رواية عشبه خضراء الفصل السابع 7 بقلم احمد عماد

 

رواية عشبه خضراء الفصل السابع بقلم احمد عماد

حكاية_عشبة_خضراء_الجزء_الأخيــر
..... كانت الأختين تستمعان مما يقوله الغول ثم مشتا ورائه ببطئ حتى رأتا الأميرة تطل برأسها من شق وسط الصخر فالتقطت كل منهما عصا وهمتا بضربي عشبة خضراء على رأسها لكن فجأة نظرت الكبرى لأختها وسألتها :لكن أين تلك الغولة الشريره لماذا هي ليست مع الاميره الخضراء ؟

وفجأة سمعتا صوتا أخشن وراءهما يقول : أنا هنا يا بنات ولما إلتفتتا شاهدتا الغربان تطير نحوهما وتنقر عيونهما فهربتا وهما تصيحان من الألم فلم تعودا تشاهدان شيئا

أشارت لهما الغولة بإصبعها وقالت: هذا جزاءكما فلقد أعطيتكما فرصة لتبتعدا من هنا لكنكما تماديتما على الأميرة وحتى أنا وأولادي لم نسلم منكما والآن ستهيمان في الغابة حتى تأكلكما الذئاب والضباع يا لكما من إبنتين لئيمتين لا تستحقان شيئا من الرحمة

بعد قليل جاء السلطان فعانق إبنته وهنأها على سلامتها ثم نادى حسن لحسن التطواني وقال له: سأزوجك إبنتي و أملأ حدائق القصر بالظباء والأرانب البرية وأبني لكما كوخا تعيشان فيه وأيضا واحدا للغولة وولديها وسأزوج سعفان من مريم ونعسان من جارية صغيرة وأضع الغولين مع حرسي

 أما أمهم فسأعطيها قدرا كبيرة لتطبخ فيها طعامها وربع ثور كل يوم مؤونة لها بعد ذلك نظر لإبنته وسألها :ما رأيك في هذا الحل فأنا فلن أتركك وحدك بعد اليوم و لا أضمن أن يتكرر ما جرى لك

فكرت البنت قليلا ثم قالت: لا بأس يا أبي فحدائق القصر واسعة ومليئة بالأشجار
كانت الغولة أيضا موافقة فهي سترتاح من عناء الصيد كل يوم ثم أن الرعاة صاروا أكثر عددا ويوما سيدخلون أرضهم ويحاولون ايذائهم

أرسل السلطان ينادي في الأسواق أن الاميره الخضراء ستتزوج من حسن وأن سالم الطبيب أبوه تم العفو عنه وتعيينه في القصر lehcen Tetouani 
فرح كل الناس فحسن كان محبوبا بين الرعية ويوم العرس تجمع أهل المدينة في الساحات وهم يرقصون ويغنون

جاء كثير منهم لرؤية الغولين الصغيرين اللذان سيتزوجان من بناتهم لكن وسط الجموع مشت فتاتين ضريرتين تحمل كل منهما عصا تتحسس بها طريقها وكانت الناس تساعدهما وتشفق عليهما ثم سألتا إمرأةبجوارهما أن تصف لهما ما تراه

فقالت : الغول سعفان مع مريم ونعسان مع واحدة إسمها حورية أما حسن فصار من الأمراء وهو جالس قرب الاميره الخضراء

قالت أحد الفتاتين للأخرى : إسمعي يا أختي قد إستطعنا الخروج من الغابة بفضل عجوز ساحرة ضمدت جراحنا وآوتنا في دارها والأن لن يشكّ أحد فينا وسنفسد اليوم هذا العرس وننتقم من الأميره الخضراء

ومن أختنا مريم التي باعتنا للسلطان ثم أخرجت من جيبها قارورة صغيرة لتصبها وسط الطعام لكنها ما كادت تتحرك حتى عثرت قدمها في حجر وسقطت على وجهها أما القارورة فانكسرت على الأرض وطارت قطرة منها في حلقها وحين جرى الناس إليها وجدوها قد توفيت

أما الثانية فهربت لكن لم تكن تعرف أن قربها نارا لطبخ اللحم فسقطت فيها وصح على الأختين مثل ما يقال يا حافر حفرة السوء يأتي يوم وتقع داخلها وهذا ما حصل

وعاشت الأميرة في سعادة مع زوجها حسن وسط حدائق القصر التي تحولت لجنّة جميلة لكثرة الأشجار والحيوانات والطيور وحتى السلطان بنى لنفسه كوخا

وقال :لا شيئ أسوأ من حياة القصور وبدأ الناس يزرعون الأشجار في الأزقة وحول بيوتهم حتى أصبح إسم تلك الأرض المملكة الخضراء ويقال أن بعضا من أناسها ضخام الأبدان وهم من أولاد نعسان وسعفان هكذا يقال والله أعلم

كانت هذه حكاية من الزمن الجميل كل واحد وكيف يحكيها يبقى نفس الإسم لكن بأحداث وتفاصيل وإضافات أخرى أتمنى أن تكونو قد استمتعتم وعشتم لحظات ذهبت بنا إلى أيام لي عشناها بطيبتها وقلوب بيضاء ونية صافية ايام البساطة والبرائة والنقاء أيام العائلة المكتملة


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-