رواية العشق والآلام الفصل الثامن 8 بقلم سلمي السيد

 





رواية العشق والآلام الفصل الثامن 8 بقلم سلمي السيد


فهد : مفيش في مصر كلها رجل أعمال اسمه بدر محمد أحمد السيوفي غير دا .

مالك بشر : يشاء القدر ، بنته هي الي جت برجليها لحد عندنا .

أحمد بنرفزة : يا مالك البنت ملهاش ذنب .

مالك رفع فنجان القهوة علي بوقه و نزله تاني و قال ببرود : و أختنا بردو مكنش ليها ذنب .

فهد أتنهد بهدوء و قال : عاوزين نتفق هنشوف هنعمل اي في تسليم السلاح الي بعد يومين ، و بعد كده هنروح نشوف زين .

أحمد : سيف الأسيوطي عينه كانت علي الصفقة دي قبلينا ، تفتكروا هيخلينا ناخدها بالسهولة دي كده !! .

مالك : يبقي يفكر يلعب و يشوف الي هيحصله .

أحمد : مالك يا فهد سرحان في اي ؟! .

فهد بإنتباه : في أخرة الي بنعمله .

مالك بإستغراب : من ناحية ؟! .

فهد بتنهد : يعني ، أنتو أكيد مستوعبيين يعني اي نكون تجار سلاح .

أحمد : أوعي تكون ندمان !!! .

فهد : مش حكاية ندم ، بس مستغرب الي دخلنا نفسنا فيه .

مالك بلا مبالاه : عادي .

فهد و أحمد بصوله في نفس اللحظة بضحكة ذهول و قالوا في نفس الوقت : بيقولك عادي .

Salma Elsayed Etman .

اليوم كان طبيعي جدآ بالنسبة لهم كلهم ، و في نهاية اليوم كلهم راحوا ل زين ، طبعآ صدمة ندي و سها لما شافوه كده كانت كبيرة ، لكن حاولوا التماسك قدامه عشان يشجعوه ، و بعد فترة من الوقت مشيوا .

أما سها ف روحت من الشركة و راحت الڤيلا ، و لما دخلت شافت باباها ، أتنهدت بهدوء و قربت منه و هي بتبتسم و بتقوله : عامل اي يا بابا ؟! .

بدر : الحمد لله ، اي الي أخرك كده !! ، كنتي فين لحد الساعة ٩ ؟؟ .

سها قعدت و قالتله : أصل أنا شوفت شغل و أشتغلت و إنهارده كان أول يوم ليا .

بدر بنرفزة : تاني يا سها تاني ، ما أنا قولتلك لو عوزاني أفتحلك شركة لوحدك هعملها ، ليه مصممة تعملي الي بتعمليه دا .

سها بضيق : يا بابا أفهمني أرجوك مرة واحدة طيب ، أنا عاوزة الناس لما تحبني و تحترمني تعمل كده عشان أنا سها ، عشان ذاتي و نفسي و كياني ، مش عشان أنا بنت رجل الأعمال الشهير ، أنا الي يهمني راحتي النفسية في المكان الي هكون فيه و بس .

بدر : يا سها دا أنتي بنتي الوحيدة و معنديش غيرك ، عاوزك تكوني أحسن من الناس كلها .

سها بإبتسامة : يا بابا فاهمه و الله ، بس أنا حابة الي بعمله دا ، ف سبني علي راحتي أرجوك .

بدر سكت لحظات و بعدها اتنهد و قال : ماشي يا سها ، أشتغلتي فين و مع مين ؟؟ .

سها بفرحة : أشتغلت مُترجمة في شركة كبيرة جداً ، أكيد تسمع عنها هي مشهورة أوي ، أسمها شركة الألفي .

بدر بصدمة : الألفي !! .

سها : أيوه .

بدر بصدمة : صحاب الشركة فهد و مالك و أحمد الألفي ؟! .

سها بضحك : أنت طلعت تعرفهم أهو مش قولتلك .

بدر بزعيق جامد : أنتي ملقتيش غير الشركة دي الي تشتغلي فيها ، مصر كلها مليانة شركات و أنتي روحتي لشركة الألفي !! .

سها بإستغراب : في اي يا بابا أهدي بس ، أنت تعرفهم ؟؟ .

بدر بإرتباك و توتر : لاء طبعآ معرفهومش معرفة شخصية ، أنا أسمع عنهم بس .

سها : أومال مالك زعقت ليه كده ؟؟ .

بدر بتوتر و كدب : يعني ، يعني عشان دول ٣ شباب يعني و الي أعرفه عنهم إنهم لاعبيين و كل شوية مع واحدة شكل و أنا خوفت عليكي .

سها بعقد حاجبيها : اي دا لاء طبعآ ، دول مش كده خالص ، يمكن مالك هو الي كان لاعبي شوية بس دا لما كان في الجامعة لكن دلوقتي هو ناضج أكتر و مهندس أد الدنيا .

بدر فضل باصصلها و فجأة خرج من الڤيلا بسرعة و ركب عربيته و الحرس كان وراه ، و بعد مدة من الوقت وصل الشركة ، و دخل بهيبته قدام الكل و محدش قدر يمنعه ، لحد ما وصل ل مكتب فهد ، و مالك و أحمد كانوا قاعدين في المكتب معاه ، بدر أول ما دخل هما أتفاجأوا ، مالك أبتسم بهدوء و برود و قال : كنت متوقع مجيتك دي يا بدر بيه .

بدر بإنفعال : ابعدوا عن بنتي يا مالك ، أقسم بالله لو حد فيكوا قرب منها و لا فكر يقرب بس أنا هق*تله بإيدي .

فهد قام وقف قدامه و قال بإستفزاز : خايف عليها أوي !! ، طب و بنتك الي أنت خايف عليها دي مفكرتش فيها و أنت بتق*تل حبيبة ، مفكرتش إننا مش هنسيب حق أختنا و هناخده من أقرب الناس ليك عشان قلبك يوجعك .

Salma Elsayed Etman .

بدر بعصبية و خوف علي سها : أنا مقت*لتش حد ، و بنتي محدش فيكوا هيقدر يلمسها .

مالك بإنفعال و شر : أسمع يا بدر ، لاحظ إنك في مكاني هنا ، و التهديد الي أنت بتقوله دا تبله و تشرب ميتهُ ، و متخافش عليها أوي ، مش هنخليها تتع*ذب زي ما حبيبة أتعذ*بت من الألم قبل ما تموت .

أحمد رغم إن قلبه محروق علي أخته لكن كان رافض تماماً مبدأ مالك في الإنتقام ، حتي أنه أستغرب رد فعل فهد دلوقتي و هو كمان كان رافض مبدأ الإنتقام من سها ، لكن مكنش عارف تصرف فهد دا تغيير رأيه و لا مجرد إنه بيخوف بدر ، لكن فسره ب إنه بيكسر بدر مش أكتر من كده .

بدر بصدق و زعيق : أنت الي أسمعني ، أقسم بالله أنا مليش علاقة بموت أختكوا نهائياً ، أنا عمري ما فكرت إني أضر حد ، أنا مقت*لتش حبيبة و الله مقت*لتهاش .

أحمد قام بإنفعال شديد و قال : شوف يا بدر أحنا مش هنتناقش مع قا*تل أختنا ، أحنا المفروض نشرب من دمك دلوقتي ، أصلآ مش عارف أحنا ازاي ساكتين عليك لحد دلوقتي ، يمكن عشان مفيش دليل لموتها علي إيدك ، لكن صدقني كله ليه وقته .

بدر بعصبية : قولتلكوا أنا مليش دعوة بموتها ، و بنتي إياك حد فيكوا يلمسها ، ساعتها ههد الشركة فوق راسكوا و مش هكتفي بموتكوا أنتو بس .

بدر قال كلامه كله دفعة واحدة و نزل ، و بعد لحظات فهد نزل يجري وراه و وقفه قبل ما يركب العربية و قاله بعقد حاجبيه : لو مش أنت الي قت*لت حبيبة زي ما قولت ، أومال مين ؟؟ .

بدر بدموع و صدق في كلامه : صدقني يا فهد و الله العظيم مش أنا ، مهما كان بيني و بين أهلكوا مشاكل بس عمري ما فكرت أضر حد فيكوا ، و حتي لو هضر عمرها ما كانت توصل للقت*ل ، موت حبيبة كانت لعبة عشان العداوة الي بينا تزيد و حد فينا يق*تل التاني .

فهد بإهتمام : طب ازاي ؟؟ .

بدر سكت شوية و بعدها قال : أنا متأكد مليون في المية إن الي قت*لها سيف الأسيوطي .

فهد بصدمة : سيف !! .

بدر بصدق : أيوه ، اليوم الي حبيبة ماتت فيه أنا كنت في الڤيلا بتاعتي عادي ، و جالي تليفون من واحد معرفهوش قالي إن فيه واحد من رجالتي أتصرف من دماغه و خ*طف حبيبة عشان يهددكوا بيها ، أنا لما سمعت كده جريت علي المكان الي قالي عليه زي المجنون عشان ألحق الموقف ، في الوقت دا أنتو قولتوا إن حبيبة كانت برا البيت عشان بتقابل صحابها ، و لما أنا وصلت للمكان الي قالي عليه لاقيت بالفعل أفراد من رجالتي هناك ، و حبيبة كانت مقت*ولة في الوقت دا ، لما شوفتها و الله جريت عليها زي المجنون ، كنت فاكرها مغمي عليها أو حد عامل فيها حاجة ، لكن لاقيتها قاطعه النفس و فيه رصاصة في صدرها ، رجالتي أستغربوا خوفي عليها ، و واحد منهم قالي اي الي أنت بتعمله دا يا بدر بيه ، دا أنت بنفسك الي خليت واحد يكلمنا و قالنا بدر بيه بيقول روحوا علي المكان **** هتلاقوا جث*ة حبيبة الجارحي (الألفي) خليكوا جانبها لحد ما هو يجي ، و لما سألنا مين الي قت*لها قال بدر ، و هو دلوقتي جاي ليكوا بس أسبقوه علي هناك ، زعقت فيهم زي المجنون و دموعي كانت بتنزل علي حبيبة و الله ، و معداش دقايق علي الموقف و لاقيتكوا وصلتوا المكان ، مش عارف اي الي خلاني أهرب رغم إني معملتش حاجة ، بس كنت متأكد إني هتق*تل ظلم في اليوم دا لو فضلت واقف ، ف هربت عشان بنتي .


فلاش باك .


أحمد كان بيجري بخوف و قال : مين الي بلغك إنها هتبقي هنا ؟؟ .

مالك قال و هو بيجري بخوف : واحد كلمني و قالي إن بدر خط*فها و جابها علي هنا .

فهد كانت خطوته أسرع و وصل لباب الأوضة الأول و قال و هو بيفتحه بخوف : مش هيقدر يأذ................. .

قطع كلامه لما دخل و شاف حبيبة علي الأرض و دمها جانبها ، وقف مصدوم و حس كأن جسمه كله أتشل .

مالك دخل و لما شاف حبيبة قلبه كان علي وشك الوقوف بالمعني الحرفي فعلآ ، جري عليها هو و أحمد و فهد ما زال واقف في صدمته و دموعه هي الي كانت بتعبر عن كل الي حس بيه لما شاف بنت عمه كده .

مالك مسكها و كان بيفوقها بهستيريا و قال بعياط شديد و وجع : حبيبة قومي ، عشان خاطري يا حبيبة قلبي قومي ، فوقي يا حبيبة أحنا خلاص جينا ، حبيبة ردي عليا يا حبيبتي ردي .

أحمد خدها في حضنه و صرخ بقوة و قهرة و دمها غرق هدومه و قال بعياط أشبه بالصرخة : لاء يا حبيبة متموتيش ، ليه كدههههههه ، ليه عملوا فيكي كده ، قومي يا حبيبتي فتحي عيونك دا مش مكانك قومي .

فهد دموعه كانت بتنزل زي الشلال ، الصدمة أحتلت كيانه و كانت أكبر من إنه يعيط و يصرخ ، قرب منهم و هو شايف إنهيار مالك و أحمد قدامه و حبيبة في النص بينهم غرقانه في دمها ، نزل علي ركبه قدامهم و فجأة أنف*جر من العياط و هو ماسك إيديها الي كانت متغرقة بالدم .











باك .


دموع فهد نزلت بغزارة و هو بيفتكر الي حصل ، رد علي بدر بجمود و دموعه علي خده و نبرته مليانه بالغموض و الشر : و بعدين ؟! .

بدر بدموع : بس ، و الله دا الي حصل ، أنا فضلت أدور و أحاول أوصل للي كلمني و كلم رجالتي ، لكن للأسف لاقينه جثته بس ، و لما حاولنا نعرف هويته اي و مين هو ، ساعتها أكتشفنا إنه واحد من رجالة سيف الأسيوطي ، بعدها روحت لسيف و أتخانقت معاه و واجهته ، و رد عليا و قالي إنه ملوش دعوة بلي حصل ، و الشخص دا هو طرده من بدري و ميعرفش عنه أي حاجة من بعد ما مشي من عنده ، و أي حاجة هو عملها من بعد ما طرده هو ملوش علاقة بيها .

فهد : و مين الي قت*ل الشخص دا ؟؟ .

بدر بصدق : معرفش .

فهد مسح دموعه و فضل واقف بثبات و بملامح غامضة ، و بعدها بص ل بدر و قاله بشر : لو بتكدب عليا في حرف واحد بس يا بدر ، ساعتها أنا الي هحرق قلبك علي بنتك بإيدي و قدام عيونك .

بدر بثبات : أنا مبكدبش عليك يا فهد ، ربنا لوحده هو الي عالم إني بقول الحقيقة ، و أوعي تفتكر إنك لما تفكر تأذي بنتي أنت و لا ولاد عمك أنا هسكت لاء ، قبل ما تفكر تلمس شعره منها هخليك تقرأ الفاتحه علي روح أهل بيتك كلهم ، أنا قولتلك الحقيقة و معنديش كلام تاني أقوله ، و أنا عمري ما أذيت حد و لا فكرت في أذية حد ، بس لحد بنتي أنا مستعد أعمل أي حاجه ممكن تخطر على بالك .

بعد ما قال كلامه ركب عربيته و مشي من قدامه ، فهد خد نفس عميق وخرجه بهدوء و قال بجمود : سيف ، رصيدك خلص معايا و نهايتك قربت .

Salma Elsayed Etman .

تاني يوم بليل كان كل واحد نايم في أوضته ، ما عدا مالك الي كان تحت في الفندق و شارد ، و قطع سرحانه صوت سها و هي بتقعد و بتقول : أنت قاعد كده ليه ؟؟ .

مالك أنتبه لصوتها و بصلها و هي بتقعد و قال : مفيش ، أنتي في الفندق ليه مش كنتي روحتي علي بيتك ؟! .

سها : ما أنا روحت بس جيت هنا تاني عشان كنت بجيب حاجات لعمي هنا ، و شوفتك و أنت قاعد لوحدك كده ف قولت أجي أسألك مالك .

مالك كان باصصلها و ساكت ، و مكنش شايف قدامه غير منظر أخته يوم موتها ، و كأنه بيتخيل سها مكانها !!! ، لكن فجأة بعد بنظرته بسرعة و قال : الوقت أتأخر علي فكرة أطلعي نامي ورانا شغل كتير بكرة الصبح .

سها بإستغراب : الساعة ٩ و نص لسه ، و بعدين دا أنا يومي بكرة هيبدأ علي الضهر .

مالك في الوقت دا كان حاسس إنه بيجيلي أفكار مش كويسة ، حاول يسيطر علي أفكاره دي و قام بسرعة و قال : هنزلك من ٨ الصبح غيرت رأيي يله تصبحي علي خير .

قال كلامه و مشي حتي سها ملحقتش ترد عليه ، كانت بصاله بذهول و مش عارفه تنطق ، و لما أختفي عن نظرها قالت : ماله دا !! ، دا مجنون و لا اي ؟! .


في الوقت دا فهد كان نايم علي سريره و باصص للسقف ، و بص جانبه و خد تليفونه من علي الترابيزة و فتحه و طلع اسم كيان ، فضل باصص للاسم لحظات و كان عاوز يرن عليها ، لكن أتنهد و قفل تليفونه من الجنب و قال : مشاعرك خليها جواك ، كفاية وجع .

               الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-