رواية جحيم عشقك الفصل الثانى2 بقلم اسيل زرارقة


 

 رواية جحيم عشقك الفصل الثانى بقلم اسيل زرارقة


عهد(بصدمه) : ايه ..... عتجول ايه كنك اتجنيت عاد

سليم(بغضب): اكتمي انت كيف تحدثتني اكده نسيتي نفسك و لا ايه...

عهد( بعصبيه) : لا ........ مانسيتش نفسي انت اللي نسيت نفسك....

سليم( بصياح و غضب عارم ):ادخلي چوا و اياك حد يعرف عن اللي جولتو هاتكون نهايتك فاهمه....

سارت "عهد"  للداخل علي مضض و دلفت الي غرفتها....

شمس (بتساؤل) : مالك يا بت فيكي ايه...

عهد( بحنق): هملني لحالي دلوك يا "شمس" انا مش طايجه حالي....

لينا (بتساؤل ): انا هفضل قاعده هنا لحد امتى...

شمس( بنبره ثابته): معرفاش
 ثم وجهت حديثها ل"عهد" :  و زین مجلکیش حاچه....

عهد( بضيق) : لا....مجليش و اجعدي يا لينا ا و كمان شویه هتعرفي كل حاجه....

في اسكندريه في منزل"لينا سليم" 
سلوى( بقلق): اتأخرت اوي يا سلیم و موبيلها مقفول
 سليم( بأنفعال بسيط) : لما تيجلي يا هتنقل من الجريده دي يا تقعد في البيت انا غلطان اني سيبها شغاله في نفس المكان مع ال***

سلوي( بتبرير ): يا سليم ..........

قاطه حديثهم طرق علي باب المنزل اتجهت سلوي الي الباب لستقبل ابنتها و تفاجأت برجلين يرتدون الجلاليب ويظهر عليهم الصرامه رجل منهم دا بيت سليم الصياد؟

سليم: ايوه انا "سليم العياد"...

الرجل الثاني : "سليم" بيه بيجلوكم بنتكم عندينا....
 الجمت الصدمه لسان سلوى.... فأردف سليم: عندكم ليه بصفتكم ايه

الرجل الاول هتعرفو كل حاجه هناك اتفضلو معانا....
 بعد مده نزل سليم وسلوي والرجلين الي الشارع و استقلو السياره ليذهبوا الي ابنتهم

في المساء دلف "سليم" إلى غرفة "عهد" ...

اتجهت "لينا "...اليه و دفعته في صدره بغل...

لينا( بأنفعال) : انت ايه يا اخي معندكش دم مفيش احساس انا هاوريك هاعمل ايه هاندمك علي اللحظه اللي فكرت تعمل فيا كده....

سليم( ببرود): خلصتي كلامك؟
لينا (بصراخ):  بطل برود و خرجني من المخروبه دي.....
 فقبض "سليم" على ذراعها بقوه آلمتها...

سليم(بنبره مهدده ارعبتها):  اول و اخر مره اسمع حسك عالي اكده متخلجتش اللي ترفع حسها على سليم  الشناوي دا اول حاجه الحاجه التانيه المخروبه دي هيا اللي ها تجضي فيها بجيت عمرك برضاك او غصب عنك فلمعت الدموع في عيونها فتركها و خرج من الغرفه....
 بعدما خرج سليم جلست لينا  علي الفراش و عانقتها شمس و تحاول تهدأتها

بعد فتره هدأت لينا و تفاجأت بدلوف والدتها فذهبت اليها لينا ......و بدأت في البكاء مره اخري رغم قوتها وشجاعتها التي تظهرهم الا انها هشه جداً و ضعيفه في داخلها و لا تقوي علي مواجهة المواقف الصعبه وحدها لهذا قامت باختيار "وائل " ليكون سندها و قوتها لكن اختارت الشخص الخطأ هوا ابداً لم يكن سندها وقوتها بل كان يتخلي عنها في اسخف المواقف

لينا( باستغراب):  ايه اللي جابك هنا يا ماما و فين بابا ؟
سلوى( بعدم فهم):  انا مش فاهمه حاجه احنا لقينا راجلين جايلنا و قاللونا انك هنا و اول ما جينا كان في واحد برا قالي علي مكانك و خد ابوكي يكلمه
.....
 وضعت لينا رأسها علي صدر والدتها بهدوء ثم اردفت بصوت ضعيف يكاد يسمع

انا خايفه.....

ربتت امها علي شعرها و قالت
- متخافيش يا حبيبتي.....

قامت "عهد" بأخراجهم من تلك الحاله بالتعرف عليهم و مجارتهم في الحديث حتي ينسوا همهم و لو لبعض الوقت الي ان دلف والدها بعد ان طرق الباب

سليم (بجمود) : تعالي يا لينا عايزاك

لينا : حاضر يا بابا....

خرج كلاً من سليم ولينا  للحديقه و بدأ سليم الحديث....

سليم (بهدوء): سليم الشناوي طلبك مني للجواز....

لينا (بصدمه):  ايه

اكمل سليم حديثه : و انا وافقت......

لم تستوعب لينا ما تفوهه به والدها....
 فأردفت بعدم تصديق : بابا انت بتهزر صح....

سليم (بجديه):  من امتي و انا بهزر في الكلام دا

لينا( و بدأت في البكاء) : ما انتا اكيد بتهزر اللي انتا بتقوله ما ينفعش غير هزار

سليم (بعصبيه): احترمي نفسك انتي ازي تكلمي ابوكي كدا....

لينا(بصراخ): لما يكون ابويا عايز يبعني لواحد زي دا لازم اتكلم ............

قطع كلامها كف والدها الذي هوي علي وجهها

فنظرت له بأنكسار و ضعف ايعقل ان قوتها و سندها تكسرها هكذا بلا رحمه....

سلیم (بنبره محذره):  المأذون جوا هياخد رأيك و توافقي و لو موافقتيش يبقي تودعي حبيب القلب
لينا(بخوف) : اياك تعمل فيه حاجه

سليم( بتهديد):  لا هاعمل لو موافقتيش و هابلغ عنو و اتهمو بالتزوير ومعايا اللي يثبت كدا....

لينا( بأنهيار ): حرام عليك ي بابا ليه بتعمل فيا كدا سليم( بنبره ذات معني ): ها تعرفي يا لينا ها تعرفي بعدين يا بنتي......... يلا ندخل

بعد مرور وقت فاقت سمعت لينا الجمله التي اوجعت قلبها بشده...

المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خیر

تركتهم لينا يتحدثون في الامور الخاصه بالعرس و اخذت هاتفها و طلبت "وائل" 

عند "وائل " كان في منزله و معه فتاه الفتاه بدلال : ما ترد يا وائل....

وائل : سيبك منها خلينا فيك انتا يا جميل و كان سوف يقترب منها لكن رن هاتفه مره اخري...

وائل (بضجر) : يوووووووه حتي وانتي هناك قرفاني و فتح الخط....

الو...... مالك ...... اتجوزتي...... انا مش فاهم حاجه يعني ايه اتجوزتي.... شايفني قرطاس بتستغفليني بتضحكي عليا كل دا...... اخص عليكي انت ازي كدا ازي قادره تستحملي نفسگ ازي قدرتي تخونني و تكسري قلبي اللي حبك انا معتش عايز اعرفك تاني فاهمه و اغلق الخط..... و صوت ضحكه يملأ المكان...
الفتاه : يخربيتك دا انا صدقتك

وائل: عجبتك

الفتاه( بدلال): اووووي

و اقترب منها ليفعلو كل ما حرم الله....

اما عند لينا فلم تحملها قدمها اكثر من ذلك و جلست علي الارض و ضمت ركبتيها و دفنت رأسها و دخلت في نوبه بكاء وكأنها تريد ان تختبئ من ذلك العالم الذي لا يكف عن اذيتها و فجأه شعرت بشخص يحتضنها لا تعلم لما شعرت بالسكينه و هدأت و كأنها وجدت ملاذها و بيتها كانت مغيبه في احضانه اما هو فسمع مادار في المكالمه و لم يستطع رؤيتها هكذا و احتضنها كانت كالطفل الذي وجد امه قطه وديعه علي غير عادتها و لكن

فاقت لينا من حالتها لتري من يحتضنها و تفاجأت بیه فقامت بدفعه بعيد عنه

لينا( بصراخ): انت مين اللي سمحلك تقرب مني..... جاء ابيها علي صوت صراخها

سليم (و يتجه نحوها) : انتي ازي تكلمي جوزگ کدا ....
خافت لينا و قامت بالاختباء خلف سليم (زوجها ) فتفاجأ الجميع برد فعله.....

سليم (بهدوء ): خلاص ياعمي حصل خير....
 يا سعد...

سعد: نعم يا بيه

سليم : خد عمي و مرات عمي علي غرفة الضيوف....

سعد: حاضر يا بيه اتفضلو
سليم( بنبره شبه امره ): عهد ...خدو لينا...علي غرفتك و انتي يا شمس نامي وياهم النهارده شمس & عهد  بأيجاب: حاضر

حاولت عهد  و شمس تهدئة لينا الي ان نامت و استيقظت لينا في منتصف الليل لتروي عطشها دلفت للمطبخ و شربت و نظرت من البلكون فوجدته في الاسفل.....

نزلت لينا للحديقه و وقفت خلفه....
 لينا (بهدوء) : انت ليه بتعمل فيا كدا...

سليم( بنبره ثابته):  بعمل ايه؟

لينا(بنبره شبه باكيه):  بتدمرني

سليم( بغضب): دمرتك كيف ضربتك و لا جليت من جميتك قليت من قيمتك و لا اكون اعتجوزگ سکيتي و مش هاعملك فرح البلد كلتها تحكي و تتحاكي بيه ما تجولي دمرتك كيف....

لينا( ببكاء) : دمرتني لما اتجوزتني غصب عني دمرتني لما بعدتني عن الانسان اللي بحبو و دمرتني لما تجبرني اعيش مع انسان بكرهه

سليم( و يحاول كظم غيظه) : اطلع فوج معايزش اشوف خلجتك اطلعي....
كانت لينا شارده فما يحدث منذ الصباح و فاقت من شرودها علي صوت المزينه الميكب ارتيست

هااا..... تحبي نعملك شعرك ازي؟
 ابتسمت لينا : خليه كيرلي

بس عشان شعرك طويل لو سبناه مفرود او عملنا فيه فورمه هايبقي احلى....

لينا (و تتذكر ما قالته لها امها عن تلك التسريحه و انها تجعلها مثل الساحرات): عايزاه كيرلي

انهت المزينه عملها و انزلت الطرحه علي وجه لينا كما امرها سليم 

نزلت لينا الي الاسفل ووجدته منتظرها و يرتدي زي الصعيدي كان جذاب للغايه و لكن لم تعيره اهتمام واتجهو للحديقه و مر الوقت و لم يخلو من

المشاحنات بين لينا و سليم وفرحة والد سليم  و والد لينا و حزن والدة لينا على  حزن ابنتها هي لا تحب "وائل " و تري ان "سليم" افضل لها لكن عتبت علي والدها و اسلوبه و نظرات سميه الحاقده....

سميه من عائله كبيره من عائلات الصعيد تحب سليم لوسامته و امواله وتحاول الوصول ايه لكن سليم  لا يعيرها اي اهتمام مغروره 

اما عن يوسف فكان لا يفهم اي شئ و مازال غير مستوعب انه الان في عرس شقيقته....

يوسف (بملل) : ايه الزهق دا مفيش و لا واحده تطري كدا ربنا يسامحك يا لينا ا دا انا كنت ناوي في فرحك اخربها اما اقوم اشوف اي حاجه تتشرب....
دلف الي السرايا فوجدها خاليه....

فين المطبخ يا يوسف فين المطبخ یا رومیو اما ادور و سار في البهو و هو يشاهد السرايا....

في ذلك الوقت كانت عهد  تخرج من المطبخ و معاها صنية مملؤه بأكواب العصير و فجأه يصتدم يوسف بعهد....
 كان يوسف  يبص يمین و شمال وعهد  مركزه مع صنية العصير...

و فسدت ملابس يوسف...

خبطت عهد  علي صدرها و اردفت: يا مري مش تفتح یا چدع انت.....

يوسف (بصوت عالي ): انتي متخلفه يا بت و لا عاميه....

عهد( بحده) : لا بجولك اي انت تجف معوج و تتحدت عدل انت اللي غلطان و کلمه زياده اصوت و الم خلج الله و افرچهم و انا بنسل شبشبي علي خلجتك.....

كان يستمع يوسف لكل كلمه و هو في حالة ذهول من تلك السمراء الشرسه حقاً تختلف عن الاخريات فجمالها من نوع خاص....

يوسف(بهيام ): هو انتي حقيقي و لا بجد

دلفت عهد  للمطبخ و ملئت كوب مياه...

عهد(بشر):  اني هعرفك انا حجيجي (حقيقي) و لا بجد

و ألقت الكوب في وجهه....

يوسف (بضيق ): انتي مجنونه يا بت

عهد( بنفاذ صبر):  اتجي شري يابن الناس و كفايه لحد اکده و كانت سوف تمر لكنه منعها....

عهد( بتحذير): ابعد عن سكتي يا جدع انت....

يوسف (بلامبالاه):  ها بعد بس لما تصلحي غلطتك...
 عهد(بنفاذ صبر ): اللهم طولك يا روح یابن الناس

انا م  فضياش لحديتك الماسخ دا بعد عن طريجي... رامي ببرود هو انا قولت حاجه غلط انا ها خرج الفرح الوقتي ازي

عهد( بضجر):  يا مراري منك خليك اهنه علي ما اجيبلك حاچه...

و دلفت عهد  علي مضض لغرفة اخيها و احضرت

جلابيه سمراء و عباءه سمراء من الخزانه و ذهبت اليه و اعطتهم اليه

يوسف (بصدمه):  ايه دا....... انا هالبس دول... وضعت عهد يدها في خصرها....

مش جد المجام و لا مش جد المجام انت تطول تلبس من خلجات سليم الشناوي....

كان سوف يرد عليه لكن بلمح البصر و جدها اختفت من امامه....

يوسف (بهيام ): شرسه بس عسل....

ارتدي يوسف الثياب و كان بالغ الوسانه فاللون الاسود يناسب بشرته البيضاء....

كانت عهد جالسه مع شمس و تضحك مع النساء و لكنه توقفت عندما طل بهيئته الصعيديه....

عهد( لنفسها ): يخربيت جمالك ثم فاقت من شرودها...

بس عينك يندب فيها رصاصه بس كيف الجمر (القمر) انتهت الحفله و دلفو جميعاً للمنزل....

سليم (بجديه):  لينا اسبقي جوزك انا عايزه في كلمتين...
صعدت لينا الى الاعلى و خلعت الطرحه و جلست علي الاريكه تبكي لماذا يحدث لها كل هذا تخسر حبيبها في ثوان ويضربها ابيها لأول مره في عمرها و تبتعد عن اهلها مصدر قوتها و كل ذلك بسبب البغيض الذي يدعى  "سليم" و قررت انها سوف تجعله يندم علي اليوم الذي رأها فيه .....
اما عند سليم فأخذه الي غرفة المكتب

سليم (بهدوء ): اتفضل يا عمي

سلیم:  خد بالك من لينا يا بني و براحه عليها عارف انها هاتعذبك بس مطضغطش عليها و مهما عملت متمدش ایدگ عليها.... لينا ميوجعهاش اد كرامتها بلاش تهينها او تمد ايدك عشان متکر هکش لينا حساسه اوي حتي لو تبين انها قويه فعشان محدش يحس بضعفها.... لينا محتاج سند و قوه و ضهر و انا مش ها يعشلها طول العمر عشان كدا كان لازم اخترلها سند اللي وقت ما تقع تتسند عليه عشان كدا اخترتك و حكاية عايزه تفضحكو و خدت معلومات انا عارف انها حجه و موافقتش عشان الحجه دي وافقت عشان راجل ما تخيبش ظني يابني....

قبل سليم  يد سليم

إن شاء الله هكون عند حسن ظنگ....

ربت سليم علي ظهره

ربنا يحفظك يابني يلا استعد كدا واطلعلها.....

يارب إن شاء الله تصبح علي خير يا عمي

و انت من اهلو يابني

و انت من اهلو يابني.....

صعد سليم  للأعلى  و فتح الباب و تفاجأ بمنظر لينا....

فكانت نائمه علي الاريكه و مازالت بفستانها و كحل عينيها يلطخ وجهها بسبب البكاء و شعرها مشعث كانت مثل" "الساحره " اقترب زين منها ومسح تلك الدمعه العالقه عند عينها....

اردف سليم:  بأسى  للدرجادي بتكرهني و بتكره جربي اوعدك يا عشجي ان هشيل الكره دا من جلبك هزرع في جلبك حبي وقام بحملها ووضعها علي السرير لكن صدم عندما..........

رأيكم.....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-