رواية بطل من رواية الفصل الخامس عشر 15بقلم سوما العربي


 رواية بطل من رواية الفصل الخامس عشر بقلم سوما العربي


الفصل الخامس عشر
هبت من فراشها بفزع على صوت والدتها تصرخ بها؛ تقبض عليها من ثيابها بغل وغضب صارخة :قوميلى... قومى يا حلوه ياغندوره ياخلفة الصدامه والنداامه... قومى.

كانت دقات قلبها تقفز بفزع.. شئ مفزع ومرعب جدا ان يوقظك أحدهم بهذه الطريقة تتنفس بسرعة؟ هلعها يزداد وهى ترى هيئة امها؛ كأنها على وشك ارتكاب جريمة قتل الان.

حاولت التقاط انفاسها تقول بلهاس وخوف:ف.. فى ايه يا ماما مش كنا حلوين الصبح وقولنا.......

قاطعتها نعيمة تعيد القبض على منامتها بغل تقربها وتؤخرها بغيظ وعنف:كنتى فين يابت وازاى تخرجى مع الى اسمو رامى ده يابنت ال*****.. فحضتينا وعرتينا يابنت ال*****يا*****... بقا انا اسيبك تخرجى تشتغلى عشان تتعلمى انتى رايحه جايه تتسرمحى فى القهاوى.. قوميلى... قوميلى يا حلوه.

تستمع لما يقال باعين متسعه.. لقد علمت امها بما تخبئه.

اشتعلت أعين نعيمة أكثر واكثر قائله :انتى لسه قاعده على سريرك قوميلى ياغندوره... قومى ده انتى سنتك طين على دماغ الى خلفتك.

حاولت التقاط انفاسها؛تحاول ابتلاع رمقها ولكن وجدت حلقها جاف تماماً من الخوف والصدمه.

حاولت إخراج صوتها وقالت وهى تشير بيدها تحاول تهدئة امها قائله :اهدى... اهدى بس يا ماما... عندك حق.. انا غلطانه.. بس... بس هو انتى عرفتى منين؟!

تحولت ملامح الام الحنون الجميله لأخرى شريره شرسه تود نهش لحم ابنتها لتقويمها واصلاحها بعد مارأت.

تتحدث بغل وشر من بين أسنانها:عرفت منين؟ ده كل الى همك.

فاطمه :براحه والنبى والله غلطه ومش هتتقرر بس قوليلى.

صرخت نعيمه وهى تتقدم منها تقبض على خصلات شعرها بعنف غير مباليه بصرخات فاطمه تردد بغيظ:من الفضيحة.. الفضيحة الى ماليه النت.. ده حتى التليفزيون جابها... فحضتينا وعرتينا يابنت الكلب... قومى.. فزى ده انا هشرب من دمك.

حاولت الخروج من قبضتها الغاضبة تقول :اسمعيني بس يا ماما والله اتجرحت اقول لأ... قولت غدوه. هتعدى ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.

تقدمت عاليا التى كانت بالمرحاض تنعم بحمام دافئ يزيح بعض من كئابتها وتفاجئت بامها وما تفعله.

حاولت تخليص اختها من بين يدى امها وقالت :ايه يا ماما فى ايه؟ ايه اللي حصل؟

توقفت نعيمه بلهاس تقول :فى ايه؟ فى أن اختك فضحتنا.. صورتها مالية النت وفى اخبار الفنانين.

بهتت ملامح عاليا تقول :ايه؟ ده ليه وازاى؟

نعيمه :اسألى الشملوله. أسألى خلفة الهنا إلى واقفه جنبك... خارجه رايحه جايه ومغفلانى.. بتتسرمح شمال ويمين.. بس الحق مش عليها.. الحق على الى سابتلها الحبل على الغارب.

تحدث بلهاس وغضب :مره تضرب مديرها واسكت واحاول اعدى ومره الاقيها مصاحبة واحد وتقولى ده عماد يا ماما... ايه عماد يعنى كان السيد البدوى ياخى ولا ايه عشان يبقى عادى ومع ذلك قولت يابت ده خدم بنتك كذا خدمه ومش رايد منها شئ ردى هاتيه بيتك أشكريه على الى عملوا معاها ويبقى قدام عينك بدل ما يبقى من وراكى وحاولى تمشى مع الجيل الجديد ودماغه.. بناتك خرجت للشغل وياما هتقابل وانتى لازم تتقبلى ده... عديت وقولت وماله يا مراااحب.. اعزميه يابت هنا... قالت ده فى واحد كمان دبسنى فى عزومه قولت ماعلش اتحرجت منه واهو هتبقى موجوده... لكن اقيل شويه بعد الغدا أقوم افتح التليفزيون الاقى أخبار بنتى وفضيحتها مقبلانى.

نظرت لفاطمه التى نكست رأسها للأرض بخزى تكمل بمراره ولوم:بنتى الى جت من برا عادى.. وسلمت وقعدت وحكت.. تاكلى يابطه؟ لا ياماما انا جبت ساندويتشين فى المحل... وهى مغفلاانى و ولا هممها... اعرف أخبار بنتى من برا.. وهى عايشه معايا فى نفس البيت.

اغمضت عاليا عينها باسف ماحدث كثير جدا وهو فضيحة حقا ولامها كل الحق.

كذلك فاطمه كانت تنظر أرضا لا تقوى على رفع عينها باى منهن.

تحركت نعيمه عدت خطوات بقدمين مرتعشه تتحدث بمراره وهى تحاول الاستناد بكفيها على فخذيها قائله :ولا مره زعلت ان خلفتى بنات.

ابتسمت من بين دموعها تقول بحب :كنتوا نورى.. نور دنيتى بجد ومش عارفة ازاى ابوكوا وستكوا شايفين انكوا حاجة وحشة وعايزين الواد... ده خلفة البنات ترد الروح.. كان قلبى بينشرح لما بص ابص فى وشكوا.. وببقى هاين عليا انهش لحم اى واحدة كانت تلسن عليا وتعايرنى عشان ماجبتش الصبى.

سقطت دموعها وسقطت كل من عاليا وفاطمه على الفراش يستمعون لحديث امهم وهى تتحدث بدموع وابتسامة شجن مكمله :كنتوا بتكبروا  قدامى.. وانا بحبكوا كل يوم اكتر.. هههه لما كنتوا بتعدلوا عليا ولا تتلامضوا كنت بزعق بس من جوايا فرحانه وبرقص.

نظرت لهم بلوم تقول :لأول مرة اندم واحزن انى خلفن بنات... لأول مرة وانتو السبب.

وقفت فاطمه بسرعه تعترض طريقها قائله بترجى ولهفه:ماما.. ماما ماتقوليش كده انا غلطانه والله حقك عليا.. طب.. طب اضربينى.. كلينى علقت موت بس والنبى بلاش تعملى كده ولا تزعلى.. انا اتساهل ضرب الجزم.. بش والنبى ما تعيطى.

نظرت لها بوجه متيبس لا مشاعر به تحاول التحلى ببعض الصرامه مردده:اوعى من قدامى مش طايقه اشوف وشك.

تقدمت عاليا بلهفه:ياماما والنبى سماح المرة دي بلاش نشوفك كده والنبى دموعك غالية علينا واحنا التلاته مالناش الا بعض.

نعيمه :انتى كمان تخرصى خالص.. تلاقيكى كنتى عارفة كل حاجه مانتو الاتنين سر بعض وملبسنى انا العمه.

نفت فاطمه سريعا.. صدمه واحدة أفضل من صدمتين وقالت :لأ  لأ والله يا ماما عاليا ماكنتش تعرف.

نعيمه بحزم شديد يمكن لأول مرة بحياتها:مش عايزه اشوف خلقه واحدة فيكوا.. سامعين.. لسانى مايخاطبش لسان واحدة منكوا.

خرجت من الغرفه وهم خلفها يناونها وهى حقا غاضبة منهن بشدة لا تجيب.

عاليا مناديه :يا ماما.. والنبى بس كلمينا.

فاطمه :ماما انا اسفه.. ماما.. يا ماما.

تكرر ندائهم وهى تسير باتجاه الصاله لا تجيب على اى منهن.

ولكن توقفت بفزع على صوت دقات متتالية بقوه على الباب؛ وكأن الطارق لا يطيق بالا على الصبر؛ وكأن هذا الباب هو الحاجب الوحيد بينه وبين مراده.

تقدمت بسرعه وخوف تفتح الباب فاتسعت أعين الفتيات وهى تناطره بجهل.. ترى أمامها شاب طويل عريض بهيئة وسيمه وملابس باهظة يظهر ثمنها عليها بوضوح... ولكن ملامح وجهه مخيفه لا تبشر بأى خير؛ تلك النظرات الغاضبة منصبه على إحدى بناتها.

وهو يتنتفس بسرعه بانفاس غير منتظمة من شدة العضب ينظر تجاه فاطمه التى ارتعبت حقا من نظراته ومن مجيئه لعندها بالأساس.

تحدثت نعيمه قائلاً :أؤمر يا ضنايا فى حاجة؟

كأنه لا يرى غير تلك الهوجاء التى سمحت لنفسها بالدخول فى علاقه مع رجل آخر.. تقدم منها يتجاوز نعيمه التى نظرت له بغضب ممتزج بزهول حتى توقف أمام فاطمه التى تحاول الثبات وقال بغضب:ايه اللي سمعته وشوفتوا ده.

على موقفها القديم وسابق عهدها.. تحدثت ببعض القوة واللامبالاة قائله :انت مين يا أخ وازاى تدخل بيتنا كده.

تستفزه من جديد.. الايكفى فعلتها الشنعاء.. بل وتأتى تزيد خطئها مدعيه جهلها بشخصه.

طفح الكيل.

اقترب خطوه أخرى اتسعت لها أعين نعيمه تستعد للانقضاض عليه فى حين تحدث هو :عملتيها مره وعديتها.. مش كفاية المصيبه إلى انتى عملاها... ايه البجاحه واخده حقها معاكى.

نعييييييمه وااااااه من نعيمه وردة فعلها لأى شئ يقترب من ابنتيها.. مافعلته بمراد كان هين مقارنة بما ستفعله بذاك الذى لا تعلم إسمه للان

على الفور نسيت غضبها وخصامها لهن وتقدمت منه كاللبوه الشرسة تقبض على قميصه من مؤخرة عنقه تقول :ولااا.. انت مين ياض وابن مين. 

حاول نفض يدها من على ثيابه يتحدث بعنف يحاول قمعه كونها سيدة كبيره من سن والدته:همممم.. انتى اكيد امها.

اخذت تهزه بعنف قائله :اسم النبى حرصك وصاينك ايوه انا امها.. انت مين بقا وعايز ايه؟وتعرف بنتى منين. 

نظرت تجاه فاطمه بعنف وغضب قائله :انطقى قبل ما انسل شبشبى فوق نفوخك مين ده كمان يابنت لطفى؟ 

ان كانت ستدعى الجهل كونها تريد التقليل والثأر منه قيراط فهى الان لابد وأن تدعى الجهل اربعه وعشرين يكفى ماحدث لا طاقه لها بغضب ازيد لذا ادعت الجهل الشديد بل والزهول أيضاً قائله وهى تشيح بيدها:انا ماعرفوش ياماما... شكله لا حول الله يارب عنده حاجة في مخه. 

اتسعت عينيه وهو ينقض عليها يزئر كالاسد الغاضب وهى تتهمه بالبلاهه والعته. 

ونعيمه قد لانت ملامحها كثيرا تنظر له بنعاطف كبير وتآثر تركت ثيابه تضرب كف بآخر تردد بحسره:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... سبحانك يارب ويخلق مالا تعلمون.. يا ضنايا يابنى. 

ينظر لها بترقب وجهل يحاول الوصول لمقصدها.. ف بالتأكيد بأقصى كوابيسه لم يتخيل ان يأتى يوم ويصفه أحدهم بالتأخر العقلى. 

وهو ينظر لها هكذا بترقب عينه متسعه ي
يدور بها بكل اتجاه يحاول الوصول لمقصدها بدى فعلا كالابله. 

اشفقت نعيمة عليه كثيراً حتى أوشكت على البكاء. 

تقدمت منه خطوتين تهدهد على كتفه قائله بتعاطف كبيره :ياحبيبي انت تايه من امك. 

اتسعت عينه أكثر وفتح فمه.. لو يقصد أن يثبت انه خلق ابله لما فعل ذلك... يبدو ابله حقا وفاطمه وعاليا يكتبن ضحكاتهن بصعوبه يضعن ايديهن على معدتهن.

فى ظل صدمته ذهبت نعيمة بخطى سريعه للمطبخ تجلب شئ وعادت سريعاً تمد يدها له به قائله :خد يا عين امك. 

مصدوم... مزهول... هو بالتأكيد داخل أحد الافلام ال (سرى دى) ينظر لما بيدها بزهول مرددا بنفس منسوب البلاهه وربما اكثر :ايه ده؟!!! 

نعيمة بتأثر وصدق :ده عيش بلحمه كنت عملاه لمجاذيب السيده وانت يا كبدى محتاج اكتر منهم. 

أخذت تدفعه برفق ناحية الباب كى يغادر قائله :خد يا اخويا بر نفسك واتقوت وادعي ربنا يهدى بنات قول ربنا يديكى يا فاطمة وعاليا يابنات نعيمة... والنبى كتر خيره الى عطاك القميص الغالى ده الدنيا لسه بخير... مع السلامة يا خويا. 

وقف خلف الباب ينظر مره لما بيده ومره للباب الذى اغلقته.

حاله غريبه من الزهول اصابته.. بالتأكيد فمالذى توقعه وهو ببيت فاطمه وأهلها. المادة الخام للجنون والشغب.

استدار بعدما حدث خطأ بعقله تقريباً.. على مايبدو انه قد توقف كأجهزة الكمبيوتر ويحتاج لإعادة تشغيل.

تحرك الإنسان الآلى لخارج المبنى كله لحين استعادة السيطرة على عقله وتفكيره.

بينما عند نعيمة أغلقت الباب ونظرت لهم وقد عادت لغضبها وصرامتها ترى فاطمه تهم بالحديث فصرخت بحزم :ولا كلمه ولا نفس... غوروا من قدااامى.

حاولت فاطمه الحديث :يا ماما...

قاطعتها بصرامه اشد:قولت اخرسى... أخفى من وشى منك ليها.

رغما عنهن انصاعن للأمر ودلفن لغرفتهن.

جلست فاطمه على الفراش بتعب متنهده :انا كان مستخبيلى فين ده كله ياربى.

عاليا :ولسه لما ابوكى يعرف هييجى يهد الدنيا.

نظرت لها بانتباه قائله :انتى صحيح روحتى تشتغلى عنده النهاردة؟

فاطمه :اه.

عاليا:ووافق عادى؟ ماتكلمش فى إلى حصل امبارح؟!

فاطمه :لا بالعكس... انا حسيت انه عايز بعتذرلى بس مش عارف او مش متعود.

عاليا بانتباه وزهول:بجد؟

فاطمه :اه ومسكنى الإدارة.

تنهدت عاليا وقالت :هتعملى ايه ف الفضيحة دى.. يالهوووى امال لو امك عرفت انى خرجت مرتين مع عمر قبل كده... هتعمل مننا كفته.

فاطمه :صراحه حقها.. احنا غلطانين.

عاليا :وانتى ازاى تتصورى يابت انتى متخلفه.

فاطمه:على اساس انى عارفه الكاميرا وقفالى فين... ده اى حد ممكن يصور فى اى وقت ومن اى زاوية عادى.

تنهدت عاليا وقالت بتعب:ايه ياربى الى بيحصل معانا ده؟

فاطمه :كان ماله ممدوح. طويل اووى؟ طب مالطول هيبه... باظظ من كل حته؟ ماكنت اعمله دايت..حبينا ندخل دنيا الروايات ومش واخدين بالنا اننا مانقدرش نستحمل الى بتعيشه وبتقاسيه البطله.

تنهدت عاليا وهى تفتح هاتفها تقول :عندك حق.

نظرت لها فاطمه تقول:ايه اللي فى ايدك ده.. بتعملى ايه؟

عاليا:دى روايه عن بطل مافيا بس ايه وااو.. تعالى ابعتهالك على فونك اقريها تخرجك شوية من الهم الى انتى فيه ده.

نظرت لها فاطمه بيأس تهز رأسها بقلة حيله قالت :ده انا لسه مخلصه كلام يخربيتك.. اصلا حافظه الروايات بتاعت المافيا دى.. سبينى اشوف هعمل ايه فى المصيبه الى انا فيها دى.

عاليا:لا فكرى انتى.. انا مرهقه.. كفايه الى حصل فيا هغرق انا مع روايتى.

هزت فاطمه رأسها واستدارت تجلب هاتفها لابد من محادثة رامى.. كى يصلوا الى حل لما حدث.

اما رامى وبمجرد خروجه من المبنى السكنى الذى تقطن به تفاجئ بأحدهم يقبض على ملابسه بغضب يقول بغيره شديدة :كنت بتعمل ايه هنا يا آدم يا سانهورى؟

خرج آدم من صدمته بما حدث بالأعلى وردد باستغراب :مراد؟!! بتعمل ايه هنا.

زاد غضب مراد تشتعل عيناه يقول :اخلص وقول كنت فوق ليييه؟

ادم:اهدى يا مراد فى ايه؟ انا كنت جاى عشان فاطمه.. بس...

تحدث من بين اسنانه بغيظ :امها الى اسمها... قاطعه مراد يقهقه عاليا :ههههههه... نعيمه.. انت وقعت تحت شبشبها هههههههه.

انتبه لما يحمله آدم بين يديه وقال :ههههههه ايه ده عيش ولحمه... ههههههه دى كانت لطيفة معاك اهو ههههههه مش قادر.. لا لا انت تيجى تحكيلى بقا.

صباح يوم جديد

خرجت عاليا اولا من غرفتها ترتدى فستان ابيض من خيوط الصوف فوقه جاكيت طويل مفتوح من إحدى درجات البنى مع حجاب بلون جلد الفهد.

ارتدت حذاء جلد اسود برقبه وحقيبه ظهر سوداء

كانت بقمة اناقتها.. اقتربت من نعيمه تحاول جذب اى حديث معها.

ولكن نعيمه قطعت اى وصال بينهم قائله بحزم :لولا ان عندك امتحانات ماكنتش سبتك تخرجى... واحده الضهر تكونى قدامى سامعه.

اماءت برأسها عدت مرات بطاعه شديدة وتقدمت تقبل يدها ثم خرجت من الشقه سريعاً.

اما فاطمه فقد تجهزت هى الأخرى وارتدت فستان مجسم بعض الشئ من اللون الاسود وعليه وشاح مثلت بألوان متداخلة مع حجاب بلون البنفسج ومعه حذاء مماثل لما ارتدته عاليا وحقيبه مناسبة بعض الشئ وانهت طلتها بكحلها العربى الأسود خاصتها.. مع احمر شفاه بلون هادئ يناسب طلتها.

خرجت من الغرفه تتقدم بخطوات مترددة من نعيمه التى نظرت لها شزرا وقالت بعضب:مكانك ولت خطوه زيادة.

وقفت فاطمه تزفر بإحباط تستمع لنعيمه تكمل :تخلصى شغل وعلى هنا طوالى لا تشرقى ولا تغربى.. سامعه يابت.

فاطمه بترجى :حاضر... بس نتكلم بس... قاطعتها نعيمه :مافيش كلام بينى وبينك وامشى من قدامى قبل المغربية تكونى هنا سامعه.

هزت فاطمه رأسها وقالت :حاضر.

خرجت سريعا فتنهدت نعيمه تدعو الله :خليك معاهم يارب بناتى غلابة ولسه مش فاهمين الصح من الغلط.

فى الظهيرة

جلس مراد بشركته يتحدث مع عاصى بغضب قائلا :يعنى ايه اسيبها تهدى يومين اكتر من كده مش هقدر.

عاصى بنفاذ صبر:اتلم يامراد وبطل بجاحه كفايه عمايلك السودا على الله بس هما ينسوا الى سيادتك هببتوا.. يا كافر ده انت كان ناقص تعد عليها انفاسها... واقفل بقا عشان ورايا شغل.

مراد بغضب:شغل ايه يا زفت انت بقولك... قاطعه عاصى :بقولك ايه ده أخطر تاجر سلاح وأعضاء علة مخدرات كوكتيل من الى قلبك يحبه واخر خيط فى القضية فى جيب واحد من رجالته دلوقتي وانا ماشى وراه اهو فاكيد مش فاضى لعاليا وامها بتاعت الشبشب دى دلوقتي.. اقفل بقا..

اغلق الهاتف بوجهه وعينه على ذلك الرجل اليد اليمنى ل'' ريان'' أكبر وأخطر تجار السلاح.

انحرف الرجل يمينا بسيارته فانحرف خلفه... شعر الرجل بأحدهم خلفه يراقبه... لابد من رد فعل سريع يضمن امانه.

توقف سريعاً بسيارته بشارع عبد العزيز ودخل بعشوائيه احدى محلات الهواتف.

وبعد دقائق خرج سريعا... فهم سريعا عاصى ماحدث بخبرته.

ضرب مقود سيارته وهو يراقب المكان كى يعلم من بالداخل وما اسم وهوية صاحب المكان.

فى نفس الوقت كانت عاليا قد قررت بعدما اتفقت مع فاطمه ان تذهب لها كى يقابلا رامي ليجدوا حل فيما حدث.

وجد من تلكزه بكتفه فاستدار لها... نسى مهمته ونسى ذلك المدعو ريان ينظر بسحر كبير لهذه الفتاه الجميله فتحدثت هى بحاجب مرفوع :فى ايه يا حضرة مالك بتحوم كده حوالين المكان زى المخبرين؟

نظر لها بإعجاب قائلا:عادى عايز اشترى موبيل جديد فيها حاجة دى؟

عاليا :لا مافيش... ثوانى هناديلك اختى.

عاصى بانتباه :هو انتو صحاب المكان؟

زمت شفتيها بضيق وقالت :اه.

ثم نادت بصوت عالى :فاطمه.. يا فاطمه.

نظر عاصى خلفه ليرى من تلك التى دلف لها هدفه وقال :ازيك يا انسه فاطمه.

فاطمه :الحمدلله اؤمر.

عاصى :هو الاستاذ الى كان عندك من شوية ده كان بيشترى ايه؟

نظرت له فاطمه باستغراب وقالت:وانت مالك؟

تدارك نفسه سريعاً وقال :اااا.. اصله قريبى... خوفت يكون مزنوق فى فلوس ولا حاجة.

فاطمه :لا اتطمن يا سيدى ده جه بدل موبيل قديم بموبيل جديد ودفع الفرق.

تهلل وجه عاصى سريعاً وقال :طب انا عايز اشترى الموبيل ده حالا.

غبى... متسرع.. أدرك اخيرا انه لم يحطاط بردة فعله وهى انتبهت فقالت :لا ماعلش احنا خلاص بنقفل.. ممكن تيجى بكره.. يالا ياعاليا لازم نروح ماما لسه مكلمانى

أشرفت على إغلاق المحل وهو يقف من بعيد عينه عليهم... وقعت بلعبه كبيره وأصبحت مستهدفه من قبل رجال ريان... زعيم أكبر مافيا دولية

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1