رواية أنت نوري الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ساره بركات



رواية أنت نوري الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ساره بركات 






الفصل السابع والثلاثون🌷
فى المساء:

أحمد:"ههههههههههههههههههههههههه ، ماشوفتيش شكله وهو مصدوم ياعينى ، وياسلام على شكلها وهى خارجه من القصر مضروبه وحالتها حاله هههههههههههههه تستاهل كل إللى يجرالها."

زيزى وهى نايمه على صدره:"إنت كده خلاص أخدت حقك منها ، صح؟"

أحمد:"مين إللى قال إنى أخدت حقى؟"

قامت من على صدره وبصتله بإستغراب...

زيزى:"مش فاهمه؟ أومال إللى إنت عملته ده إيه؟"

أحمد بغمزه:"ده أنا لسه فى البدايه معاها."

زيزى:"يعنى هتعمل إيه؟"

أحمد:"جرا إيه يا زيزى؟ شاغله بالك ليه؟ عادى أنا هاخد حقى وحقى معروف هاخده إزاى."

زيزى:"بس إللى حصلها ده كفيل إنه يخليك ترتاح."

أحمد:"لا مش هرتاح."

زيزى بإستفسار:"طب هتتجوزها؟"

أحمد:"هههههههههههههههه ، لا حلو السؤال ده؟ مين إللى قال إنى هتجوزها؟"

زيزى:"أومال إنتوا لسه مخطوبين ليه؟ وخليت سيف بيه يبعد عنها ليه؟"

أحمد:"أول حاجه أنا بخططلها لحاجه كبيره جدا ، تانى حاجه مابحبش حد ياخد حاجه ملكى من الأول."

زيزى بعدم فهم:"مش فاهمه ، مانت قولت إنك مش هتتجوزها."

أحمد:"مانا مش هتجوزها ومش هخلى غيرى يتجوزها ، هههههههههههههههههههههههههه."

زيزى:"أنا مش فاهمه ، طب إنت عرفت توصله إزاى إنك مش فاهم حاجه وإنك برئ؟!!"

أحمد:"إنتى بترغى كتير أوى يازيزى."

زيزى:"أنا بس عايزه أعرف."

أحمد:"يعنى ، فى البدايه كنت حابب أروح أقوله علطول بس لما راقبتهم من بعيد ، فهمت إن سيف ده مش سهل خالص ، وإفتكرت لما كنت رايحلها فى الكليه فى آخر يوم إمتحان فى الترم الأول ، لما سيف بيه كان هناك ومستنى حبيبته ههههههههه ، كلمتها وقتها وقالتلى إنها مشيت طب إزاى فهمت الدنيا وحفظت حركاتها ووقعت بينهم من غير ماهو يحس ، كنت قدامه الشخص البرئ المحترم المُضحى إللى بيحب بجد الغلباااااان المخدوع ، كنت الشخص المظلوم فى القصه دى."

زيزى بدلع وهى بتبص فى عيونه:"طب خليك فى حالك يا أحمد أنا موجوده معاك ، وبحبك وإنت عارف كده كويس."

أحمد:"ههههههههههه ، بتحبينى؟!! بلاش هزار يا زيزى إنتى إللى زيك آخره السرير وبس ، ده غير إنك كل يوم مع واحد غيرى فبلاش تعمليهم عليا."

قام من على السرير وراح وقف فى البلكوه وولع سيجاره...قامت وراه وحضنته من ضهره...

زيزى:"ممكن تسيبها فى حالها طيب؟"

أحمد بسخريه:"أنفذ إللى فى دماغى الأول وبعدها هسيبها فى حالها."

زيزى:"طب هى راحت فين؟"

أحمد:"تروح فى داهيه تاخدها ، معرفش أول ما إتطمنت إنه بهدلها مشيت وسبتها."

زيزى:"طب مين إللى هيساعدها و........."

أحمد وهو بيقاطعها:"زيزى."

زيزى:"نعم؟"

أحمد وهو بيبصلها بشر:"إياكى قلبك يحن عليها."

زيزى:"بس دى ست زيي و......"

أحمد بغضب:"إياكى ، إللى زى دى آخرتهم الزباله ، فاهمه؟"

زيزى وهى بتحاول تلطف الموقف:"خلاص أنا آسفه."

بعد عنها ودخل للأوضه وبدأ يجهز شنطته...

زيزى بإستفسار:"هتروح فين طيب؟"

أحمد بإنشغال:"هرجع البلد ، أنا كده خلاص خلصت مهمتى هنا."

زيزى:"مش هشوفك تانى؟"

أحمد بضيق:"مش لايق عليكى جو اللزقه ده يا زيزى."

زيزى:"بس أنا حبيتك."

أحمد:"وإنتى إللى زيك مايعرفش يعنى إيه حب."

زيزى:"مش هنكر إنى فى البدايه ماكنتش واخده بالى منك ، بس لما عشت معايا هنا حبيتك."

أحمد بسخريه:"أنا ماعشتش معاكى ببلاش ، أنا دفعت أجرة قعدتى هنا بفلوس فرحى."

خلص توضيب شنطته ولبس القميص بتاعه وبدأ يلبس جزمته نزلت على الأرض وبدأت تلبسهاله بصلها بضيق وهى بصتله بعيون كلها حب ولسه هتتكلم...

أحمد بتحذير:"عمرى ماهتجوز واحده زيك."

زيزى وهى بتقرب منه وبتبص فى عيونه:"مش مهم."

لسه هتقرب منه عشان تحضنه زقها بعيد عنه وإترمت على الأرض ، لبس الجزمه وأخد شنطته وقبل مايخرج...

أحمد:"اه صحيح."

أخد مبلغ من جيبه ورماه فى وشها...

أحمد:"أظن كده حسابنا خلص."

رمى السيجاره من إيده وداس عليها وخرج من الشقه....نزلت دمعه من عيونها وقررت إنها تقوم تلبس وتنزل....

....................................

بمرور الوقت...

كانت ماشيه تايهه فى الشوارع وبتمشى بصعوبه بسبب جسمها إللى حست إنه إتكسر بسبب ضرب سيف ليها بكت بقهره لما إفتكرت إللى عمله فيها ، كبريائها وكرامتها وقلبها إنكسروا ، كانت بتتمنى إن الأرض تنشق وتبلعها ومش تعيش أبدا لحظه واحده بعد إللى حصل ، مكانتش عارفه تروح فين أو تعمل إيه وخاصة إنها مش هينفع تسافر بالهيئه دى وشها كله كدمات وشفايفها متعوره ، كانت حاسه بالذل والإنكسار ، سمعت صوت زمارة عربيه مش مفارقاها ، بصت للعربيه لقته صبرى ، بصت قدامها وكملت مشى..صبرى نزل من العربيه وراح وراها...

صبرى:"رقيه هانم ، إسمعينى."

سدت ودانها وكملت مشى...راح وقف قدامها وهى وقفت...

صبرى:"يا هانم مايصحش إنك تمشى فى الشوارع فى الوقت ده."

رقيه بدموع:"إنت عاوز إيه؟!! ماتسيبنى فى حالى."

صبرى:"ياهانم إنتى أمانه فى رقبتى هتسأل عنها يوم القيامه."

رقيه بعصبيه:"أنا مش هانم ، إنت فاهم؟"

صبرى:"آسف يا آنسه رقيه ، إركبى معايا عشان ماينفعش تمشى لوحدك فى وقت زى ده."

رقيه بسخريه:"وياترى هو إللى بعتك عشان توصلنى؟"

صبرى وهو بيبلع ريقه بخوف:"سيف بيه لو عرف إنى عملت كده هيقتلنى."

رقيه بسخريه:"طب كويس."

راحت ركبت فى العربيه من غير كلمه زياده ، إتنهد بصعوبه وراح ركب العربيه وبدأ يتحرك...

صبرى بإستفسار مع إنشغال:"حضرتك هتروحى فين؟

رقيه بشرود:"ماليش حد هنا."

صبرى:"أوصلك البلد طيب؟"

رقيه:"لا."

صبرى:"طب حضرتك هنعمل إيه؟"

رقيه بسخريه:"للدرجادى خايف عليا."

صبرى:"إنتى أمانه فى رقبتى زى ماقولت لحضرتك."

رقيه بإنكسار وهى بتبصله:"هو برده إللى موصيك عليا صح؟"

صبرى بحزن وهو بيبصلها:"اه ، قبل ما كل ده يحصل."

رقيه:"يبقى خلاص أنا مش أمانه فى رقبتك."

صبرى:"مهما حصل بينك وبين سيف بيه فأنتى كنتى أمانه بالنسبالى ، أنا مهمتى لسه ماخلصتش لازم أوصلك للمكان إللى إنتى هتروحيه وأتأكد إنك هتكونى فى أمان وهنا وقتها مهمتى هتكون خلصت."

رقيه بشرود:"طب إتحرك."

صبرى بإستفسار:"أروح على فين؟"

رقيه بتنهيده:"الدقى ليا واحده زميلتى هناك."

صبرى:"أوامرك."

إتحرك لبيت نهى زى مارقيه وصفتله...بمرور الوقت وصلوا قدام العماره إللى فيها سكن الطلبه إللى نهى قاعده فيه ، كانت لسه هتنزل..

صبرى:"خليكى فى مكانك ، هطلع أنا وهخلى حد ييجى يسندك."

رقيه:"مالهوش لازمه أنا مشيت الطريق ده كله وأنا كده أكيد مش هتعب من سلمتين يعنى."

صبرى:"مايصحش يا آنسه لازم حد يساعدك ، قوليلى صاحبتك فى الدور الكام؟"

رقيه بتنهيده:"الرابع."

صبرى:"خليكى هنا ، شويه وهرجع."

نزل من العربيه وطلع العماره ، رن على جرس الشقه فتحتله بنت متوسطه الطول شعرها لونه كسواد الليل وده لإنه ظاهر منه حاجه بسيطه من الطرحه إللى هى لابساها وبشرتها قمحيه حاجه بسيطه ، عيونها السوداء خطفت قلبه نسى هو كان جاى ليه بس فاق على صوتها...

نهى بضيق:"إنت يا أستاذ إنت ، عايز إيه؟"

صبرى بحمحمه:"حضرتك تبقى صاحبة رقيه هانم؟"

نهى بإستغراب:"صاحبة رقيه هانم؟ مين رقيه هانم؟"

صبرى:"قصدى الآنسه رقيه سمير."

نهى بإستيعاب:"اه رقيه ، يعنى تقدر تقول حاجه زى كده ، حضرتك عايز حاجه؟"

صبرى بتوهان من جمالها:"هى تحت."

نهى بإستفسار:"طب هى ماطلعتش ليه؟"

صبرى:"ماهى تعبانه شويه ، محتاج مساعدتك بعد إذنك يعنى."

نهى:"طب ثوانى معلش هاخد مفتاح الشقه وهنزل عشان مافيش حد هنا عشان يفتحلى تانى."

صبرى:"إتفضلى."

دخلت أخدت مفتاح الشقه وخرجت منها وقفلت الباب وراها...كانت لابسه عبايه لونها فوشيا وعليها رسومات متحركه صبرى حاول يكتم ضحكته لما شاف منظرها الطفولى ده...

نهى بضيق وهى ملاحظه نظراته ليها:"فى إيه؟"

صبرى:"لا مافيش."

نزل على السلالم وهى نزلت وراه لحد ماوصلت لرقيه إللى قاعده فى العربيه وواضح عليها الشرود...إتفزعت من مظهرها ، قربت منها بقلق...

نهى:"مالك يارقيه؟ ، إيه إللى حصلك؟"

رقيه بصتلها بإنكسار وبدأت تعيط...نهى حضنتها وطبطبت عليها...

نهى:"طب تعالى طيب إطلعى فوق أهو تريحى شويه."

سندتها وخرجت من العربيه ، صبرى أخد شنطتها وطلع قبلهم العماره وإستناهم قدام باب الشقه....

نهى وهى بتحاول تتحامل:"تعرفى العيب فى العماره دى إيه؟"

رقيه بشرود:"إيه؟"

نهى بتنهيده صعبه:"إن مافيهاش أسانسير."

رقيه ضحكت ضحكه خفيفه على حال نهى...فضلت تسندها لحد ماوصلت للشقه ، لقت صبرى بيبصلها بضيق...

نهى بضيق وهى بتبص لصبرى:"بتبصلى كده ليه؟"

صبرى بضيق:"الطرحه بتاعتك وقعت."

إتصدمت لما لقته شايف شعرها ، رفعت الطرحه على شعرها تانى وأخدت المفتاح من جيبها..

نهى بضيق وهى بتديله المفتاح:"خد إفتح الباب بدل مانت واقف كده."

صبرى:"إتكلمى معايا عدل."

نهى كانت لسه هترد عليه...

رقيه:"أرجوك ياصبرى إفتح الباب."

أخد منها المفتاح بضيق وفتح باب الشقه ، وسعلهم الطريق عشان يدخلوا...

دخلت بيها الشقه وراحت بيها على أوضتها...

رقيه:"لا يانهى سيبينى هنام على الكنبه و........"

نهى وهى بتقاطعها:"إنتى تعبانه وبعدين خلاص الشقه فاضيه يعنى مافيش حد ، لازم تريحى جسمك."

رقيه:"حاضر."

نيمتها على السرير بهدوء... وغطتها...

رقيه بإبتسامه خفيفه:"شكرا يانهى."

نهى:"ماتشكرينيش ، أنا هروح أخد الشنطه من اللوح إللى واقف بره ده."

رقيه:"على فكره إسمه صبرى."

نهى:"مش مهم."

خرجت من الأوضه وراحت لصبرى إللى واقف عند باب الشقه...

نهى:"هات الشنطه."

صبرى بتحذير:"إتكلمى عدل."

نهى بتأفف مع ضيق:"هو أنت كل حاجه عندك إتكلمى عدل ، مافيش حاجه إسمها آسف على الإزعاج فى وقت زى ده ، وبعدين مين إللى عمل فيها كده؟ أكيد إنت إللى عملت كده."

صبرى:"إنتى رغايه كده ليه؟"

نهى بضيق:"وإنت بجح كده ليه؟"

صبرى:"ماتحترمى نفسك."

نهى:"محترماها أوى ، مين إللى عمل فيها كده."

صبرى:"مش شغلك ، وبعدين إنتى مين أصلا عشان تخافى عليها بالشكل ده إنتى مش صاحبتها حتى."

نهى:"بس إحنا ولاد بلد واحده يعنى لما تحتاجنى هكون موجوده."

صبرى بسخريه:"واضح."

نهى:"واضح إيه مش فاهمه؟"

صبرى بسخريه:"واضح إنكم ولاد بلد واحده ، تقدرى تقوليلى كنتى فين فى الفتره إللى كنت أعرف فيها رقيه هانم؟"

نهى:"إيه رقيه هانم دى؟"

صبرى:"ماتغيريش الموضوع ، كنتى فين؟ عامله نفسك بنت بلد؟!! عمرها ماتكلمت عنك ، معندهاش أصحاب .. إنتى مين بقا بالنسبالها؟"

نهى بتلعثم:"وإنت مالك؟"

صبرى:"ماهو مش هينفع أسيبها عندك غير لما أعرف إنتى مين؟"

نهى:"أنا نهى."

صبرى:"أهلا وسهلا ، إنتى مين بالنسبالها بقا؟"

نهى:"إيه إللى مين بالنسبالها دى ، أنا جارتها فى البلد."

صبرى:"يعنى مش صاحبتها."

نهى:"لا أنا ورقيه كنا زمايل ، ماحصلتش مناسبه إننا نكون أصحاب."

صبرى بتهديد وهو بيبص فى عيونها السوداء:"تعرفى لو حصلها حاجه ، هعلقك من الضفيرتين إللى إنتى فرحانالى بيهم دول."

شد شعرها من طرف الضفاير إللى ظاهرين من الطرحه بسبب طول شعرها...

نهى بوجع:"شعرى شعرى شعرى."

صبرى:"فهمتى؟"

نهى:"اه اه فهمت."

ساب شعرها وحاول يكتم ضحكته من مظهرها المُضحك...

نهى بضيق مع همس:"لوح ومتخلف."

صبرى بصدمه:"إيه؟!!! بتقولى إيه؟"

نهى:"لا ماقولتش حاجه خالص."

صبرى:"بحسب."

نهى:"لا إطرح ، هاهاها."

صبرى:"إنتى فى سنه كام يابت إنتى؟"

نهى:"وإنت مالك وبعدين إنت واقف هنا بتعمل إيه؟ ماتروح تشوف شغلك."

صبرى وهو بيجز على أسنانه:"تحبوا تاكلوا إيه؟"

نهى:"متشكرين عامله أكل."

صبرى:"برحتك ، كنت هجبلكم كباب وكفته على حسابى بس إنتى الخسرانه."

كان لسه هيشمى وقفه صوتها...

نهى:"هو ممكن تجيب عادى يعنى مش همنعك ، وياسلام لو شوكولاته جنبها."

صبرى وهو رافع حاجبه وبيبصلها:"هو أنا خدامك؟"

نهى:"مش القصد بس إنت إللى عرضت ، وبعدين إنت إللى مصحينى فى نص الليل."

صبرى بإشمئزاز:"طيب."

نزل من غير مايستنى رد منها ، إبتسمت على معاملته معاها بس فى نفس الوقت إستغربت نفسها فاقت لنفسها و قفلت الباب ودخلت لرقيه ، شهقت لما دخلت عليها وهى بتبص لجنبها إللى كله كدمات...

نهى:"يانهار أزرق ، إيه ده يارقيه؟"

رقيه بوجع:"بالله عليكى يانهى ، مش عايزه الموضوع يتأزم فى هنا تلج؟"

حطت شنطتها على الأرض وقربت منها وبتبص للكدمات لقت خط عريض وطويل أحمر هو السبب فى الكدمات إللى معموله حواليه...

نهى بإستفسار:"إيه إللى حصل؟"

رقيه:"إتخبطت فى التسريحه جامد ، معلش هاتيلى تلج همشيه عليها وفى خلال أيام هيبقى كويس."

نهى:"حاضر."

دخلت المطبخ وجابتلها شوية تلج من الفريزر وراحتلها...

رقيه:"شكرا يانهى."

نهى:"خدى يابنتى ، ماتشكرينيش."

بدأت تمشى قطعة التلج على جنبها...

رقيه بحزن ووجع مع إنشغال:"تعرفى يانهى ، كان نفسى نبقى أصحاب بما إننا من بلد واحده ومكنش ليا غيرك ، تعرفى لولا معاملتك الجافه معايا مكنش زمانى خرجت من السكن ده ومكنش زمان حصلى إللى حصل."

نهى:"مش فكرة إنى جافه فى المعامله معاكى ، الفكره إنى إتعودت إنك فى حالك ومالكيش دعوه بحاجه ، وبعدين إحنا ولاد بلد واحده وبنشيل بعض هنا ، وأنا آسفه ياستى لو زعلتك فى يوم."

رقيه بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"مقارنة بإللى حصل معايا فأنا مسامحاكى خلاص مافيش مشكله."

نهى بحزن:"هو إيه إللى حصلك؟"

رقيه وهى بتغير الموضوع:"صبرى مشى ولا إيه؟"

نهى:"اللوح راح يجيب كباب وكفته."

رقيه:"عيب يابنتى ماتشتميهوش."

نهى بغيظ:"يستاهل ، واحد طول بعرض وقمر وبعضلات جاى يصحينى فى نص الليل كده من غير أما أجهز نفسى وأبقى على سنجة عشره ، ده شافنى بالضفيرتين بتوعى يقول عنى إيه دلوقتى؟"

رقيه وهى متناسية تعبها وكسرتها:"هههههههههههههههههههههههه ، ضحكتينى يا نهى مش قادره هموت."

نهى:"أيوه ياختى إضحكى ، إحكيلى بقا إيه إللى حصلك؟ وماقولتليش صحيح فرحك إمتى؟"

الضحكه إختفت من على وشها....

رقيه بشرود:"فرحى؟"

نهى:"أيوه فرحك ، وإحكى مالك إيه إللى حصل؟"

رقيه بكسره وهى بتبصلها:"أنا إتكسرت."

نهى:"ماهو واضح إنتى متدشدشه يابنتى ، مش مكسوره بس."

لاحظت دموع رقيه إللى بتنزل ، وبدأت تعيط بقهره...

نهى:"والله كنت مفكراكى بتهزرى ، ماكنتش أعرف إنه بجد."

رقيه فضلت تعيط ونهى قربت منها وحضنتها...

نهى:"خلاص أنا آسفه ماتزعليش ياستى ، حقك عليا ، إحكى طيب يارقيه يمكن ترتاحى."

رقيه بدأت تحكيلها بقهره كل إللى حصل وهى فى حضنها...بمرور الوقت كان واقف قدام الشقه وماسك شنطة الأكل ولسه هيرن على الجرس لقى موبايله بيرن بلع ريقه بخوف وقرر إنه يرد...

صبرى:"أوامرك ياسيف بيه؟"

سيف بشرود:"إنت فين؟"

صبرى بكذب:"فى مشوار مهم بعمله."

سيف:"طيب ، بكره الصبح بدرى تكون عندى فى القصر."

صبرى:"حاضر يابيه."

قفل المكالمه ورجع لحالة الشرود إللى هو فيها ، الكسره إللى فى عينيه كانت أقوى بكتير من إللى شافه فى حياته ، رجع سيف إللى بيكره ومافيش رحمه فى قلبه ، رجع سيف إللى الشر والغضب ملى عيونه ومافيش ذرة حب فيهم ، كان مازال قاعد فى مكانه على الأرض فى أوضته متجاهلا إيده إللى بتنزف بسبب إنه كان بيعاقب نفسه إنه مد إيده عليها......أخد نفس عميق وبدأ يرن الجرس...

نهى:"خليكى هنا ، هاخد منه الأكل وهجيلك."

رقيه:"خليه يتفضل ياكل معانا."

نهى:"إحنا بنات لوحدنا يارقيه ، مش هينفع راجل غريب يدخل الشقه فى الوقت ده."

رقيه:"صبرى شخصيه محترمه ، خليه يتفضل عيب هو إللى جايب الأكل وتعب معايا طول الطريق."

نهى:"طيب."

راحت فتحتله الباب ، كانت لسه هتتكلم إتفاجأت بيه وهو بيشد الضفيرتين بتوعها...

نهى بوجع:"ااااه ، فى إيه؟"

صبرى بعيون كلها شر:"إوعى تكونى عملتيلها حاجه وحشه فى غيابى."

نهى وهى بتبص فى عيونه السوداء:"أبدا والله معملتش حاجه."

ساب شعرها وبعد عنها..

صبرى وهو بيديلها شنطة الأكل:"طيب خدى."

نهى بضيق وهى بتاخد منه الشنطه:"إتفضل."

صبرى:"لا مش هينفع."

نهى:"أنا مش بتحايل عليك على فكره ، رقيه هى إللى قالتلى أدخلك."

أخد منها شنطه الأكل وزقها ودخل هو...

نهى بضيق:"قليل الزوق."

قفلت الباب ودخلت هى كمان ، لقته دخل المطبخ وهى راحت وراه...

نهى:"هتعمل إيه؟"

صبرى:"إنتى شايفه إيه؟"

نهى:"شايفاك داخل مطبخى."

صبرى بتوضيح:"أولا ده مش مطبخك ، ثانيا ده سكن طالبات أو بمعنى أصح شقه إنتى مأجراها وقعدتى فيها بنات مغتربات معاكى عشان تتشاركوا فى الإيجار مع بعض ، ثالثا وده الأهم مادام رقيه هانم هنا يبقى هى صاحبة الأمر مش إنتى ، فى هنا طماطم وخيار؟"

نهى وهى رافعه حاجبها:"عندك فى التلاجه."

راح للتلاجه وفتحها ، حاول يكتم ضحكته لما لقاها فاضيه ومافيش فيها غير عدد بسيط من الطماطم والخيار...

نهى بإحراج:"ماجبتش حاجه عشان كنت عامله حسابى إنى هسافر بكره الصبح."

صبرى وهو بيبصلها ومعقد حواجبه:"هتسيبى رقيه هانم لوحدها؟"

نهى بتوضيح:"بقول كنت عامله حسابى ، يعنى خلاص بح ، هبقى أنزل بكره السوق وأجيب خضار."

صبرى:"طيب."

أخد الطماطم والخيار وراح لرخام المطبخ وهى بتمشى وراه وبتتفرج عليه...بدأ يقطعهم بطريقه إحترافيه بالسكينه وهى بتبصله بذهول...

صبرى بإنشغال:"بتتفرجى على إيه؟"

نهى:"إنت بتعرف تطبخ صح؟"

صبرى:"وإنتى مالك ، يلا روحى خدى الشوكولاته بتاعتك من الشنطه."

نهى بذهول وهى بتبصله:"هو أنت بجد جبتلى شوكولاته؟"

بصلها بنظره خلتها تسكت...

نهى:"طيب خلاص ، هاخدها."

بمرو الوقت كانوا قاعدين على ترابيزه صغيره وبيقدملها الأكل...

صبرى:"إتفضلى ياهانم."

رقيه:"مابلاش هانم دى ، أنا رقيه عادى."

صبرى:"حاضر يا آنسه رقيه."

كان لسه هيقعد على كرسى عند الترابيزه...

نهى بضيق:فين الطبق بتاعى؟ مش هتقدملى الأكل أنا كمان؟"

رقيه حاولت تكتم ضحكتها..

صبرى بضيق:"هو إنتى إتشليتى؟ ماتروحى تاخديه من المطبخ."

نهى بغضب طفولى:"طيب."

راحت للمطبخ وأخدت الطبق بتاعها ورجعت قعدت معاهم تانى...

صبرى لرقيه:"أنا آسف يا آنسه رقيه إنى هنا فى وقت متأخر والناس هتتكلم و..."

رقيه بشرود وهى بتقاطعه:"مافيش مشكله ياصبرى ، ماحدش هنا يعرف حد كل واحد هنا بيبقى فى حاله."

صبرى بإستفسار:"طب حضرتك ناويه ترجعى البلد إمتى؟"

نهى بضيق وهى بتتدخل:"لما الجروح إللى البيه بتاعك عملها فيها دى تخف ، ساعتها هى تقدر تروح ، أنا المفروض هسلم الشقه دى بعد أسبوع لصاحبها هنقعد هنا فى الفتره دى وبعدها هنسافر البلد."

صبرى لرقيه:"هوصلكم بأمر الله."

نهى بتسرع مع رهبه:"لا الناس هتتكلم."

رقيه بصت لنهى فى اللحظه دى وإفتكرت لما كان سيف بيتحايل عليها عشان يوصلها فى آخر يوم إمتحانات فى الترم الأول ، دموعها نزلت غصب عنها لإن نفسها صعبت عليها جدا ، قامت من على الترابيزه ودخلت الأوضه وقفلت الباب وراها وبدأت تعيط بقهره...كانوا قاعدين هما الإتنين زعلانين على حالها وسامعين صوت بكائها....

صبرى بحزن وهو بيقوم من مكانه:"بعد إذنك ، أنا لازم أمشى."

سابها وخرج من الشقه وهى فضلت قاعده فى مكانها...قررت إنها تحط الأكل فى التلاجه بعد فتره بسيطه....كانت لسه بتعيط ومقهوره بسبب سيف إللى ذلها وكسرها وأهان كرامتها ، سمعت صوت الباب بيخبط...

نهى:"رقيه ، ممكن أدخل؟"

رقيه بدموع:"أنا آسفه يانهى ، معلش سيبينى لوحدى أرجوكى."

نهى:"حاضر ، بس لو حبيتى تاكلى أنا حطيت الأكل فى التلاجه."

رقيه:"طيب."

فضلت قاعده فى مكانها وبتعيط على إللى حصلها فى حياتها بعد فتره بسيطه قامت بصعوبه من مكانها وراحت تنام على السرير...

رقيه بصوت متحشرج من البكاء:"يارب إدينى القوه إنى أكمل حياتى ، يارب أنا تعبت."

فضلت تعيط على حالها لحد ماراحت فى النوم.....
يتبع..

الفصل الثامن والثلاثون من هنا

 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-