الله ،المسعفين راحوا له وان شاء الله هيقوم ...
* توترت الاجواء وهم يشاهدون المسعفين يحاولون علاجه ولكنهم فشلوا وخرجوا بآسر خارج الملعب علي النقاله وشكله المتألم اصابهم بالفزع ...
* انتحبت سوار بقلب موجوع: ابني يا عاصم ، جري له ايه ، حد يطمني عليه ...
التفت غفران وعشق ودهب حول سوار لتهدئتها ، ومراد وسليم يحاولون الاتصال بزوجه اخيهم للاطمئنان عليه ،!!!!
* هتف عاصم وهو يضع سماعه الهاتف علي اذنه: انا بكلم مدير اعمال آسر ، اهدي انتي بس...
* انسحب عاصم بعدما اجاب الطرف الاخر عليه: الو، طمني ايه الوضع عندك ....
* هتف سليم بحنق: ايفا مش بترد علي تليفونها ...
تحدث مراد بقلق : ربنا يسترها شكلها واقعه جامده..
* انضم سليم ومراد الي عاصم ذو الملامح المتجهمة وانتظروا انهاءه للمكالمه...
هتف مراد يقلق: ايه الاخبار يا بابا..
*هتف عاصم بوجوم بعد ان اغلق الخط مع مدير اعمال آسر : الموضوع شكله كبير ، شاكين في قطع في الرباط الصليبي ، هما طالعين بيه علي المستشفي ولو كده هيدخل عمليات فوراً ...
* شحب وجه سليم ومراد ونظروا لبعضهم بقلق وهتف سليم بجديه: انا هسافر له فوراً ...
* واكد مراد علي حديث شقيقه: وانا كمان هسافر معاك ...
* زفر عاصم بحزن وتابع بحسم: كلنا هنسافر ، امكم مش هتقدر تقعد هنا وهو بيعمل عمليه وبصراحه انا كمان مش هقدر مكونش جنب ابني ...
* روح بلغ امك اننا هنسافر وجهزوا باسبوراتكم ،
ثم اتصل بعدي صديقه وتابع مضيفاً بحسم: عدي آسر وقع وهيعمل عمليه ، عاوزك تحجز لي طياره خاصه بسرعه ، انا في خلال ساعه هكون في المطار انا وسوار والولاد ....
* ثم أجري اتصالاً اخر بعاصي المتواجد قي نفس البلد الأوروبي: عاصي ، انا جاي عندك في خلال كام ساعه عاوزك تروح لاسر علي مستشفى(.....) وتخاليك معاه علي ما اوصل ....
..................
* بعد بضع ساعات كان عاصم واسرته ومعه عدي وعائله عاصي يخرجون من مطار احدي الدول الاوروبيه يستقلون السيارات التي جهزها لهم عاصي الجارحي قاصدين المشفي الراقد فيها آسر وتتبعهم سيارات الحراسه الخاصه...
* وصلوا الي المشفي وكان في استقبالهم عاصي الذي هتف مطمئناً سوار التي كانت تبكي داخل احضان عاصم: حمد الله علي سلامتكم ، اطمنوا آسر عمل العمليه وهو كويس في الافاقه دلوقتي ...*
* ربط عاصم علي كتفه باخوه: تسلم يا عاصي ...
ثم نظر الي سوار يطمئنها : اطمني يا حبيبتي الحمد الله عدت علي خير هنشوفه دلوقتي كلنا ونطمن عليه..
*اومأت سوار بدموع: الحمد الله ....
ثم قادها عاصم للداخل وتبعه اولاده وعدي....
* اقترب عاصي من غفران وهو يطالعها بنظرات مشتاقه واخذها في عناق قوي يعبر فيه عن مدي عشقه وشوقه اليها: وحشتيني يا وردتي...
* بادلته غفران احضانه بشوق حقيقي فقد اشتاقت اليه كثيراً : وانت كمان وحشتني اوي...
* هتف عاصي بحنان وهو يتطلع في ملامحها الرقيقه المحببه لقلبه: مقولتيش ليه انك جايه معاهم ...
* هتفت تجيبه بتقرير: كلنا اتلغبطنا بعد اللي حصل لاسر ومش معقول هسيب سوار في ظرف زي ده..
* ربط علي وجنتها برفق: خير ما عملتي ...
* ثم نظر لعشق بحنان ابوي وهو يضمها لحضنه بعدما وجدها تبكي: ايه يا قلب بابي مش عاوز اشوف دموعك الغاليه دي آسر كويس والحمد الله..
* هتفت عشق بعيون تلمع فيها الدموع: بجد يا بابي ابيه آسر كويس، احنا كلنا اتخضينا عليه اوي ، انت مش متخيل حالتنا كانت عامله ازاي..
* اجابها وهو يطوقها بذراعه وغفران بالذراع الاخر متوجهاً نحو غرفه آسر : اطمني يا حبيبتي الحمد الله عدت علي خير ، تعالوا يالا علشان نشوفه ونطمن عليه....
..............
* في غرفه آسر ...
كان نائم علي الفراش وقدمه مجبره حتي منتصف ساقه ومرفوعه علي حامل طبي ، وسوار تجلس بجانبه تمسك يده تقبلها بدموع وبجانبها دهب تربط علي كتفها بمواساه وهي تحسب دموعها خوفاً علي شقيقها الاكبر وعلي الجانب الاخر زوجته ايفا التي تنظر له بعشق ممزوج بالخوف ،..
وعاصم جالس علي اريكه جانبه وفي احضانه حفيده الاول عاصم ابن اسر ، وبجانبه عدي ، وسليم ومراد يقفون بجانب الشرفه ...
* انضم اليهم اسره عاصي وهتفت غفران بعدما رحبت بايفا زوجه اسر: حمد الله علي سلامته يا سوار ، اطمني بقي وكفايه عياط مش لازم يفوق ويلاقيكي بتعيطي كده ....
* هتف عاصم وهو يقبل جبين حفيده: قولي لها يا غفران مش عاوزه تبطل عياط وكده خطر عليها ...
* هتفت سوار وهي تمسح دموعها : خلاص مش هعيط ، بس غصب عني صعبان عليا اشوفه راقد كده .
* هتف مراد مشاغباً: ولا راقد ولا حاجه استني انتي بس شويه هتلاقيه فاق من البنج وساعتها هيفوق علينا احنا ومش هنخلص من رزالته علينا ..
* اومأ سليم مؤكداً وهو يضع يده علي كتف تؤامه: لا وخصوصاً لما يشوف خلقتك هينفخك ...
* ضحك الجميع عليهم ، ثم بدأ آسر في استعاده وعيه وسمع اصوات شقيقيه فهتف بنبره متعبه: بس يا زفت انت وهو مش عاوز صداع ...
* تهلل وجه سوار وقبلت راس آسر وتابعت بدموع الفرحه: حمد الله علي سلامتك يا قلب امك...
* اجابها بنبره متألمه وعيون شبه مغلقه: الله يسلمك يا ست الكل ...
* اقترب عاصم منه بقلب قلق فهو كان يخفي خلف وجه الجامد رعب وخوف حقيقي علي آسر فهو ابنه البكر واول من سمع منه كلمه بابا ..
وطبع قبله ابويه علي جبينه وتابع : حمد الله علي سلامتك يا حبيبي، الحمد الله انك بخير ربنا ما يؤذيني فيك ابداً انت واخواتك ...
* امنت سوار من خلفه وهي تنظر له بعشق فاض من قلبها ...
هتف آسر بحب وهو يمسك يده يستمد منها القوه : ربنا يخاليك لينا يا بابا....
* هتف عاصي من الخلف : حمد الله علي سلامتك يا آسر خضتنا عليك يا نجم ...
* دهب وعشق : الف حمد الله علي سلامتك يا ابيه..
عدي: سلامتك يا بطل !!
* هتف آسر بامتنان : الله يسلمكم ....
* هتف مراد مشاغباً: شوفتي مش قلت لك اهو فاق علينا اهو ، ثم اقترب من شقيقه وضرب بيده علي قدمه المصابه بخفه: حمد الله علي سلامتك يا كبير ..
ما يقع الا الشاطر ...
ثم علق سليم من خلفه: عارف انا الحركات اللي بيعملوها بتوع الكوره علشان ياخدوا لهم قرشين ويبلطوا في الخط ....
* نظر لهم آسر هاتفاً بحنق: ماشي افرحوا لكم يومين بس افوق واقف علي رجلي وساعتها انتوا عارفين..
* هتف التؤام بمزاح : وعلي ايه الطيب احسن ...
* رن هاتف دهب برقم شقيقتها سيلا: دي سيلا بتتصل ..
* هتفت سوار بلهفه: طب ردي عليها اكيد عاوزه تطمن علينا وعلي اخوكي ....
* هتف عاصم : طب احنا هننزل نشرب قهوه في الكافيه اللي تحت وشويه وطالعين ، يالا يا عدي..
* استقام عدي من جلسته وتابع : يالا ، حمد الله علي سلامتك يا آسر ...
* ثم خرج عاصم واولاده ومعه عدي وعاصي تاركين النساء برفقه آسر .....
..........................
* في ممر المشفي المتواجد فيه غرفه آسر ، كانت نور تأتي مهروله بقلق في محاوله منها لاستقصاء اي معلومه تطمن بها علي آسر فهو بمثابه شقيقها الكبير !!
* وجدت احدي الممرضات فاقتربت منها تسالها عن الحاله الصحيه لاسر والتي طمئنتها علي نجاح العمليه وانه اصبح في حاله جيده .
* شكرتها نور بامتنان وتحركت عائده من حيث آتت فهي لا تستطيع ان تراه او تري زوجته حتي لا يعرف احد بمكان تواجدها ...
* اخترق صوتها صوت تعرفه جيداً وتحفظه عن ظهر قلب...
* تعالي دبيب قلبها رهبه وشوقاً ، نظرت حولها برعب وتورارت في احدي الجوانب وهي ترتعش بشده !!!!
* اطلت براسها من خلف الجدار التي تحتمي به وحدث ما توقعت ، رأته ، حبيبها ومالك قلبها ، عشقها الاول والاخير ، من حطمت قلبه قبل قلبها خوفاً عليه ...
* هطلت دموعها بغزاره وهي تراه امامها وتشيع شوق روحها من النظر اليه حتي اختفي عن انظارها هو وعائلته ووالدها داخل المصعد!!!
* وقفت لفتره تبكي بصمت ثم كفكفت عباراتها وهمست بخوف: انا لازم امشي بسرعه مش لازم حد منهم يشوفني هنا ...
* ثم تهرولت في الاتجاه المعاكس الذي صار فيه سليم!!!
.....................................................
روايه العشق المراد ، روايه بقلمي لولا نور ،روايه مسجله حصري باسمي ، ممنوع منعاً باتاً النقل او النشر او الاقتباس ومن يفعل يعرض نفسه للمساله القانونيه .....
...................................................
* وصلت نور الي الطابق السفلي من المشفي وهي تسير بحذر تتلفت حولها كل ثانيه حتي لا يراها احد ، اقتربت من الباب الخارجي للمشفي والذي شعرت انه يبعد عنها الاف الاميال بسبب خوفها ...
* كان عاصم وعدي وعاصي ومعهم مراد جالسين في صاله استقبال المشفي ، وسليم يقف بعيداً عنهم يتحدث في هاتفه المحمول ويرتشف من كوب القهوه خاصته ...
*استدار سليم وهو يتحدث في الهاتف: ايوه الغي كل اجتماعات بكره ، انا مش .....!!!
وفجأه انحبس الكلام داخل جوفه وتخشب جسده عندما لمحها وهي تسير متلفته حولها نحو باب المشفي!!!
* هدر قلبه بجنون داخل صدره عندما لمحها ، ومش بعينه اكثر من مره حتي يتاكد من حقيقه مايراه امامه وكيف يخطئها وهو يحفظها ويحفظ ملامحها كخط يده!!!
* وجدها تقترب من الباب وقبل ان تختفي خلفه هدر صورته عالياً باسمها وقد اعطي امر لقدميه التي تخشبت من الصدمه ان تهرول خلفها : نووورررر!!
* التفت جميعهم علي صرخه سليم ونظر اليه ، فوجدوه يجري نحو باب المشفي ، وكان مراد اول من لحق به....
* تخشبت نور موضوعها بجسد يرتجف وصدي صوته المنادي باسمها اخترق قلبها قبل اذنيها...
* استدارت نصف استداره بجسدها لمحته يعدو نحوها ، فكانت اجبن من ان تنظر اليه واطلقت لساقيها الريح وخرجت من باب المشفي الذي فتح امامها أتوماتيكيا ً، وجدت سياره تاكسي تقف امام المشفي فركبتها علي الفور وامرت سائقها بالانطلاق!!!!
* صرخ سليم باعلي صوته منادياً باسمها : نوووررر
* هتف مراد بقلق وهو يقف بجانب سليم: في ايه يا سليم ، نور مين اللي بتنادي عليها ...
* كان انضم اليهم عاصم وعدي ومن خلفهم عاصي ..
* ساله عاصم بقلق: في ايه يا سليم ..
* نظر سليم بجزع في عين والده وشقيقه: نور انا شفتها ، كانت بتجري ومش عاوزه حد يشوفها انا شوفتها يا بابا شوفتها ...
* هتف عدي بلهفه: انت متاكد ..
* اجابهم سليم وهو يجري صوب احدي سياراتهم الرابطه امام المشفي : ايوه هي انا شوفتها وهي بتركب التاكسي اللي هناك ده...
* جلس سليم خلف الموقد وبحانيه مراد وانطلق مسرعاً خلف نور ، ومن خلفهم عاصم وعدي وعاصي بسياره اخري...
* هتف مراد سائلاً وهو يوزع نظراته بين وجه سليم المتجهم وسياره نور امامهم: انت متاكد ان هي نور يا سليم؟؟
* هتف سليم بجواب غير قابل للنقاش ونظراته مثبته امامه ويديه مشدوده حول الموقد: لو غلط في نفسي مش ممكن اغلط في نور !!!
* هتفت نور برعب تحث السائق علي السير مسرعاً : faster please!!
* ثم استدارت للخلف تنظر نحو سياره سليم الملاحقه لها برعب ...
* فالتقطت نظراتها نظراته الغاضبه نحوها بالرغم من بعد المسافه بينهم ورات فيهم جحيماً بانتظارها ان لحقها !!!!
* ترجلت نور مسرعه من التاكسي وانطلقت تجري داخل البنايه التي تقطن بها قبل ان يلحقها سليم ، والذي وصل خلفها وترجل مسرعاً من ااسياره دون ان يطفيء محركها واطلق لساقيه الريح وكله عزم ان لا يفلتها من يديه مره اخري...
* انطلقت نور مسرعه تصعد الدرج وهي تلهث من الخوف ، وتسمع وقع اقدامه خلفها التي تلتهم الدرج التهاماً وصوت مراد يحذره من ان يتهور...
* وصلت سياره عاصم ومن خلفها سياره الحرس الخاص وانطلقوا خلف سليم وعاصم يدعي بقلب وجل ان يسلم ابنه من تهوره فهو لا يعلم ما الذي ينتظره!!!
* وصلت اخيراً الي الطابق المنشود وبايدي مرتجفه استطاعت ان تفتح باب الشقه وتختفي خلفه وتستند بظهرها علي الباب تلتقط أنفاسها المتقاطعه....
* ثواني وكان صوت سليم يصدح من خلف الباب تزامناً مع طرقه العنيف عليه: افتحي يا نور ...
افتحي انا عارف انك جوه... افتحي ..!!!
* وضعت نور يدها علي فمها تكتم شهقاتها وجسدها ينتفض برعب ...
* في نفس الوقت خرج اندرو من غرفه نومه عاري الصدر وسالها مستفهماً : ما الذي يحدث نور؟؟
* نظرت له بدموع ولم تجب وسليم مستمراً في صراخه عليها ....
* وصل عدي الي سليم ومن خلفه عاصم ...
هتف عدي بوجل: انت متاكد يا سليم ان هي هنا ...
* نظر له سليم بغضب هاتفاً بحسم: ايوه جوه ، نور جوه ...
* في الداخل ، انزعج اندرو من الضوضاء الخارجية ولكنه لم يفهم ماذا يقولون ...
* فاقترب من نور يزيحها حتي يتمكن من فتح الباب ، فدفعته في صدره بغضب وهدرت فيه بكره: ابتعد ، لا شأن لك!!!
* نظر لها بغضب وادرك انً هناك خطب ما ، فاراحها من امامه بعنف وفتح الباب ومعه فتحت ابواب الجحيم !!!
*فتح اندرو الباب واتسعت عينه بدهشه ما لبثت ان تحولت نظراته الي كره ممزوج بالخبث وهو يطالع سليم بنظراته المشتعله...
* هدرت الدماء بعروق وسليم وانحبست الكلمات داخل جوفه وهو يري الواقف امامه بذهول ..
* تحشرجت انفاسه وابتلع غصه تسد جوفه وهو ينظر اليها بغضب اعمي: هو ده اللي سبتيني علشانه ، بعتي كل حاجه بينا ورمتيها ورا ظهرك علشان ده !!!!
* نظرت اليه بدموع وهي تهز راسها رفضاً لكلماته التي تذبحها ...
* وقف عاصم خلف ابنه وهتف بتعقل: اهدي يا سليم خالينا نسمع منها الاول بلاش تتسرع في حكمك عليها.
* صرخ سليم بقهر ونظراته مثبته فوقها : اسمع ايه ما الحكايه واضحه زي الشمس اهيه...
الهانم باعتني علشان خاطر ده ...
* نقل اندرو نظراته بينهم بعدم فهم لما يقولونه ولكنه مدرك لمغذي كلماتهم ..
* تقدم عدي الي الداخل ووقف امام نور المنتحبة واضعاً يديه علي اكتافها ويهزها بعنف: اتكلمي يا نور ، قولي ان اللي سليم بيقوله ده محصلش ، انتي معملتيش كده ...
* انتحبت نور اكتر وهتفت من وسط بكاؤها : بابا .. انا ...
* وقف سليم امامها هادراً بشراسه وهو يقرب وجهه من وجهها :والله لهندمك علي اليوم اللي فكرتي فيه تلعبي بيا وبمشاعري...
* ثارت ثائره اندرو واندفع بحقد يدفع سليم في صدره ووقف امام نور يمنع سليم عنها واشهر سلاحه في وجه سليم وهدر يغضب: ابتعد عنها ، هي لا تقترب منها ...
* اشتعل الجنون في حدقتي سليم وغلت الدماء في عروقه واستعرض صدره امام سلاح اندرو هادراً بشجاعه دون ان يرف له جفن : اضغط علي الزناد ان كنت رجلاً....
* اشهر طقم الحراسه اسلحتهم في وجه اندرو بعدما شكلوا حلقه حول سليم لحمايته ، وتحرك مراد بحمائيه ليقف بجانب تؤامه ولكن يد عاصم حالت دون ذلك ، وتحرك واقفاً امام سليم يحميه خلفه وهو يهدر في آندرو بشراسة: اترك تلك اللعبه التي في يدك ، لم يخلق بعد من يرفع سلاحه في وجه عاصم ابوهيبه واولاده.....
* نظر له اندرو بغل فهو بحسبه بسيطه سيكون خاسر امامهم فهو بمفرده امامهم حتي ولو معه سلاحه ...
* صدح صوت والده نور من خلفهم وهي تسير بترنح وفي يدها زجاجه مشروب : ماذا يحدث هنا؟؟
ولكن ابتلعت لسانها وشخصت ابصارها برعب عندما وجدت عديّ وعاصم ينظرون اليها بغضب جحيمي...
* شقطت زجاجه الخمر من يدها وهتفت برعب وهي تنظر الي عدي الذي يطالعها بكره: انت!!!
* سخر عدي هازئاً وهو يقبض علي ذراعها بغل: كنت عارف انك انتي اللي ورا بعدي عن بنتي اكيد دي لعبه من لعبك الوسخه اللي عملتيها علشان تحرقي قلبي علي بنتي بس انا خلاص لقيتها ومش هسيبها تاني ابداً وانتي انا همحيكي من علي وش الدنيا ..
ثم انهال عليها بالصفعات القاسيه منفساً فيها عن غضبه ...
* لم يتحرك احد لتخليصها ، ولكن ظلت حرب النظارات قائمه بين عاصم وسليم واندرو ونور ...
* نظر سليم البها باشمئزاز وتابع : انتي انتهيتي بالنسبه لي ، ومن اللحظه دي مش عاوز اسمع اسمك ولا اشوفك في اي مكان حتي لو صدفه...
ثم استدار خارجاً وتركهم خلفه...
* هتف عاصم مخاطبا مراد: مع اخوك ما تسيبوش..
اومأ مراد براسه وتحرك خلف تؤامه ...
ثم اضاف مخاطباً عاصي : خد نور وامشي بيها من هنا بس وديها في مكان بعيد عن سليم ...
* نظرت نور بخوف الي عاصم خشيه من تهور اندرو..
* فهتف عاصم يطمئنها : ماتخافيش انتي في امان معانا ...
وبحركه مباغته ضرب يد اندرو فوقع السلاح منه وانهال عليه باللكلمات والركلات وانضم البه عدي بعد ما انتهي من طليقته.. مما مكن نور من الجري الي عاصي الذي سلمها الي الحرس الخاص وانضم الي اصدقاءه في الاخذ بثارهم من اندرو...
* وما ان انتهوا منه وقفوا جميعاً يلهثوا بقوه ، وتابع عاصم مخاطباً عاصي: عاصي الواد ده هو والوسخه اللي مرميه هناك دي تاخدهم علي مكان تبعك الجن الازرق ما يعرفش بيه وعاوز اعرف كل حاجه عنه ...
* ثم اشار الي افراد الحراسه وهو يتجه الي الخارج: نضفوا المكان كويس متخالوش وراكم اي دليل ...
.............