روايه عشق الادهم الفصل الخامس عشر15 بقلم شهد السيد


  روايه عشق الادهم الفصل الخامس عشر بقلم شهد السيد



"وتعلم أنني أهيم بها، بقليلها أو كثيرها"

دلفت للمنزل مغلقه الباب خلفها بهدوء تلتفت تهم بالنداء عليهم لتقع عيناها على آثار الأقدام المطبوعه بالارضيه اللامعه غرزت أسنانها بشفتها السفليه تتقدم مع سير الأقدام حتى أنتهى بها المطاف بالحديقه الخلفيه المياه يمينًا ويسارًا أصوات صراخهم متداخله بضحكهم المتعالى هيئتهم الملطخه بالطحين والماء الذي يتساقط منهم وصفيه تقف بقلة حيله لتأخذ شهيق كبير تهتف بصوت قوي حاد:
_بس.
أنتبه الجميع على صوتها لتهدء ضحكاتهم بالتدريج واغلقوا المياه يبعدوا خصلاتها الملتصقه بوجوههم وملابسهم التى تتساقط منها المياه لتشير ليليان للحديقه التى تدمرت بالمياه والمنزل المزين بخطواتهم:
_أنتو صغيرين عشان المنظر ده هى هناء اللى بتنضف دي مش بنى أدمه ليه تبهدلوا البيت بالمنظر ده.!

صمت على ثلاثتهم هم فقط كانوا يريدون اللهو لأ أكثر حاولت عدم التأثر بملامحهم التى عبست بعدما كانت مشرقه كالشمس التى أختفت تاركه لليل مساحته الخاصه:
_أنا طالعه أوضتي ساعتين والقى المهزله دي اتنضفت ولبستوا عشان نمشي.

تركتهم متوجهة للدخول نظرت ليان لجودي ترفع زاوية فمها بيأس وهى تتطلع للفوضي التى عمت:
_شكلها مدايقه وإحنا زودنا البله طين.

تحركت فرح تعدل من وضعية المقاعد الساقطه تهتف بمرح:
_كان ناقصنا بيضتين وكوبايه لبن ونبقي صواني كيكه يلا اخلصوا ساعدوني عشان نطلع نلحق نلبس ده إحنا هيجيلنا دور برد زي العسل.

وافقها الجميع الرأي وبدأو بأصلاح ما افسدوا حتى عاد كل شئ كمان كان بعدها صعدوا واحده تلو الأخري لأرتداء ملابسهم.

بينما هى دلفت لغرفتها تقذف الحقيبه على الفراش جالسه على طرفه واضعه رأسها بين يدها صراع عنيف بداخلها لأ تستطيع تحديد وجهته داخلها شخصان أحدهم يريد قضاء حياته سعيدًا مستمتعًا بالحب بحضرت أدهم وتكوين أسره دافئه كـ التى كانت تعش بها والأخر يري بأن العمل وشقيقتها أهم زياد أعترف بكل صراحه بأنه معجبًا بـ جودي هى تخشي عليها الحب بهذا العمر.
نهضت تخرج ملابسها ترتديها وسط تفكيرها المتعمق أنتهت تنظر لطلتها النهائية طله مناسبه لنزهة عائليه مجرده من العمل والمكالمات والاوراق والملابس الرسميه ارتدت بنطالًا من الجلد الاسود يعتليه تيشيرت أبيض طويل يصل لما قبل ركبتيها بأنشين وفوقه جاكيت يقارب خامة الجينز باللون الأخضر الغامق الذي مثل لون عيناها حين تغضب.

أمسكت فرشاة شعرها تمشطه مبتسمه بشرود تتخيل حالها تستعد لنزهة مع اطفالها تستمتع بحديثهم وثرثرتهم وطفلتها غاضبه تريد شعرها حرًا غير مقيد بـ جديله حمقاء ويأتي هو مبتسمًا يراضي طفلتها ببعض الكلمات الحنونه وبعدها يأتي محتضنها ناظرين لأنعكاسهم و..وصوت طرق أحمق أفاقها يليه دلوف ليان بعدما أرتدت كنزه زرقاء وبنطالًا جينزي تبتسم كالعاده تهتف بمشاكسه:
_مين مدايق مُزه السيوفي.
تركت ليليان الفرشاة تستنشق عطرها الذي تصاعد بالغرفه ترتدي ساعة معصمها قائله بثقه:
_محدش يقدر يدايقني، روقتوا الهيصه اللى عملتوها تحت دي.
اومأت ليان تقف جوارها تمسك بأحمر الشفاه اللامع تضع منه لتهتف ليليان بتصنع التساؤل:
_يابنتي انتِ مش عندك ف اوضتك منه وعندك تسريحه ف اوضتك مال أمك بتسريحتي عاجباكِ ف إي.؟
تجاهلتها ليان بلامبالاه تزيل الزيادات بأصبعها قائله بأستفزاز:
_بحس براحه نفسيه هنا.
جلست ليليان ترتدي حذائها الرياضي قائله بتساؤل هادئ:
_صليتي.؟
تعلق أصبع ليان بالهواء وزاغت بنظراتها تتهرب من أعين ليليان التى هتفت ببرود ناهضه:
_تدخلي زي الشاطره تغسلي وشك وتتوضي وتصلي بدل ما اسيبك زي العيال الصغيره هنا.
زمت ليان شفتيها بتذمر تنصاع لأمرها مغادره الغرفه،وقبل أن تخطوا جودي للغرفه اوقفتها ليليان مشيره بأصبعها:
_مكانك.
توقفت جودي بأستغراب وقد تسرب لقلبها القلق تسترجع جميع ذكريات اليوم تبحث عن فعله شنعاء حتى تتعامل بهذه الطريقه لتكمل ليليان حديثها:
_صليتي انتِ كمان.
زفرت جودي بقوه قائله بعدم تصديق تخطو للداخل تبتسم بمرح:
_حرام عليكِ ياليليان خضتنيني قولت عملت مصيبه أنا واخده أعفاه تلات أيام.
حركتها ليليان للخارج قائله بمرح مماثل:
_طيب يلا يا لمضه أديني اهو مخرجاكِ عشان متزهقيش من القاعده والمذاكره.
التفتت جودي تقبلها من وجنتها بقوه قائله بصياح:
_تعيش ليلو.
خرجت جميله من الغرفه تهتف بضحكه سعيده افتدقتها طويلًا:
_تعيش جوي (أوي) الخلجات(الهدوم) كأنها متفصله ليا.
أبتسمت ليليان بسعاده لرؤية سعادة جميله تتأمل ثوبها القرمذي الداكن وحجابها الأبيض الملتف بأناقه حول وجهها الذي أستعاد أشراقه من جديد:
_عيب عليكِ طول عمري معروف عني الدقه فين طنط صفيه.؟
خرجت صفيه من خلف جميله بعدما أرتدت أحدي العبائات المناسبه لسنها التى جلبتها لها ليليان مع ملابس جميله:
_ أهنه ياحبة عيني تسلم يدك يابتي.
أقتربت ليليان تقبل رأسها ويدها بحب وود أتجه الجميع للأسفل لاكن ليليان لاحظت عدم وجود فرح.

توجهت للغرفه التي تقيم بها تفتحها ببطئ لتجد فرح واقفه بالشرفه تتحدث بالهاتف بصوت منخفض أقتربت منها بخفه كى لا تنتبه لتجدها تهمس بصوت منخفض:
_هو أدهم كلمني وقالى عاوزك ف موضوع ضروري،تفتكر ممكن يرفض بس يرفض ليه حساك عامل مصيبه ياحازم ممكن أدهم يرفض بسببها.

صمتت بقلة حيله تستمع لرده النافي عن أي فعله شنعاء قد يكون فعلها يومًا ليتم رفضه.
هتفت ليليان بعد صمت دام لدقائق تستمع به الحوار الدائر لتضح لها الصوره:
_فرح.
التفتت فرح سريعًا تغلق الهاتف بوجه حازم الذي أستمع لصوت ليليان نظرت فرح للأسفل بحيره واحراج من موقفها الذي شابه المراهقين.
عقدت ليليان يدها أمام صدرها تهتف بتأنيب وهدوء:
_مقولتليش ليه يافرح.
أرتفع جانب فم فرح تهرب بعيناها بجميع الأتجهات لتكمل ليليان:
_مش اتفقنا أنك زيك زي ليان وجودي وتعتبريني أختك الكبيره.؟
نظرت لها فرح بأحراج وابتسامة معتذره ترتسم على وجهها:
_متزعليش زي ماتقولي متعودتش أقول لحد حاجه بتحصل معايا.
همهت ليليان تتسأل:
بتحبيه.؟
أومأت فرح دارت ليليان برأسها بقلة حيله قائله بمرح متصنعه البؤس:
_خلاص خليه يطلب إيدك مني وياوافق يا أرفض.
ضحكت فرح بعدم تصديق تحتضنها بقوه وامتنان لتدفعها ليليان برفق قائله بغيظ مصتنع:
_يلا ياختي مش وقته أحضان زمانهم قاعدين ف العربيه بيشتموا علينا.

_________________♡

زفر للمره المائة بعدما نظر نحو باب المطعم بأنتظارهم، وجد الباب يفتح لينهض بتلهف دلف الجميع عداها.!
وجه سؤاله لـ ليان التى جلست هى الاخري يلقوا التحيات على حازم ومازن وزياد:
_فين ليليان.
نظرت له بأنتباه تشير نحو الخارج:
_معاها مكالمة شغل بره.
أومأ بخفه وخرج للخارج ليجدها تعطيه ظهرها تتحدث بالهاتف بضيق ظاهر:
_زاهر أنا قولت اللى عندي أنا مش هروح أحط مبلغ زي ده ف حملة إعلانات بالشكل ده، ده لو شركه تحت السلم كانت هتعمل شغل أنضف من ده أنا محدش جابرني أتعاقد معاهم،فلوسي أحطها ف شغل يستحق.

دقائق حتى ألتفتّ بعدما أغلقت الهاتف لتجده خلفها واضعًا يده بجيب بنطاله رفع حاجبيه بإقتراح مصتنع:
_أعتقد أنه مش وقت شغل نهائي.
تنفست بعمق وهى تنظر بهاتفها بأنتظار بريد ذلك الأحمق الذي عكر صفواها:
_مش بأيدي.
أستند للسياره بجوارها يعقد ذراعيه أمام صدره مبتسمًا بهدوء:
_بتعجبني شخصيتك المسيطره ف الشغل بتعرفي أمتي تشدي الحبل وأمتي ترخيه.
"مش حلو" نطقت بهذه الأحرف بعدما ظهر على وجهها شبه أبتسامه حزينه تنظر للتساؤل الذي تفسره معالم وجهة، أخذت شهيقًا عميقًا تخرجه على مهل تنظر نحو قدمها التى تركل الحصا الصغيره بالأرض:
_مش حلو أن يكون الكل معجب بيك، بيقرب منك، شايفين أنك ممكن تتكسر ف أي وقت ومنتظرين ده بيسعوا لأنتقام أنا ذات نفسي معرفش عنه حاجه.

كلماته دائمًا تخرج على مثابة غيوم لطيفه ورقيقه تنجح بتسكين جوارحها وجعلها تطمئن لوجوده بجانبها مشددًا على يدها بقوه:
_عمرك ما هتتكسري طول ما أنا معاكِ لو هيكلفني حياتي عمري ما هقبل تكوني مكسوره.
شبح أبتسامه زين وجهها تنظر للأرض تزفر بعمق كأنها تخرج الطاقه السلبيه التي بداخلها، قام بتغيير الحديث هاتفًا بمزاح:
_كل مره أشوفك فيها لأ يكون فيها جزء بؤس كده بادئه دور الزوجه النكديه بدري.

بالفعل نجح بجعلها تضحك على حديثه،أشار لها بالدخول قائل بحزم:
_أحنا جايين نرغي ولا ناكل، نأجل الكلام لبعد الغدا أتفضلي قدامي وشغل ممنوع.

أنقضي عليهم الوقت بأجواء أسريه مرحه بدون قيود أو تكاليف كأنهم أسره واحده ومعتادين على التجمع معًا أسبوعيًا وكانت ليليان معجبه بالأجواء الجميع سعيد متناسيين مشاكل حياتهم والعمل وكل شئ يسرقوا بضع ساعات من حياة الحزن.

ووسط حديثهم والمزاح قاطعهم صوتًا رجوليًا من خلف أدهم واضعًا يده على كتفه من الخلف:
_ بطاقتك.
صمت الجميع لينهض أدهم واقفًا أمامه بوجه بارد يجيبه بثبات:
_معيش، هتحبسني.؟
ثواني وتبدلت ملامح الشخص من الجديه التامه للضحك مربتًا على كتف أدهم:
_لأ خلاص أقعد كُل.
شاركه أدهم الضحك يصافحه محتضنًا إياه:
_لسه ماشي تطلع مواهب الظابط الرخم على خلق الله.
بادله الأخر الأحتضان يضحك متذكرًا ذكريات مراهقتهم:
_وأنا عندي أعز منك يابن الشرقاوي تطلع عليه.

قاطع حديثهم مازن وهو بينظر ل ليليان كأنه والدتها وتنصحها بالأبتعاد عن أصدقاء السوء:
_شايفه خيانه من أولها اخلعي من الجوازه دي وخديها نصيحه.
ضربه حازم بذراعه يضحك على حديثه وطريقة حديثه:
_يابني اتلم هيخليك تدفع الحساب.
نظر للشخص يمازحه بأبتسامه ارتسمت على ملامحه الوسيمه:
_طب كده سبنا أسكندريه لمين أنا جيت وانتَ ورايا الوحده الوطنية هتسقط ياجاسر.

ضحك جاسر على حديثه ومازال واقفًا بجوار أدهم:
_لأ ياخويا متخافش مخليهم ماسكينها كويس.
سأله مازن بأستفسار جاد:
_أتنقلت انتَ كمان زي حازم.
همهم جاسر بالإيجاب يهتف بتواعد:
_قاعد على قلبك وهوريك النجوم ف عز الضهر.
حمحم مازن واضعًا يده على عنقه يهتف بتهرب:
_مين قالك إني قاعدلك أنا خلاص هتجوز.

تدخلت ليليان بالحديث ترفع حاجبها الأيسر تنظر له نظره ثاقبه:
_هو أنا وافقت وأنا معرفش.

رفع مازن يده دلالة على أستسلامه يهتف بخضوع:
_بعد موافقتك طبعًا ياكبيره.
عرف أدهم له الأفراد واحدًا تلو الآخر وجاء أصبعه يشير نحو جميله معرفًا إياها:
_جميله بنت عم ليليان.
تحركت عين جاسر نحوها يطالع وجهها القمحي المحاط بحجابها الأبيض وجهها الخالي من مستحضرات التجميل مشع بطبيعته ببهجه مريحه للقلوب، أغمض عينه يعنف نفسه بقوه على التحليق بغيرها.

جلس معهم يشاركهم الطعام ليهتف حازم يلفت أنتباه جاسر نحوه:
_هتقعد فين
نظر جاسر نحوه يبتلع الطعام الذي بفمه يجيب بهدوء:
_حجزت ف فندق على ما أشوف شقه.
تدخل مازن فـ الحديث يهتف بأقتراح:
_طب ما تيجي تقعد معانا عند أدهم ده حتي عازب وقاعد لوحده وبنونسه وبيته يسع من حبايب ألف..!
الرد أتي من زياد الذي رفع حاجبه مستعجبًا:
_هو انتَ جايب عروسه وبتغريها بمواصفاته.!
حرك مازن كتفيه ناظرًا نحو ليليان التي انشغلت مع أدهم بحديث جانبي خافت بينهم:
_العروسه موجوده.
أنتبه الأثنين للحديث لتتسأل ليليان وهى تعقد حاجبيها بأستفهام:
_بتتكلموا على إيه.
هز مازن رأسه بالنفي يكتم ضحكاته من الصعود:
_لأ ولا حاجه استمروا استمروا.

تنهد أدهم وهو يطرق بأصابعه على زجاج الطاوله متحدثًا بصوتًا هادء:
_الخطوبه يوم الخميس.
أعادت ليليان النظر له تهتف بتذمر هامس:
_يا أدهم هتلحق تجهز كل حاجه أربع أيام.!
هز رأسه بالموافقه بإبتسامة هادئه واثقه يتابع تذمرها كـطفله معترضه على موعد النوم، لتستكمل حديثها واضعه يدها على وجنتها:
_أنا بقى مش هلحق لسه فيه كذا حاجه عاوزه اعملها أرتب الأول الإجتماعات فيه شغل مش هينفع يتأجل هو يتلغي وفيه...

قاطعها يقترب بجسده العلوي من الطاوله يناظرها بثبات منهيًا الحديث رافضًا تأجيل الحفل:
_ممكن تخلصيهم كلهم فـ يومين حاجه مش صعبه عليكِ الخطوبه يوم الخميس وإنتهينا.

ناظرته بضيق تعقد يدها أمام صدرها تتأفئف بتذمر هى لأ تريدها الآن ليس لتراهات الأجتماعات هى تريد التأجيل وليس لها أسباب تريد تنفيذ ما تريد ولاكن مع شخص كـ أدهم لابد من وجود سبب مقنع حتى يقتنع برغبتها ف التأجيل، هى شخصيتها عنيده تعودت على السيطرة على الوضع كما تريد وهو سيقم بكسر هذا.

بعد دقائق نهضت لشراء بعض الأشياء بصحبة الفتيات وصفاء وذهب معهم أدهم، وقفوا أمام متجر الملابس وظلت ليليان بصحبته بالخارج ودعت لهم هم المجال 

زفر أدهم ببطئ ونظر لها متسائلًا:
_هو إحنا هنكتب كتب الكتاب أمتي.؟
التفتت له برأسها تنظر له كأنه تنين مجنح ظهر للتو:
هو أحنا لسه عملنا الخطوبه لما تسأل على كتب الكتاب.!
-طب ما نعملهم الأتنين مع بعض
_لأ طبعًا كتب الكتاب يكون بعد فتره طويلة بعد الخطوبه.
-فتره وطويله كمان!! 
_أه عشان أكون أستعديت.
-هو إحنا هنجاهد يا ليليان انتِ استعداداتك دي لو عاوزه تخلصيها، هتخلصيها ف ساعتين يمكن أقل.
_مليش دعوه هو بعد الخطوبه بفترة.

قاطع حديثهم فتاه أقتربت حتي أصبحت بمنتصفهم تبتسم بتوسع:
_أدهم
أستغرب أدهم فعلتها ليبتعد خطوه للخلف ناظرًا لها بأستفسار تعبر عن تساؤله حول من هى..؟
ولم يهتم كثيرًا ليعرف الأجابه قدر ما أهتم بنظرات ليليان التي أصبحت عيناها كالغابات المحترقه لونهم تحول للقاتم تعابير وجهها تعبر عن ضيقها الذي زاد بحديث تلك الفتاه:
_أنا نادين مش فاكرني كنت معاك ف الكليه.
رغم أنه لم يتذكرها كليًا لم يشئ أحراجها وتحدث بهدوء ورزانه كعادته:
_أفتكرتك، عامله إيه.
عادت لأبتسامتها المتوسعه من جديد تهتف بحماس:
_الحمدلله انتَ عامل إي من ساعة ما اتخرجنا محدش يعرف عنك حاجه غير من السوشيال بس ما شاء الله نجاحك الكل بيتكلم عنه.
تذكرت للتو تلك الفتاه فالتفتت نحوها تطالعها من رأسها لأخمص قدمها مم ثم نظرت لأدهم:
_دي فرح أختك.؟
تقدم أدهم يقف بجوار ليليان يرفع يده قليلًا يعرفها:
_ليليان خطيبتي.
أختفت الأبتسامه من على وجه نادين، هى للآن تعيش على أمل أنه يحبها رغم أن علاقتهم كانت غير موجوده بالأساس يعاملها دائمًا برسميه لأكن حبها له ولشخصيته ومظهره جعلها تعقد بأنه يبادلها نفس الشعور، رغم ذلك تماسكت تنظر لليليان للحظات:
_حاسه أني شوفتك قبل كده.
أجاب هو بدلًا عنها بفخر بها ظهر بنظرته اللامعه لها:
_لليليان سيدة أعمال وماسكه شركات والدها الله يرحمه وكانت واخده جايزه كأفضل أمرأه مسؤولة ومن فتره قريبه أفتتحت أكبر منتجع سياحي ف شرم الشيخ وكان فيه أحتفال كبير حضر فيه صحافه ف أكيد شوفتيها قبل كده.

نظرة الخيبه التى تكونت بعين نادين لاحظتها ليليان جيدًا ثم نظرت لأدهم بطرف عيناها، أرتسمت شبه أبتسامه على وجه نادين تمد يدها لمصافحة ليليان:
_أتشرفت بمعرفتك، أسفه لو عطلتكم بس حبيت أجي أسلم على أدهم ليا زمان مشفتهوش عن أذنكم.

وتركتهم وغادرت مسرعه قبل هبوط دموعها تعود للكافيه الذي كانت به مع أصدقائها.

وقفت قبالته تنظر بداخل عيناه العسليه اللامعه بثبات تحاول أخفاء نيران الغيرة التي تتأكلها تغرس أصابعها بكف يدها تتحدث بكلمات بارده بطيئه:
_بتحبك.
لم يكن يومًا مِن مَن يتهربون من الحديث أو المواجهات بادلها نفس النظرات الثابته وقد علم بغيرتها عليه من نظراتها التي قام بتفسيرها بمُنتهي البساطه:
_عارف.
أجابته البارده جعلت النيران تشتعل بقلبها أكثر لتلتفت مخبره الفتيات بالخروج على الفور لذهبوا.

_________________♡
ظلوا جالسين يتحدثوا بأمور حياتهم لحين عودة أدهم ليغادروا، تحدث حازم بتساؤل:
_عامل إي مع مراتك ياجاسر غريبه إنك مجبتهاش معاك وجاي أقامه.
أعتلي الجمود وجهة وزفر بتمهل:
_إنفصلنا.
صدمه حلت على جميعهم نظروا لبعضهم ثم له ليهتف مازن والصدمه ظاهره على وجهة:
_أزاي يعني اطلقتوا.

رفع جاسر كتفيه يهتف ببساطه كأنه يخبرهم عن أجواء إحتفاليه وليس إنفصاله عن زوجته:
_عادي يعني مش أول أتنين يطلقوا.
نظر له حازم بضيق موبخًا له:
_والله انتَ حلوف دي كانت بتحبك حب ميتوصفش رغم أن جوازك منها مكنش عن حب بس نقول إيه مش عاجبك العجب عاوز واحده تديك على دماغك.
نظر له جاسر بحده وضيق من حديثه:
_إي تديك على دماغك دي ياحازم ما تعدل كلامك ياعم.
تدخل زياد قبل أن يحتد الأمر أكثر يفضه الشجار:
_أي ياجماعه أهدوا وصلوا على النبي.
رد الجميع خلفه بهدوء:
_عليه أفضل الصلاة والسلام.
ربتّ مازن على قدم جاسر هاتفًا ببسمه هادئه:
_ربنا يعوضك ياصاحبي.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-