رواية بطل من رواية الفصل الخامس5 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل الخامس بقلم سوما العربي  


الفصل الخامس
جلس بالظلام يغمض عينيه يتذكر يوم وسبب ذهابه للمول.

فلاش باااك

خطوه وأخرى حتى توقفت أمامه نور.. ابنة عمه ذات الجمال الفتاك قائله :آدم انا هخرج شويه وابقى قول لعمو عشان بكلموا مش بيرد.

نظر لها بتفحص؛ جميله جمال غير عادى.. لطالما ابهرته بجمالها... فتاه بها كل مقاييس الجمال.

يخطط للزواج منها منذ عادت من الخارج بعد موت والدها.

دائما ما كان يتقرب ويتودد لها رغم ايقانه انه لايعشقها ولكنها الخلاص من عقدته التى شب عليها.

تحدث بود واهتمام قائلاً :رايحه فين طيب؟

نور :عايزه اشترى هديه لعيد ميلاد واحده صاحبتى هنا... ياااه يا آدم انت مش متخيل بقالى سنين ماقبلتهاش.

آدم :طيب هتعرفى تروحى وتيجى... بقول يعنى اجى معاكى.

نور :يا خبر ابيض واحنا نطول... يالا بينا.. وهتعزمنى على الغدا خلى بالك.

ابتسم لها ببشاشه:اوكى يالا بينا.

طوال الطريق وهو مندمج معها بشده... يرى ويقر بأنها الفتاه المثالية بالنسبة له بالتأكيد.. تليق به ويليق بها.

حتى وصل الى ذلك الصرح... ويالتيه لم يصل.

حياته من قبل كانت مرتبه منظمة.. خطواته محسوبه... يعلم ماله وما عليه.. ينمى عمله ويطوره... لذا يحتاج إلى تغيير تلك المساعده التى تعمل معه؛يريد فتاه نشطة اكثر تجيد عملها فأمر بالإعلان عن حاجته لسكرتيره... الخطوة التالية هو يعمل عليها بالفعل فقد ابتاع شقه جيدة على النيل للزواج بها والاستقرار عن منزل العائلة.. الخطوة التى تليها هو زواجه... زواجه من نور.. دائماً ما كان يبحث عن فتاة لا عيب بها.. شرط اساسى أن تكن بارعة الجمال... تلوح لها الرقاب.. أيضاً تكن من نفس مستواه الفكرى والاجتماعي... بحث كثيرا وتأخر بعض الشئ فى الزواج لأنه يبحث مجموعة صفات نادر ما ان تتجمع بشخص واحد؛ حتى جاءت نور ورأى بها كل هذا.

ولكنه دلف للداخل.. أول ما دلف وقعت عينه على فتاة واقفه على المصعد الكهربائي تداعب فتاه أخرى من نفس عمرها تقريبا وهى تضحك بصخب.

وجهها يشع حياة.. شغب.. كوارث.. رغم جمالها الهادئ او العادى مقارنة بنور؛او بطابور العرض الذى تصنعه امه كل فتره عليه كى ينتقى منهن واحده.

لا يعلم لما تجذبه اليها... بجواره ملكة جمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

اغمض عينه بغضب.. يرغمها على أن تحيد عنها.

كانت نور تود الذهاب بنفس الاتجاه لكنه منعها... وهل ينقصه.. يريد التحرر من سحر تلك اللحظة.. فابالتاكيد هو انجذاب وليد اللحظه او الموقف وسينتهى.

ظل يجول ويتحمل مرارة التسوق مع نور حتى وجد البعض يركضون فى اتجاه أحدى المحال التجارية التى يعلو بها صوت بعض الفتيات وحولهم جمهور لا بأس به.

نور :آدم رايح فين.. يالا مالناش دعوه.

آدم :استنى مش نشوف فى ايه... وايه الناس دى كلها.. ماهو يا يتدخلوا يا يمشوا... لكن واقفين كده ليه؟

تقدم فى وسط التجمع وسط الزحام.

وجدها...... تباً... إنها هى.. فتاه بوجه من المفترض انه برئ.. لكنها حقاً تنهش لحم فتاه أخرى.

الغريب فى الموضوع.. بل المريب انها اقل حجماً وطولا من تلك الفتاه المسكينه ومع ذلك تضربها بقوه وشراسه. 

تقدم منهم يسيطر على اى شعور داخله.. غير مدرك انه لم يستطع؛هو بحياته لم يهتم لأى مشاجرات لما تدخل الآن؛ ويقنع نفسه بأنه يسيطر على حاله أين تلك السيطرة. 

كذب حاله ولم يوجهها مدعيا السيطرة فى حين أنه الوحيد الذي تدخل قائلاً :بس... بس انتى وهى.. ايه ده؟! 

رفعت عيونها له.. سبها بكل لغات العالم.. لما تجذبه.. وهى فتاه عادية جدا..

زاد غضبه من سحرها عليه دون ان تفعل شئ وقال بغضب واضح لا حق له به:ايه الى بتعملوا ده؟! فى بنات تعمل كده؟! مش معقول ابدا. 

وجدها تجيب عليه بقوه وشراسه:وانت مالك انت وبتزعقلنا كده ليه؟ 

زاد التجمهر وتدخل الادمن وبين طرفة عين وانتباهتها اختفت من المكان هى ومن معها. 

باقى اليوم وهو يمنع نفسه بقوة عن الذهاب إليها والبحث عنها... فتاه مستفزه... استفزت شئ ساكن بداخله عاهده على عدم التحرك.. ولكنها فعلت. 

ذهب لعمله فى اليوم التالى ينشغل به عما ارق مضجعه..عيونها البنيه ونغازاتيها مع طابع الحسن.. لن ينكر انها جميله ولكنه عاهد نفسه على الزواج من امرأة صارخة الجمال... عقدة حياته الوحيدة. 

فتاه يتبعها اخرى كلهمن ذان سيرة ذاتية رائعه لكنه يبحث عن الاروع. 

حتى فتح الباب وتقدمت هى... اللعنه عليها وعليه... الن يتحرر منها. 

يوم أكثر من كارثى وهو يجد نفسه فى النهاية يوافق عليها وهو يعلم أنها أقل فتاه قابلها اليوم من الناحية المهنية... لكنه غبى.. لعين... سيدفع ثمن تهوره هذا غاليا 

بالفعل دفع الثمن وهو يجد حاله يتعلق بها يوميا... اااه من تلك الغبيه... لا ميزة بها.. علاوة علي غباءها الامحدود. كوارثها. 

تفاجئ اليوم برد فعله العنيف معها... يعلم.. ستوافق بعرض العمل المقدم من عماد وتتركه... فلتتركه هذا أفضل له

باااااااك

فاق من شروده على يد وضعت على كتفه بحب. 

فتح عينه وابتسم وهو يطالع والده الذى قال :قاعد فى الضلام ليه وسرحان كده. 

اعتدل من حلسته يرسم ابتسامة مزيفة على وجهه يقول :رأفت بيه بنفسه.

رأفت:اه رأفت بيه الى مابقاش عارف يتلم عليك ساعتين على بعض. 

آدم :ده على اساس انك مش لسه راجع من برا انت وماما من شوية. 

رأفت :مين الاسيستانت الجديده دى يا آدم... معقول انت تشغل حد معاك بالكفاءة دى؟ البنت عامله لاغبطه كتير فى الشغل.. وانت عمرك مابتسمح بكده. 

نظر لابنه نظره مطوله وقال :ادم... انت فى حاجة بينك وبين البنت دى. 

نظره والده الثاقبة اغضبته.. غضب لأنه استطاع قراءته وسبر واغوراه فأجاب بغضب:لا طبعا اية الى حضرتك بتقولو ده.. امال لو ماكنتش لسه طالب منك امبارح إيد نور. 

رأفت بحيره:ماهو ده الى مستغربله... آدم... انت متأكد من قرارك ده؟ 

آدم :ايوه. 

رأفت :لسه في وقت فكر كويس قبل ما تندم. 

وقف آدم يتحدث بعناد شديد:مش هندم ابدا.. انا واخد قرارى وعمرى ماهرجع فيه ولا حتى هندم... الى بيمشى ورا عقله بيمشى صح يا بابا. 

قال الأخيرة وهو يغادر عازما على إنهاء اى حديث. 

عند عاليا تقدمت منه سريعاً برعب وهى تتلفت يمينا ويسارا حتى توقفت أمامه تقول بخوف:حضرتك بتعمل ايه هنا. 

تحدث وهو ينظر لها بإعجاب :وحشتيني.. وكنت عايز أوصلك باى طريقه. 

عاليا :تقوم تجيلى هنا... يانهار اسود.. انت فاكر نفسك فى الزمالك. 

عمر :عادى يعنى المنطقة مش شعبية اوى.

عاليا :بس بردو لينا جيران وكله عارف كله.. انت كده هتعملى مشكلة. 

نظر لها بمكر يقول :اعمل ايه عايز اوصلك ماعرفش حاجة عنك غير اسمك وعنوان بيتك.

اتسعت عينيها وهو يبتسم بسماجه يخبرها:اصلى يومها فضلت ماشى وراكى لحد ما عرفت عنوانك.. انتى لو كنتى رضيتى تدينى رقم تليفزيونك ماكنتش هضطر اجى لحد بيتك قدام الجيران. 

عاليا وهى تضرب على صدرها برجاء :طب لو سمحت عشان خاطرى امشى دلوقتى... الله يخليك هتعملى مشاكل انا واختى. 

عمر :كنت أتمنى بس انا كده مش هعرف اوصلك.. الا اذاااا. 

عاليا سريعاً :خد رقم تليفونى اهو. 

أخذت منه الهاتف سريعا تدون رقم هاتفها واعطته له تقول :اهو... امشى بقا قبل ما حد ياخد باله والنبى. 

ابتسم هو.... لقد تمت مهمته بنجاح وقال :همشى مؤقتا مع إنك وحشتيني... لما اكلمك تردى... اصلى عارف بتفكرى فيه تدينى رقمك عشان امشى وبعد كده تعملى بلوك... بس لو عملتى كده يا صغنن هجيلك تانى.. اوكى.. باى. 

غادر سريعا وهى تنظر لاثره ببلاهه.. كيف اخترق عقلها وعلم ماتفكر به. 

انتبهت على نفسها وتلفتت يمين ويسار.. أخذت نفس عميق تتنهد براحه تحمد الله على خلو الشارع من المارة الان. 

ذهبت سريعاً تبتاع لأمها ماتريد وهى عائدة شاهدت فاطمه تسير للبيت بوجه حزين. 

رفعت صوتها مناديه:بطه يابطه.. انتى يابت. 

توقفت فاطمه عند مدخل البنايه تقول :عايزه ايه؟ 

عاليا :مالك يابت شايله طاجن ستك فوق دماغك ليه. 

فاطمه :مش فايقه دلوقتي.. بكره هقولك. 

صعدت الدرج فلحقتها عاليا تقول بلهفة :طب استنى عايزه اقولك على الى حصل معايا. 

فاطمه :يوووه يا عاليا قولت بكره. 

توقفت فى الطابق الثاني تتحدث خلف فاطمه التى وضعت المفتاح فى الباب تفتحه. 

عاليا :تصدقى إنك باردة وتنحه ووالله مانا حكيالك حاجة. غورى بقا. 

فاطمه برتابه:ماشى. 

صكت عاليا اسنانها بغيظ من طريقة شقيقتها وذهبت بمشترياتها لوالدتها بالمطبخ. 

الساعة الواحدة ليلاً. 

آدم يقف بشرفة غرفته يحدث نور فى الهاتف كما عودها يوميا كى يمهد لها بطلبه الزواج منها...يحاول ويحاول ان يجد ذلك الرضا الذى كان عليه قبل أسابيع او على الاقل التقبل... أصبح فى حالة من السخط على نفسه وعلى مايفعله... قلبت حياته رأسا على عقب.

وهى.... هى الان تتقلب بفراشها بعدما زارها النوم اخيرا.. فقد ظلت تتقلب على فراشها تناجى النوم مده طويله... تريد الهرب مما تشعر به... ولكن رنين هاتق شقسقتها اللعين ايقظها من النوم فقالت بضييق يغلبه النعاس :يووووه... انتى يازفته انتى سكتى البتاع ده ولا اقفليه انا ما صدقت أنام. 

تقلبت عاليا فى فراشها بضيق..لديها مذاكره متراكمة واسكتت ضميرها بالنوم. 

من هذا المتصل المزعج الآن.. فتحت الهاتف تتحدث بصوت ناعس غاضب:ايوه مين. 

استمعت لصوت نفس عميق وتبعه صوت مألوف بعض الشئ :بتنام بدرى ياصغنن ولا ايه؟ 

اتسعت عينيها وهرب منهم النوم تردد :عمر.. اا.. دكتور عمر. 

ابتسم قائلا باستمتاع:لا الأولى احلى... عمر بس... ياصغنن قلبى ياحلو انت... هاا قوليلى عامله إيه. 

وهكذا قضت عاليا ليلتها تتحدث بالهاتف حتى ان الساعه الان تخطت الثانية ظهراً ولم تستيقظ حتى الآن. 

بينما كانت فاطمه تجلس على مكتبها لا تفعل شيء.. ولن تفعل.. هى فقط خطت بيدها استقالتها وفى انتظار قدوم سيادته.. فهو للان لم يحضر بعد. 

يعلم أن اليوم سيكن هناك رد فعل منها... هل لهذا السبب لم يذهب لعمله للان؟ 

فتح باب غرفته فتقدمت سيده كبيره بالعمر.. جمالها ضعيف أو لنقل محدود... لكنها صاحبه وجه بشوش وملابس انيقه مهندمه... تشع حنان وحب. 

ابتسم اول ما رآها وقال :ماما حبيبتي. عامله ايه؟ 

والدته :الحمد لله ياحبيبي.. طمنى عليك انت. 

آدم :مالى؟! مانا الحمد لله تمام اهو. 

والدته بحب واحتواء :وان مثلت على الدنيا كلها مش هتعرف تمثل عليا.. انا روحى بتحس بيك. 

ابتسم لها قائلاً :انتى روحك بتحس وبتوصل لقلوب الكل يا أمى. 

الام:ادم حبيبى.. انت ليه قولت لبابا عايز تخطب نور... انت مش بتحبها وانا عارفه. 

آدم :وايه المشكله يا امى. نور بنت كويسه.. بنت عمى... من نفس مستوانا.. جميله جدا ماشاءالله... شيك وبتعرف تلبس.... يعنى زوجه مثاليه.

نظرت له بعمق.. ترقرق الدمع بعينها وقالت وهى تهم بالمغادرة قبلما تخونها عيناها وتبكى أمامه مجددا :كنت عارفه ان انا سبب كل اختياراتك دى.. انا مش بعمل اى حاجة لكل الى حواليا غير الأذى وبس. 

وقف خلفها بلهفه يقول :امى. استنى يا أمى ماتقوليش كده... انتى احسن ام فى الدنيا كلها. 

اوقفته بإشارة من يدها تقول :لو سمحت يا آدم سبنى دلوقتي... انا هبقى كويسه. لو سمحت ماتجيش ورايا. 

ضرب الحائط بقبضة يده وغضبه يزداد. 

ولم يجد بد من الذهاب لعمله.. او... الذهاب إليها. 

دلف هناك فوجد والده يقف معها يضحك  بقوه حتى ادمعت عيناه. 

تحدث آدم باستغراب :بابا؟!! 

رأفت :ههههههه... مش قادر.. ههههههه مش ممكن يا آدم.. البنت دى هايله... انا مت ضحك. 

هل وصل سحرها لوالده أيضاً.. الايكفى باسبوع واحد تصادقت على جميع عمال وموظفى مؤسسته. 

تركهم وغادر لمكتبه بغضب فقال والده :هو ابنى بس مش اوى يعنى... شكلا شبهى اه.. بس واخد طبع ابويا الله يرحمه... انا داخله.

جلست على مكتبها بلا مبالاه... لن تحزن على أفعاله... فليذهب للجحيم.. من خلقه خلق الكثير مثله مابه هذا الادم ها؟!

بالداخل.

جلس رأفت بمكر يقول :حلوه او الاسيستانت الجديدة دى... روحها حلوه اوى وهى كمان جميله.. بتفكرنى بامك.

نظر آدم داخل عينيه وقال ببعض الحدة:انا كمان اول ما شوفتها فكرتنى بأمى.

رأفت بمزاح:بس هى احلى شوية.

رقمه ادم بنظرة غاضبة لم يستطع اخفاؤها فقال رأفت بعد تنهيده عميقه :وماله يا آدم الجمال درجات.

أخيراً تحدث آدم... لقد جاءت فاطمه ليخرج عقد السنين وقال:ليه.. ليه اتجوزتها.. كان ممكن تتجوز واحدة احلى واغنى كتير... ليه اخترتها عشان تعذبها وتعذبنى معاها.

اغمض رأفت عينه بأسى وقال :عشان بحبها.. الجمال واحد من انواع الجمال بس مش كله الجمال له انواع كتير.. مش ذنبى انى راجل ناجح وغنى والى بيترموا حواليا كتير... عارف انها قابلت كتير وحش... شافت وسمعت و اتعرضت لمواقف كتير رخمه منها قصد ومنها الى من غير قصد.. عارف كام مره سمعت اشاعة ارتباط عنى مع ست حلوه.. عارف ان كان بيتقال عليها فى وشها هو ازاى واحد زى ده يتجوز دى هو حقه يتجوز واحدة أجمل واحلى.. عارف انه وصل بيها الحال انها أوقات كانت بتهرب من أهم المناسبات عشان الكلام الى فى الضهر بقا يتقال فى وشها من غير رحمه.. وكان فى بنات بتتلزق فيا قدام عينها... بس... طب انا اعمل ايه.. انا ماحبتش الا هى.. ومالقتش راحتي الا معاها هى.. قولى انا قصرت فى ايه.. عمرى ما بصيت لغيرها.. واى إشاعة كانت بتطلع عليا كنت بهد الدنيا لحد ما انفيها وينزل اعتذار.. دايما كنت بعبر ان اد ايه انا مش مرتاح الا معاها هى... ودى فعلا الحقيقة.. امك فيها حاجات مش فى حد انا فعلاً لحد دلوقتي ورغم انى سافرت وشوفت كتير الا انى مش عارف اشوف غيرها.

استدار آدم يتحدث بتعب اضناه لسنوات :بس هى كانت بتتعذب... كل ليله كانت بتبكى بحرقة وهى خايفه لاتبص لغيرها.. كانت بتخاف كلام الناس الى مش بيرحم يأثر عليك وانت راجل غنى مافيش حاجه تمنعك عن الجواز.

رأفت :بس انت عمرى ما عملتها.. بالعكس كنت بهاجم اى حاجة او اى كلام زى ده... كنت بحاول أمنع عنها حاجات كتير زى دى انها توصلها.

ابتسم ادم بتهكم:ههه بس زى مانت عارف.. ولاد الحلال كتير... انا عارف ان كل الى بتقولوا حقيقة وانك دايماً كنت بتظهر حبك وتمسكك بيها.. هههه بس ماكنتش عارف ان ده كان بيزيذ إعجاب الستات بيك وحقدهم عليها واصرارهم على الوصول ليك وانهم يعرفوها انها وحشه وماتستحقش واحد زيك ولا تستحق العيشه دى.

رأفت :بس انا بحب امك يا آدم.
آدم :عارف.. وهى عارفه.. بس ده ماينفيش انها عاشت اتعس آيام حياتها بسبب الحب ده.. عارف يعنى ايه تبقى الناس بصالك فى حياتك.. تعبيرات وشها بتقول انتى وحشه اوى هو ازاى عايش معاكى لأ وبيحك كمان... عارف انا كام مره يوميا كنت بشوف امى بتبكى وبتحاول تدارى نفسها.. عنى وعنك وعن الكل.. قصر الكلام يا بابا.. أنا مش هقرر المأساة دى تانى.. وهتجوز نور وده آخر كلام عندى.

. وقف رأفت من مقعده ووضع كفه على كتف ابنه يقول :مش هناقشك كتير بس.. شوف يا آدم الستات الكتير الحلوة دول فى مره واحده منهم كانت بتتكلم عن امك وبتقول ازاى واحد زى رأفت السانهورى يحب ويتجوز دى و و و.. الكلام اياه ده.. بس فى مره كان فى عشا عمل وامك حضرت معايا.. أخدتها معايا بالعافيه.. يومها امك هى الى كلت الجو.. وكانت هى بسكوته القعده.. عارف الست دى واحنا ماشيين جت سلمت عليا.. ضغطت على ايدى جامد وقالت دلوقتي بس عرفت وفهمت انت ليه بتحبها اوى كده ومش شايف غيرها بصراحة عندك حق برافو.. امك كانت سامعه الكلام واد ايه فرق معاها.. انا كنت صح ومش ندمان يا آدم بس انت هتندم.

صمت قليلا وأكمل :100 خناقه مع واحدة زى فاطمه ولا ضحكه مع نور ولو انها بنت اخويا... هتندم صدقنى.

قال ما قال وغادر تاركا ابنه فى تخبط ودوامه كبيره يريد اتخاذ القرار الصحيح.

لا يدرى بقدوم عماد الان معه حملته الإعلانية الجديدة.

وفاطمه تقف أمامه تخبره انها ستنتقل للعمل معه كما عرض عليها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-