رواية أسر وليلى الفصل الثامن بقلم رحمه
هدّاها و ضمها لصدره و إيدُه بتمشي على دراعها برفق:
- إهدي .. و بلاش الهبل اللي بتقوليه ده!!! إنتِ مراتي فاهمة يعني إيه؟ يعني شايلة إسمي اللي أنا إديتهولك بـ رضا مني! و لو زي ما قولتي جوازنا مُجرد رغبة كان زماني من أول مـ كتبنا الكتاب عند جدك و خدتك بيتي عملت فيكِ اللي أنا عايزُه، و لو مجرد رغبة أنا مكنتش هصبُر عليكِ اليومين دول و كنت هاخدك برضاكِ بقى غصب عنك مكنش هيفرق معايا! بس أنا مش متجوزك مُجرد رغبة، أنا متجوزك عشان عايزك مراتي و عايزك طول الوقت معايا، عايزك في حياتي يا ليلى و عايز أصحى على عينيكِ دول! أنا بحِس إنك بنتي مش بس مراتي!
كانت بتسمع كلامه و راسها مسنودة على صدرُه و للحظة إبتسمت و هي حاسة بقلبها بينبُض بعنف، غمّضت عينيها لما باس شعرها و قال بهدوء:
- يلا عشان تنامي!
و في لحظة كان شايلها، و على عكس المتوقع حاوطت رقبتُه و سندت راسها على كتفُه بـ عفوية منها، فـ إبتسم و قربها منُه و هو بيستشعر لذة قُربها، حطها على السرير برفق و غطَّاها و بـ شفايفه طبع قُبلة على شفايفها المُكتنزة، و لف عشان ينام جنبها، فـ إتصدمت ليلى و إتغطت كويس و هي بتديه ضهرها بخجل، و لما إستلقى جنبها قال بهدوء و رزانة:
- ليلى .. متدينيش ضهرك!!
غمَّضت عينيها و لفِتلُه بخجل، فـ شد دراعها برفق و جذبها لحُضنه و هو بيقول بنفس الهدوء:
- و متناميش بعيد عني!! عايزك تنامي في حُضني على طول!!!
- بس آآ!!!
غمغمت بتوتر و خوف فـ قاطعها بصرامة:
- مافيش بس!!
و كمِل بنبرة ليّنة مُختلفة عن اللي قبلها:
- يلا .. غمضي عينيكِ و نامي!!
غمَّضت عينيها فعلًا و من كُتر الأرهاق اللي كانت فيه راحت في النوم على طول! فِضل هو يتأملها ويتأمل كُل إنش في وشها من أول شعرها الناعم الكثيف مرورًا بعيونها و رموشها و أنفها الصُغير نهايةً بـ شفايفها و عند النُقطة دي ضمها لصدرُه و غمض عبنيه و هو بيتكلم مع نفسُه بعد تنهيدة طويلة:
- نام .. نام يا آسر إنت كمان عشان السهر .. بيجيب تهور!!!
• • • • • •
فتحت عينيها بفزع على طرقات على باب الجناح عالية إلى حدٍ ما، إتخضت ليلى و قامت من حُضنه و هي بتزُقه من صدرُه برعب:
- آسر! آسر!!
- مممم!!
همهم بنعاس، فـ قالت بخضة و هي بتكرَه الصوت العالي جدًا:
- إصحى!! .. الباب ..!!!
فتح عينيه و كشّر أول ما الصوت العالي إخترق ودنُه، فـ :