رواية اميرة البحور الفصل السابع 7 بقلم كاتب مجهول

 

رواية اميرة البحور الفصل السابع بقلم كاتب مجهول

حكاية حبيب البصري و #أميرة_البحور
  (الحلقة 7 والأخيرة )

بعد قليل جاء ملك البحر في قومه، وهو قلق على إبنتيه ،ولمّا رأى أنّهما بخير ،وأنّ حبيب قد قضى على المهاجمين ،ناداه وقال له :لقد أخطأت في حقك ،وبإمكانك أن تتزوّج إبنتي، وتأخذها إلى بلادك !!! فأجابه الفتى: بل سأعيش هنا معها يا عمّاه ،فرح ملك البحر، ثم غاص، وأحضر له صندوقا باللؤلؤ والجواهر ،وقال هذه هدية عرسك .ثم بنى حبيب كوخا بجانب بلال، وتزوج فيه ،وصار أغنى من كلّ أعيان الواقواق، بفضل تجارة الزهرة البيضاء ،التي تنقلها سفينته إلى البلدان .ولما مات ملك الجزيرة نصّبه كبير الكهنة سيّدا على الجزيرة ،وقرّر حبيب زيادة الإتاوات عن تجّار البصرة وعمان الذين يأتون




 للشراء بأسعار رخيصة ، وقال لأهل الجزيرة :لكم الحقّ في الإنتفاع من خيرات بلادكم عوض أن يذهب كلّ شيئ في جيوب التّجار !!! ومنذ ذلك اليوم تناقصت أرباح القوم ،وغضبوا منه كثيرا، وفي الأخير عزموا على خلعه .وكان من أشدّ المعارضين له جماعة من الأعيان لم يقبلوا كيف يصير أحد الغرباء ملكا عليهم، فتآمر التّجار معهم على حبيب ،ولم يكتفوا بذلك، فقد أوغروا عليه صدر والي البصرة الذي إستولى على قصره وأملاكه ،ولم يترك له شيئا من مال أو متاع .
أحد الليالي جاء بلال يجري لحبيب ،وقال له :أنج بنفسك، فالقوم آتون لقتلك، فطلع للسّفينة مع أمه وأميمة ولمّا ابتعدت قليلا رأى أشخاصا ملثّمين ينهبون كلّ ما في كوخه من ذهب وحليّ ،ثم رموا عليه المشاعل ، فأحرقوه، فقال حبيب :تبّا لكم !!! لقد هربت من أهل مدينتي، فأبوا إلا أن يأتوا الى هنا بشرورهم ،قالت أمّه : ماذا ستفعل الآن :لقد صرت فقيرا ،و لا أحد يريدك لا في بلدتك ،ولا في الوقواق !!! ردّت أميمة : تعال ،وعش معنا في البحر، وستعطيك ساحرتنا نجمة تلصقها على جسمك ،وسيكون بوسعك التّنفس تحت الماء ،فكّر حبيب قليلا ،ثمّ إلتفت لعبيده وقال لهم : بيعوا السّفينة، واقتسموا ثمنها ،أمّا أنا فسأذهب مع الحورية إلى مملكتها في البحر ،لكن أحد العبيد، واسمه مروان، قال: بل نأتي مع سيّدنا، وهتف بقية العبيد :ونحن معك ،بعد قليل أتت ساحرة عجوز في يدها سلة مليئة بنجوم البحر ،فألصقها كلّ واحد بجسده ،ثم أغرق العبيد السّفينة ،وبدأت تنزل ببطئ للأعماق .
رأى حبيب الأسماك ،ومخلوقات البحر و هي تسبح حوله حتى لامست السفينة القاع ،ولما خرجوا من الحطام وجدوا مدينة من المغاور الواسعة تضيئها قناديل البحر،و كانت هناك ألحان جميلة تعزفها حورية على القيتارة ،بعد قليل جاء الملك، ولمّا علم ما حصل ،قال: هنا لا يوجد ظلم ،والبحر ملك للجميع ،وخيراته لا تنضب ،ثمّ أرى العبيد أين سيقيمون،و أخد حبيب وأمه، وقال لهما: أنتما ستقيمان معي في القصر،أما بلال فكلما يريد رؤية صديقه يقود زورقه ناحية الصّخور، فيجده مسلقيا مع أميمة تحت الشّمس،وهما في غاية السّعادة ،ولمّا يسأله أليس حزينا لأنه خسر ماله وتجارته ؟ كان يجيبه :هذا صحيح، لكن بقي له الحبّ ،وهو أثمن من كلّ شيئ!!! لكن ملك البحر له رأي آخر،وأيقظ حوتا ضخما كان نائما منذ مئات السّنين، وقال له: حان الوقت لنعيش بسلام ،وكلما رأيت مركبا قادما إلى هنا، فأغرقه ،فلا يأت من الأغراب خير !!!وسمع عبد الصّمد بقرار الملك ،،فأتى بأهله ،وسكن الواقواق، وكان ذلك آخر مركب رآه أهل الجزيرة ،وعاش الجميع في وئام ، ورزقت أميمة بتوأم ، ففرح حبيب ،وقال لإمرأته :إنهما جميلان كأمّهما، أجابته : ولهما مروءة أبيها !!! وتحكي الجدّات في تلك البلاد لأحفادهنّ عن جنس وجد منذ زمن بعيد يغوص في البحر، ويمشي على الأرض ،لكنه إنقرض الآن ،لكن من يدرى لعلّه مايزال موجودا ،ولا نراه ..
...


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-