رواية بطل من رواية الفصل الثانى عشر12 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل الثانى عشر بقلم سوما العربي  

الفصل الثاني عشر

جلست فاطمه على احد المقاعد ترتدى منامه واسعه بعض الشئ تضع قدم فوق الأخرى غير مباليه تماما بحديث عماد معها بالهاتف مردده: وفيها ايه يعنى انى اتهورت وضربته قدام الشركة والموظفين.. على فكرة انتو مكبرين الموضوع اوى.

اتسعت أعين نعيمة وتوقفت عن سيرها بالطرقه ناحية المطبخ تتقدم منها وهى تضرب صدرها بعويل:يانهارك اسود... ضربتى مين يابنت نعيمة؟!

وقفت فاطمه على الفور بارتباك تقول بتلعثم:ااا.. ده ده ده...

نعيمة :ده ايه يا مصيبه انطقى... مخلفه بلطجيه.. ماشيه تضربى فى الناس... وبتكلمى مين؟

حاولت اخذ الهاتف منها وفاطمه تحاول الفرار لكنها انتزعته بقوة تصيح به:الو.. انت مين.

عماد :مساء الخير يا طنط.. انا عماد.

نعيمة :ايه اللي عماد... عادى يعنى عشان عماد فتكلم بنتى لو اشرف ماينفعش... انت مين وبتكلم بنتى ازاى فى التليفون عادى زى الحبيبه ولا انا بعتب عليك ليه انا اللي مش عارفة ألم بنتى.

أغلقت الهاتف بوجهه سريعا تنظر ناحية فاطمه التى كانت تقضم أصابعها خوفا من رد فعل امها العنيف.

بلمح البصر ركضت لغرفتها تغلقها بالمفتاح ونعيمه تقف بالخارج رافعه خفها المنزلى تصيح وتهدد:اه يا تربية ****يابنت الجزمه.. انا ماعرفتش اربى... عماد مين ده وبيكلمك ليه وبأي حق لا وكمان رايحه تضربى واحد... ايه مخلفه متشرده مفكرة نفسك عايشه فيين.. عشان تصاحبى وتكلمى رجاله.. انا قاعدلك اهو ومافيش خروج... الشباك مش هتفتحيه اما اشوف اخرتها معاكى.

ألقت الخف من يدها وارتدته بقدمها.. جلبت إحدى المقاعد ووضعته أمام باب الغرفه قائله :ماشى والله لاربيكى من اول وجديد.

تحدثت فاطمه بخوف من الداخل :ياماما.. ياماما انتى فاهمه الموضوع غلط... عماد ده زى اخويا ويعتبر خاطب و بيحب خطيبته... ده جدع والله.

نعيمة :بس ياقليلة الربايه يالى ماتربتيش.. بتكلمى واحد فى التليفون وكمان ضاربه واحد.. ضربتى مين يا بنت لطفى.

فاطمه :ياماما ده.. ده مديرى فى الشغل.

وقفت نعيمة بانتباه وتوجس متسائلة :عملك ايه عشان تضربيه انتى. قرب منك.. مد ايده؟ انطقى يابت.

فاطمه من خلف الباب :لا جاب امه تتعرف عليا.

التمعت أعين نعيمة تقول :يا صلاة النبى.. تقومى تضربيه ياموكوسه.

فاطمه :دى ست مستفزه وهاتك يا أسئلة وبتتكلم من طرف مناخيرها اول ما شافت وشى تقولى بتعرفى تطبخى ولا لأ.

نعيمة :نعم ليه هى جايه تاخد خدامه!

صمت قليلاً ثم قالت بتعقل:بس بردو كنتى خدتيها على الهادى.. يمكن ست من الدقة القديمه وكتير بيفكروا كده عايزه تتطمن على ابنها.

ضربت فاطمه الباب الذى تستند عليه بغضب وقالت :دقه قديمه ايه!دى جايه عامله بادى كير ومانى كير وضاربه شعرها اصفريكا وحاطه ريحه تجيب لاخر الشارع بتاعنا وتقولى دقة قديمة.. ده كان شكل واحده جايه تاخد خدامه ليها عشان ضوافرها بتبوظ من غسيل المواعين يا ماما عيب عليكى فطوم ليها نظره بردو.

نعيمة بغل:بنت ال.. وماديتلهاش كلمتين فى عضمها ليه وسبتيها ومشيتى؟

فاطمه :مانا عملت كده... جه بعدها بكام يوم يزعق وازاى اكلم الوالدة باشا بالطريقة دي قومت ماحستيش بنفسى غير وانا رقعاه علقة سخنه لولا عماد جه فض الخناقه.

تذكرت نعيمة على الفور وتجدد غضبها تقول : ايوة فكرتينى... مين سى زفت عماد ده؟

فاطمه :هقولك بس افتح ومش هتضربى.

نعيمة وهى تدعى الصرامه:اتزفتى اخرجى مش هعمل حاجة.

فتحت فاطمه الباب شيئا فشيئا تنظر لأمها بتوجس وخشية مردده:ادينى الأمان الأول.

نعيمه بنفاذ صبر:اخلصى يابت. 

خرجت من الغرفه وهى تتسحب تقول :بصى ياستى.... بدأت بقص كل شئ عليها ونعيمه تستمع بدون إبداء اى رد فعل. 

انتهت فاطمه من قص كل شئ وجدت والدتها تنظر لها بتمعن صامته...دقيقة وتحدثت بجدية :وعنده كام سنة عماد ده؟ 

نظرت لها فاطمه باستغراب ثم أجابت وهى ترفع كتفيها بلا اهتمام :يعنى تقريباً أكبر منى سنتين تلاته. 

همهمت نعيمة مفكره ثم قالت :عنده شقه بقا؟ 

هزت فاطمه رأسها عدة مرات باستغراب وتعجب قائله :ماعرفش وانا مالى. 

نظرت لها نعيمة باستياء وقالت :مالك؟! ماعشان هاطله وماشيه بربع عقل.. ده عريس لقطة وشكله عينه منك. 

اتسعت اعين فاطمه من خيال امها الامحدود وقالت :عينه من مين يا ماما.. لا طبعا ده زى اخويا. 

نظرت لها نعيمة باستخفاف وقالت بنزق:بس انا ماخلفتش صبيان ولا حتى ابوكى فى جوازتوا التانيه. 

فاطمه :لا طبعا.. ماما ماتهزريش.. انا غلطانه انى بتكلم معاكى.. وبعدين اصلا اصلا هو بيحب واحده تانيه. 

رفعت نعيمة حاجبها وقالت بمكر:يعنى لو مش بيحب واحدة تانية كان هيبقى مش زى اخوكى؟ 

تفاجئت فاطمه كثيرا ولكن تحدثت بصرامه تنهى الفكره قائله :ماما لو سمحتي ماتهزريش.. وبعدين سبينى عشان انا فى بلوه أكبر شاغله دماغى. 

نعيمة :ايه تاااانى.... ثوانى واتسعت عينيها مردده:يانهارك اسووود.. انتى خناقتك كانت فى الشركه مع خطيب أختك. 

اخدت فاطمه تهز رأسها تقر بالحقيقة المره مردده:ماهى دى الكارثة الى مافوقتش عليها الا بعد ما خلصت ضرب وشتيمه. 

نعيمه:يادى الكسوووف.. اسمعى انتى من بكره تروحى تسيبى الشغل... واشتغلى مع ابوكى. 

فاطمه:تلفى تلفى وتوصلى عند نفس النقطه... اشتغلى مع ابوكى. 

اشتعلت ملامح نعينه ووقفت تقول بصياح وهى تتوعد بيديها :هتشتغلى مع ابوكى يعنى هتشتغلى معاه يا بطه واما اشوف كلام مين فينا الى هيمشى يا بطه... ويمين اتحاسب عليه أن ما كنتى ت.... 

قاطعتها فاطمه مردده :بس بس اهدى... هروح هو انا بقا ليا متوى وغيرو.. هروح. 

صمتت نعيمه واخذت نفس عميق تقول :ايوه كده تتلمى... البت اختك اتاخرت كده ليه؟ 

لم تنتهى من الكلمه والا ووجدوا باب الشقة يفتح وتدلف عاليا تحمل معها بعض الاكياس. 

رغم ماتحمله بيدها من أشياء يبدو أنها من أماكن غاليه لكن الاستياء والحزن كانا ملفتين للنظر أكثر. 

فاقتربت منها والدتها تحت أنظار فاطمه المستغربه تقول :بت يا عاليا.. مالك يابت. 

زفرت عاليا بضيق وقالت :مافيش مافيش.. هدخل اخد دش دافى. 

فاطمه:مالك طيب... حد زعلك.. قابلتى مراد؟ 

وعلى سيرة مراد قالت ببعض الضيق:اه. 

نعيمه بحاجب مرفوع :وايه الأكياس دى؟

عاليا :ده الاكل بتاعى اصلو طلبوا وانا ماكلتش فصمم اخده معايا عشان اكل.

فاطمه :وانتى ماكلتيش ليه؟

عاليا :ماليش نفس.. انا داخله اغير.

تركتهم بضيق.. تفر لا تريد الحديث أكثر فجلست نعيمه قائله :اما ماكملوش اسبوعين خطوبه ومرجعها بوزها مترين كده امال بعد سنه ولا بعد الجواز هيحصل ايه؟!

فاطمه :ماما؟ بتقولى حاجة؟!

نفضت نعيمه أفكارها عن عاليا والتمعت عيناها وهى تقترب من فاطمه التى بدأت تنظر لها باستغراب.

نعيمه :بكره الجمعه اجازه... ابقى اعزمى الجدع الى اسمه عماد ده.

رفعت فاطمه حاجبها وقالت :اشمعنى يا نعنع؟!

نعيمه ببراءة :الحق عليا انى عايزه اشكره على الى بيعملوا مع بنتى.. باين عليه شاب شهم وجدع.. كلميه كلميه يالا.

فاطمه :ياسلام.. دلوقتي اكلمه عادى مش عيب يعنى ولا حاجة.

نعيمه :بت.. هو ده اى حد.. ده عماد.. كلميه يالا وقوليلوا انى عزماه إلى الغدا بكره وهعمله حمام وبط.. كلميه يالا.. عشان يعرف اهله.

فاطمه :ابوه وامه ميتين وماعندوش اخوات.

تهلل وجه نعيمه مردده بلا وعى:يا حليلله يعنى لا حما ولا اخت جوز.. كلميه يابنت الهبلة بسرعه.

فاطمه :ماما.. انتى بتقولى ايه؟! تصدقى انا كنت مقلقه منك.. مش مكلمه حد.

خلعت نعيمه خفها مجددا تحمله بيدها تقول بشر:هتخلصى ولاااااا...

أسرعت فاطمه تضع الهاتف على اذنها تقول :هخلص هخلص يا كبيره.

فى ساعة متأخرة من الليل كالعادة جلست فاطمه على فراشها تلتف بإحدى الاغطيه الثقيلة وهى تتحدث بالهاتف مع رامى تقص له ماحدث بيومها ضاحكه:بس وعزمتوا واهو جاى بكره ان شاء الله ههههه ماما دى فظيعه... رامى. رامى انت معايا؟ سامعنى؟

رامى :هممم.. سامعك.. وايه كمان؟

فاطمه :بس.
رامى بضيق وغيره:همممم.. طيب.. انا كمان عايز اجى اكل حمام وبط.

اتسعت عينيها بزهول مردده:ده بجد؟!!

رامى :اه بجد.. عرفى مامتك انى جاى.

فى صباح يوم الجمعه

خرجت عاليا من إحدى المحلات تخرج هاتفها الذى يدق منذ كثير وجدته مراد فأجابت:الو...

وصلها صراخه الغاضب:انتى فين يا هااانم... وازاى تخرجى من غير ما تقولى؟؟؟؟

اتسعت عينيها مردده :وانت عرفت منين انى برا؟

بدأ غضبها فى الظهور قائله :انت بتراقبنى يا مراااد.

فى نفس اللحظة تقدم رجلين ضخام الجثة يحملون عنها أكياس الخضار والفاكهة التى ابتاعتها.. تنظر لهم هى مصدومه وعلى وشك الإغماء تردد بجنون فى الهاتف بأنفاس غير منتظمة :مش طبيعي.. والله ما طبيعى.

أغلقت الهاتف بوجهه واسرعت لبيتها تحتمى بجدرانه.

دلفت سريعا بطريقة مريبه ونعيمه تتسأل بخوف:بت يا عاليا.. انتى يابت... فى ايه. حصل حاجة برا؟ بت..

ولكنها لم تجيب.. دلفت لغرفتها تغلق الباب.. همت نعيمه للحاق بها ولكن جرس الباب اوقفها واتجهت لترى من الطارق.

اتسعت عينيها برهبه وهى ترى تلك الكتل الجثمانيه أمامها متمثلة بزوجين من الرجال يحملون أكياس من الخضار والفاكهة.

ابتلعت رمقها بصعوبة قائله:اؤمر يا اخويا.

ردد أحدهم بغلظه:دى الحاجه بتاعت عاليا هانم.

تحدثت بخوف وانفاس متلاحقة :هى عاليا بنتى بقت هانم امتى...وشايلين حاجتها ليه ماهى مولودة بايدين!!

أجاب مره واحده :دى أوامر مراد بيه... اى خدمه تانيه يا فندم؟

نعيمه :تشكر ياخويا ماننحرمش.

انصرف برزانه وهى اغلقت الباب مردده بخوف وزهول:ياكبدى يابنتى.. دى واقعة ايه السودا دى؟

بينما عاليا بغرفتها تبكى بقوه... لم تكن تتوقع ان الواقع مرير هكذا.. أحبت غيرته وهوسه ولكن لم تتخيل ان يصل الأمر لهنا.

يضع لها رجال حولها يراقبون كل خطوة تخطوها.. تخاف ان تفتح إحدى الغرف فتجد احد رجاله خلفها يراقبها.

أصبحت ترتعد منه.. تشعر أن الكون الفسيح عباره عن سجن يضع به كاميرات مراقبة المتمثلة برجاله ينقلون له صوره مفصلة عن كل خطواتها.

انكمشت على نفسها أكثر... تعلم لن يمر الأمر مرور الكرام وفى خلال دقائق سيكن هنا ببيتها يكيل لها سيل من الأسئلة والاستجوابات.

ارتفع رنين هاتفها.. لم تهتم واستمرت ببكاءها.

عاد الاتصال مجدداً بالحاح فنظرت للهاتف وجدت رقم غريب.

اغمضت عينها تبكى أكثر وهى تشعر الى اين وصلت.

لقد وصل بها الأمر لأن اصبحت تخاف من الرد على اى رقم غريب ربما يكن اختبار من اختباراته.. او يزجرها. يعنفها لأنها إجابت على رقم غريب.

عاود الاتصال للمرة الثالثة فوجدت يدها تضغط زر الإجابة وظلت صامته إلى أن صدح صوت أحدهم يقول بلوع:الو... الو.

زوت مابين حاجبيها باستغراب.. لم يكن صوت مراد فقالت بصوت ظهر عليه البكاء بوضوح :مين؟

أجاب الطرف الآخر بلهفة :عاليا انا عمر.. وحشتينى اوى يا عاليا لو سمحتي ماتقلقيش السكة فى وشى.

تحدثت مجدداً :وده رقمك؟

عمر :جبت رقم جديد عشان اكلمك وتردى بعد اما بقتيش تردى على رقمى التانى... عاليا لو سمحتي ادينى فرصه انا بحبك اوى يا عاليا ومش ببطل تفكير فيكى. 

اغمضت عينها والدموع تنهمر مجدداً تسمعه يقول :طيب نقعد نتناقش وقدام اهلك قوليلى ايه الى مضايقك فيا ونحاول نشوف حل وسط مابينا واهلينا يبقوا شاهدين علينا. 

عاليا :مابقاش ينفع. 

عمر :ليه.. ليه بس.. و...عاليا انتى بتعيطى؟ فى حاجة حصلت؟

عاليا :انا اتخطبت يا عمر ومابقاش ينفع اكلمك.. انا اسفه لازم اقفل وما تتصلش بيا تانى 
عمر :معقول...اتخطبتى يا عاليا؟! طب ليه؟ 

عاليا:لو سمحت كفاية كده. 

صمت لثوانى وقال بعزم:بس انتى مش مبسوطه معاه.. انا مش هيأس يا عاليا ومش هسيبك. 

أنزلت الهاتف من على اذنها شيئاً فشيئا تغلقه بحزن لا تعلم ماذا تفعل. 

بالخارج دق جرس الباب فذهبت فاطمه تفتحه. 

ابتسمت وهى ترى عماد يقف أمامها يحمل باقه ورد فقالت:ورد!!جايب ورد يا عماد!! اقسم بالله هتوديا فى داهيه. 

عدل عماد من ياقه قميصه يقول بزهو:حبيت اعمل فيها جنتل وقولت اخش على امك ايدى مليانه. 

أخذت منه باقه الورد قائله :ياخويا كنت جبتلنا زرين باسطرما احسن. 

رمش باهدابه يردد بزهول:ايه؟زرين باسطرما! 

نظرت له باستنكار قائله:اه فيها إيه؟ 

عماد باستياء:صراحة مش لاقى كلام اوصفك بيه.. وسعى.. وسعر دخلينى ولا هتغدا على الباب. 

افسحت له المجال تنادى قائله :ماما.. ياماما.. عماد جه. 

خرجت نعيمة من المطبخ سريعاً بفضول. 

ابتسمت بسعادة وهى ترى أمامها شاب اسمر طويل بهيئة مهندمه يبتسم بود قائلاً :مساء الخير يا امى. 

نعيمة :بسم الله ماشاءالله.. اتفضل ياضنايا. 

ابتسم بتوتر ينظر لفاطمه التى رفعت له كتفيها بقلة حيله. 

فى حين نعيمة تنظر له بانبهار مردده:بسم الله تبارك الله. يادى الطول يادى الطول.. اهو ده الى يحسن النسل ويجيب احفاد فرعين. 

فاطمه :بتقولى حاجه يا ماما. 

صدح جرس الباب مجددا فقالت :روحى شوفى مين على الباب. 

ثم نظرت لعماد قائله :اتفضل يا حبيبي اتفضل... ده البيت نور. 

ذهبت فاطمه باتجاه الباب فى حين يتقدم عماد معها للداخل قائلاً :الله يسلمك.. بصراحه ريحه الاكل مجننانى من وانا لسه على السلم. يعنى بجد تسلم ايدك من قبل ما اكل. 

نعيمة :هو انا حطيت ايدى فى حاجة.. ده بسم الله ماشاءالله كل ده من ايدك فطومه حبيبتي...عليها نفس فى الأكل ماقولكش بقا... يابخت امه الى هتكون من نصيبه. 

زاغت أعين عماد يمينا ويسارا يهرب من نظراتها. 

فى نفس الوقت الذى تقدمت به فاطمه تقود رامى للداخل قائله بحبور:اتفضل. اتفضل يا رامى.. نورت.. الله ايه الورد الجميل ده. 

نظر لها عماد بمعنى حقا؟ وهى نظرت بعيداً عنه تكبت ضحكاتها. 

تقدمت نعيمة تقول مرحبه:أهلا اهلا.. ازيك يا ابنى.. انا بتفرج على كل افلامك انا وعاليا فاطمه مالهاش في الأفلام.. بتقرا روايات بس..

اتسعت أعين فاطمه تقول :لأ لأ ازاى بتفرج عليك بردو. 

نعيمة :اسمع منى دى كذابه.. تعالى تعالى اتفضل.. اقعد استريح. 

نظرت لها فاطمه بأعين مصومه فقالت :روحى اطفى الفرن انتى. 

بينما رامى يراقبها وهو مبتسم بتسليه على مايحدث.. كم تروقه تلك الفاطمه.. جميله وبريئه.. يشعر بالفه غريبه بهذا البيت. 

ارتفع جرس الباب مجددا فقالت نعيمة بصوت عالى:بطه.. يا بطه.. شوفى مين على الباب. 

ألقت فاطمه ما بيدها بغضب وذهبت تجاه الباب تفتحه. 

فتحت الباب ووجدت مراد يقف امامها باعين تطلق نيران من اللهب...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-