رواية همسة وجع الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماء العذب

 

رواية همسة وجع الفصل الثالث والعشرون بقلم اسماء العذب

لايك الاول يا شطار 
23

#همسه_وجع

#عيدكم_مبارك 

صلوا علي الحبيب المصطفى 

___________________________________________________

همسه انها.رت من العياط اول ما سعيد حضنها من غير سبب وكأنها بعياطها ده بعتذر له عن اللى هي عملته لما هربت منهم من زمان 
كأنها بتقوله حقك عليا سامحني كان غصب عني 
الفراق كلن صعب عليا زي ما كان صعب عليكم 
الندم ..الندم هيمو.تني لكن ما باليد حيله 
لو تعرفوا انا عملت ايه ممكن تغفوروا ليا غلطي 
لكن الناس..الناس عمرها مهتغفر غلطي ولا غلط اي بنت غلطت نفس غلطي 
لكن اللي كان السبب في الغلط عمر ما حد هيحاسبه لانه الراجل 
الغلط واللوم دايما بيكون من نصيب الانثي في مجتمعنا الشرقي 
لكن الرجال ما عليهم من غبار 
مجتمع متخلف بعادات وتقاليد عفا عنها الزمن 
تكبت حقوق المرأة وحريتها بحجه انها انثي ولا يمكنها أن تقوم بكذا وكذا وان هذ من شيم الرجال 
ماذا اخبرك يا ابتي أنني هربت خيفتاً من العار الذب سألته بكم ؟
مع أنني لم ارتكب شيئًا اغضب به ربي لكني خرجت عن طور العادات والاعراف المتوارثه واصبحت زوجه لزوجي قبل العرس 
ماذا اخبرك يا ابتي ..أنني فعلت ما ظننته صائبا وأعطيت ما لايجب إعطائه 
ماذا اخبرك يا ابتي أنني جلبت لكم العار بعدما تخلي عني من كان زوجي وتبرأ من ومن فعلتي معه وهو من خدعني بحبه وكلامه المعسول ووعده الكاذبه
ماذا أقول يا ابتي أن من أحببته تخلي عني في بدايه الطريق وليس منتصفه 
ماذا أقول يا ابتي أن زوجي انكر نسبه لاطفاله واطفالي الذين مازالوا في رحمي لم يروا النور حتي الآن وتركني بعدما اخذ ما أراد 
سامحني يا ابي لكن المجتمع لم يكن ليحرمني انا ولا حتي أطفالي وانتم معي في المواجهه أيضا 
خصوصاوقد ظهرت طائفه جديده تستنكر سماح الاهالي لبناتهن 
بالدراسه والعمل وحريه الاختيار وحريه التعبير وحريه الرأي
إنهم ضد كلمه حريه بالوجه العام فكيف يكون لكائن كالمرأه حريه 
إنهم عبيد للرجال خلقن لتلبيه رغبانهم ومتطلباتهم اللامحدوده 
أمور تجعل الانثي في هذا الزمان تنفر من كل شيء فلا المحتشمه والمتدينه في حالها يتركون 
ولا من اتخذت من صوره المجتمع الغربي واجهه لحياتها يعتقون 
الكل بالنسبه لهم فريسه مادامت تلازمها تاء التأنيث 
وهم كالذئاب الجائعة التي عثرت علي وجبه لحوم دسمه لن تتركها 
قاومي أيتها الانثي..قاومي ولا تخافي من مخلوق ما دمتي لا تعصين الخالق 
سعيد كان حاضن بنته وهو حاسس بوجعها وعارف انها ندمانه من جواها حتي لو مكنتش فاكره هي عملت ايه 
كلنت دموعه بتنزل لوحدها من غير صوت 
دموع مزيج من الفرح والشوق والزعل 
مع كل دمعه منه بتنزل كلن بيحس انه بيزيح جبل هموم من علي رأسه 
بعدها عنه بعد فتره وهو بيتأمل وشها اللي السنين مغيرتش فيه حلجه غير الجر.وح بتاعه الحادث 
:همسه 
نطقها ولسانه بيعبر عن مقدار الشوق والحب اللي ساكن جنبات صدره لبنته الوحيده 
حب فطري ازلي مفيش حاجه تقدر تقلله ولو بمقدار شعره
سعيد:وحشتيني أوي يا بنتي ..أوي..ربنا وحده اعلم انا قديت السنين دي ازاي في بعدك عننا كلنا الحمد لله أنك رجعتي لينا من تاني 
بعدها بص علي احفاده وكمل
:ومش لوحدك كمان جبتي معاكي جوهرتين زيك ..ربنا يحفظكم جميعا يارب وميكتبش علينا البعاد من تاني
همسه بدموع: انا مش فاكره حاجه خالص عن حضرتك لكن اول ما شوفتك وانا حسيت بالحب منك وليك ..حسيت انك اكتر واحد كان غيابي مأثر معاه 
انا مش عارفه زمان مشيت ليه لكن صدقني اكيد كات الندم بياكلني اكل كل يوم علشان سبت ام وأب زيكم 
سامحوني بالله عليكم سامحوني 
وبقت تعيط بندم وحرقه وهي مش عارفه ليه حاسه بالذنب من دموعهم واللي اكيد هي السبب فيها 
وفاء حضنتها وهي بتبوس رأسها بحنان واتكلمت بحب 
وفاء: احنا عمرنا ما شلنا منك ولا غلطناكي عشان تطلبي مننا السماح ..انتي بنتنا وحته من قلب كل واحد فينا وانتي واخواتك قلبنا كبه انا وابوكي 
بعدها بقت تمسح دموعها وهي بتبص في عيونها بنظرات كلها تشجيع قرب سعيد ومسك ايدها وباسها وبقي يحطها علي صدره مكان قلبه وعيونه اتكلمت قبل لسانه لما قالت 
سعيد:عمرنا ما نقدر نزعل منك ولو في يوم العقل طاوعنا أننا نزعل ونشيل 
فالقلب عنره ما يقدر يشيل 
ويشيل ازاي علي حته منه انتي عوزاه يحكم علي روحه بالهلاك 
بطلي عياط يا حته من قلبي واللي حصل حصل المهم انك خلاص معانا واي حاجه تانيه مش مهم
همسه مسحت دموعها وبصت علي التلات شباب اللي قاعدين في الاوضة 
عينها راحت علي واحد كان حابس دموعه بالعافيه وإلا 
هتخونه وتنزل ولانه طبعا راجل شرقي أصيل مينفعش يبان بيبكي ابدا 🙄
همسه بصت لامها اللي بصت علي عمر وشاورت ليه انه يقرب 
ازل ما قرب كاما همسه بتبص عليه وهي حاسه إنهم
كانوا اكتر من اخوات انه ابنها التالت مش اخوها وبس 
همسه :انت اخويا
عمر هز راسه بمعني ايوه 
همسه: طب اسمك ايه 
عمر حس بوجع في صدره أن اخته مش قادره تفتكر اسمه ومع ذلك جاوب 
عمر :اسمي عمر
همسه: طب ممكن تقرب اكتر
عمر قرب وبعد كرسي ابوه شويه وقعد جنبها علي طرف السرير وهو بيتأمل وشها اللي وحشه تفاصيله كلها
ومن غير مقدمات همسه حطت رأسها علي صدره عمر بالراحه والديها حضنت وسطه وهي بتتنفس براحه عليها 
عمر ببطء حاوطها بأيديه وسند دقنه علس رأسها وغمض عيونه وفي اللحظه دي حس ان الاصوات من حواليه اختفت كل اللي كان سامعه هو صوت همسه وهي بتكلمه لمى كانو صغيرين وكأنها امه وتهتم بيه مع أن الفرق بينهم سنه واحده بس 
مازن بمزاح: لا انا كدا اغير بقي دهحتي انا اخر العنقود يعني المفروض الدلع والحنيه دي كلها ليا انا لوحد 
وفاء بضحك:ملكش دعوه انت بيهم يا غيران ولا عشان انت عيل سوسه عايز الكل يبقي زيك
مازن:الله الله الله من امتي يا ست ماما ده انا وانتي كنا عاملين حلف عليهم ولا نسيتي
وف:فشر انا طول عمري الحلف بتاعي مع بنوتي حبيبتي إنما انتوا يا بغلين روحوا لابوكوا اعملوا حلف معاه
سعيد:الله وابوهم ذنبه ايه بقس عشان يدخل معاهم ..دخلوني معاكي انتي وهمسه 
مازن:ايه يابابا حتي انت هو احنا فينا جرب لا سمح الله ..ماتشوف الحكايه يا عم عمر 
عمر بعد عن همسه ببسمه وهو بيبص ليها وبيقول
عمر:وانا كمان دخلوني معاكم في الحلف ياماما 
مازن :كله دخل في الحلف يعني ..طيب ماشي وانا كمان هدخل في الحلف معاكم منا مش هبقي لوحدي 
بعدها مازن قرب عليي همسه وباس راسه بحب وهو بيزوح عمر بأيديه لحد ما عمر قام ومازن حضنها بحب 
كل ده ومشعل قاعد عند الباب بيتفرج عليهم وهم مندمجين في الجو الاسري اللي هم فيه 
لحد ما عيون همسه جات عليه وعيونهم اتقابلت 
حست أن نظره عيونه مختلفه فيها حب لكن حب من نوع تاني 
قرب عليها ولما وفاء شافته بيقرب قامت من عليي السرير وطلبت من مازن انه يقوم وهمسه بتبص ليها وكأنها بتسألها مين ده
وفاء بنحنحه:سلمي علي جوزك يا همسة 
همسه: جوزي؟؟؟
وفاء: ايوه يا حبيبتي جوزك ابو عيالك 
مشعل قرب عليها وقعد جنبها علي السرير وهو الابتسامه هتشق وشه 
مشعل:حمد الله علي سلامتش يا بعد قلبي 
همسه بأستغراب: انت بتتكلم كده ليه 
مشعل:شنو تقصدين 




همسه: اللي انت بتقوله ده 
مشعل: انا طول عمر بحتشي شدين شو ما لاحظتي
همسه: لاحظت ايه وانت بتقول ايه انا مش فاهمه نص كلامك 
مشعل: ليك يرحم امك شنو مو فاهمه ..لك انتي مريتي من سنين يا همسة كيف ما بتفهمين حتشي 
همسه بصت لوفاء بقله حيله 
همسه: هو بيقول ايه انا مش فاهمه نص كلامه 
وفاء بأستغراب: يابنتي انتي فقدتي الذاكره لكن فهم اللغات واللهجات ده ملوش علاقه بالموضوع ايه حصلك عشان مش فهماه
همسه: مش عارفه بس انا بجد مش فاهمه نص كلامه
مشعل :خلاص خلاص انا بعرف اتكلم باللهجه المصريه كويس اوي يعني مفيش مشكله كله يهون عشان خاطرتش حبيبتي 
وفاء بدهشة: انت طول الوقت كنت تقدر تتكلم كده
مشعل: ايه بقدر ليش
وفاء: اومال سايبنا عمالين نهري مع نفسنا ونسمع كلامك كويس لاحسن كلمه تتفهم غلط كده ولا كده وانت اثلا بتتكلم زينا عادي 
مشعل: وهو يعني اللهجه الخليجي صعبه كده دي جتي سهله خالص
مازن:ايوه فعلا سهله خالص أسهل من اللهجه المصريه
مشعل اتجاهل كلامهم وهو بيرجه بنظرة لهمسه 
وقرب منها ببطء وحضنهابراحه وفكره انه كان هيخسرها كانت مخلياه قلقان لكن كل ده راح لما حضنها
همسه كانت حاسه بشعور غريب وهي في حضن مشعل 
وكأن الحضن ده مش من حقه من حق حد تاني 
مشعل :عندي مفاجأة للكل وأكيد هتفرحكم 
الكل انتبه لكلماته وهو قال بحماس
مشعل: انا اشتريت بيت في مصر وهاخد همسه علشان تكمل علاجها فيه علشان تبقي قريبين عليها وهجبلها احسن الدكاتره والممرضبن علشان يشرفوا علي حالتها ويعالجوها لحد ما تبقي احسن من الاول

___________________________________________________

إيمي كانت موجوده في النادي مع امها واصحابها لأنها من عادتها انها تروح كل يوم النادي وتقعد هناك هي واصحابها وساعات تقعد لوحدها لما مكنوش هناك 
لكن النهارده مش عارفه ليه هي مش طايقه القعاد فيه وهواه كأنه مديق عليها مجال التنفس 
وبقت مش طايقه شكل اي حاجه في المكان 
متعرفش ليه نفسها تروح المستشفى عند هشام يمكن تشوف وليد ووعد هناك 
بقت شوفتهم بتخلي اليوم مختلف وكأنها كانت ضايعه منها حاجه ولاقتها أو كأنها كانت تايه ولاقت الطريق 
وقفت فجأة وهي بتلم حاجتها من علي الطربيزةوبتتكلم بسرعه
إيمي: سلام يا بنات انا رايحه المستشفى عند هشام اصله وحشني
زيزي صحبتها بغمزه وضحكه: الله علي الرومانسية يا ناس ..ابقي متنسيش البوس في الخدود يا إيمي 
إيمي بلا مبالاه: حاضر هبقي اعمل كده سلام بقي
بعدها اتحركت بسرعه قبل انها ما توقفها وتفتح معاها تحقيق أو تروح معاها 
عدي وقت قليل وصلت فيه المستشفى وهي بتحاول تفتكر هي شافت وعد ووليد فين لحد ما افتكرت وراحت علي هناك 
لكن الطرقه كانت هاديه ومفيش فيها غير دكتور ومعاه ممرضتين بيتكلموا مع بعض في شئ يخص الشغل 
حاولت انها تدور يمين وشمال عليهم في الدور كله لكن من غير فايده علشان كده رجعت بخييه امل
لكن خطرت ليها فكره انها تسأل هشام لانه اكيد يعرف 
لكن هتقوله انها عاوزه تشوفهم ليه 
هتقوله انها اتعلقت بيهم من يوم واحد هتقوله انها بتفكر فيهم معظم اليوم ولا بتحس ناحيتهم بالمسؤولية وكأنهم عيالها هي 
اكيد هيتريق عليها وقولها انها فاضيه ومش لاقيه حاجه تعملها وأنه مش فاض للعب العيال ده 
كشرت وشها مع الفكره دي ورجعت عم قرارها وقررت أنها تروح تسأل عنهم في الاستقبال يمكن توصل لاي معلومه
هس وماشيه وسرحانه خبطت في حد خبطه قويه وسمعت صوت طفولي مألوف بيقول 
:طنط إيمي ازي حضرتك
بصت لاقت التؤم وعد ووليد واللي خبطت فيه كان أبوهم اللي شافته المره اللي فاتت
مشعل:بعتذر انسه مو قصدي لما خبطتش فيتش
إيمي: حصل خير حضرتك انا اللي مكنتش واخده بالي 
بعدها بصت علي الأطفال وهي بتبتسم بطفوله وبتنزل عليي رجليها لمستواهم 
إيمي: ازيكم يا حلوين عاملين ايه 
وعد:الحمد لله يا طنط مبسوطين خالص
إيمي بفرحه:طب ابسطوني معاكوا ..ايه حصل مخليكم فرحانين كده
وليد:اصل ماما فاقت خلاص وقالت إنها مش هتسلنا تاني خالص وهنرجع البيت بتاعنا الجديد 
إيمي ابتسمت بحزن إنهم هيسافروا اكيد الإمارات تاني 
ايمي:طيب كويس بس هو مامتكم مش هتتعب لو سافرت في الحاله دي
مشعل:ومنو جاب سيره السفر
إيمي وقفت وبصتله:هو مش انتو كنتو ساكنين في الإمارات يعني اكيد البين اللي بتتكلموا عليه ده هناك ولا ايه
وليد:لا يا طنط بابا اشتري بيت هنا علشان ماما تبقي قريبه من جدو وتيته 
إيمي بعدم استيعاب: جدو وتيته مين هو انتو ليكم قرايب في مصر
وعد:ايوه جدو وتيته وخالو مازن وخالو عمر كب دول 
إيمي: اومال كانوا فين لما مامتكم عملت الحادثه 
وليد:لا خم مكنوش يعرفوا حاجه خالص 
إيمي: بقولكم يا حبايبي انا عاوزه اقابل مامتكم ينفع؟؟؟؟ 

باااااااااااااااااااااس

 
تفاعل بلايك وعشر تعليقات 
ايه رأيكم في كتابتي باللغه العربيه الفصحى كان جوايا شويه حاجات عاوزه اعبر عنها وانا مبعرفش اعبر غير كده 

يلا
 
أستودعكم الله 
اسماء العذب(كروان)

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-