رواية كشف سر الفصل الخامس والاخير بقلم خديجة السيد
#روايه_كشف_سر
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل الخامس " الأخيرة "
_____________________
اتسعت عيناها بصدمه و اردفت : نعم !! انت كمان مراتك عاوز تتطلق .. هو في ايه العيله دي جاءتلها شوطه كلهم عايزين يتطلقوا ..؟!"
عقد معاذ حاجيبه باستغراب : ليه ؟؟! مين اللي عايزه تطلق كمان ؟! .."
تنهدت والدته بيأس قائله : آيات مرات اخوك طلبت الطلاق هي كمان .. و اخوك بعيني حالته صعبه من ساعه، ما سابت البيت .."
=لا حول ولا قوه الا بالله .. طب إيه السبب ؟!"
=هو حد عارف عايزه تطلق ليه ولا هي قالت حاجه ما ده اللي مجنن اخوك
ليصمت معاذ قليلأ ويفكر ماذا حدث لهذه الاختين ليطلب كل منهم الطلاق ؟!"
تطلعت له و قالت بقلق : معاذ يا حبيبي اوعى تكون في حاجه بدور في دماغك ده مهما كانت مرات اخوك حتى لو طلقها .."
رد بعدم فهم : قصدك ايه ؟؟!"
=يعني تروح تطلق مراتك و تفكر تتقدم ليها ..
بلاش يا حبيبي تقع مع اخوك ده مش هيسكت ده روحه فيها و هتقطعه بعض طول العمر .."
تنهد وهو يقول بهدوء : لا يا ماما ما تقلقيش انا بفكر انسي الموضوع ده .. وأبدأ صفحه جديده مع ساره .. أنا عارف ان ظلمتها كثير معايا زمان .."
زفرت براحه قائله بابتسامه : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبي .."
******
نظر لها بلهفة وأمل : انتي تعرفي طلبت ليه.. طب قولي بسرعه مستنيه ايه .. ممكن يكون في امل أننا نرجع لبعض .."
أحست بغيره قاتل داخلها و غليان فبعد كل هذا يريد أن يعود لها قالت بغضب شديد : انت ايه بعد كل اللي عملته فيك ... برضه نفسك ترجع ليها ثاني .. الهانم اللي انت هتموت و ترجع ليها عاوزه تطلق عشان بتحب واحد تاني و هتتجوزه بعد ما تطلقها .."
اتسعت عيناه بعدم استيعاب وهو ينظر لها صامت ..؟!
ساره بسخرية واستهزاء هاتفه : ايه مش مصدق صح .. طب روح اسألها وأنا متأكدة أنها مش هتنكر أنها كانت تعرف وأحد قبلك وهتطلق عشانه..؟!
مزالت زياد يتطلع لها بنظرات صامتة ؟!
قالت له بغيظ شديد عندما لاحظت صامت و اردفت : إيه ساكت ليه ؟؟! برضه مش عاوز تصدق .. طب تعال نفكر بعقلي كده، أنت تفتكر هي مصممه علي الطلاق ليه اكيد في حد في حياتها اااه .."
لم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها من ذراعها النحيفان يهزها بعنف وهو يصيح كالمجنون الذي أطلق عقدة جنونه بغيره : اســكتــي .. و أوعي تاني اسمعك تقولي الكلام ده علي آيات .. دي أشرف منك ميلون مره واذا كان علي طلبها للطلاق أنا متأكد أنه في حاجه وراء الموضوع ده مخلياها مش عايزه تتكلم .."
صرخت بوجع من ألم ذراعها وقالت بعنف : مين دي اللي اشرف مني .. ما تبطل الوهم اللي الهانم معيشيك في و روح شوفها بتكلم مين من وراك ..أنا سمعتها كذا مره .."
ليرفع يده ينوي ضربها لكن ترجع واردف بغضب عارم : قولتلك اسكتي أنا لو الدنيا كلها قالتلي الهبل اللي بتقوليلي علي آيات أنا اخر وأحد ممكن يصدق حاجه ذي كده ..
جزت على أسنانها وهي ينظر داخل اعينها بحقد وعروقه بارزة من الغضب : آيات مش عشرتها يوم عشان اصدق كلام ذي ده عليها فااااهمه .."
تراجعت للخلف للوراء بخوف و ارتباك ولم تتوقع هكذا يكن رد فعله توقعت عندما تفجر في وجهه خيانه آيات بأنها كانت تتحدث مع شخص آخر سوف يثور علي آيات وليس عليها هي .."
**********
ركل زياد باب منزله بعصبية وأخذ يفكر في كلامه ساره ؟! من أين أتت بهذه الكلام ؟! و كيف تتجراءه أن تتحدث بهذه الطريقه عن شقيقتها ؟! هل هذا صحيح ما تحدثت عنه ؟! لاا ليطرد هذا الكلام من ذاكرته ولا يضع مجال للشياطين توسوس داخله ؟! هذه آيات عشقه الوحيد و الأبدي.
ولكن هل سيظل الحال بينهما كذلك طوال العمر ، ألن يأتي الوقت الذي ينصلح الذي بينهم؟!.. .
كان يفكر عندما تحدثت معه ساره أن وجد امل ليصلح الحال بينهما لكن كان بأمل زائف !!.." تأمل البيت بالألم فأصبح من غير زوجته، ألوان باهته غير متراصه بغير تتسق بغير روح .."
ليضرب بغضب وقوه يده علي الترابيزه بغل وعنف عندما تخيل لو لـي لحظه ترك آيات وأصبحت لغيره ..؟!
لكن للحظ كان متواجد علي الترابيزه التلفون الارضي ليتحرك من شده الضربه و لقد ضغط علي زر بالخطأ ليستمع إلي .."
(صوت تسجيل مكالمه سابقه)
ليقول بخبث ذئب: آه جوزك اللي روحتي مع واحد غريب بيته من وراه مش كده
تقول بصوت مرتجف: أنت مين؟، وبتقول إيه؟
قائلا بجرأة وهو يتلاعب بأعصابها: مش دي الحقيقة؟، مش رحتي لواحد الشقة وأنتِ عندك 15 سنة و كنتِ بتحبيه و كنتو هتنامو مع بعض
اتسعت عيناها بصدمة فهبطت العبرات على وجنتيها وهي تقول بغصة مريرة في حلقها: أنت جبت الكلام ده منين وبعدين ده مش حقيقي
لتسمع بعد ذلك صوت غلق الهاتف وصوت الزمرات (تيت تيت) دليل على إنهاء المكالمة
تشعل بغضب ما قذفه بوجهها من حديث لاذع، لكن من أين عرف كل هذا.
*******
(تسجيل مكالمه اخرى)
همست بنبرة ضعيفة : ألو؟
رد بصوت غاضب : أخيرا رديتي، بقى بتقفلي السكة في وشي فكراني مش هعرف أوصلك ومثلا مش عارف بيتك فين وعنوانك فين ولا جوزك بيشتغل فين وعنوانه فين هو كمان
صاحت بغضب بينما الدموع تجمعت في عينيها : أنت مين أصلا وبتعمل كل ده ليه هتستفاد إيه لما تخرب بيتي وتعرفني منين تعرف المعلومات دي كلها منين عني؟
هتف ببرود : شيء ما يخصنيش أنتِ تنفذي اللي أنا عاوزه بس
ردت بترقب بينما نفذ صبرها منه : وأنت عاوز إيه أصلا ؟
قال بإبتسامة ماكرة فقد وصل لما يريده، يقول : أهو كده جيني للكلام الصح والمفيد، بكره الساعة خمسة هستناكي في العنوان ده "... العمارة رقم 3 .."
اتسعت عيونها بصدمه و قالت مشمئزة مما سمعت ومن نفسها فقد وضعت نفسها في هذا المأزق : أنت أكيد مجنون، أنت متخيل إني ممكن أجيلك البيت
قال بعيون لامعة بخبث قائلا : ما أنتِ عملتيها قبل كده مع واحد ثاني مش هيصعب عليكِ تعملها ثاني وبعدين دماغك ما تروحش لبعيد احنا هنتكلم بس، هستناكي لو ما جيتيش هبعت صورك لجوزك
قالت بصوت مرتجف وعدم فهم : صور إيه؟
يكمل قائلا غير مهتم لما تسبب به: هو أنا ما قلتلكيش أصلا أنتِ لما زمان رحت لزميلك الفيلا كان حاطط كاميرا وهيصورك
فزعت مما قاله بصدمة كبرى وهبطت العبرات على وجنتيها تريد أن تصرخ : يا نهار أسود أنت بتقول إيه .. ألو ألو
لقد أغلق الخط .. لقد لعب بأعصابها ورحل، ما هذا الهراء الذي كان يتفوه به، صور وكاميرات ماذا؟، لكن هل هذا صحيح؟، وإن كان صحيح ماذا أفعل؟
*****
(تسجيل مكالمه ثالثه)
تسمع آيات صوت الهاتف الخاص بها يدق لتذهب معتقدة أنه زوجها لكنها تفاجأت برقم غريب، ترد قائلة: ألو، مين معايا؟
بصوت أجش: إيه معقولة تكوني نسيتي صوتي بالسرعه دي؟
جحظت أعين آيات بصدمة ألجمت لسانها ثم قالت بصوت ضعيف: أنت!
ليقهقه ببرود قاتل :أيوه أنا، كنتِ مفكراني مش هعرف أوصلك مش كده؟، بس أنا بقى جيت من الآخر و اتصلت بتلفونك لما لقيتك غيرتي نمرة التلفون الأرضي
ابتلعت لعابها بصعوبة: أنت جبت نمرتي منين؟
يرد بشعور انتصار وهو يشعر بخوفها : ما أنا قولتلك أنا أي حاجة عاوز أوصل ليها هوصلها طالما تخصك
لتقول بصوت أشبه بالصراخ وقد نفذ صبرها منه لتتساقط دموعها : يا أخي أنت إيه حرام عليك أنا الأيام اللي فاتت بدأت آخذ نفسي، أنت من ساعة ما اتصلت بيا وأنا حياتي باظت، ولا بقيت أعرف أكل ولا أشرب ارحمني بقى وابعد عني
قال باستنكار: أبعد عنك؟، ده أنا ماصدقت لقيتك، ثم يكمل بصرامة: اسمعي بقي يا حلوة قدامك أسبوع اسمعي كلامي أحسن بدل ابعت الصورة لجوزك، ياما تجيلي البيت زي ماقولتلك ياما تطلقي
أصيبت بذهول مازالت ملامحه عليها مصدومة: أطلق؟، أنت إيه؟ شيطان؟ أنا نفسي أعرف هتستفاد إيه من كل اللي بتعمله ده؟، هتخرب بيتي حرام عليك
قال بنفاذ صبر : ميخصكيش هو أسبوع واحد، ثم أغلق الخط كعادته
********
كان سجل المكالمات يتفتح واحد يلوي الأخري وهو يستمع للآخر وهو صامت لحظات بعدم استيعاب و ذهول ؟!"
*********
في منزل معاذ ،،،،،،،
بداخل غرفة النوم الخاصة بمعاذ و ساره كانت واقفه تتحدث مع احد عبر الهاتف و تصرخ بيه قائله : ما خلاص بطل زن قولتلك هقبلك بكرا و هبعتلك الفلوس ... لا سيدي لسه ما اطلقتش و بعدين انت مالك ... طب خلاص هقبلك بكره في نفس الميعاد سلام .."
ليفتح الباب سريعا دون تردد ما أن وقعت عينيه عليها حتي وقف مبهوتا وترتجف بخوف عندما وجدها تقف بذهول لم تتوقع قدومه في هذا الوقت وهو ينظر لها بصدمه...
فعندما دلف معاذ المنزل واستمع لصوتها الصارخ الحاد ،تقدم نحوها بخوف أن يكن حدث شئ ليسرع خطواته قادم لناحية غرفة النوم الخاصة حتي وقف امام باب الغرفة ليستمع بوضوح حديثها .."
نظرت له بتوتر : اا انت هنا من أمتي ؟؟ .."
صرخ معاذ عليها قائلا بقوة : من بدري يا زباله من ساعه ما كنتي بتكلمي عشيقك و بتتفقي تقابليه من ورايا بعد ما تطلقي ...؟؟؟!!
= ااا انت بتقول إيه عشقي إيه ؟؟ أنت فاهم الموضوع غلط .."
اسرع نحوها بلحظة ليسحبها نحوه بقوة ليطيحها أرضا جوار الفراش وهو يلكمها بغضب علي وجهها وجسدها ليصرخ عالياً وهو يقول بعصبية شديدة:
= يا كلبه ياحقيره ..لدرجادي يا*** بتخونيني أنا .. ده انتي واحده ما تسويش حاجه ..انا ازاي اتجننت وفكرت ارتبط بوحده ذيك خاااينه
ليجسو عليها وهو يضربها بقوة وهي يلقي الألفاظ الخارجية عليها بغضب منها بأي شكل ولكنها تحاول الدفاع عن حالها بكل قوة وهي تصرخ بانفاس متلاحقة بدفاع: والله مظلومه أنت فاهم غلط
رفع معاذ رأسه لينظر لها بسخرية وهو ليقول بتقطع : لا وانا بغبائي جاي اصلحك و اتحيل عليكي كمان عشان ترضي عني و تسامحني علي معاملتي معاكي زمان .. اتاريني كنت مخدوع فيكي .."
كانت راقدة علي الارض بضعف والدماء بدأت تسيل من وجهها وهي تحاول الدفاع عن نفسها و التكلم لكن من كثر الألم لم تستطيع
نظرت له بضعف لتعتدل في جلستها وهي تردد بصعوبة: والله مظلومه
قالت بتقزز منها واستحقار : بطلي كدب ده انا سامعك وانتي بتقولي لي هقابلك بكره ..
توقف عن ضربها وهو يتنفس بصوت عالياً وهو ينظر لها لتسمعه يقول بصوت حازم : قومي بسرعة فزي من هنا مش هضيع نفسي عشان وأحده خاينه ذيكي ومن غير هدومك كمان و ملكيش حاجه عندي، ولا حتي عيالك اخرجي بره الشقة حالا مش طايق اشوفك فيها بدل ما افضحك قدام اهلك..."
*******
كان يطرق الباب بقوة و استعجال ؟!
لتفتح ولدت آيات قائله بلهفة و خوف : زياد كويس انك جيت تعالي بسرعه شوف مراتك مالها ..؟!
نظر لها بهلع و خوف : في ايه مالها آيات ؟!"
= من بعد ما مشيت و هي انهارت و وقعت على الارض وبتنزف ؟!
*****
بعد عده ساعات في المستشفى يخرج الطبيب و يهرول إليه زياد و ولدت آيات ..؟!
سأل زياد بقلق واضح : آيات مالها فيها إيه ؟!"
قالت امها ببكاء : مالها بنتي فيها إيه ؟!"
نطق الطبيب مهدئ : اهدواء يا جماعه هي كويسه الحمد لله وقفنا النزيف كمان الحمد لله لحقناها في الوقت المناسب .."
نظر له بتعجب و قال مستنكرا: نزيف ايه ..؟!"
قال الطبيب باستغراب : انتم ما تعرفوش انها حامل في الشهر الثالث ..؟!
******
معاذ إلي زوجته - بدل ما افضحك قدام اهلك
ساره الي شقيقتها آيات - وهتطلقى بفضيحه بدل سكيتي ..."
اخذت تردد هذه الكلمات في اذنها .. كانت تخطط و تتآمر و تذهب لشخص لا تعرفه لتتفق معه حتي تقع اختها في الفخ و تنفصل عن زوجها !! لكن ما حدث كان خارج توقعتها فهي من وقعت في ذلك الفخ و انفصلت عن زوجها كما كانت تريد، لكن بفضيحه كما كانت تخطط لشقيقتها بالضبط .. لقد أكلها الحقد و الغيره قلبها و تناست الله عز وجل بأن يحكم بالعدل و كما تدين تدان .."
قالت جارتها وهي تنظر لها بأستغراب فهي صامته منذ أن جاءت تجلس معها عندما وجدت أمها و اختها لخارج المنزل : مالك يا بنتي في حاجه .. أنتي اتخنقتي مع جوزك ولا حاجه .."
قبل أن ترد تدلف أمها للداخل فكان باب الشقه مفتوح : ساره !! انت جيتي امتى يا حبيبتي
ترد بصعوبة : من شويه بس ما لقيتش حد .. هو انتم كنتم فين .. و آيات فين كمان ؟!"
قالت بابتسامة عريضة : آيات !؟ دي روحت مع جوزها خلاص أصلها طلعت حامل .."
نهضت بفزع و كأنه عقرب قد قرصها قالت بصوت أشبه الجنون : مين دي اللي رجعت لجوزها و ازاي تطلع حامل هي مش كانت مش بتخلف ولا كانت بتكذب علينا
بينما تكمل بحقد و هي تنهار علي الارض : لاااا ... يعني ايه هي اللي كسبت في الاخر وانا أطلقت و عيالي اتاخدوا مني وبعد كل ده ترجع هي لجوزها
لااااا لاااا لازم يطلقها و هي مش حامل اكيد بتكدب .. هي بتعمل كده على طول كل حاجه بتاخدها ،مني أنا بكرررررهها بكررررررهها
*****
في المستشفى ,,,,,,,,,
رمشت بأعينها عدد مرات لتفتحها بصعوبه لتراه زياد زوجها جالس بجانبها وهي راقد علي الفراش .."
_ أنا فين واللي حصل
_ في المستشفى تعبتي و جبناكي هنا انا و مامتك بس هي روحت من شويه .."
أغمضت عيناها بألم فهي لا تريد مواجهته : شكرا و اتفضل أنت كمان انا كويسه .."
تنهد بعمق من عنادها فمزالت تريد الانفصال عنه ولا تريد أن يعرف السبب لكن ليفاجئها وقال : ما قلتليش ليه ان في واحد بيضايقك و بيتصل بيكي على التليفون .."
فتحت عيناها بسرعه و حزنت بالألم ينهش بقلبها فتخيلت أن تكن ساره حكتله
_ اا أنا اسفه كان نفسي انا اللي اقول لك مش ساره بس للاسف ما عنديش الجراه لكده
أنهت كلامها لتدخل في نوبة بكاء شديده وكانت تنظر للجهه الاخري لا تريد أن تنظر باعيناه من شده الخجل : سامحني يا زياد انا اسفه علي حاجه .. على العموم لو عاوزه تطلقني .. طلقني بس ياريت ما تقولش لماما اي حاجه .. دي طلبي الوحيد
قال بصدمه : ساره ؟! و ساره مالها بالموضوع ده ..
نظرت له أخيرًا بعدم فهم : امال انت عرفت الموضوع ده منين ؟؟؟
رد بغضب : انا عرفت من مسجل المكالمات .. لا ما انا لازم افهم كل حاجه بالضبط وايه علاقه ساره بالموضوع ده وكمان ليه قالتلي انك هتطلقي مني عشان تتجوز واحد تاني .."
هنا قد فهمت، لتصمت قليلأ وتقول بتردد : لا هي مالهاش علاقه .. انا اللي الظاهر فهمت غلط .."
تقدم منها بغيظ ليسحب ذراعيها بعنف : ايات انا فاض بيا خلاص و جبت اخري منك .. دلوقتي حالا تحكي كل حاجه بالضبط .. عشان اختك المصونه ماقلتش .. بس انك هتطلقي عشان تتجوزي واحد تاني لا دي قالت كمان انتي كنتي بتكلمي واحد من ورايا ... فهمتي هاتي من الاخر عشان ما تخلنيش اصدق كلامها ..."
_ ايه ساره قالت كده؟!.
&&&&&&&
لتبدأ آيات تحكي كل شئ فلا تترك لها شقيقتها خيار آخر .."
لتمسح دموعها من على وجنتيها التى لا تجف فكلما مسحت عبرة نزلت غيرها : بس دي كل اللي حصل
نظر لها والصدمة تحتل وجهه ، عندما استمع ما حدث لها من شقيقتها قال بصدمة : يعني ساره هي السبب في كل اللي حصل معاكي عشان قولتي ليها سيرك .."
تطلعت فيه بانستنكار هذا ما استمع له، فلم يعلق علي أنها كانت علي علاقه بأحد قبل الزواج منه و محاوله الاعتداء عليها منه .."
فهمست بصدمه وهي تنظر جانبها بخجل من نفسها : اا هو دي اللي ركزت فيه .. وموضوع أني كنت اعرف واحد قبل جوازنا عادي
لا ينكر داخله بأن تضيق مما سمعه بأنه ليس اول راجل في حياتها وأيضاً غار من ساذجتها بأن سمحت لشخص مثل هذا يلعب بيها فهي سلبت عقله منذ وقعت عيناه عليها اصلاً و عشقه الوحيد و الأبدي ...
لكن لم يعد يسمع سوى صوت نبضات ذلك القلب اللعين ..لكن هذا حدث قبل أن يتزوجها أو يتعرف عليها.
نظر في عيناها وهو يقول : يعني طول المده دي عايشه معايا ومش عارفين كويس .. انا فعلا زعلان منك قوي لدرجة مش طايق ابص في وشك كمان .."
هبط دموعها التي تحاربها بقوة لتهبط من بين مقلتيها... "
يكمل بعقلانية : بس مش زعلان منك عشان اللي عملتي زمان انك كنتي تعرفي واحد قبلي .. عشان دي حياتك قبل ما نتجوز بس ليا الحق دلوقتي ازعل، في اللي عملته فيكي اختك و بعتت حد يهدك كمان بانك تسيبيني وتطلقي مني
كانت كلماته كمرهم راحه لها تصفـع لها السعادة والراحة التي كانت تفقدها منذ أشهر ليرد كرامتها لها التي فقدتها منذ زمن . "
ونظرت بأعين واضحة و اردفت : انت بتتكلم بجد مش زعلان مني
تنهد قائلا : لا يا حبيبتي مش زعلان منك .. بس ده ميمنعش أني لازم اعقبك علي اللي عملتي فيا .. انتي ما تعرفيش كنت بتعذب قد ايه من غيرك .. كنت كل ما افتكر انك طلبتي الطلاق وهتسيبيني
قالت وسط تلك الدموع الحارقة و ابتسمت وسطها : انا اسفه اعمل اللي انت عاوز فيا .. المهم ما تبعدش عني انا كمان كنت بتعذب من غيرك .."
زفر براحه نوع ما وهو يقترب منها هامس بأذنيها : للاسف ما ينفعش اعقبك .. ليضع يده علي بطنها قائلا : عشان انتي دلوقتي شايله مني حته هنا .."
_ مش فاهمه تقصد ايه ..؟!"
ابتسم بسعادة وهو يمسح دموعها بحنان : انتي حامل يا حبيبتى ربنا أخير عوضنا خير بعد صبر و طويل .. "
صمتت آيات قليلا لكي تستوعب ما قاله ثم تحدثت بفرحه وهي تحمد الله عز وجل .."
*******
بعد مرور ست أشهر .. "
نظرت لبطنها المنتفخة وهى تداعب أطفالها بداخلها فهي حامل بتوأم .."
خرج زياد من المرحاض ليبتسم عليها فهي دائما تتكلم معهم كأنهم أمامها و تتحدث معهم في كل يوم و تسر ما يحدث معها .."
اقترب منها و سحب يدها من على بطنها و قبل يدها و أطفاله ايضأ بداخل و وضع رأسه على فخذها وظهرت إبتسامة على ثغره قائلا : بطلي رغي مع العيال بكره ياجوا وما يبطلوش كلام .."
ابتسمت بحماس و هي تتخيل هذا اليوم : يارب يا حبيبي .. كنت عايز اقولك علي حاجه كده "
_ قولي يا حبيبتي .."
نظرت له فهو يعرف ماذا تريد أن تتحدث .."
نهض من علي فخذها بعصبيه : يووووه وبعدين يا آيات مش هنخلص من الموضوع ده .. قولتلك مليش دعوه بيها .."
_ طب عشان خاطري و بعدين أنا بقولك كلم معاذ بس و ملكش دعوه بيها ... يا ذياد ماما بتقول دي حالتها صعبه اوي .. دي بقيلها ست شهور مش بتشوف عيلها من ساعه ما معاذ طلقها ..؟!
قال بسخرية : ماهي اللي عملت في نفسها كده .. وبعدين هي اللي حرمت نفسها من عيالها مش جوزها .. وبعدين انتي رجعتي كلمتيها تاني ولا ايه .."
رديت بنفي : لا مش بكلمها دي ماما هي اللي كل يوم تتصل بيه وتحكيلي .. وصعبانه عليها اوي
قال ببرود : ما يصعبش عليكي غالي .. إذا كنتي عايزه ترجعي تكلميها تاني براحتك دي اختي لكن أنا لا .."
نظرت له وهي تقول باصرار : طب بلاش نصلحها علي جوزها بس بلاش الفكرة الوحشه اللي وخدها عنها دي .. ده فكرها بتخونه"
_ قولت لااا يعني لاااا
*******
_احم ازيك يا معاذ عامل ايه
رد بهدوء وهو مصطنع : بخير الحمدلله
نظر له بشفقه من حالته وقال : مش ناوي ترجع لمراتك يا معاذ بلاش حتي عشانك خليها عشان ولادك ..."
قال بعصبية : بلاش السيره دي .. أنا عمري ما هرجعلها تاني و إذا كان علي العيال فا أمهم ماتت بالنسبة ليهم ... يكمل بحزن أنت اصلك متعرفش حاجه ..
تنهد قائلا : لا عارف انك سمعتها بتكلم واحد في التلفون و بتتفق تقبله كمان .."
اتسعت عيناه بذهول : انت عرفت منين هي قالتلك .. يا بجحتها ..'
_ هي مش قالتلي انا ، بس عارف نصف الموضوع من قبلك بس النصف التانيه هي اللي حاكته لي آيات لما جت تصلحها
_ أنا مش فاهم حاجه .. انت بتتكلم عن ايه .."
_ حاضر بس توعدني تهدأ وتفكر بالعقل .."
ليبدأ يحكي لكن بالطبع لم يحكي القصه الكامله .. فلم يحكي أن زوجته آيات كانت على علاقة بشاب قبل الزواج ولا أن ساره كانت تفعل ذلك لأجل انها تحبه هو...
قال زياد : بس يا سيدي هي دي الحقيقه ساره عملت كده عشان كانت غيرنا من آيات فهي راحت واتفقت مع واحد عشان يوقع بيني و بين آيات واطلقها
تطلع له بصدمه مما سمعه : انت بتقول ايه يعني الهانم كمان كانت هي السبب انكم كنتم هتطلقوا .. وانت مفكر بعد اللي حكتوا ده يغفر ليها عندي حاجه و ارجعها تاني تبقي ام لولادي
_ لا تفرق كتير هي ما طلعتش خاينه ذي ما انت كنت فاكر و اتفقت معاه ليه.. و هو حالياً في السجن انا قبضت عليه .. تاني حاجه هي عملت كده بسبب معاملتك ليها واهمالك ليها و لي اولادك
قال بحزن و خيبه امل : برضه مش مبرر للي عملته فيك انت وآيات دي شيطانه مش بنادمه
_انا معاك أنه مش مبرر كان ممكن تعمل حاجه تانيه غير كده .. بس اهي اخذت جزائها و اللي كانت بتخطط لي يحصل مع آيات حصل فيها هي و اتحرمت من عيالها ...
ليصمت معاذ وهو يستمع له بتركيز .."
ليستغل الفرصة ويكمل بجدية : فكر كويس يا معاذ انتم الاتنين غلطتوا في حق بعض طبعا غلط عن غلط يفرق .. بس بلاش تحرمها من عيالها و اديها فرصه أخير و أنا واثق أنها هتتعدل و هتتمسك بيها المره دي....
*******
بعد سبع سنوات ،،،،،،
اغلق زياد باب المنزل خلفه وتقدم بخطواته للداخل بهدوء ، وتفاجئ به ..؟؟!
وجد آيات تحتل ابتسامه مشرقه علي وجهها وهي تجلس علي طاوله الطعام و أمامها من مأكولات شهيه و مزينه بطريقه رائعه و لا يخلو هذا الجو الرومانسي من الشموع الحمراء المضيئه ..
ابتسم بهدوء وتقدم خطوه وجلس بجوارها قائلا : أي الجو الجميل ده .. إحنا عندنا مناسبه النهارده ؟!"
هزت رأسها بنفي وهي نتهض وتتقدم منه : لااا وبعدين لازم يكون في مناسبة عشان اقعد مع جوزي حبيبي ..؟!
عقد حاجبيه و هو يبتسم بسعادة ونهض : يعني الجو الجميل ده ليا انا لوحدي .."
تقدمت لازلت جاكت البدله وهي بدلال و تقول بدلع : ايوه ليك .. أنا وأنت وبس .."
فأبتسم لها قائلا بينما وهو ينظر لها بعشق خالد : تعرفي يا آيات انا مش عارف لو كنتي بعتي عني كنت هعيش ازاي من غيرك .."
قالت بغضة وهي تتذكر ما حدث منذ سنوات لتحاول بسرعه محيها من ذاكرتها : ولا انا كمان كنت هابقى عايشه من غيرك .. انت عوضي في الدنيا وحبيبي وروحي و كل حاجه في حياتي .."
ابتسم علي غزلها له بحنان واردف بمشاكسه : يعني خلاص ما فيش اسرار تاني .."
ردت بثقه : تؤ مفيش .."
ثم تكمل وهي تصطنعه التفكير : بس عشان ابقي صادقه معاك في سر لسه ما قلتهوش .."
نظر لها بغيظ : في ايه تاني .."
تقدمت منه وهي تهمس بإذنه بدلال : انا حامل ..."
تطلع بصدمه و هتف بسعاده وهي ينظر لها نظره تأكيد ..؟؟ لتهز رأسها بنعم وهي تضحك عليه ..!! ليحمد ربه علي هذه النعمه فهذا المولد الثالث لهم ..
ثم قال بهمس وهو يقترب منها و تختلط أنفاسهم ببعض : الاولاد ناموا .."
ردت بنفس الهمس فقد فهمت مبتغاه : ناموا من بدري .. بحبك .."
- وانا كمان بموت فيكي ,,,,,,,
وحينما أنهى كلماته أطبق على شفتيها ينهال من رحيقهما برقة ، فوضعت آيات كف على وجنتيه والكف الآخر بين خصلات شعره تغوص معه في بحر عشقهم الأبدي ، حيث لا يوجد لغضبها الهائج ، فقط جنونه وشغفها! الأبدي ...
------------
عن وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يستر عبد عبداً في الدّنيا إلّا ستره الله يوم القيامة ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء و الستر ..
...... تمت بحمد الله .....
#رايك_في_الرواية_يهمني_جدا
كنتم مع الكاتبة خديجه السيد ...
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا