رواية فاتنتي الغامضة (كاملة جميع الفصول) بقلم إيمي عبده

 





 رواية فاتنتي الغامضة الفصل الأول 


- هذا ليس قرارك 


- بلى إنه منزلي


عدلت لها كلماتها بتحدى: بل منزل زوجك الذى أسيطر على والدته وإذا أرخيت قبضتى عنها لن ترى طيفه مجدداً 


أشاحت بوجهها عنها تنظر إلى فارس الذى يتابعهما بعينان حاده كالصقر من خلف كتابه فإزدردت ريقها بقلق فى حين أوضحت لها والدتها


- إسمعينى جيداً ليلى لن تشكل لكِ أى إزعاج لكن فقط لا تدفعيها للإنفجار كما أنه من الأفضل الإنتباه لمن تدعونهن صديقات فهن من يكمن بهن الخطر


نظرت إلى صديقاتها من خلف رأس والدتها وإبتسمت بثقه: لا تخشى منهن أعلم خبياهن فحتى لو سولت لنفس إحداهن الغدر بى فلن تستطيع 


سخرت من ثقتها البلهاء: نعم وهن بالمثل يعلمن عنكِ الكثير لذا إحذرى لن أضحى بكل شيء من أجلك فلو أصبحتى شوكه بظهرى سأحطمك


تهديدها الصريح المطعوم بصوتٍ كالفحيح جعلها تومئ برعب فربتت على كتفها بحده أجفلتها


- فتاة جيدة


❈-❈-❈


أخطرت السيده هند فارس بالأمر وكأن رأيه مفروغٍ منه فقضب جبينه ألا ترى والدته أن تلك المرأه حقود متسلطه وإبنتها حمقاء مدلله


مرت الساعات بسرعه غريبه واليوم ستأتى إحدى قريبتها المتعجرفة لتمكث معهما ألا يكفى والدتها وصديقاتها سيتحول منزله منذ الآن فصاعدا إلى نُزل لعائلة سوزان


الصدمه كلمه لا تفى ما شعر به حين رأى قريبتها لقد كانت هى! ساحرته الغامضه لكنها مختلفه تماما عيناها يائسه مستسلمه لقدرها 


حين وقفت أمامه تأمل وجهها بإشتياق فى حين لم ترفع عيناها عن الأرض مع تقطيبه خفيفه وحين لاحظت سوزان تقدمت بغضب لكن يد هند أوقفتها وإبتسمت بتصنع


- هذه ليلى










حين وقفت أمامه تأمل وجهها بإشتياق فى حين لم ترفع عيناها عن الأرض مع تقطيبه خفيفه وحين لاحظت سوزان تقدمت بغضب لكن يد هند أوقفتها وإبتسمت بتصنع


- هذه ليلى


رفع عيناه تلقائيا إلى شعرها الفاحم الذى ينساب حول وجهها بحريه يدفعه ليمرر أصابعه بين خصلاته الناعمه يرى به ليل أيامه ووجهها الصافى نور النهار لكن الحزن المتجلى بعيناها التى رفعتها للتو حين طال صمته أكد له أن هناك ما يؤلمها هناك من قتل مرحها وسعادتها وبراءة قلبها وظن أنه عشق لرجل خذلها ولهذا الظن أشاح وجهه عنها بغضب وغادر فإبتسمت سوزان بإرتياح لظنها أنه كره ليلى ويبدو أنها حقا لن تمثل لها أى إزعاج لكنها لازالت تمقتها فهى جميله ناعمه وهى لا تريد أن تتواجد معها تريد صديقات على شاكلتها فلا يهتم لهن زوجها أو غيره


لم تعقب ليلى على ماحدث وتبعت هند بهدوء لتريها غرفتها الصغيره الموجوده بآخر رواق بالطابق السفلى مع الخدم غرفه مظلمه كئيبه بالكاد بها فراش صغير وخزانه لثيابها القليله ولم تعترض ليلى أو تبدى أى تذمر بل أغلقت الباب ونامت بدون تفكير فى أى شيء


❈-❈-❈


وجه خفى عينان ناريه من الغضب تنظران نحوها ووجه ملامحه مبهمه وجسد يلفه السواد يتقدم منها بسرعه جعلتها تفزع وتنظر حولها بخوف وبيد مرتجفه مدتها لتضئ المصباح الصغير بجوار الفراش فلم تجد أحد 

              الفصل الثاني من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-