رواية تزوجت مدمنآآ الفصل الرابع 4 بقلم نوران شعبان


رواية تزوجت مدمنآآ الفصل الرابع 4 بقلم نوران شعبان 




الفصل الرابع 🪐
كل العلوم نافعة.! الآن اثبت ان العلم بأنواعه نافعا.. لا يفقد صاحب المجهود و التعب مجهوده هبائا،، لا شئ يسمى "" و هيعمله ايه التعليم لما في الآخر مش هيلاقي شغلانة عدلة،، هيعملو ايه التعليم لما هينزل يشتغل على ميكروباص ولا تاكسي يلم أجرته بالعافية..!"
هذه فقط حجج و علل يحتج بها الفشلة الجاهلون.!
العلم هو السبب الرئيسي لرقي الفرد، و من دونه يدنى الفرد لسابع أرض.! 
يكفي ان دراساتي في علم النفس ستجعلني مهيئة لمواجهة ذلك المدمن،، و عن طريقها سوف أستطيع معالجته و تغييره لإنسان أفضل..!"" 
كعادة حياه، كل يوم مساءا تكتب ملاحظاتها في الكشكول الخاص بها..
الكشكول الشاهد على خبراتها على مدى ستة وعشرون عاما من الدراسة و التحاليل النفسية،.،! 
~~ 
" أقول فيك ايه يا أخي.! عدا أسبوعين على قراية الفاتحة، لا اتشمللت و روحت تزور البنت، ولا خدت رقم تليفونها، و لا اتنيلت سألت عليها، يقولوا عليك ايه دلوقتي.؟ ها رد عليا يقولوا ايه.؟! 
تفوه أحمد بهذه الكلمات بإندفاع وغضب.. وهو يصوبها لكريم و ملامح البرود المرسومة على قسمات وجهه.. 
" يقوله الي يقولوه، انا وافقت ععشانك مش اكتر..! "
هكذا أجاب كريم بلامبالاه.. ليسطترد مكملا..-: و ياريت الي يحصل من حلين..
- يا نعجل الموضوع و اتجوزها و اخلص.. يا نفركش بدري بدري، انت عارفني كويس جدا اني مليش في الستات و نكدهم و دباديب و جو قرف.! 
كان يتحدث و تعابير الاشمئزاز واضحة تماما على قسمات وجهه.. 
زفر أحمد بضيق.. ليقف ثوان مفكرا في تلك المسألة، قبل ان يتنهد طويلا مجيب
-: هنعجل الموضوع حاضر، بس يكون في علمك انا مش هسمح إنك تزعل البنت منك و لا تخليها تشتكي شكوى واحدة سواء قبل او بعد الجواز.! 
كريم وهو يتثاءب بملل -: متخافش مبعوضش.! 
احمد :-
فضي نفسك بكرة عشان تخرج معاها.. هحضرلك بروجرام صغير تعوض بيه الأيام الي فاتت.! 
~~ 
صاحت حياه بصوت جهوري غاضب
-: لا طبعا مش هخرج معاه.! ثم انت ازاي تسمح يا بابا ان انا وهو نخرج لوحدنا كدة و انت متعرفش عنه حاجة.! 
صديق -: يا حبيبتي إنت وهو محتاجين تتعرفوا على بعض اكتر و تفهموا دماغ بعض، مش معقول اثنين داخلين على خطوبة و محدش يعرف حاجة عن التاني كدة.! 
صاحت حياه بلهجة مصدومة
-: نعم نعم.! خطوبة.؟ ايه الي خطوبة انا موافقتش عليه و مش موافقة على المهزلة دي.! 
صديق-: بقولك ايه يا بت انت وافقتي بنفسك يوميها و قريتي الفاتحة معانا.! 
حياه -: وافقت عشان كانوا قاعدين مش هرفض قدامهم يعني هتبقى إحراج ليهم و انت سألتني قدامهم.! 
صديق-: مليش دعوة قدامهم وراهم المهم ان الفاتحة اتقرت، و الولد مافيهوش حاجة تتعيب مش هسيبه يضيع من ادينا، و قرار مش عايز نقاش فيه بكرة تجهزي نفسك عشان تخرجي معاه.! 
زفرت حياه بضيق وهو تجلس واضعة رأسها بين كفيها.. تنهدت طويلا وهى تخرج شحنة هواء دفعة واحدة، و تتوعد لذلك المدمن.! 
~~ 
تثاءب في الفراش، رغم ان الساعة تفاوت عن الثالثة ظهرا.. إلا انه لازال يشعر بالنعاس..
أغمض عينيه محاولا النوم مرة ثانية، قبل ان ترن في خلده جملة والده أمس 
" الساعة 4 تكون قدام بيتها تستناها، هتطلع على المركب بتاعتنا هبقى مجهزلك غدا و قاعدة شاعرية، ياريت الجبلة يخلي عنده دم و يتكلم كلمتين عدلين معاها.! " 
نظر كريم في ساعة هاتفه، وجدها تشير للثالثة و النصف، ابتسم بلامبالاه وهو يجذب غطاءه و يخلد للنوم مرة ثانية.! 
~~ 
في ذلك الوقت كانت حياه تقرأ إحدى الكتب في علم النفس..
نظرت للساعة الفخمة المعلقة على الحائط..
زفرت بضيق، اقترب الوقت و اقترب معه حضور المدمن.!
-هى دائما تضع بغضها ونفورها من الأشخاص في كفة.. و احترامها للقواعد و القوانين في كفة.!
والوقت لديها من الرموز المقدسة، تؤمن به و تقدسه لأعلى درجة.. لذلك نهضت و هى تتأهب " الشرطي المدمن.." 
~~ 
الساعة الرابعة..
الرابعة و النصف..
الخامسة..
الخامسة و النصف.!
¤ كل هذا و "كريم" لم يذهب لحياه..
و حياه تجلس و الغضب يعتريها.. 
مع دقات الساعة السادسة سمعت صوت طرقات على الباب،، لمعت اعينها بالشرر و انطلقت مندفعة نحو الباب..
وقفت لثوان و يدها مثبتة على مقبض الباب.. 
قالت في نفسها
-: واحد زي ده مش هيعرف يعني ايه احترام مواعيد.. ولا هيتأثر بحاجة.!
يبقى ملهاش لازمة عصبيتي.! 
رسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها وهى تفتح الباب..
في نفس الوقت كان " كريم " يقف متأففا، يتوقع إنها ستغضب كغضب ابيها تماما عندما عندما تأخر عن الوقت..
أيقن أنها ستمثل دور المرأة المصرية الكئيبة.. زفر بضيق وهو يلعن صفقة والده التي وضعته في حصار كهذا.! 
دهش عندما رآها تفتح الباب مشرقة المحيا، وتقترب للخارج وهى تغلق الباب خلفها.! 
نظرت له و تحدثت بمنتهى الرقة
-: بتمنى مكنش اتأخرت في فتح الباب.؟ 
نظر لها برفع إحدى حاجبيه وهو يجيب مترددا
-: اآ.. لأ.! 
نظرت له مصطنعة الإستغراب وهى تسأل
-: مالك.؟ مندهش كدة ليه.؟!


وضع يده خلف رأسه وهو يفرك شعره
-: متهيئلي ده هدوء ما قبل الزلزال.؟
تنهدت حياه بهدوء و هى تجيبه 
-: اولا اسمه هدوء ما قبل العاصفة.! 
ثانيا مفيش عاصفة ولا حاجة.! ليه متوقع إني هنفجر فيك.؟! 
نظر كريم بحذر وهو يتفحص ملامحها، لا يبدو انها غاضبة.! رغم تأخره لساعتين لم تغضب.! 
هبطت حياه اول سلمتين، وقفت وهى تنظر له بإستفهام 
-: هتفضل واقف عندك كدة كتير.؟! كنت ناوي تدخل ولا ايه ؟! 
مط كتفيه بدون اهتمام وهو يتبعها للأسفل.. 
ركبا السيارة و طول الطريق صامتان..
تتابعه حياه بتفصيل دقيق، تراقب كل حركة يقوم بها و تترجمها من قاموس معرفتها النفسية.. 
و كريم أيضا يراقبها أحيانا، تملكه الاستغراب.. فهى لم تسأل إلى أين سيذهبون.؟! 
كريم بهدوء 
-: مش عايزة تعرفي رايحين فين.؟ 
" لا.! " 
هكذا أجابت حياه بمنتهى الهدوء.. 
لمعت عيناها بإنتصار.! فهى كانت متيقنة استفساره هذا.! نظرت للجهة الاخري وهى تبتسم بخبث داخلها، وتحدث نفسها متحدية 
" لازم يسألني انا مش خايفة ليه.! هيسألني.! " 
مرت دقائق أخريات،، و حياه صامتة تنتظر سؤاله بلهفة.. 
أما كريم ف كان يراقبها بشرود لثوان.. فآخر مقابلة لهما كان يهددها بالقتل.! كان شرس و بري.. كيف تأمن له هكذا ولا تخشاه..؟! 
اوقف السيارة جانبا فجأة ليدوى صوت صرير نتيجة احتكاك الإطارات مع الأرض الصلبة.. 
و سألها السؤال الذي تنتظره حياه على احر من جمر.. 
" هو إنت مش خايفة..؟؟! " 
حاولت منع ابتسامتها المظفرة بصعوبة،، و لكن قلبها كان يرقص مهللا للإنتصار.. تنهدت بهدوء و خفة 
-: و أخاف ليه.؟ 
أجابها بتأتأة 
-: اآ.. يعني مم من آخر مرة لما هددتك اني اقتلكك.! و ككمان بعد ما عرفتي إن،، إني مدمن.! 
صوبت نظرها لأعينه بجراءة.. و أكملت بوقاحة 
-: حاول تفهم اني دكتورة علم نفس،، يعني نوعيتك دي عدت عليا كتير اوي.. 
و بعرف اتعامل كويس مع المرضى الي شبهك.! 
أهانته.. أهانته و لكن صبرا جميل.!! 
اكتفى بإيماءة خفيفة من رأسه وهو يعود لقيادة السيارة.. و أشاحت هى وجهها للجهة الاخرى.!
~~ 
ترجلا من السيارة.. تأملت هى المكان حولها بحذر.. 
وجدت العديد من المراكب و السفن.. 
و منظر الغروب وقتها مع البحر أعطى مفهوم لنقاء النفس الحقيقي.! 
و القمر الشفاف المكتمل، في ليل ارجواني و زرقة خافتة.. مع ضوء الشمس الباهت البرتقالي الزاهد أحبته حياه كثيرا.! 
استنشقت جرعة كبيرة من ذلك الهواء النقي، و زفرته بهدوء.. نظرت لكريم الذي يتأملها عن قرب، قالت وهو تنظر للأعلى مغمضة العينان
-: الهوا.. منظر البحر مع ألوان السما.. الحاجات دي الي تستحق تدمنها بجد.! 
غبي،، غبي الي يبقى قدامه حاجات زي دي و يروح يشم بودره و تخلف.!! 
احتدت نظراته وهو يزفر بغضب.. 
ضغط على أسنانه السفلية بغيظ،، و قال في نفسه 
-: حسابك عمال يتقل معايا.! بس كلو بآوانه حلو.! 
حياه -: مقولتليش،، جايبني هنا نعمل ايه.؟! 
أشار لها بيده المتجهة الي نحو ما 
-: دلوقتي تعرفي.! 
إتبعته حياه و هى تمشى بثقة، لم يتحرك لها جفن رغم دقات قلبها المتصاعدة الي حد ما.. 
وقف كريم أمام إحدى المراكب الكبيرة الفخمة.. تعتبر من أفضل أنواع المراكب المرصوصة.. 
قفز كريم بخفة للداخل.. 
-: اساعدك ولا هتعرفي تنطي لوحدك.؟
وقفت حياه ثوان تنظر له،، هى تستطيع ان تقفز المسافة بسهولة و لكن أرادت ان تعطي ذلك المريض أمامها دفعة معنوية ولو بنسبة بسيطة.! 
مدت كفها الصغير 
-: ساعدني.! 
إستجاب كريم و التقط يداها وهو يسحبها بمنتهى اليسر له.. 
تعمد أن يخفف من قبضته، ويوهمها بالسقوط بين السطح الخشبي و السفينة.. 
شهقت حياه وهو تشدد من قبضتها حول عنقه.. 
كريم-: متخافيش.! مش مسطول لدرجة اني اوقعك.! 
الصقها به و أنزلها ببطئ على أرضية المركب.. 
تركها و دخل.. 
حياه بهمس
-: شكلك مريض شرس.! بس و مالو انا محتاجة فرصة اثبت لنفسي إني دكتورة شاطرة.! 
دلفت حياه خلفه، وجدت طاولة دائرية مغلقة بالحرير الأحمر، عليها شتى الأكلات الشهية و زجاجة عصير.. 
حياه:- هو انت الي محضر الحاجات دي.؟! 
كريم ببرود -: لا، مش انا.! 
 
حياه بمرح :- شابوه لصراحتك،، يا... كريم !

توجه كريم لآريكة ما بجانب المركب، جلس بإهمال وهو يشعل سيكاره ليدخن بهدوء.. 
أمسكت حياه بطبق و سكبت لنفسها الطعام.. وتوجهت للجلوس امام كريم 
أخذ كريم يتأمل بدنها هذه المرة.. لاحظ انحنائتها الأنثوية الفاتنة.. 
بدنها البض، قدميها اللؤلؤتان الظاهرتان تحت فستانها الأسود القصير.. 
لاحظ أيضا طريقة اكلها العشوائية، ليست مهتمة بهيئتها أمامه، تأكل كما تشاء بدون حساب.! ولم تنتبه أيضا لأعينه المنصبة عليها.. 
قطع تأملاته صوتها الأنثوي المتساءل 
-: ليك علاقات قبل كدة.؟! 
كريم :- المفروض حاجة زي دي الدكتورة العظيمة تستكشفها لوحدها.. ولا ايه.؟ 
حياه -: مش لازم كل حاجة استكشفها بنفسي يعني. ولا ايه.؟ 
كريم :- مقربتش من ولا بنت في حياتي.. 
¤ اعتدل في جلسته وهو يرمقها بنظراته الخبيثة و أكمل 
.. بس ممكن أقرب دلوقتي.! 
لم تعبأ به حياه، كأنها لم تستمع له من الأساس.. 
-: ليه مقربتش من حد، خايف تخش النار.؟ 
قالتها بسخرية و سخافة.. 
تنهد كريم وهو يبتلع سخريتها و إهانتها للمرة الثالثة.. هو فقط يكن كل هذا حتى يحين موعد الإنفجار.! 
كريم:- مش هيبقى مخدرات و قتل.. و نسوان كمان.! 
حياه مصطنعة الإندهاش، و قالت بسخرية.. 
-: وااااو.! هى دي أخلاق المدمنين ولا بلاش !! 
زفر كريم بضيق وهو يشيح بوجهه للجهة الاخرى.. اغضبته بكلماتها اللاذعة، هى لم تخطأ هو بالفعل مندمنا.. و لكن هو دائما ممجد في أنظار الآخرين و زملائه الشاهدين على توازنه و كفاءته.. أصبح حقير في نظرها الآن.. أدرك وقتها أن نظرات البشر المبجلة شيئا عظيم.! و أن حديثهم شهادة كان يعتز بها، قبل ان تتلوث في نظرها.! 
نهض فجأة و غاب دقائق،، لتجد حياه بعدها المركب تحل عن عقالها و تسير حرة في البحر..! تشق الأمواج متحدية الهواء.. و سرعتها ليست بالطبيعية.. 
بالطبع بدأ الخوف يتملكها، فالآن سوف تصبح مع المدمن في أعراض البحار دون شخص واحد فقط.! 
نهضت مندفعة في المركب وهى تتجول بحثا عنه، صعدت الدرج لتجده يقف على حافة المركب عاريا جزءه العلوي، اتضح لها عضلات صدره البارزة.. و لكن بالتأكيد لن تدوم طويلا سوف يهلكها " الهيروين و الكوكايين و غيرهما " 
حياه بلهجة قوية
-: انا عايزة امشي، ورايا مشاغيل أهم من جولة البحر العظيم الي بتورهالي.!
ابتسم كريم وهو يتنهد.. و توجه للمنضدة الصغيرة، أمسك بفرح الزجاجة ذات اللون القرمذي.. فتحها بنهم شديد وهو يسكب نبيذها في كأس يحتوي على ثلاثة ثلوج.!

توجه للآريكة وهو يجلس براحة.. و يرمق حياه بنظراته المسلية.! 
كريم -: قولتيلي اسمك ايه.؟ 
عضت حياه على شفتيها السفلى بمأساه.. 
-: انت مش ملاحظ انك في الطبيعي مسطول، بتسكر عشان تتسطل اكتر.؟! 
إبتسم بشراسة و الشرر يتطاير من عينيه 
-: اغلطتي، هينيني كمان.! 
تنهدت حياه باستستلام.. 
-: حياه.! اسمي حياه صديق.! 
نظرت حولها تفكر ماذا تفعل، لترفع حاحبيها و ترفع يدها متذكرة.! 
نزلت للأسفل متوجهة لحقيبة يدها، أمسكت بهاتفها لتتصل بوالدها.. وجدت من يلتقط هاتفها بخفة وهو يتأمله بيد، و يده الاخرى تسمك كأس النبيذ.. 
كريم وهو يطأطأ رأسه موبخا 
-: تؤ تؤ تؤ، يعني هما عاملين الجو الشاعري ده عشان نتعرف على بعض اكتر، و إنت تروحي تتصلي بابوكى، والله عيب عليكي.! 
انهى جملته وهو يلقى بالهاتف في البحر 
أغمضت حياه جفونها بخوف،، وهى تتوقع الأسوأ.. و تتمنى لو لم تنزل من منزلها مع هذا..!! 
كريم وهو يتقرب منها 
-: لازم نقرب من بعض اكتر.! ده إنت إسبوعين و هتبقى مراتي..!! 
حياه لنفسها و قلبها يتصاعد خوفا.. 
" ركزي.! كل السنوات الي درستيها كانت عشان اللحظة دي.! عشان تعرفي تتصرفي مع كل شخص.. دلوقتي ده مريض، و انت دكتورة.! و لازم تتصرفي بحكمة.! متضيعيش سنواتك هباء.! " 
تنهدت حياه و رسمت بثغرها ابتسامة لطيفة 
-: حاضر، انت صح.! لازم نتعرف على بعض اكتر.. بس ممكن تبعد عشان مبحبش رائحة الخمرا.؟! 
كريم وهو يقترب أكثر و يحاوط خصرها 
-: ودي اول حاجة لازم تعرفيها عني.. بما إنك هتبقى مراتي، لازم تتعودي على رائحة الخمرا، و ريحة البودرة و المخدرات و الحشيش.! و لو بتعرفي تدي حقن فهخليكي تنولي شرف المهمة دي معايا.! 
كل ذلك وهو يحاوط خصرها، و أنفاسه تلفح بشرتها الثلجية.. 
وهى في حالة رهبة و إشمئزاز.! 
و لكن مهلا ! هذه مهنتك ووظيفتك الرئيسية ! 
حياه بإبتسامة وهى تقاوم إشمئزازها 
:- حاضر.! 
أظلمت عيني كريم العسلية فجأة.. 
نبأت عن كل شر وهو يضغط على خصرها أكثر.. 
ولكن حل قبضته عنها فجأة.. و إتجه للإعلى مصدرا أمره 
كريم: شاطرة،، حصليني فوق.! 
وضعت حياه كفها على قلبها محاولة للهدوء.. و التنفس بطبيعتها ... 
صعدت بالفعل لتلحق بكريم.. 
حياه:- مش هنمشي.؟ انا اتأخرت.! 
أخذ يتحدث بسخرية وهو يلوح بيده بإهمال.. 
كريم :- تمشي.؟ احنا لسا متعرفناش.! 
تعالى.! 
وقفت حياه مكانها تخشي الإقتراب 
حياه بسخرية :- لا معلش نتعرف في ظروف احسن من كدة ان شاء الله.! 
كريم بتأفف :- تؤ، مش عايزة تقربي، خايفة.؟ خلاص هقرب انا.!
وضعت حياه سبابتها أعلى أنفها وهى تغلق أعينها ببؤس.. و تهمس بانخفاض 
" مجنون رسمي..!! يارب صبرك.! "



 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-