روايه سراج الثريا الفصل العشرون20 بقلم سعاد محمد سلامه


 روايه سراج الثريا الفصل العشرون بقلم سعاد محمد سلامه

ب دار العوامري

إنتفض عمران وجذب سلاحه الخاص مقررًا الذهاب خلف سراج الى ذاك المنزل، كذالك آدم، الذي توجه نحو مقود السيارة، لوهله شعر بألم قوي بإ حد ساقيه، لكن تغلب على ذاك الآلم حين فتح عمران باب السيارة وصعد لجواره، قاد آدم السيارة بسرعة عاليه في ظرف دقائق معدوده كان يقف بالسيارة

أمام ذاك المنزل ترجلا الاثنين سريعًا.

بمنزل سعديه، رغم ألم رأسها لكن إنقبض قلبها حين سمعت صوت إطلاق الرصاص المتزايد، نهضت من فوق فراشها سريعًا لكن تقابلت مع زوجها الذي يدخل الى المنزل بيده حقيبه صغيرة بها أدوية طبية، واغلق خلفه الباب يلتقط نفسه بصعوبة يقول يارب العيال يتأخروا على ما ضرب النار ده

يخلص ربنا يستر يارب.
نظرت له سعدية بريبة سائلة:

في إيه إيه ضرب النار ده.

هذا هو

اجابها وهو يلتقط نفسه

ربنا يستر الفرح اللى جارنا فيه ضرب نار عشوائي وأي حد بيقرب بيتصاب، أن لفيت وجيت من

الشارع اللي ورانا.

إنخضت برعشة ورجفة قلب

ثريا هناك... هروح أشوفها يارب تبجي بخير

ياريتني ما كنت سيبتها تروح.
كادت تفتح باب المنزل، لكن منعها زوجها قائلا:

هتروحي فين مش سامعه صوت ضرب النار، وكمان مش شايفه جلابيتك ولا شعرك اللى الطرحه منزاحه

من عليه.

تدمعت عين سعديه تقول برجاء وتضرع

دي ثريا دي بنتي اللى مخلفتهاش...

تفهم زوحها وحاول طمئنتها قائلا:

أكيد ضرب النار بره وثريا هتلاجيها مع الستات

وتلاجيهم إتخبوا، إهدي.
صرخت سعديه عليه بدون تعقل قائله:

أهدى أيه، جلبي مش هيهدى غير لما اشوفها بعيني هلبس جلابية فوق اللى عليا بسرعه والطرحه

هعدلها على راسي.

بالفعل لحظات وكانت تتجه الى خارج المنزل غير

مهتمة بنصيحة زوجها.

أخبار كهذه لا تنتظر بل تنشاع في البلدة سريعًا، أثناء شراء نجية بعض الأغراض من تلك البقالة سمعوا اصوات ضرب الرصاص، كذالك بعض اللذين يهرولون، ومنهم من يصرخ سالت أحدهم، فأخبرها بمكان ضرب الرصاص، إنفزعت وارتعد جسدها كذالك إنقبض قلبها، ظنا على أختها، شعرت بإنقباضة أقوي لم تستطيع الوقوف على ساقيها، وإختل توازنعا، لاحظت رغد ذلك هرولت عليها وسندتها حتى أدخلتها الى داخل المحل وأجلستها
على أحد المقاعد قائله لهفه:

تعالى أقعدي ومالك يا خالة نجيه.

أساس

وضعت نجيه يدها على قلبها تشعر بإنقباضة قائله بخفوت

ثريا.

استغربت رغد ذلك وسألتها:

مالها ثريا ؟.

أجابتها بنفس الخفوت وعين دامعة

مش عارفة، قلبي مقبوض من ناحيتها من الصبح بشوف خيالات مش كويسه عليها، كل شويه جلبي يتهمد
إستعجبت رغد ذلك، وقالت لها :

وإيه هيودي ثريا هناك، بابا راح يصلي العشا وزمانه جاي... وصوت ضرب النار إتوقف...

نظرت لها نجيه ومازالت تشعر بوهن وحاولت أن تقف لكن مازالت ساقيها واهنه ... رفقت بها رغد

قائله:

خليك قاعدة فى الدكان وهروح للاستاذ ممدوح

وأقوله يجي ياخدك للدكتور.

أمسكت نجيه يدها قائله:

لااء بلاش تقلقيه، أنا بخير، هقوم....
شفقت رغد عليها واتت لها بكوب مياه، إرتشفت القليل ، مازال شعور نجيه يخبرها بالسوء، بنفس الوقت وصل الى الدكان ممدوح الذي إنفزع بسبب سماعه الطلقات الرصاص نظر الى الداخل كي يسأل صاحب الدكان من أين وما سبب هذا الرصاص، لكن تفاجئ بوالدته جالسة بوهن وجوارها رغد تقرب كوب المياه من فمها، تحدث بلهفه سائلا:

أمي، مالك.

حاولت نجيه الوقوف بوهن لكن سندتها رغد الى أن إقتربت من ممدوح الذي أخذ يدها وسندها، نظر لوجهها وتلك الدموع، غص قلبه من رجائها

ضرب النار كان عند جيران خالتك خلينا نروح

نطمن عليها.

أجابها بحنان
حاضر يا أمى تعالي اروحك الدار وأنا هروح لها.

برجاء حاولت إقناعه

لاه هاجي معاك مش هطمن غير لما أشوفها بعيني، كمان كانت الصبح بتجول إنها حاسه بشوية برد

داخلين عليها.

نظر ممدوح ناحية رغد ثم لعين نجيه المترجيه

طب يا أمى تعالي معايا، بس لو لقينا ضرب النار لساه شغال هنرجع

أومأت رأسها بموافقة... بينما لمعت عين رغد ببسمه خاصة ترمق بها ممدوح الذي كان لبسمته الطفيفة شعورًا خاص لديها، يبدوا أن مثلما أخبرها والدها أن ممدوح "نبت طيب" لكن نمي بأرض جافه مازال
يحاول التأقلم بإظهار عدم المبالاة بالآخرين، لكن

جوفه يهترئ بسبب ضعفه وقلة حيلته.

بينما قبل لحظات مثلما بدأت المجزرة برصاصة إنتهت برصاصة، ربما إنتهت ذخائر تلك الأسلحة، كذالك وصلت قوات من الأمن الخاصة بالقريه كان عددهم قليل، لكن إنتهت المجزرة بعد ان حصدت الكثير من الارواح والمصابين ما بين خطيرة وإصابات متوسطة كذالك ضحايا أبرياء فقدوا حياتهم لمجرد خلاف لا يستحق كل ذلك لكنها

عقول مغيبه عن القيم.

بداخل ذاك المنزل

إنطلقت الرصاصة التي إخترقت صدر ثريا إرتج جسدها للخلف بتلقائية ، لكن شعرت بإختراق رصاصة أخري لجسدها قبل أن تهوا
غاب عقلها للحظات كانها فقدت الإدراك شبه كليا، لا تشعر بألم إحتراق جسدها من تلك الرصاصة فقط عيناها مسلطة على سراج الذي يقترب منها وهي كان ما تراه يحدث عبر شاشة تلفار، بطل الحكاية يحاول إنقاذ حبيبته حكاية لا تحدث بالحقيقة، أو بالأخص معها، هي ذات حظ سئ بالرجال، بعيونهم لم ترا الحب بل القسوة، بدايتًا من خالها مرورًا

بـ غيث الذي وئد بداخلها لذة الحياة جعلها تتمني الموت بكل لحظة عاشتها معه، ثم سراج الذي تشعر بالندم بكل لحظة على موافقتها على الزواج منه.... الزواج التي ظنت أنه إنتقام منه، لكن إكتشفت أنها تنتقم من نفسها معه ... لحظات تمر ترا التجبر

بدايتا من خالها الذي إستغل حوجة وإحتياج والدتها يعطيها الضئيل من حقها بذل

مرورًا بـ غيث وهو يُعذبها من أجل رغبة دنيئة

دموعها سالت بحسرة حين عاد الإدراك لها وشعرت

بنيران الرصاصتان بجسدها، الذي لم يلامس الأرض،

بعدما ضمها سراج يشعر بلوعة قلب وهو يرا تلك

الدموع الصامته لا تتالم يانين موجع، فقط دموعها
تسيل، عينيها إختفي صفائها أصبحب مثل غيمة ممطرة، أنفاس متألمة تخرج منها، بنفس الوقت توقف إطلاق الرصاص، حتى لو لم يتوقف لن يهتم وهو يحملها ينظر لجسدها الذي إرتخي بين يديه وعيونها التي تغيب وهي تطبق أهدابها غصبًا من

شدة الآلم وإنسحاب الروح منها ....

نطق سراج إسمها باستجداء بنبرة أمر:

ثريا إفتحي عيونك.

غصبا حاولت فتح عينيها ... كان سراج وصل الى خارج المنزل رأي تجمع رجال الشرطه يمنعون أحد من الاقتراب لم يهتم بهم حين رأي تلك السيارة الخاصة بوالده، وآدم ووالده يقفان أمامها، سريعًا

ذهب نحو تلك السيارة قائلا بلهفة وآمر:

آدم إفتح باب العربية بسرعة.
إمتثل آدم سريعًا فتح باب السيارة الخلفي، وضع سراج ثريا وإستقام، لكن آدم كان فتح باب السيارة الأمامي وجلس خلف عجلة القيادة، وأشعل المقود، صعد سراج جوار ثریا ، جذب جسدها بالكامل فوق جسده تقريبا ، حتى رأسها على صدره، سريعًا قاد آدم السيارة... بينما ضم سراج جسد ثريا التي تهزي

من قسوة الآلم

في البداية كانت تسخر من سراج بضحكة وجع

ساحق

يا خسارة إتجوزتني عشان الأرض، وقولتلك حتى

بموتي مش هتنولها.

إغتاظ منها وقبل أن يتحدث كانت شبة تغيب عن الوعي وهزت وجسدها يرتعش ينسحب للبرودة

أنا مش خايفة من الموت، أنا خايفة أقابل غيث

هناك مش هقبل أسامحه.
بدأت تصمت وتغيب نهائيًا، وإرتخت جفونها وجفت دموعها حتى نفسها بدأ ينخفض، صرخ سراج على

آدم قائلا بأمر:

زود السرعة يا آدم.

أومأ آدم له وهو يسمع صوت زمجرة إطارات السيارة وهي تحتك بأرضية الطريق بسبب السرعة الفائقة والجنونية ... لم يُبالى بصوت الهاتف المتكرر دقائق تمر أزمان بداخل إعصار يعتصر قلب سراج الى أن وصلا الى إحد المشافي فتح سراج باب السيارة وترجل منها بعد أن ترك جسد ثريا للحظات ثم حملها مهرولا الى داخل المشفى

بينما قبل دقائق، بالقرب ذاك المنزل رأت سعديه سراج وهو يحمل ثريا هرولت نحوه لكن كان إنطلقت السيارة، نظرت سعديه لـ عمران وهو تلهث

واقفه أمامه:
ثريا ... ثريا.


أخفض عمران وجهه لوهله ثم رفع رأسه صامنا، بنفس الوقت كان وصلا ممدوح ونجيه ورأيا سعديه تقف مع عمران توجها نحوهم، وسمعا سؤال سعديه التي أعادته بلهاث ورجاء وتمني :

جولي ثريا بها إيه سراج كان شايلها والعربية طلعت بسرعة، جولى إنها زينه

توقفت سعديه تشعر بإنهيار فى قلبها وهي تسمع رد عمران الذي رغم جبروته لكن شفق قلبه وهو يخبرها

وهي تستند على ممدوح قائله:

جلبي حاسس بتي مش بخير.

أساس

..

إقتربت منها سعديه تسندها من الناحية الأخرى رغم قلقها الزائد هي الأخري لكن حاولت بث الطمأنينة الكاذبة بقلبها، لكن بدموعها ولوعة قلبها سألت

عمران

طب هي فين دلوك.

لم يعرف بماذا يجيبها، لكن قال:

أكيد فى السكه لسه رايحين المستشفى، إطمني
أطمن

قولى كيف ذلك وقلبي يحدثني بالأسوء.

دقائق ساعات او ازمان تمر وهما ينتظرون رد آدم

على الهاتف

الذي قام بالرد أخيرًا... خطفت سعديه الهاتف من يد عمران وبسرعه ورجفة قلب سألته:

ثريا ... إنتم فين؟.

حاول الهدوء أجابها بكذب

ثريا بخير، إصابه خفيفة، وإحنا في المستشفى.

- مستشفي إيه، جولي؟.

راوغ آدم، لكن مقابل إلحاح سعديه أجابها بأسم

المشفى
بعد قليل أمام غرفة العمليات وقف سراج يشعر بإنسحاب في روحه وهو ينتظر بنفس الوقت وصل كل من نجيه وسعديه ومعها ممدوح الذي بمجرد أن وقع نظره على ملابس سراج الدموية خفق قلبه بندم ود أن يصفع سراج، لكن صرخت نجيه التي بمجرد أن رأت ملابس سراج لم يتحمل قلبها ولم تشعر بقدميها وهى تجثو راكعه تقول بنواح

لاء يارب مش هقدر أتحمل تاني ليه يارب بتعمل

فيا كده كل مره تروح للموت.

جثت سعديه جوارها تضمها باكيه، فمنظر ملابس سراج لا يدل على أن الأصابة بسيطة، إنحني ممدوح عليهن وساعد نجيه على الوقوف يضمها حتي أنه أجلسها على أحد المقاعد، كذالك سعديه، جاء آدم لم يتفاجئ بوجودهم، لحظات وخرجت إحد الممرضات وقفت أمامهم قائله:

المريضة نزفت دم كتير، وهنحتاج لنقل دم و
إقترب منها ممدوح بلا تفكير، قائلا:

أنا أخوها ونفس الفصيلة.

أساس

نظرت له الممرضه كان ذو بنية جسدية متوسطة لكن يبدوا بصحة جيدة، أومأت له قائله:

تمام، إتفضل معايا عشان تتعقم وننقل منك دم

مباشرة للمريضه.

نظرت سعديه الى ممدوح بعين باكية، لثاني مره يدخل خلف ثريا يُعطيها من دماؤه، ليت هذه المره

يلطف الله بها وتنجوا مثل سابقًا.

دخل ممدوح الى غرفة العمليات بعد أن تعقم، نظر نحو ذاك الفراش الممددة عليه ثريا محاطة بمجثات وقناع أوكسجين، لوهله وقف متصنما حين سمع
صفير جهاز الاوكسجين، شعر بقلبه ينشطر لقطع ملتهبه لكن سرعان ما عاد النبض لـ ثريا مره أخري،

إلتقط نفسه حين حدثته الممرضه

إتفضل إتمدد عالشيزلونج ده عشان ننقل منك دم.

تمدد على ذاك الفراش لم يشعر بتلك الإبرة التي غرستها الممرضه بعضد يده، ولا بإنسحاب الدماء منه نظره مسلط على وجه ثريا، لو لم يشعر بالحياء، لنهض واقفًا، يبكي بل يصرخ ويسألها

لما يا أختي تفعلين بي ذلك

- لما دائمًا أنا ضعيف ولا أستطيع مساعدتك

أنا جبان... أجل أنا كذالك لم أستطيع حمايتك من براثن القدر، لكني مثلك يومًا حلمت وإستيقظت

على سراب الاماني.
وعذاب وضنين، لا يشعر بشئ يسمع همهمات

الاطباء، وقول الممرضه

سحبنا دم كتير من الاستاذ بعد كده....

قاطعها ممدوح

مفيش بعد كده أختي لازم تعيش لو سمحتوا، أنا....

قاطعه أحد الأطباء قائلا:

كده كفايه الدم اللى سحبناه هيكفي المريضة، لو سمحت إنتهت مهمتك هنا سيبنا نتعامل مع

المريضة.

بغصب خرج ممدوح من الغرفة يسير بترنح يشعر كان جسده خاويًا ليس بسبب أخذ الدماء منه، لكن
لكن

بسبب العجز والخوف من فقدان أخته.

نهض آدم نحوه سريعًا وسنده الى أن جلس على أحد المقاعد، ذهب سريعًا كي يأتى له بعصير ومياة لتعويض تبرعه بالدم...

في ذاك الأثناء فتح هاتفه وتذكر إسماعيل لابد أن يأتي الى المشفى بصفته الطبيه وقتها قد يستطيع معرفة حقيقة إصابة ثريا من الأطباء
فتح هاتفة وقام بالإتصال عليه

بينما إسماعيل، كان يجلس في سيارته أسفل بناية والد قسمت، يحاول تهدئة عصبيته وهو يفكر أن يصعد الى ذاك المعتوه ويسأله أولا معنى كلمة "برجوازي" ثم يقوم بتهشيم رأسه، لكن يضبط نفسه بصعوبه فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه في البداية ظنه من قسمت لو كانت هي لن يتواني عن فض غضبه بها، لكن حين نظر الى شاشة الهاتف وجد إسم آدم رد عليه ببرود حين سأله آدم

إنت فين يا إسماعيل ؟

أجابه:

أنا قاعد في عربيتي في الشارع.

إستغرب آدم سائلا:
وإيه السبب ؟.
أجابه إسماعيل :

مفيش سبب، بس عندي إكتئاب برجوازي.

إستغرب آدم مسفهما:

بتقول إيه ؟.

أجابه ببرود:

مش أنا طلعت سليل برجوازي
مازال آدم لايفهم ردود إسماعيل، وقال له طالما قاعد في الشارع تعالى المستشفى ثريا مرات سراج إتصابت بالرصاص، ومش عارفين حالتها إيه

بالظبط، وسراج على تكه وهينهار.

إنخض إسماعيل سائلا:

وإيه السبب في إصابتها، إتخانقت مع عمتك

وفرغت فيها المسدس ؟.

يقولون "الضحكة هبله "فبا صعب الاوقات شقانًا قد تبتسم شفاك عنوة، هذا ما حدث مع آدم ، ثم قال لـ

إسماعيل بلاش تتأخر لما تجي هتعرف.

بمشفى آخر

رغم وجود زوجته بنفس المشفى، لم يهتم لشأنها،
هو لديه هدف آخر برأسه، يراقب مثل الثعلب أحد الغرف الخاصه حتى سنحت له فرصه، فمن يريد الحديث معه أصبح بالغرفة وحيدًا

فتح الباب دون طرق ودخل مباشرة ينظر الى ذاك الممدد على الفراش يبدوا أنه أصبح بحالة أفضل لمعت عينيه ببسمه وهو يراه يُغلق جفنيه، إقترب منه بخطوات ثابته وشيطان يتلاعب به لولا مصلحته أن يبقى ذاك الوغد حيا لكان قتله، لكن

المصلحه أولا ....

إنحني على ذاك الوغد هامسا :

حمد الله على سلامتك يا....

حفظي

...

فتح حفظي عيناه بإتساع ونظر الى ذاك المتطفل

وسأله بخفوت:
بتعمل إيه إهنه يا قابيل جاي تستغل ضعفي تخلص

عليا... يا واد العوامري.

رسم حفظي الحزن والكهن قائلا:

لاه طبعا أنا جاي أعزيك في أبوك "قاسم السعداوي " البقيه في حياتك.

رغم أن خفظي يشعر بالعجز بسبب إصابته، لكن سأله بخفوت

إنت بتقول إيه، أبوي لساه عايش!

مازال يرسم الحزن قائلا:

أبوك الله يرحمه، متحملش يشوفك راقد في السرير
بعد ما سراج ضربك بالرصاص، غير أنه تقريبا كده عدم هيبتك فى وسط أهل البلد بعد ما شهر إن إنت إتهجمت عالحريم يعني معدوم الأخلاق، والحج قاسم كان مريض ومستحملش و...

بغضب نظر له حفظي مازال يكذبه، لكن لوهله

تريث سائلا:

معتقدش إن حتى لو أبوي زي ما بتجول إنه توفي، أنك جاي تعزيني فيه.

تبسم قابيل بمكر قائلا:

لو كنت فكرت بذكاء قبل ما تتهجم عالحريم، يمكن كان الوضع إختلف يا واد السعداوي، بس المثل

بيقول :

عدو عدوي صديقي.
لم يفهم حفظي، سأله بترقب مستفسرا:

جصدك إيه يا واد السعداوي.

إنحني قابيل عيناه تلمع بدهاء وهو يقول بفحيح يعني أنا زيك يا واد السعداوي

بس إنت رايد بت عمك اللى خطفها آدم من جدامك

وأنا رايد ثريا اللى سراج قدر يستحوز على عقلها وأتجوزها وأنا الأحق بها، ناسي إنها كانت مرت واد

عمي اللى كان في مكانة شقيقي.

فهم حفظي غرض قابيل، وتفوه بعبث ماكر:

مش يمكن ثريا إتجوزت سراج برضاها .....
ضغط قابيل على كتف حفظي قائلا:

مش جاي عشان اقدم إفتراضات، جايلك عشان نتحد وكل واحد يوصل لهدفه، أوعي تفكر إن كان صعب علي أخليك تسبق الحج قاسم للقبر، بس زي

ما جولتك

عدو عدوي

حابب تبقى صديقي ولا....

صمت قابيل ينظر الى حفظي التي تبدلت ملامحه بترقب لرد فعله، الذي لم يطول وخيب أمله:

أنا عدو عدوي عمره ما يبقي صديقي ولا آمن له لأنه خسيس زي عدوي، إنسي يا واد العوامري إنى أحط يدي في يدك، كل واحد يقلع شوكه بايده.

ضحك قابيل عيناه تلمع بخبث وضغينه وإنحني

يضغط على موضع آلم حفظي يستغل ضعفه وعدم استطاعته الدفاع والمقاومة، من

حفظي بالم بينما يستمتع قابيل بذلك، لكن بنفس الوقت فتح باب الغرفه، مما جعل قابيل يقف مستقيما حين دخلت إحد الممرضات، نظرت له

قائله :

متأسفه بس ده وقت العلاج بتاع الأستاذ.

نظر قابيل الى حفظي قائلا:

جيتي في وجتك، حفظي بيتألم، إعطيه مسكن

يريحه.

بينما نظرت حفظي لـ قابيل بها نوع من الخوف والريبه... بالأخص حين إنتهت الممرضه من إعطاؤه الدواء وغادرت كانت النظرات وحدها كفيله بجعله يستسلم لحقد قابيل ويتحالف معه بعدما أقنعه
غصبًا، ليكتمل حلف الشياطين البشريه، وكل منهم هدفه مبتغاه ولن يتواني لحظه في قتل الآخر لو

أتيحت له فرصة لذلك.

بالعودة للمشفى

أعطي آدم زجاجه من العصير لـ ممدوح الذي يشعر بوهن مثل المريض، وإن كان أكثر آلما، غصبًا أخذها

منه وارتشف بعض القطرات... بينما

مازال سراج واقفا يستند برأسه على حائط أمام غرفة العمليات، عقله مازال يُراجع همس ثريا وهي

تهزي...

لكن ما يطن برأسه قولها

مش خايفه من الموت خايفه أقابل غيث هناك،

مش هقبل أسامحه"

لغز غير مفهوم
بنفس الوقت فتح باب غرفة العمليات وخرج

الطبيب ... تلهفت سعديه عليه تسأله :

بت يا دكتور.

بينما ظلت سعدية جالسة ترتقب بخوف...

فتح عيناها وإقترب من الطبيب الذي تحدث

بعملية :

إحنا خرجنا من جسم المريضة رصاصين، واحدة كانت في البطن ولسوء الحظ كانت قريبة من الكبد وده إتسبب فى نزيف دم كتير للمريضة، قدرنا نسيطر عليه كمان الرصاصه التانيه كانت قريبة من الرئة، للأسف الحالة لسه حرجة، هتخرج دلوقتي

لأوضة العناية المركزة تحت المراقبة.

شعرت سعديه بألم قاسي وبلحظة تحدثت برجاء وتضرع تبتهل الى الله
مش تاني يارب كفايه قلبي مش هيتحمل... عملت إيه في حياتها طول عمرها حظها قليل كده ليه

مكتوب عليها العذاب.

إنتبه سراج الحديث سعدية، سأل عقله ماذا تقصد

بمعني "مش تاني يارب"

هل كان هنالك مرة أولي.

نفض عن عقله خروج ثريا على فراش نقال... تتبعها كل أعين الموجودين ومحاولة والدتها النهوض والاقتراب من الفراش تنظر لها بضنين، لكن جذبها ممدوح يضمها بعد تذمر الممرضين، وان ليس من صالحها البقاء، لابد من ذهابها الى غرفة العناية المركزة سريعًا.

إمتثلت وهي تجثوا أرضًا يضمها ممدوح الذي يكبت
صرخه بقلبه يتحامل على وهن جسده.

أساس

...

ساعة وإثنين مروا، واعقبهم ساعات أخري وبدأ شروق الشمس، نظر سراج الى تلك الشمس التي تنازع مع الظلام كي تشرق تذكر ذاك اليوم حين رأي

"حورية الشمس"

شعر كان ثريا همست بأذنيه

"أنا حورية الشمس يا سراج".

نظر خلفه ظنا أنها حقًا حدثته، لكن إبتأس حين وجد خلفه فضاءا هو يقف. بممر المشفى... رأي إحد الممرضات تدلف الى تلك الغرفة، لم تغيب سريعًا وخرجت، دلف الى الغرفة خلثة، ذهب نحو الفراش نظر الى ثريا وكم تلك المجثات وقناع الاوكسجين وجهها ملائكي حقا يليق بها" حورية

الشمس"
لكن الشمس غائبة ... إقترب منها أكثر وأنحني على رأسها وضع قُبلة ... كاد يتفوه لكن عادت الممرضه

وقامت بذمة:

لو سمحت يا أستاذ الدكتور مانع أي حد يدخل للأوضه وإتفضل أخرج ومتتسببش في مشكله أو

خصم ليا.

...

غصبا خرج سراج يشعر بضيق تنفس ذهب الى حديقة المشفى عله يشعر بالتنفس مرة أخري، جلس على مقعد رخامي، عقله لا يفصل عن التفكير وقلبه كأنه بقايا خطام بعد إعصار ... شعر بيد توضع على كتفه، نظر خلفه ... لوهله إنخض وكاد ينهض قائلا:

ثريا.

أجابته باسي وهجوم أو بالاصح كان عتاب:

فكرتك أفضل من غيث، بس خيبت ظني يا سراج
سيبتها تدبل، أنا أكثر واحدة بتفهم وبتحس بـ ثريا يمكن أكثر من أمها كمان

ثريا كانت رافضة الجواز بعد اللى شافته من عذاب في جوازتها مع غيث، لما شوفتك بتحوم حواليها من البداية خوفت إعترضت إنها تتجوزك وترجع من تاني لبراثن جبروت عيلة العوامري، بس هي كانت واخدة الجواز تحدي، وإنتقام، مش بس منك يا سراج عشان كدبت إنت ظهرت إنك شهم وأنقذتها بس عندي يقين إن ده كذب، لو حقيقة

مكنتش ثريا هتوافق تتجوزك... ثريا وافقت

عالجواز إنتقام من

ولاء وأم غيث

أكثر إتنين أذوها بمساعدة غيث اللى الرحمة بعيدة

نظر لها سراج بتساؤول مؤلم:

ثريا كانت بتحب غيث؟.
شعرت سعديه بإستهزاء وتهكمت بسخريه

لاء... ثريا قلبها بكر معرفش الحب زي جسمها كده

بكر رغم أنهم نزعوا منها برائتها.

حجظت عين سراج بإستفهام سائلا:

مش فاهم قصدك إيه؟.

جلست سعديه جواره ونظرت الى عينيه قائله:

لاء فاهمني يا سراج، يمكن لاحظت مشاعر ثريا ... إنت أول راجل يلمسها .. ثريا تعتبر بكر غيث

ملمسهاش... بس سابهم ينهشوها.
ذهل سراج من حديث سعديه، شعر بصراع في عقله

الذي سيشت لو لم يعلم تفسير لذاك الحديث.

نظر لها سائلا:

تقصدي إيه مش فاهم، قصدك إية بأن غيث سابهم

ينهشوها ... غيث كان....

قطعت سعدية وسبقت بالحديث

غيث كان ديوث.
جحظت عين سراج بذهول هو يعلم لان غيث لم يكن لديه أخلاق لكن هل وصل به الفجر ليصبح

إله

...

تهمت سعدية وعينيها تبكي وهي تتذكر ما حدث لـ ثريا، لم تنتظر لأن يسألها سراج وقالت له:

إنت إتجوزت ثريا عشان الأرض، زي غيث ما خدعها ولعب على ضعفها وإحتياجها لسند يقويها، وطلع خسيس، وجاتل، هددها بالجتل ياريت جتلها هي

لاه جتل أمها وأخوها....

تكاد عين سراج تخرج من مقلتية، وهو يسمع لتفسير سعدية، أسباب تبلد ثريا

بالعودة لبعد زواج ثريا بثلاث أيام

مازالت ترهب منه بسبب سماعها حديثه أنه قتل إنسان، كانت تتواري بغرفة النوم الأخري تسمع طرقه على باب الغرفة وهو مخمور ومسطول
پهددها ويتوعد لها، وأنها لن تستطيع الخلاص منه قبل أن يصل الى غرضه منها يسمعها أبشع الالفاظ البذيئه والقذرة يجعلها تشعر بالغثيان لمجرد سماع تلك السفالة، إكتشفت شخص آخر غير ذاك المخادع الذي كان ومازال يظهر بصورة غير حقيقته الإجرامية والمنعدم الأخلاق، بل الإنسانية... ظلت تسمع حديثه وهي جالسه فوق الفراش تكتم شهقاتها ، لكن فجأة فتح الباب بقوة، هلعت ونهضت من فوق الفراش تتواري بأحد أركان الغرفه ، لكن هو كان بتملكه الشيطان وهو يقترب منها بعين دمويه لا يرا سوا رغبتة بها، أخرج نصل صغير حين إستطاع إحتجازها بين جسده والحائط ، مرره على وجنتيها بالحد البارد يستمتع بنظرة الهلع التي بعينيها، إلى أن إنخفض بالنصل حول عنقها بدل الحد البارد بالحد المسنون، تسبب فى جروح صغيرة يستمتع وهو يرا خطوط الدماء وهي تحاول الصراخ ربما ينقذها منه أحد، لكن صوتها إنبح دموعها تسيل بغزارة، ولو طلب منها أن تركع أسفل قدميه الآن بالتأكيد ستقبل، هكذا ظن ، لكن مع ذلك فكر بشرر وفجور، وطريقة يكسرها بها يجعلها تدفع ثمن ثلاث ليالي تتمرد عليه، كذالك یکسر كرامتها يجعلها تخشي أن تفتح فمها وتقول له

مره أخرى أنت قاتل .... ألقى النصل على الأرض

وإرتكز بقوة يديه على كتفيها، رغم عنها بسبب قوته طاوعه جسدها غصبًا لتفوقه في القوة، أصبحت جاثية أمام ساقيه ينظر لها بعلو ويضحك ، لمعت عينيها حين رات ذاك النصل فكرت أن تحصل عليه ، لن تقتل ذاك المجرم بلا ستنهي حياتها، لكن هو ينظر له بعلو حين حاولت النهوض علم أن مازال لديها رغبة فى التحدي وعليه كسرها، جذبها من شعرها نهضت عنوة جذبها ، لتسير خلفه وهو يخرج من الغرفه ذاهبًا بها الى غرفة النوم ألقاها بقوه وقعت على الفراش، إستلذ وهو يجثو فوقها يديه تمزع ثيابها صفعات قويه على وجهها ، وهي صوتها قد عاد تعتقد ان صرخت سيأتي أحد من بالمنزل وينقذها من ذاك المجرم ، لكن كانت مخطئه ... حين شعرت بهدوء حين سمعت صوت طرق قوي على باب الشقة، ظنت أنها نجدة لها، بتأفف وغصب من

غيث إبتعد عنها

يسب من يدق ويطرق على باب الشقة، فتح

الباب، نظر أمامه كانت والدته ومعها ولاء ، اللذان

دفعاه ودخلا الى الشقه وقامت ولاء بذمه

إيه الصريخ ده كله يا غيث؟.
بينما ذهبت والدة غيث الى غرفة النوم حين صرخت ثريا وهي تنهض من فوق الفراش لتستغيث بهن، لكن كن أسوء من غيث ... حين رأتها نظرت لها

بإحتقار قائله:

بتصرخي ليه بدل ما تحمدي ربك إن إبني

غيث العوامري بص لشحاته زيك بس هقول إيه ياما جولت له إستنضف بت ناس مش جربوعة، بتصرخي

ليه ؟.

كانت تود أن تبوح بأنه قاتل لكن خشيت أن ينفذ تهديده لها أن يقتل أخيها أو والدتها كما هددتها إن

أفشت ذلك.

بينما منظر ثريا ، بملابسها الممزقه وأثار الصفعات على وجهها كان كفيل بالرد ، لكن لم يفرق مع والدة غيث ولا مع ولاء التى جائت خلف سراج الذي

جذبها من شعرها يتملك منه شيطان سحبها الى تلك

الغرفة التي بأخر ممر فى الشقه، كانت تلك الغرفه مغلقه حتي أثناء فرش جهازها أخبرتها والدتها بأن هنالك غرفة بالشقة مغلقة ، ظنوا أنها ربما غرفة مكتب خاصة بـ غيث، لكن إنفزعت ثريا حين أخرج غيث مفتاح وفتح باب الغرفه، وأشعل الضوء، كانت الغرفه تحتوي على فراش معدني ودولاب معدني صغير، الفراش كأنه مثبت بأرضية الغرفه، دفعها الى داخل الغرفه بعنف سقطت أرضًا ، لكن مازالت غريزة البقاء تتحكم بعقلها نهضت بضعف وكادت تتوجه نحو باب الغرفه لكن دخلن ولاء ووالدة غيث ، ومعهن تلك الخادمة التي تعمل بالمنزل متي أتت لا تعلم كانت تفوق ثريا بالحجم ، تفعل مثلما يطلب منها ، تنحي غيث يقف على فتحة باب الغرفة، وهن

يقتربن منها عيناهم تنضخ بالشر وهي تتراجع بهلع

وخوف من نظراتهن المريبه كانهن قطيع من الذئاب

حولها، حاولت أن تصرخ وتصرخ بهستريا، لكن

صفعتها ولاء بينما ضحك غيث بشرر وهو ينظر لها

تلمع عيناها وقال لها بتشفي:

مهما تصرخي محدش هيسمعك.

مازال عقلها لم يستوعب نظرت الى حيطان الغرفه المختلفة عن بقية حوائط الشقة تبدوا بتشطيب آخر ، فهمت مغزى قول غيث ، وذاك الفراش والدولاب المعدني عقلها ترجم كل ذلك، تلك الغرفه مجهزة لهدف برأس غيث مسبقًا هلعت وهي تعلم أن

غيث "سادي "ذمها عقلها فمن يقتل بدم بارد ليس صعب عليه أن يكون كذالك....

لكن لماذا تلك النساء يتقدمن منها ، وصفعة ولاء لها وتلك الخادمة التي جذبت ثريا وألقتها بقوة على الفراش قبل أن تنهض كانت تحاول تقيدها ، لكن ثريا مازالت تقاوم حين فهمت لماذا هن هنا

هن هنا لكسرها بل لذبحها ....

بالفعل إختفت مقاومتها حين ساهمت ولاء بتقييد قدميها قبل أن تفرقهن عن بعضهما والدة غيث

سريعا قطعت سروالها التى كان أسفل ملابسها

الممزقه، أصبحت شبة عارية ليست أمامهن فقط بل

اماد عين غيث الذي ينظر لما يفعل بها باستمتاع
ربما أكثر لو كان هو من إغتصبها، مع صرخة إغتصابها وأنتهاك عذريتها إعتدلت والدة غيث تلمع عينيها وهي ترا تلك الدماء تسيل من ثريا، وكذالك

ولاء التي قالت بظفر وهي تنظر الى غيث:

أهو كسرناهالك عشان تتبقى تتمنع عنك ....

لمعت عينيه بفرحة نصر ، وهو يقترب منها بعد أن أصبحت راقدة على الفراش مثل الجثة هامدة، تُغمض عينيها كان عقلها يرفض ما حدث لها، إغتصاب من نساء ، سمعت عن هذه الافعال سابقًا كانت تتقزز من ذلك وان هذا ليس ذل للفتاة، بل

جريمة بحقها .....

فعلوا تلك الجريمة الشنعاء بحقها ، بقسوة مفرطة ذبحوها بإفتراء وعنف مبالغ وغشم من والدة غيث التي تولت تلك المهمه هتكت عرض ثريا كانها شيطانة بلا إحساس ، كل هذا كي ترا تلك الزهوة على

ملامح إبنها الذي إستمتع بذلك وليت هذا فقط بل

إقترب من الفراش وحملها بين يديه وخرج من

الغرفة متوجها الى غرفة النوم ، وثريا شبه

مخدره فقط تئن بآلم نظرت الخادمه نحو والدة

سراج قائله بهلع حين رأت فرش الفراش به بقعة دماء كبيرة كذالك كانت ثريا تنزف وقالت لهن

البت مش هتتحمل لو غيث بيه قرب منها.

نهرتها ولاء قائله:

غوري إنزلي لتحت وإياك حد يعرف باللى حصل إهنه مش هيكون قطع عيشك بس من إهنه، أنا هقطع خبرك ، هي اللي كانت فاجرة وعصيانه على

جوزها.

...

بخوف إستسلمت الخادمه وتركتهن ، تلوم نفسها لم تعتقد ان يصل بهن الشر لهذه الدرجه، بينما ذهبن ولاء ووالدة سراج خلفه الى غرفة النوم ورأين غيث وهو يُلقيها بعنف فوق الفراش، وكاد يقترب منها تلمع عيناها برغبة، لكن شعر بالتقزز حين رأي تلك الدماء

تنزف منها، جذبته ولاء قائله بتحذير:

شويه والدم هيوجف بس بلاش تقرب منيها الليلة.

نظر الى تلك الدماء وبتقزز أومأ لهن قائلا:

تمام خليها للصبح تكون هديت.

هذا هو

اومأت له والدته، ضميرها معدوم فقط من أجل أن تجعل لإبنها السطوة وتكسر تلك الفتاة كي تمتثل وتصبح طائعه له كما أخبرتها ولاء بذلك بعد أن

إتفقت مع غيث كي تهدأ من ثورته وغضبه.

..

غادرن الإثنتين ، وظل غيث معها بالغرفه حتى أنه إستلقي جوارها على الفراش نائمًا بعمق وهي تنزف تشعر ببرودة وروحها تنسحب منها حتي الصباح....

شعور بالقلق فى قلب نجيه ، ذهبت الى سعدية وتحججن أنهن كن قريبتين من المنزل وقولن أن يزورن ثريا ، لحسن الحظ كانتا والدة غيث وولاء لسن بالمنزل، كُن منعنهن من الصعود لشقة غيث، الذي

مازال غافيًا وفاق على صوت جرس الشقة، نهض متأففا لم ينظر نحو ثريا التي شبة أصبحت بارده كالموتي، فتح باب الشقه ونظر لهن دون إحترام كاد يطردهن لكن لاحظن الدماء على ثيابه إرتجف قلب نجيه بينما سعديه أزاحته من أمامهن لعدم إنتباهه تنحي جانبا ، دخلن سعديه ونجيه تنادي بإسم ثريا ، لم ترد عليهن ، زاد القلق بقلبهن ، دخلن الى غرفة النوم صعقن من منظر ثريا الشبة عاريه ودمائها مازالت تسيل، إرتجفن وذهبن نحوها ، تحكم عقلهن مع قلبهن المنفطر، وهن يجمعن شرشف الفراش يسترن به جسدها وتحاملن مع بعضهن وحملن ثريا في أثناء خروجهن من المنزل تصادف خروج قابيل الذي إقترب من هن بفزع ، وعرض عليهن المساعدة وافقن غصبا وضعنها بالسيارة وذهبن الى الوحدة الصحية الخاصة بالبلدة، كشفت عليها إحد الطبيبات وأخبرتهن أن حالتها خطيرة وعليها تلقى نقل دم والوحدة صغيرة وليس بها بنك للدم بالفعل ما هي دقائق وكان ممدوح يتبرع لها بالدم الذي عوض جزء من النزيف وإستطاعت الطبيبه التحكم في النزيف وتوقف، لكن خطر عودته وارده وهنالك خطر أقوي بالرحم الذي تهتك جزء لا بأس به ربما يمنعها من

الإنجاب مستقبلا... لكن كانت الصدمة حين أخبرتهن
الطبيبة

دي حالة إغتصاب واضحة بس في حاجه غريبة...

مفيش أي آثار لـ "نطاف راجل".

فهمن ما حدث أنها كانت حالة إغتصاب وحشيه، أو مثلما يقال عليها بالدارج" دخلة بلدي"

لكن لجهلهن وقسوتهن كانت النتيجة قاسيه جدا والطبيبة لا تمتلك سوا الصمت خوف من سطوة عائلة العوامري

لم يهتم غيث بها، حتى بعد أن تحسنت نسبيًا كان قرار ممدوح مع سعديه ان لا تعود ثريا الى منزل غيث، لكن غيث كان مريضًا نفسيًا وقاتل وهدد ثريا

وعادت معه خوفٌ ان يقتل والدتها أو أخيها.

صمتت سعدية وتوقفت عن سرد بقية ما حدث لـ ثريا حين سمعت صوت رنين هاتف سراج الذي لم الذي لم ينتبه له عقله مشدوه غير مستوعب ما مرت به ثريا نبهته سعديه أخرج هاتفه وأغلقه دون النظر إليه وعاد ينظر الى سعدية يشعر بـ

ذهول عقلي»

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-