روايه زوجتي العمياء الفصل الثانى و العشرون 22بقلم نورهان لبيب


 

روايه زوجتي العمياء الفصل الثانى و العشرون بقلم نورهان لبيب

الفصل الثاني والعشرون

فى منزل جاسر الصياد 

عاد جاسر ومريم من ذلك الاجتماع العائلى وتغمرهم السعادة التى افتقدوها منذ مده... ولكن هذه الفرحه قد ذهبت وخطفها الغراب وطار بالنسبه لجاسر... فهو بمجرد دخوله الفيلا وجد عمر يقف أمامه وعلى وجهه ابتسامة صفراء مثله تماماً فجاسر لا يطيق رؤيته وبمجرد ان رأه حنى أمتلأ صدره بالضيق والكره ف بالنسبه لجاسر عمر شخص ينافسه على زوجته ويحاول ان يأخذها منه ليس إلا وهذه هواجس يظنها هو فقط... بينما مريم فعمر يمثل لها الصديق والأخ وهى بالنسبه له كذلك... تقدمت مريم تدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه جاسر فى اتجاه عمر وعلى وجهها ابتسامة كبيره تلقى عليه التحيه وتصافحه بيدها

مريم بأبتسامه:عمر أزيك... كويس إنك جيت كنت لسه هكلمك

صافحها عمر بأبتسامه مشرقه متجاهل جاسر الذى يتابعهم بضيق وعصبيه مفرطه مما يفعلوه ولكنه حاول تمالك نفسه
بينما هتف عمر

عمر بأبتسامه:أنا ميه ميه ياستى أنتى إللى عامله إيه... ماله وشك منور كده ولا البدر فى تمامه أكيد فيه حاجة بسطاكى

دهش جاسر من غزل عمر الصريح بمريم والذى لم يضع حساب بأن زوجها يجلس بينهم مما أزاد غضب جاسر فهتف
بحده مقاطع مريم التى كادت ان تتحدث
جاسر بحده وعينان تقدح شرار:أظن كفاية كده وخلينا نبدأ الجلسه دى ونخلص
حمحم عمر بأحراج:ماشى يلا بينا نبدأ ياجاسر بيه
أخذ عمر يدفع كرسى جاسر فى اتجاه معداته التى قد جهزها استعداد لقدوم جاسر ثم حمله ومدده على السجاده  ثم أمسك قدم جاسر وحركه تصاعديا من الضعف للقوة حتى أصبحت قدم جاسر تؤلمه بشده ولكن رغم المه إلا أنه كان متماسك لأبعد الحدود حتى لا يظهر ضعفه أمامهم ولشئ ما
فى داخله ولكن عمر كان ينتقل من قدم لأخرى بحركات مختلفه مؤلمه حتى شعر جاسر بأنه مشلول ومقعد بالفعل... نهض عمر ثم توجه لجهاز الزبزبات الكهربائية وأمسك اسلاكه وتحدث لجاسر المتعب ومريم المبتسمه بتشفى بهدوء

عمر :كده خلصنا الجلسه... خلينا بقى ندخل على الجزء المهم يا
جاسر بيه
تحدث جاسر بتعب وحده:خلصنى... لما نشوف أخرتها أيه معاك يا أستاذ عمر

شدد جاسر على كلمته الأخيره مما جعل عمر يبتسم ابتسامة صفراء ثم انحنى عند قدم جاسر وبد بلصق الأسلاك بقدم جاسر ثم التفت للجهاز وبدأ بتشغيل الزبزبات تصاعديا والتى بدأ مفعولها على قدم جاسر والذى أصبح يعانى من آلام مبرحه
للغاية ولكنه كبتها بداخله ولكن ذلك قد ظهر على وجهه الذى تحول للون الأحمر وعينه التى أحمرت وأغرورقت بالدموع وعروقه التى نفرت بشده ولكن فى النهايه قد اطلق تأوه عالى فهو لم يعد يتحمل بينما كانت تنظر مريم له بأبتسامه خبيثه
وتكتف يدها على صدرها وهى تجلس وتضع قدم فوق الأخرى ولكن صياح جاسر المتألم قطع اللحظة السعيدة بالنسبه لها وتغلل قلبها القلق عليه 

جاسر بتألم:اه اااااه خلاص كفايه كده أنا مش قادر كفايه كده
نهضت مريم القلقه وتوجهت إليه ثم أنحنت تسأله وهى تضع يدها على كتفه
مريم:جاسر فيه أيه... أنت حاسس بأيه... أنت كويس فيك حاجة
تنهد جاسر بتعب بعد أن ازال عمر الأسلاك عن قدميه ثم وجه حديثه لمريم رادا على أسألتها
جاسر:ما تخفيش يا حبيبتي بس الزبزبات دى كانت عاليه قوى
ووجعتنى أوى
أما مريم ورغم علمها بحقيقة جاسر إلا أنها ارادت إكمال خطتها 
فتحدثت ممثله الحزن
مريم:معليش يا جاسر... كل ده عشان مصلحتك... أنت عارف ان الجلسات دى مهمه قد أيه بالنسبه ليك
نظر لها جاسر نظره غامضه مبهمه لم تفهمه مريم ولكن حديث عمر المفاجئ  قطع حديثهم ونظراتهم والذى يستأذن لكى يغادر الفيلا
عمر:احمحم طب أستأذن أنا يا جاسر بيه ومعدنا إللى جاى هبلغ بيه مريم ان شاء الله
تحدث جاسر ببرود دون أن ينظر له:قول ان شاء الله يا دكتور قدم المشيئه أنت بس
صمت عمر وهو يبتلع ريقه بعد حديث جاسر البارد ونظراته البارده مثل حديثه ثم هم بالرحيل بعد أن ساعد جاسر على
الجلوس فى ذلك الكرسى المتحرك
عمر :طب أستأذن أنا بقى.. سلام يا جماعة
كادت مريم ان تذهب خلفه إلا أن يد جاسر التى قبضت على يدها أوقفتها
جاسر ببرود:سبيه هو أكيد عارف طريقة كويس... وأكيد الحرس بره مش هيسبوا يمشى لوحده
بعد أن ترك جاسر يد مريم همت أن تصعد إلى الأعلى ولكن صوت جاسر البارد قد منعها من الذهاب
جاسر :لحد أمتى يا مريم هتفضلى تمثلى عليا؟أظن كفايه كده
تنهدت مريم بحرارة ثم التفتت له وهتفت ف هدوء
مريم:لحد ما أستكفى يا جاسر... ولحد ما أخد حق كل أهانه أنت اهنتهالى... ولحد ما أخد حق كل جلده نزلت على جسمى
وسايبه أثرها عليه... سواء منك أو من مراتك الحربايه... إللى ما
كنش بيكفيها إللى كنت بتعمله فيا لا وتيجى هى تكمل عليا ضرب وأهانه قدام إللى يسوى واللى ما يسواش يا جاسر... أنت 
لازم تفهم إنك أنت ومراتك زلتونى ومارعتوش عجزى بعد ما كنت ملكه فى بيت جدى وده شئ أنا عمرى ما هنساه لا ده أنا هفتكروا كل ما ابص على جسمى إللى حزامك معلم عليه... وأوعى تكون فاكر أنى بالجلستين دول أنى كده خدت حقى لا ده
أنا لو جلدتك مليون ألف مره عمره ما هيجى نقطة فى بحر إللى أنا حسيت بيه... وحتى حبى ليك مش هيشفعلك أبدا

سكتت مريم وجلست حتى تلطقت أنفاسها بينما كان جاسر يقف ينظر لها ودموعه تنهمر على خديه وهو كان دائماً القاسى
المتحجر والذى لم يبكى فى حياته من قبل بكى لأجلها هى فقط بل وفى كل مره يبكى بها كان لها ومن أجلها هى مريم
توجه جاسر إليها وانحنى لمستواها ثم أمسك كفيها فحاولت سحبهم فى البدايه إلا أنه أحكم قبضته عليهم رفعهم فى مستوى شفتيه وقبلهم ثم أمسك رأسها يثبت عينها على عينه العاشقه لها حد النخاع ثم تحدث لها ودموعه تنهمر بصوت مرير

جاسر :مريم أقسم بالله أنا بحبك لا لا أنا مش بحبك أنا بعشقك أنتى بقيتى كل شئ بالنسبه ليا بقيتى روحى وكيانى والنفس إللى بتنفسه... أنا عارف إنك عرفتى الحقيقة من أول 
لحظه دخلتى فيها الأوضة عليا أنا ومهاب... بس أنتى سكتى
قررتى تلعبى لعبتك عليا... وأنا مشيت معاكى فيها قولت يمكن انتقامك منى وعقابك ليا يشفى غليلك ويرجعوكى ليا 
يا مريم بس ما كنتش متوقع إنك هدوسى على الحته إللى بتوجعنى وهى غيرتى عليكى... مريم أنا بحبك والله ولو حد
غيرى قربلك ممكن أموت فيها... أدينى فرصة أصلح إللى حصل وأثبت ليكى أنى بحبك

نظرت مريم له بحزن وعيون ملئها العتاب عما فعله بها ثم تحدثت بحزن ومراره

مريم:بس إللى حصل ما يتنسيش يا جاسر وعمره ما هيتصلح بكلمه حلوه تقولهالى
أنهت حديثها ثم وضعت كفيها على وجههاتبكى وتنوح على ما زاقته من مرار على يد حبيبها ازال جاسر كفيها ثم قبض عليهم بلطف رد عليها جاسر بتنهيده حاره ثم قال

جاسر :مريم أنا عارف إنك بتحبينى وأنا كمان بحبك... حبيبتى أدينى فرصة بقلبك إللى بيحبنى أمشى وراه المره دى وصدقينى عمرك ما هتندمى أبدا... سيبى نفسك ليا وأنا هعوضك عن كل إللى حصل... هعملك زكريات جديده حلوه غير الوحشة إللى عشناها مع بعض... بس أدينى فرصة أخيره أثبتلك فيها حبى وعشقي ليكى

تنهدت مريم وهى تنظر لعين جاسر تستشعر صدقه وحبه لها ثم هتفت بقلة حيله
مريم:ماشى يا جاسر هديك فرصة تانيه بس صدقنى مع أول غلط ليك مهما كان صغير أنا بجد هسيبك ومش هرجع ليك تانى أبدا مهما تحاول

ابتسم لها جاسر بسعاده كبيره ثم قبل كفيها مجدداً تعبيرا عن امتنانه لها... وأحاط رأسها بكفيه وفعل شيئ لم يفعله من قبل
معها... فهو أقترب من شفتيها الورديه الصغيره يلتهمهم بشفتيه بقبله ناعمه رقيقه يبثها فيها حبه الجارف وعشقه القاتل لها  أما مريم فصدمت فى البداية ولكنها أغمضت عيناها مستسلمه له و تركته يفعل بها ما يريد  فهى تتزوق حبه وعشقه الذى شعرت الأن به ولأول مره... دامت قبلتهم بضع دقائق قد سرقوها من العالم ثم أبتعد جاسر ببطئ وهدوء عندما أستشعر حاجتها للهواء والذى إبتسم بشده عندما شاهد مريم التى كانت تغمض عيناها بشده ووجنتها قد أحمرت بشده من خجلها منه... فتحدث لها جاسر بهدوء وأبتسامه مشرقه

جاسر:مريم أنتى معايا... أفتحى عينك يا حبيبتى

فتحت مريم عيناها ثم تحدثت له بتوتر

مريم:أنا معاك أهو... ااا بعد أزنك أنا تعبانة وعايزه أستريح

تركته مريم وصعدت لغرفتها فى الأعلى بسرعة كبيرة... بينما كان يتابعها جاسر الواقف ويضع يديه بجيب بنطاله ويضحك على خجلها الواضح منه بعد تلك القبلة الجامحه توجه جاسر إلى المكتب وهى يتمتم

جاسر :شكلى كده هتعب معاكى قوى يا مريم

بينما كانت مريم فى غرفتها تستند على الباب وتضع يد على قلبها الذى يخفق بشده واليد الأخرى على شفتيها وهى تحاول تنظيم انفاسها المضطربه وهى تقول بخجل

مريم:ده إيه إللى عمله ده... ده طلع قليل الأدب 
=================================

فى مكتب جاسر
كان جاسر يجلس على كرسيه يتابع أعماله بأهتمام... حتى قطعه طرقات خفيفه على الباب يتبعها صوت سعاد التى تستأذن للدخول... فسمح لها جاسر بالدخول للمكتب... فدخلت تتبعها الخادمه الجديده التى تدعى كريمه... والتى
بمجرد ان رأها جاسر حتى انقبض صدره بخوف وقلق... وظل مسلط نظره عليها دون أن يعرف السبب حتى جذب انتباهه
صوت سعاد التى تعرف عنها

سعاد:جاسر بيه... كريمه تبقى قريبة واحده صحبتى بنت غلبانه ومقطوعه من شجرة وأنا حابه أشغلها هنا ده بعد إذنك طبعاً
تحدث جاسر بعد تفكير... ثم قال بهدوء

جاسر:بس أنا يا سعاد  مش بشغل حد معرفوش عندى...ولازم أكون عارف تاريخه من يوم ما أتولد لحد دلوقتى... ده غير الخبره حتى لو كانوا الخدم بتوعى لازم يكون عندهم خبره... وأظن أنتى عارفه الكلام ده كويس

ثم أكم حديثه بتسأول
جاسر :ها بقى أنتى كنتى بتشتغلى أيه قبل ما تيجى هنا... وكمان عند مين يا كريمه

ضغط جاسر على حروف أسمها.. مما جعل كريمه تتوتر وتتحدث بخوف من أن يكشف أمرها
كريمه:أنا ما كنتش بشتغل فى مكان قبل كده... أصل مفيش حد كان بيقبلنى عشان شكلك

رد عليها جاسر بنبره ذات مغزى

جاسر :شكلك هو فعلاً شكلك غريب.. شعر بنى ناعم وعيون زرقا.. أنتى مش شايفه ان غريب الزنوج
يبقى عندهم الصفات دى

كريمه وكأنها حصرت بالزاوية وتحاول التفكير بأى شئ لكى تخرج نفسها من هذا المأذق فتحدثت
وهى تحاول تمثيل الهدوء

كريمه:اصل حضرتك أنا أتولدت بطفره جينيه عشان
كده عندى ملامح غريبة شواية ممكن أى حد يستغربها يعنى

نهض جاسر عن الكرسى ثم التف حول المكتب وجلس عليها نصف جلسه أمام كريمه مباشرة
جاسر بطلب:ممكن البطاقة بتاعتك عشان أعمل التحريات بتاعتى

أومأت كريمه بسرعه وهى تخرج له بطاقتها وتعطيها
له فأخذها جاسر لكى يضعها بجهاز تصوير الأوراق ولكن قبل أن يضعها لفت نظره بقعه من اللون البنى الغامق تلطخ البطاقة ولكنه وضعها بالجهاز
دون أن يعقب على شئ وما أن اصدر الجهاز صوت دليلا على أنتهائه حتى أخرج البطاقه والتفت إلى سعاد التى همت بالخروج ووتبعها كريمه ولكنه توجه إليها بسرعة وقبض على معصمها بشده لكى
يوقفها عن الذهاب فترك يدها بينما هى هتفت فى
توتر وخوف

كريمه:فيه حاجة حضرتك

فرد عليها جاسر متدارك نفسه
جاسر:لا مفيش بس أنتى نسيتى بطاقتك
كريمه بأبتسامه وثبات مزيف:ها مماشى شكراً ليك

بادلها جاسر الابتسامة التى أختفت بمجرد ان خرجت
من الغرفه... و نظر إلى كف يده الذى أمسك به معصمها فوجده ملطخ ايضا بنفس اللون الذى كان على البطاقة الخاصة وهنا أدرك شيئاً واحد أن الافعى قد دخلت إلى جحره... ولكنه أخرج هاتفه يتصل برأفت... والذى لم تكن إلا دقائق ورد عليه
وكان التوتر والخوف يغلف صوته

رأفت:الو يا جاسر ااا... والله يا صاحبى لسه بدور بس ما لقتهاش بس صدقنى أنا مش هرجعلك غير وهى معايا بنت الكلب دى

ابتسم جاسر ثم تحدث بنبره هادئة 
جاسر :خلاص يا رأفت وقف البحث أنا لقيتها خلاص
كاميليا الكيلانى دخلت بيتى وأتخطت الحراسه رغم
أنهم على أعلى مستوى من الكفاءة
رأفت بتنهيده:خلاص نغيرهم من دلوقتى.. اه صح يا
جاسر كنت عايز أقولك حاجةشريف فى مصر وراجع
ناوى على الشر
التمعت عين جاسر بواميض غريب ثم تسأل بهدوء

جاسر :أحكيلى كل إللى حصل من غير ما تفوت نقطه يا رأفت أنا عايز أعرف كل حاجة عن الكلب ده
من يوم ما رجع واللى ناوى يعمله بالظبط عشان حسابى معاه لسه ما خلصش

بدأ رأفت يقص على جاسر كل ما يريد شريف ان يفعله بمصر وكذلك انتقامه الذى يريد أن يأخذه من
جاسر وعائلته

رأفت:الاستاذ بعد ما فتحت له بيتك راجع عشان ينتقم منك ومش أنت بس ده من أى حد شايل اسم الصياد كمان... وناوى يدخل شحنه كبيره من
سلاح ومخدرات البلد سواء عن طريق البحر أو البر
... وهيقسم بضاعته جزئين واحد عن طريق البحر ودى سريه مفيش مخلوق يعرف عنها حاجة غير
شريف وتوفيق نفسهم والجزء الكبير من البضاعة 
هيبقى فى السفينه إللى جايه عن طريق الشرق... 
والنص التانى بقى هيجى عن طريق الجنوب  من 
السودان بس ده طريق متأمن جداً واللى واقف لهم
فيه جدك الصياد ومش هيتفتح غير بموت عيلة الصياد

أنهى رأفت حديثه وظل يستمع لأنفاس جاسر الهادئه والذى بدأ يتحدث بنبره ماكره

جاسر :إحنا مش لينا رجاله فى البحر الشرقى

تحدث رأفت بتأكيد على حديث جاسر
رأفت:أيوه لينا... بس أنت بتسأل ليه

رد عليه جاسر بخبث واضح فى نبرة صوته

جاسر:طالما البوليس ما سمعش عن العمليه الشرقيه يبقى مهمتنا أحنا نعرفه

تسأل رأفت بعدم فهم
رأفت:وأحنا هنعرفهم إزاى دول أنا مش فاهم

جاسر بخبث:هقولك أنا أزاى... غرق السفينه يا رأفت 
بكل البضاعة إللى عليها

أغلق جاسر الهاتف فى وجه رأفت الذى صدم من تخطيط صديقه والذى بهذه الطريقة يفتح على نفسه أبواب جهنم الحمره 
=================================
أما شريف وتوفيق 
فقد كان يجلسون ويخططون للعملية الجديده والتى
سوف يدخلون بها أكبر كمية سلاح ومخدرات فى تاريخ مصر كلها حتى صدح هاتف توفيق يعلن عن إتصال من أحد رجاله الذين يعملون على حراسة السفينه التى توجد فى البحر والذى يحدثه ما أن حدث شئ للسفينه فرد عليه بسرعه
توفيق :الو يا أبنى فيه أيه.. أوعى يكون فيه حاجة حصلت للسفينه
رد عليه الرجل بخوف فما سوف يقوله ستطير به رقاب
الرجل:غرقوا السفينه يا باشا بالبضاعه والرجاله إللى عليها والبوليس فى كل حته بيحقق فى الموضوع ده

توفيق بغضب وهو يرمى كل شئ موجود على المكتب بعنف وغضب بينما شريف يتابع ما يحدث
بعدم فهم
توفيق :ومين إللى يتجرأ يعمل كده يا أغبيه... أنتو ما تعرفوش مين هو توفيق السيوفى

تحدث الرجل بخوف ونبرة صوت مرتجفه

الرجل:يا باشا دول كانوا كتير هجموا على السفينه وصفوا الرجاله بتاعتنا وحرقوا المركب وهربوا ومركب
المراقبه معرفش يعمل حاجة لا يطفى الحريقه ولا
يمنعوا غرق السفينه بس أحنا عملنا تحريتنا وعرفنا
أنهم رجالة جاسر الصياد
بعد أن نطق الحارس بأسم جاسر حتى تأجج توفيق غضبا ورمى الخاتف الذى سقط متهشم حامل غضب صاحبه والذى أصبح يصرخ بصوت عالي ولكن اوقفه شريف الذى لا يفهم ماذا حدث
شريف بهدوء:ينفع تهدى كده وتفهمنى إيه إللى حصل ومخليك عامل كده وبتصرخ بالشكل ده

تحدث توفيق بتهكم ساخر وهو يضرب يد على الأخرى
توفيق :السفينه اتحرقت... والبضاعة غرقت يعنى العمليه باظت بعد ما أتحرق أغلب البضاعة وكل ده بسبب حتت عيل... هو فيه أيه بالظبط هى العيله دى مش هتسبنى فى حالى بقى

ضيق شريف حاجبيه يتسأل عن هوية الفاعل

شريف :أنت تقصد مين بكلامك ده

توفيق بحده:جاسر الصياد يا أستاذ عرفت دلوقتى

إبتسم شريف بسخريه وتحدث بنبره متهكمه

شريف :جاسر الصياد... ما يبقاش يزعل بقى لما أقتل جده وبعد كده أخلص عليه... هو إللى ابتدى وهو إللى فتح أبواب جهنم على نفسه
===============
=
=
=
=
يتبع

تعليقات