رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثالث عشر 13بقلم فريدة الحلوانى


 

 رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثالث عشر بقلم فريدة الحلوانى



و انا بين ايديك...توهت فمكاني...و نسيت معاك عمري و زماني...و الوقت فات وياك ثواني...سيبني اعيش احساسي بيك.....

بتحدااااا العالم كله و انا ويااااك.....و بقول للدنيا بحالها اننا بهوااااك.....و ان انت حبيبي و قلبي و روحي معاك.....قربني ليك سيبني اعيش احساس هواك.......

بتحدي العااااالك كله و انا ........وياااااااك

صابر الرباعي

______________

بعد ان اتصل بعلي يبلغه بتحضير مؤتمر صحفي كبير في قاعه الاجتماعات بمقر الشركه الرئيسي قام بعدها باحضار ثياب فاخره من اكبر دور الازياء لصغيرته و امها حتي تظهر معه بشكلا لائق

و بعد ان اجري عده مكالمات هاتفيه وجد عمه يصرخ وهو ممسكا هاتفه و يقول : يا بابا صالح هيحل كل حاجه متقلقش و لما نرجع القصر هنفهمك علي كل حاجه

زفر بغضب بعد ان اغلق مع ابيه فقال له صالح : كبر دماغك يا عمي احنا لسه بنقول يا هادي ماهو قارفني تليفونات من بدري و مردتش ارد عليه

شريف : ما تحترم نفسك يابني ادم ده مهما كان ابويا

كاد ان يرد عليه الا انه صدم وهو يري صغيرته تخرج عليهم بكل هذا الجمال حتي انها خجلت من نظراته الجريئه لها و قبل ان يتحرك اليها كان شريف الاسرع منه حينما تقدم منها و احتضنها بشده و هو يقول : الله اكبر عليكي يا قلب ابوكي وحشتيني يا ليله

لفت يدها حول ابيها الذي تعشقه من حكايات امها عنه و قالت : و انت كمان يا بابا وحشتني اوووي كان نفسي اشوفك من زمان ...كنت محتاجه حضنك

الي هنا و كفي ماذا تقول تلك البلهاء اتحتاج حضنا غير حضنه لا و الله لن يحدث هذا ابدااا و ستعاقب علي تلك الحروف الخرقاء

تقدم منهم سريعا جاذبا اياها بغضب ثم قال بغيره حارقه : يعني اتهببتي حضنتيه و سكت كماااان  تقولي بكل بجاحه محتاجه حضننننه

نظرت له و كأنه براسان و قالت : ده بابايه يا صااالح

رد عليها بجنون : مليش فييييه رااااجل و لا مش راجل

امسكه عمه من تلابيبه و قال بغضب : ولااااااا لم نفسك احسنلك بدل ما زي ما جوزتهالك اطلقها منك انت عايز تحرمني من بنتي الي بقالي خمستاشر سنه محروم منها

فصلت بينهم ليلي وهي تكاد تختنق من الضحك و قالت : كاني شايفه شريف قدامي ههههههههه فاكر لما كنت تتخانق معايه لو ماما باستني و لا حضنتي

زاغت عيني شريف و تنحنح باحراج فماذا سيقول بعد ما فضح امره 

نظر صالح لتلك المبتسمه ببلاهه و قال : سامعه كان بيغير من امها هااااا. امها ابقي اشوفك تقربي من جنس مخلوق غيري يا ليله

كاد ان يهجم عليه شريف مره اخري الا ان منعه سعد حينما اتصل بهم ليعلمهم انه بانتظارهم بالاسفل

جلس جاسم في مكتبه يضحك بصخب و يقول لجيلان الواقفه امامه باستغراب : همووووت و اشوف شكله بعد الفضيحه دي عامل ازاي

ردت عليه بمكر : هي ضربه جامده الصراحه بس بردو متستهونش بيه ده تعلب مكار و هيعرف يخرج منها باقل الخساير

جاسم : اقل خساير ايه بس يا جي جي ده مفاتش ساعه علي نشر الصور و الاسهم وقعت فالبورصه ده غير المكالمات الي نازله ترف علينا من العملاء الاجانب ده عايز معجزه عشان تتحل

جي جي : مش عارفه بس انا قلبي بيقولي انه مش هيعدي الي حصل بالساهل و اكيد هيحاول يعرف مين الي وري كل ده

جاسم : حلني بقي علي ما يفوق من الكوارث الي هتنزل فوق دماغه يبقي يدور وري الي عملها و كمان اكيد الكل هيتفق انه مينفعش يكون رئيس مجلس اداره الشركات و هيشيلوه عشان يقدرو يتفادو الخساير الي هتحل عليهم

نظرت له بخبث و قالت : و طبعا مفيش احسن منك يقعد عالكرسي ده لان شريف بيه مش حابب يكون هو الريس

نظر للامام و عيونه تلمع بحقد و طمع وهو يتخيل مكانه في ذلك المنصب الكبير 

كان جميع من بالقصر يجلسون في وجوم و غضب مما يزاع عبر القنوات الفضائيه و السوشيال ميديا و كان حديث الساعه هو صور صالح و اتهامه بانه اصيب بالشيزوفرينيا ( انفصام الشخصيه ) 

هناء بخبث : احنا اتفضحناااااا خلاص هنعمل ايه فالمصيبه دي

رمزيه : انا كنت حاسه من الاول ان الولد ده في حاجه مش طبيعيه

غضبت ملك علي اخيها و قالت : خلااااص كلكم هطلعو اخويا مجنون بعد ما كان هو اذكي واحد في العيله بدل ما تقفو جنبه لحد ما يحل الكارثه دي كلكم بتبيعوه في ثانيه

رمزيه : اخررررسي يا قليله الادب اوعي تفتكري ان عشان حكيم دافع عنك مره و لا اتنين يبقي خلاص لااااااا فوقي لنفسك انا ممكن اخليه يطلقك حالا

رمزززززززززيه ...هكذا صرخت الجده ذينب علي ابنتها حتي لا يذيد الامر سوءا

في ذلك الوقت دخلت عليهم رميساء بعد ان اوصلها علي و اكد عليها الا تتحدث مع اي شخص و لا تشعرهم انها تعرف شيئا عما يحدث

داليا : اهي الدلوعه التانيه وصلت و اكيد هتعملنا محاضره لما تعرف الي حصل

مثلت الاستغراب و قالت : وهو ايه الي حصل نظرت لاختها و قالت : في ايه يا ملك تقصد ايه بكلامها ده

تقدمت ملك منها ثم مسكت يدها متوجهه بها الي الاعلي و هي تقول : تعالي حببتي مفيش حاجه ارتاحي الاول و بعدها نتكلم انتي اكيد راجعه تعبانه من الدروس طول اليوم

تحركت معها وهي تبتسم رغما عنها وهي تتذكر ما حدث مع حبيبها حينما كانت معه في فيلته 

دلفت بها الي غرفتها و هي لا تعرف من اين تبدأ الحديث فرميساء حساسه للغايه تجاه اي شىء يخص اخوتها و صالح بالتحديد 

نظرت لها تلك الصغيره اللئيمه و قالت : عايزه تقولي حاجه يا لوكه

فركت ملك يدها بتوتر و لكن تلك الصغيره الطيبه اشفقت عليها حينما اجلستها علي الاريكه و قالت : انا عارفه كل الي حصل بس الموضوع مش زي مانتي فاهمه

نظرت لها ملك باستغراب و قالت : يعني ايه

رميساء : هقولك......

بعد ان قصت عليها كل ما علمته من علي وجدت ملك تبكي و تقول بحزن : يعني اخوااااتي الاتنين يتجوزو من غير ما اعرف و لا اكون موجوده

احتضنتها رميساء بحب و قالت : و الله ابدا مش كده انا حكتلك علي كل الي حصل ..ابعدتها و قالت بمزاح :  اذا كنت انا محضرتش كتب كتابي يا لوكه 

ابتسمت ملك من بين دموعها و قالت : خلاص مفيش حاجه المهم انكم مبسوطين ..ثم غمزت لها بمزاح و اكملت : و اهو اتجوزتي حبيب القلب

احمر وجهها خجلا و قالت : ايه ده انتي عارفه هو انا مكشوفه اوي كده

ضمتها ملك بحنان و قالت : لا انا عشان فهماكي يا قلب اختك و حسيت بيكي من نظراتك ليه بس اكتر حاجه مفرحاني ان صالح اخيرا حب و اتجوز

ابتعدت عنها و قالت باستياء : بس يااااارب يبطل بقي الستات الي كان يعرفها و كل يوم و التاني مع واحده شكل

ارتدت ليله بدله نسائيه تناسب ظهورها في ذلك المؤتمر الصحفي الكبير و الذي سيشاهدها من خلاله العالم اجمع و قد وضعت بعض مساحيق تجميليه بسيطه و تركت شعرها الحريري منسدل فوق ظهرها اما ليلي فقد ارتدت فستانا رقيق وفوقه حجابها و لكنها صممت الا تحضر معهم فاضطر شريف ان يجلس معها داخل مكتبه و يشاهدون ما يحدث عبر شاشه التلفاز و الذي سيعرض من خلاله بثا مباشرا علي جميع القنوات

وصل اسطول السيارات التي تقل صالح و ليله و معهم شريف و ليلي و خلفهم الحراسه المكثفه وهي في حاله زهول مما يحدث حولها و ما ذاد صدمتها حينما امسك بكفها وهو يدلف الي بهو الشركه بكل هيبه و جبروت كما لاحظت خوف الموجودين و احترامهم الزائد له...شعرت وقتها انها لا تعرفه كما احست بالخوف منه مثلها مثل الجميع فقد كانت هيئته شامخه و ملامحه واجمه و مغلفه بالبرود

حينما وصل امام باب القاعه المغلق وقفت وهي تضغط علي يده لينتبه لها فالتف ناظرا لها بحنان و قال : مالك يا حبيبي 

نظرت له بدموع حبيسه و قالت : انا خايفه

لف بعينه حول المكان ثم وجه حديثه لعلي وهو يتجه بها الي احدي الغرف : علي بلغهم اني هدخل كمان خمس دقايق خلي الكل يجهز....و فقط اغلق باب الغرفه الفارغه بعد هذا الحديث ثم نظر لها بعشقا خالص و قال لها بعد ان كوب وجهها بحنان : حبيبي انا عارف ان كل ده كتير عليكي في يوم واحد بس الي حابب اقولهولك انك مراااات صالح المسيري يعني لازم تبقي قويه و تقدري تواجهي اي حد و في اي مكان انا كنت ناوي افهمك الوضع الجديد واحده واحده بس الظروف حكمت...نظر لها بحنان مغلف برجاء و اكمل : هتسيبيني اواجه لوحدي و لا هتحطي ايدك في ايدي

نظرت له بخوف فقبلها برقه و قال : اوعي تخافي و انا جنبك و اختارتك من بين كل بنات الدنيا ...انتي هتظهري دلوقت قدام العالم كله علي انك مش بس مرات صالح المسيري لا و حبيبته الي عمل كل ده عشانها عايز الكل يعرف انك تستاهلي الي عملته عشانك زي ما انا واثق انك تستحقي ان اعمل اكتر من كده مليون مره

ابتعد عنها و مد كف يده لها و قال وهو ينظر داخل عيناها : هاااا هتحطي ايدك في ايدي و لا ....

قبل ان يكمل كانت تمسك كفه بقوه بعد ان زرع بداخلها ثقه كبيره و قالت باصرار : ايدي في ايدك و عمري ما هسيبها ابداااا ...انا بحبك

ابتسم باتساع ثم قبلها بسطحيه و قال : بعشقك

فتح الحرس المتواجد باب القاعه الكبيره و التي كانت مليئه بالصحفيين و مراسلين القنوات التلفزيونيه.....مر بها في الوسط بكل ثقه وهي تسير بجانبه بانف مرفوع و كلما ارتجفت بداخلها يشعر بها و يضغط فوق كفها ليشعرها انه معها

كان الجميع يلتقط الصور لهذا المشهد دون فهم اي شىء و الكاميرات تنقل بثا مباشر لما يحدث

وصل بها خلف المنصه التي كان متراص فوقها الكثير من الميكات التي تحمل اسماء القنوات الناقله لهذا الحدث الجلل خاصا ان صالح المسيري لا يظهر في الاعلام الا نادرا

لف يده حول خصرها بتملك ووقف ينظر للجميع بنظره جعلتهم يصمتون برهبه

علي : صالح بيه هيرد علي كل الاسئله بس ياريت يكون في تنسيق عشان تقدرو تفهمو الي حصل و المعلومه توصل بشكل صحيح فالي حابب يسال يرفع ايده و انا هختار مين الي هيبدا تمام ...يلا

رفع الجميع يده و لكنه اختار واحدا يعلم جيدا كرهه لصالح و تبعيته لجاسم فاراد ان يبدأ به لعلمه ما سيفعل صديقه به 

الصحفي : تقدر حضرتك نوضحلنا حقيقه الصور الي اتنشرت و انت شغال ميكانيكي في حاره شعبيه ..اكمل بحقد و الي مش هتقدر ابدا تنكرها او تقول انها متفبركه لاننا اتاكدنا منها كويس

نظر له و علي وجهه اخبث ابتسامه من الممكن ان تراها يوما ثم قال : و مين قالك اني هنكر

نظر له الصحفي بزهول و قال : يعني ايه

صالح : يعني الصور دي حقيقيه و جدااا كمان

تعالت الهمسات المصدومه داخل المؤتمر و لكنه اخرسهم جميعا حينما طرق بيده فوق المنصه و قال : انا هوفر عليكم الاسئله الكتير و هقول باختصار مع ان مش مجبر ابدا ابرر لحد اي حاجه تخصني بس انا هعتبر انهارده استثناء عشان هعلن عن اهم خبر في حياتي

بدأ الجميع يركز فيما سيقوله و الكل يشاهد ما يحدث من خلف شاشات التلفاز 

صالح : انا فعلا عيشت فالحاره دي تلت شهور كنت بتنقل فيهم ما بين القصر و بينها ..نظر للواقفه ملتصقه به بحب و اكمل : و كانو اجمل ايام عشتها في حياتي ...ابتسم و قال : اشتغلت ميكانيكي و نمت و عيشت في اوضه فوق السطوح كمان ...كل ده عشان اكون جنب حببتي

تعالت الهمهمات و الاسئله الفضوليه الا انه طرق مجددا و قال بحده : مش عايز اسمع نفس قولت هقولكم علي كل حاجه يبقي تسمعو للاخر لاني معنديش وقت اكتر من كده

صمت الجميع برهبه فاكمل  و هو ينظر داخل عينيها بعشقا واضح للعلن : دي ليله حببتي الي كنت بتمناها من سنين و اكتشفت بالصدفه انها تبقي بنت عمي شريف المسيري الي اتخطفت مننا وهي صغيره

شهقات عاليه خرجت من الجميع فلم يبالي بهم و اكمل : ايوه ليله بنت عمي من مراته التانيه

خرج سؤال عفوي من احد المراسلين وهو مصدوم : هو شريف بيه متجوز علي هناء هانم اومال مش بتظهر معاه ليه و لا كان متجوزها فالسر

تحولت ملامح صالح الي الغضب و قال : احترم نفسك ايه فالسر دي لا طبعا كل العيله و القريبين مننا عارفين بس هي اولا مش بتحب الظهور فالاعلام ثانيا حادثه الخطف الي حصلت زمان اثرت علي نفسيتها و خليتها منطويه خصوصا انها بنتها الوحيده

وقف شريف يهلل بفرح بعد سماع تلك الكلمات من ابن اخيه عبر شاشه التلفاز و التي لم يحسب لها حساب ابدا و قال وهو يحتضن الواقفه بجانبه و عيونها لامعه بفرحه مما تراه  : شوفتي يا ليلي اااابني عمل ايه و عرف الناس بيكي ازاااااي ده مش ابن اخويا ده ابن قلبي اقسم بالله

احتضنته بحب و قالت : طالع نسخه منك في كل حاجه يا شريف ..تعالي نكمل المؤتمر  و نعرف هيرسي علي ايه

اكمل صالح حديثه بعد ان طبع قبله رقيقه فوق كفها : اجمل حاجه حصلتلي في حياتي لما حبيت ليلتي و الجمال بقي كمال لما عرفت انها بنت عمي الي كان هيتجنن و يلاقيها و برجوعها ليه قدرت ارجعله فرحته هو و مدام ليلي مراته و احاول ارد جزء من جمايل عمو شريف عليا لانه لو مكانش جانبي بعد موت اهلي مكنتش وصلت للي انا فيه

نظر لاحدي عدسات الكاميرات المتراصه و قال بصدق ليستطيع ايصال الرساله كما يجب ان تكون : انا كنت مديونلك بالي وصلتله في شغلي و مستقبلي يا عمي و دلوقت انا بقولك قدام العالم كله انا مديونلك بحياتي عشان جوزتني حبيبتي و روحي و عمري كله حقيقي مش هقدر اردلك جزء مالي عملته معايه بس اوعدك اني هشيلها جوه قلبي و اقفل عليها ...نظر لتلك الدامعه بفرحه و اكمل : و بقول للعالم كله ..صالح المسيري محبش بس لااااا ده عشق اجمل و ارق و اطيب بنوته فالكون كله...اعقب قوله بتقبيلها فوق ثغرها قبله سطحيه رقيقه ثم اعتدل يملس علي وجنتها الحمراء من شده الخجل و الفرحه

امتلأت القاعه باصوات التصفيق الحار علي ما قاله هذا المتجبر العاشق و الذي اتضح عشقه كوضوح الشمس من بين نظراته لها او حروفه التي يخرج القسم بعشقها من بينها

انهي المؤتمر و خرج بها وهو يرفع راسه بانتصار و ما زالت يده تحاوطها بحمايه و لكن اوقفه سؤال ذلك الصحفي الخبيث و الذي اراد ان يخرج منتصرا عليه باي شكل من الاشكال حتي ينال رضي جاسم و....نقوده

الصحفي : و يا تري يا انسه ليله انتي كمان حبتيه و لا وافقتي بالجواز لانه صالح المسيري و كمان ابن عمك ..ابتسم بخبث و اكمل : يعني فرصه ما تتعوضش بعد العيشه الي كنتي عيشاها

كاد ان يهجم عليه الا انها امسكته من يده و نظرت له بحب و قالت بهمس : انا هرد عليه ثق فيا 

ابتسم لها بتشجيع و قال : مش بثق في غيرك اصلا

زادها حديثه ثقه في نفسها اكثر مما جعلها تنظر الي ذلك البغيض و تقول بقوه مغلفه بالعشق : عمر عيشتي في حاره ما تقلل من قمتي و لا اسم عيلتي هيزيدها قيمه الي هيزيد من قمتي قدام نفسي لاني ميهمنيش راي حد تاني هو اني بنت شريف المسيري الراجل الي اي واحده تتشرف انه يكون باباها ..نظرت داخل عين الواقف بجانبها و اكملت بحروف تقطر عشقا : و الاكتر اني حبيبه صالح المسيري و مراته ...انا حبيته وهو ميكانيكي بسيط و مأجر اوضه فوق سطح البيت الي انا كنت عايشه فيه ..و عشقته لما كتب كتابي بردو في وسط الحاره و كنت هبقي اسعد مخلوقه فالدنيا لو كنت عشت معاه فيها ...نظرت لاحدي الكاميرات و قالت بصدق : مش مهم المكان الي تعيش فيه ادام حبيبك معاك حتي لو عشه فوق السطوح هتبقي جنه في وجوده معايه...نظرت له و اكملت بقلبا ينبض باسمه : انت اول و اخر راجل في حياتي يا صالح لا عمري حبيت و لا هحب غيرك و ربنا يقدرني و اسعدك  زي مانت عملت كتير علشاني و اخرها ان سمعتك كانت هتتلوث بسببي

احتضنها بقوه دون ان يهتم لتلك الكاميرات التي لا تكف عن التقاط الصور مع ابتسامه بلهاء ارتسمت علي وجوه الحاضرين

امسك جاسم منفضده السجائر الكرستاليه و قذفها ناحيه شاشه التلفاز محطما اياها بغل بعد ان راي ما فعله هذا الثعلب الماكر و اخذ يصرخ بجنون : طلعت منهااااا يابن الكللللب ...نظر امامه بعيون تقدح شرا مغلف بالكره و قال : بس لاااااااا لسه الجيم مخلصش انت كسبت اول جوله بس الي جاااااي كله مكسب ....ليااااااا ....انا

صرخت مروه بعد ان رات كل ما حدث علي احدي القنوات : شووووووفتي يا ماما طلع ابن عمها يعني شريف المسيري الي بنشوفو في التلفزيون يبقي جوز طنط ليلي 

نهرتها امها قائله : بتصرخي ليه كده يا بت الجزمه سرعتيني

نظرت مروه لامها بتفحص و قالت : انتي ليه مش متفاجأه بالي حصل انتي كنتي عارفه صح اعترفي

فوزيه : اه كنت عارفه مين جوزها بس ده سرها و امنتني عليه انما حكايه صالح دي لسه هي مكلماني من شويه و انتي فالدرس و حكتلي باختصار ووعدتني انها هتيجي بكره تقعد معايه و تحكيلي كل الي حصل

سمعو صوت صراخ بالحاره فهرولو الي الشرفه ليشاهدو ما حدث و قد صدمو حينما وجدو ام جمعه تصرخ في ابنها الجالس يتاكله الغيظ بعدما راي هو الاخر مع اهالي الحاره ما حدث فقالت : شوووووفت يابن الموكوسه شوفت البت طلع ابوها مييييين كان زمانك متجوزهاااا و عايم فالعز اااااااااخ اااه يا قهره قلبي منك

صرخ بها بغضب : بااااااس بقي ياماااااا سيبيني في حااااالي..اعقب قوله بالاتجاه الي الشيخ امام و ما ان وقف قبالته قال له بغيظ و حقد : مش كنت بتقول انه قريبك ياااااا شيخ لبستنا العمه كلنا قرطست الحاااااره كلهاااااا

صفعه قويه هبطت فوق وجنت ذلك الحقير من يد الشيخ امام و بعدها قال له بغضب : اخرسسسسس قطع لسانك يا عديم الرجوله ..نظر للجميع و اكمل : انااااا عارف ان شريف المسيري يبقي جوز الست ليلي بعد ما عرف مكانها و كلمني عشان اساعد ابن اخوه صالح بيه انه يجي يعيش معاهم هنا لحد ما يقدر يظهر بنفسه و يحل الخلاف الي حصل بينهم زمان و الي مش من حقي احكيه لحد دي اسرار بيوت و افتكر ان كلكم عارفني عمري ما هتدخل في حاجه عيب و لا حرام صححححح

امن الجميع علي حديثه بعدها اكمل : و بعدين سواء صالح بيه اتجوز البت او لا عمر ابوها ما كان هيسيبها تكمل خطوبه لواحد زيك مش عشان فقير لاااا عشان كان بنظره منه هيعرف انك مش الراجل الي يأمنه علي بنته يبقي لم نفسك بقي و متجبش سيرتهم علي لسانك الوسخ ده تاني

الامر اصبح دربا من الجنون داخل قصر المسيري بعدما رأو و سمعو كل ما فعله صالح و ليله تحت نظرات اخواته الفرحه به بعد ان شعرو بصدق حديثه و حبه لتلك الليله و صدمه حكيم و رمزيه اللذان لم يقوي علي الحديث 

اما هناء فكانت لا تكف عن الصراخ وهي تقول جمله واحده : لقاااااها ..رجعهااااا هي و بنتها ...لا وجوزها لصاااالح شووووووفت يا عمي كل الي عملناه زمان ضاع عالارض

اما الجده فكانت تجلس باريحيه و هي سعيده للغايه بما حدث

الجد بعصبيه : باااااس بقي يا هناء خلينا نفكر هنعمل ايه فالكارثه دي

هناء : مفيش حاجه هتتعمل يا عمي اكيد هتقوله علي كل حاجه

ملك : انتو عملتو ايه في عمي عشان خايفين اوي كده

رمزيه : عامله نفسك مش عارفه حاجه يا خبيثه اكيد اخوكي حكالك و انتي مخبيه حتي علي جوزك الي وقف قصاد امه عشانك

نظر لها حكيم بشك ممزوج بالحزن و قال : انتي كنتي عارفه و مخبيه عليا يا ملك

نظرت له بدموع و قالت : اقسم بالللله ابداااا انا زي زيكم معرفش حاجه متصدقهااااش ارجوك و حيات ابني ما اعرف حاجه

قبل ان يرد عليها وجدو صالح يدخل عليهم ممسكا بيد ليلته يعقبه شريف يحاوط ليلي المرتجفه بسبب خوفها من تلك المواجهه القاسيه و ما ان شعر بتلك الرجفه ضغط بيده علي كتفها ضما لها اكثر بحمايه

الفصل الرابع عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-