روايه دكتور نسا الفصل الخامس عشر 15بقلم فريده الحلواني


 

روايه دكتور نسا الفصل الخامس عشر بقلم فريده الحلواني


وقت الشده تظهر معاد الاشخاص
و المواقف ايضا من خلالها نتاكد من عشق احدهم ايضا

لا يعلم كيف وصل الي بلده و لا شعر بحاله و هو يصرخ  في حمزه الذي كان ينتظره امام المطار كي يسرع في قياده السياره كي يصل اليها باقصي سرعه

لم يهتم بمن يجلس في بهو السرايا...بل لم يراهم من الاساس

قلبه كان يجره جرا اليها...ماذا حدث لها ...هو السبب ...حمل نفسه المسؤوليه كامله حينما دخل الغرفه و راي وجهها شاحبا...غافيه لا تشعر بمن حولها

وقفت عائشه و نرجس و قالت الاولي : حمد الله بالسلامه يا واد عمي

حاول تمالك حاله كي لا يجرحها بلهفته عليها التي كانت ظاهره بوضوح 

عثمان :  الله يسلمك يا عيشه
نرجس : اطمن ياخوي اني و عيشه مفايتنهاش ليل و لا نهار

نظر لتلك التي تكتم حزنها من لهفته عليها رغما عنها و قال باجلال : طول عمرك جلبك طيب و بت اصول ...ربنا يباركلي فيكي

ابتسمت له بهدوء ثم قالت : خليك وياها بردك انت دكتور و هتفهم عنينا..تحركت من امامه و هي تقول : يلا يا نرجس 

بمجرد ان اغلقو الباب خلفهم بهدوء ...اسرع تجاه الفراش...جلس جانبها ثم سحبها بتمهل مليء باللهفه و لكن بحرص كي لا يؤلمها سن الابره المغروز في كفها

ضمها بحنان ...قبل راسها كثيرا ثم قال بحزن و ندم : حجك علي عيني يا جلبي ....فتحي عنيكي و اعملي فيه الي بدك اياه ...انا محجوجلك ...بس كت مجهور منيكي ...اوعاكي تكوني صدجتي ان اجدر اهملك...داني روحي فيكي ...

لم تشفق عليه و لم ترحمه...ظلت غافيه بين زراعه رغما عنها ...

ظل طوال الليل علي هذا الحال ...لم يغمض له جفن...بين الفينه و الاخري يجس نبضها ...يتحسس جبهتها كي يطمان علي درجه  حرارتها ...الي ان اتي الصباح 

وصلت سحر الي مطار القاهره الدولي ...وجدت في انتظارها حاتم الذي سبقها بيوم

بعد تبادل السلامات صعدت معه السياره ثم قالت بخبث : انا هرفع قضيه خلع علي جوزي....حاولت معاه كتير لما اتصلت بيه امبارح بس رفض

نظرت له بمكر تدرس ملامحه بعد تلك الكلمات ثم قالت : مش كده احسن

رد عليها بتسويف فهو رجل اعمال ...كل ما يهمه المكسب و فقط...و لا مانع لديه ان يستغل علاقاته النسائيه في تسيير اعماله...و لكن حينما اراد الارتباط ...اختار ابنه خالته التي يعلم تمام العلم حسن اخلاقها و تربيتها الحسنه

حاتم : الاصلح ليكي اعمليه...انتي بتقولي انه مش مكفيكي كزوج...و لا بيعاملك كويس يبقي حرام تضيعي شبابك معاه...انتي لسه صغيره و حلوه و الف راجل يتمناكي

ابتسمت بفرحه داخليه حينما فهمت حديثه بشكلا خاطيء...فقد هيأ لها غرورها ان تلك الكلمات مجرد مقدمه لارتباطه بها

و هل يحتاج مقدمات بعد كل ما حدث بينكما ايتها الحقيره

بمجرد ان تململت بين زراعيه ...فتح عينه سريعا قبل ان تاخذه غفوه لم تدم اكثر من عده دقائق

اول ما فعله هو اختبار حرارتها للمره التي لا نعلم عددها
ازال عنها سن الابره بعد انتهاء المحلول المعلق 

ظل ينظر لها بتمني علها ترأف بحاله و تنير يومه باشراقه شمسها 

لم تشعر براحه في ذلك الوضع الذي لا تعرف ماهيته...هذا ليس ملمس فراشها...ما بالي اشتم رائحته ....هل وصل بيا الحال ان اتخيله

و لكن ...ذلك الصدر الصلب ليس بوسادتي ...وسادتي ...هنا بدا عقلها ينتبه ان هناك خطأ ما

فتحت عيناها بتمهل ...وجدت قبالتها وجها يصرخ قلقا رغم ابتسامته الباهته

حاولت تكذيب حالها  انه هو ..و ان كل ذلك تخارف الحمي التي اصابتها

الا ان صوته الشجي اكد لها وجوده حينما قال بعشق : توها شمسي طلعت لما فتحتي عنيكي يا حبيبتي

رغد بوهن و دموع : عثمان...انت عاودت

مسح وجهها برفق و قال بلهفه : هو اني جدرت ابعد لجل ما اعاود يا جلب عثمان

ردت عليه باكيه ..معاتبه : بعدت ..و هملتني ...كت تايهه من غيرك...هونت عليك....و الله ما كت اجصد اخبي ..بدات نوبه انهيار لحقها سريعا حينما ضمها و قال : بس ...متبكيش لساتك دافيه

بلاش حديت دلوك ...لساتك تعبانه
دفنت راسها داخل صدره و قالت من بين دموعها بطفوله : مانت زعلان مني ...و هتهملني تاني

قبل راسها بحب و قال : لاااه ...اني جاعد وياكي ...و نسيت اي زعل بعد ما خدتك في حضني ...هنتعاتب يا جلبي ...و هفهمك الصوح من الغلط...بس لما تطيبي و تبجي زينه...و تعاودي رغد الكياده العناديه تاني

رغد بخوف : بس انت جولت هطلجني
ضمها بقوه دون شعور منه و قال : هو اني اجدر ...في حد يبعد عن روحه ....اهدي بس ...اطمن عليكي لاول و بعديها هنتحدت كيف مانتي رايده

جميع العائله ملتفه حول طاوله الافطار الا عثمان و رغد ..و الذي امر ان يحضرو له الفطور فالاعلي

تحيه بخبث : هي لساتها عيانه ...مكنوش حبه سخونيه دول

عبدالعظيم : الدكتوره جالت دور واعر جوي ...الله يشفيها

تحيه : كلياتنا هنتعب ...بس مفيش حدي يضل راجد اكده ...بس الدكتور شكله مجلعها

اغمضت عائشه عيناها بغيظ من امها 
و ردت عفت بقوه : حجها...مرته و هو حر...بس اتجي ربنا ...البنيه مكناتش جادره تفتح عينها...و ضلت يومين غايبه عن الدنيا...رايداها تنحرك كيف و هي مجدراش تصلب طولها يا نضري

نرجس بحزن : جبل ما انزل فوت عليهم اطمن ...عثمان جالي لساتها فايجه بس مدروخه ...و السخونيه نزلت اشوي عن لاول ...بس لساتها عاليه بردك

حمزه : ربنا يشفيها ...ديه فرح واد اخوها بكره 
عفت : ملهاش نصيب تحضره 

و طبيبنا ..اعتبرها ابنته الصغيره التي سيغدقها دلالا ...سيعلمها بتعقل...سيعاتبها بحب....و لكن ليس الان

وضعها برفق فوق الفراش...اتجه ناحيه المرحاض...غاب لعده دقائق ثم عاود لها مره اخري 

قربها منه و هو يقول : جهزتلك البانيو ...تعالي اجعدي فيه اشوي لجل ما تفوجي 

حاولت القيام وحدها و هي تقول : يخليك ليا ...
منعها سريعا من التحرك وهو يقول : رايحه وين

رغد : هتسبح كيف ما جولت
ابتسم بعشق ثم قام بحملها سريعا و هو يقول : و اني روحت فين يا جلبي ...جهزتلك كل حاجه ...هحميكي بيدي كماني

دفنت راسها داخل صدره بخجل و قالت : اني هعرف لحالي

لم يلقي بالا لرفضها الواهي ...بل انزلها بالداخل برفق ...جردها من ثيابها ...رفعها بهدوء كي يجلسها داخل حوض الاستحمام ....جاهد حاله كي لا ينقض عليها  ...فهو عاشق ...اشتاق لحبيبته ...و التي تجلس امام عيناه الجائعه ...و هي لا تشعر بما يدور داخله

لم تتلقي دلالا قط مثل الذي نالته علي يده....غسل شعرها برفق ...ملس علي جسدها بحنان جامح و رغما عنه كانت يداه تخونه و تظهر ما يجيش في صدره لها

جفف جسدها بحنو ...البسها ثيابا نظيفه ...حتي انه جلس خلفها يجفف شعرها و يمشطه 

ابتسمت بحلاوه و قالت بعد ان شعرت بتحسن كبير : وااااه ...كتير علي الجلع ديه كلياته

وضع خصلاتها علي جانب واحد ...دفن راسه في تجويف عنقها بعد ان ضمها من الخلف و قال : الجلع اتخلج عشانك انتي بس يا رغدي ...لو اطول افرشلك الارض حرير كت عيملتها

اسندت راسها للخلف و قالت بوله : وجودي وياك اكبر نعمه يا عثمان...

متحرمنيش منيها ..
حينما شعر بالاختناق في صوتها..سحبها لتجلس فوق ساقيه و تواجهه ثم قال بحنو : انتي جلب عثمان من جوه ...كيف ابعد عنيكي بس

رغد : مش انت الي جولت...
قاطعها سريعا وهو يقول بجديه : مش كل الي هيتجال في وجت الزعل نمسك فيه و نصدجه

اني كان حجي ازعل منيكي ...كان حجي اعاجبك...بس لتجتني بعزب روحي ببعدي عنيكي

انتي غلطي غلط واعر جوي لما ما وثجتيش في و حكتيلي

و اني غلط لما ما جدرتش خوفك و الي عيشتيه جبل سابج
كان لازمن افهمك بالعجل ...و حتي لو زعلان ...مبعدش 

اني عريفت ...لاه اتاكدت من جيمتك  جواتي ....جلبي معادش يدج غير لما ضميتك جوه حضني

لما جالولي انك عيانه....حسيت روحي بتنسحب مني....ملعون ابو الزعل علي اي حاجه فالدنيا جصاد الي حسيته وجتها

لا عارف وصلت المطار كيف و لا كيف لجتني جنبك ...علي جد ما الخوف كان شاغل بالي و محسيتش بكلت ديه

علي جد ما حسيت انهم اطول ساعتين عدو علي في حياتي كلياتها

قبلها برفق ثم ابتعد و قال : المهم دلوك مش وجت حديت ...هاكل بيدي و اكشف عليكي ...تاخدي علاجك و تريحي ...و لما تفوجي خالص و ربنا ياخد بيدك ...هنجعد و نطلع كل الي جواتنا لجل ما بكونش في حدي جواته شي من التاني...و لجل ما نفهم بعضينا

قبلها بسطحيه ثم اكمل : ماشي يا حبيبتي

يومان مرو عليهم ...تعافت فيهم بعد اهتمامه بها ...بل اغرقها دلالا و عشقا ....خوفه عليها ....لهفته الظاهره للعلن جعلتها تعض علي اصابعها ندما علي ما اقترفته في حقه

لم يعاتبها ...بل ام يلمح لها بكلمه حتي عما فعلته ...كان كل همه ان يراها كما كانت...تملا دنياه صخبا و عشقا كما اعتاد عليها من قبل

و اليوم اضطر راغما ان يتركها و يرحل بعدما اتاه اتصالا من عماد يخبره بميعاده الذي كان ينتظره بشده مع هذا الحاتم

بعد ان ارتدي ثيابه جلس امامها و قال : ماهغيبش عليكي ...هسافر و اعاود طوالي ...غصب عني ...شغل مهم مهينفعش يتاجل

ابتسمت له بعشق ثم قالت : يا حبيبي اني بجيت زينه...متشغلش بالك بيا ....شوف الي وراك

قبلها بقوه و شوق ثم فصلها و قال : مليش غيرك اشغل جلبي و بالي بيه...خدي بالك من حالك ...و اياكي تهملي الدوا...اني راجع عشيه بامر الله

وصل مقر شركه عملاقه...و بعد ان عرف نفسه للسكرتاريه
ابلغت حاتم ثم ادخلته مغلقه الباب خلفها

وقف حاتم يرحب به باحترام و هو يقول : اهلا بيك دكتور عثمان شرفتني بوجودك

عثمان : الشرف ليا يا حاتم بيه ...انا مش هعطلك كتير ...اكيد بتسال ايه سر الذياره مع عدم وجود معرفه سابقه بينا 

حاتم باحترام : حضرتك تشرف في اي وقت...دكتور عثمان السوهاجي اشهر من نار علي علم 

عثمان : شكرا ...انا قبل ما اقرر اقابلك سالت عليك ...و بصراحه اراء الناس فيك هي الي شجعتني اني الجألك تساعدني 

حاتم بجديه : لو بايدي اكيد مش هتاخر
عثمان بمغزي : هحيلك ....بس يا ريت مندمش اني حكيتلك ...عشان مزعلش

لم يهتم بزهوله من وقاحته و تهديده له في مكانه...قص عليه الحكايه من اولها تحت صدمه الاخر مما يسمع

و بعد ان انتهي قال : انا كل الي محتاجه منك انك توصلني ليها ...اي حاجه بعد كده بتاعتي انا

حاتم بزهول : معقول في حد بالحقاره دي ...انا كنت عارفه انها طماعه و تعمل اي حاجه عشان الفلوس ...انما مكنتش اتخيل ابدا انها بالوساخه دي ...الي الي يجبرها تعمل كده و هي اصلا من عيله كبيره ...يعني مش محتاجه لكل ده

عثمان بغل : في ناس نفوسها مريضه ...المهم ...هتساعدني

حاتم : اكيد ...هي اصلا منتظراني انهارده في شقتها الجديده....شوف ايه المطلوب مني و انا اعمله

ليلا ...تجهزت تلك الحقيره بثيابا عاريه...وضعت زينتها التي لا تتخلي عنها....جلست منتظره ضحيتها الجديده و هي تمني حالها ان تحكم شباكها عليه

دق جرس الباب فتحركت سريعا تجاهه
و لكنها وقفت امام المراه تتفحص هيئتها مليا ...تاكدت من تمام مظهرها الرائع بالنسبه لها

نظرت من خلف الباب للتتاكد انه هو ...حينما راته ابتسمت باتساع و قامت بفتح الباب

ابتسم لها حاتم بخبث و قال : ايه الجمال ده كله

ضحكت بعهر و هي تفسح له المجال كي يدخل ثم قالت : عيونك الحلوه يا حبيبي اتفضل

جلس معها خمس دقائق فقط كما اتفق مع عثمان
و بعدها دق جرس الباب مره اخري و حينما كادت ان تقوم كي تري من الطارق

منعها حاتم وهو بقول بغيره كاذبه : استني ...هتفتحي ازاي كده

مثلت الخجل و قالت : هشوف مين
حاتم : ده البواب كنت باعته يجبلي سجاير

اتجه للباب ثم فتحه و قال : كله تمام يا دكتور

و الدكتور ابتسم بشر وهو يتجه لها بتمهل دب الرعب في اوصالها حينما ظهر امامها

عجزت عن الصراخ...شلت حركتها...لم تقوي حتي علي اتخاذ اي رده فعل ...

هي الان لا تري عثمان السوهاجي  ...بل كل ما تراه امام عيناها هو ملك الموت الذي سبقبض روحها النجسه

عثمان بشر و شماته : عامله ايه يا .....مرت اخوي

برقت عيناها برعب و نظرت لحاتم بصدمه فقال بشماته : انا كده عملت الي عليا ...تؤمر بحاجه يا دكتور

عثمان بشر : .....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-